كم حياة ستعيش ؟
قـالـت لي الأيام
مثلك تماماً يا صاحبي حدثتني الأيام ببعض مبادئها وأفكارها ...
ذكّرتني بقوانينها وهي تؤكد أن غضبتها عاتية لمن ينسى تلك القوانين ...
باحت وبوحها للأسف ليس بالعزيز ، بأن ما يذهب منها لا يعود ، وعتّبت عليّ إضاعتها فيما لا يفيد أو ينفع ...
قالت : كن هادئ الجنان لا تضطرب ، القلق سيسحب منك روحك ، سيجلد ذاتك ، سيدخلك الجحيم ، ناضل من أجل ما تؤمن ، ولا تتعب روحك بمن أقتنع ومن لم يقتنع ، معظم البشر ليس لديهم الشجاعة للتعبير عن أنفسهم بوضوح وشجاعة ، معظمهم يمضي في درب لم يختره بملء إرادته ، يدورون في عجلة الحياة بشكل رتيب دون أن يسألوا أنفسهم ولو مرة واحدة ما فائدة أو أهمية ما نفعله !
عندما تبدأ معركة المرء بينه وبين نفسه فهو عندئذٍ شخصٌ يستحق الذكر...
يا صاحبي .... إذا ما أحببت أن تكون سعيداً فعليك أن تطرد من ذهنك فكرة أن الحياة سلام وهدوء وراحة ،
إن الراحة هناك بعدما نمرّ على الصراط ، ونتخطى مرحلة الحساب من قِبل رب البشر ....
أما هنا فنحن في معركة ... وعلينا أن نحاول جاهدين أن نربحها بشرف وكرامة ...
نحن يا أصدقائي لدينا " أزمة إنصاف " جعلت كل واحد منا ينظر لذاته نظرة مقدسة ، ويعطي لآرائه صفة النزاهة ،
ولكلامه صك المصداقية ، ولسلوكه العصمة ...
ينصب نفسه قاضياً ، يسجن من يريد في صفه ، ويُسقط من يشاء من خانة المُصيبين .
كل واحد منا يمسك حَجَرة ويأتي سعيداً ومتشفياً ، ليرجم من أخطأ،
على الرغم من أن أخطاءه هو لا يعُدها عاد ويعجز عن إحصائها محصٍ ولا يكفي لتكفيرها أن يُرجم بألف حجر ...
في هذا الزمان نحن أحوج ما نكون إلى مرآة تكشف لنا ما نحاول إخفاءه وتفضح صورنا الحقيقة
وتخبرنا أن مَردّ خطايانا وعيوبنا سيعود إلينا ، وقد يعود في كارثة نحن بدأناها ونسجنا خيوطها الأولى ....
إذا كنت ترغب في فهم دوافع شخص ما فعليك أولاً أن تسير بحذائه لبعض الوقت...
إحدى قواعد الحياة كي تحياها هانئاً ... أن تتعلم فن التعامل مع اختلافات أذواق البشر وميولهم وأفكارهم ، يجب أن ترتقي درجات عالية في تذوق الكلمات قبل أن تتفوه بها لتختار منها الأفضل والأجمل والأحسن وقعاً على محدّثك ....
إننا يا أصدقائي بحاجة إلى أن استبدال كلمات مثل " خطأ ... لابد ... لا يصح " بكلمات أخرى من نوع " في رأيي ... في تصوري ... حسب علمي .... لا أستسيغ "
نحن بحاجة إلى أن نتقبل الناس كما هم ، ونتفاعل معهم بأمزجتهم وتفكيرهم وحدود عقولهم .... بل وبعيوبهم !
وليس في الأمر نفاقاً ولا مداهنة .. بل فطنة وحُسن أدب ...
كن رحب الصدر ولا تتعصب لوجهة نظرك أو آرائك وأن تبتسم وتتذوق الكلمة قبل أن تتفوه بها ... وإلا فقد تضطر إلى ابتلاع الكثير من الكلمات السخيفة التي قد يُخرجها لسانك !
مثلك تماماً يا صاحبي حدثتني الأيام ببعض مبادئها وأفكارها ...
ذكّرتني بقوانينها وهي تؤكد أن غضبتها عاتية لمن ينسى تلك القوانين ...
باحت وبوحها للأسف ليس بالعزيز ، بأن ما يذهب منها لا يعود ، وعتّبت عليّ إضاعتها فيما لا يفيد أو ينفع ...
قالت : كن هادئ الجنان لا تضطرب ، القلق سيسحب منك روحك ، سيجلد ذاتك ، سيدخلك الجحيم ، ناضل من أجل ما تؤمن ، ولا تتعب روحك بمن أقتنع ومن لم يقتنع ، معظم البشر ليس لديهم الشجاعة للتعبير عن أنفسهم بوضوح وشجاعة ، معظمهم يمضي في درب لم يختره بملء إرادته ، يدورون في عجلة الحياة بشكل رتيب دون أن يسألوا أنفسهم ولو مرة واحدة ما فائدة أو أهمية ما نفعله !
عندما تبدأ معركة المرء بينه وبين نفسه فهو عندئذٍ شخصٌ يستحق الذكر...
يا صاحبي .... إذا ما أحببت أن تكون سعيداً فعليك أن تطرد من ذهنك فكرة أن الحياة سلام وهدوء وراحة ،
إن الراحة هناك بعدما نمرّ على الصراط ، ونتخطى مرحلة الحساب من قِبل رب البشر ....
أما هنا فنحن في معركة ... وعلينا أن نحاول جاهدين أن نربحها بشرف وكرامة ...
نحن يا أصدقائي لدينا " أزمة إنصاف " جعلت كل واحد منا ينظر لذاته نظرة مقدسة ، ويعطي لآرائه صفة النزاهة ،
ولكلامه صك المصداقية ، ولسلوكه العصمة ...
ينصب نفسه قاضياً ، يسجن من يريد في صفه ، ويُسقط من يشاء من خانة المُصيبين .
كل واحد منا يمسك حَجَرة ويأتي سعيداً ومتشفياً ، ليرجم من أخطأ،
على الرغم من أن أخطاءه هو لا يعُدها عاد ويعجز عن إحصائها محصٍ ولا يكفي لتكفيرها أن يُرجم بألف حجر ...
في هذا الزمان نحن أحوج ما نكون إلى مرآة تكشف لنا ما نحاول إخفاءه وتفضح صورنا الحقيقة
وتخبرنا أن مَردّ خطايانا وعيوبنا سيعود إلينا ، وقد يعود في كارثة نحن بدأناها ونسجنا خيوطها الأولى ....
إذا كنت ترغب في فهم دوافع شخص ما فعليك أولاً أن تسير بحذائه لبعض الوقت...
إحدى قواعد الحياة كي تحياها هانئاً ... أن تتعلم فن التعامل مع اختلافات أذواق البشر وميولهم وأفكارهم ، يجب أن ترتقي درجات عالية في تذوق الكلمات قبل أن تتفوه بها لتختار منها الأفضل والأجمل والأحسن وقعاً على محدّثك ....
إننا يا أصدقائي بحاجة إلى أن استبدال كلمات مثل " خطأ ... لابد ... لا يصح " بكلمات أخرى من نوع " في رأيي ... في تصوري ... حسب علمي .... لا أستسيغ "
نحن بحاجة إلى أن نتقبل الناس كما هم ، ونتفاعل معهم بأمزجتهم وتفكيرهم وحدود عقولهم .... بل وبعيوبهم !
وليس في الأمر نفاقاً ولا مداهنة .. بل فطنة وحُسن أدب ...
كن رحب الصدر ولا تتعصب لوجهة نظرك أو آرائك وأن تبتسم وتتذوق الكلمة قبل أن تتفوه بها ... وإلا فقد تضطر إلى ابتلاع الكثير من الكلمات السخيفة التي قد يُخرجها لسانك !
مقتطفات من كتاب " كم حياة ستعيش لــ كريم الشاذلي "