من المتوقع أن يعقد عدد من الشخصيات السورية المعارضة
مؤتمرا في "شيراتون" دمشق هو الأول من نوعه، وهناك أنباء عن احتمال أن يصل الحضور إلى مئتي شخصية.
ما سيأتي في هذا المقال هو عبارة عن تمنيات صحفي ومراقب سوري مستقل، وقد تكون تمنيات لشريحة واسعة من السوريين، تتطلع للخروج من الأزمة السورية الراهنة بحوار وحلول داخلية تقطع الطريق على أي تدخل خارجي في شؤون بلادنا.
عودنا الرئيس بشار الأسد على مفاجأة الناس بحضوره أعمال مسرحية وثقافية في حلب ودمشق تنتقد النظام. وكنا نراه فجأة بين الحضور.
أتمنى أن يفاجئ الرئيس الأسد المعارضة ويحضر مؤتمرهم المتوقع يوم الإثنين، كرئيس للبلاد يبادلهم النقاش حول واقع ومستقبل سوريا، أو كمواطن طبيب سوري يستمع مباشرة لرأي شريحة من المثقفين والأكاديميين المعارضين.
هذه شريحة من المثقفين السوريين، قد نختلف أو نتفق مع بعضهم، ولكن بالتأكيد يتميزون بأنهم يدلون بأرائهم تحت العلم السوري ويرفضون التدخل الخارجي.
أتمنى أن يتجنب الإعلام الرسمي الوقوع في أخطاء الماضي، وذلك عبر تغطية المؤتمر، وإبرازه في نشرات الأخبار والصحف والمواقع، وأن يتم إعداد تقارير مباشرة عنه.
وجّه بعض المعارضين في الخارج انتقادا للشخصيات المعارضة التي قررت عقد مؤتمرها في دمشق، معتبرين أنها "تخون الثورة السورية".
وبعض المعارضة في الخارج- ممن وجهوا هذه الانتقادات- وقعوا في إزدواجية مفرطة :
* هم يشكون دائما من اتهامهم بالخيانة، فكيف يوجهون فورا تهمة "خيانة الثورة" لزملائهم المعارضين في الداخل لمجرد أنهم قرروا عقد اجتماع داخل البلاد، والابتعاد عن الشعارات المتطرفة التي لا يمكن أن تجر إلا الخراب والدمار للبلاد؛
* أعجني جدا ما وزعته مجموعة سورية تطالب متطرفي المعارضة بانتهاج نهج "نيلسون ما نديلا".
نيلسون مانديلا لم ينل شهرته وإعجاب العالم به لقضائه ثلاثين عاما في السجن، وإنما لأنه تسامح مع النظام الذي سجنه كل هذه السنوات، فانتقل ببلاده إلى حقبة خالية من الثأر والانتقام، علما أن نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا كان أقسى الأنظمة على وجه الأرض ومع ذلك تسامح معه مانديلا.
فكم مانديلا نحتاج في المعارضة السورية ؟ لذلك محاولة احتكار المعارضة عبر مؤتمرات خارجية والتهجم على معارضة الداخل الموجودة على الأرض – وليس في فنادق خمس نجوم- هي شكل من أشكال الديكتاتورية !
" لا أتفق معك في كلمة واحدة تقولها، لكني سأدافع حتى الموت عن حقك في التعبير عن رأيك".. هذا الكلام ليس لفيلسوف بعثي، أو شيوعي، أو إخواني.. إنه كلام أديب الثورة الفرنسية "فولتير".. وكم نحن بأشد الحاجة إليه كسوريين في هذه الفترة تحديدا !
"الخندقة" واعتقاد أحدنا أنه صاحب الرأي الصحيح والبقية هم على خطأ، عوامل تفاقم الأزمة ولا تحلها. كل الأراء يمكن أن تكون صحيحة طالما هي تحت العلم السوري وترفض التدخل الخارجي في شؤون البلاد.
ووفق المبدأ أعلاه، من السهل تقبّل رأي مواطن سوري- حتى ولو وصل رأيه حدود الشمس- عندما يقوله واقفا تحت العلم السوري، وليس العلم التركي.. يجب ألا ننسى أن الأتراك لم يقصروا بحق الأرمن والأكراد !
مؤتمرا في "شيراتون" دمشق هو الأول من نوعه، وهناك أنباء عن احتمال أن يصل الحضور إلى مئتي شخصية.
ما سيأتي في هذا المقال هو عبارة عن تمنيات صحفي ومراقب سوري مستقل، وقد تكون تمنيات لشريحة واسعة من السوريين، تتطلع للخروج من الأزمة السورية الراهنة بحوار وحلول داخلية تقطع الطريق على أي تدخل خارجي في شؤون بلادنا.
عودنا الرئيس بشار الأسد على مفاجأة الناس بحضوره أعمال مسرحية وثقافية في حلب ودمشق تنتقد النظام. وكنا نراه فجأة بين الحضور.
أتمنى أن يفاجئ الرئيس الأسد المعارضة ويحضر مؤتمرهم المتوقع يوم الإثنين، كرئيس للبلاد يبادلهم النقاش حول واقع ومستقبل سوريا، أو كمواطن طبيب سوري يستمع مباشرة لرأي شريحة من المثقفين والأكاديميين المعارضين.
هذه شريحة من المثقفين السوريين، قد نختلف أو نتفق مع بعضهم، ولكن بالتأكيد يتميزون بأنهم يدلون بأرائهم تحت العلم السوري ويرفضون التدخل الخارجي.
أتمنى أن يتجنب الإعلام الرسمي الوقوع في أخطاء الماضي، وذلك عبر تغطية المؤتمر، وإبرازه في نشرات الأخبار والصحف والمواقع، وأن يتم إعداد تقارير مباشرة عنه.
وجّه بعض المعارضين في الخارج انتقادا للشخصيات المعارضة التي قررت عقد مؤتمرها في دمشق، معتبرين أنها "تخون الثورة السورية".
وبعض المعارضة في الخارج- ممن وجهوا هذه الانتقادات- وقعوا في إزدواجية مفرطة :
* هم يشكون دائما من اتهامهم بالخيانة، فكيف يوجهون فورا تهمة "خيانة الثورة" لزملائهم المعارضين في الداخل لمجرد أنهم قرروا عقد اجتماع داخل البلاد، والابتعاد عن الشعارات المتطرفة التي لا يمكن أن تجر إلا الخراب والدمار للبلاد؛
* أعجني جدا ما وزعته مجموعة سورية تطالب متطرفي المعارضة بانتهاج نهج "نيلسون ما نديلا".
نيلسون مانديلا لم ينل شهرته وإعجاب العالم به لقضائه ثلاثين عاما في السجن، وإنما لأنه تسامح مع النظام الذي سجنه كل هذه السنوات، فانتقل ببلاده إلى حقبة خالية من الثأر والانتقام، علما أن نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا كان أقسى الأنظمة على وجه الأرض ومع ذلك تسامح معه مانديلا.
فكم مانديلا نحتاج في المعارضة السورية ؟ لذلك محاولة احتكار المعارضة عبر مؤتمرات خارجية والتهجم على معارضة الداخل الموجودة على الأرض – وليس في فنادق خمس نجوم- هي شكل من أشكال الديكتاتورية !
" لا أتفق معك في كلمة واحدة تقولها، لكني سأدافع حتى الموت عن حقك في التعبير عن رأيك".. هذا الكلام ليس لفيلسوف بعثي، أو شيوعي، أو إخواني.. إنه كلام أديب الثورة الفرنسية "فولتير".. وكم نحن بأشد الحاجة إليه كسوريين في هذه الفترة تحديدا !
"الخندقة" واعتقاد أحدنا أنه صاحب الرأي الصحيح والبقية هم على خطأ، عوامل تفاقم الأزمة ولا تحلها. كل الأراء يمكن أن تكون صحيحة طالما هي تحت العلم السوري وترفض التدخل الخارجي في شؤون البلاد.
ووفق المبدأ أعلاه، من السهل تقبّل رأي مواطن سوري- حتى ولو وصل رأيه حدود الشمس- عندما يقوله واقفا تحت العلم السوري، وليس العلم التركي.. يجب ألا ننسى أن الأتراك لم يقصروا بحق الأرمن والأكراد !
حيان نيوف – إعلامي سوري مقيم في دبي