ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


2 مشترك

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس


    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:11

    حقيقة الإسلام أن يستسلم المسلم لله لا لغيره فالمستسلم له ولغيره مشرك والممتنع عن الإسلام مشرك
    وهذا هو حقيقة دين الإسلام الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه وهو أن يستسلم العبد لله لا لغيره فالمستسلم له ولغيره مشرك والممتنع عن الاستسلام له مستكبر
    وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : [ أن الجنة لا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من كبر ] كما أن النار لا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من إيمان فجعل الكبر مقابل الإيمان فإن الكبر ينافى حقيقة العبودية كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ يقول الله : العظمة إزارى والكبرياء ردائى فمن نازعنى واحدا منهما عذبته ] فالعظمة والكبرياء من خصائص الربوبية والكبرياء أعلى من العظمة ولهذا جعلها بمنزلة الرداء كما جعل العظمة بمنزلة الإزار
    ولهذا كان شعار الصلاة والأذان والأعياد هو التكبير وكان مستحبا في الأمكنة العالية كالصفا والمروة وإذا علا الإنسان شرفا أو ركب دابة أو نحو ذلك وبه يطفأ الحريق وإن عظم وعند الأذان يهرب الشيطان قال الله تعالى [ 60 غافر ] : { ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }
    وكل من استكبر عن عبادة الله لا بد أن يعبد غير الله فإن الإنسان حساس متحرك بالإرادة
    وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ أصدق الأسماء حارث وهمام ] والحارث الكاسب الفاعل والهمام فعال من الهم والهم أول الإرادة فالإنسان له إرادة دائما وكل إرادة فلا بد لها من مراد تنتهى إليه فلا بد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وإرادته فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه وإرادته بل استكبر عن ذلك فلا بد أن له مراد محبوب يستعبده غير الله فيكون عبدا لذلك المراد المحبوب إما المال والجاه وإما الصور وإما ما يتخذه إلها من دون الله كالشمس والقمر والكواكب والأوثان وقبور الأنبياء والصالحين أو من الملائكة والأنبياء الذين يتخذهم أربابا أو غير ذلك مما عبد من دون الله

    الاستقراء يدل على أنه كلما كان الرجل أعظم استكبارا عن عبادة الله كان أعظم إشراكا بالله
    (1/42)

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:12

    وإذا كان عبدا لغير الله يكون مشركا وكل مستكبر فهو مشرك ولهذا كان فرعون من أعظم الخلق استكبارا عن عبادة الله وكان مشركا قال الله تعالى [ 23 - 35 غافر ] : { ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين * إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب * فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال * وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد * وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب } إلى قوله { ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا } - إلى قوله - { كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار } وقال تعالى [ 29 العنكبوت ] : { وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين } وقال تعالى [ 4 القصص ] : { إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين } - إلى قوله { فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين * وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين } ومثل هذا في القرآن كثير وقد وصف فرعون بالشرك في قوله [ 127 الأعراف ] : { وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك } بل الاستقراء يدل على أنه كلما كان الرجل أعظم استكبارا عن عبادة الله كان أعظم إشراكا بالله لأنه كلما استكبر عن عبادة الله ازداد فقره وحاجته إلى المراد المحبوب الذي هو مقصود القلب بالقصد الأول فيكون مشركا بما استعبده من ذلك ولن يستغنى القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه ولا يستعين إلا به ولا يتوكل إلا عليه ولا يفرح إلا بما يحبه ويرضاه ولا يكره إلا ما يبغضه الرب ويكرهه
    ولا يوالى إلا من والاه الله ولا يعادى إلا من عاداه الله ولا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله فكلما قوى إخلاص دينه لله كملت عبوديته لله واستغناؤه عن المخلوقات وكمال عبوديته لله يبرئه من الكبر ومن الشرك
    (1/43)

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:14

    الشرك غالب على النصارى 31 التوبة والكبر غالب على اليهود 87 البقرة
    فالشرك غالب على النصارى والكبر غالب على اليهود قال الله تعالى في النصارى [ 31 التوبة ] : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } وقال في اليهود [ 87 البقرة ] : { أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } وقال [ 146 الأعراف ] : { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا }

    الكبر مستلزم للشرك والشرك ضد الإسلام وهو الذنب الذي لا يغفره الله
    ولما كان الكبر مستلزما للشرك والشرك ضد الإسلام وهو الذنب الذي لا يغفره الله قال الله تعالى [ 116 النساء ] : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا } كان الأنبياء جميعهم مبعوثين بدين الإسلام فهو الدين الذي لا يقبل الله غيره لا من الأولين ولا من الآخرين
    (1/44)

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:15

    الأنبياء جميعهم مبعوثون بدين الإسلام وهو الدين الذي لا يقبل الله غيره
    قال نوح عليه السلام [ 72 يونس ] : { فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين } وقال تعالى في حق إبراهيم [ 130 البقرة ] : { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين * إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } وقال يوسف عليه السلام [ 101 يوسف ] : { توفني مسلما وألحقني بالصالحين } وقال موسى عليه السلام [ 84 يونس ] : { يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين * فقالوا على الله توكلنا } وقال تعالى [ 44 المائدة ] : { إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا } وقالت بلقيس [ 44 النمل ] : { رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين } وقال تعالى [ 111 المائدة ] : { وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون } وقد قال تعالى [ 196 آل عمران ] : { إن الدين عند الله الإسلام } وقال تعالى [ 85 آل عمران ] : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } وقال تعالى [ 83 آل عمران ] : { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها }
    (1/45)

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:18

    إن الله وإن كان خلق ما خلقه بأسباب فهو خالق السبب والمقدر له وكل ما هو سبب فهو محتاج إلى سبب آخر يعاونه وإلى ما يدفع عنه الضرر الذي يعارضه ويمانعه
    فذكر إسلام الكائنات طوعا وكرها لأن المخلوقات جميعها متعبدة له التعبد العام سواء أقر المقر بذلك أو أنكره وهم مدينون مدبرون فهم مسلمون له طوعا وكرها ليس لأحد من المخلوقات خروج عما شاءه وقدره وقضاه ولا حول ولا قوة إلا به وهو رب العالمين ومليكهم يصرفهم كيف شاء وهو خالقهم كلهم وبارئهم ومصورهم وكل ما سواه فهو مربوب مصنوع مفطور مأثور فقير محتاج معبد مقهور وهو الواحد القهار الخالق البارئ المصور وهو وإن كان قد خلق ما خلقه بأسباب فهو خالق السبب والمقدر له وهذا مفتقر إليه كافتقار هذا وليس في المخلوقات سبب مستقل يفعل ولا دفع ضرر بل كل ما هو سبب فهو محتاج إلى سبب آخر يعاونه وإلى ما يدفع عنه الضرر الذي يعارضه ويمانعه وهو سبحانه وحده الغنى عن كل ما سواه ليس له شريك يعاونه ولا ضد يناوئه ويعارضه
    (1/46)

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:22

    أعظم الظلم الشرك إن الشرك لظلم عظيم
    قال تعالى [ 38 الزمر ] : { قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون } وقال تعالى [ 17 الأنعام ] : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير } قال تعالى عن الخليل [ 79 الأنعام ] : { يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين * وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون * وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون * الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون * وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه } وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : [ أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله : آينا لم يلبس إيمانه بظلم ؟ فقال إنما هو الشرك ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح : { إن الشرك لظلم عظيم } ] وإبراهيم الخليل إمام الحنفاء المخلصين حيث بعث وقد طبق الأرض دين المشركين قال الله تعالى [ 124 البقرة ] : { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين } فبين أن عهده بالإمامة لا يتناول الظالم فلم يأمر سبحانه أن يكون الظالم إماما
    (1/47)

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:23

    وأعظم الظلم الشرك قال تعالى [ 120 النحل ] : { إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين } والأمة هو القدوة بفعل الخير الذي يتم به كمال القدوة الذى يقتدى به والله تعالى جعل في ذريته النبوة والكتاب وإنما بعث الأنبياء بعده بملته قال تعالى [ 123 النحل ] : { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين } وقال تعالى [ 68 آل عمران ] : { إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين } وقال تعالى [ 67 آل عمران ] : { ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين } وقال تعالى [ 135 البقرة ] : { وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين * قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون }
    وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم خير البرية فهو أفضل الأنبياء بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهو خليل الله

    الرافضة أعظم المنتسبين إلى القبلة إشراكا بالبشر
    وقد ثبت في الصحيحين من غير وجه أنه قال صلى الله عليه وسلم : [ إن الله اتخذنى خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ] وقال [ لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله ] يعنى نفسه
    وقال : [ لا يبقى في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبى بكر ] وقال [ إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إنى أنهاكم عن ذلك ] وكل هذا في الصحيح وفيه أنه قال قبل موته بأيام وذلك من تمام رسالته فإن في ذلك تمام تحقيق مخالته لله تعالى التي أصلها محبة الله تعالى العبد خلافا للجهمية
    وفي ذلك تحقيق توحيد الله وأن لا يعبد إلا الله ردا على أشباه المشركين وفيه رد على الرافضة الذين يبخسون الصديق حقه وهم أعظم المنتسبين إلى القبلة إشراكا بالبشر
    (1/48)

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:24

    لفظ العبودية يتضمن كمال الذل وكمال الحب يقولون : قلب متيم إذا كان متعبدا للمحبوب والتيم التعبد وتيم الله عبده
    والخلة هي كمال المحبة المستلزمة من العبد كمال العبودية لله ومن الرب سبحانه كمال الربوبية لعباده الذين يحبهم ويحبونه
    ولفظ العبودية يتضمن كمال الذل وكمال الحب فإنهم يقولون قلب متيم إذا كان متعبدا للمحبوب والتيم التعبد وتيم الله عبده وهذا أعلى الكمال حصل لأبراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم ولهذا لم يكن له من أهل الأرض خليل إذ الخلة لا تحتمل الشركة فإنه كما قيل في المعنى :
    ( قد تخللت مسلك الروح منى ... وبذا سمى الخليل خليلا )
    بخلاف أصل الحب فإنه [ صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح في الحسن وأسامة : اللهم إنى أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما ] [ وسأله عمرو بن العاص : أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة : قال فمن الرجال ؟ قال : أبوها ] [ وقال لعلى رضى الله عنه : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ] وأمثال ذلك كثير
    وقد أخبر تعالى أنه يحب المتقين ويحب المحسنين ويحب المقسطين ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص وقال [ 54 المائدة ] : { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } فقد أخبر بمحبته لعباده المؤمنين ومحبة المؤمنين له حتى قال [ 165 البقرة ] : { والذين آمنوا أشد حبا لله }
    وأما الخلة فخاصة وقول بعض الناس إن محمدا حبيب الله وإبراهيم خليل الله وظنه أن المحبة فوق الخلة قول ضعيف فإن محمدا أيضا خليل الله كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المستفيضة
    وما يروى أن العباس يحشر بين حبيب وخليل وأمثال ذلك كأحاديث موضوعة لا تصلح أن يعتمد عليها
    (1/49)

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29437
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:25

    محبة الله : محبة ما أحب الله
    وقد قدمنا أن محبة الله محبة ما أحب كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [ ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار ] أخبر صلى الله عليه وسلم أن هذه الثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان لأن وجود الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له فمن أحب شيئا واشتهاه إذا حصل له مراده فإنه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك واللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم - كما يقوله من المتفلسفة والأطباء - فقد غلط في ذلك غلطا بينا فإن الإدراك يتوسط بين اللذة والمحبة فالإنسان مثلا يشتهى الطعام فإذا أكله حصل له عقيب ذلك اللذة فاللذة تتبع النظر إلى الشيء فإذا نظر إليه التذ واللذة التي تتبع النظر ليست نفس النظر وليست هي رؤية الشيء بل تحصل عقيب رؤيته قال تعالى [ 71 الزخرف ] : { وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين } وهكذا جميع ما يحصل للنفس من اللذات والألم من فرح أو حزن وأمثال ذلك يحصل بالشعور بالمحبوب أو الشعور بالمكروه وليس نفس الشعور هو الفرح ولا الحزن
    فحلاوة الإيمان المتضمنة من اللذة به والفرح ما يجده المؤمن الواجد لحلاوة الإيمان تتبع كمال محبة العبد لله وذلك بثلاثة أمور :
    تكميل هذه المحبة وتفريعها ودفع ضدها
    فتكملها أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما فإن محبة الله ورسوله لا يكتفى فيها بأصل الحب بل لابد أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما كما تقدم
    وتفريعها أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
    ودفع ضده أن يكره ضد الإيمان أعظم من كراهية الإلقاء في النار
    (1/50)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:26

    من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد
    فإذا كان محبة الله ورسوله والمؤمنين من محبة الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب المؤمنين الذين يحبهم الله لأنه أكمل الناس محبة لله وأحقهم بأن يحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه الله والخلة ليس فيها لغير الله نصيب بل قال : [ لو كنت متخذا خليلا من أهل الأرض لاتخذت أبا بكر خليلا ] علم مزيد مرتبة الخلة على مطلق المحبة
    والمقصود هو أن الخلة والمحبة لله تحقيق عبوديته وإنما يغلط من يغلط في هذه من حيث يتوهمون أن العبودية مجرد ذل وخضوع فقط لا محبة معه وأن المحبة فيها انبساط في الأهواء أو إذلال لا تحتمله الربوبية ولهذا يذكر عن ذي النون أنهم تكلموا عنده في مسألة المحبة فقال : أمسكوا عن هذه المسألة لا تسمعها النفوس فتدعيها فكره من كره من أهل المعرفة والعلم مجالسة أقوام يكثرون الكلام في المحبة بلا خشية وقال من قال من السلف من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ومن عبده بالرجاء فهو مرجئ ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد ولهذا وجد في المتأخرين من انبسط في دعوى المحبة حتى أخرجه ذلك إلى نوع من الرعونة والدعوى التي تنافى العبودية وتدخل العبد في نوع من الربوبية التي لا تصلح إلا لله ويدعى أحدهم دعاوى تتجاوز حدود الأنبياء والمرسلين أو يطلبون من الله ما لا يصلح بكل وجه إلا لله لا يصلح للأنبياء والمرسلين
    (1/51)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:27

    لا يكون محبا لله إلا من يتبع رسوله وطاعة الرسول ومتابعته تحقيق العبودية
    وهذا باب وقع فيه كثير من الشيوخ وسببه ضعف تحقيق العبودية التي بينها الرسل وحررها الأمر والنهى الذي جاءوا به بل ضعف العقل الذي به يعرف العبد حقيقته وإذا ضعف العقل وقل العلم بالدين وفي النفس محبة انبسطت النفس بحمقها في ذلك كما ينبسط الإنسان في محبة الإنسان مع حمقه وجهله ويقول أنا محب فلا أوخذ بما أفعله من أنواع يكون فيها عدوان وجهل فهذا عين الضلال وهو شبيه بقول اليهود والنصارى : نحن أبناء الله وأحباؤه قال الله تعالى [ 18 المائدة ] : { قل فلم يعذبكم بذنوبكم ؟ بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء } فإن تعذيبه لهم بذنوبهم يقتضي أنهم غير محبوبين ولا منسوبين إليه بنسبة النبوة بل يقتضي أنهم مربوبون مخلوقون فمن كان الله يحبه استعمله فيما يحبه ومحبوبه لا يفعل ما يبغضه الحق ويسخطه من الكفر والفسوق والعصيان ومن فعل الكبائر وأصر عليها ولم يتب منها فإن الله يبغض منه ذلك كما يحب منه ما يفعله من الخير إذ حبه للعبد بحسب إيمانه وتقواه ومن ظن أن الذنوب لا تضره لكون الله يحبه مع إصراره عليها كان بمنزلة من زعم أن تناول السم لا يضره مع مداومته عليه وعدم تداويه منه بصحة مزاجه ولو تدبر الأحمق ما قص الله في كتابه من قصص أنبيائه وما جرى لهم من التوبة والاستغفار وما أصيبوا به من أنواع البلاء الذي فيه تمحيص لهم وتطهير بحسب أحوالهم علم بعض ضرر الذنوب بأصحابها ولو كان أرفع الناس مقاما فإن المحب للمخلوق إذا لم يكن عارفا بمصلحته ولا مريدا لها بل يعمل بمقتضى الحب وإن كان جهلا وظلما كان ذلك سببا لبغض المحبوب له ونفوره عنه بل لعقوبته
    وكثير من السالكين سلكوا في دعوى حب الله أنواعا من أمور الجهل بالدين :
    (1/52
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:28

    إما من تعدى حدود الله وإما من تضييع حقوق الله وإما من إدعاء الدعاوى الباطلة التي لا حقيقة لها كقول بعضهم : أي مريد لي ترك في النار أحدا فأنا منه برئ فقال الآخر : أي مريد لي ترك أحدا من المؤمنين يدخل النار فإنه منه برئ
    فالأول جعل مريده يخرج كل من في النار
    والثاني جعل مريده يمنع أهل الكبائر من دخول النار
    ويقول بعضهم إذا كان يوم القيامة نصبت خيمتي على جهنم حتى لا يدخلها أحد
    وأمثال ذلك من الأقوال التي لا تؤثر عن بعض المشايخ المشهورين وهي إما كذب عليهم وإما غلط منهم
    ومثل هذا قد يصدر في حال سكر وغلبة وفناء يسقط فيها تمييز الإنسان أو يضعف حتى لا يدري ما قال والسكر هو لذة مع عدم تمييز ولهذا كان بين هؤلاء من إذا صحا استغفر من ذلك الكلام والذين توسعوا من الشيوخ في سماع القصائد المتضمنة للحب والشوق واللوم والعذل والغرام كان هذا أصل مقصدهم ولهذا أنزل الله للمحبة محنة يمتحن بها المحب فقال [ 31 آل عمران ] : { إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } فلا يكون محبا لله إلا من يتبع رسوله وطاعة الرسول ومتابعته تحقيق العبودية وكثير ممن يدعي المحبة يخرج عن شريعته وسننه ويدعي من الخيالات ما لا يتسع هذا الموضع لذكره حتى قد يظن أحدهم سقوط الأمر وتحليل الحرام له وغير ذلك مما فيه مخالفة شريعة الرسول وسنته وطاعته بل قد جعل محبة الله ومحبة رسوله الجهاد في سبيله والجهاد يتضمن كمال محبة ما أمر الله به وكمال بغض ما نهى الله عنه ولهذا قال في وصفه من يحبهم ويحبونه [ 54 المائدة ] : { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله }
    (1/53)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:29

    من محبة الله بغض ما يبغضه الله ورسوله وجهاد أهله بالنفس والمال
    ولهذا كانت محبة هذه الأمة لله أكمل من محبة من قبلها وعبوديتهم لله أكمل من عبودية من قبلهم وأكمل هذه الأمة في ذلك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن كان بهم أشبه كان ذلك فيه أكمل فأين هذا من قوم يدعون المحبة وكلام بعض الشيوخ : المحبة نار تحرق في القلب ما سوى مراد المحبوب وأرادوا أن الكون كله قد أراد الله وجوده فظنوا أن كمال المحبة أن يحب العبد كل شيء حتى الكفر والفسوق والعصيان ولا يمكن لأحد أن يحب كل موجود بل يجب ما يلائمه وينفعه ويبغض ما ينافيه ويضره ولكن استفادوا بهذا الضلال اتباع أهوائهم فهم يحبون ما يهوونه كالصور والرياسة وفضول المال والبدع المضلة زاعمين أن هذا من محبة الله ومن محبة الله بعض ما يبغضه الله ورسوله وجهاد أهله بالنفس والمال
    وأصل ضلالهم أن هذا القائل الذي قال : إن المحبة نار تحرق ما سوى مراد المحبوب قصد بمراد الله تعالى الإرادة الدينية الشرعية التي هي بمعنى محبته ورضاه فكأنه قال تحرق من القلب ما سوى المحبوب لله وهذا المعنى صحيح فإن قال من تمام الحب أن لا يحب إلا ما يحب الله فإذا أحببت المحبوب كانت المحبة ناقصة وأما قضاؤه وقدره فهو يبغضه ويكرهه ويسخطه وينهى عنه فإن لم أوافقه في بغضه وكراهته وسخطه لم أكن محبا له بل محبا لما يبغضه
    فاتباع الشريعة والقيام بالجهاد من أعظم الفروق بين أهل محبة الله وأوليائه الذين يحبهم ويحبونه وبين من يدعى محبة الله ناظرا إلى عموم ربوبيته أو متبعا لبعض البدع المخالفة لشريعته فإن دعوى هذه المحبة لله من جنس دعوى اليهود والنصارى المحبة لله بل قد تكون دعوى هؤلاء شرا من دعوى اليهود والنصارى لما فيهم من النفاق الذين هم به في الدرك الأسفل من النار كما قد تكون دعوى اليهود والنصارى شرا من دعواهم إذا لم يصلوا إلى مثل كفرهم
    وفي التوراة والإنجيل من محبة الله ما هم متفقون عليه حتى إن ذلك عندهم أعظم وصايا الناموس
    (1/54
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:29

    ففي الإنجيل أن المسيح قال أعظم وصايا المسيح أن تحب الله بكل قلبك وعقلك ونفسك والنصارى يدعون قيامهم بهذه المحبة وأن ما هم فيه من الزهد والعبادة هو من ذلك وهم برآء من محبة الله إذ لم يتبعوا ما أحبه بل اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم والله يبغض الكافرين ويمقتهم ويلعنهم وهو سبحانه يحب من يحبه لا يمكن أن يكون العبد محبا لله والله تعالى غير محب له بل بقدر محبة العبد لربه يكون حب الله له وإن كان جزاء الله لعبده أعظم كما في الحديث الصحيح [ الإلهي عن الله تعالى أنه قال : من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ]
    وقد أخبر الله سبحانه أنه يحب المتقين والمحسنين والصابرين ويحب التوابين ويحب المتطهرين بل هو يحب من فعل ما أمر الله به من واجب ومستحب كما في الحديث الصحيح : [ لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ] الحديث
    وكثير من المخطئين الذين اتبعوا أشياء في الزهد والعبادة وقعوا في بعض ما وقع فيه النصارى من دعوى المحبة لله مع مخالفة شريعته وترك المجاهدة في سبيله ونحو ذلك ويتمسكون في الدين الذي يتقربون به إلى الله بنحو ما تمسك به النصارى من الكلام المتشابه والحكايات التي لا يعرف صدق قائلها ولو صدق لم يكن قائلها معصوما فيجعلون متبوعيهم شارعين لهم دينا كما جعل النصارى قسيسيهم ورهبانهم شارعين لهم دينا ثم إنهم ينتقصون العبودية ويدعون أن الخاصة يتعدونها كما يدعى النصارى في المسيح ويثبتون للخاصة من المشاركة في الله من جنس ما تثبته النصارى في المسيح وأمه وإلى أنواع أخر يطول شرحها في هذا الموضع
    (1/55
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:30

    كل ما كان فيه عبودية لغير الله كان فيه حب لغير الله بحسب ذلك وكل محبة لا تكون لله فهي باطلة وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل
    وإنما دين الحق تحقيق العبودية لله بكل وجه وهو تحقيق محبة الله بكل درجة وبقدر تكميل العبودية تكمل محبة العبد لربه وتكمل محبة الرب لعبده وبقدر نقص هذا يكون نقص هذا وكلما كان في القلب حب لغير الله كانت فيه عبودية لغير الله بحسب ذلك وكلما كان فيه عبودية لغير الله كان فيه حب لغير الله بحسب ذلك وكل محبة لا تكون لله فهي باطلة وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو باطل فالدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله ولا يكون لله إلا ما أحبه الله ورسوله وهو المشروع وكل عمل أريد به غير الله لم يكن لله

    كل عمل لا يوافق شرع الله لم يكن لله بل لا يكون لله ما جمع الوصفين : أن يكون لله وأن يكون موافقا لمحبة الله ورسوله
    وكل عمل لا يوافق شرع الله لم يكن لله بل لا يكون لله إلا ما جمع الوصفين : أن يكون لله وأن يكون موافقا لمحبة الله ورسوله وهو الواجب والمستحب كما قال تعالى [ 110 الكهف ] : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } فلا بد من العمل الصالح وهو الواجب والمستحب ولا بد أن يكون خالصا لوجه الله قال تعالى [ 112 البقرة ] : { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون }
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ] وقال صلى الله عليه وسلم : [ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ]
    وهذا الأصل هو أصل الدين وبحسب تحقيقه يكون تحقيق الدين وبه أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وإليه دعا الرسول صلى الله عليه وسلم وعليه جاهد وبه أمر فيه رغب وهو قطب الدين الذي تدور عليه رحاه
    (
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:30

    والشرك غالب على النفوس وهو كما جاء في الحديث : [ وهو في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل ] وفي حديث آخر : [ قال أبو بكر : يا رسول الله كيف ننجو منه وهو أخفى من دبيب النمل ؟ فقال : ألا أعلمك كلمة إذا قلتها نجوت من دقه وجله قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم ] وكان عمر يقول في دعائه ( اللهم اجعلي عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا )

    قال شداد بن أوس : يا بقايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية قيل لأبي داود السجستاني : وما الشهوة الخفية ؟ فقال حب الرياسة
    وكثير ما يخالط النفوس من الشهوات الخفية ما يفسد عليها تحقيق محبتها لله وعبوديتها له وإخلاص دينها له كما قال شداد بن أوس : يا بقايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية قيل لأبي داود السجستانى : وما الشهوة الخفية فقال حب الرياسة
    وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ ما ذئبان جائعان أرسلا في حظيرة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه ]
    قال الترمذي حديث حسن صحيح فبين صلى الله عليه وسلم أن الحرص على المال والشرف في فساد الدين لا ينقص من فساد الذئبين الجائعين لزريبة الغنم وذلك يبين أن الدين السليم لا يكون فيه هذا الحرص وذلك أن القلب إذا ذاق حلاوة عبوديته لله ومحبته له لم يكن شيء أحب إليه من ذلك حتى يقدم عليه وبذلك يصرف عن أهل الإخلاص لله السوء والفحشاء كما قال تعالى [ 24 يوسف ] :
    (1/57)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:31

    { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين } فإن المخلص لله ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه من عبوديته لغيره ومن حلاوة محبته لله ما يمنعه من محبة غيره إذ ليس عند القلب لا أحلى ولا ألذ ولا أطيب ولا ألين ولا أنعم من حلاوة الإيمان المتضمنة عبوديته لله ومحبته له وإخلاص الدين له وذلك يقتضي انجذاب القلب إلى الله فيصير القلب منيبا إلى الله خائفا منه راغبا راهبا كما قال تعالى [ 33 ق ] : { من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب } إذ لمحب يخاف من من زوال مطلوبه أو حصول مرهوبه فلا يكون عبد الله ومحبه إلا بين الخوف ورجاء قال تعالى [ 75 الإسراء ] : { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا }
    وإذا كان العبد مخلصا لله اجتباه ربه فأحيى قلبه واجتذبه إليه فينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء ويخاف من ضد ذلك بخلاف القلب الذي لم يخلص لله فإن فيه طلبا وإرادة وحبا مطلقا فيهوى ما يسنح له ويتشبث بما يهواه كالغصن أي نسيم مر بعطفه أماله
    فتارة تجذبه الصور المحرمة وغير المحرمة فيبقى أسيرا عبدا لمن لو اتخذه هو عبدا له لكان ذلك نقصا وعيبا وذما
    وتارة يجذبه الشرف والرئاسة فترضيه الكلمة وتغضبه الكلمة ويستعبده من يثني عليه ولو بالباطل ويعادي من يذمه ولو بالحق
    وتارة يستعبده الدرهم والدينار وأمثال ذلك من الأمور التي تستعبد القلوب والقلوب تهواها فيتخذ إلها هواه ويتبع هواه بغير هدى من الله
    ومن لم يكن مخلصا لله عبدا له قد صار قلبه مستعبدا لربه وحده لا شريك له بحيث يكون هو أحب إليه مما سواه ويكون دليلا خاضعا له وإلا استعبدته الكائنات واستولت على قلبه الشياطين وكان من الغاوين إخوان الشياطين وصار فيه السوء والفحشاء ما لم يعلمه إلا الله وهذا أمر ضروري لا حيلة فيه
    (1/58)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:31

    فالقلب إن لم يكن حنيفا مقبلا على الله معرضا عما سواه وإلا كان مشركا { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون * منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون } : [ 32 الروم ]
    وقد جعل الله سبحانه إبراهيم وآل إبراهيم أئمة للحنفاء المخلصين أهل محبة الله وعبادته وإخلاص الدين له كما جعل فرعون وآل فرعون أئمة للمشركين المتبعين أهواءهم قال تعالى في إبراهيم [ 72 الأنبياء ] : { ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين } وقال في فرعون وقومه [ 41 القصص ] : { وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين } ولهذا يصير أتباع فرعون أولا إلى أنهم لا يميزون بين ما يحبه الله ويرضاه وبين ما قدره وقضاه بل ينظرون إلى المشيئة المطلقة الشاملة ثم في آخر الأمر لا يميزون بين الخالق والمخلوق بل يجعلون وجود هذا وجود هذا ويقول محققوهم : الشريعة فيها طاعة ومعصية والحقيقة فيها معصية بلا طاعة والتحقيق ليس فيه طاعة ولا معصية وهذا تحقيق مذهب فرعون وقومه الذين أنكروا الخالق وأنكروا تكليمه لعبده موسى وما أرسله به من الأمر والنهي
    وأما إبراهيم وآل إبراهيم الحنفاء الأنبياء فهم يعلمون أنه لا بد من الفرق بين الخالق والمخلوق وبين الطاعة والمعصية وأن العبد كلما ازداد تحقيقا ازدادت محبته لله وعبوديته له وطاعته له وإعراض عن عبادة غيره ومحبة وطاعة غيره وهؤلاء المشركون الضالون يسوون بين الله وخلقه الخليل يقول [ 76 الشعراء ] : { أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لي إلا رب العالمين }
    (1/59
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:32

    ويتمسكون بالمتشابه من كلام المشايخ كما فعلت النصارى مثال ذلك اسم الفناء فإن الفناء ثلاث أنواع : نوع للكاملين من الأنبياء والأولياء ونوع للقاصرين من الأولياء والصالحين ونوع للمنافقين الملحدين المشبهين
    فأما الأول فهو الفناء عما سوى الله بحيث لا يحب إلا الله ولا يعبد إلا الله ولا يتوكل إلا عليه ولا يطلب غيره وهو المعنى الذي يقصد بقول الشيخ أبى يزيد : أريد أن لا أريد ما يريد أي المراد المحبوب المرضي وهو المراد بالإرادة الدينية وكمال العبد أن لا يريد ولا يحب ولا يغضب إلا ما أراده الله ورضيه وأحبه وهو ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ولا يحب إلا ما يحبه الله كالملائكة والأنبياء والصالحين وهذا معنى قولهم في قوله [ 89 الشعراء ] : { إلا من أتى الله بقلب سليم } قالوا هو السليم مما سوى الله أو مما سوى عبادة الله أو مما سوى إرادة الله أو مما سوى محبة الله فالمعنى واحد وهذا المعنى إن سمي فناء أو لم يسم هو أول الإسلام وآخره وباطن الدين وظاهره
    وأما المعنى الثاني فهو الغني عن شهود السوى ولهذا يحصل لكثير من السالكين فإنهم لفرط انجذاب قلوبهم إلى ذكر الله وعبادته ومحبته وضعف قلوبهم عن أن تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد لا يخطر بقلوبهم غير الله بل ولا يشعرون به كما قيل في قوله تعالى [ 10 القصص ] : { وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها } قالوا فارغا من كل شيء إلا من ذكر موسى
    (1/60)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:32

    وهذا كثير يعرض لمن دهمه أمر من الأمور : إما حب وإما خوف وإما رجاء يبقى قلبه منصرفا عن كل شيء إلا عما قد أحبه أو خافه أو طلبه بحيث يكون عند استغراقه في ذلك لا يشعر بغيره فإذا قوى على صاحب الفناء هذا فإنه يغيب بموجوده عن وجوده وبمشهوده عن شهوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته حتى يفنى من لم يكن وهي المخلوقات المعبدة فمن سواه ويبقى من لم يزل وهو الرب تعالى والمراد فناؤه في شهود العبد وذكره وفناؤه عن أن يدركها أو يشهدها وإذا قوى هذا وضعف المحب حتى اضطرب في تمييزه فقد يظن أنه هو محبوبه كما يذكر أن رجلا ألقى نفسه في اليم فألقى محبه نفسه خلفه فقال : أنا وقعت فما أوقعك خلفي ؟ فقال غبت بك عني حتى ظننت أنك أنى وهذا الموضع زل فيه أقوام وظنوا انه اتحاد وأن المحب يتحد بالمحبوب حتى لا يكون بينهما فرق في نفس وجودهما وهذا غلط فإن الخالق لا يتحد به شيء أصلا بل لا يتحد شيء بشيء إلا إذا استحالا أو فسدا أو حصل من اتحادهما أمر ثالث لا هو هذا ولا هذا كما اتحد الماء واللبن والماء والخمر ونحو ذلك ولكن يتحد المراد والمحبوب والمكروه ويتفقان في نوع الإرادة والكراهة فيحب هذا ما يحب هذا ويبغض هذا ما يبغض هذا ويرضى ما يرضى ويسخط ما يسخط ويكره ما يكره ويوالى من يوالى ويعادى من يعادى وهذا الفناء كله فيه نقص وأكابر الأولياء - كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار - لم يقعوا في هذا الفناء فضلا عمن فوقهم من الأنبياء وإنما وقع شيء من هذا من الصحابة
    (1/61
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:33

    الصحابة كانوا أكمل وأقوى وأثبت في الأحوال الإيمانية من أن تغيب عقولهم أو يحصل لهم غشاء أو ضعف أو سكر أو فناء أو وله أو جنون
    وكذلك ما كان من هذا النمط مما فيه غيبة العقل والتمييز لما يرد على القلب من أحوال الإيمان فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أكمل وأقوى وأثبت في الأحوال الإيمانية من أن تغيب عقولهم أو يحصل لهم غشاء أو ضعف أو سكر أو فناء أو وله أو جنون وإنما كان مبادى هذه الأمور في التابعين من عباد البصرة فإنه كان فيهم من يغشى عليه إذا سمع القرآن ومنهم من يموت كأبي جهير الضرير وزرارة بن أبي أوفى قاضي البصرة وكذلك صار في شيوخ الصوفية من يعرض له من الفناء والسكر ما يضعف معه تمييزه حتى يقول في تلك الحال من الأقوال ما إذا صحا عرف أنه غالط فيه كما يحكى ذلك عن أبى يزيد وأبي الحسن النورى وأبي بكر الشبلى وأمثالهم بخلاف أبي سليمان الداراني ومعروف الكرخي وفضيل بن عياض بل وبخلاف الجنيد وأمثاله ممن كانت عقولهم وتمييزهم تصحبهم في أحوالهم فلا يقعون في الفناء والسكر ونحوه بل الكمل تكون عقولهم ليس فيها سوى محبة الله وإرادته وعبادته وعندهم من سعة العلم والتمييز ما يشهدون به الأمور على ما هي عليه بل يشهدون المخلوقات قائمة بأمر الله مدبرة بمشيئته مسبحة له قانتة له فيكون فيها لهم تبصرة وذكرى ويكون ما يشهدونه من ذلك مؤيدا وممدا لما في قلوبهم من إخلاص الدين وتجريد التوحيد والعبادة له وحده لا شريك له
    وهذه الحقيقة التي دعا إليها القرآن وقام بها أهل تحقيق الإيمان والكمل من أهل العرفان ونبينا صلى الله عليه وسلم إمام هؤلاء وأكملهم ولهذا لما عرج به إلى السماوات وعاين ما هناك من الآيات وأوحى إليه ما أوحى من أنواع المناجاة وأصبح فيهم وهو لم يتغير حاله ولا ظهر عليه ذلك بخلاف ما كان يظهر على موسى عليه السلام من التغشى صلى الله عليهم أجمعين
    (1/62)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:33

    وأما النوع الثالث مما قد يسمى فناء فهو أن يشهد أن لا موجود إلا الله وأن وجود الخالق هو وجود المخلوقات فلا فرق بين الرب والعبد فهذا فناء أهل الضلال والإلحاد الواقعين في الحلول والاتحاد والمشايخ المستقيمون إذا قال أحدهم : ما أرى غير الله أو غيره لا أنظر إلى غير الله أو نحو ذلك فمرادهم بذلك ما أرى ربا غيره ولا خالقا غيره ولا مدبرا ولا إله غيره ولا أنظر إلى غيره محبة له أو خوفا منه أو رجاء له فإن العين تنظر إلى ما يتعلق به القلب فمن أحب شيئا أو رجاه أو خافه التفت إليه فإذا لم يكن في قلبه محبة ولا رجاء له ولا خوف منه ولا بغض له ولا غير ذلك من تعلق القلب له لم يقصد القلب أن يلتفت إليه ولا أن ينظر إليه ولا أن يراه وإن رآه اتفاقا رؤية مجردة كان كمن رأى حائطا ونحوه مما ليس في قلبه تعلق به
    والمشايخ الصالحون رضي الله عنهم يذكرون شيئا من تجريد التوحيد وتحقيق إخلاص الدين كله بحيث لا يكون العبد ملتفتا إلى غير الله ولا ناظرا إلى ما سواه لا حبا له ولا خوفا منه ولا رجاء له بل يكون القلب فارغا من المخلوقات خاليا منها لا ينظر إليها إلا بنور الله
    فبالحق يسمع وبالحق يبصر وبالحق يبطش وبالحق يمشي فيحب منها ما يحبه الله ويبغض منها ما يبغضه الله ويوالى منها ما والاه الله ويعادى منها ما عاداه الله ويخاف الله فيها ولا يخاف في الله فهذا هو القلب السليم الحنيفى الموحد المسلم المؤمن العارف الموحد بمعرفة الأنبياء والمرسلين وتحقيقهم وتوحيدهم
    (1/63
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:34

    ضلالة وحدة الوجود
    وأما النوع الثالث وهو الفناء في الوجود فهو تحقيق آل فرعون وتوحيدهم ومعرفتهم كالقرامطة وأمثالهم وهذا النوع الذي عليه أتباع الأنبياء هو الفناء المحمود الذي يكون صاحبه ممن أثنى الله عليهم من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين وليس مراد المشايخ والصالحين بهذا القول أن الذي أراه بعيني من المخلوقات هو رب الأرض والسماوات فإن هذا لا يقوله إلا من هو في غاية الضلال والفساد إما فساد العقل وإما فساد الاعتقاد فهو متردد بين الجنون والإلحاد وكل المشايخ الذين يقتدى بهم في الدين متفقون على ما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها من أن الخالق سبحانه مباين للمخلوقات وليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته وأنه يجب إفراد القديم عن الحادث وتمييز الخالق عن المخلوق وهذا في كلامهم أكثر من أن يمكن ذكره هنا وقد تكلموا على ما يعرض للقلوب من الأمراض والشبهات وأن بعض الناس قد يشهد وجود المخلوقات فيظنه خالق الأرض والسماوات لعدم التمييز والفرقان في قلبه بمنزلة من رأى شعاع الشمس فظن أن ذلك هو الشمس التي في السماء وهم قد تكلموا في الفرق والجمع ويدخل في ذلك من العبارات المختلفة نظير ما دخل في الفناء فإن العبد إذا شهد التفرق والكثرة في المخلوقات يبقى قلبه متعلقا بها متشتتا نظرا إليها متعلقا بها إما المحبة وإما خوفا وإما رجاء فإذا انتقل إلى الجمع اجتمع قلبه على توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له فالتفت قلبه إلى الله بعد التفاته إلى المخلوقين فصارت محبته لربه وخوفه من ربه ورجاؤه لربه واستعانته بربه وفي هذه الحال قد لا يسع قلبه النظر إلى المخلوق ليفرق بين الخالق والمخلوق وقد يكون مجتمعا على الحق معرضا عن الخلق نظرا وقصدا وهو نظير النوع الثاني من الفناء لكن بعد ذلك الفرق الثاني وهو أن يشهد أن المخلوقات قائمة بالله مدبره بأمره ويشهد كثرتها معدومة بوحدانية الله سبحانه وتعالى وأنه سبحانه رب
    (1/64
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:34

    المصنوعات وإلهها وخالقها ومالكها فيكون - مع اجتماع قلبه على الله إخلاصا ومحبة وخوفا ورجاء واستعانة وتوكلا على الله وموالاة فيه ومعاداة فيه وأمثال ذلك - ناظرا إلى الفرق بين الخالق والمخلوق مميزا بين هذا وهذا يشهد تفرق المخلوقات وكثرتها مع شهادته أن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه وأنه هو الله الذي لا إله إلا هو وهذا هو الشهود الصحيح المستقيم وذلك واجب في علم القلب وشهادته وذكره ومعرفته وفي حال القلب وعبادته وقصده وإرادته ومحبته وموالاته وطاعته وذلك تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله فإنها تنفي عن قلبه إلهية ما سوى الحق وتثبت في قلبه إلهية الحق فيكون نافيا إلهية كل شيء من المخلوقات مثبتا لإلهية رب العالمين رب الأرض والسماوات وذلك يتضمن اجتماع القلب على الله وعلى مفارقة ما سواه فيكون مفرقا في علمه وقصده في شهادته وإرادته في معرفته ومحبته بين الخالق والمخلوق بحيث يكون عالما بالله ذاكرا له عارفا به وهو مع ذلك عالما لخلقه وانفراده عنهم وتوحده دونهم ويكون محبا لله معظما له عابدا له راجيا له خائفا منه محبا فيه ومواليا فيه ومعاديا فيه ومستعينا به متوكلا عليه ممتنعا عن عبادة غيره والتوكل عليه والاستعانة به والخوف منه والرجاء له والموالاة فيه والمعاداة فيه والطاعة لأمره وأمثال ذلك مما هو من خصائص إلهية الله سبحانه وتعالى وإقراره بإلهية الله دون ما سواه متضمن لإفراده بربوبيته وهو أنه رب كل شيء ومليكه وخالقه ومدبره فحينئذ يكون موحدا لله
    (1/65
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:37

    أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله
    الذكر بالاسم المفرد أو المضمر أبعد عن السنة وأدخل في البدعة وأقرب إلى إضلال الشيطان فإن من قال يا هو يا هو أو هو هو ونحو ذلك لم يكن الضمير عائدا إلا إلى ما يصوره قلبه والقلب قد يهتدى وقد يضل انظر ص 54
    ويبين ذلك أن أفضل الذكر لا إله إلا الله رواه الترمذي وابن أبي الدنيا وغيرهما مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد الله ]
    وفي الموطأ وغيره عن طلحة بن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ]
    ومن زعم أن هذا ذكر العامة وأن ذكر الخاصة هو الاسم المفرد وذكر خاصة الخاصة هو الاسم المضمر فهم ضالون غالطون واحتجاج بعضهم على ذلك بقوله [ 91 الأنعام ] : { قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون } من أبين غلط هؤلاء فإن اسم الله مذكور في الأمر بجواب الاستفهام وهو قوله [ 91 الأنعام ] : { قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى } فالاسم مبتدأ وخبره قد دل عليهم الاستفهام كما في نظائر ذلك يقال : من جاء ؟ فتقول زيد : وأما الاسم المفرد مظهرا أو مضمرا فليس بكلام تام ولا جملة مفيدة ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهي ولم يذكر ذلك أحد من سلف الأمة ولا شرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعطى القلب بنفسه معرفة مفيدة ولا حالا نافعا وإنما يعطيه تصويرا مطلقا ولا يحكم عليه بنفي ولا إثبات فإن لم يقترن به من معرفة القلب وحاله ما يفيد بنفسه وإلا لم يكن فيه فائدة والشريعة إنما تشرع من الأذكار ما يفيده بنفسه لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره وقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر في فنون من الإلحاد وأنواع من الإلحاد كما قد بسط في غير هذا الموضوع وما يذكر عن بعض الشيوخ من انه قال : أخاف أن أموت بين النفي والإثبات حال لا يقتدى فيها بصاحبها فإن في ذلك من الغلط ما لا خفاء فيه إذ لو مات العبد في هذا الحال لم يمت إلا على قصده ونواه إذ الأعمال بالنيات [ وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر يتلقين الميت لا إله إلا الله ] وقال : [ من كان آخر كلامه لا
    (1/66)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:37

    إله إلا الله دخل الجنة ] ولو كان ما ذكره محذورا لم يلقن الميت كلمة يخاف أن يموت في أثنائها موتا غير محمود بل كان يلقن ما اختار من ذكر بالاسم المفرد أو المضمر أبعد عن السنة وأدخل في البدع وأقرب إلى إضلال الشيطان فإن من قال يا هو يا هو أو هو هو ونحو ذلك لم يكن الضمير عائدا إلا إلى ما يصوره قلبه والقلب قد يهتدى وقد يضل وقد صنف صاحب الفصوص كتاب سماه كتاب الهو وزعم بعضهم أن قوله [ 7 آل عمران ] : { وما يعلم تأويله إلا الله } معناه وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي هو الهو وقيل هذا وإن كان مما اتفق المسلمون بل العقلاء على انه من أبين الباطل فقد يظن ذلك من يظنه من هؤلاء حتى قلت مرة لبعض من قال بشيء من ذلك : لو كان هذا كما قلته لكتبت وما يعلم تأويله ( هو ) منفصلة ثم كثيرا ما يذكر بعض الشيوخ أنه يحتج على قول القائل الله بقوله سبحانه [ 91 الأنعام ] : { قل الله ثم ذرهم } ويظن أن الله أمر نبيه بأن يقول الاسم المفرد وهذا غلط باتفاق أهل العلم فإن قوله قل الله معناه الله الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى وهذا جواب لقوله [ 91 الأنعام ] : { قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله } أي الله أنزل الكتاب الذي جاء به موسى رد بذلك قول من قال ما أنزل الله على بشر من شيء فقال : من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ثم قال : قل الله أنزله ثم ذر هؤلاء المكذبين في خوضهم يلعبون
    (1/67
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:41

    ومما يبين ما تقدم ما ذكره سيبويه وغيره من أئمة النحو أن العرب يحكمون بالقول ما كان كلاما لا يحكمون به ما كان قولا فالقول لا يحكى به إلا كلام تام أو جملة اسمية أو فعلية ولهذا يكسرون ( إن ) إذا جاءت بعد القول فالقول لا يحكى به اسم والله تعالى لم يأمر أحدا بذكر اسم مفرد ولا شرع للمسلمين اسما مفردا مجردا والاسم المفرد المجرد لا يفيد الإيمان باتفاق أهل الإسلام ولا يؤمر به في شيء من العبادات ولا في شيء من المخاطبات
    ونظير من اقتصر على الاسم المفرد ما يذكر أن بعض الأعراب مر بمؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله بالنصب فقال : ماذا يقول هذا ؟ هذا هو الاسم فأين الخبر عنه الذي به يتم الكلام ؟
    وما في القرآن من قوله [ 8 المزمل ] : { واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا } وقوله { سبح اسم ربك الأعلى } وقوله [ 14 الأعلى ] : { قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى } وقوله [ 74 الواقعة ] : { فسبح باسم ربك العظيم } ونحو ذلك لا يقتضى ذكره مفردا بل في السنن انه لما نزل قوله { فسبح باسم ربك العظيم } قال ( اجعلوها في ركوعكم ) ولما نزل قوله { سبح اسم ربك الأعلى } قال ( اجعلوها في سجودكم ) فشرع لهم أن يقولوا في الركوع ( سبحان ربي العظيم وفي السجود سبحان ربي الأعلى )
    وفي الصحيح انه كان يقول في ركوعه : ( سبحان ربي العظيم ) وفي سجوده ( سبحان ربي الأعلى ) وهذا معنى قوله ( اجعلوها في ركوعكم وسجودكم ) باتفاق المسلمين فتسبيح اسم ربه الأعلى ذكر اسم ربه ونحو ذلك هو بالكلام التام المفيد
    كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم : انه قال : [ أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهنا من القرآن : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ]
    وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ]
    (1/68
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:43

    وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ من قال في يومه مائة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كتب الله له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد عليه ] [ ومن قال في يومه مائة مرة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر ]
    وفي الموطأ وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ]
    (1/69
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:46

    وفي سنن ابن ماجه وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ] ومثل هذه الأحاديث كثيرة في أنواع ما يقال من الذكر والدعاء وكذلك القرآن كقوله تعالى [ 121 الأنعام ] : { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } وقوله [ 4 المائدة ] : { فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه } إنما هو قوله بسم الله وهذه جملة تامة إما اسمية على أظهر قولى النحاة أو فعلية والتقدير : ذبحى بسم الله أو أذبح بسم الله وكذلك قول القارئ بسم الله الرحمن الرحيم فتقديره قراءتى بسم الله أو اقرأ ومن الناس من يضمر في مثل هذا ابتدائى بسم الله ابتدأت بسم الله والأول أحسن لأن الفعل كله مفعول باسم الله ليس مجرد ابتدئه كما أظهر المضمر في قوله : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } وفي قوله [ 41 هود ] { بسم الله مجريها ومرساها } وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : [ من كان ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها أخرى ومن لم يكن ذبح فليذبح باسم الله ] ومن هذا الباب [ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لربيبة عمر بن أبى سلمة : سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ] فالمراد أن يقول باسم الله ليس المراد ذكر الاسم مجردا وكذلك قوله في [ الحديث الصحيح لعدى بن حاتم : إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل ] وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : [ إذا دخل الرجل منزله فذكر اسم الله عند دخوله وعند خروجه وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء ] وأمثال هذا
    كذلك ما شرع للمسلمين في صلاتهم وأذانهم وحجهم وأعيادهم من ذكر لله تعالى إنما هو بالجملة التامة كقول المؤذن ( الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله ) وقول المصلي : ( الله أكبر سبحان ربي العظيم سبحان ربي الأعلى سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد التحيات لله ) وقول الملبي ( لبيك اللهم لبيك ) وأمثال ذلك فجميع ما شرع الله من الذكر إنما هو كلام تام لا اسم مفرد ولا مظهر ولا مضمر وهذا هو الذي يسمى في اللغة
    ( كلمة ) كقوله : [ كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن ]
    (1/70
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:47

    أفضل كلمة قالها شاعر : ألا كل شيء ما خلا الله باطل
    وقوله : ( أفضل كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ) : ( ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) ومنه قوله تعالى [ 5 الكهف ] : { كبرت كلمة تخرج من أفواههم } الآية وقوله [ 115 الأنعام ] : { وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا } وأمثال ذلك مما استعمل فيه لفظ ( الكلمة ) من الكتاب والسنة بل وسائر كلام العرب فإنما يراد الجملة التامة كما كانوا يستعملون الحرف في الاسم فيقولون هذا جرف غريب أى لفظ الاسم غريب
    (1/71
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:47

    الكلمة في الكتاب والسنة وكلام العرب إنما يراد به الجملة التامة
    وقسم سيبويه الكلام إلى اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم وفعل وكل من هذه الأقسام يسمى حرفا لكن خاصة الثالث أنه حرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل وسمى حروف الهجاء باسم الحرف وهي أسماء ولفظ الحرف يتناول هذه الأسماء وغيرها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشرة حسنات أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ] وقد سأل الخليل أصحابه عن النطق بحرف الزاى من زيد فقالوا زاى فقال : جئتم بالاسم وإنما بالحرف ( ز ) ثم النحاة اصطلحوا على أن هذا المسمى في اللغة بالحرف يسمى كلمة وإن لفظ الحرف يخص لما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل كحروف الجر ونحوها وأما ألفاظ حروف الهجاء فيعتبر تارة بالحرف عن نفس الحرف من اللفظ وتارة باسم ذلك الحرف
    ولما غلب هذا الاصطلاح سار يتوهم من اعتدائه أنه هكذا في لغة العرب ومنم من يجعل لفظ الكلمة في اللغة لفظا مشتركا بين الاسم مثلا وبين الجملة ولا يعرف في صريح اللغة من لفظ الكلمة إلا الجملة التامة

    المشروع في ذكر الله هو ذكره بجملة تامة والاقتصار على الاسم المفرد مظهرا أو مضمرا لا أصل له
    والمقصود هنا أن المشروع في ذكر الله هو ذكره بجملة تامة وهو المسمى بالكلام الواحد منه بالكلمة وهو الذي ينفع القلوب ويحصل على الثواب والأجر والقرب إلى الله ومعرفته ومحبته وخشيته وغير ذلك من المطالب العالية والمقاصد السامية وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهرا أو مضمرا فلا أصل له فضلا عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين بل هو وسيلة من أنواع البدع والضلالات وذريعة إلى تصورات أحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد وأهل الاتحاد كما قال بسط الكلام عليه في غير هذا الموضوع
    (1/72
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:48

    جماع الدين أصلان : أن لا نعبد إلا الله وأن لا يعبد إلا بما شرع لا بالبدع
    وجماع الدين أصلان : أن لا يعبد إلا الله وأن لا يعبد إلا بما شرع لا يعبد بالبدع كما قال تعالى [ 110 الكهف ] : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } وذلك تحقيق الشهادتين : شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمد رسول الله
    ففي الأولى أن لا نعبد إلا إياه
    وفي الثانية أن محمدا هو رسوله المبلغ عنه فعلينا أن نصدق خبره ونطيع أمره وقد بين لنا ما نعبد الله به ونهانا عن محدثات الأمور وأخبر أنها ضلالة قال تعالى [ 112 البقرة ] : { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } وكما أنا مأمورون أن لا نخاف إلا الله ولا نتوكل إلا على الله ولا نرغب إلا في الله ولا نستعين إلا بالله وأن لا تكون عبادتنا إلا لله فكذلك نحن مأمورون أن نتبع الرسول ونطيعه ونتأسى به
    (1/73
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:49

    نحن مأمورون أن نتبع الرسول ونطيعه ونتأسى به
    فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه ذلك هو دين الإسلام الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرسل وهو الدين الذي لا يقبل الله من أحد دينا إلا إياه وهو حقيقة العبادة لرب العالمين
    فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه قال الله تعالى [ 60 التوبة ] : { ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون } فجعل الإيتاء لله والرسول كما قال الله تعالى [ 7 الحشر ] : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } وجعل التوكل على الله وحده بقوله { وقالوا حسبنا الله } ولم يقل ورسوله كما قال [ 183 آل عمران ] : { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } ومثله قوله [ 64 الأنفال ] : { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين } أي حسبك وحسب المؤمنين كما قال تعالى [ 36 الزمر ] : { أليس الله بكاف عبده } ثم قال : { وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله } فجعل الإيتاء لله والرسول وقدم ذكر الفضل لأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وله الفضل على رسوله وعلى المؤمنين وقال [ 59 التوبة ] : { إنا إلى الله راغبون } فجعل الرغبة إلى الله وحده كما في قوله : { فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب }
    (1/74)
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65979
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس - صفحة 3 Empty رد: العبودية/ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 3:49

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس : [ إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ] والقرآن يدل على مثل هذا وقد ذكر في غير موضع فجعل العبادة والخشية والتقوى لله وجعل الطاعة والمحبة لله ولرسوله كما قال نوح [ 3 نوح ] : { أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون } وقال [ 52 النور ] : { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } وأمثال ذلك فالرسل أمروا بعبادته وحده والرغبة إليه والتوكل عليه والطاعة لهم فأضل الشيطان النصارى وأشباههم فأشركوا الله وعصوا الرسل فاتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم فجعلوا يرغبون إليهم ويتوكلون عليهم يسألونهم مع معصيتهم لأمرهم ومخالفتهم لسنتهم وهدى الله المؤمنين المخلصين لله أهل الصراط المستقيم الذين عرفوا الحق واتبعوه فلم يكونوا من المغضوب عليهم ولا الضالين فأخلصوا دينهم لله وأسلموا وجوههم لله وأنابوا إلى ربهم وأحبوه ورجوه وخافوه وسألوه ورغبوا إليه وفوضوا أمرهم إليه وتوكلوا عليه وأطاعوا رسله وعزروهم ووقروهم وأحبوهم ووالوهم واتبعوهم واقتفوا آثارهم واهتدوا بمنارهم وذلك هو دين الإسلام الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرسل وهو الدين الذي لا يقبل الله من أحد دينا إلا إياه وهو حقيقة العبادة لرب العالمين
    فنسأل الله العظيم أن يثبتنا عليه ويكملنا به ويميتنا عليه وسائر إخواننا المسلمين والحمد لله رب العالمين وصلواته وسلامه على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين
    (

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 11:08