من طرف شومي الإثنين 30 أغسطس 2010 - 0:49
ها أنا أعود من جديد لأجلس أمامكم وأبوح بكل ما أحبه وأخافه وأتمناه لكن اختلف المكان هنا فلم اعد أتكلم من غرفتي بل في المقهى مع شخص لفتني بكلماته وأسالته الرقيقة وكيف لا تكون رقيقة والتي أحادثها هي ارق إنسانة بيننا
شكرا لدعوتك لي على فنجان قهوة لكن هل لي أن أخمن أين المكان الذي تودين اصطحابي إليه فارجوا أن يكون بجانب البحر وان يكون بسيطا وفيه إنارة هادية ولكن أريد أن يقدم لنا فنجان قهوة فاخر ..........
هذه هي الطاولة إذن كما توقعت في مكان معزول قليلا عن بقية المطعم يوجد في وسطها شمعة صغيرة كأنها تضيء شيء ما في داخلنا وها هي النافذة الخشبية الصغيرة التي تطل على جزء من ذالك البحر الغامض .........
شكرا لاقتناء هذا المكان جد انه رائع نستطيع أن نحكي فيه براحتنا اعذريني هكذا دائما أنا ابحث عن مكان معزول قليلا..............
كيف حالي؟
الحمد لله بخير بصحة جيدة لكن بالي ليس على ما يرام حاليا
كيف حالي بهذه الدنيا؟
كما هو حال البحر مع السماء نحن ننسجم مع بعضنا أحيانا يطغى علينا التفاؤل مثل زرقة البحر وأحيانا يكون رماديا مخيفا مليء بلكأبة
ما هو شعوري عندما تلقيت دعوتك ؟
صدقا لقد شعرت بأنني أمام جلسة رائعة كنت بحاجة إليها كثيرا في مثل هذا الوقت
هل أنا أفضل كثرة شرب القهوة ؟
لك أنا مدمنة عليها أوقات يبلغ عداد الأكواب العشرة أو أكثر
لحظة ...
جاء الغرسون شكرا لا اود حاليا إن اطلب شيء اخر مع فنجان القهوة
ها قد أخذت أسئلتك منحا أخر يبدو أني سوف أكون الآن أكثر سعادة
حكمتي في الحياة؟............ سؤالك استحضر في بالي كلامات قرأتها دعيني أخبرك عنها
يجب أنا نحتفظ بذاكرتنا في قالبها الأول وصورتها الأولى ولا نبحث لها عن مواجهة اصطدامية مع الواقع يتحطم بعدها كل شيء في داخلنا كواجهة زجاجية المهم في هذه الحالات إنقاذ الذاكرة
دعينا نحافظ على صورة من نحبهم في خيالنا ولا نستحضرهم إلى واقعنا حتى لا نفقدهم
آه يا صديقتي تسألني عن إي شخصية أدبية أثرت بي صدقا لا اعرف فهناك الكثير كلما مسكت رواية أو قصيدة نثرية أو شعرا وجدت بين أسطرهم ملامح شخصيتي فحاولت أن اختار بينهم فلم أجد
أحببت أحلام مستغانمي ........لروحها وعبقرية أدبها وعنفوان تمردها
عشقت شارلوت برونتي ....... لبساطة فكرتها وروع كلاماتها التي رسمت من خلاله صورة الفتاة المستقلة
أعجبت بغابيريل ماركيز .........لواقعيته المذهلة وسحر كلماته التي شدتني واستفزتني كثيرا لأنها تحمل فلسفة تحتاج الكثير من الفهم وعليك أن تطالع كثيرا حتى تفهم سر كلاماته كما هو الحال لباولو كويلو
أما جبران خليل جبران فدعيني أقول عنه بأنه أول من دفعني للشعور بطعم الروح
هل أؤمن بلبس الأقنعة ؟
وكيف لا أؤمن بها وكل واحد منا يدرتيها فكم تمنيت لو نستطيع إن نسقط كل هذه الأقنعة التي يجبرنا الواقع إن نلبسها لنجمل صورتنا في كل لحظة
طبعا لو وقع الاختيار لي لطلب القهوة ؟
أفضلها دائما سادة بدون أي شي ينافس طعمها المر
هل ما زلت إلى الآن أسعي في الوصول إلى حلمي أم انه قد تحقق؟
اليكي هذه العبارة سوف تعرفين إلى أين وصلت من حلمي
- للشبيبة.. أجنحة ذات ريش من الشعر وأعصاب من الأوهام ترتفع بالفتيان إلى ما وراء الغيوم فيرون الكيان مغموراً بأشعة متلونة بألوان قوس القزح ويسمعون الحياة مرتلة أغاني المجد والعظمة، ولكن تلك الأجنحة الشعرية لا تلبث أن تمزقها عواصف الاختبار فيهبطون إلى عالم الحقيقة وعالم الحقيقة مرآة غريبة يرى فيها. المرء نفسه مصغر مشوهة.
ما قوانين شرب القهوة لدي ؟
سؤال جميل أنا أبدا بشم رائحتها قبل تذوقها أما في نهايتها أكون قد فكرت بفنجان أخر ههههههههه
هاتفيك يرن
هل أنا أحب التحدث وان اشرب قهوتي؟..... طبعا فالقهوة هي رمز الثرثرة لكن أحيانا أحب أن اشربها لوحدي خصوصا في ساعة الصبح مع صوت فيروز أو قبل غروب الشمس
أجمل اللحظات التي مررت بها؟
ففي طفولتي.......... أجمل محطة عندما رأيت ليلة القدر شعرت برهبة وخوف وشكر لان رب العالمين أكرمني برؤية تلك الأشجار الساجدة وذالك النور الساطع من قلب الظلام كأنني في حلم والى ألان كلما استحضرت ذالك المشهد اشعر بقشعريرة من هول المنظر
أما في السفر......... فكانت اللحظة الأجمل عندما ألقيت مع صحفي وشاعر كان معي في نفس البولمان وتحدثنا قليل عن الأدب كم كان مدهشا ذالك الإنسان.....
أما في دراستي.......... فلا انسي تلك اللحظة التي صعدت إليها إلى المنصة في مدرستي لأحصل على جائزة المركز الثاني في الثانوية العامة ولا أنسى اللحظة التي دخلت فيه مدرسة اللغة العربية لتسألنا من هي ريم...... فوقفت وقلت لها إنا ريم.......قالت أيعقل أن تكوني الأولى في صفك والثانية في مدرستك ولا أعرفك كثيرا
معها حق كنت خجولة جدا............
أي اية قرأنية اكررها ؟
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا أن نسينا أو أخطأنا ربنا لا تحملنا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا واعف عنا اغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)
ما هي السمة التي اعتز بها؟
لا ادري ربما كانت طيبتي التي احبها لكني احيانا اكرهها لان هذه الحياة تحتاج منا ان نكون اكثر صلابة و لا ننخدع بلناس
هذا السؤال جميل ماذا افعل عندما تهرب الكلمات خصوصا أمام من نحبهم ؟
اسمحي لي مرة أخرى استعين بكلمات جبران فلقد وصفها بشكل رائع كما لو أنني أنا أريد آن أكتبتها واعبر عنها
-ومرت دقائق وكلانا صامت حائر مفتكر يترقب الآخر ليبدأ بالكلام........... ولكن
الخارجة الأرواح المتحابة؟ هل هي الأصوات والمقاطيع هل هو الكلام الذي يحدث التفاهم بين من الشفاه والألسنة التي تقرب بين القلوب والعقول أفلا يوجد شيء أسمى مما تلده الأفواه و أطهر مما تهتز به أوتار الحناجر؟ أليست هي السكينة التي تحمل شعاع النفس إلى النفس و تنقل همس القلب إلى القلب؟
التجربة التي أود أن أكررها؟
هي ان اتفوق في أي مرحلة من حياتي وان اشعر بطعم النجاح من جديد بعد ان فقدت الكثير من هذا الاحساس
هل أنا أحب الحلوى مع القهوة؟
لماذا لا قطعة كيك بالكاكاو مليئة بلشوكولا سوف تكون رائعة
رأي عن صدى الشوق ؟
لقد عرفتها فقد منذ ساعات لكنني خلال تلك الدعوة اكتشفت رقة ودهائها في سرد الدعوة
صديقتي المقربة دائما إلى قلبي هي رفيقة الطفولة زهرة البراري واهديها هذه العبارة ولكل من يشعر بطعم الصداقة الحقيقة البعيدة عن المصلحة
if you have not learned the meaning of the friendship , you have not really learned any thing
شكرا مرة أخرى لدعوتك الرائعة لقد أخرجتني قليلا من العزلة التي أمر بها في هذه الفترة ودفعتني أن اشحن نفسي بطاقة ايجابية بعد ان نثرت تلك الاوراق المليئة بطعم السعادة وأود كثيرا أن أعيدها لو طلبتي مني أنتي لأني أخاف بعد إطالتي أن تملي ولا تفكري في دعوتي مجددا[/i][/b]