لسبت 10 كانون الثاني 2009
«كلمات متقاطعة بأسماء أدباء وروايات هي أول ما نشرت على الرغم من أني كنت أكتب خواطري باستمرار». هذه الكلمات للكاتب والباحث في تاريخ "حمص" الأستاذ "جورج فارس رباحية" هذا الرجل الذي قسّم حياته ما بين الهندسة الزراعية التي درسها وعمل بها أكثر من ثلاثين عاماً وبين نشاطه المتميز في البحوث التاريخية التي تخصّ مدينته "حمص".
|
حيث كتب مئات المقالات الأدبية والتاريخية والعملية ويعد أحد المراجع الهامة في تاريخ "حمص" لأنه يملك أرشيفاً متميزاً من الصور الأثرية للمدنية. موقع eHoms التقى المهندس "جورج فارس رباحية" بتاريخ 9/1/2009 لنتعرف على حياته حيث قال عن بدايات اهتمامه بالكتابة: «أنا من عائلة تعشق القراءة وتأثرت جداً بعمي "سليم رباحية" حيث كان يعيش من مهنة النجارة ويمارس القراءة لأكثر من /8/ ساعات يومياً أما أنا فقد بدأت بالكتابة منتصف الستينيات تقريباً حيث قمت بتركيب كلمات متقاطعة بأسماء أدباء وروايات ونشرتها بمجلة "الفصائل" على الرغم من أني كنت أكتب خواطري وأقوم بتلخيص لحياة الكثير من الأدباء وخصوصاً أدباء المهجر حيث كنت أحب الشاعر الحمصي "نسيب عريضة" جداً وأمير الشعراء "أحمد شوقي" من "مصر"».
اختار الشاب "جورج" أن يدرس في كلية الزراعة بـ"حلب" عام
|
الشهادة التي نالها بأستراليا |
/1963/ لأن مجموعه في الثانوية العامة لم يسمح له إلا بذلك وفي السنوات الأولى لم يتأقلم مع فكرة أنه سيصبح مهندساً زراعياً لكنه فيما بعد أحبها وتخرج من الكلية /1967/ عن هذا الموضوع قال: «أحببت مهنتي لأنها أصبحت مصدر رزقي فبعد تدريس لمادة العلوم لسنة واحدة في ثانوية الحرس القومي بدأت بالعمل مع مديرية زراعة "حلب" عينت رئيساً لمصلحة زراعة "اعزاز" وبقيت فيها عاماً واحداً ثم انتقلت إلى مديرية زراعة "درعا" وبقيت حتى عام/1973/ ثم إلى مديرية "حمص" حتى عام /2002/ في هذه السنوات أجريت العديد من الدراسات على البادية وعملت مع المركز العربي لدراسة المناطق الجافة (أكساد) التابع للجامعة العربية وتصنيف نباتات البادية إلى أن أصبحت خبيراً محلفاً لدى المحاكم بالشؤون الزراعية وشؤون البادية».
حصل المهندس "جورج" على المركز الأول بدارسته
|
المقارنة بين البادية السورية والاسترالية في "استرالية" وكانت باللغة الانكليزية عام/1981/م كما أجرى العديد من الدورات في المجال الزراعي بكل من (مصر وأستراليا والأردن) من جانب آخر كان الأستاذ "جورج" يهتم بآثار "حمص" ويبحث في تاريخها يتحدث عن ذلك فيقول: «أعتبر نفسي باحثاً تاريخياً قبل أي شيء آخر وبداياتي كانت بنشر المقالات في جريدة "حمص" وكتبت عن الأمثال في الفصول والأشهر ثم بجريدة العروبة حيث نشرت مقالات أدبية وخواطر وسلسلة "أحداث لا تنساها حمص" ومنذ نهايات التسعينيات كنت أعمل على تدوين الأمثال الشعبية المتداولة في "حمص" (الريف والمدينة) واستطعت من خلال رحلاتي أن أوثق الأمثال عند البدو وسكان الريف وهنا في المدنية».
رأى كتاب "أمثال حمص الشعبية" النور عام /2006/ كأول كتاب من هذا النوع يوثق الأمثال الحمصية أما عن الكتاب
|
الذي يحضّر له حالياً الأستاذ "جورج" فقال: «هو كتاب بعنوان "اسم على مسمى" يبحث في تاريخ الأسماء ومعانيها ونستطيع تسميته بدليل الأسماء اعتمدت بشرحه على معاجم مثل "المنجد" كما هناك أفكار لكتب كثيرة مثل كتاب مشترك بيني وبين الباحث الأستاذ "فيصل شيخاني" عن تاريخ مساجد وكنائس "حمص" أشعر أن لدي الكثير من المشاريع التي لم أنجزها بعد».
ولابد من الإشارة المهندس "جورج رباحية" مهتم جداً بالصور الضوئية ولديه أكثر من /350/ صورة عن تاريخ وآثار "حمص" وأجرى عدداً من المعارض بهذا الشأن كما أن له عدداً من الأبحاث في المجال الزراعي مثل "كتاب الإبل" (سفينة الصحراء) كتاب "عروق الأغنام في الدول العربية". وأخيراً الأستاذ "جورج" متزوج من السيدة "جورجيت طانيوس شمّاس" وله من الأولاد: (هبة ـ هلا ـ فارس ـ دانا) وهو من مواليد 9/1/1942.