لنحاول معا ان نتعرف على ما هيه الفارس (دراسة شارك بها الاستاذ جمال النجار)
جرى العرف على اطلاق تلك الكلمه على نوعيه خاصه من المقاتلين
فلكى يترقى المقاتل الى رتبه فارس كان حتما عليه ان يبرع فى القتال واستخدام السيف وان يبرع ايضا فى ركوب الخيل
فالفرسان هم القوة الضاربه السريعه فى الجيوش
وكانت قوة الجيش تقاس بكم الفرسان به
ثم تطور المعنى فقد كان الكثير من القتله والسفاحين يشاركون الفرسان براعتهم فى القتال وركوب
فتم تمييز الفرسان بانهم تلك الفئه التى نذرت قوتها وبراعتها فى نصرة قضيه الحق والعدل وامتازوا بالشرف فى القتال وكانت رتبه الفارس تسقط عنه اذا تخلى عن الشرف فى القتال فكان يحرم على الفارس ان يتعرض لامراة او جريح او طفل صغير او شيخ كبير
وكان الفارس مطالبا دائما ان تكون قوته وبراعته لنجدة المحتاج ودفع الظلم
اى ان القوة والبراعه كان يجب ان تكون مرتبطه بالشرف
شراسه فى القتال وعطف ولين فى غيره
ومع تطور وسائل القتال واختفاء السيوف والخيل من ميادين القتال انتقلت صفه الفرسان لتكون من حق رجال المدرعات ( الدبابات ) بعد ان اصبحوا هم القوة الضاربه السريعه فى الجيوش
فاذا اعدنا استعراض التاريخ
وحكمنا صفات الفرسان من شرف ونبل وتسخير قوتهم وبراعتهم لنصرة قضيه الحق والخير والعدل
سجل التاريخ يمتلىء بالسفاحين واللصوص والقتله الذين لا يمكن باى حال ان نصفهم بالفرسان رغم براعتهم فى القتال وانتصاراتهم العسكريه المدويه
فجانكيز خان لا يمكن نسبه الى الفرسان رغم براعته وانتصاراته الكبيرة
وكل جيوش الرومان رغم انتصارااتها التى جعلت روما تسود العالم القديم لالف عام لا يمكن ان تنسب اليهم صفه الفرسان
بينما نجد الاسكندر المقدونى يقف شامخا فى رحاب عالم الفرسان فقد كانت قضيته نشر العلم والثقافه ونمحاوله توحيد العالم فى دوله واحدة للقضاء على الحروب والظلم الذى ساد عصره
وينازعه فى الفروسيه هانيبال ذلك القائد القرطاجنى الشهير الذى قاد قواته لمحاربه روما لمنعها من القضاء على وطنه ورغم هزيمته فى النهايه الا انه يقف شامخا فى عالم الفرسان
والمدهش والغريب ان تاريخ امه العرب يقف شامخا فى قمه عالم الفرسان فصفه الفرسان كان اكبر تجسيد لها هو تلك الجيوش العربيه التى انطلقت تحمل رايه الاسلام ومعها قيم العدل والمساواه والحريه الى العالم
لقد كان فرسان الجيوش الاسلاميه هم اروع وادق واكمل تجسيد لكلمه الفرسان
بينما كانت الجويش الفارسيه والرومانيه هى اوضح تجسيد للقتله والسفاحين فى التاريخ القديم
فاذا انتقلنا الى التاريخ الحديث نجد الجيش الالمانى رغم براعه رجال المدرعات به فالالمان هم ابرع من استخدم الدبابات
كان ذلك الجيش عصابه من السفاحين والقتله فقد كانت قوتهم وبراعتهم فى خدمه قضيه عنصريه بغضيه تعلى شا، الجنس الارى فوق جميع البشر
وفى تاريخ مصر القريب يقف الزعيم المصرى ورجاله على قمه عالم الفرسان
واسمحوا لى ان اخص منهم الاميرالاى محمد عبيد
وفى عصرنا الحديث تاتى العصابات الصهيونيه فى اسرائيل لتكون اكمل وادق تجسيد للسفاحين المجرمين القتله رغم براعتهم فى استخدام المدرعات
بينما يقف الفريق سعد الدين الشاذلى شامخا نبيلا فى قمه الفرسان رغم انه لم يكن من رجال المدرعات
بينما لا يمكن ان نناقش الجيش الامريكى فهو جيش من القتله والسفاحين ولم يقترلاب يوما من قضيه العدل والخير والحق فهو جيش من السافحين القتله دائما يقف بجانب الظلم يسانده
وهو جيش بلا شرف
مما سبق يتضح ان هناك عدة صفات يمتاز بها الفرسان
البراعه فى القتال واستخدام معدات القتال
النبل فى القتال
الحرص على الشرف فى القتال
ان كل جهود الفارس وبراعته مسخرة لخدمه قضيه العدل والخير والحق
ان الفارس لا يعمل لصالح نفسه بل لصالح الاخرين
فهو يضحى بحياته من اجل الاخرين
ان الفارس لا يخشى فى الحق لومه لائم
وصفه لافروسيه هى صفه اصيله فى الانسان
فهناك اناس مهوبون
هم فرسان بالفطرة
ولكنها ايضا صفه يمكن اكتسابها بترويض النفس على الشرف والامانه والنبل والرقى والعطاء ومجاهدة النفس لترتقى فوق الضعف البشرى
اتمنى الا اكون قد اطلت عليك
نلتقى فى رحاب عالم الشعراء
نجوى ورومانسية
بعض ملامح شاعرية ابو فراس الحمداني :
يعكس ابو فراس في شعره بشكل عام يسمى اليوم بالطفولة الشعرية او براءة الفتوة الشاعرة وعفوية الفارس الواثق..
من هنا بدا لي حاملا طابع الحداثة في الروح والاسلوب مما يجعله خفيف الظل ، حتى في تعاليه وتغنيه بارستوقراطيته التي نكرهها في اعماقنا ولكننا نقبلها منه/ لانه كثيرا ما غلفها بغلاف شعبي ورواها بفيض من روح ديموقراطية ظهرت في اخوانياته وتعامله مع الآخرين..ولا سيما في أسره ومواقفه القومية السليمة تجاه العدو..وفي غزله الاليف الانوف..
وكان كان فارسا اصيلا كان شاعرا اصيلا فهو انسان وجد نفسه وعرف موقعه فلم يقلد ولم يتكسب وظل ممثلا صادقا لطبقته وقيمها وخير من يتحدث عن البراءة والطفولة والامومة والفتوة والشعرية على أنها حديث روح وقلب ووجدان لا سلعة معروضة للبيع وهي اقرب الى النوع لا الى الكم..وان القيم والشخصية الحرة هي التي يجب ان تتكلم في الشعر وليس اي شئ سواها...
فلا ازدواجية عنده كما نقول اليوم ولا تناقص بين قوله وفعله //بين سلوكه كانسان ومواقفه كشاعر..يشبه ابن الرومي من هذه الناحية : ناحية السلوك الشعري او الالتزام ان صح القول فهو يعايش المعاني ويبرز معها ولا يختبىء وراء صوره او يخبىء شخصية اخرى غير شخصيته الحقيقية..
امه في الوفاء ..
وكما كان لخصمه اللدود المتنبي امة في رجل ( وهو اللقب الذ اطلق على المتنبي في كتاب تحت عنوان المتنبي امة في رجل) من حيث قوة الشخصية واحتضان الذات وانعكاس كل ملامح الامة والعصر في ملامحه وشعره وروحه كان ابو فراس امة وحده في الوفاء
قال:
جملت على ضنى به، سوء ظنه
وأيقنت أني بالوفاء ..امة وحدي
لا لأنه نعت نفسه في هذا البيت بأنه في الوفاء امة وحده بل لأن كل مواقفه في الاسر وقبل الاسر تدل على الوفاء سواء كان هذا الوفاء اما سيف الدولة ..اذ كثيرا ما أغراه الروم وجادلوه وهددوه فلم يرضخ.
وهكذا وجدنا ابا فراس في شعره وفي حياته الوفاء المجسد والصراحة الصريحة والاحساس المرهف ينطق بما يحس تماما ولو كان ما ينطق به جارحا او انانيا..لا بأس اذ كيف يعقل في نظره ان يموت ظمآنا حبا وغيره من العشاق مرتوون؟
معللتي بالوصل والموت دونه
إذا مت ظمآنا..فلا نزل القطر...
أنها حسرة حرى ترسال ارسالا فلا زيف عنده ولا اصكناع ولا تورية ولا مداورة او مراعاة ..والموقف نفسه مع باقي الاحبة: سيف الدولة ، امه ، ابنته ، سيفه ، نفسه ، صديقه ، بلدته ، قبيلته... كل هؤلاء لا تجوز خيانتهم كما لا يجوز الكذب عليهم انهم يملأون قلبه وكيانه ...هذا صحيح..وهو ايضا يملأ قلبهم ووجدانهم بجدارة الشاعرية والفتوة وكرم المحتد وكيب الاحدوثة..
فلا فاضل ولا مفضول..والحب من ظرف واحد مرفوض..من هنا كان موقفه من بعض هؤلاء الاحبة صريحا وشهما ووفيا في آن..فلا تخاذل ولا استجداء لرضا او فداء...واذاكان قد ضعف امام سيف الدولة في طلب الفداء وتضرع وتذلل فليس ذلك منه عن سجية او جبلة ..بل عن دافعين لا ثالث لهما:
1. شعوره العميق بأنه يخاطب ابا روحيا له..
2. رغبته الشديده في العودة الى الجهاد وملاعب صباه وعشيرته ، ونكاية بمن فرحوا بأسره..وفوق ذلك كله رحمة بأمه العجوز لتي كانت تصله اخبار لوعتها على فراقه وبكائها وتحملها ما لا تطيق..من الخيبة والهوان من اجله حتى انها ماتت قبل فدائه بسببه...
على هذا كله دارت اخوانيات ابي فراس ورومياته.. : تلك الرسائل الشعرية الملتهبة حبا ووفاءا ولوعة وإباء..والتي اوحت بها تجربة خصبة ومثيرة هي تجربة الاسر..حيث صفى الالم وجدان الشاعر وعرى للفارس الامير كثيرا من الحقائق والقيم والاشخاص...
جرى العرف على اطلاق تلك الكلمه على نوعيه خاصه من المقاتلين
فلكى يترقى المقاتل الى رتبه فارس كان حتما عليه ان يبرع فى القتال واستخدام السيف وان يبرع ايضا فى ركوب الخيل
فالفرسان هم القوة الضاربه السريعه فى الجيوش
وكانت قوة الجيش تقاس بكم الفرسان به
ثم تطور المعنى فقد كان الكثير من القتله والسفاحين يشاركون الفرسان براعتهم فى القتال وركوب
فتم تمييز الفرسان بانهم تلك الفئه التى نذرت قوتها وبراعتها فى نصرة قضيه الحق والعدل وامتازوا بالشرف فى القتال وكانت رتبه الفارس تسقط عنه اذا تخلى عن الشرف فى القتال فكان يحرم على الفارس ان يتعرض لامراة او جريح او طفل صغير او شيخ كبير
وكان الفارس مطالبا دائما ان تكون قوته وبراعته لنجدة المحتاج ودفع الظلم
اى ان القوة والبراعه كان يجب ان تكون مرتبطه بالشرف
شراسه فى القتال وعطف ولين فى غيره
ومع تطور وسائل القتال واختفاء السيوف والخيل من ميادين القتال انتقلت صفه الفرسان لتكون من حق رجال المدرعات ( الدبابات ) بعد ان اصبحوا هم القوة الضاربه السريعه فى الجيوش
فاذا اعدنا استعراض التاريخ
وحكمنا صفات الفرسان من شرف ونبل وتسخير قوتهم وبراعتهم لنصرة قضيه الحق والخير والعدل
سجل التاريخ يمتلىء بالسفاحين واللصوص والقتله الذين لا يمكن باى حال ان نصفهم بالفرسان رغم براعتهم فى القتال وانتصاراتهم العسكريه المدويه
فجانكيز خان لا يمكن نسبه الى الفرسان رغم براعته وانتصاراته الكبيرة
وكل جيوش الرومان رغم انتصارااتها التى جعلت روما تسود العالم القديم لالف عام لا يمكن ان تنسب اليهم صفه الفرسان
بينما نجد الاسكندر المقدونى يقف شامخا فى رحاب عالم الفرسان فقد كانت قضيته نشر العلم والثقافه ونمحاوله توحيد العالم فى دوله واحدة للقضاء على الحروب والظلم الذى ساد عصره
وينازعه فى الفروسيه هانيبال ذلك القائد القرطاجنى الشهير الذى قاد قواته لمحاربه روما لمنعها من القضاء على وطنه ورغم هزيمته فى النهايه الا انه يقف شامخا فى عالم الفرسان
والمدهش والغريب ان تاريخ امه العرب يقف شامخا فى قمه عالم الفرسان فصفه الفرسان كان اكبر تجسيد لها هو تلك الجيوش العربيه التى انطلقت تحمل رايه الاسلام ومعها قيم العدل والمساواه والحريه الى العالم
لقد كان فرسان الجيوش الاسلاميه هم اروع وادق واكمل تجسيد لكلمه الفرسان
بينما كانت الجويش الفارسيه والرومانيه هى اوضح تجسيد للقتله والسفاحين فى التاريخ القديم
فاذا انتقلنا الى التاريخ الحديث نجد الجيش الالمانى رغم براعه رجال المدرعات به فالالمان هم ابرع من استخدم الدبابات
كان ذلك الجيش عصابه من السفاحين والقتله فقد كانت قوتهم وبراعتهم فى خدمه قضيه عنصريه بغضيه تعلى شا، الجنس الارى فوق جميع البشر
وفى تاريخ مصر القريب يقف الزعيم المصرى ورجاله على قمه عالم الفرسان
واسمحوا لى ان اخص منهم الاميرالاى محمد عبيد
وفى عصرنا الحديث تاتى العصابات الصهيونيه فى اسرائيل لتكون اكمل وادق تجسيد للسفاحين المجرمين القتله رغم براعتهم فى استخدام المدرعات
بينما يقف الفريق سعد الدين الشاذلى شامخا نبيلا فى قمه الفرسان رغم انه لم يكن من رجال المدرعات
بينما لا يمكن ان نناقش الجيش الامريكى فهو جيش من القتله والسفاحين ولم يقترلاب يوما من قضيه العدل والخير والحق فهو جيش من السافحين القتله دائما يقف بجانب الظلم يسانده
وهو جيش بلا شرف
مما سبق يتضح ان هناك عدة صفات يمتاز بها الفرسان
البراعه فى القتال واستخدام معدات القتال
النبل فى القتال
الحرص على الشرف فى القتال
ان كل جهود الفارس وبراعته مسخرة لخدمه قضيه العدل والخير والحق
ان الفارس لا يعمل لصالح نفسه بل لصالح الاخرين
فهو يضحى بحياته من اجل الاخرين
ان الفارس لا يخشى فى الحق لومه لائم
وصفه لافروسيه هى صفه اصيله فى الانسان
فهناك اناس مهوبون
هم فرسان بالفطرة
ولكنها ايضا صفه يمكن اكتسابها بترويض النفس على الشرف والامانه والنبل والرقى والعطاء ومجاهدة النفس لترتقى فوق الضعف البشرى
اتمنى الا اكون قد اطلت عليك
نلتقى فى رحاب عالم الشعراء
نجوى ورومانسية
بعض ملامح شاعرية ابو فراس الحمداني :
يعكس ابو فراس في شعره بشكل عام يسمى اليوم بالطفولة الشعرية او براءة الفتوة الشاعرة وعفوية الفارس الواثق..
من هنا بدا لي حاملا طابع الحداثة في الروح والاسلوب مما يجعله خفيف الظل ، حتى في تعاليه وتغنيه بارستوقراطيته التي نكرهها في اعماقنا ولكننا نقبلها منه/ لانه كثيرا ما غلفها بغلاف شعبي ورواها بفيض من روح ديموقراطية ظهرت في اخوانياته وتعامله مع الآخرين..ولا سيما في أسره ومواقفه القومية السليمة تجاه العدو..وفي غزله الاليف الانوف..
وكان كان فارسا اصيلا كان شاعرا اصيلا فهو انسان وجد نفسه وعرف موقعه فلم يقلد ولم يتكسب وظل ممثلا صادقا لطبقته وقيمها وخير من يتحدث عن البراءة والطفولة والامومة والفتوة والشعرية على أنها حديث روح وقلب ووجدان لا سلعة معروضة للبيع وهي اقرب الى النوع لا الى الكم..وان القيم والشخصية الحرة هي التي يجب ان تتكلم في الشعر وليس اي شئ سواها...
فلا ازدواجية عنده كما نقول اليوم ولا تناقص بين قوله وفعله //بين سلوكه كانسان ومواقفه كشاعر..يشبه ابن الرومي من هذه الناحية : ناحية السلوك الشعري او الالتزام ان صح القول فهو يعايش المعاني ويبرز معها ولا يختبىء وراء صوره او يخبىء شخصية اخرى غير شخصيته الحقيقية..
امه في الوفاء ..
وكما كان لخصمه اللدود المتنبي امة في رجل ( وهو اللقب الذ اطلق على المتنبي في كتاب تحت عنوان المتنبي امة في رجل) من حيث قوة الشخصية واحتضان الذات وانعكاس كل ملامح الامة والعصر في ملامحه وشعره وروحه كان ابو فراس امة وحده في الوفاء
قال:
جملت على ضنى به، سوء ظنه
وأيقنت أني بالوفاء ..امة وحدي
لا لأنه نعت نفسه في هذا البيت بأنه في الوفاء امة وحده بل لأن كل مواقفه في الاسر وقبل الاسر تدل على الوفاء سواء كان هذا الوفاء اما سيف الدولة ..اذ كثيرا ما أغراه الروم وجادلوه وهددوه فلم يرضخ.
وهكذا وجدنا ابا فراس في شعره وفي حياته الوفاء المجسد والصراحة الصريحة والاحساس المرهف ينطق بما يحس تماما ولو كان ما ينطق به جارحا او انانيا..لا بأس اذ كيف يعقل في نظره ان يموت ظمآنا حبا وغيره من العشاق مرتوون؟
معللتي بالوصل والموت دونه
إذا مت ظمآنا..فلا نزل القطر...
أنها حسرة حرى ترسال ارسالا فلا زيف عنده ولا اصكناع ولا تورية ولا مداورة او مراعاة ..والموقف نفسه مع باقي الاحبة: سيف الدولة ، امه ، ابنته ، سيفه ، نفسه ، صديقه ، بلدته ، قبيلته... كل هؤلاء لا تجوز خيانتهم كما لا يجوز الكذب عليهم انهم يملأون قلبه وكيانه ...هذا صحيح..وهو ايضا يملأ قلبهم ووجدانهم بجدارة الشاعرية والفتوة وكرم المحتد وكيب الاحدوثة..
فلا فاضل ولا مفضول..والحب من ظرف واحد مرفوض..من هنا كان موقفه من بعض هؤلاء الاحبة صريحا وشهما ووفيا في آن..فلا تخاذل ولا استجداء لرضا او فداء...واذاكان قد ضعف امام سيف الدولة في طلب الفداء وتضرع وتذلل فليس ذلك منه عن سجية او جبلة ..بل عن دافعين لا ثالث لهما:
1. شعوره العميق بأنه يخاطب ابا روحيا له..
2. رغبته الشديده في العودة الى الجهاد وملاعب صباه وعشيرته ، ونكاية بمن فرحوا بأسره..وفوق ذلك كله رحمة بأمه العجوز لتي كانت تصله اخبار لوعتها على فراقه وبكائها وتحملها ما لا تطيق..من الخيبة والهوان من اجله حتى انها ماتت قبل فدائه بسببه...
على هذا كله دارت اخوانيات ابي فراس ورومياته.. : تلك الرسائل الشعرية الملتهبة حبا ووفاءا ولوعة وإباء..والتي اوحت بها تجربة خصبة ومثيرة هي تجربة الاسر..حيث صفى الالم وجدان الشاعر وعرى للفارس الامير كثيرا من الحقائق والقيم والاشخاص...