ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


4 مشترك

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...!


    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - «عبدة مصونة»

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 3 يناير 2014 - 13:41

    عابر حياة - «عبدة مصونة»
    ثريا الشهري
    الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٣
    «ممنوع دخول النساء بأمر من وزارة الداخلية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». كانت التغريدة التي نقلها الكاتب جمال خاشقجي أخيراً بعد أن وجدها معلّقة على مدخل أحد محال بيع الآلات الموسيقية، إلا أن خبرها القديم قد نقلته صحيفة «الحياة» منذ منتصف العام تقريباً. فممنوع علينا قيادة السيارة، وممنوع علينا السفر أو استخراج وثيقته إلا بإذن، وممنوع علينا ممارسة الرياضة في المدارس. وهذا يقول فسحنا الرياضة للبنات، وذاك يرد قصدنا المدارس الأهلية. وكأن البنات هنا غيرهن في المدارس الحكومية! وكأن المال هو الفاصل وليس المبدأ..! ثم آخراً وهو ليس آخراً طبعاً، ممنوع عليك أيتها العبدة المصونة أن تدخلي حانوتاً لبيع مزامير الشيطان. ومن قبلها وبحسب تغريدة أحد المعلقين: ممنوع أن تخطو المرأة عتبة محل الأفلام. ولن أستغرب إن منعنا من دخول «السوبرماركت» يوماً، أو أي مكان يحلو لموظف الداخلية أو هيئة الأمر التشكيك فيه. وحقيقة لا أعلم كيف تصدر مثل هذه الأوامر غير المنطقية.
    انتسبت المرأة السعودية إلى عضوية مجلس الشورى، وهلّلنا لإيصال أصواتنا عنّا ومن جنسنا. ولكن وبعد مدة معقولة من وجود السيدات الأعضاء تحت قبة المجلس يحق للمواطنات أن يسألن عما عاد عليهن. وكل يوم يمر تصعب فيه حياتنا أكثر من اليوم الذي قبله. ولأن الرجل السعودي لم يكن امرأة، ومن المستحيل للرجل أن يكون، إذاً لا يحق له التكلّم عن ظروف المرأة السعودية ومشاعرها وكأنه عاشها واختبرها، ثم يصفها بالجوهرة المصونة كأقدم «كليشيه» مبتذل، ولينظر من يدّعي صون الجواهر في موقع «الآنستغرام» بالذات وكيف جنحت بناتنا في صورهن المنشورة مع كل قوانينه وممنوعاته، ومن يأسهن وعوضاً عن أن يحتفظن بحساباتهن بشكل خاص، جعلنها عامة ومتاحة لفضول الجميع بكل التجاوزات في اللبس والشكل وحدود العائلة، وهذه لها مقالة أخرى. دعونا اليوم في الموسيقى التي حرِّمت ثم أحل بيع آلاتها للرجال، ويا عيني على التناقض السافر! ثم ننعت بالسفور.
    والسؤال: هل سنستمر نحن نساء الوطن في هذا الدوران؟ وتمضي أعمارنا وتشيب رؤوسنا ننتظر أن يرفعوا ورقة المنع هنا ليلصقوها هناك؟ أما آن اعتبارنا «إنساناً» من الدرجة الأولى؟ ولنا حقوقنا غير المنقوصة والمجزأة؟ ولن أتحدّث عن الواجبات فقد صكّت في وجوهنا حتى أصبحنا نهملها عمداً وغيظاً وقهراً، فقبل أن تطالبونا بالواجبات قدِّموا لنا الحقوق. فإذا قيل الحق يؤخذ ولا يمنح. حسناً، وها هن النساء لم يطالبن بقيادة السيارة، بل قدن على رغم المنع. فهل حصلن على الحق؟ أم على مجموعة من التسجيلات وزعت في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يضبطها، وذاك يوبخها ويشتم رجالها، وكأن كل رجال العالم على خطأ، والرجل السعودي وحده الذي صحا من نومه فوجد أنه على صواب حتى في خطئه.
    وهذه فقرة من قانون الأحوال الشخصية المتوقع عرضه على مجلس الشورى المختص بحقوق المرأة والطفل: «أحقية اشتراط بقاء المرأة في منزلها بعد الطلاق إذا لم يكن طلاق بينونة كبرى. ولن ينص القانون على بقائها داخل المنزل بعد طلاق البينونة لعدم وجود نص شرعي لذلك، وارتباطه بحق ملكية الرجل لذلك المنزل». فمتى ما أردنا الوقوف عند النص فعلنا والتزمنا. ومتى ما كان الموضوع في مصلحة الرجل اجتهدنا وتوسعنا، وبكل تمادٍ نقرر أحقية ملكية الرجل للبيت. فماذا عن حق المرأة «بعد» تمتّع الرجل بكيانها وحصوله على أبنائه وخدمته ولياليه؟ يرميها خارج البيت بمجرد طلاقها وإن عاشت فيه عمرها لغياب النص، فهل ظهر النص عند تجيير المسيار وفسح استئجار المرأة لغرف الفنادق؟ ولكن، أليس من يسنّ القوانين هو الرجل؟ أليس هو من ألغى الدراسات المقدّمة من بعض عضوات مجلس الشورى عن وجوب قيادة المرأة مركبتها؟ فالمسألة ستظل انتقائية منحازة ولو جلسنا فوق القبة وليس تحتها، ولن يحسمها سوى القرار السياسي، ولعلّه في 2014.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - سلق البيض لن يعود جذاباً

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 3 يناير 2014 - 13:46

    عابر حياة - سلق البيض لن يعود جذاباً
    ثريا الشهري
    الخميس ٢ يناير ٢٠١٤
    هل سمعت يوماً بشخص يدعى ليون باتيستا ألبرتي؟ هذا الرجل إيطالي عاش في القرن الرابع عشر إبان عصر النهضة. وكان متعدد المواهب والإنجازات. فكان مهندساً معمارياً، وكاتباً، ورساماً وموسيقياً وعالماً في الرياضيات، وله نظريات في الجمال والتصميم البنائي لنظام الأعمدة. فهل عرفناه بهذه الجوانب المميزة المتعددة في شخصيته؟ أبداً، وإنما بمقدرته على الوقوف وقدماه مضمومتان إلى جنبهما جنباً، ثم وهو بهذه الوضعية يستطيع القفز فوق رأس الرجل الذي أمامه. ولو لم يكن في وسعه أن يقوم بهذه الحركة، ربما لما عرفنا شيئاً عن تاريخه، على رغم كل ما كان عليه الرجل. فأحياناً ما يحتكم المرء على الكثير مما يستحق التعريف به، ومع ذلك لا يَلفت الانتباه إليه. ثم يأتي على أمر يعتبره تافهاً في رأيه، ولكن للمفارقة، يكون هذا الشيء بعينه هو منطلق شهرته، وربما خلود اسمه.
    غريب هو منطق الأيام والأشخاص. وهذه الغرابة أكثر من أي زمن مضى أصبحت هي السائدة والمتصدِّرة في عصر ثورات التواصل الاجتماعي الافتراضي، إذ أصبح كل هم المرء أن يعصر مخه ليخرج بفكرة أو حركة تسترعي انتباه الناس، فيجذبهم إلى حساباته المتعددة على «النت» سواء كان «تويتر» أم «انستغرام» أم «يوتيوب»... إلخ وسائل الانتشار للإعلام الجديد. فكلما زاد عدد المتابعين ارتفع المؤشر بالمكانة والأهمية. وما يلحقهما من الفائدة المعنوية والمادية. فتتهافت على المعني بنقطة الضوء دعوات حضور اللقاءات والندوات، وربما للتحدث عن تجربته، أو بالأحرى عن فرقعته. وقد تعرض عليه الوظائف لشغلها فقط، لأن العدد الذي يتابعه صار في خانة الألوفات. فهل نقول إن فقاعة الصابون لها بنية تستند إليها؟ الفقاعة لا يملأها سوى الهواء. ومن عجائب الزمان أنها تطير وتعيش ولا تنفّس بسهولة. حتى أصبحت الأجواء حبلى بالفقاعات الهوائية. ولو عاش العقاد وطه حسين في هذا العصر، لاندثرت جهودهما وضاعت مع زحمة «بالونات» الهواء. أو لوجدا لأدبهما طريقاً للترويج مع تلك الأجسام الطائرة لعلهما يلفتان العقول حينها إلى بضاعة أصيلة.
    هذا عصر التفاهة بلا منازع. ولا وقت لأهله ولا جَلَد لهم على الأصالة. وكل سريع ومخطوف من على الوجه هو المطلوب. وكل ما عداه ثقيل وغير محبّذ. وهي دورة حياة لا بد لها من أن تكتمل بما هي فيه وعليه. وبعد تمامها سيأتي يوم وكأنه ليس هناك من مزيد. وسيتنبّه الناس إلى ذلك وسيملّون من تكرار الأساليب المسلوقة ذاتها. وهنا قد يبدأ الجيل الموجود وقتذاك في الرجوع إلى جذوره، والتأسيس لأصوله الغائبة. وقد يخاصم الأدوات التواصلية التي ساهمت في اغترابه عن نفسه وهويته. وقد يبالغ في الهجر والتنّكر لتلك الأدوات التي كان لها المجد والأوجه يوماً. مثله في ذلك مثل ابن أهمل أبواه تربيته، أو منحاه من التفهّم الديموقراطي الشيء البعيد. فيأتي على أبنائه فيحيطهما بتربيته المبالغ بها، أو بحسمه بالضبط والربط. وكأنها حال إنسانية عامة بين البشر في التمرّد على أوضاعهم، والاشتياق إلى خلاف ما اعتادوا عليه!
    يجوز أنه سيكون مجرد تحرّر من الأوضاع القديمة، والعودة بالفكر والحياة إلى منابتهما وأصولهما. ويجوز أيضاً أنه اقتناع عن دليل وبرهان بالنتائج غير المرضية للواقع الذي تسيّد سنين. إنما الشيء الأكيد أن هذه الدورة الحياتية وركوب موجة «اختصر وهات من الآخر»، لن تغلب موجات أخرى ستخرج من القاع وعمق المحيط وتطغى عليها. وساعتها سيحصر الناس تقديرهم بمن لديه ما يستحق الذكر قولاً وفعلاً، وليس لإيجادته الحركات البهلوانية في الهواء. فإن كان الناس والمفترض فيهم العمق والمعرفة في عصر النهضة تذكّروا ليون بقفزاته، فسيكون على المرء في مستقبل قادم ومجذّر أن يثبت معدنه ويقنع التاريخ بأكثر من كل ما مضى. وعندها لن يرتاح أحد ويشعر بالعدل أكثر من أصحاب المواهب والجهود الحقيقية.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - من 300 متابع إلى 300 ألف!

    مُساهمة من طرف waell الأحد 5 يناير 2014 - 10:09

    عابر حياة - من 300 متابع إلى 300 ألف!
    ثريا الشهري
    الأحد ٥ يناير ٢٠١٤
    سمعت عن موقع «أنستغرام» في النت، ولكن لم يكن لي معه ود مباشر يترجمه حساب شخصي باسمي أو بكنية مستعارة. وبالمناسبة، دائماً ما أحتار في أيهما الأصح: أن تقول «في النت» أم «على النت»؟ ما علينا.
    كنت أقول كل معرفتي عن موقع «أنستا» - كما يصغرونه - أن بعض العامة والخاصة ومعهم المشاهير لهم حساباتهم فيه وبعدد من المتابعين، ولكن معلوماتي المنقوصة تلك كانت بالأمس، أما اليوم فمستعدة لجلسة استجواب عن «أنستا» و «تويتر»، ومثل التلميذة المجتهدة سأكون حاضرة بالجواب، وما هذه الشطارة الوافدة لتنازلي عن عزوفي عن مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لأن إحدى القريبات قررت خوض غمار «أنستغرام»، فلما سألتها عن مدى أهميته، ردت بأنه لغة العصر، ومساحة لعرض الفنون وأعمال التصوير الفوتوغرافي والرسم والنحت والشعر، أو للترويج عن بضاعة بعائد مادي.
    وتتنوع القصص بالأغراض التي تدفع للحاق بـ «أنستغرام» أو «تويتر» و «فيسبوك»، وبحسب كلام محدثتي، هي ضرورة تستدعي وجود رابط الحساب مذكوراً ومشعّاً في بطاقة «البزنيس» الخاصة، وبكذا منطق يكون «كرتي» هو الأعتم بلا منافس.
    غير أنني أزعم أن حساب تلك المنتسبة الجديدة لا بأس بتنوعه وصوره في مجاله، ولكنه لا يتمتع بأعداد من المتابعين، فاستغربت تواضع الحال في وجود من يتباهى بمتابعيه وقد تجاوزوا مئات الآلاف وربما بلغوا المليون، وعندها فهمت القصة بتفاصيلها.
    فالمتابعون لهم حسابات بمشرفين يعرضون على أصحاب الحسابات الأخرى بيع خدماتهم بالانتساب إليهم لقاء مقابل مادي يبدأ من 5 آلاف ريال إذا كنا نتكلم عن أعداد «تملِّي العين» لزوم الوجاهة، مع إمكان عمل «لايك» على الصور «أوتوماتيكياً»، وكله بثمنه. فترتفع في نظرك قيمة الصورة وكذلك الحساب بارتفاع عدد المعجبين بهما، غير أنها صفقات ستبدو مفضوحة إن حصل واشتريت هؤلاء المستخدمين، فارتفع بين ليلة وضحاها عدد متابعيك من 300 إلى 300 ألف اسم. فيا سبحان الله! كيف توافدوا جميعهم وتزاحموا دفعة واحدة؟ «ولو هو حساب وهمي لعرض الشرهات ما جاك العدد بهذه السرعة»، أقلها حتى يُعلم الحاضر الغائب.
    أما «الفشْلة» فهي حين تنسى أو تتغاضى، أو تعجز عن دفع المستحق للوجاهة المكلِّفة، فينزل عدد متابعيك من 300 ألف إلى 300 متابع وبالاندفاع والطيران نفسه، وصعب ساعتها «ترقيعها» بأنهم زعلوا عليك واختلفت معهم «كلهم». فكيف يُكشف المتابعون الأصنام؟
    من أسماء حساباتهم غير الطبيعية، ومن بطء الحراك على موقع لا ينسجم التفاعل فيه مع الحجم المتضخِّم للمتابعين، فجلهم مثلاً متابعون بأسماء عبارة عن أعداد وأرقام ولا تحمل صورة لـ «البروفايل»، أو أسماء والسلام، سيتأكد لك زيفها بقليل من التدقيق، إذ لا حركة ولا متابعة في حساباتها.
    لنأتي الآن إلى أضحوكة الحسابات الخاصة على «أنستغرام». فتكون الفتاة محجبة مثلاً، ولا تتورع أن تنشر صورها وهي متخفِّفة من ملابسها، إما لاستهتارها أو سذاجتها، على اعتبار أن المتابعات هن صديقاتها التي قبلت انضمامهن إلى حسابها. ولهذه الفتاة نقول: من ضمن لك أن صورك لن تُحفظ وتظهر في موقع آخر وأمام أناس آخرين في النت أو من طريق الجوال والبريد وخلافه؟ ونصيحتي للأبوين بتصفح مواقع الأبناء، لعل فيها ما يضر الغض والمراهقة من حيث لا يدركان.
    وعلى سبيل الذكر، فمن البرامج اليوم ما يسمى بـ «سنابشات»، وبواسطته تُرسل الصورة الشخصية إلى الطرف الآخر ليراها في ثوان معدودة، ومن بعدها تختفي. فكان الاعتقاد المتغافل أن بالمقدور إرسال الصورة أياً كانت وبلا حذر طالما أنها لن تحفظ. ولأن مراهقاتنا جاهزات لتصديق الأكاذيب فقد اطمأن وأرسلن الصور، وكل ما أعانهن عليه التقليد الأعمى وركوب الموجة من أوضاع مختلفة، ليتضح أن بإمكان الطرف الثاني أثناء التقاط الصورة بسرعة أن يصورها أيضاً ويحتفظ بنسختها.
    أما آخر الأخبار، فقد تمت قرصنة «شيفرة» البرنامج، وبعد تأمل القراصنة في الصور المتبادلة (أية صورة في النت لا تختفي) اختاروا منها مجموعة منتقاة بحوافز من قلة الأدب والحياء، فسربوها «أونلاين»، ومعها فوق البيعة أرقام الجوالات. إزاي الحال بقاه..؟

    سما فكري
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 800
    تاريخ التسجيل : 05/11/2013

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty رد: ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...!

    مُساهمة من طرف سما فكري الإثنين 6 يناير 2014 - 0:59

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Konkarko.com_124631

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - بطاقتي المدنية بالإنكليزية

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 8 يناير 2014 - 9:19

    عابر حياة - بطاقتي المدنية بالإنكليزية
    ثريا الشهري
    الثلاثاء ٧ يناير ٢٠١٤
    لنتفق على أننا السعوديين لا نعيش بمفردنا على الأرض، ولكن معنا شعوباً وقبائل وبلاداً نسافر إليها لا يتحدثون لغتنا ولا ما يشبهها. وعلى اعتبار أن لغة المسيّطر (أقلها ثقافياً) هي المتسيّدة، فقد درجت اللغة الإنكليزية وصارت لغة المواثيق والوثائق الرسمية. وبهذا المنطق الذي لم أبتكره ولكنني ولدت فوجدته مسلّماً به يحق لي أن أسأل: لِمَ بطاقتنا المدنية لم يراعَ عند كتابة بياناتها أن تكون باللغتين، العربية والإنكليزية، وباستخدام وجهَي البطاقة؟ ولِمَ عليّ دائماً أن أحمل جواز سفري عند تنقلاتي في البلد الأجنبي لأن بطاقتي المدنية لا تقرأ بلغتها المحلية عند تقديمها لأية جهة؟ وعوضاً عن إبقاء وثيقة السفر في خزانة الأمانات في غرفة الفندق، فتحفظ من الضياع والسرقة، ولفة «السبع دوخات» لاستخراج بدل فاقد، أضطر إلى حمل الجواز أينما ذهبت، وكان بالإمكان الاكتفاء ببطاقتي المدنية داخل المحفظة. ولا أظن أنني الأولى ولن أكون الأخيرة التي تستفسر عن مثل هذا الإجراء الأمني الضروري.
    هذه ناحية، أمّا الأخرى ولا علاقة لها بالأولى والمصادفة هي الجامع بينهما، فتتعلق بالنساء العاملات. فكما طالبنا بإلحاق المرأة بسوق العمل، افترضنا اعتباطياً أن الجهة المسؤولة عن التوظيف ستقوم بتدريب عاملاتها على أولويات الوظيفة. وذلك قبل الإلقاء بهن أمام الزبائن بثقافة بيوتهن وشلة صويحباتهن. فالمبدأ بتوظيف المرأة وصون كرامتها لا غبار عليه ولا تراجع عنه، ولكن المبدأ شيء، وتطبيقه قصة أخرى. وإليكم تجربتي وجاءت متأخرة لعزوفي عن نزول الأسواق إلا للحاجة القصوى التي آن أوانها الأسبوع الماضي. ولا يحق لي ذكر اسم المتجر الذي قصدته، وإن كنت لم أتجول في أقسامه سوى في الجزء الخاص بتقديم العطورات، وكان عينة تحكي عن البقية. فالعاملات المنقّبات لا تحمل عباءاتهن السود أي نوع من التعريف بالمؤسسة أو شعارها. ومن نتيجته أن ترتبك وتسأل الزبونات المنقبات أيضاً إن كنّ من ضمن الموظفات! فينتفضن من هذا الخلط وكأنك قصدته عمداً..!
    فإذا تجاوزنا بطاقة التعريف أو «البادج» بالإنكليزية، وانتقلنا إلى المهنية في سلوكيات البيع وأصوله، فيبدو جلياً أنه وبسبب عدم احترافية العاملات قد تهيأ لهن أنه بالمقدور نقل بيئة الزيارات المسائية ودردشة النسوان إلى مكان العمل، بل والتباهي بإلقاء التعليقات بالصوت المرتفع لإطراب الجمهور، فكل مجموعة وتقف تتسامر متكئة في إحدى الزوايا مطمئنة إلى وجود بائعات غيرهن في الميدان. فلا داعي للحماسة إلا عند النظر إلى الساعة ترقّباً لانتهاء الدوام، هذا غير الارتباك في تنظيم طابور البيع والشراء، فالزبونة تختار غرضها من العطورات وأدوات الزينة مثلاً، فتسارع البائعة بجلب المنتج مغلّفاً ورميه - بلا تحضّر - على طاولة المحاسبة، وهذه ترمي وتلك ترمي، فتزدحم المنتجات ولا تعرف الزبونة متى يحين دورها لتحاسب. فأنا قبلك، وأنا بعدك، والثالثة تفزع وتذكر الاثنتين أن الكل سيحاسب، ولن أزيد. فطالما أن الوقت لا قيمة له في حياتنا، فلن نقيم وزناً لطابور واختصار زمن. فلا مهم ينتظرنا أو ننتظره برأينا.
    والمضحك والمحرج حين تتدخل البائعة في اختيار الزبونة وتنصحها بترك ما في يدها، لأنها شخصياً لا تحبه ولم يناسبها، من دون أن تدرك حدودها التي لا تسمح لها كبائعة بتجاوزها ضرراً باحترافيتها وبتسويق المنتج، فمن الواضح أن إدارة المتجر لا خبر لها بتوجيه البائعات من خلال الاجتماع بمشرفاتهن ليكن المسؤولات عن إبداء الملاحظات المهنية، ومراقبة الفوضى وتنظيمها! بقيت لنا صعوبة العملية الشرائية للرجل لأن البائعة هي امرأة، وعليه اصطحاب أهله معه عند الشراء. فماذا إن كانت نساؤه مشغولات أو بعيدات الإقامة، أو كان الشخص مجرد عازب؟ وكما رأيت يدخل الرجل متسحِّباً فيشتري غرضه بسرعة البرق فلا وقت للنقاش والتعرّض لتوبيخ الهيئة، ليغادر بالخطوة العريضة وكأنه غير المبالي، في خروج مسرحي سريالي. وهكذا نحن! نسنّ القوانين ولا تعنينا التفاصيل من حولها، ولا الترتيبات والتفرّعات لما بعدها. فعلاً أوضاعنا المجتمعية غير طبيعية، وكلما اعتقدنا أننا طبّعناها هنا، زدناها غرابة هناك.

    سما فكري
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    عدد الرسائل : 800
    تاريخ التسجيل : 05/11/2013

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty رد: ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...!

    مُساهمة من طرف سما فكري الأربعاء 8 يناير 2014 - 23:20

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 13253387571

    ه على الانسان

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - صورة وحكاية

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 10 يناير 2014 - 10:43

    عابر حياة - صورة وحكاية
    ثريا الشهري
    الخميس ٩ يناير ٢٠١٤
    الصورة الشهيرة للفتاة اليتيمة شربت غُوله، أو الموناليزا الأفغانية ذات العينين الخضراوين والـ12 عاماً بوشاحها القاني ممزق الأطراف، كانت سبباً في شهرة المصور ستيف ماكوري، حين التقطها في أحد مخيمات اللاجئين الأفغان في شمال باكستان عام 1984. فاختيرت كأجمل عينين في العالم، وكأفضل الصور في تاريخ ناشيونال جيوغرافيك. غير أن بطلة الصورة لم تعِ هذا المردود. وقيل إن وجه الفتاة ظل يطارد المصور حتى قرر البحث عنها. فوجدها بعد 17 عاماً في أفغانستان متزوجة مع أبنائها بعد أن تغيّرت ملامحها، واحتل البؤس العنوان الأبرز في تقاسيم وجهها. ولم تفهم شيئاً مما حاول أن يوصله إليها المصور في وجود الترجمة. وحتى حين عرض عليها السفر إلى الولايات المتحدة، اعتذرت منه إمّا جهلاً أو خوفاً من المجهول. فاكتفى المصور من رحلة ذهابه بإيابه بعد العناء الذي بذله، الذي للأسف جاء متأخراً عن موعده المناسب بكثير.
    هذه الصورة بعينها كانت محور حديثي مع زميلة الدراسة الأفغانية هدى صبغة الله مجدّدي في عام 1998. وهي من زودتني بمعلومة أن شربت غُوله بعد أن فقدت أبويها بسلاح الجو السوفياتي كانت في قمة خوفها والمصور يلتقط لها الصورة. فكانت نظرتها وكأنها تتفحص الرائي ببؤبؤ عينيها المفتوح على وسعه، بينما هي في الواقع المتفاجئة والمرعوبة في آن واحد.
    أمّا الصورة الأكثر إيلاماً فهي لطفلة برزت عظامها وأوشكت على الموت إبان مجاعة أفريقيا، والنسر يربض خلفها يتربّص موتها لينقض عليها. الصورة التي التقطها كيفن كارتر وفازت بجائزة بوليتزر لعام 1994. وفيها تظهر الطفلة الجائعة، وهي تزحف نحو معسكر توزيع الطعام الخاص بالأمم المتحدة ويبعد مسافة كيلومتراً من مكانها. ومما قيل إن كارتر انتظر نحو 20 دقيقة آملاً في أن يفرد النسر جناحيه لالتقاط أفضل وضعية ممكنة للصورة، وليس للطفلة. ليغادر المعسكر من فوره. ولا يستطيع تحمل حزنه، فينتحر بعد ثلاثة أشهر من تسلمه الجائزة. والأرجح أنه تأنيب الضمير. فعوضاً عن حمل الطفلة الهزيلة لوجهتها والتأكد من سلامة وصولها، يهتم بمجده الشخصي ويعليه على إنسانيته... فماذا حل بالطفلة؟ لا أحد يعرف.
    والصورة الثالثة كانت لطفلة كولومبيا الحزينة عام 1985 ذات الـ13 عاماً، وتدعى أوميرا سانشيز حيث علقت رجليها تحت أنقاض بركان نيفادو ديل رويز الذي خلّف 25 ألف قتيل. وبالموال نفسه وبدلاً من اختصار الوقت وإنقاذ الحياة، منح المصور فرانك فورنير الأولوية لكاميرا الفيديو في يده. فاشتهر مقطعه المصور، ولكن بعد موت صاحبته. فالمياه التي غطت الفتاة حتى رقبتها أصابتها في اليوم التالي بغرغرينا في رجلها، ارتفعت حرارة جسمها على إثرها. فبدأت بالهلوسة في اليوم الثالث، وترديد عبارات تفيد بأنها لا تريد التأخر عن مدرستها، حتى توفيت في ليلتها.
    استدعت ذاكرتي تلك الصور الموغلة بالألم ونحن بصدد سعوديتنا المرحومة لمى الروقي والجهات الرسمية تحذِّر من تصويرها لحظة خروجها من بئر الموت. لتوافينا الأخبار أنها صارت أشلاء جراء آلات الحفر والشفط وتحلّل الجثة بعد طول انتشالها. ولو تأملنا العامل المشترك بين هؤلاء الأطفال لما خرجنا عن الإهمال والطمع واللامسؤولية.
    فمتى وصل المصور للفتاة الأفغانية ليأخذ بيدها؟ بعد أن صار أبناؤها في عمرها وقت التقاط صورتها. وأين تبخّرت إنسانية المصورين الآخرين مع طفلتي المجاعة ودمار البركان؟ تلاشت عند حسابات السبق والمصلحة الفردية الضيقة. وماذا عن صاحب البئر من حفرها ثم عدل عن إتمام مشروعه؟ لم يتكلف ردمها وتركها لتبتلع الفرحة والبراءة مخلِّفاً المصائب التي تأتي محفوفة بالنيات الطيبة. ولو كان الإنسان أقل غفلة وأنانية، وأجرأ على اتخاذ القرارات المسؤولة في حينها لكانت الأمور غير الأمور. فهل الحياة على هذه الأرض ممكنة، كما تساءل محمود درويش؟ نعم، بفضل أصحاب الخير والفطنة والإعمار والنضال الشريف. وهم من يحملون كفة الميزان أمام الجشع والظلم والغباء والتخاذل. وكل صورة من ألبوم حياتك وتحكي قصة..!! فتأمل الحكايات إن خطر في بالك أن تسأل عن قيمتك أرضاً وسماء.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - مسؤولون غير مسؤولين

    مُساهمة من طرف waell الخميس 23 يناير 2014 - 3:18

    عابر حياة - مسؤولون غير مسؤولين
    ثريا الشهري
    الأحد ١٢ يناير ٢٠١٤
    سمعنا عن الأب الذي طعنته ابنته دفاعاً عن أخيها الطفل الذي كاد أن يودي بحياته وهو ينهال عليه بالضرب، نتيجة إحدى نوبات المرض النفسي الذي يعاني منه الأب، فكانت محصلة الوضع المضطرب أن نُقل الأب المطعون وهو من منطقة جازان إلى المستشفى، والطفل المضروب إلى قسم العناية المركزة لخطورة حاله، والقبض على الفتاة وتحويلها إلى الشرطة للتحقيق معها، وقد تنتهي بإيداعها داراً للإصلاحية واعتبارها من المجرمات!
    إنها الضحية وما أكثر ما تصفها صرختها في وجه المجتمع! جعلتموني مجرمة ولم أكن.
    متنقِّلة في حياتها بين وصمة طعن أبيها ودور الإصلاحية أو السجن، وحتى لو تنازل الأب - مع عقله التائه - عن حقه، فهلا نفكر قليلاً كيف ستكون تفاصيل حياتها معه في البيت نفسه!
    ولنترك جانباً حادثة الفتاة ونقرأ عن أم وزوجة، فعوضاً عن أن تفرح بحملها بطفلها يتخلى عنها الزوج لإصرارها على اتهامه بمعاملته السيئة لها وعدم توفير سبل العيش الكريم، مكتفياً بغرف في الفنادق لإقامة موقتة بديلة عن المسكن الآمن. وأياً كانت الأسباب، ويتحملها طرفا الزواج بقبولهما أصلاً هذا الترتيب الشاذ والمرتبك، غير أنه ومهما كانت غلطات الأبوين فليس ذنب الطفل أن يرفض أبوه تسجيله في بطاقة العائلة منكراً أبوته له، في قضية لا تزال معلقة منذ أربعة أعوام في المحاكم، فيحرم الابن من الدراسة وهو اليوم بعمر السبعة أعوام، إلا بوصفه طالباً «مستمعاً»، لعدم وجود الأوراق الرسمية المثبتة لهويته ونسبه، الأمر الذي تكرر عندما استدعى المرض علاجه فلم يقبل المستشفى استقباله إلا بتحايل الأم واستعارتها بطاقة عائلة الجيران. أما الأب المتهرِّب فله من زوجة أخرى أربعة أبناء، ومن غيرها 10 أبناء آخرين، ومن ثالثة أربعة أبناء أيضاً، ليكون المجموع مع الابن غير المعرّف 19 ابناً وابنة، ولك أن تتخيل بيئة هؤلاء التعساء مع أب لئيم وغير مسؤول!
    فإلى متى نكتب عن هذه الحادثات العار في حق نظامنا الأسري والاجتماعي؟ أمانة يحق للمرء السؤال عن المرسل والمتلقي هنا، والأعوام تمضي وتفرِّخ المزيد من النفوس المريضة التي تتربى في حاضنات الجهل والقسوة والضياع، ثم نتكلف كل ما نتكلف لمكافحة الإرهاب والفكر التطرفي والانحراف القيمي والأخلاقي، وكان الأولى أن نمسك بطرف الخيط من بدايته بإصلاحنا الخلل في قوانيننا الأسرية، الذي يدفع بكل خلل بعد ذلك في المجتمع.
    فهذه الفتاة وأخوها الطفل سكتنا عن أبيهما ومرضه النفسي حتى دمرنا الأصحاء، وكان بالإمكان إنقاذهما قبل فوات الفوت. ودعنا من أضحوكة حقوق الإنسان، ولنتكلم عن التدخل الفوري والسريع لهيئة حماية الطفل ورعايته، ويكون من صلب صلاحياتها - وبأمر سام - تحديد الأصلح لولاية الطفل للقريب الأنسب لاحتضانه حتى لا تتكرر المآسي، ومتابعة هذا الاحتضان وتوجيهه، إذا اتضح طبعاً تعذّر قيام ولي الأمر «الأصلي إن جاز التعبير» بالتزاماته وواجباته تجاه الطفل. وهذه المرأة، أليس هناك من اختبار للأبوة تفرض المحكمة إجراءه وينتهي الأمر بمجرد خروج النتيجة بانتساب الابن لأبيه؟ فلِمَ كان على المرأة أن تدور في المحاكم أعوام عمر الابن السبعة، ولا من مجيب؟ كيف أفلتت زمام أمورنا بهذا التسيّب في دولة مؤسسات وقوانين؟ فإذا حلت كان برمي العقال عند قدم المسؤول، كما وافانا أحد الأخبار وأتحفنا بنظامنا وأماننا.
    هذه القصص، بما تتحمله الدولة من تبعاتها في ضمانها الاجتماعي، ما كان لها أن تكون لو حسمت بالضبط، مع وجود القانون الذي يلزم القاضي نفسه ولا يتركها لاجتهاده. وأقولها وأنا غير مسؤولة عن المتعثرين، ولا على عاتقي سؤال ربي عنهم، فكيف بالمسؤول نفسه؟ ولو أنه سؤال ساذج لكنه الأهم: هل يعقل أن كل مسؤول لم يستطع حلحلة الأنظمة العقيمة؟ فكيف تأهل حتى صار مسؤولاً إن كان بهذا التقصير؟ ولم لا يُعزل إن ثبت عجزه؟ أما آن الأوان أن تستقيم الأمور وتكون بيد أصحاب الخير والبناء والتغيير الواعي، وأن يتسلم المناصب أهل الرحمة وبشهادة تاريخهم الإنساني، لأنهم المعنيون بالتعامل المباشر مع مصائر الأطفال والمطلقات والأرامل؟ أما آن؟

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty يقول: فدعنا من جهلك!

    مُساهمة من طرف waell الخميس 23 يناير 2014 - 3:21

    يقول: فدعنا من جهلك!
    ثريا الشهري
    الخميس ١٦ يناير ٢٠١٤
    جاء في الكتاب التراثي زهر الآداب وثمر الألباب عن إبراهيم الحراني أنه حج مع أمير المؤمنين هارون الرشيد. فدخل مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وبينما هو بين القبر والمنبر إذا برجلين، يتغنى أحدهما بأبيات من الشعر. يقول الحراني: فتخفّفت في صلاتي، ثم سلّمت وقلت: أفي مسجد رسول الله تتغنى! فقال: ما أجهلك! أما في الجنة غناء! قلت بلى! لعمري، فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين! قال: أما نحن في روضة من رياض الجنة؟ قلت: نعم! قال: أترد على رسول الله قوله: «بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة»، فنحن في تلك الروضة؟ قلت قبح الله شيخاً ما أسفهه. فلمّا رأى ما نزل بي، قال: يابن أم، أنا والله أعرف بالله ورسوله منك! فدعنا من جهلك. ثم، استمر يتغنى بأبيات من الشعر. فقال له صاحبه وكان معه: أحسنت، ولو كان الرشيد حاضراً لخلع عليك ثيابه مشقوقة طرباً.
    فبلغ الرشيد ما وقع من الرجلين فطلب امتثالهما أمامه. وعندها عرف أن المغني هو ابن جريح فقيه مكة. وعوضاً عن الثياب المشقوقة طرباً، أغدق عليهما بالثياب الصحيحة، فهي كما قال الرشيد متبسماً: أبرك لكما. ثم، أمرهما ألاّ يعودا لمثلها، فجاءه الرد: إلا أن يحج أمير المؤمنين ثانية. فضحك الرشيد.
    والحادثة بالحادثة تُذكر. ومنها أخرى، لربما أوردتها هنا، وتحكي عن شيخ طرب بغناء جارية. فمر به رجل قيل من ولد علي بن أبي طالب. رضي الله عنه، وكرم الله وجهه. فعرف بحاله وأحب أن يمازح الشيخ فقال له: وأحسبك من الذين قال الله فيهم: «فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين». فأجاب الشيخ: لا يابن رسول الله، ولكني من الذين قال الله فيهم: «فبشِّر عبادِ، الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه». فضحك حفيد رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأمر للشيخ بألف درهم.
    جميل أن نقرأ هذه القصص المعبِّرة المبثوثة في تراثنا. وأرجو أن تتسع صدورنا لها. فهي إن لم تقع بحذافيرها، فعلى الأقل فيها شيء وأشياء من الحقيقة كما جرت. ثم لا ننسى أنها من المنبع نفسه الذي نستقي منه أدلتنا وبراهيننا حينما يعوزنا الدليل والبرهان. فإن ضربنا بمصدرنا فهو واحد للجميع. والأولى أن نتعامل مع المبدأ، وليس مع فروع وتفاصيل تخرجنا عن جادة المبدأ. و«الزبدة» -كقولنا في دارج اللغة- أن القوم كانوا أكثر سماحة وطلاقة. وهذا هو المبدأ والباقي تفاصيل. أمّا مواضيع الدين والتديّن فلم تكن سيوفاً مسلطة على رقاب العباد كحالنا. ولا يعني قولي أن نضجنا ومرونتنا لا يختبرهما سوى غنائنا عند منبر رسول الله، أو تحت مِزراب الكعبة. إنما القصد أننا لو أقدمنا على شيء مماثل اليوم، أو أقل منه، لقامت الدنيا وظلت قائمة. وكأن شعوراً يطاردنا بحاجتنا الملحة إلى المزايدات والتسميع بمدى غيرتنا، على اعتبار أننا حماة الدين، ومن يقابلنا لا حماة له.
    والإشكالية أنه حتى في وجود المسؤول الفاهم في أصول الدين، أو حتى المواطن العادي ويكون ملماً بالمسألة الدينية التي يطرحها، فلا نتحرج في أن نشكِّك في كلامه ومحاولاته واقتراحاته ولو كان مجتهداً ومنطقياً. وهو أسلوب مهترئ لن يوصلنا إلى توازنات نحو الأنسب ولو كان في محيط أسرتنا، والبيت الواحد. وكل امرئ أدرى بحاله وقدرته ونيته. فلا عليه من تنظير القوم له، طالما أنهم لن يعيشوا معه نتائج خطبهم ونصائحهم. فالناس في تركيب أمزجتهم واحتمال قدراتهم، يختلفون ويتمايزون. غير أن هذا ليس بشيء في جانب ما يعتريهم من الظروف الطارئة التي تنهكهم وتفتك بأولوياتهم. فعلى الله وحده قصد السبيل، لا على البشر وأحكامهم التي يريدون أن تسري على جميع الخلق، بصرف النظر عن بيئتهم وثقافتهم واختلاف طبائعهم وشخصياتهم.
     
    كاتبة سعودية
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65967
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - واعترض معترض من أهلها

    مُساهمة من طرف waell الخميس 23 يناير 2014 - 3:24

    عابر حياة - واعترض معترض من أهلها
    ثريا الشهري
    الأحد ١٩ يناير ٢٠١٤
    تناقل المتداولون في المواقع خبر أن يُحكم تعزيرياً على المتحرِّش بـ «طفلة المصعد» بالسجن أقله سبعة أعوام، الأمر الذي أثار جدلاً لا بأس به، ما بين مؤيد ومستنكر، ومندد ومطالب بعقوبة أشد، وهو ما يعود بنا إلى ضرورة سن قانون عام وموحد لمكافحة التحرّش بأحواله، والذي حين عزم مجلس الشورى على مناقشة مثل هذا القانون المهم بالفعل، جاءه الاعتراض من امرأة، ما يُعد مستغرباً بحق، وإنما لكل شيء سابقة. فماذا كانت الحجة؟
    ترى الدكتورة نورة السعد -في رسالة احتجاجها إلى رئيس مجلس الشورى وأعضائه- أن القانون الذي يكبح المتحرشين جنسياً بعقوبات تصل أقصاها إلى السجن ثلاثة أعوام وتغريم المتحرِّش 100 ألف ريال إنما يشجع على الاختلاط، كما أن مشروع الدراسة لا يفرّق بين ما إذا كان المتحرِّش رجلاً أو امرأة. وقد يأتي تحرّش المرأة بالرجل في مرحلة لاحقة انتقاماً منه، أو لأي سبب آخر، وذلك بعد أن يتفشى الاختلاط ويستتب نتيجة القانون المزمع. وهذا طبعاً من وجهة نظر السعد، والتي تتساءل عن نفع هذه القوانين في مكافحة التحرّش الجنسي، وقد سبقتنا إليها دول الغرب والشرق في اليابان، ومع ذلك لم تحمِ نساءها حتى تحمي المرأة السعودية!
    وبامتثالنا لهذا المنطق، فمن الممكن أيضاً إعادة النظر في قوانين مكافحة الجريمة ومدى الجدوى منها، فها هي دول الغرب أقرتها ولم تختفِ جرائمها، وها نحن نطبق الشرع وحدود الحرابة ولم يرتدع الناس، فهل وقف الأمر على قانون مكافحة التحرش برأي السعد؟ ولن نجد أحكم من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقوله: «ليس العاقل من عرف الخير من الشر، وإنما من عرف خير الشرين». فإذا كان غياب قانون يعاقب على ارتكاب التحرش شراً في نظرنا، وسن القانون شراً في نظر السعد ومَن على رأيها، فأيهما خير الشرين؟ أن تترك الجريمة بلا رادع أم أن تُحاصَر بالقانون؟
    لو فكر المرء بحقوق الآخرين كأنها حقوقه، ساعتها قد يشعر معهم وبحقوقهم. وأيما امرأة تقف حائلاً دون الإقرار بقانون يكافح التحرش فكأنها مع التحرش، مهما كانت شروحاتها ومبرراتها، لاستهجان اعتراضها، كونها امرأة في المقام الأول. أما أن التحرش يشجع على الاختلاط فمردود عليها، لإنكارها واقع الحال وطبيعة الزمن.
    فمن منا لا تخرج إلى الأسواق أو المستشفيات؟ من منا لم تمشِ في الشارع لأي غرض في الدنيا، ولو كان لمجرد الوصول إلى سيارتها؟ نعم، إلى هذه التفاصيل -وقد يكمن فيها عدم الأمان- يتدخل القانون ويجرِّم بصرف النظر عن ظروف الواقعة وملابساتها، فالمبدأ واحد، ألا يتحرش بها، وبالتزامن ألا تتحرش به بلا تمييز أو تفريق بين الجنسين.
    اعتقاد السعد ومن يتبنى وجهتها -كما في خطابها- أن من شأن القانون أن يطبِّع عمل المرأة في المكان المختلط. فأين السعد اليوم من المصارف والشركات والمتاجر والمشافي وحتى المحاكم؟ فالمرأة السعودية حجزت موقعها في سوق العمل وانتهى الأمر، ولم يبقَ غير فرض القوانين المنظِّمة لوجودها وحركتها، بأمان وحقوق محفوظة في ظل تطورات ومعطيات اختلفت عما سبقها، إلا أنْ تكون السعد معترضة على أماكن عمل المرأة من أساسها، وهذه نقرة أخرى وكان يلزمها خطاب آخر، ويفضل أن يتضمن شرحاً وافياً للبدائل المطروحة.
    ثم ما الذي يرمي إليه التفكير الذي لا يرى داعياً لملاحقة التحرش؟ وكأننا نقول للمجتمع كن مجرماً وللبيئة كوني متوحشة، كي تخافكما النساء ويُحبسن خلف الأسوار!
    حسناً، ومن يضمن أن التحرش لن يلحقها في عقر دارها مع انتفاء العقوبة؟ ثم، ماذا عن طفلة المصعد المُتحرَّش بها؟ فأين الطفلة من الاختلاط والتبرج والفتنة التي صرخت السعد من استتبابها بإقرار القانون؟ ألم يلتفت الممانعون في احتجاجهم القاصر إلى أن قانون مكافحة التحرش ليس محدداً بالمرأة والرجل، ولكنه يشمل الأطفال الذين لا يملكون الدفاع عن أنفسهم وصد الاعتداء عنهم؟ وليتصور هؤلاء أن طفلة المصعد ابنتهم أو قريبتهم، فإن فعلوا وبقوا على موقفهم المعارض، فتلك إذاً قصة أخرى ويطول شرحها.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65967
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - الجميلة والرجل

    مُساهمة من طرف waell الخميس 23 يناير 2014 - 3:26

    عابر حياة - الجميلة والرجل
    ثريا الشهري
    الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠١٤
    نينا مرادي، هل مرّ عليك اسمها؟ هو لمهندسة معمارية من إيران تم استبعادها من مجلس بلدية قزوين، على رغم فوزها بمقعد في الانتخابات. فلِمَ أبعدت؟ قيل لأنها جميلة جداً، وبالتالي فإن فوزها بأصوات الناخبين لم يكن سوى لشبابها وحسنها. وبما أن وجودها في المجلس مثير للفتن فيجب إلغاء المحرِّض، وهو هنا وجه نينا. ومهما تفلسفت في ضعف الحجة وانتفاء أخلاقية المنع، ستظل وجهة نظر صادرة عن امرأة، كأول ما يخطر في بال القارئ الرجل. ومع هذا سأحاول.
    يغرِّد الرجل بروح المرأة وعفتها وطيبتها وذكائها، وأن الجمال بلا عقل وأخلاق كما الهباء. وهو كلام مثالي يكرِّره الرجل فلا ينعت بالسطحية، مع أنه من اخترع السطحية في تعامله مع المرأة. وليُسأل فيها الرجل عن احتفائه بالجميلة، وكل الأشعار والأغاني قيلت لها ومن أجلها. غير أنه على مقدار تهليله لشكلها، إنما يخاف من تأثيره فيه، فيفضِّل أن يبتعد عنه، وفي رواية يهرب منه. ولا يتخيل أن هذا الهاجس يتجسّد له في مكان عمله، حيث التركيز وشحذ الفكر والإنجاز. فإذا اقترب منه، فمن المتوقع أن يرفض التشتت القادم إن وجد إلى رفضه سبيلاً. وهذا ما جرى مع نينا، ومَن في مكانها. فماذا عن المرأة مع تفكير مثل هذا؟
    كامرأة - ومن توافقني من النساء - سأستعين بمقولة الشاعر دانتي: «الجمال يوقظ روح العمل». فما ذنب المرأة إن حباها الخالق بنعمتَي الجمال والعقل، فأحسنت التنسيق بين الشكل والجوهر، وخرجت بنتيجة مُرضية من شهادات وعلم، بقسط مجزٍ من الجمال؟ أليس هو الرجل من عاب على المرأة جمالها الفارغ؟ فإذا صادف الجميلة التي ملأت وعاء عقلها، أزاحها من طريقه بحجة ملاحتها الطاغية. فأين منطق الرجل في ما يتمناه في المرأة بالضبط؟ فعلى ما يبدو أن الإشكالية ليست مع المرأة، ولكنها في عقل الرجل الذي لم يحسم أمره في شأنها.
    فكيف تُظلم الحسناء «العربية» كما ظلمت الإيرانية نينا؟ بل إن من الرجال من يعترف ضمناً وفي محيط دائرته بالغبن المجحِف الواقع عليها، ولكنه لا يستطيع مساندتها علناً، ولا الدعم من موقفها لئلا يتهم بأغراض أخرى. فيتنحّى ويتركها لجمالها الذي صار كما الوبال عليها. فماذا عن المرأة الغربية؟ الأمور لديها محكومة أكثر بالقوانين وليس بالأهواء. ومع هذا، ينالها نسبياً ما يلحق بجميلتنا جراء المفهوم الذكوري لكونه إرثاً مشتركاً بين الرجال. إنما لو سألت الجميلة، هل تتخلى عن حسنها لتحظى بالوظيفة؟ لأجابت أن الشقاء مع وجه جميل أرضى في نفسها وخاطرها من التخلي عنه، وهو منطق أنثوي بأية حال.
    وهناك ظلم يقع على الجميلة أيضاً، ومن نوع آخر! وذلك إذا تصدّرت لملامحها، وليس لموهبتها أو معرفتها، فيختصر لها وجهها المسافات، ويصل بها إلى حيث الصفوف المتقدمة. ولأنها أدرى الناس بأن شكلها وحده من أخذ بيدها، فتظل تعتمد عليه إلى أن يأتي عليها يوم وتهبط فيه من عليائها بالسلاح نفسه الذي مكّنها من الارتقاء. فكما للجمال سقطاته، له أعداؤه أيضاً. فليس من الصعب استغلال الجمال للوصول، ولكن التحدي في استمرارية المحافظة على المكاسب بأساس يفقد قوته، ويتضخم منافسوه مع الوقت.
    تقول الممثلة الأميركية كاثرين هيبورن: «النساء المتوسطات الجمال يعرفن عن الرجال أكثر من مثيلاتهن من الجميلات. ذلك أن المرأة الجميلة ليست في حاجة إلى أن تعرف أكثر عن الرجل، ولكن الرجل الذي يسعى دائماً لإثراء معرفته بما تحتاجه وتحبه الجميلة». وكأن المرأة التي لا تتمتّع بجمال أخّاذ من النوع المضمون، وفي اليد - كما نقولها - فلا داعي للتعب والجهد لإرضائها. فكم يخطئ الرجل في محدوديته! وعلى العموم كل امرأة جميلة، وهناك رجل، أو أكثر شعر بالملل من صحبتها. وبصرف النظر عن نوع العلاقة إن كانت زمالة، أو صداقة، أو زواج. فالجمال مهما بلغ، قابل للامتعاض وقلب الصفحة. ولكن هذا على المستوى الشخصي، أمّا بالنسبة إلى العمل الجاد والقيام بأعباء والتزامات الوظيفة، فالمعيار هنا يجب أن يكون في الكفاءة وحدها، لا في رسمة العينين ولا طول الرموش.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65967
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - «الناس محتاجة تفهم»

    مُساهمة من طرف waell الخميس 23 يناير 2014 - 3:27

    عابر حياة - «الناس محتاجة تفهم»
    ثريا الشهري
    الخميس ٢٣ يناير ٢٠١٤
    لا يشغل السعوديين اليوم في أحاديثهم وتغريداتهم موضوعٌ بمقدار الجهاد. هل أنت مع المحاور داود الشريان ولومه الدعاة ومن غرّر بأبنائنا للّحاق بالحرب الفاحشة في سورية؟ أم أنك مع بعض طرْحِه وبعضُه الآخر تتحفّظ عنه؟ أو أنك ضد ما قاله بالجملة؟ والحق، ما أحوجنا في وقتنا الحرج إلى التوسّع الوافي في هذا الأمر المهم! فالسعودي تكفيه الإشارة بكارت (بطاقة) الدين ليثبت، وفي أكثر من مرحلة في تاريخ دولته، مدى جاهزيته للتطرّف والانخراط الدموي. وكما ذكر الأمير خالد الفيصل، فإن إيمان السعودي بمقدار ما أنه نقطة قوته، هو أيضاً ثغرة ضعفه، وهذا صحيح، فتكفي فتوى دينية حتى تقلب حالك وتشككك وتجعلك موزَّعَ النفس تسأل أي الخيارات أصح.
    في ظروف سياسية معينة، شجعت الدولة شبابها على الجهاد في أفغانستان، فعادوا إليها بفكرهم التطرفي وعنفهم المكتسب، ولم يقنعوا بأقل من مواصلة ما كانوا فيه، على رغم انتفاء المبرر، فلمّا دينوا مع تفجيرات الرياض وتمت محاصرتهم أمنياً واجتماعياً، تسللوا إلى خارج الحدود وزجوا بأنفسهم في قتال العراق المستعر، وكانوا الأسرع في حمل الطرود والأحزمة الناسفة. ولأن تفجيرات الرياض كانت في عام 2003، ولأنه مرّ عليها أكثر من 10 أعوام، يجب أن يُطرح سؤال عن الخطط والبرامج والقرارات والمشاريع الاستراتيجية السيادية التي اتُّخذت بحق مراهقينا وشبابنا لشغلهم وتطويرهم وتنويرهم كإجراء استباقي كي لا تتكرر تجربتا أفغانستان والعراق، فالمقاتل السعودي ذو الـ18 عاماً اليوم في سورية، كان في قبضتنا مذ كان في الثامنة عام 2003.
    ولأنه من الطبيعي أن تتصرف الدول تبعاً لمصلحتها، ومنها من كان خيارها الجهاد في أفغانستان، لكن التجربة انتهت، بما لها وما عليها، وبجهدنا وتكاليفنا، لكنه (الجهاد) كان خيار دول، ولا يملك مواطنوها لعب دورها بالإنابة، فيقيمون دويلات داخل دولهم، بما يعبّئون أبناءها من خطب جهادية وخطابات تحريضية أو ثورية انتهازية، تعود بنتائجها على مفاصل الدولة، وبفواتير تستنزفها للترميم والتقويم لاحقاً.
    لي قريبة اكتوت بنار «الصحوة» وشيوخها وأدبياتها، فتنقّبت ولبست السواد وحرّمت على نفسها مجرد تصفّح المجلات. أمّا العاملة المنزلية، فلا تتحمل ذنب أن تطأ قدمها أرض الحرمين إن لم تكن مسلمة، وما عداها فكله كفر وكفار.
    ومع الوقت، بدأت المتطرفة الصغيرة تكتشف كم من الشيوخ -بتراجعهم وتصحيحاتهم- لم يعودوا يلتزمون بما حذّروا من عصيانه، وأن الحياة والعبادة أرحب من سواد يلفها، حتى في عقلها، فلم يكن أمامها غير فتح عقلها للإنصات جيداً إلى مختلف التفاسير، فلا قدسية لرأي، ولتقارِنْ وحدَها وتصل إلى استنتاجاتها بلا وسيط، فأفتاها قلبُها بالتخفّف من النقاب إلى الحجاب، وكلا الخيارين شرعي عند مذهب جمهور العلماء، ومع ذلك لم تَسلَمْ مع خيارها الثاني من الدخول في صراع وجدال مع أقرب المحيطين بها، ولكنها صمدت، لأنها تسلّحت بالمعرفة والحجة الشرعية، ولعلمها مسبقاً أن لكل خيار ثمناً وخسائر لا بد من دفعها، وبقي عزاؤها أنها لم تتنقّب ولم تتحجّب إلا عن اقتناع في كل مرة.
    ومع فارق التشبيه، نضرب هنا لخياراتنا الفردية مثلاً نخطو به أكثر نحو الاستيعاب والتقريب، وعليه فلا مانع من القول إن الدولة في انتقالها من خيار إلى خيار لا بد أن تكون حازمة وصارمة –وإن بكلفة عالية- وقادرة على تثقيف مواطنيها بأسباب انتقالها وضروراته. وهنا يأتي دور خطاب الدولة لعامة الناس، وهو ما يشمل بطبيعة الأمر أدوات الخطاب ورموزه، فالدولة المتقدمة تحتاج أن تكون الثقافةُ من أبعادها الرئيسة، ما يقودنا إلى التعليم المثقف والإعلام المثقف بالتوازي، سيراً في الاتجاه التثقيفي لا التضاربي، كحال المذهب الفلسفي الذي مهما بلغ من التعقيد فلا يستعصي عليه التفكيك والتحليل إلى «كبسولات» قابلة للهضم والاستشفاء، وهذه دهاليز الفلسفة، فكيف بالأبسط منها؟ لنمسك الحبل من أول: نحن لا نحارب الدين حين نرفض لعبة الإخوان، ولا نُبطل فريضة الجهاد بممانعتنا جرّنا بغباء نحو كمين الأسد وإيران، وعليك ببقية الحبل بامتداد شروحاتك. يقول ديكارت: «من الأفضل أن نحكم بقوانين قليلة شرط أن نطبقها ونراقبها بشكل حازم»، وزد عليها في عصرنا: وأن نفسّرها أيضاً.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65967
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة ... فماذا ترون؟

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 27 يناير 2014 - 12:17

    عابر حياة ... فماذا ترون؟
    ثريا الشهري
    الأحد ٢٦ يناير ٢٠١٤
    قبل أسبوعين نشرت مقالة بعنوان: «صورة وحكاية»، عن شهوة السبق بالنسبة إلى المصور الفوتوغرافي أو الإنسان بالعموم، وتخليه عن إنقاذ الضحية أو إهماله فيه، لرغبته الجارفة في التقاط الحدث كما هو. هذه المقالة كانت مادة للحوار مع الطالبة المبتعثة، فعلى رغم تخصصها الدراسي في فنون التصوير الرقمي، وحملها كاميرا لا تفارقها -لعلها تصادف ما لا يحتمل الانتظار-، إلا أن لهذا الاهتمام فلسفة خاصة يلخصها المبدأ: «لا متاجرة في أحزان الناس ومآسيهم»، وهي وجهة نظر تتسع للطرح، لأن جمهور الناس لا يصل بمداركه إلى تقدير الأمور من تلقائه، ولكنه يتبع ما درج الغير على فعله وتقليده. ولكسر سلسلة التواتر -الذي يكاد يكون أعمى أحياناً- هنا، تأتي قيمة الكلمة والمقالات المحفِّزة على التفكير المختلف، ومنها رأي هذه الطالبة.
    تروي الفتاة أن من موادها المقررة مادة التصوير الفوتوغرافي، وأنها تتذكر جيداً التقاطها صورة رجل يتلوى ألماً في الشارع جراء حادثة تعرض لها، مع أنها تُقسم أنها في قرارة نفسها كانت تشعر بشيء مبهم عن مدى مشروعية اللقطة أو صحتها من الناحية الإنسانية، ولكنها لم تستطع أن تقرر، وبخاصة مع شبح الدرجة الأكاديمية الذي كان يطاردها، حتى صحت على كلمات المدرِّسة ترن في أذنها بعد عرضها أعمال الطلبة المصورة على اللوح أمامها،
    فبعد الثناء على زاوية اللقطة وحِرَفيتها مع صورة الطالبة، جاء دور السؤال الأخلاقي، الذي لم يكن طويلاً كعمقه: هل كانت اللحظة تستحق الصورة يا فلانة؟ فهمت الطالبة الجواب ومعه الدرس والعبرة، فمتى كانت المتاجرة بأحزان الناس من دواعي فخر الإنسان؟
    وتكمل الطالبة أن وضوح الرؤية في ذهنها كان وراء مسحها أهم اللقطات عن «تفجير بوسطن»، وكانت شاهدة على وقوع أحداثه، فهي التي كانت تصور ما يصادفها كيفما اتفق إلى حين تفنيد ما حوت ذاكرة كاميرتها آخر النهار. وجدت أن من ضمن صورها لقطة لإحدى العائلات المكلومة، بكل التعابير الناطقة، في زاوية مثالية من الناحية المهنية ولكنها من الجهة الإنسانية الأهم ليست سوى تجارة موقتة، مهما تلاعبت بالمسوّغ، فلم تتردد في مسحها وإلغائها. على أن هناك فرقاً بين تصوير من يبكي لخسارته لعبة في ملعب -كما تستطرد الطالبة وتكمل- وبين من يبكي لفقدان روح لا تعوض، فلا بأس في تصوير الأول، إنما مع الثاني تكون في امتحان مباشر من حيث المبدأ.
    وبهذا المنطق، لا بد من وقفة مع موضة الناس هذه الأيام في نشرهم صور المتعثرين في معاناتهم وفواجعهم، وعندما تفعل متأملاً الحسابات الشخصية في «إنستغرام» تطالعك صورة الطفل السوري الذي مات وهو يقول: «سأذهب إلى الله وأحكي له عن كل شيء»، فتتقطع نياط قلبك من هول المعنى وبراءته، وعندما تكمل إذا بالصورة التالية تطالعك بصاحب الحساب بكامل الأبهة في حفلة ساهرة مع أصدقائه يحتفلون برأس السنة! وآخَر يودع العام بلباس البحر في جزيرة استوائية، وكأننا بنشر صورة الطفل عملنا الواجب وارتاح ضميرنا وحان بعدها وقت المرح والاستعراض!!! لقد كان الأَولى في هذه الحال احتفاظ المحتفِل بصور أيامه «اللولو» في معزل عن تمثيلية «أنا معكم وشاعر بأحزانكم»، فأقل الناس آلاماً وتوجعاً أبعدهم من الشعور بأحزان غيره، فلا يدرك الآلام إلا بما جربه منها في نفسه، لأن نمو العطف والشفقة يكون بمقدار ما مر عليك مدّخَراً في حافظتك وقوته، فتستدعيه.
    غير أن من حري القول أن من الحيرة أيضاً التساؤل عن الأسلوب الأمثل في إيصال المعلومة التي تحكي عن المآسي إلى كل مكان، باحتمال جائز بوجود المصور المحترف الذي يحاول التجرد، أو قل التخفف من عوائده الفردية، لأن همه كله منصبٌّ على الكاميرا في يده كهمزة وصل بين ما يراه وما يريد نقله إلى العالم. عندها، هل يكون في خدمة الإنسانية أم في خيانتها؟ سؤال فلسفي بحق.
    فكيف السبيل إلى توثيق الجريمة وخلق جو من الرأي العام حولها، بمرتكبها وضحيتها وأسبابها ونتائجها، إن لم تصوَّر وتخرج للملأ، على ألاّ نكون بتصويرنا في الوقت نفسه كمن يتربَّح من المصيبة أو يعطِّل المبدأ الإنساني؟
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65967
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty مقالة جامعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:58

    مقالة جامعية
    ثريا الشهري
    الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤
    خديجة وليامز اسم لشابة أميركية سوداء، عاشت التشرّد مع أمها منذ صغرها. فالمأوى لم يكن غير محطات الحافلات، وأرصفة الشوارع، والنوم في أكياس القمامة في أحياء موبوءة بالساقطات وتجّار المخدّرات. وعلى رغم الوضع المزري، إلا أن خديجة لم تتخلّ عن مدرستها التي اضطرت إلى تغييرها 12 مرة خلال 12 عاماً. جامعة شتات نفسها كل صباح، مرتبة هندامها ما استطاعت متوجهة إلى فصلها، لتفتح الكتاب محدِّثة عقلها بأن لا شيء يهم في لحظتها غير الواجب الذي أمامها. وبهذه العزيمة وهذا التركيز تخرّجت الفتاة في ثانويتها مع مرتبة الشرف. فجاء قبولها في 20 جامعة أميركية عريقة، اختارت منها جامعة هارفرد لإكمال تعليمها. ولتكون ممن قلبوا مسارهم العاثر بإصرارهم على الهدف الذي رسموه لأنفسهم بأنفسهم.
    خامة خديجة - إن جاز التعبير - من النوع الفاخر في متجر الشخصيات. خامة نسيجها مقاوم لمفاجآت الزمن وعوامله، ولكنها نادرة. فإن كنت المحظوظ وامتلكتها، فتأكد أن في حوزتك قيمة لا تبلى ولا تتقطّع خيوطها. وستقدِّر ثمنها كلما امتد بك العمر وخضت معها التجارب. وهو ما أرجو أن يثق به من كانت خامته بأصالة خديجة وأمثالها. فليس دقيقاً أن حياة الفقر هي العامل الذي خلق من خديجة إنسانة لا تُكسر. قد يكون العوز من الدوافع وربما أهمها، إنما، وإن وجدت خديجة في محيط عائلي أحسن وأرقى، لرأيتها لا ترضى بغير التقدم والمراكز الأولى. فهذه الروح المتحدِّية لا شيء يهزمها غير نفسها. هي وحدها يمكنها أن تهزم نفسها متى ما قررت الاستسلام، ولكنها لا تستسلم، قد تبكي وتحزن وتغضب وتصرخ، لتقف وتمسح دموعها وتمضي، هذه هي. ألم أقل لكم إنها من النوع الفاخر جداً..!
    وبمناسبة الحديث، لِمَ لا نعرج على جامعة هارفرد بمعلومة ليست بجديدة، ولكن لا بأس من طرحها..! فسمعة هارفرد العلمية على أنها الأفضل والأميز بين الجامعات، هي كذلك. إنما في دراسة تخصصات كالقانون والطب و«البيزنيس»، وقيل الهندسة أيضاً. أمّا في مجالات غيرها، فهناك من الجامعات ما يفوقها أكاديمياً وبحثياً. كما أن قبول الطالب في جامعة هارفرد لم يعد الأصعب كما اعتاد أن يكون للأسباب المالية ولا شك. وإن كان الدعم المالي الحكومي لا يزال قائماً ووفيراً، ولكن يظل عائد أقساط الطلبة له إغراؤه ولا يستهان به. الأمر الذي ينسحب أيضاً على الجامعات العريقة الأخرى في الأوساط الأكاديمية والمعروفة بـ «آي في ليغز». المسمى الذي تعلق في بداياته برابطة رياضية، وحّدت ثماني جامعات في الشمال الشرقي للولايات المتحدة، وهي من باب الاطلاع: جامعة براون، وكولومبيا، وكورنيل، ودارتموث، وهارفرد، وبرينستون، وبنسيلفانيا، وتكملهم ييل.
    تلك الجامعات الثماني تأتي ضمن الـ20 جامعة الأقوى أكاديمياً على مستوى الولايات المتحدة المختلفة بحسب التقويم الذي تصدره مجلة «الأخبار» الأميركية المعتمدة مع مجلتي «التايم» و«نيوزويك». وكما أن شروط قبول الطالب في تلك الجامعات صار أكثر مرونة من ذي قبل، وهذا لا اختلاف عليه، إنما يظل هذا التخفّف نسبياً. فكله يعتمد على نتائج الاختبارات الأكاديمية، والأخرى المتعلقة بالإجادة اللغوية والمطلوبة بدرجات عالية عند ملء كراسة القبول للجامعة. غير الأسئلة المرصوصة في موقع القبول وعلى الطالب الإجابة عنها بانتقاء وحذر شديدين. غير الملف الذي يخص هوايات الطالب والتخصص المزمع دراسته ولِمَ اختاره. غير الضمان المالي المرتفع حده، ومتطلبات أخرى، وكلها عليك تلبيتها وانتظار ما سيأتي به الفرز إن كان اسمك ضمن الطلبة المقبولين! وهنا يحق السؤال: كم طالباً وطالبة مبتعثون إلى هذا النخب الأول من الجامعات، أو إلى تلك النخب الجيدة أكاديمياً؟ فليس كل من جاءنا بشهادة من جامعة أجنبية اعتبرناه الأكفأ. فهناك من الجامعات ما لا تستحق عناء الغربة ولا القسط الذي تتقاضاه. إنما حالنا كحال من يقول: «جامعة عندهم، ولا جامعة محلية عندنا». وللأمانة، هي مقولة ليست موضوعية تماماً، بدليل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة كاوست، أو حتى جامعة الفيصل، ولكن السؤال: كم نسبة جامعاتنا التنافسية إلى المجموع العام لبقية الجامعات السعودية؟
     
     
    كاتبة سعودية
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65967
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty عابر حياة - وطار الاختراع!

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 18 فبراير 2014 - 3:59

    عابر حياة - وطار الاختراع!
    ثريا الشهري
    الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤
    يقول الخبر: إن المخترع السعودي واسمه عبدالله العتيبي انهالت عليه العروض من دول العالم لاستخدام منتجه في تقنية النانو بمقدم قدره خمسة ملايين وخمسون ألف باوند. فماذا اخترع العتيبي؟ غطاء حماية وضماد حديث الفكرة والاستخدام في المجال الطبي، ويتكون من البلاستيك الشفاف، يمكن الاستفادة منه مع الأطفال والمعوقين عقلياً في حماية الجروح المكشوفة، والعمليات الصغيرة من الصدمات التي يتعرض لها هؤلاء أثناء الحركة. وإلى هنا والكلام رائع، فأين الإشكالية؟ في التجاهل الوطني التام للاختراع. على رغم الاهتمام الدولي والإقليمي له، ممثلاً بالصين ولندن وحتى دبي. ما حدا بصاحبه بعد تأكده من صعوبة حصوله على الدعم المحلي – بحسب قوله- إلى قرار السفر إلى لندن. وبخاصة أن اختراعه مسجل في 148 دولة حول العالم، ومنها الولايات المتحدة لدى مكتب براءة الاختراع والعلامات التجارية الأميركية. فمن هذه الناحية والاعتراف بأهمية الاختراع والتصديق الدولي عليه، ليس لدى العتيبي ما يشتكي منه. ولكنه الحزن الذي يؤرقه وشعور بالقهر لم يتغلب عليه لكون السبق لم يأت بمبادرة وطنية وإنما أجنبية.
    ولو جُسِّدت هذه القصة في فيلم لكانت لقطة الختام والبطل متأملاً مدينته التي غادرها من نافذة طائرته المتجهة إلى لندن بعبارة ينهي بها مغامرته ويقول: «ما أجملك يا ديرتي من فوق!». فلا تُعرف المدينة من شوارعها وعماراتها وأسواقها وسياراتها، ولكن من أنظمتها الداخلية وقوانينها حين تتعامل معها بنفسك، وليس بمن توكله بالإنابة. وعندها فقط تستطيع تقدير جمالها الحقيقي والقول بثقة أنك عرفت المدينة وناسَها. ولماذا ناسُها؟ لأن الأمور لا تجري من تلقاء نفسها، ولكن يديرها أهلها. ومن هؤلاء تستكشف معادن القيادة والإدارة التي تتحكم بمعاملاتك وأوراقك. فكيف وجدتها.. معطّلة أم ميسّرة؟ وأرجوك لا تجب على السؤال إن كنت من ذوي الأسماء والمحسوبيات والخدمة الفورية برفع سماعة الهاتف على فلان وعلان. فإجابتك لن يعتد بها، لأنها لن تفيد كثيراً. وإنما يكون القياس والمقياس بإجابة المواطن البسيط، وتقويمه لخدمة النظام له.
    قيل: إن من عادات سقراط قبول الهدايا من تلاميذه. ولكن الطالب «إيشين» كان فقيراً مدقعاً فلم يجد ما يهديه لمعلمه غير نفسه. بل إنه لم يعِ حجم فقره إلاّ في ذاك اليوم. محدِّثاً معلمه ألاّ يحتقر هديته. فإن كان غيره أهدى إليه الكثير، فقد أبقى لنفسه أكثر. أمّا هو فقد قدّم كل ما لديه. فأجابه سقراط: «وكيف تزعم أنك أهديت إليّ شيئاً قليلاً، إن لم تكن نفسك عندك كذلك. وقد وجب عليّ تقبلها والاعتناء بها حتى أردّها إليك بعد تثقيفها بالعلم أحسن مما أخذتها منك». وهذه النفس الكريمة التي تعطي دائماً. وكل جود يقارن بالموجود. فهذا جاد بنفسه، وذاك جاد بعلمه. وهذه بضاعتهما. تماماً كما جاد عبدالله العتيبي باختراعه وعصارة عقله، فلم يجد في الجهة المقابلة من يستقبل عطاءه، أو يكافئه عليه مادياً ومعنوياً. وبخاصة أن مسؤول هذه الجهة هو المخوّل بذلك، فلا هي منّة منه ولا فضل. غير أنه تخلى عن واجبه مع علمه جيداً بتضرّر الوطن من إهماله، ثم نسأل كيف نخسر وتتردى أوضاعنا؟ بكلمة واحدة: المفرِّطون.
    يقول المفكر السياسي الإيرلندي إدموند بيرك: «الأمر الوحيد والضروري لانتصار الشر يكون في عدم قيام الصالحين بما عليهم». وهذا صحيح، فرب عمل فردي واحد يكون مناسباً في أهميته وتوقيته، ويقلب المعادلة ويغيّر في قواعد اللعبة المستهلكة. ثم وبالمنطق نفسه يغيب هذا العمل الفردي الواحد فلا شيء يتغيّر إلاّ إلى الأسوأ والأتعس. فلا نستهين إذاً بقيمة وتأثير العمل الواحد. ومن عمل إلى مجموعة أعمال. فأين هم هؤلاء الصالحون المناسبون الذين يغيّرون؟ موجودون فلم نعدمهم بعد، ولكنهم محبَطون. وهذه علتهم، وهذا بلاهم. والأخطر أن يتحول إحباطهم إلى تفريط آخر بدوره. فننتهي بمفرطين عن سبق وإصرار، وآخرين متحوّلين. ولا يحمي ويقوي في حال فوضوية كهذه سوى الثبات على المبدأ. نعم، هو المبدأ... فما الدنيا كلها إلاّ إيمان بك يا إنسان، وحجة عليك.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65967
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...! - صفحة 8 Empty رد: ثريا الشهري /عابر حياة - فلا بأس ...!

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 9 أبريل 2014 - 15:19

    حين علمت أن جارتي الزميلة الكاتبة ثريا الشهري ستغادر هذه الزاوية، التي اعتدنا التناوب على الكتابة فيها نظراً إلى عدم تفرغها حزنت، إذ كانت جيرتها جناحاً متوازناً، فهي توفر لقرائها شرفة رائقة متأملة على الغالب في الفنون والجمال والفلسفة، وحواراً متزناً في الشأن الاجتماعي يخفف من إزعاجي المستمر لسكان العمارة (الصحيفة)، لكن عزائي برحيلها أن جاراً جديداً سيحل محلها، هو الزميل جاسر الجاسر الكاتب والصحافي المشهور بأكثر من صفة - أعانكم الله على كلينا -، فجاسر الجاسر صحافي وكاتب عريق في الوسط الصحافي، وله مشاغبات ربما تجعلني مقارنة به قطة أليفة لا تنشد إلا السلامة، إن كان عازماً على الحضور كما عهدناه في جرأته وإقدامه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 19:48