ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


3 مشترك

    بدرية البشر / متجدد


    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty هل درس المحبة صعب في مناهجنا؟

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 15 يناير 2013 - 11:11

    ربما - هل درس المحبة صعب في مناهجنا؟

    بدرية البشر

    الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣

    لم أستطع كبح نفسي من الشعور بالشفقة وأنا أسمع طالبة في الصف الثاني المتوسط لم تتجاوز الـ12 من عمرها، تستظهر ما حفظته مع والدتها وهي تذاكر في مادة الفقه درسَ «البغض في الله». يقول الدرس إن «علينا أن نبغض غير المسلمين، فالبغض فعل نابع من القلب وتتبعه أعمال ظاهرة»، ثم يعود الخطاب إلى القول إن هذا البغض لا يمنعنا من أن نقسط إليهم، مفسِّراً الآية التي تقول (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) بأنها تفيد البغض في الله مع حسن التعامل معهم وتأليف قلوبهم والعدل معهم وعدم ظلمهم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم تعامل مع اليهود والمشركين في البيع والتجارة، وفي المجاوَرة، وكان يزور مرضاهم ويعودهم. وقفت الطالبة أمام هذا الكلام عاجزة عن فهمه، وعادت تسأل والدتها: «الإسلام يحثنا على المعاملة الحسنة، فلِمَ عليَّ أن أحمل في قلبي بغضاً نحوهم؟ هل هذا الكلام ينطبق على السائق والخادمة المسيحيين اللذين يعملان معنا في البيت نفسه؟ وكيف نبغض من يعيش معنا في المكان نفسه ويطبخ طعامنا؟». ثم تسأل: «لو أن السائق يبغضنا، فهل سيحافظ على حياتنا ويقود السيارة بانتباه، أم سيقود باستهتار ولامبالاة؟ ولو كانت الخادمة تبغضنا فهل ستحرص على تقديم طعامنا نظيفاً صحياً أم ستقدّمه بما فيه من أوساخ وقذارة؟ وهل الكراهية هي شعور محله القلب فقط من دون أن يترتب عليه حرمان من نكرهه من الخير والإحسان؟». الطالبة الذكية لم تجد من أمها جواباً إلا «احفظي هذا الكلام المكتوب فقط، ولا عليكِ بتفسيره».

    عندما فتّشت عن معنى البِرّ وجدت الله وصف نفسه بالبَرّ، ووصّى الإنسانَ ببِرّ والديه والإحسان إليهما اللذين أوصى بهما لغير المسلمين الذين لم يقاتلونا... فكيف يجتمع البَرُّ، وهو «كثير الإحسان»، وقيل «واسع الخير»، مع الكراهية والبغض؟

    أنا شخصياً وقفت في حالة عجز كامل عن فهم: كيف يمكن أن يجتمع متناقضان في قلب وفعل؟ إن كان الدين هو المعاملة، فإن الله يحاسبنا على معاملتنا الناسَ وليس على ما تضمره قلوبنا نحوهم، وهذا ينطبق حتى على شعورنا وفعلنا مع المسلمين، فما الداعي إلى أن ندخل قلوبَ الناس ونعلمهم كيف يشعرون حيال الآخرين؟ وما هو الداعي أن أجعل طفلاً في الـ12 يعيش هذا الصراع بشعور وفعل متناقضين مع غير المسلم طالما أن البِرّ والإحسان والعدل والقسط هي الأمور المطلوبة في المعاملة؟ قد يقول قائل إن هذا الكلام هو مجرد موقف نظري على الطالب المسلم أن يعرفه وينتهي منه، ولكن تطبيقاً للأسئلة والأمثلة، أنت تعود لتشرح للطالب والطالبة كيفية العمل بهذا الحكم: ما هو موقفنا من لاعب غير مسلم؟ الجواب: أبغِضْه في الله. ما هو موقفنا من سائق غير مسلم؟: أبغضه في الله... إلخ. وهكذا، يصبح البغض وجبة طازجة ساخنة يقدمها منهج الفقه للطلبة حتى وهم يتفرجون على مباراة كرة قدم.

    هؤلاء الطلبة الذين يدرَّسون كيف يبغضون اللاعبين غير المسلمين والخدم غير المسلمين، سيشاهدون هذه الأيام شيخاً سعودياً شهيراً يزور مصر، ويظهر في صورة وهو يحضن القس المصري المسيحي ويهديه عطراً ويقبله ويثني عليه، وهنا نطرح سؤالاً من نوع: هل لدينا نسختان من الإسلام، خارجية وداخلية؟ أم أننا نشجع على الكذب مع الكبار بينما نحن نمزق عواطف الصغار في مدارسنا ونملأ عقولهم بصراع لا نعرف أين يأخذهم؟ هل درس المحبة والتسامح صعب في مناهجنا؟

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - اعتبرنا «مصريين يا شيخ»!

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 16 يناير 2013 - 9:29

    ربما - اعتبرنا «مصريين يا شيخ»!

    بدرية البشر

    الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٣

    أثارت خطبة الشيخ محمد العريفي الملتهبة في مديح مصر غيرةَ كثير من مواطنينا، وأنا منهم، وعلى رغم أن جميع ما ورد في الخطبة ألّفه أحد الباحثين المصريين، ونُشِر في بعض المواقع المصرية بعنوان: «مصر وما فيها من الفضائل في القرآن والسنة»، ثم تبيّن أن «أكثرها» باعتراف الشيخ منقول «شبه حرفي» من مقالات للباحث الدكتور محمد موسى الشريف، التي نشرها في سلسلة مقالات في مجلة «المجتمع»، بعنوان «فضائل مصر ومزايا أهلها». إلا أن الشيخ حين يصدح بها في خطبة «مضرية» من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة، وتنقلها قناة «الجزيرة»، فإن طعمَها يصبح مختلفاً، فينصت لها المصلون، وتُشفي قلوب «المقروحين»، وتُداوي جراح المعوزين. فالخطبة لم تترك قولاً في مديح مصر الحبيبة على قلوبنا إلا استحضرته، بدءاً من ذكرها في القرآن والسنة، ومروراً بالصحابة، وقول كعب الأحبار ابن إسحاق: «لولا رغبتي في بيت المقدس لما سكنت إلا مصر»، وانتهاء بالشعراء الذين مروا بها، وأهمهم المتنبي. لم يبخل الشيخ العريفي على أقباط مصر بالمديح، فذكر قول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «فاستوصوا بقبطها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً»، وغاب عنه قول عمرو بن العاص المشهور الذي جعل رجالها مع من غلب ونساءها كاللعب، لتحضر مقولته: «من أراد أن ينظر للفردوس فلينظر إلى مصر»، كما أصّلت الخطبة العلاقات السعودية المصرية، وذكرتهم أن المصريين أخوال العرب كلهم من عدنان إلى قحطان من أمنا هاجر، ولم يألُ جهداً في مدح نسائهم ورجالهم وأرضهم وعلمهم، الذي هاجر حفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب يطلبه على أيديهم، كما امتدح انتصاراتهم بدءاً من معركة عين جالوت ضد التتار، ومروراً بالحملات الصليبية وهزيمة لويس التاسع، وأكد أن مصر ليست أقل من تركيا وكوريا وماليزيا بما حوت من المقدرات الطبيعية والقدرات البشرية. انتقى الشيخ العريفي من تاريخ مصر القديم كل ما يجعل المصريين وغيرهم يطربون وينسون حالهم اليوم، حتى تمنينا أن كل ما قاله صحيح، وقلنا من ورائه (آمين)!

    تستحق مصر كل ما قال العريفي، وتستحق أن نتغاضى عن أخطاء وقعت فيها الخطبة، ليس من أهمها أن مصر الفردوس ليست هي مصر اليوم، فبعد قرون طوال تردى حالها، فوصل فقراؤها إلى ٥٥ في المئة، وبلغ دخل الفقير دولارين في اليوم، وسكن منهم 12 مليوناً في عشوائيات، وتعاني اليوم ونيلها يجري فيها من مشكلات في الري والمياه، كما بلغت الأمية فيها 41 في المئة، وخرج منهم 7 ملايين مصري «مغترب» بحثاً عن لقمة العيش، كما أن حفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب سافر مع أهله أسيراً بعد سقوط الدرعية عام ١٢٣٣هـ، لا من أجل طلب العلم، أما المتنبي وهو آخر من يعينه على مديح مصر، فقد خرج منها غاضباً فهجاها، ولن أقول له إن أول خلافة تغنّى بقيامها في مصر هي خلافة الفاطميين الذين يهجو مذهبهم، ولكنني سأذكره بما هو أهم، وهو أن «الإسلام دخل مصر من طريق عمر بن العاص، لا من طريق حزب الإخوان».

    مصر تستحق كل ما قيل، لكن طالما أن التاريخ شاهد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى عمرو بن العاص بالأقباط خيراً، فما بالكم تحملون على أبنائنا المبتعثين الذين ذهبوا يطلبون العلم بدعوى أنهم يخالطون المسيحيين، وتحرضونهم على بغضهم، وعدم أكل حلواهم، وطالما أنكم لا ترون في جوار المسيحي والسكنى معه في بناية واحدة إلا دليلاً على حسن التعايش والوحدة الوطنية، فما بالكم تحرضون على بعض مواطنينا وهم «أهل قبلة»؟ وطالما أن مصر تستحق أن تحصل على أموال من الخليج وماليزيا، بل ومن العالم كي تستثمر في مصانع مصر واستصلاح أراضيها، وطالما تمتدحون نساء مصر ومنهم مستشارة رئيس الجمهورية وعضو مجلس الشعب، وعضو البرلمان، فلِمَ تحاربون عمل النساء في الأسواق والمجال العام؟ وما بالكم تحملون على وزير العمل في السعودية لأنه قرر أن يستبدل بيع المرأة على قارعة الطريق بدكان «أحفظ لها واستر»، وتحرمونهن تجارتهن، وتضعون فوقهن وكيلاً شرعياً وسائقاً «غير شرعي»، وتضعون بينهن فواصل وقواطع وهنّ يسدلن عباءاتهن من رؤوسهن حتى أخمص أقدامهن؟!

    لن نقول لك يا شيخ إن بلادنا هي مهبط الوحي والرسالة، وإننا عيال «حمايل وأجاويد» وإن الأقربين «أولى بالمعروف» بل سأقول: اعتبرنا «مصريين يا شيخ»!

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - أجهل من جاهل!

    مُساهمة من طرف waell السبت 19 يناير 2013 - 13:29

    ربما - أجهل من جاهل!

    بدرية البشر

    السبت ١٩ يناير ٢٠١٣

    على رغم كل الاحتياطات الواردة في القرار المعلَنِ يومَ الجمعة الماضي بتعيين 30 سيدة في مجلس الشورى، وهي احتياطات شددت على وجوب الفصل التام في مجلس الشورى بين النساء والرجال، من حيث المرور عبر بوابات الدخول والخروج، وكذا في المكاتب، وحتى في استعمال المرافق المستخدَمة، وعلى رغم أن مجلس الشورى هيئة استشارية تكتفي بتقديم توصيات حكومية غير ملزِمة باتّباع سياسات عامة لا تمثل ولاية عامة على المسلمين، وهو ما يرى البعض أنها ولاية لا يجوز للمرأة تَقَلدها، على رغم كل هذا، لم نعدم مَن يظهر علينا معارضاً القرار، حيث خرج فريق في مسيرة بلغت 40 رجلاً، صوَّروا أنفسهم على موقع «يوتيوب» وتكلم باسمهم متحدثهم، وحسناً فعلوا، لكي لا يتركوا للآخرين فرصة لتفسيرات بطولية تتعدى ما خرجوا من أجله.

    بعض جمهور «تويتر» دافع عن هذه المعارضة بمنطقين لا ثالث لهما، الأول أنهم يمارسون حق التعبير، وهو أمر تكفله مبادئ الديموقراطية، والآخر أنهم محتسِبون، وهو حقّ يكفله الدين!

    الذي يدافع عنهم باسم الديموقراطية وحق التعبير، عليه ألا يتخلى عن مبادئ الديموقراطية الباقية، فالديموقراطية سواء أكانت ذات مضمون ليبرالي أم إسلامي، فإن أول ما تحميه التعددية، التي يحاربها المعارضون وجمهورهم، كما أن الديموقراطية تحمي حق التنمية للأفراد، نساء ورجالاً من دون تمييز، وتحترم حقوق الإنسان، رجلاً كان أو امرأة، كما أ‍ن لها آلية محدّدة لمحاسبة المسؤولين على ضعف أنظمة التعليم والصحة والمواصلات... إلخ، لا تدخل فيها فِرَقُ الاحتساب المنفلت، بل هي آلية برلمانية وإعلامية ومؤسسات مجتمع مدني تضمن حق الأقلية قبل الأغلبية.

    يعارض الذين خرجوا -للأسف- تعيينَ المرأة في مجلس الشورى، ومَن يصفق لهم لا يؤمنون بكل هذا الكلام، أما من لا يهتم بهذه الشعارات الحديثة ويرى في تصرفهم فعلَ احتساب، فهو حريص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا شعار ديني لا غبار عليه، لكن عليه أن يتذكر أنه في مطلع الستينات خرج أكثر من هؤلاء لمعارضة تعليم الفتاة، وأنه نُقل عن أحد علماء هذه المعارضة: «أيها المسلمون، كونوا على حذر من مدارس البنات، فهي مدارس ظاهرها الرحمة وباطنها البلاء والفتنة، ونهايتها السفور والفجور، وإذا تساهلتم تجاه فتحها فستندمون». وحين حاول المصلحون مجادلتهم كان رأيهم أنه لا يجوز الجدل في أمر منهي عنه شرعاً!!

    وفي ذلك الوقت أيضاً، قالوا إن صوت المرأة عورة، واسمها عورة، ولكن ساند تعليم البنات، حتى في ذلك الوقت، علماء آخرون، أشهرهم الشيخ ابن مانع -رحمه الله-، الذي قال حين سئل عن هذا الأمر: «إن من يحرّم تعليم البنات هو أجهل من جاهل!». أحفاد المعارضين لتعليم البنات قديماً هم اليوم من يدفعون بناتهم إلى التعليم، وإذا لم تتوافر لبناتهم مقاعد في المدرسة أو الجامعة أو لم يجدوا لهن وظائف بعد تخرجهن، ذهبوا ليحتجّوا ويشتكوا. وعلى رغم أن التاريخ اختبر خطأ ذلك الموقف القديم، إلا أن المعارضين لا يجدون فيه دليلاً على أن هذه المعارضة هي «سياق» قديم ضدّ تقدم المرأة، وفق معطيات التعليم والعصر والتنمية.

    أن ينقسم الناس بين مؤيد ومعارض عند كل حدث جديد، أمرٌ طبيعي، لكن أن يستخدم المعارض شعار الديموقراطية للتعدي على حقوق المرأة، فهذا اعوجاج في الفهم، أما رفع شعار الدين للتحريض على مشروع تعيين النساء في مجلس الشورى، واتهامه بأنه حثّ على إفساد أخلاق المجتمع، فهذه «تهم خطرة» وليست وجهة نظر!

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - «اصحَ يا نايم»!

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 23 يناير 2013 - 9:18

    ربما - «اصحَ يا نايم»!

    بدرية البشر

    الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٣

    لمت نفسي كثيراً وأنا أشاهد برنامجاً سعودياً في فضائية، عثرت عليها لأول مرة وأنا أستعرض 988 قناة يوفرها لي الصحن اللاقط. كان مقدم البرنامج يتلقى الاتصالات من كل مكان، ومن نساء ورجال بأعمار مختلفة. المقدم لم يكن شيخاً ملتحياً يجمع بين الوعظ والفتوى وتفسير الأحلام، ويبدو أن تفسير الأحلام من الأهمية بحيث اقتضى تخصصاً منفرداً، تماماً كتخصصات الطب. لاحظت أن المتصل لا يقول: «حلمت فيما كنت نائماً»، بل يباشر في سرد الحلم، وكأنه حقيقة عاشها: «دخلت ووجدت رجلاً كبيراً في السن، ينام في الغرفة الموجودة بها زوجتي وابنتي، ثم شاهدت كفناً ثم أناساً يصلون...»، والمفسّر يسأله بعض الأسئلة، وللأسف فإن أول 10 إجابات تكون بالنفي، وهي تشبه التقديرات التي يخمنها الطبيب كي يشخص المرض، حين يسأل المريض عن أعراض معينة، علّها تؤكد التشخيص الذي افترضه، ولهذا فإن الطبيب الماهر مثل مفسر الأحلام الماهر، يقترب من وضع التشخيص الصحيح في أول احتمال! لكن أسئلة المفسّر تستمر طويلاً من دون أن تعثر على تشخيص أو تفسير، فيسأل مفسّر الأحلام المتصل صاحب الحلم: هل تتمنى ترقية في عملك؟ هل زوجتك حامل؟ هل أنت متزوج؟ أحد المتصلين قال إنه سمع اسم «راقي» في الحلم، فسأله المفسّر: «هل تتوقع ترقية في عملك؟ فرد المتصل: «ليس راقي، بل راجي»، فتختلف الأسئلة، ولا تنتهي إلى شيء، فقط: «خيراً إن شاء الله».

    المتصلة الأخرى سيدة كبيرة في السن، اتصلت ودعت للمفسر مقدماً بالجنة والرضا والعافية، وقصّت حلم «ابنة ابنتها» أي حفيدتها، التي رأت حلماً تدخل فيه دورة مياه، فتجد عقرباً لكنها ميتة، فيعود المفسّر كالعادة ليسألها أسئلة عدة، كسؤاله إن كان بينها وبين زوجها خصام، لكن الجدة تجيب: لا، وحين لا يعثر المفسّر على جواب بـ «نعم» عن أي سؤال من أسئلته، تحاول الجدة مساعدته بما تتوقع هي! كأن يكون لدى حفيدتها طفل معوّق، ربما بسبب سحر وضعته الزوجة الثانية لها، ثم تحاول الجدة أن تحصل على التفسير الذي تتوقعه، فقد قيل لها مرة إنه مسحور، فكيف يُبطل سحره؟ لكن المفسّر يط‍مئن السيدة بأن الحلم شرّ وذهب، ولله الحمد. يتصل آخر فيقول له: «الحمد لله خيراً إن شاء الله»، ويتصل آخر فيقول له الكلام نفسه... وهكذا.

    وبعد نصف ساعة تقريباً من البرنامج عرفت أن جميع تفسيرات الأحلام هي: «شرٌ وذهب إن شاء الله»! العقرب التي تموت شرٌ وسيذهب، واسم «راقي» خير ويأتي! قلت في نفسي: «ليش ما صرتي مفسّرة أحلام، وارتحتي من همّ الكتابة المرير؟»، ثم تذكرت أن جدتي - رحمها الله - كانت مفسرة أحلام جيدة، لأننا كلما قلنا لها إنّا حلمنا البارحة حلماً، قالت: خيراً إن شاء الله، وإذا سمعتنا نقول عقرباً، قالت: عدو، وإذا قلنا ثعباناً قالت: خير سيأتي، وقد حفظت عن بعض قريباتي أمثالاً تحمل في بطنها تفسيراً للأحلام. لست ضدّ علم تفسير الأحلام الذي يمثل مرجعاً للدراسات النفسية والانثروبولجية والاجتماعية، لكنني ضد تسطيح هذا العلم، والمتاجرة به في البرامج، ليستغرق الناس في مناماتهم بدلاً من يقظتهم، وأن تصبح الأحلام النسخة الإسلامية لبرامج قراءة الطالع التي تجذب الجمهور المتشوق إلى معرفة المستقبل، وفهم الغامض في حياته، والعثور على حلّ لمشكلاته، كفكّ سحر، أو درء عين، ونظن أن الرغبة في حياة أفضل توفرها لنا المنامات والأحلام، بينما هي في الحقيقة لا توفر غير مادة كبيرة من برامج تفسير الأحلام!

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - رعد وأيمن

    مُساهمة من طرف waell السبت 26 يناير 2013 - 11:09

    ربما - رعد وأيمن

    بدرية البشر

    السبت ٢٦ يناير ٢٠١٣

    لو كنت أملك منح الجوائز لكنت منحتهما جائزة بالمناصفة، وسأضطر لمنحها لهما مناصفة، لأني أقف عاجزة عن تحديد أيهما الأكثر تقدماً على الآخر، ولاخترت عنوان الجائزة «الصمود والتحدي»، والفائزان بهذه الجائزة هما القارئان المثابران على قراءة مقالاتي يوماً بعد يوم «رعد وأيمن». وعلى رغم أن «رعد» اسم يوحي بالقوة، إلا أن أيمن الذي جاء اسمه من اليُمن لا يقل عنه قوة وشدة. أيمن يتهمني دائ‍ماً بالتعاطف مع المؤامرات الخارجية على البلاد والاشتراك في مخططات تغريبية، وأ‍ني لا أمتدح إلا الغرب «الإمبريالي» الكافر، ولا أهجو إلا الشرق العابد المستقر، أما رعد فهو يرشدني دائ‍ماً من دون كلل أو ملل، بل إنه يعيد ما يكتبه في تعليقين متتاليين، مؤكداً لي أنني ضللت وخرجت عن طريق الإسلام الصحيح بانتقادي للتشدد والغلو، وأني أكتب عن مواضيع لا تهم المواطن كالفقر والإسكان والجريمة... إلخ.

    رعد وأيمن في كل مرة أرى تعليقهما اليومي وهما يتسابقان من يصل أولاً قبل الآخر تحت كل مقالة أكتبها، أتذكر مرشد الطائرات على الأرض الذي يلوّح بعصَوَيه البراقتين في النهار والليل، في وجه قائد الطائرة الهابطة، ويبدو أن جهدهما كبير لولا أني لا أتبع هذه الإرشادات المهمة من وجهة نظرهما، ودائ‍ماً ما أهبط في المكان الخاطئ من وجهة نظرهما أيضاً، وكأننا في حفلة «طرشان»، فلا هما يتوقفان عن قراءة مقالاتي والبحث عن كاتب أفضل، ولا أنا أرضخ لمطالبهما. السيد أيمن لم يستطع حتى اليوم أن يثبت تورطي في مشاريع تغريبية، خصوصاً أني لم أختر العيش في الغرب مثلما يفعل أكثر المنتقدين له، بل اخترت أن أعيش في بيئة عربية إسلامية خليجية، لكن أشد ما يثير عجبي أن أكثر من يتحمس لشتم الغرب هم ممن يتمتعون بالعيش فيه، لأنهم يعرفون أنه المكان الأفضل لهم، بل ويحصلون على معونات حكومية، واختار بعضهم هذا المكان لأنه يعرف أنه المكان الأكثر أمناً له، لأن حكومته ستفكر مليون مرة قبل أن تسلمه لمحاكمات خارج البلاد التي لا تحترم حقوق الإنسان، كما في حوادث شهيرة، ليس حباً فيهم طبعاً، بل خوفاً من الناخب الذي يحاسبهم، والقانون الذي يردعهم، والقضاء الذي لا ينظر إلى أعراقهم ولا إلى دينهم بل إلى ميزان العدل فيهم. ولهذا أنا أعجب بهذا الغرب في هذا المجال، بل وأطمح إلى أن نصل كعرب إلى مستوى العدالة والتنمية، واحترام حقوق الإنسان، وتقدم البحث العلمي وتطبيقاته.

    أيمن لا يتفق مع رعد في ما يجب أن أهتم به، لكنهما يتفقان في شيء واحد، وهو أن مقالاتي سخيفة وبلا هدف، وعلى رغم أن هذه ذائقة لا يعيبها أن نكون على طرفي نقيض، إلا أن ما يجبرني على تحيتهما، هو صبرهما ونضالهما المستمر في الوقوف على عمودي أعواماً وأعواماً، ما جعلني أقول في نفسي: «ما أعظم هذين القارئين اللذين صبرا عليّ كل هذا الصبر، ولم ييأسا مني بعد!» أراهما وأنا في كابينة القيادة، يلوحان بعصي الإرشاد «يمين... يمين»، وأنا أذهب في الاتجاه المعاكس، وأقول في نفسي: «من هما رعد وأيمن؟». فأتذكر أن عنادي لهما أبقاني مستقلة عن الجمهور، فمهما اختلفنا واحترمنا اختلافنا، إلا أنني لم أكتب يوماً نزولاً عند رغبة الجمهور.

    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    عدد الرسائل : 8386
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأحد 27 يناير 2013 - 0:00

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 4772_shatelarab.com

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - الملكة وسيارة «الرنج»!

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 28 يناير 2013 - 6:29

    ربما - الملكة وسيارة «الرنج»!
    بدرية البشر
    الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٣

    حظي خبر القبض على سيدة تقود السيارة في أحد شوارع المدينة المنورة بتعليقات ساخرة من جمهور «تويتر»، فتساءل عن غرابة القبض على سيدة تقود سيارة بصحبة أطفالها وزوجها في حين لا يقبض عليها حين توجد مع رجل غريب يقود سيارتها عنها! ثم تساءل فريق آخر عن التهمة الموجهة للمرأة، فجاءه الجواب ساخراً «خلوة غير شرعية مع سيارة». يتجدد الحديث عن قيادة المرأة السيارة في السعودية كلما ظهر خبر من هذا النوع، لا سيما أنها لا تتوقف، فمرة نقرأ عن امرأة تقود سيارة كي تنقذ زوجها المصاب، ومرة تُضبط سيدة «حامل» تقود السيارة بعد أن دهمتها الرغبة في قيادة السيارة نتيجة تغيرات هرمونية تسمى «الوحام»، أو حين تعرضت مراهقات لحادثة مرورية في الصحراء وهن يتدربن على قيادة سيارة. حتى الإعلام الغربي دخل معنا على الخط وصار يراه موضوعاً قابلاً للسخرية، فقد اقترحت إحدى القنوات الفرنسية في مشهد تصويري إلباس السيارة التي تقودها المرأة «عباءة» سوداء، وهكذا نكون قد حصلنا على سيارة محجبة أيضاً، كما أطلقت التباشير بحل هذه المعضلة بعد الإعلان عن اختراع سيارات لا تحتاج لسائق بل تقود نفسها.

    وقد طرحت على جمهور «تويتر» سؤالاً قد يواجهنا حال استيرادنا هذه السيارة وهو «أين ستركب المرأة في هذه السيارة في المقعد الأمامي أم في المقعد الخلفي؟»، فجاءني الجواب الحقيقي من المعارضين قيادة المرأة السيارة «تجلس في البيت».

    أزمة منع المرأة من قيادة السيارة ليست هي الأزمة الحقيقية التي قد تنتهي عندها مشكلات النساء كما يتحجج بعض الناس وهذا صحيح، فوجود المرأة لا يتجاوز 13 في المئة في قوة العمل السعودية، بمعنى أن البطالة في قوة العمل النسائية هي 87 في المئة، كما أنها لا تحصل على الأجر نفسه في سلم الرواتب، وفي سلم القضاء لا تتساوى المرأة والرجل، فديتها نصف دية الرجل، وحين تَقتُل المرأة زوجها تُقتَل، لكن حين يَقتُل الرجل زوجته لا يُقتَل، ويحق للوالد أن يزوج ابنته حتى ولو كانت طفلة قاصراً، وحتى وهو لا يصرف عليها قرشاً واحداً، ولا تزال المرأة ناقصة الأهلية، فلا تتعلم ولا تعمل ولا تتزوج ولا تتنقل إلا بموافقة من ولي أمرها حتى ولو كان ا‍بنها، بسبب كل هذا غدت رؤيتها تمسك بمقود السيارة أمراً مثيراً للرعب بل ومستحيلاً!

    احتاجت هذه القضية في فترة توغل الخطاب الصحوي لمعالجة فلسفية شعبية، لا سيما بعد قرار منع ومعاقبة الأربعين سيدة اللاتي قدن سياراتهن في شارع بالرياض في عام 1990، فظهر خطاب يثني على القرار ويفسره ويؤكد أنه ما جاء إلا لتكريمها، وقال أحد الخطباء في خطبة مسجلة إنه عندما سئل في الغرب لماذا لا تقود المرأة السيارة لديكم، أجاب: وهل الملكة لديكم تقود سيارة؟ المرأة لدينا لا تقود سيارة لأننا نعاملها كملكة، وقد أعجب هذا الجواب الكثيرين، فراحوا ينادون المرأة السعودية منذ ذلك اليوم بالملكة، لكن طبعاً هذه الملكة لو أرادت أن تدرس أو تتعلم أو تسافر فإنها لا بد من أن تأخذ إذناً من الأمير فيليب أي زوجها، وإن غاب فا‍بنها، وإن غاب الاثنان فلا بأس بالسائق، فقد أخبرتني إحدى السيدات أن الشرطة أمسكتها تقود السيارة وزوجها غائب، فجعلوا السائق يوقّع تعهداً بعدم السماح لها بقيادة السيارة التي هي سيارتها طبعاً. أمس عثرت على صورة لملكة بريطانيا وهي تسوق سيارتها «الرنج روفر» فنشرتها في «تويتر»، وأعلنت سقوط حجة أن الملكة لا تقود سيارة، لكن جمهور «تويتر» انشغل بالحديث حولها وقال عنها حلوة... السيارة طبعاً!

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - قاتل طفلته يحصل على مكافأة

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 30 يناير 2013 - 16:16

    ربما - قاتل طفلته يحصل على مكافأة

    بدرية البشر

    الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٣

    حكمت المحكمة في حوطة بني تميم على والد الطفلة «لمى» بعد خمسة أشهر من حادثة قتلها بإطلاق سراحه بعد دفع الدية، ولا أدري في هذه الحال إن كان يحق للوالد القاتل أن يأخذ شيئاً من الدية؟! كيف لا وهو والدها؟! وطالما أن المحكمة لم تجرمه وقد قتلها، لأنه والدها، فبالتأكيد لن تمنعه من أخذ ديتها، وبنتيجة كهذه سنجد أن القاتل قد حصل على مكافأة نتيجة فعلته لا على عقوبة. ولو كنتُ أستطيع أن أرسم بعد هذه الجملة صورة وجه يضحك لفعلت، لأننا نكون قد وصلنا إلى وصف نكتة لا إلى جريمة قتل طفلة، لكن هذه النكتة ستُقتل سريعاً أيضاً بمجرد أن نعرف أن التقرير الطبي تأخر بحسم تهمة الاعتداء جنسياً عليها نتيجة للعنف الذي مورس على مناطق حساسة من جسدها تعرضت للكي والانتهاك بواسطة عصا وسلك كهربائي، وعلى رغم أنه ما بعد القتل جريمة إلا أن وصف التعذيب الذي تعرضت له الطفلة لمى قبل أن تلفظ أنفاسها في المستشفى في حد ذاته أبشع من القتل نفسه، بل يبدو أن الموت عنه أرحم. وقد أثبت أن الفاعل خطر على المجتمع كله وليس فقط على عائلته إن عاد طليقاً حراً ومن دون علاج، وقد حاول الوالد أن يهرب من عقوبة القتل بالتشكيك في سلوك طفلته ذات الأعوام الأربعة، لكن القضاء لم يضطره إلى دفاع كهذا، فهو نجا من فعلته بكل الأحوال.

    على رغم أن الإسلام نهى عن تعذيب قطة وهدد معذبيها بالنار في حديث صحيح، إلا أن وفاة طفلة نتيجة كسر في الجمجمة وفي الذراع وحروق على الجسد وتشويه لمناطقها الحساسة، لا يستوجب عند القضاء حكماً ولو بالسجن سنوات طوالاً، فهذه الطفلة المقتولة هي في النهاية، ابنة القاتل، وكأن «البنوة» صك ملكية لا علاقة إنسان بإنسان محفوظ القيمة والحرمة.

    القاضي اعتمد في حكمه هذا على حديث «لا يقاد الوالد بولده»، على رغم أن هذا الحديث اختلف الصحابة فيه، وجعلوا فيه ثلاثة مذاهب، بل وضعّفه بعضهم ولم يأخذ به، وقيل إنها قاعدة في عادات الثأر عند العرب، وليست قاعدة فقهية جاء بها الإسلام، إلا أن هذا الحديث الضعيف تقدم على الآيات القرآنية التي حرّمت قتل النفس، بل وجعلت من عظم حرمتها أن من قتل نفساً كمن قتل الناس جميعاً، ووضعت حكمها صريحاً يقول «والنفس بالنفس». فلم لا ينطبق هذا كله على قتل طفلة، أليست نفساً؟ الرجل الذي قتل طفلته لم يكن سوياً، فقد اشتهر بأنه متعاطٍ سابق للمخدرات، وقضى طفولته في دار للأيتام، ربما عاش طفولته ضحية، لكنه تحول إلى مجرم، وبدا - وهو يقتل طفلته - مهووساً بالتعذيب والوحشية، وهذه كلها مظاهر عدم سوية نفسية واجتماعية، والحكم بإطلاق سراحه لم يستند إلى هذا وإلا لأحيل إلى العلاج.

    إطلاق سراح قاتل - علاوة على ضياع حق القتيلة - يعرض المجتمع مرة أخرى إلى التعامل مع شخصية غير سوية، عديم المسؤولية، وقد يعود ويتولى مهماته القديمة من ولايته على أسرته وأطفاله، وقد يعود إلى عمله حارس مدرسة، وقد يعود إلى عمله مرشداً وموجهاً دينياً، وهنا أجدني أتساءل: كيف استطاع مثل هذا الرجل غير السوي أن يزاول كل هذه المهمات بينما تموت طفلة مثل لمى بلا ذنب؟

    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    عدد الرسائل : 8386
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الخميس 31 يناير 2013 - 0:00

    حسبي الله ونعم الوكيل

    مع اني متابعه لكل المقالات التي تطرحها للكاتبه بدريه ولا اخفي اعجابي بها وبشجاعتها
    رغم كل ما تهجموا عليها اهل بلدها وما وصفوها به هي وزوجها طبعا

    الا ان هذا المقال احدث ضيق رهيب على صدري
    مرشد ديني ومخدرات واعتداء على طفله تعذيب تشويه ثم القتل
    ذكرني بوحوش يشبهونه جدا بنفس السويه
    يمارسون نفس الاجرام لكن على شعبي بسوريا
    نفس الاجرام وبنفس الارشاد الديني
    حيث ان الدين منهم براء
    a5
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف waell السبت 2 فبراير 2013 - 12:43

    ربما - «باباراتزي» سعودي!

    بدرية البشر

    السبت ٢ فبراير ٢٠١٣

    في الغرب اشتهر «الباباراتزي»، وهم نوع من الصحافيين يعيشون على فضائح النجوم والشخصيات العامة، فيتمترسون خلف كل نجم ويلاحقونه، أملاً في العثور على زلة لسان أو صورة فاضحة، أو علاقة غير شرعية تحطم النجم، لكنها تبني مجد «الباباراتزي». ولهذا ترى كثيراً من الصور فتكتشف أنه تم التقاطها من مكان خفي. والغرب حتى اليوم ظل عاجزاً عن الفصل قانونياً بين حرية الصحافة والحرمة الشخصية للنجوم والشخصيات العامة، فهي معرضة دائماً للمراقبة والنقد والمحاسبة، وأحياناً للسخرية.

    وتعتبر الأميرة ديانا سبنسر التي قتلت في حادثة بسبب ملاحقة الصحافيين أشهر ضحية لـ «الباباراتزي»، إذ فتحت جدلاً أخلاقياً حول هل هذا حق؟ وكأنك تحتاج أن تقتل إنساناً ثم تسأل إن كان فعلاً أخلاقياً أم لا؟ لكن الغرب لا يدعي أنه مجتمع محافظ ومتدين كما نزعم نحن، بل يعتبر أن هذه قيم شخصية، لهذا فإن الصور الشخصية للنجوم لا تكفيهم شيئاً، طالما أنهم لا يخالفون القانون، إلا أن صحافة «الباباراتزي» تظل في الدرك الأسفل من الاحتقار والنبذ.

    في بلادنا لا يوجد «باباراتزي»، ولا تسمح القوانين الإعلامية بتحويل خبر شخصي إلى خبر إعلامي، لكن منذ أن ظهرت كاميرات الهواتف المحمولة، وتوافرت في كل يد، أصبحنا نعيش في مجتمع «باباراتزي» جماعي، فكل شخص يفتح في وجه الآخر كاميرته، لو بدا له أن هناك حدثاً يستحق الرصد! مرة شاهدت سيدة سعودية منقبة تدخل فندقاً في جبل برمانا في لبنان، وفي يدها كاميرا، وتصور الممرات والناس والمحال والشجر، ثم عرفت تالياً أن هذه واحدة من هوايات بعض السعوديات، إذ يضعن هذه الصور التي لا يظهرن فيها في منتديات نسائية، ويتباهين بأنهن زرن هذا المكان، وليس من مشكلة في أن تصور مكاناً طبيعياً أو مبنى، ثم تضعه في وسائل التواصل الاجتماعي، لكن المشكلة لو كانت هذه الكاميرا تكشف أناساً يعتبرون أنفسهم تحت التغطية غير المسموح بها.

    اليوم أصبح من المعتاد بل من الشائع أن تجد شاباً أو شابة يفتح أحدهما كاميرته ليصور مشهداً أمامه، ويضعه في «يوتيوب»، ولعل آخرها صورة لاعب كرة شهير يجلس مع زوجته في مركز تجاري، يشرب العصير في ركن مطعم للوجبات السريعة، وبدت الكاميرا التي التقطت الصورة مختبئة خلف كأس بيبسي. سيقول قراؤنا العرب الذين لا يفهمون تعقيدات المجتمع السعودي: «شو فيها»؟ صحيح... ما المشكلة؟ نجم شهير يلبس ثيابه الكاملة، ويجلس مع زوجته بعباءتها وغطاء شعرها، تعطي ظهرها للكاميرا، ولا يكاد يظهر منها سوى لمحة غامضة، فسرق أحدهم صورة لهما، ما المشكلة؟ المشكلة أن رواد مجتمع «تويتر» تداولوا هذه الصورة بعنوان: «فضيحة»، وخرج لاعب الكرة يشرح ما لا يحتاج شرحاً من أنها زوجته. ومثلما تمّ نشر صور اجتماع أدباء وأديبات خلال الأسبوع السعودي في قطر، وتعميمها على أنها فضيحة اختلاط حدثت في بهو فندق يحتضن مؤتمراً في الرياض، فهذا المجتمع الذي يدعي المحافظة والغيرة الشديدة على محارمه، هو من شجّع شاباً مستهتراً أو ربما شابة، بترويج صورة عائلية وتسميتها «فضيحة»، وقلة من رأى بأساً في تداولها، لكن السؤال الحقيقي: هي فضيحة في حق من تحديداً؟

    أن يتحول شباب مجتمع إلى طبقة من «الباباراتزي» لا يهدفون لجمع المال، بل دافعهم التشهير أو الانتقام، وربما البحث عن إثارة، فهذا مؤشر على وجود خلل كبير بين ما هو ادعاء معلن من المحافظة والتدين الشديدين والوقار، وبين ما هو مستتر، فتبدو جميعاً وكأنها قيم مصطنعة تغطيها شهوة «الفضيحة»، فالفضيحة حقاً هي وصف كل اجتماع بين رجل وامرأة في مكان عام بـ «الفضيحة».
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - اقضوا على النساء

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 4 فبراير 2013 - 14:47

    ربما - اقضوا على النساء!

    بدرية البشر

    الإثنين ٤ فبراير ٢٠١٣

    كثر الحديث عن هجمات المحتسبين ضد انضمام المرأة إلى مجلس الشورى، وضد بيع المرأة في محال الملابس الداخلية النسائية، ثم ضد عملها محاسبة صندوق في مراكز البيع التجارية، وضد عملها في الصيدلية، ثم منعت طفلة تغني في مهرجان تسويقي لأنها مثيرة للفتنة. كل هذه المواقف قد تفسرها لنا بعض أحاديث «تيار اللاوعي الديني» المسؤول عن تربية الخوف في عقول الناس، فقد ظهر أخيراً في برنامج إرشادي داعية يحث على أن يغطي الوالدان وجه الطفلة ولو لم تكن قد أدركت سن البلوغ. فمن وجهة نظره «قد يمتلك جسد الطفلة علامات جمال، مثل أن تكون ذات بسطة في الجسم أو بدانة»، ثم يقول: «إن هذه العلامات في جسد الطفلة هي سبب حوادث التحرش بالأطفال داخل المنزل من أقاربهن من الدرجة الأولى»، ما الحل إذاً: قانون صارم للتحرش الجنسي، توعية مدرسية وإعلامية، وضع خط هاتفي ساخن للإبلاغ عن حالات التحرش، فتح مراكز متخصصة لعلاج ضحايا التحرش، حث المحاكم على نزع الولاية من المتحرش وتأمين بيئة آمنة للأطفال؟ لا. الحل هو تغطية وجه الطفلة، ولا أدري كيف يقول الشيخ إن الطفلة تتعرض للتحرش الجنسي داخل المنزل من قريب لا تغطي وجهها عنه، ثم يطالب بتغطيتها إذا خرجت من المنزل، ولعل هذا يذكرنا بالشيخ الذي نصح فتاة تحرش بها والدها بألا تختلي بأبيها ولا تلبس ثياباً شفافة أمامه، لأن «الأب في النهاية شاب». بهذه النصائح نكون قد سددنا الطريق أمام كل شاذ، لا بعلاج الشذوذ بل بكنس كل ما يستثيره، ونكون في النهاية قد فصّلنا مجتمعنا على مقاس التفكير الشاذ لا على مقاس الحياة الطبيعية الآمنة، التي تضمن كرامة الناس وحقوقهم وتنميتهم وسلامتهم.

    هذه النصائح من دعاة شباب تزعم أنها الأقرب لفهم نفسية الآباء المتحرشين، وتساهم في توجيه الرأي العام، ومع الوقت تتراكم أمام الناس نصائح وإرشادات تؤكد أن المسؤول عن الأخطار والفتن هي المرأة، فماذا نفعل بها، نخفيها، لا يكفيها. ومثل طرق محاربة قشرة الرأس المزعجة، نسعى لإلغائها من الوجود، نمنعها من الظهور في الأماكن العامة، ومن العمل في المراكز التجارية والمحال والصيدليات والمحكمة، ومن مجلس الشورى، كما نمنعهن من لعب الرياضة ونرتاح.

    لكن ماذا عن أسماء النساء، ماذا لو أن أسماءهن حملت أيضاً علامات إغراء؟ ماذا لو اكتشف داعية جديد أن اسم عواطف مثير للعواطف؟ وأن اسم فاتن مثير للفتنة، وأن اسم جميلة مثير للشهوة، كما أن اسم لطيفة غير محتشم، واسم بسمة متهتك. ونحن علينا دائ‍ماً أن نحتاط، والحيطة في هذا الأمر تحديداً ضرورة. قد يتوجب علينا أن نلغي الأسماء الأنثوية ونكتفي بالأرقام، ومثلما سمينا مدارس البنات بالأولى والثانية والثالثة، نسمي أيضاً الفتيات كي نبقيهن خارج إثارة الشبهات والشهوات، فأولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة أسماء ليس لها من دلالة ولا إغراء، لكن ماذا لو قامت بعض الفتيات المراهقات بحركة متهورة، ووفق سنن التجديد الشبابي فاكتفين برسم أسمائهن رقماً وليس حرفاً؟ ماذا يمكن أن يثير رسم رقم أربعة «المعووج» أو خمسة المدور البدين، أو تسعة الذي يغمز بعين؟ أنا شخصياً لا أضمن لكم ماذا سيحدث، لنقل: «الله يستر من طيش النساء».
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - مخدّرات هذا العصر الجديد

    مُساهمة من طرف waell الخميس 7 فبراير 2013 - 11:23

    ربما - مخدّرات هذا العصر
    الجديد



    بدرية البشر


    الأربعاء ٦ فبراير ٢٠١٣


    قديماً كان من علامات
    الجنون أن تشاهد أحداً يكلم نفسه، ونادراً ما كنتَ ترى هذه الشخص، لكنك اليوم لا
    تكاد ترى أحداً إلا وهو يكلم نفسه ثم تكتشف بعد ثوانٍ أنه يتكلم مع شخص آخر عبر
    هاتف محمول عبر سماعة بخيطها الرفيع، أو عبر خدمة «بلوتوث». ما زلت أذكر المرة
    الأولى التي شاهدت فيها شخصاً يكلم نفسه، فتوقفت سائلةً إياه: هل تكلمني أنا؟



    اليوم صار سهلاً أن تعتاد
    على مجانين التقنية الحديثة، على رغم أنهم لا يزالون يربكونك وهم يصيحون، بينما لا
    أحد معهم سواك، تسمعهم يقولون: يا أخي، لكنهم لا يقصدونك، أو يبتسمون فترد لهم
    الابتسامة، لكن تكتشف أنها ليست لك، بل مع آخر في الهاتف! هذه الظاهرة استغلها
    ممثل طريف في برنامج الكاميرا الخفية في تلفزيون السودان فجلس قبالة شخص وأخذ
    يوجّه له الحديث، وكلما رد عليه هذا الشخص تظاهر بأنه يتحدث مع آخر في الهاتف
    المحمول، وانتهى المشهد بمصارعة حرة كعادة الكاميرا العربية الخفية.



    هذه التقــنية وفّرت لنا
    ظــاهرتين متناقضتين، الأولى: صخب عالٍ في تبادل الأحاديث، لكن ليس مع من يشتركون
    معنا في المكان، بل مع آخرين بعيدين، حتى إن مشهداً كوميديا نقدياً أظهر المضيف
    الذي جاءه أربعة أصدقاء، وهو يقدم لهم كنوع من الضيافة أجهزة هواتف ذكية، توفر لهم
    برامج التواصل الاجتماعي فيلتقط كل واحد جهازاً، ويبدأ بالحديث مع آخر خارج
    المجلس، وينتهي اللقاء من دون أن يتبادلوا كلمة واحدة، والثانية: الخرس العائلي،
    سواء بين الأزواج، أم الوالدين أم الأولاد، الجميع مصاب بخرس مع من يشاركونهم
    المكان، فعيونهم مربوطة بشاشة أمامهم، وقلوبهم وعقولهم في مكان آخر.



    دخلت قبل النوم على ابنتي
    كي أودِّعها وأعوّضها بحديث قصير، بعد غياب طــوال اليوم، وبعد ثوانٍ وجدت أن
    كلتينا كانت مشغولة بالرد على رسائل «واتس آب» و«بلاك بيري» و«آي فون»، وكل هذا
    بسبب اعتقادنا بأننا نتابع أمراً مهماً لا يحتمل التأخير.



    ما نتعرض له يومياً أشبه
    بأننا تحت دش أو شلال من المعلومات والاتصالات والملاحقات التي تجعلنا عالقين بها،
    منذ أن نستيقظ حتى ننام. لدينا ضعف استهلاكي شديد تجاه الأجهزة الحديثة، وأيضاً
    مفاهيم خاطئة حول ضرورتها. حين أجريت إحصاءً لعدد مالكي أجهزة الاتصال في السعودية
    وجدت في عيّنتي نسبة تقترب من 90 في المئة والأطفال منهم. الأهل يجيبون عن أسباب
    تزويد الطفل بجهاز «آيفون وبلاك بيري»: «كي نط‍مئن عليه ونبقيه في دائرة الاتصال
    بنا في حال تعرض للخطر»، ولكن هذا المنطق يشبه تماماً ما كنا نفعله قديماً حين
    نشتري للمراهق سيارة، كي يؤدي مهمات للعائلة، فيلتزم بها المراهق في البداية، لكنه
    في الأخير يفر، فيصير كل ما قدمناه للمراهق هو أنه أصبح أكثرَ عُرضة للخطر.



    يسمي الخبراء هذه الأجهزة
    «مخدرات العصر الجديد»، وهم لا يقصدون أنها تسبب الإدمان فقط، بل تُحدث تغييرات في
    المخ وفي العادات والسلوك. سيكون من العجيب لهذا الجيل الجديد أن نتحدث عن أخطار
    أشياء وُلدت معه وألِفها، ولا يرى منها بأساً كما نراه نحن الذين نشعر بغرابتها،
    لكنني شخصياً أعتقد أنه يمكننا التحكم بهذه الظواهر من خلال رفع درجة الحصانة
    والمناعة ضد الاستهلاك بتحديث العلوم التي يتلقاها الأطفال في المدارس عبر دروس
    التحكم بالوقت وضبط استخدام التقنية وإدخال الألعاب البدنية لا الذهنية في ثقافة
    سلوكنا اليومي، كنوع من التوازن، وإلا تحولت هذه التنقية الجديدة إلى وحش يلتهمنا،
    لذا أنصح وزارة التربية والتعليم بأن تتوقف عن تدريس الأطفال درس «ماذا تفعل إذا
    ضاع السواك؟» وتستبدله بـ «ماذا تفعل حتى لا يضيع وقتك مع الأجهزة الحديثة؟».
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23932
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الخميس 7 فبراير 2013 - 13:22

    a5
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty فضحونا في الـ «سي إن إن»!

    مُساهمة من طرف waell الأحد 10 فبراير 2013 - 0:00

    ربما - فضحونا في الـ «سي إن إن»!

    بدرية البشر

    السبت ٩ فبراير ٢٠١٣

    يغضب بعض الناس حين يتحدث الإعلام الأجنبي عن قضايا سعودية اجتماعية، ولا يجدون في الأمر سوى أنه فضيحة يتعمدها الإعلام الأجنبي، وتدخل في باب المؤامرة الغربية ضد العرب والمسلمين، وهذا التعليق سمعته حينما تحدثت قناة الـ «سي إن إن» الأميركية عن خبر زواج رجل «تسعيني» بطفلة في سن الـ15 في السعودية، على رغم أن هذه الحوادث تتكرر عندنا، ويكتب عنها الإعلام المحلي، وينتقدها كتاب الرأي، وتعترض عليها هيئة حقوق الإنسان، ويطالب معظم مجلس الشورى بسنّ نظام يمنعها، ويرفض الجدل القائم حسمها، لكن إذا تسربت للإعلام الأجنبي، فهذه فضيحة، وعلينا أن نفتش عن السبب الذي حدا بهم لنشرها، هل هو تشويه صورتنا في الغرب؟ وهل من يساهم في الحديث معهم حولها متواطئ معهم بالضرورة؟

    هكذا يصبح كل حديث عن شأن اجتماعي فضيحة. أن يتناول الإعلام قصة الرجل «التسعيني» الذي تزوج طفلة قاصراً فضيحة، وأن يتحدث الإعلام عن نظام تعقب الزوجات من إدارة الجوازات عبر رسالة نصية ترسل للزوج فضيحة، وعدم قيادة المرأة السيارة فضيحة - لا.. لا.. هذه خصوصية.. آسفة نسيت - بل وتدخلٌ في شؤوننا الخاصة، ونظرة غربية تملي علينا وجهة نظرها في حقوق المرأة. لكن الغريب في الأمر أن الإعلام الغربي لو علّق على شأن سياسي محلي، فإن ذلك يعد نوعاً من التغطية الإعلامية المهمة، ولما اعتبر نشر غسيل، بل واتفق الجميع على أنها مجرد أخبار!

    فضيحة أن يعرف صحافي أجنبي فضولي قصة الرجل «التسعيني» ويكتب عنها، لكن ليس من العيب أن يخرج أستاذ جامعي في الإعلام المحلي لا يرضى بأن يزوج ابنته ذات التسعة أعوام ليدافع عن هذه الزيجات بالقول: «إنه يجوز لأن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج بعائشة وهي صغيرة، وأن تحريم زواج الصغيرات هو تحريم لما أحلّ الله».

    على رغم أن الأنظمة الحديثة تضع قيوداً على أشياء هي من الحلال، أو لم يذكر فيها تحريم صريح، مثل «الرق» الذي أصبح اليوم جريمة تشمئز منها النفس، ومثل منع المواطن من الزواج بامرأة من غير جنسيته إلا بإذن رسمي، وكذلك قيود التنقل، وغيرها من التشريعات المدنية التي اقتضتها مصلحة النظام، وتطورات العصر، إلا أن حماية الأطفال من الزج بهم في ألعاب جنسية اجتماعية محرمة، بحجة أن الإسلام لم يحرمه!

    اليوم، أصبحت الوكالات الأجنبية تتصل بنا حال انتشار أخبار مثل هذه تثير الفضول الاستهلاكي، وأنا شخصياً حين يسألونني ما تعليقك على الخبر، لا أستطيع أن أقول لهم اهتموا بأمركم ودعوا عنكم شؤوننا، بل أبادر للدفاع عن إسلامنا وتصحيح هذه المعتقدات، وأنها مجرد أعراف وتقاليد عربية دخلت على الإسلام، بل وحرّفته على عكس ما يُشيعه الطرف المتشدد، والذي يصرّ على أن كل ما يحدث للنساء في بلادنا تطبيق للشريعة الإسلامية، فنظهر وكأننا أصحاب دين يقمع النساء ويقيد حركتهن ويحبسهن في البيوت، ويجعل من زواجات القاصرات نصاً إسلامياً ثابتاً.

    هؤلاء في الحقيقة لو تركتهم يعبّرون عن أنفسهم لوجدتهم لا يمانعون في استعباد البشر، وسبي نساء الكفار والمخالفين بحجة أن هذا من الإسلام، والتاريخ يقول إن قانون تحرير العبيد في كل مكان من العالم، ومنها بلادنا، جُوبِه بحروب ومسيرات وقفت ضد تحرير الإنسان المستعبد، والقول بأنه من الدين، وتحريم لما حلّل الله. اليوم لا أحد يجرؤ على قول هذا، لأن الناس اعتادته وآمنت ببشاعته، لكن زواج الصغيرات سيظل محل دفاع، ومن يجرمه ضد الإسلام، وهذا الشعار وحده كفيل بجعلك تصمت، حتى لا يقال إنك ضدّ الإسلام. هؤلاء بصراحة هم الفضيحة!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - حق اللجوء للسفارة الفرنسية

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 11 فبراير 2013 - 7:19

    ربما - حق اللجوء للسفارة
    الفرنسية!



    بدرية البشر


    الإثنين ١١ فبراير ٢٠١٣


    بينما يفتتح الدكتور زيد
    الفضيل مقالته بالقول: «فسّر العلماء لفظة شقائق في الحديث النبوي الصحيح، بنظائر
    وأمثال، وهذا يعني لي أن المرأة والرجل متناظران متماثلان في الخلق والتكوين
    والابتداء»، تجتهد الدكتورة نوال العيد، الأكاديمية والداعية الإسلامية، بالاستعانة
    بدراسة عن الغرب «الكافر الفاجر»، كي تحذّر نساء السعودية من دعوة المساواة بين
    الرجل والمرأة، وذلك في مقالتها «الكذبة الكبرى»، التي استشهدت فيها بمعلومات تؤكد
    أن أكثر من مليوني فرنسية يَصِحْنَ في الغرب: «مللنا المساواة، يا ليتنا نتزوج
    عرباً». وقد حاول الدكتور حمزة المزيني في مقالة له في صحيفة «الشرق» التأكد من
    هذه المعلومة، ولاسيما أن اسم المجلة الفرنسية التي قامت بهذا الاستفتاء ورد في
    المقالة باسم «ماري مكير»، وانتهى (المزيني) إلى أن خطأ المعلومات لم يتوقف عند
    اسم المجلة، الذي كان «ماري كلير» فأصبح «ماري مكير»، بل إلى منهج النقل، فلم ينقل
    مثلاً عن «مصدر إعلامي فرنسي»، بل اتبع منهجاً دعوياً يتمتع بخيال باهر في تأليف
    الحلّ الساحر، ويقوم على فلسفة ميكيافيللي الشهيرة «الغاية تبرر الوسيلة»! ولأن
    فرنسا لا تعرف العربية، يمكننا أن نضع على لسان مجلتها التي تُعنى بجمال المرأة،
    قليلاً من الملح يزيد من سحرها، حين نجعل الفرنسيات حالمات بالتخلص من المساواة،
    وهذا لا يحدث إلا إذا تزوّجن من عربي يفهم نقصهن وعجزهن ورغبتهن الكامنة في
    التبعية والتنازل عن المسؤولية.



    وقد وجد الدكتور المزيني
    أن منهج النقل عند الدكتورة نوال العيد كان مسلسلاً من «العنعنة»، أي نقلت عن موسى
    ذاكر الحربي، الذي نقل هو بدوره عن فؤاد العبدالكريم، الذي نقل عن عصام الحرستاني،
    الذي نقل النص حرفياً من مجلة «الاعتصام» الإخوانية المصرية العدد الـ12 في آب
    (أغسطس) 1977، ثم انقطع الأثر بالمزيني، لكننا على الأقل عرفنا أن جميع الناقلين
    لم يتنبهوا حتى إلى تصحيح اسم المجلة، فبقي في كل النقولات «ماري مكير»، وهذا يثبت
    أن الشرب من بئر لا تتجدد يؤدي إلى التسمم بالمعلومات الخاطئة.



    لو عاد الأمر إليّ، لما
    احتجت لأن أبذل كل هذا الجهد الذي بذله الدكتور المزيني لأعرف أن هذه المعلومة
    ليست دقيقة، فأنا شخصياً أعرف نساء فرنسيات متزوجات من عرب، وهنّ اللاتي ينفقن
    عليهم، وفي الوقت الذي تركب فيه الفرنسية المترو وتذهب لعملها في منصب رفيع الشأن،
    يجلس الزوج العربي في المنزل يغسل الصحون، لأنه بلا عمل تقريباً، وربما هذا هو
    السبب الحقيقي الذي جعل الفرنسيات يطمحن إلى الزواج من عربي.



    الغريب أيضاً هذا العدد
    الكبير لـ «عينة الاستفتاء»، فأي مطّلع على منهج البحث العلمي يعرف أنه لا يوجد
    إحصاء يتخذ من رقم كبير بلغ 2.5 مليون عينة له، فهذا جهد جبار لا تطيقه سوى وزارات
    الإحصاء السكاني، التي لا تهدف عادة إلى معرفة ما إذا كان نساء بلادها يفضلن
    الزواج من عربي أم لا. إلا أنني قررت بعد قراءة المقالة اللجوء إلى السفارة
    الفرنسية -هو لجوء معرفي طبعاً لا أكثر- كي أعرف إن كانت الفرنسيات بالفعل يعشن
    ظلم المساواة التي توفِّر لكل منهن حقها كإنسانة في أن تتعلم، وتعمل من دون موافقة
    ولي أمرها، ويدخل السجن من يتحرش بها، حتى ولو كان والدها، وتضمن لها الحكومة فرصة
    عمل تتوافق مع كفاءتها، لا وفق قرابتها من الوزير أو السفير، ولأعرف إن كانت
    المساواة أرهقتها حقاً حين وفّرت لها نقلاً عاماً تجلس فيه كريمة آمنة، وأثقلت
    عليها بحق أن تنتخب الرئيس، وتتزوج بمن تختار، وتكون شريكاً مسؤولاً في العائلة،
    لا داراً مستأجرة إن وقع فيها حائطٌ لم يَلزَم المستأجرَ أن يقيمه، فوالدها من
    يلزمه علاجها. وبما أن مجلة «الاعتصام» نقلت الخبر في العام 1977، فلا بد من أن
    حال الفرنسيات تفاقمت بسبب المساواة الظالمة، مع أننا لم نسمع بعدُ عن حافز
    للعاطلات الفرنسيات، ولا عن معلمات على بند الأجور، ولا عن خطط توفيرهن كعاملات في
    البيوت.



    الأمر العجيب حقاً، هو
    كيف وُجد عدد كبير من الرجال لدينا، في الإعلام ومجلس الشورى والجامعات... يدافعون
    عن النساء وعن حقوقهن، في حين وُجد عدد غير يسير من الأكاديميات والداعيات يحاربن
    حقوقهن، ويطالبن بالمزيد من حجبهن، وتراجع حيّز وجودهن في الحياة؟!



    الدكتورة نوال العيد
    تُدرّس وتنشر أفكارها في جامعة للفتيات، وفي محافل نسوية دعوية، فيزيد عدد الفتيات
    اللاتي يَحْذَرن المساواة، فيعتقدن بأنهن خلقن ناقصات، لا يبلغن سنّ الرشد أ‍بداً،
    بينما يدرّس الأساتذة المدافعون عن المرأة في جامعات الطلبة، فيزيد عدد الرجال
    المؤمنين بحق النساء، وهكذا يصبّ كل من الفريقين في جزر متفرقة، فيزداد الأمر
    غرابة وتعقيداً: رجل يدافع عن حق المرأة، وامرأة تنكر حقها وتطالب بعزلها وتؤكد
    نقصها وتطلب الوصاية عليها!!!
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23932
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الإثنين 11 فبراير 2013 - 22:17

    الدكتورة نوال العيد
    تُدرّس وتنشر أفكارها في جامعة للفتيات، وفي محافل نسوية دعوية، فيزيد عدد الفتيات
    اللاتي يَحْذَرن المساواة، فيعتقدن بأنهن خلقن ناقصات، لا يبلغن سنّ الرشد أ‍بداً،
    بينما يدرّس الأساتذة المدافعون عن المرأة في جامعات الطلبة، فيزيد عدد الرجال
    المؤمنين بحق النساء، وهكذا يصبّ كل من الفريقين في جزر متفرقة، فيزداد الأمر
    غرابة وتعقيداً: رجل يدافع عن حق المرأة، وامرأة تنكر حقها وتطالب بعزلها وتؤكد
    نقصها وتطلب الوصاية عليها!!!

    شكرا الك  تحياتي
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - سامحوا العريفي وسامحوهم

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 13 فبراير 2013 - 6:16

    ربما - سامحوا العريفي
    وسامحوهم



    بدرية البشر


    الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٣


    أنا شخصياً لستُ ضد
    العفو، فالله - سبحانه وتعالى - حثّنا عليه: (ولْيعفوا ولْيصفحوا)، ورسولنا الكريم
    كان خير العافين الصافحين، بل دعا لمن أخطأ في حقه. والعفو: التجاوز عن الذنب
    والخطأ، وترك العقاب عليه، لذا فإنني لا أستنكر أبداً أن يُقابل خطأ الشيخ العريفي
    بالعفو، بل وأعتبر اعتذاره كافياً وافياً، يمحو الزلة ويسامح عليها، وحتى الجهات المطلعة
    اكتفت بأن أرسلت إليه كتباً ترشده إلى خطأه في ما خص تنظيم القاعدة، واكتفتْ بنشر
    تكذيب لادعائه الذي قاله في قناة «الجزيرة» بأنه «كان عضواً في لجان المناصحة» وهي
    لجنة تابعة لوزارة الداخلية.



    الشيخ العريفي برّر خطأه
    بالجهل حين قال إن «تنظيم القاعدة لا يتساهل في إراقة الدماء ولا يتبع منهج
    التكفير» وأنه عاد إلى الكتب ونبهه زملاؤه في الجامعة إلى أن «القاعدة» يرتكب هذه
    الأفعال، لكن السؤال هو: «ماذا كان يحتاج ليعرف بأنه ليس عضواً في لجان
    المناصحة؟».



    التصريح بأن «القاعدة» لا
    يتساهل في إراقة الدماء ولا تتبع منهج التكفير من شيخ مثل العريفي يشتغل في مجال
    الدعوة والتدريس مسألة خطرة للأسف، لأنها لم تقف عنده، بل ردد صداها شيخ آخر،
    جاوبه بتغريدة تقول: «العريفي يتحدث عن الشيخ أسامة رحمه الله وعن القاعدة بعدل
    وعقل ورجولة، إنما تحدثت فيك المروءة يا شيخ». واحتاج العريفي إلى خمسة أيام من
    المراجعة، كي يعتذر بجمل صريحة لا لبس فيها. عفا الله عنه، لكني أظنه ما كان يحتاج
    إلى يوم واحد، كي يفهم ما عشناه سوياً نحن - المواطنين - في تفجيرات 2003 و2004
    و2005، التي طاولت المجمعات السكنية في الرياض والخبر والدمام ومبنى الأمن العام
    ومبنى وزارة الداخلية، وقُتل فيها سعوديون من رجال أمن ومدنيين، قتلهم تنظيم
    القاعدة بفتوى جواز قتل الصائل، وجواز قتل مسلم تدرّع بمشركين، وهو ما اقتضى في
    ذلك الوقت أن يخرج الشيخ العريفي نفسه خاطباً مندداً بالإرهاب، لكن السنين التي
    مرت جعلته ينسى مثلما نسي أنه ليس عضواً في لجان المناصحة.



    لا بأس أن يُحتسب كل هذا
    من زلات اللسان، وقد اشتُهر أخيراً بها، فقد زل سابقاً وشتم مرجعاً دينياً من
    طائفة مسلمة! ومرة صرح بأن جلوس الفتاة أمام والدها غير محتشمة قد يحرض الأب على
    التحرش بها «فالأب في الأخير شاب» ثم عاد وزلّ بالقول: إن الرسول قد باع خمراً، ثم
    اعتذر، ثم عاد وقال: إن حاكم الكويت غير مستوفٍ شروط الولاية، ثم اعتذر، ثم أخيراً
    قال: إن القاعدة تنظيم لا يريق الدماء، ولا يكفر، وأن هذه شهادة عدل منه»، ثم
    اعتذر.



    من الجيد أن يعتذر الشيخ،
    ومن الجيد أن يَنزل اعتذارُه برداً وسلاماً على صدورٍ حليمةٍ تتسع للعفو والنسيان،
    فأللهم زدنا حلماً، وزدنا قدرةً على العفو، لكن ما بال المتسامحين مع زلات شيخنا
    السمينة، يغصون بزلات صغيرة، مثل تغريدة شاب صغير أساء الأدب في خطابه مع رسولنا
    الكريم، من دون قصد فاعتذر واستغفر الله وأشهد عليه الناس وقد شهدنا، لكن العريفي
    كان أول من شكّك في اعتذاره وشقّ عن قلبه وكذّبه، فدفع الشاب ثمن ذلك سجناً منذ
    عام حتى اليوم، ثم تلاها تغريدة أديب وأستاذ أكاديمي دعا إلى اتباع سنة النبي
    الرحيمة الصافية، لكن شُحنت الأجواء ضده لمحاسبته وعقابه، حتى أدت إلى احتجازه،
    وخطأه لم يتجاوز سوء التعبير لا سوء القصد والنية. إن كان العفو مبدأ تحبونه
    فدعونا نعدل به «سامحتموه فسامحوهم».
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23932
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأربعاء 13 فبراير 2013 - 17:05

    شكرا الك  تحياتي
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - فن القتال المروري

    مُساهمة من طرف waell السبت 16 فبراير 2013 - 7:51

    ربما - فن القتال المروري


    بدرية البشر


    السبت ١٦ فبراير ٢٠١٣


    انتهزت وجودي في الرياض
    ليومين فذهبت لتجديد بطاقتي المدنية في دائرة الأحوال.



    ركبت السيارة الساعة
    السابعة والربع صباحاً، لكني لم أصـل إلـى دائرة الأحـوال إلا الساعة التاسعة، أي
    بعد ساعتين إلا ربعاً، بسبب الاختناق المروري.



    كنت أشاهد الشوارع وأرثي
    لحال الموظفين في مشوارهم اليومي، الذين دهمتهم الثامنة وهم لا يزالون عالقين فوق
    جسر أو في نفق أو في الطريق السريع الذي يمشي السير فيه كالسلحفاة، وأكاد أسمعهم
    يعتذرون عن التأخير «زحمة» كما في الأفلام المصرية، ظننت أنها هي ساعة «
    rush hour» الشهيرة في المدن الحديثة ساعة خروج الموظفين والطلاب إلى
    مدارسهم، لكنني حين خرجت الثامنة مساء وجدت حالة الاختناق نفسها، وحين خرجت إلى
    المطار الساعة 12 ظهراً كانت الزحمة، هي هي.



    الإحصاءات تقول إن ربع
    السعوديين مصاب بمرض ارتفاع الضغط، لكنني أظن أن هناك ربعاً آخر مؤهلاً للإصابة
    بعد أن شاهدت فن القتال المروري الذي تتسبب به هذه الزحمة، فقد أدى غياب سيارات
    المرور وشرطي المرور ورقابة «ساهر» التي تعتمد على سيارة تتنقل بها، لا إشارات
    ثابتة تعمل على مدار الساعة، وغياب وسائل النقل العام غياباً كاملاً، إلى أن اضطر
    كل راجل أن يتخذ من السيارة وسيلة نقل.



    وفي غياب شرطي المرور لا
    يضبط الناس أخلاقهم، ووفق ما شاهدت يمكن أن تعرف أننا نعيش أزمة أخلاق مرورية
    هائلة، تسببت في نشوء فن قتال مروري فاق كل فنون القتال اليابانية، وهو فن تخرج
    فيه الأصابع من نافذة علوية تشق سقف سيارات غالية الثمن، كي ترسل رسائل بذيئة
    للخصم المعتدي، وتضمر فيه القدرة على التحكم بقاموس الشتائم حتى ولو كان السائق
    بصحبة أولاده أو والديه، كما أن الإشارات الضوئية التي تهدف عادة إلى طلب فسحة من
    الطريق تهمل وتستبدل بمقدمة سيارة ناطحة ومقدامة تشق بها طريقك، فلو كانت على
    هاوية وستقع لن يسمح لك أحد بأن تعبر دونه، وتكاد ترى الرقاب وهي ترقص من شدة ضبط
    الفرامل المفاجئ، ولا تدري من المخطئ اللاحق أم السابق، ويتجلى نوع آخر من فن
    القتال بعد مرور موكب يشق بسيارات الإسعاف أو الشرطة الشريط الأيسر السريع، فما أن
    تمر آخر سيارة فيه حتى يبدأ الاقتتال على اللحاق به كي يستمتعوا بسرعة المرور.



    أتفرج على وجوه المقاتلين
    فأجدهم قد تجاوزوا عمر المراهقة لكنهم في الشارع يعودون إليها، وحين أسأل بعض
    الشباب عن سر هذه الممارسات يقولون لي «إنهم ضحايا وليسوا معتدين»، فهم يجدون
    أنفسهم في حرب شوارع لا في طريق عام يتمتع بضوابط تحفظ حق الجميع، من قابلتهم
    وتحدثت معهم من الشباب كان بعضهم من حملة الماجستير ومهندسين لكنهم في المخالفات
    سواء، بل لقد وصل بهم الأمر أن يغطوا أرقام لوحاتهم في الطرق السريعة حتى لا
    تكشفهم كاميرات ضبط السرعة.



    هؤلاء الشباب أنفسهم
    ومعهم مليون سائق تقريباً من الجنسيات الوافدة تجدهم إذا ما سافروا إلى مدن
    أميركية يسـوقون بـهدوء، ويفسـحون الطـريـق للمـسـتعـجلـين، ويحـترمـون المـشاة،
    ويلـتـزمون بالـسرعة، فـما بالـهـم يتـحـولـون في شوارع الرياض إلى وحوش لا تجـيد
    إلا فـن الـقتـال المـروري؟ الـسبب بكل بساطة هو غياب الشـرطي وغياب الضابط
    المروري، واهتراء البنية المرورية التي لا تزال تعاند غياب النقل العام وفساد
    المقاولين والمشرفين، ما يشعر الناس أنهم في حارة «أبوعنتر»، وأن الحق لا يؤخذ إلا
    بمقدمة سيارتك، في أميركا ركبت مع سائق تاكسي عربي أفريقي يمشي منضبطاً، لكنه أخذ
    يشكو من غرامات قطع الإشارة الفادحة الثمن.



    فسألته «ما بالك حانقاً
    إلى هذا الحد هل تنوي قطع إشارة؟»، فقال معترضاً: «طبعاً لا، لكنني أرثي لهؤلاء
    الشباب الذين لا يملكون مالاً ويقطعون الإشارة». قلت له: «وهل سترثي لهم إن كنت
    أنت من مرّ في طريقهم وقت قطعهم للإشارة وقتلوك؟»، قال: «لا طبعاً، أقلها كنت مت».
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23932
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأحد 17 فبراير 2013 - 1:41

    شكرا الك  تحياتي
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - بين سامانثا وريهام

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 18 فبراير 2013 - 11:27

    ربما - بين سامانثا
    وريهام



    بدرية البشر


    الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣


    أثناء زيارتي الكويت
    فوجئت بقصة سمعتها من صديقتي، التي ذهب زوجها الى الصيدلية وطلب دواء لمرض يشك أنه
    سبب للعارض الذي يتردد عليه، وبدلاً من أن ترشده خبيرة العلاج والدواء لضرورة
    الفحص والتأكد قامت بإعطائه الدواء، بل وصفت له جرعة مبالغاً فيها كادت أن تودي بحياته
    لولا ستر الله، صديقتي وزوجها يعيشان الصدمة التي شغلتهما عن تقديم بلاغ ضد
    الصيدلية كي يحميا الآخرين والمجتمع، وستتمتع الصيدلية بحرية وصف الأدوية مضافاً
    للمحافظة على كسبها التجاري المتزايد. محال العلاج وصرف الأدوية تحولت دكاكين
    تجارية وسط بيئة قانونية ضعيفة وأجهزة رقابية إما غائبة أو فاسدة، وليس هناك أبشع
    من أن ترى في عينَي طبيبك الذي تتعلق به آمالك بالشفاء - بعد الله - وهو يحسب
    أرباحه في كل قائمة فحص أو دواء لا تحتاجه، لكنها النسبة المنتظرة التي لم تكن ضمن
    «قسَم أبقراط» أبي الطب الذي جعل النزاهة والأمانة هما الميثاق الأعظم.



    المصيبة لا تنتهي عند
    وقوع المصيبة وحدها، بل في وزنها في النظام القضائي والعقابي، فالخطأ الطبي
    المتسبب بنهاية حياة إنسان في ميزان القضاء الشرعي هو «دفع الدية»، ولو كان الضحية
    رجلاً فسيحصل أهله على تعويض 300 ألف ريال، أي أقل من 100 ألف دولار، ولو كان
    امرأة فنصف الدية (150 ألفاً) أي أقل من 50 ألف دولار - وهذا ليس محل نقاشنا اليوم
    على الأقل -. في إحدى حلقات الأخطاء الطبية عرض مستشفى شهير بجدة، تسبب في مقتل
    شاب طيار، تعويضاً قدره مليون ريال على والدته، لكنها أصرَّت على اللجوء للقضاء
    فحكم لها بالدية، أي ربع التعويض المقدم من المستشفى الخاص. اليوم نحن أمام خطأ
    طبي فادح من مستشفى حكومي في جازان نقل بالخطأ للطفلة ريهام دماً ملوثاً بالأيدز،
    وقبلها أخطأ بقبول دم من متبرع مصاب بالأيدز فوصل للطفلة ريهام، فقد لا تموت لكنها
    ستعيش حياة تحت الخطر والألم، فما حكمها في القضاء الشرعي؟



    نحن اليوم في حاجة إلى
    قانون عقوبات مدنية للأخطاء الطبية كما في قوانين المنظمات الدولية، التي تنظر إلى
    الخطأ الطبي كجريمة تكف يد صاحبها عن العمل وتجرده من مهنته. لكن، للأسف نحن لا
    ننظر إلى هذه الأخطاء إلا على أنها فضائح، يسترها تسفير الطبيب إلى بلاده من دون
    محاكمة ومن دون وضع اسمه في قائمة العار، فيخرج من الباب ليعود بعد أعوام من
    النافذة. هذا لا يحدث عادة عند الغرب الكافر الفاجر، فشركات الدواء مثلاً ترفق مع
    كل دواء - يخرج من مصانعهم ولله الحمد والمنة - قائمة طويلة من التحذيرات لو قرأتها
    كلها لكففت عن أخذه، وهي لا تفعل هذا من أجل سواد عينيك، بل كي تخلي مسؤوليتها فلا
    يلاحقها محامٍ شاطر يسلبها الملايين، مثلما حدث مع الطفلة الأميركية سامانثا التي
    أعطاها والداها مسكّن «إيبوبروفين» لخفض الحمى، فأصيبت بأعراض تحسسية تسببت في تلف
    دماغها وإصابتها بالعمى. فرفع والدها دعوى، وزعم محاميه أن الشركة المذكورة فشلت
    في تحذير المستهلكين بأن الدواء يمكن أن يسبب انتكاسات مهددة للحياة. المحاكمة لم
    تستغرق سوى خمسة أسابيع - وليست كما في قصة قتل الطفلة لمى على يد والدها التي مضت
    عليها 6 أشهر - ثم حكمت المحكمة بتعويض قدره 109 ملايين دولار. أما في عام 2011
    فقد عوضت فتاة من بنسلفانيا بمبلغ عشرة ملايين دولار بعد انتكاسة وخيمة من دواء
    الأطفال نفسه، تسبب في ضياع 84 في المئة من جلدها، وأصيبت أيضاً بتلف في الدماغ
    والعمى.



    هذه الخسائر الفادحة تجعل
    المستشفيات ترفع درجة الحذر، وتحفز شركات الأدوية على توفير دواء آمن، خصوصاً
    للأطفال، بينما نحن نتسلى بقص هذه القصص كي نطالب ببيئة طبية وقضائية مجنزرة بيد
    من حديد لا بأذن من عجين وطين.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 20 فبراير 2013 - 11:22

    ربما - «كاشيرة» لا...
    مسيار «أوكي»!



    بدرية البشر


    الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٣


    أجازت جامعة الإمام محمد
    بن سعود الإسلامية دراسة تذهب في إحدى نتائجها- أقول ذلك أملاً بأن لها نتائج أخرى
    أخف وطأةً وأقل شططاً - إلى أن عمل المرأة «كاشيرة» أي محاسبة صندوق في مركز تجاري
    يعد «من الاتجار بالبشر، لما فيه من الاختلاط وتعريض المرأة للفتنة»، وشددت على
    منعه من باب «درء المفاسد أولى من جلب المصالح». وإن أحسنّا الظن في أن الجامعة لا
    توافق على هذه النتيجة، لأن أهمية البحث تكمن في سلامة استخدام المنهج العلمي، فإ‍ننا
    نشك في سلامة منهج يقول إن «بيع المرأة كاشيرة هو استغلال لجسدها وحضورها لجذب
    الزبائن، وهذا اتجار بالبشر».



    وبما أن قراء هذه الصحيفة
    لا يعيشون جميعاً في السعودية، فمن المهم توضيح أن هذه المرأة الكاشيرة «مزعومة
    الفتنة والجاذبية» تظهر في المحل - وفق النظام والعرف في السعودية - وهي تلبس
    عباءة سوداء تغطيها من رأسها حتى قدميها، وتضع على وجهها نقاباً أسود لا يظهر منه
    إلا عيناها، وأحياناً يوضع قاطع خشبي دونها ويُكتب عليه: «للعائلات فقط»، وهذه
    المرأة المنتقبة - وفق ما قالت لي إحداهن بالفعل - تجد مضايقات، لكن ليس من النوع
    الذي يتغزل بها وبعينيها، ولكن من النوع الذي يقول لها: «اتقِ الله، جلوسك هنا
    حرام وفتنة، خافي الله».



    هذه المزاعم التي تدّعي
    أنها تخاف على النساء وتتشدد في حمايتهن هي نفسها التي تدافع عن زواج القاصرات،
    ولا ترى أن من الاتجار بالبشر زواج طفلة من رجل «تسعيني» في مقابل مبلغ مرتفع من
    المال، حتى ولو هربت الطفلة أو هددت بقتل نفسها، أما زواج «المسيار» الذي تضج به
    فتاوى القنوات الفضائية فهو ليس من الاتجار بالبشر، بل هو زواج «حلال بلال» على
    قلب أصحابه، يمكنهم فيه تبديل الزوجات والأزواج متى شاؤوا، حتى أصبح «سياحة جنسية
    شرعية»، ولم يعدم من يستغل هذه الفتوى مثلما حدث مع سيدة قُبض عليها في السعودية
    بتهمة الجمع بين «زوجيّ مسيار» أحدهما يتردد عليها في عطلـة نـهاية الأسـبوع،
    والآخـر في الأيام الـخمـسة الـباقـية.



    طبعاً الزوجان لا يعرفان
    أن زوجتهما تعمل بنظام «الشفتات»، ومنهجها أن القانون لا يحمي المغفلين! النوع
    الثالث الذي لا يعترف به الباحث طبعاً، ولا يخطر في مخيلته أنه نوع الاتجار
    بالبشر، هو نظام عمل الخدم لدينا من دون تحديد ساعات عمل، ومن دون إجازة نهاية
    الأسبوع والاحتفاظ بجواز السفر، منعاً لهم من الفرار، فضلاً عن المعاملة غير
    اللائقة، خصوصاً إذا ما كانت ربة البيت تستخدم ملعقة الخشب في توجيه الخادمة أو
    «الزنوبة» في توجيه السائق.



    بيع المرأة وعملها
    المختلط في مكان عام «محاسبة صندوق» أو بائعة في مركز تجاري هما فقط ما يلفت نظر
    الباحث ومناصريه، ويصنفونه جريمة اتجار بالبشر.



    لكنّ هؤلاء لا يهتمون
    بطرح سؤال: ما الذي يدفع سـيدة تـخرج من مـنزلها وتـقبل بـهذه الـمهنة الصـعـبة في
    مقابل ما يعادل 500 دولار شهرياً، إلا كي تعول به عائلة من 10 أشخاص وتسدد به
    ديـوناً متـأخـرة نـهبـها الـفقر، ولو كانت خرجـت لـجـذب الـزبـائـن وإغرائهم
    حـقاً فأمامها طرق أسهل وأكثر كسـباً من هذه المهنة... زواج «مسيار» مثلاً؟
    والسؤال الثاني: لم لا تحضر النساء في مخيلة هؤلاء إلا فاتنات معطرات، فلا يرون
    علامات البؤس التي شوّهت وجوههن، والفقر والمهانة التي كست قاماتهن؟ وهل يمكن أن
    نعتبر هذه المخيلة «سـوية» حتى لو تمنطـقت أحـياناً بالـبحث الـعملي والـدراســات
    الأجــنبـية المزعومة؟



    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - «سيدة القاعدة» في منزلها وحمزة في السجن

    مُساهمة من طرف waell السبت 23 فبراير 2013 - 10:32

    ربما - «سيدة القاعدة» في
    منزلها وحمزة في السجن!



    بدرية البشر


    السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٣


    تقول أم المؤمنين عائشة
    رضي الله عنها: «ادرأوا الحدودَ ما استطعتم، فإذا وجدتم للمسلمِ مَخْرَجاً
    فَخَلّوا سبيلَه فإن الإمامَ إذا أخطأ في العفوِ خيرٌ مِن أن يُخطئ في العقوبة»،
    لذا فإنه من الحماقة أن نحرّض على سجن الناس، لكن الخبر الذي نشرته «الحياة» يعلن
    عن إطلاق سراح «سيدة القاعدة» الشهيرة بعد عرضها على لجان المناصحة لإكمال سنوات
    احتجازها في منزلها مع منعها من السفر، وهذه ستكون عقوبتها بسبب تورطها في جمع
    أموال لتنظيم القاعدة، وتسهيل تهريب بعض الشباب ووصلهم بآخرين في التنظيم!



    وقد كانت متزوجة لأكثر من
    مرة بأعضاء في تنظيم القاعدة، أحدهم قتل في السعودية أثناء مواجهات مسلحة مع رجال
    الأمن، وطالبت «القاعدة» أكثر من مرة في مفاوضات بين خاطفين بإطلاق سراحها. لا
    أريد أن أستطرد في بدهيات، فكما قال زهير بن أبي سلمى «ما الحرب إلا ما علمتم
    وذقتم» وكذلك هي القاعدة «ما ذقنا وعلمنا»، وهي مثل صدام حسين وبشار الأسد، توغلا
    قتلاً في شعوبهم المسلمة أكثر مما فعلوا مع غيرهم، ومثل صدام حسين حين حاول أن
    يقنعنا أن الطريق لتحرير القدس لا يمر إلا عبر احتلال الكويت!



    أخبار الإفراج عن رجال من
    «القاعدة» وعائدين من معتقل «غوانتانامو»، ولاحقاً نساء تورطن كما «سيدة القاعدة»،
    توحي بمؤشر عفو وتسامح لا يخص من يتبنى فكر القاعدة نظرياً، بل من تورط في حمل
    سلاح، وقتل وجمع الأموال ونقل المعلومات، ويأتي هذا التسامح بعد إعلان لجان
    المناصحة الأمنية المكونة من شيوخ دين نجاحها في تعديل فكرهم وانتزاع توبتهم، وإن
    كان بعضهم يفرّ بعد خروجه من السجن ويلتحق بهواه، لكن هؤلاء يظلون نسبة قليلة!



    اللافت للنظر اليوم أن
    لجان المناصحة لا تشمل المسجونين في قضايا هي أهون بكثير من حمل السلاح وتمويل
    الإرهاب، ولعل أشهرها قضية الشاب الصغير حمزة كشغري، الذي نشر الكاتب والإعلامي
    المعروف عبدالعزيز قاسم الحال البائس الذي وصل إليه في زيارته الأخيرة في السجن،
    وحال والدته التي تقطعت نياط قلبها وهي تناشد الإفراج والعفو عنه، وما زاد فعله عن
    «تغريدة» أطلقت حروفاً زلقت عن مسارها فعاد يصـحـحها ويعلن التوبة عنها والندم.



    حـمزة شاب متـديّن وقـع
    في شـطـط التعبـير وزلّ باللـفـظ، فـهل من الـعدل أن يـظل في السـجـن حـتى بعـد
    عـام؟ وكذلك الأديب تركي الحمد الذي أخطأ حين ظن أن المتربصين به منذ 20 عاماً
    سينتظرون توضيحاً منه في «تـغريدة» ثانية، بأنه لم يقصد أن تصحح عقيدة محمد صلى
    الله عليه وسلم، بل كان يقصد فهم الناس لها، وكذلك مع المدوّن رائف بدوي ومع أسماء
    أخرى لا يتسع المجال لذكرها. فأين لجان المناصحة عن هؤلاء؟ ولِمَ لا يُكتفى بنصحهم
    وتبيين مكمن خطئهم والرأفة بهم، كما فعلوا مع أنصار ومؤيدي «القاعدة»؟



    وهل يقارن من كتب حرفاً
    طائشاً سَهُلَ تحريفه وتأويله من متربصين، بمن حمل السلاح وقتل الأبرياء قصداً
    وعنوة؟



    أعجب ممن يبرر فيقول إن
    هؤلاء أخطأوا في حق الله والرسول، ولهذا فخطؤهم أعظم، بينما «القاعدة» تخطئ في حق
    البشر، وهذا غير صحيح، فليس أعظم عند الله من سفك الدماء ومن يُعيْن عليه، وليس
    أهون على الله من أن يغفر لمن شاء، وبابا التوبة والعفو مفتوحان، لكننا نظن أن
    مفتاحيهما في أيدينا!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - الفسح.. وما أدراك ما الفسح؟

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 27 فبراير 2013 - 12:15

    ربما - الفسح.. وما أدراك
    ما الفسح؟



    بدرية البشر


    الأربعاء ٢٧ فبراير ٢٠١٣


    لولا معرفتي ببعض رجالات
    وزارة الثقافة والإعلام - وعلى رأسهم الأديب والشاعر والوزير عبدالعزيز خوجة
    والدكتور المثقف ناصر الحجيلان وغيرهما من المثقفين الذين يعملون في الوزارة، ممن
    يمتلكون رؤية مثقف حقيقي - لقلتُ إن موظفيها بعيدون عن الثقافة و«يخلطون» بين مهمة
    بيع الكتب والسلع الأخرى، ولقلتُ أيضاً إن الوزارة تظلم نفسها حين تستعين بحَمَلة
    الدكتوراه والمثقفين والشعراء والقاصين، كي تقوم في النهاية بعمل بيروقراطي لا
    ينتج الثقافة ومحفزاتها، بل ينتج قيوداً وكوابح. وإن كان التنظيم هو مهمة الجانب
    الحكومي المؤسساتي إلا أن الثقافة فعل تخمده القيود، فما بالك إذا تجاوزت منطق
    الثقافة ومعقولية الفهم؟ أنا هنا لا أتحدث عن غياب المــسرح ولا عن السينما ولا عن
    الحركة الثقافية، بل عن نظام فسح الكتب. المنطق يقول إنك لن تستطع مهما أوتيت من
    قوة وعلم أن تحيط بكل ما تطبعه مطبعات العالم وترجماته، لذا فإن منطق إلزام الكاتب
    كي يبيع كتابه في المكتبات باستصدار فسح من وزارة الثقافة والإعلام هو طلب أشبه
    بتسلق الحواجز الألف، لا سيما أن موظفي الوزارة قبل المعرض بأشهر غارقون في ترتيب
    وملاحقة إعدادات معرض الكتاب الدولي، ومن ثم فإنّ آخر توقعات الكاتب أن يحظى بفسح
    في وقت قصير. الأكثر غرابة هو أن يتأخر كاتب سعودي صدر له كتاب عن دار نشر سعودية
    عن توقيع كتابه في معرض الكتاب الدولي بالرياض بسبب انتظار الفسح، وإن لم يستطع
    الكاتب السعودي أن يوقِّع كتابه بحرية في هذا المعرض فأين يوقِّعه، في القاهرة أو
    بيروت مثلاً!.



    القاعدة المعــمول بها
    عربياً وخليجياً تقول إن فسح الكتب هو الأصــل وإن من يعترض على كتاب في السوق
    فعليه أن يتــقدم للوزارة باعتراض، ثم تتأكد هي من صحة الاعتراض عليه ومنعه، أما
    أن تُلزم الوزارة نفســها بأن تفــسح كل كتاب يصدر ويباع في الســعودية فهذا ما
    ليس في طاقة البشر، ولا يتخيله عقل. أصدرت كتباً من بيــروت ومن دبي، ثم باعها
    الناشران في هذه المدن، ولم أسمع أحداً يطلب منا فسحاً، لكنـــني حـــين أقف عند
    بوابة بلادي أسمع أن أمامي تعقيدات طويلة، أولها: الفسح، ثم البحث عن الجملة
    السحرية: «تعرف أحد في الوزارة؟».



    زملاؤنا المثقفون في
    وزارة الثقافة والإعلام يعرفون جيداً أن هناك فضاء إلكترونياً لا حدود له، وما أن
    يُعلن صدور كتاب حتى يخبرك القراء والمتابعون بأنهم طــلبوه من مواقع إلكترونية
    توفره لهم، إما نسخة إلكترونية أو ورقية، ولا تزال الوزارة - على رغم هذا - تكلف
    نفسها وضع طاقم «يراقب ويفسح»، والله - وحده - يعلم كم تكلف هذه العملية من الوقت
    والجهد والمال، وكم من كتابٍ يرفع المراقبون أقلامهم عنه عملاً بقاعدة: «ابعد عن
    الشر وغني له».



    قد يقول أحد إن رفع «يد
    الوزارة» عن مراقبة الكتب يعني الفوضى، وهذا غير حقيقي، بل إن التزامك بمراقبتها
    كلها - وهذا خارج قدرتك - هو ما يُحدِث الفوضى، وكل ما ستفعله الوزارة هو مزيد من
    الحجب والمنع الاحتياطيين، فتقدم بهذا دعايةً مجانية للكتاب وتمنح صاحبه بطولة
    «مفتعلة» تؤثر في حكم القارئ وحكم السياق الذي تجري فيه الأقاويل حول الكتاب،
    فيصبح كتاباً تافهاً عظيم الأهمية، بينما يتوارى كتاب عظيم الأهمية عن الضوء
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23932
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الخميس 28 فبراير 2013 - 0:30

    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - يتسامحون مع القتل والسلاح... ويتشددون مع الموسيقى

    مُساهمة من طرف waell السبت 2 مارس 2013 - 7:12

    ربما - يتسامحون مع القتل
    والسلاح... ويتشددون مع الموسيقى!



    بدرية البشر


    السبت ٢ مارس ٢٠١٣


    وقع في يدي مشهد مصور
    لعرس في مدينة سعودية - أقول مدينة وليست قرية أو هجرة - أصرّ شبابها وهم يزفون
    العريس على تحيته بإطلاق رصاص من سلاح «الكلاشنيكوف»، وكل شاب يطلق الرصاص في جولة
    منفردة، ويده مرتخية وهو دائخ بغروره، ثم يجاوبه الآخر بوصلة من القصف العنيف، وقد
    أطلق في تلك الليلة رصاص كافٍ لتحرير فلسطين، ولهذا ظهر العريس مرعوباً، وقد يحتاج
    إلى شهر من العلاج النفسي كي يتخلص من آثار هذا الفرح العنيف، ولا أدري كيف نام
    الجيران بعد هذا القصف، والمشهد المصور جاء بعنوان: «عرس أم حرب أهلية؟»، لكن
    الحكم عليه لم يتعدَّ كونه نوعاً من «الهبل» البشري يمكن التسامح معه من دون قلق.
    أما المشهد الثاني الذي يَعبر سماءنا كأخبار أو حملات تنشرها وسائل التواصل
    الاجتماعي، فهو جمع تبرعات من أجل «إنقاذ رقبة قاتل من القصاص»، حملات تبللها
    الدموع والاستفزاع والاسترحام، نعرف منها أن أهل القتيل يشترطون على القاتل دية
    قدرها 40 مليون ريال، أي ما يفوق 10 ملايين دولار، شرطاً للتنازل عن حد القصاص،
    وينجح الناس في جمع هذا المبلغ ثم يحتفلون ويبشرون بخروج القاتل إلى أهله معافى
    وحراً.



    تعال وانظر لهؤلاء حين
    يبعثون لك مشهداً يحوي موسيقى عبر رسالة إلكترونية أو عبر «واتسآب»، فهم يكتبون
    عليها عبارة تحذيرية «انتبه توجد موسيقى في الداخل»، وكأنهم يحذرونك من ثعبان
    سيلدغك، وإن كنت ممن يحذر سماع الموسيقى فلا تفتح الرابط أو افتحه وأغلق أذنيك!
    بسبب تربية دينية متطرفة قصرت الفقه الموجه المنتشر في المدارس والمساجد،
    والمنشورات في الشارع، على أنه لا يوجد سوى حكم فقهي واحد يقول بتحريم الموسيقى،
    تولدت في الأعوام الـ30 الأخيرة ثقافة تكره الموسيقى وتحاربها، وهذا الحكم لم
    يُترك لخيارات الناس في مواقفهم الحياتية، بل حاصر منافذ التعليم حتى وصل إلى
    جامعاتنا، فجاء الخبر الذي نشرته صحيفة «الشرق» السعودية مضحكاً أكثر منه محزناً،
    بل وكان بحد ذاته مسرحية، فجامعة الملك سعود التي استضافت مهرجان المسرح الخليجي،
    وقعت في ورطة بشأن وجود موسيقي في العروض المسرحية القادمة من البحرين وعُمان
    والكويت - لاحظوا أني لم أقل روسيا وأميركا وكندا - والمسرحيات تستخدم الموسيقى في
    مؤثراتها الصوتية، لكن إدارة الجامعة لديها حظر على الموسيقى، ولو كنت معهم
    لاقترحت عليهم أن يستخدموا «الكلاشنيكوف» والرصاص فلن يمنعهم أحد! المشكلة الكبرى
    التي زادت على وجود الموسيقى هي وجود نساء، وقد قبلت إحدى الفرق المسرحية أن
    تستبدل دور المرأة بدور رجل، ومنعت المشرفة على المسرحية العمانية - وهي أهم عنصر
    في طاقمها - من الظهور، ولا أدري كيف تم ذلك، فهل تبديل الأدوار بجعل الرجل يضع
    باروكة ويلبس ثوب امرأة، وهنا سيقع في حكم فقهي أسوأ من حكم حرمة الموسيقى! هل نحن
    بصدد مسرحية كوميدية ليست على المسرح بل على أرض الواقع؟ أم أنها قاعدة الخروج من
    ورطة بالوقوع في ورطة أخرى؟ أنا شخصياً استمتعت بهذه المسرحية الكوميدية التي
    جعلتني أضحك، واعتبرتها أطرف ما في المهرجان، وأطالب بإعادتها، لكن أحد «أساتذة
    جامعة الملك سعود نكّد عليّ بقوله إن هذه المسرحية لم تعجبه، بل وقال إن جامعة
    الملك سعود «متخلّفة» وزاد بقوله: «إنها مختطفة من جماعات متشددة». لا تصدقوهم
    فنحن لم نهتم بـ«دوشة» 20 رشاشاً في عرس، فهل سنعير اهتماماً لكلمتين طائشتين لأن
    المسرح حظر الموسيقى والمرأة؟ «قال أيش قال جامعة متخلفة.. الله يهديك يا دكتور!».
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - قاطع الإشارة «يمشي ملكاً

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 4 مارس 2013 - 5:19

    ربما - قاطع الإشارة
    «يمشي ملكاً»!



    بدرية البشر


    الإثنين ٤ مارس ٢٠١٣


    عندما سمعته يقول «أيس
    فيه؟» بمعنى «أيش فيه» بمعنى «ماذا هناك؟» لزوم عدم ضياع المعنى في الترجمة من
    الإندونيسية إلى العربية غير الفصيحة، عرفت أن الأمر فاق حد هذا السائق الضعيف
    الإندونيسي الذي أوكلت له قيادة سيارتي عني في مدينة الرياض بموجب حظر قيادة
    المرأة السيارة، رفع رقبته القصيرة ونظر عن يساره نحو سيارة لم تكتفِ باقتحام
    الدوار، بل زمجرت ببوقها العالي محتجة على السائق، كان لا بد لي من فحص الموقف
    الذي جعل السائق الضعيف يخرج عن طوره، وهو، الوافد من طبقة العمال، ما تعود
    الاحتجاج، لكنه على ما يبدو لم يُطِقْ على قلة الأدب المرورية صبراً، وحتى لا
    يغتاظ مني بعض أعداء الطبقة العمالية ويرموني بملف شكاواهم من العمالة غير الماهرة
    وغير المدربة التي ترفع ضغطهم، أقول لهم إنني في معرض حديث آخر، خصوصاً أن هذا
    السائق الإندونيسي لا تنطبق عليه شروط العداء العمالي الخارج عن الحدود.



    نظرت نحو السيارة المحتجة
    وقد أثار بوقها فزعي وفزع السائق، فوجدت أن القاعدة المرورية تقول إن سيارتنا كانت
    في الدوار، وإن أفضلية المرور لنا على من هو خارج الدوار، والسائق كان يعطي إشارة
    الخروج من الدوار/ أي لم يبق عليه إلا ثوانٍ، ولو انتظرنا ثواني على طريقة نجاة
    الصغيرة، التي قالت «استناني هي الثواني كتيرة على شاني» لعبرنا، لكنه لا يرى أن
    لسائقٍ حق أن يعبر أمامه، فزعق ببوقه محتجاً كيف نقف في طريقه، وفي الدوار حيث لا
    يحكم السيارات سوى العبور بالأفضلية، يتحول الدوار إلى ساحة عراك تشبه عراك
    الثيران، لكن بمقدمات السيارات، والقوي من يزيح الضعيف من أمامه ويعبر فوق حقه
    بالمرور.



    رحت أراقب التجاوزات في
    شوارعنا حتى صار السائق يشعر بأنه يدخل ساحة موت مجانية يومية، تعدى عدد قتلاها
    فبلغت السعودية الأولى عالمياً بوفيات حوادث الطرق وبمعدل 17 ضحية يومياً، لكن ما
    شاهدته عند الساعة الـ11 ليلاً كان مشهداً مسلياً، إذ مررنا وسط شارع عريض تصطف
    على جانبيه مدرسة كبيرة ومقاهٍ ومطاعم، والإشارة في طريقنا خضراء وفي الشارع
    المقابل حمراء حيث وقفت صفوف من السيارات، وإذ بسيارة تخرج منه قاطعة الإشارة.
    قاطع الإشارة لم يكن مسرعاً، ولا متباطئاً، بل يمشي واثق الخطوة ملكاً، ولو كانت
    هناك مسابقة لأجمل سير مطمئن لفاز بها، سار بهدوء الزعماء وسطوة الحكماء والإشارة
    حمراء، وكأني بعيون السيارات التي انتظرت تحدق به وتحسده، فهي لزاماً عليها انتظرت
    وتوقفت أمام الإشارة الحمراء، لكن هذا القانون لا يمشي عليه، فقط على الضعفاء
    الذين يحدقون به، فيجدونه يمرّ بسلام، ولعله كان يسمع أغنية لأم كلثوم تقول «واثق
    الخطوة يمشي ملكاً»، وهو طرب، نحن نحدق به فلا يجري له شيء، لا إشارة ترصده
    وتصوره، ولا سيارة مرور تلحق به، ولا مخبر يتشاطر عليه فيرسل إلى مركز المرور رقم
    سيارته.



    ترى ماذا حلَّ بكل الذين
    احترموا إشارة المرور وهم يشاهدونه؟ لا شك في أن سائلاً أسيدياً أخذ يقطر في معدة
    كل واحد منهم، وقد تسمع أحدهم يقول منتقماً من غرور هذا الرجل «يا له من حمار!».
    آسفة، إنها قلة الأدب التي تتعلمها في الشارع حين يسقط قانون المرور صريع الغياب!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - أين تقف الدولة من حملات المحتسبين؟

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 6 مارس 2013 - 8:43

    ربما - أين تقف الدولة من
    حملات المحتسبين؟



    بدرية البشر


    الأربعاء ٦ مارس ٢٠١٣


    يتمتع لدينا مفهوم
    الاحتساب بـ «ليونة» تجعل كلاًّ منا يفهمه على طريقته، ولكن تبقى الطريقة الأشهر
    هي ما يقوم به المحتسبون الناشطون هذه الأيام الذين تعلو أصواتهم فوق كل صوت،
    يستعينون بآيات قرآنية حول وجوب طاعة الله والرسول «ويصعب عليهم فهم أن هذه الآية
    تخص طاعة الله ورسوله لا فهمهم هم. لا تتعلق حماسة المحتسبين بأي مصلحة متعطلة
    لمواطن فقير ولا بالاعتراض على مشهد أرملة تتسول المساعدات، وليس همهم الشوارع
    المتعثرة في حفرياتها ولا الوظائف الغائبة، ولا غياب الكفاية الصحية والأمنية، فما
    تسجله كاميرات المتفرجين عليهم والناقلة لنشاطهم تقول لنا إنهم قد احتشدوا يوماً
    في الصفوف الأولى أثناء عرض مسرحية في جامعة اليمامة ثم قفزوا في بداية العرض على
    المسرح بعصيان وعضلات، وأوقفوا المسرحية ولم يصدر بعد ذلك ما يدين هذه الفوضى
    الاحتسابية ويحدد خطوطها الحمراء، لهذا عادت مرة أخرى في فعاليات قرية الجنادرية -
    وما هي سوى مهرجان للتراث والثقافة يستضيف الحرف اليدوية والتراث - بسبب أنه سمح
    بدخول العائلات، فسمّوه اختلاطاً، ودخلوا في عراك مع رجال الأمن، كي ينهوا عن
    المنكر بيدهم ولسانهم.



    الجدير بالذكر أن سيارات
    هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حاضرة طوال أيام المهرجان ليس فقط برجالها
    ورقابتها بل أيضاً بنشاطها ومحاضراتها وإرشاداتها، بعد ذلك رأينا المحتسبين
    يحاصرون وزير التعليم، ثم يحاصرون وزير العمل مرتين، كي يمنعوه من تطبيق قرار
    السماح للنساء بالبيع في محال بيع الملابس الداخلية وتركها للرجال، وزادوا في منطق
    أغرب من هذا بتهديده بأنهم سيدعون الله بأن يصيبه بالسرطان، كما فعلوا مع من قبله،
    إيماناً منهم بأنهم الذين تسببوا بموته وأن فعلهم هذا من المعروف، ثم احتسبوا في
    تجمع ضد تعيين عضوات في مجلس الشورى. أما معرض الكتاب الدولي فهو الساحة الأبرز
    لنشاطهم، فقد اعترضوا طريق وزير الإعلام في كل مرة يدخل المعرض وطالبوه بأن يمنع
    دخول العائلات، لأنه من الاختلاط بين النساء والرجال وأن يسحب كتب الملحدين
    والزنادقة والكفار، هذا عدا ترويجهم لحملات «قاطعوا المعرض الدولي للكتاب». هذا
    العام أعلن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه سيمنع وجودهم في معرض
    الكتاب ولن يسمح لهم بسحب الكتب كما كانوا يفعلون كل مرة فقرّروا أن يحتسبوا ضده،
    لقد وصل الدور اليوم لرئيس هيئة الأمر بالمعروف نفسه، أي سيضعون أنفسهم هيئة فوق
    الهيئة أو حسبة فوق الحسبة!



    ترى أين تقف الدولة من
    نشاط المحتسبين؟ فهم يسيرون وفق تفسيرات ذهنية تؤمن بقول واحد لا يشترك بالضرورة
    معهم الجميع فيه، ولا سيما في ما يتعلق بمفهوم الاختلاط وكشف الوجه وعمل المرأة
    وحضورها في الفضاء العام، وهم أيضاً لا يعترفون بأن تحديد هذا المفهوم عمل تختص به
    أجهزة الدولة وتطبقه عن طريق مؤسساتها، إضافة إلى أن نشاط المحتسبين ليس سببه دفع
    ضرر يقع عليهم، بل اعتراض على نمط حياة تخص غيرهم. المحتسبون لا يعجبهم أن يختار
    الناس لأنفسهم الخروج مع عائلاتهم والمشاركة في نشاطات تقيمها الدولة من فرجة على
    الحرف اليدوية ومعارض كتب ومسرحيات، فهم يرون أن كل هؤلاء قاصرون وإرشادهم للطريق
    القويم واجب عليهم هم من دون غيرهم، والإرشاد ليس بالوعظ والنصيحة بل بالوقوف فوق
    رأس الوزير وهو يعمل والدخول على المسؤول وهو في اجتماع وطرد المرأة من السوق
    ومضايقة السيدات في معرض الكتاب حتى يغطين وجوههن، ومنعهن من المشاركة في
    الفعاليات على منبر واحد مع المشاركين، بمعنى لا يوجد سوى طريق واحد للاحتساب أن
    تمتثل لي وإلا سأسد عليك الطريق.



    هل تترك الدولة لهؤلاء أن
    يعتدوا على حقوق الناس كي يتمتعوا هم بحقهم في الاحتساب؟ وهل يحق لهم وضع شروطهم
    فوق الناس وفوق برامج التنمية التي لا يمكن أن تتحقق إلا وفق شروط المنظمات
    العالمية والدولية الشريكة كمنظمة التجارة العالمية والإنسانية كحقوق الإنسان
    وحقوق المرأة والأقليات؟ والأهم من كل هذا أن كل خبر عنهم سيتصدر الأخبار في الصحف
    العالمية، إنهم يطالبون بأن يكونوا هم أحراراً في مصادرة حريات الآخرين. فهل هذا
    بربكم كلام؟!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - تحية من ورد وخبز لنساء العالم

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 8 مارس 2013 - 21:50

    ربما - تحية من ورد وخبز
    لنساء العالم



    بدرية البشر


    السبت ٩ مارس ٢٠١٣


    يقال إنه تم اختيار 8
    مارس يوماً عالمياً للمرأة، لأنه في مثل ذلك اليوم في عام 1908 خرجت النساء
    العاملات في مصانع النسيج بنيويورك، في مسيرة يطالبن بشروط أفضل للعمل، إذ كنّ
    يعملن ساعات طويلة من النهار وفي ظروف سيئة جداً مقابل أجر مادي ضعيف. هن خرجن في
    ذلك اليوم يحملن خبزاً وورداً، وانضمت إلى حركتهن بعد ذلك نساء الطبقة المتوسطة
    ودعمن مطالبهن، وشكّلن جميعاً حركة نسوية تطورت من خلالها مطالبات المرأة، حتى
    وصلت إلى حقهن - المحظور يومَها - بالتـصويت في الانتخابات. وقد مضى ما يقارب الـ
    100 عام على هذه الحركات النسوية، التي تطورت في كل مكان في العالم.



    وفي سياقات التطور
    العالمية ودفْعِ بعضها ببعض، تقدمت النساء بنسب مختلفة، لكنّ ما ميَّز هذه الحركات
    هو: البطء، والعناد الشديد الذي يعارضها، فالناس أعداء ما يجهلون وأصدقاء ما
    يألفون.



    في الكويت عايشتُ تجربة
    المرأة الكويتية، التي شهدت حراكاً اجتماعياً عبر الجمعية الثقافية النسائية
    الاجتماعية، وكيف ساهمَتْ فيه الكويتيات خريجات القاهرة وبيروت وبريطانيا في منتصف
    القرن الـ20. كانت السيدة لولوة القطامي أول رئيسة لهذه الجمعية، التي بدأت بمحو
    الأمية لدى النساء، وانتهت بدعم حق المرأة في المشاركة السياسية.



    الكل يعرف حظوظ الدعم
    التي تواجهها النساء في العالم عموماً والخليج خصوصاً، لكن لا أحد يبالغ إنْ قال
    إنّ أقل هذه الحظوظ هو ما تجده المرأة السعودية، بسبب ممانعات اجتماعية مركبة
    تتلبس لبوس الدين. ولكن هل ساهمت هذه الممانعات في غيابها وكبح نجاحها؟ القائمة
    التي نشرتها مجلة «أرابيان بزنس» لأقوى امرأة في العالم، تقول إن هناك 15 سيدة
    سعودية في هذه القائمة، ولو تفحصت هذه الأسماء سيصيبك الإعجاب، فالدكتورة ثريا
    عبيد مثلاً، وهي تشغل اليوم منصب عضو مجلس شورى، هي الأمين العام لصندوق السكان في
    الأمم المتحدة، ولا أظن أن هيئة كالأمم المتحدة توظفها لو لم تكن كفؤة، وهناك
    أيضاً خولة الكريع، الطبيبة والباحثة في علاج السرطان، وأيضاً حياة سندي المخترعة
    والباحثة في مجال الكيمياء الحيوية، وهناك منى خزندار الرئيس العام للمعهد العربي
    بباريس، وهناك أيضاً لبنى العليان الرئيس الأعلى لشركة العليان المالية، وأميرة
    الطويل الناشطة في مجال العمل المدني والتطوعي ونائب رئيس شركة المملكة القابضة،
    ومنال الشريف أول سيدة في العالم تحصل على شهادة مدقق نظام أمن المعلومات...
    وغيرهن.



    كنت أتمنى لو اتسعت
    القائمة لكل هذه الأسماء، لكنني أظن أن وجود 15 اسماً في قائمة الأقوى من 100 اسم
    هو عدد لافت للنظر، ويقيني أن تلك الكفاءات لا تختصر الكفاءات النسائية السعودية
    الموجودة، والتي عُرفت في مجالات ابتعد منها الضوء.



    النساء اللواتي دخلن
    قوائم أقوى امرأة في العالم هن بالتأكيد مصدر فخر بلادهن، لكن الواقع يقول إن
    غالبية هؤلاء النساء فزن في تحقيق ذواتهن بالدعم العائلي لا بعون المؤسسات، بل إن
    بعضاً منهن لديهن قصص تؤكد أن كثيراً من العوائق اعترضت طريقهن بسبب البيروقراطية
    وقوانين التمييز.



    كثير من الفرص خسرتها
    النساء لأن المسؤول لا يضع المرأة ضمن أولوية التنمية، وكأن التنمية يجب أن تنتهي
    من الرجال ثم تلتفت للإناث، أو كأن الحياة هي سباق بين الرجال والنساء وفوز طرف
    فيه يعني خسارة الآخر. المرأة والرجل شريكان ولم يخلقا في حدود مقيدة، فكم من سيدة
    فاقت الرجال وكم من رجل فاق النساء والرجال سوية.



    15 سيدة سعودية ضمن قائمة
    أقوى 100 امرأة في العالم إشارة إلى قوة المرأة السعودية التي تشق وجه الأسمنت
    وتزهر، فتحيّة لكل نساء العالم، ولكل امرأة في يوم المرأة العالمي، تحية كلها ورد
    وخبز.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - «سرقوا الصندوق يا محمد

    مُساهمة من طرف waell الخميس 14 مارس 2013 - 11:44

    ربما - «سرقوا الصندوق يا
    محمد»



    بدرية البشر


    الإثنين ١١ مارس ٢٠١٣


    هذه الأغنية النوبية التي
    غناها قديماً سيد درويش ظهرت قبل اختراع صناديق البريد الإلكترونية، ولا شك في أن
    النوبي الذي ألفها يعني ذلك الصندوق الخشبي الذي أكد في الأغنية «لكن مفتاحه
    معايا»، مطمئناً بأن اللصوص وإن سرقوا الصندوق فلن يستطيعوا أن يفتحوه طالما
    المفتاح معه. وأنا أيضاً حين فتحت صندوقاً يسمى صندوق بريد إلكتروني توفره شركة
    «غوغل» عبر خدمات موقعها، كنت متأكدة أن «مفتاحه معايا»، وهو مفتاح سري مكون من
    ستة أرقام وحروف لا يفتح دونها، لكنهم على رغم هذا نجحوا و «سرقوا الصندوق يا
    محمد». ففي حين كنت ألبي دعوة الجمعية الثقافية النسائية في الكويت، قام من
    يسمونهم بلغة التقنية الإلكترونية «الهاكر» أي القرصان بالسطو على بريدي
    الإلكتروني المحصن غوغلياً، وأخذوا يرسلون عبره لجميع من هم في قائمتي البريدية من
    صديقات وأصدقاء وزملاء وزميلات وكل من قدر الله عليه أن يراسلني يوماً - نداء
    استغاثة يقول «الحقوا عليّ...» لقد سرقت مني حقيبتي وجواز سفري ونقودي في مطار
    أسكتلندا، واحتاج منك 920 يورو الآن وحالاً». كنت في دعوة الى غداء الجمعية حين
    بدأ هاتفي يرن ولا يسكت من كل بلدان العالم، وأجبت على أول اتصال جاء من لندن
    لأكتشف أن من يتصل صديق يخبرني بالرسالة التي وصلته، ثم توالت الاتصالات، فعرفت
    بعدها أن لا قِبَل لي بالرد على كل هذه المكالمات في دعوة غداء لأطمئن أناساً لم
    أتبادل حديثاً معهم منذ زمن طويل في مثل هذا الوقت.



    مرت على تجربة اقتحام
    صندوقي البريدي 48 ساعة فقط، لكني من خلالها اكتشفت أشياء كثيرة وأناساً كثراً،
    فالمثل يقول «في الشدائد يُعرف الأصدقاء»، حتى وإن كانت شديدة صغيرة مثل هذه،
    اكتشفت الأصدقاء الحذرين الذين يفكرون جيداً أين يضعون نقودهم حتى ولو كان صديقهم
    يتعرض لسرقة في مطار غريب وفي بلاد غريبة، فهو يتصل قبل أن يرسل المساعدة وهذا حقه
    طبعاً، بل أقول له «كثر الله خيرك»، واكتشفت القلق بطبعه فهو يعرف أنها كذبة لكنه
    لم يحتمل أن يتركها حتى يتأكد، وآخر يعرف أنها كذبة لكنه يريد أن ينصحني بماذا
    أفعل في مثل هذه الحالة، وبعضهم يعرف أنها كذبة لكنه يريد أن يحذرني، ووجدت أن
    موقف كل الأصدقاء والصديقات والزملاء والزميلات وشركات بيع السلع طبيعي، خصوصاً من
    تجاهلوا رسائلي، حتى وجدت رسائل قارئ لطيف وصلته هذه الرسالة فاستبدّ به القلق،
    وعرفت وأنا أقرأ رسائله مدى نبله وطيبته، فقد وجدت بعد عودتي من الكويت رسائل منه
    على البريد الإلكتروني الذي تنشره الصحيفة، يعدني أنه سيرسل أكثر مما طلبت على رغم
    معرفتي بأن ذلك فوق طاقته، أما آخر نوع فهو الانتهازي الذي لم يرسل لي مالاً - للص
    طبعاً - لكنه بعد أن أعلنت أن الرسالة «هاكر» أكد لي وأقسم أنه أرسل الـ٩٢٠ يورو،
    ويريد مني تعويضه. طالما وصلتني رسائل من هذا النوع، وكنت أظن من السهل كشف زيفها،
    فكيف يلجأ شخص مسروق لأناس لم يقابلهم منذ أعوام، وبالذات في محنة نادرة وبعيدة،
    لكن التجاوب والقلق الذي أحدثه هذا القرصان الإلكتروني ولمسته جعلني أتأكد أن هناك
    كثيرين صدقوا، وحتى الذين لم يصدقوا، داخلهم الشك وقالوا ما المانع أن نتأكد، وإن
    كانت هذه الكذبة يمكن أن يكشفها باتصال واحد بالشخص المسروق، فإن هناك رسائل أسوأ
    وأكثر احتيالاً، فقد وصلتني مرة رسالة من شخص يقول إنه «ابن لإمبراطور أو ملك
    مخلوع، وهو يملك ثروة لا يستطيع أن يخرجها من بلاده ويحتاج لحساب بنكي كي يحولها
    إليه في مقابل أن نتناصفها النصف بالنصف»، وفي آخر مرة ادعى هذا اللص أنه أحد
    أبناء القذافي.



    مثل هذه الرسائل ليس
    بالضبط ما يجبرك على التصديق والوقوع في حبائله، بل الخيال الذي يسرح بك ويصور لك
    النعيم الذي ستعيشه بعد تناصفك مع ابن القذافي بلايينه، أي شيطانك أنت وليس شيطانه
    هو الذي قد يقودك للسطو على كل قرش في حسابك إن صدقته.



    على رغم انتهاء القصة
    واستعادتي بريدي عبر خبير إلكتروني زودني به أحد الزملاء، إلا أنني أظن أني لا
    أزال في حاجة إلى هذه الـ920 يورو، خصوصاً بعد الصدمة النفسية التي أحدثها لي
    اختطاف بريدي، وكما قلت سابقاً: في الشدائد يعرف الأصدقاء.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - أفراد العائلة ليسوا ممتلكات

    مُساهمة من طرف waell الخميس 14 مارس 2013 - 11:46

    ربما - أفراد العائلة
    ليسوا ممتلكات



    بدرية البشر


    الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣


    قضايا العنف ضد الأطفال
    أصبحت مادة دسمة للإعلام، وهي قضايا تواجه الضمير مباشرةً وتوجعه، ولا يمكن أن
    يتدخل فيها التبرير السياسي ولا المؤدلَج من الدين فيجعلاها مقبولة أو قضية خاصة
    وليست عامة، ولهذا فإن من لا يتعاطف مع ضحاياها أو يقف ضد عقاب مجرميها فهو بلا
    عقل ولا قلب ولا دين. لكن الملاحظ أن صور الأطفال أصبحت مجالاً لترويج مندفع في
    وسائل الإعلام ومن دون حذر، فهو من جانب يريد أن يكون لسانَ حال الطفل ويصور أين
    وصلت به الحال! فالطفل المعنَّف راكان مثلاً قال: «بودِّي لو كان لديّ ساطور لأقتل
    به أمي وأبي»، وهذا سيكون لسان حال كل إنسان يتعرض للعنف الذي تعرض له راكان، حتى
    لو كان معذبُه أباه، وهو الرغبة الشديدة في الانتقام، وكذلك في حال الطفلة
    الإماراتية «ميرة» أخت «وديمة» التي عبّرت عن مشاعر حقد وكراهية ضد والدها قاتل
    أختها، فتمنت لو تحرقه وتحلق شعر زوجته، لكن محل الاعتراض هو أن تكشف هوية الأطفال
    بوجوههم وأجسادهم المحروقة أمام جمهور متعدد المستويات من الفهم والوعي، وأن يُدخل
    عليها بعض المزايدات وتتحول إلى بكائية أشبه بمسلسل هندي، فيفقد الناس التعاطف فلا
    يتحرك فيهم الرأي العام ولا يأبه بها القضاء.



    قضية الطفلة لمى ضحية
    والدها السعودي -على رغم أنها قتل واضح لا لبس فيها ولا تعقيد- لا تزال حتى اليوم
    في دراسة القاضي الذي لم يطلب الاستماع إلى زوجة الأب إلا بعد خمسة أشهر، في الوقت
    الذي أعلنت فيه الإمارات في قضية «متزامنة» عن صدور حكم بقتل قاتل ابنته «وديمة»
    وسجن زوجته مدى الحياة، بل وصدر قانون باسم «وديمة» لحماية الطفل.. فما الفارق
    الفقهي بين الإمارات والسعودية في قضية قتل يرفضها الإسلام بحق قطة لا بحق طفلة؟



    جمعية وهيئة حقوق الإنسان
    لدينا تعلن في كل مرة موقفها وتطالب عاجلاً بسن قوانين حازمة ومشددة لحماية
    الأطفال، بينما قضاؤنا لا يزال يراوح بين موقف فقهي يستند إلى حديث ضعيف يقول: «لا
    يؤخذ والد بولده»، بينما يظل الجمهور يحظى بفرجة يومية تقدمها له وسائل الإعلام
    وبتفاصيل تعذيب وحرق وحرمان من الطعام وتحرش جنسي بحق أطفال.



    أما في القضية الأخيرة
    للطفلة «رهام»، التي تسبَّبَ الإهمال الصحي في نقل دم ملوث بالأيدز لها كشف وجهها
    صراحة في الإعلام وأصبحت وكأنها نجمة. والسؤال هنا: إلى أي حد يتم كشْف وجوه
    الأطفال -من دون تمويه- أمام الرأي العام للأذى النفسي! خصوصاً أمام جمهور مستهتر
    أو غليظ القلب، وإلى أي حد يمكن أن يجعل الاستهلاك بلا طائل لقضايا الطفولة مادةً
    مفيدةً لطرف ليس هو الأطفال المعذبين؟



    الضوابط الإعلامية لا
    تحكم قبضتها على الاستخدام المنفلت لقضايا مثل ظهور التدخين والكحول، والإعلانات
    الطويلة التي لا تنتهي، وبالتالي فإنها أيضاً تترك صور الأطفال المعنفين من دون
    حماية وعرضة للنشر المفتوح. صحيح أنه من المفيد أن يتعرض الإعلام وبشكل مستمر
    للمطالبة بحماية الأطفال والإصرار على وجود نظام وقانون لحماية الطفل لكن من دون
    إلحاق الأذى بهم، كما أن المعايير الدولية لحماية الطفولة هي ذاتها التي يحتاج
    إليها الطفل في كل مكان من العالم. ليست المسألة عصية على الفهم، لكنها أحياناً
    تقع في أيدي أناس يقلقهم أن يكون حق الإنسان محفوظاً من دون أن يوافق هو عليه، فهو
    يظن أن أفراد العائلة ممتلكات لرب العائلة، وكأنّ القضاء لا يريد أن يؤذي شعور رب
    العائلة حتى ولو تسبب في فنائها.. فهل هذا منطق حضاري وديني أيضاً؟!
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23932
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الجمعة 15 مارس 2013 - 0:49

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 13278539393
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65591
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty ربما - هل هذا تحول؟ ما كان من الأول

    مُساهمة من طرف waell السبت 16 مارس 2013 - 7:15

    ربما - هل هذا تحول؟ ما
    كان من الأول!



    بدرية البشر


    السبت ١٦ مارس ٢٠١٣


    ليس أجمل من تلك الفرصة
    التي وفرتها لي وزارة الإعلام بدعوتي وتمكيني من حضور حفلة توقيع كتبي، كان مشهداً
    تاريخياً لكاتبة سعودية أن تجلس على منصة توقيع الكتب بحضور الإعلاميين
    والإعلاميات وتحت حراسة الأمن المشددة كي تتمكن من توقيع كتابها. وقد استمتعت
    بلقاء قراء لم يحرصوا فقط على اقتناء كتابي، بل وعلى أن يقدموا لي أ‍نفسهم وآمالهم
    ومعايشتهم مع ما كتبت. كل الذين لقيتهم تلك الليلة من نساء ورجال، شباب وشابات
    تركوا في نفسي أثراً، ومنهم ذلك الشاب الذي بعمر ابني أحضر معه والدته كي تدافع عن
    رغبته في التصوير معي، وشابة تدرس في بريطانيا تحلم بأن تكون وزيرة للتربية
    والتعليم، وطبيبة للأمراض المزمنة أخبرتني أنها ضمن أصدقائي في موقع «فايسبوك»
    وتقرأ مقالتي كل صباح، لكن أبلغ حديث قصير دار بيني وبين قارئ هو مع شاب طليق للتو
    خرج من سجنه قال لي: «كنت أطالع مقالاتك في السجن، ولي قصة طويلة لن يسمح لي الوقت
    بسردها»، وحين سألته عن تهمته قال لي: «إرهابي، لكنني تغيّرت وأصبحت أقرأ بنهم».
    كم كانت دهشتنا كبيرة كمثقفين ومثقفات ونحن نعيش حالاً بديهية، وهي أن معرض الكتاب
    الدولي عاد ليصبح تظاهرة ثقافية، لا يمتلئ فقط بالكتب بل وأيضاً بالحديث حولها،
    وبأمسيات الشعر والمحاضرات ولقاء المثقفين وحواراتهم، وتوقيعات الكتب، وخلت منها
    معارك المحتسبين. وازدهر المعرض بمليون ونصف المليون في ثلاثة أيام، وتوقعات
    الشراء قد تفوق الـ5٠ مليوناً بنهاية المعرض.



    منذ أن دخلت المعرض وأنا
    أشاهد المثقفين والمثقفات الذين حرصوا هذا العام على الظهور بتقديم ثمار مشروعهم
    الثقافي، كما فعل خالد الدخيل في كتابه «الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة»، ومحمد
    بن محمود بكتابه «تكفير التنوير»، وترجمة الدكتور عبدالله العسكر لكتاب «الدعوة
    الوهابية والمملكة العربية السعودية»، وحمزة المزيني بكتاب «المتخفي»، ورواية
    «زيارة سجى» لأميمة الخميس، و«المختلف» لهناء حجازي، وكثيرون غيرهم ممن لا تتسع
    المقالة لذكرهم. مثقفونا الذين طالما اتهموا بأن ليس لديهم مشروع، ها هم يبرزون
    كحقيقة واعية متبصرة لا كظاهرة منهزمة يعملون قدر ما استطاعوا. فأصبح السعوديون الآن
    يشترون ويقرأون لمفكرين سعوديين، فيما كانوا سابقاً يقرأون فقط لعرب وأجانب. منصة
    توقيع الكاتبات للنساء أقصيت بعيداً عن منصة توقيع الرجال، على رغم أن المعرض
    مشترك بين الرجال والنساء - وبالمناسبة فإن المشترك هو الأصوب من المختلط - ووقف
    رجال الهيئة على مقربة مني يراقبون المشهد وأنا أوقّع كتابي، النساء فقط يسمح لهن
    بالاقتراب مني ومد كتبهن لي لأوقعها، بينما وُضِع بيني وبين الرجال طوق أحمر
    أبقوهم خارجه، وتأخذ المشرفة الكتاب من يد الرجل وتعيده إليه، كل هذا كي لا يغضب
    المحتسبون، الذين حرصوا ألا يمد لي زميلي كتابي مباشرة كي أوقعه له بينما وافقوا
    على أن يمد رجل في محال بيع الملابس الداخلية، فليس من العيب أن يمد الرجل بيده
    الملابس الداخلية للمرأة، لكن من العيب أن يمد الرجل كتاباً لامرأة.



    رآني قارئ وأنا واقفة عند
    دار الساقي فمد لي روايتي وطلب مني توقيعاً، فجاء رجل الهيئة ونهرني قائلاً:
    «توقيع الكتب في الدور ممنوع، فقط في المنصة». إذا اتفقنا في أقصى حالات التشدد
    البيروقراطي على أن هذه مخالفة، فهي مخالفة إدارية يقوم على تصحيحها المشرفون،
    فأين المنكر فيها كي تصبح من تخصص رجل الحسبة؟ على رغم هذا فإن الناس والمثقفين
    سعداء هذا العام بما تحقق، متفائلون. بل إن بعضهم امتدح رجال الهيئة ولطفهم
    وتبسطهم مع الناس على عكس الأعوام الماضية، وأكدوا أنهم توقفوا عن سحب الكتب التي
    لا تعجبهم، «هل هذا تحول طيب؟ ما كان من الأول!».
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23932
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري السبت 16 مارس 2013 - 23:29

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 2 13255022189

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024 - 4:42