من يتأمل حال أوروبا تحت حكم الكنيسة وحال المسلمين في تلك الفترة يدري أن هذا الفرق لم ينتج الا عن الفرق بين دولة يكبلها رجال الدين بالحلال والحرام من خلال الهوي ودولة تطلق حرية مواطنيها في التفكير والابتكار. ففي الوقت الذي كانت محاكم التفتيش الاوربية تفتش في قلوب اتباعها وتقيم المحارق لكل من يتجرأ علي التفكير او الاختراع. كانت الابتكارات تتوالي في العالم الاسلامي في الحساب والهندسة والطب والفكر، ولولا هذا الانفتاح في الدول العربية ما كانت أوروبا لتعرف شيئا عن سقراط وافلاطون وكل الفلسفة اليونانية القديمة والتي ابيدت كتبها بالكامل واعتبرتها الكنيسة هرطقة تقود من يتعاطاها الي المحرقة. بينما كانت ترجماتها تدرس في اشبيلية وبغداد والقاهرة.
وهكذا عاشت هذه الفلسفة وتعلمها أهلها من جديد بعد ان تحرروا من حكم الكنيسة وبنوا عليها نهضتهم الحديثة التي تثير تحفزنا الآن.
ومن المؤسف ان نجد بيننا في الالفية الثالثة من يدعو الي الدولة الدينية تحت شعارات فضفاضة تنطلي علي البسطاء وتصنع الفرقة بين ابناء الوطن الواحد، بل بين ابناء الدين الواحد، وإلا فما معني ان تضع جماعة معينة الإسلام ضمن اسمها وكأن الاسلام مقصور علي هذه الجماعة، أو لا يوجد إلا فيها، وكذلك شعار »الاسلام هو الحل« وكأن الاسلام غير موجود وسيوجد علي ايديهم وحدهم!
هذه الشعارات الخطرة تزرع الفرقة ولا تصمد امام أي تحليل او دخول في التفاصيل المحددة فأي إسلام هو الحل؟! هل هو اسلام جماعات التكفير والتشدد ام اسلام الجماعات التي تصف نفسها بالاعتدال أو اسلام آيات الله في إيران؟
ان التسلط علي الشعب باسم الدين مرفوض في كل زمان ومكان وغير مقبول في مصر التي اكملت مائتي عام علي الدولة المدنية الحديثة.. سوي العام الاسود الذي حكمت فيه الجماعة الإرهابية الملعونة.. ودستورهم الاسود.. مشروع التعديلات الجديدة للدستور ومنع اقامة احزاب سياسية علي اساس ديني، والغاء المادة ٩١٢ في الدستور المعطل يعتبران اساسا قويا لاتاحة الدولة المدنية الحديثة ودولة المواطنة.. باختصار دولة ديمقراطية حديثة. غريد ان تصل الي ما وصلت اليه أوروبا من تقدم وازدهار ولكن أوروبا تريد لنا التأخر والاندحار!
وهكذا عاشت هذه الفلسفة وتعلمها أهلها من جديد بعد ان تحرروا من حكم الكنيسة وبنوا عليها نهضتهم الحديثة التي تثير تحفزنا الآن.
ومن المؤسف ان نجد بيننا في الالفية الثالثة من يدعو الي الدولة الدينية تحت شعارات فضفاضة تنطلي علي البسطاء وتصنع الفرقة بين ابناء الوطن الواحد، بل بين ابناء الدين الواحد، وإلا فما معني ان تضع جماعة معينة الإسلام ضمن اسمها وكأن الاسلام مقصور علي هذه الجماعة، أو لا يوجد إلا فيها، وكذلك شعار »الاسلام هو الحل« وكأن الاسلام غير موجود وسيوجد علي ايديهم وحدهم!
هذه الشعارات الخطرة تزرع الفرقة ولا تصمد امام أي تحليل او دخول في التفاصيل المحددة فأي إسلام هو الحل؟! هل هو اسلام جماعات التكفير والتشدد ام اسلام الجماعات التي تصف نفسها بالاعتدال أو اسلام آيات الله في إيران؟
ان التسلط علي الشعب باسم الدين مرفوض في كل زمان ومكان وغير مقبول في مصر التي اكملت مائتي عام علي الدولة المدنية الحديثة.. سوي العام الاسود الذي حكمت فيه الجماعة الإرهابية الملعونة.. ودستورهم الاسود.. مشروع التعديلات الجديدة للدستور ومنع اقامة احزاب سياسية علي اساس ديني، والغاء المادة ٩١٢ في الدستور المعطل يعتبران اساسا قويا لاتاحة الدولة المدنية الحديثة ودولة المواطنة.. باختصار دولة ديمقراطية حديثة. غريد ان تصل الي ما وصلت اليه أوروبا من تقدم وازدهار ولكن أوروبا تريد لنا التأخر والاندحار!