"إن تأثير التخفيف من استهلاك الملح في الطعام يشابه تأثير الإقلاع عن التدخين من الناحية الصحية"، هذا ما ادعاه عدد من الباحثين في أمريكا هذا الأسبوع. وأضافوا أن تقليل استهلاك الملح سيمنع عشرات الآلاف من حالات، النوبات القلبية والدماغية.
وبحسب الأبحاث، فإن الكمية الموصى بها لشخص من الواقعين في مجموعات الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هي 3.7 جرام يوميا، وللأشخاص الأصحاء 5.8 جرام. غير أن معدل استهلاك الملح لدى الأمريكيين يصل اليوم إلى 10.4 جرام عند الرجال و7.3 جرام عند النساء.
بناء على هذه المعطيات، أوصى الأطباء في الولايات المتحدة بالتقليل من استهلاك الملح بمعدل جرام واحد إلى ثلاثة جرامات يوميا من أجل الحماية من مخاطر الإصابة بالأمراض.
إلا أن التقليل من رش الملح على الطعام خلال الطبخ قد لا يكون كافيا من أجل تفادي هذه المخاطر، فالمعطيات تشير أيضا إلى أن 77% من الملح الموجود في الطعام يأتينا معه من خلال عملية "التصنيع" التي يمر بها، بينما لا تتجاوز الكمية التي يرشها متناول الطعام عن 6%، و5% إضافية توضع في الطعام خلال عملية الطبخ.
الملح: المسبب الرئيس لضغط الدم
وعلق أحد الأطباء الإسرائيليين على هذا البحث فقال: "إن الملح هو أحد أهم المسببات لمرض ضغط الدم الزائد. حيث يعاني نحو مليون شخص في البلاد من ارتفاع في ضغط الدم، أغلبهم بسبب الاستهلاك الزائد عن الحاجة للملح".
ويضيف أن استهلاك الملح بكميات كبيرة يزيد من امتصاص السوائل في الكليتين، مما يؤدي إلى زيادة حجم السوائل في الجسم عامة وارتفاع ضغط الدم بشكل مباشر.
تستهلك المجتمعات الغربية بشكل عام كميات كبيرة من الطعام المصنـّع، وهو يحوي كميات مبالغ فيها من الملح، بالإضافة طبعا إلى المخللات، المسليات المالحة، المكسرات ومنتجات اللحوم المصنـّعة كالنقانق الغارقة بالملح. هذه الكميات الكبيرة من الملح تعتبر سامة بالنسبة للجسم البشري.
المسليات والمخللات، أصل المشكلة
الخطورة أكبر لدى شريحة الأطفال، فهم يستهلكون كميات كبيرة وغير مراقبة من المسليات المالحة والأغذية المصنـّعة. هذه المواد الغذائية ستعطي، للأسف، نتائجها السلبية لاحقا. ومن المتوقع أن يعاني هؤلاء الأطفال من زيادة في ضغط الدم في المستقبل. وإن أضفنا إلى كل هذا الاستهلاك الكبير للسعرات الحرارية المتواجدة بكثرة في مختلف الأطعمة مع الدهنيات، فإن الحديث يدور هنا عن كارثة صحية، برميل بارود على شفا الانفجار.
تقليل كميات الملح التي نستهلكها يوميا يبدأ من الوعي، فاستهلاك الملح والطعم المالح هو "عادة مكتسبة"، والعادات قابلة للتغيير إذا وعينا نتائجها. النصيحة هي الاعتماد بشكل أساسي على الطعام المطبوخ في البيت دون إضافة الملح إليه والاكتفاء بالملح الموجود في المواد الخام. بالإضافة لذلك، بالإمكان التنازل عن كمية كبيرة من المخللات والمسليات المالحة، وهذا أيضا يساهم بالوصول إلى درجات معقولة من استهلاك الملح لا تتجاوز الحد الأدنى المطلوب يوميا.
هذا ما علينا عمله حاليا، على الأقل إلى أن يتم تغيير القانون بحيث يصبح بالإمكان تحديد كميات الملح التي يسمح لمنتجي الأغذية بإضافتها إلى منتجاتهم، وتوضيحها بشكل كتابي على الأغلفة.
وبحسب الأبحاث، فإن الكمية الموصى بها لشخص من الواقعين في مجموعات الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هي 3.7 جرام يوميا، وللأشخاص الأصحاء 5.8 جرام. غير أن معدل استهلاك الملح لدى الأمريكيين يصل اليوم إلى 10.4 جرام عند الرجال و7.3 جرام عند النساء.
بناء على هذه المعطيات، أوصى الأطباء في الولايات المتحدة بالتقليل من استهلاك الملح بمعدل جرام واحد إلى ثلاثة جرامات يوميا من أجل الحماية من مخاطر الإصابة بالأمراض.
إلا أن التقليل من رش الملح على الطعام خلال الطبخ قد لا يكون كافيا من أجل تفادي هذه المخاطر، فالمعطيات تشير أيضا إلى أن 77% من الملح الموجود في الطعام يأتينا معه من خلال عملية "التصنيع" التي يمر بها، بينما لا تتجاوز الكمية التي يرشها متناول الطعام عن 6%، و5% إضافية توضع في الطعام خلال عملية الطبخ.
الملح: المسبب الرئيس لضغط الدم
وعلق أحد الأطباء الإسرائيليين على هذا البحث فقال: "إن الملح هو أحد أهم المسببات لمرض ضغط الدم الزائد. حيث يعاني نحو مليون شخص في البلاد من ارتفاع في ضغط الدم، أغلبهم بسبب الاستهلاك الزائد عن الحاجة للملح".
ويضيف أن استهلاك الملح بكميات كبيرة يزيد من امتصاص السوائل في الكليتين، مما يؤدي إلى زيادة حجم السوائل في الجسم عامة وارتفاع ضغط الدم بشكل مباشر.
تستهلك المجتمعات الغربية بشكل عام كميات كبيرة من الطعام المصنـّع، وهو يحوي كميات مبالغ فيها من الملح، بالإضافة طبعا إلى المخللات، المسليات المالحة، المكسرات ومنتجات اللحوم المصنـّعة كالنقانق الغارقة بالملح. هذه الكميات الكبيرة من الملح تعتبر سامة بالنسبة للجسم البشري.
المسليات والمخللات، أصل المشكلة
الخطورة أكبر لدى شريحة الأطفال، فهم يستهلكون كميات كبيرة وغير مراقبة من المسليات المالحة والأغذية المصنـّعة. هذه المواد الغذائية ستعطي، للأسف، نتائجها السلبية لاحقا. ومن المتوقع أن يعاني هؤلاء الأطفال من زيادة في ضغط الدم في المستقبل. وإن أضفنا إلى كل هذا الاستهلاك الكبير للسعرات الحرارية المتواجدة بكثرة في مختلف الأطعمة مع الدهنيات، فإن الحديث يدور هنا عن كارثة صحية، برميل بارود على شفا الانفجار.
تقليل كميات الملح التي نستهلكها يوميا يبدأ من الوعي، فاستهلاك الملح والطعم المالح هو "عادة مكتسبة"، والعادات قابلة للتغيير إذا وعينا نتائجها. النصيحة هي الاعتماد بشكل أساسي على الطعام المطبوخ في البيت دون إضافة الملح إليه والاكتفاء بالملح الموجود في المواد الخام. بالإضافة لذلك، بالإمكان التنازل عن كمية كبيرة من المخللات والمسليات المالحة، وهذا أيضا يساهم بالوصول إلى درجات معقولة من استهلاك الملح لا تتجاوز الحد الأدنى المطلوب يوميا.
هذا ما علينا عمله حاليا، على الأقل إلى أن يتم تغيير القانون بحيث يصبح بالإمكان تحديد كميات الملح التي يسمح لمنتجي الأغذية بإضافتها إلى منتجاتهم، وتوضيحها بشكل كتابي على الأغلفة.