ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


3 مشترك

    بدرية البشر / متجدد


    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - أين الفسحة يا رجال الحسبة؟

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 15 أبريل 2013 - 13:33

    ربما - أين الفسحة يا
    رجال الحسبة؟



    بدرية البشر


    الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٣


    اعتاد مهرجان التراث
    والثقافة السنوي الذي يقام على أرض الجنادرية منذ 30 عاماً أن يفتتح بأوبريت غنائي
    ضخم برعاية خادم الحرمين الشريفين وكبار الشخصيات من ضيوف المهرجان والمسؤولين،
    ويشاهده عبر التلفزيون ملايين الناس، وفي هذا الأوبريت تُغنى الأغاني التراثية، وتلعب
    فيه الفرق الشعبية من مناطق المملكة كافة. لكن هذه العروض التراثية حين تقام في
    الأجنحة التراثية تصبح منكراً يطارده رجال الحسبة ويمنعونه، وقد منعوا طلاب جامعة
    في جناح قرية جازان من أداء أوبريت بحجة وجود موسيقى، فتدخل أمير جازان وأعاده
    ومرّ الأمر بسلام، لكن الدنيا قامت ولم تقعد حين تصدى رجال الأمن لرجل الحسبة الذي
    اقتحم عرضاً شعبياً في جناح الإمارات أثناء رقصة «الكولة» الشعبية التي يقوم بها
    أطفال، مقاطعاً العرض ومتجهاً للمنصة، فعاجله أمن الحرس الوطني وأحاطوا به وطلبوا
    منه الخروج، لكنه لم يستجب حتى طوقه الحرس ودفعوه باتجاه خارج الحلبة.



    بثَّ المنافحون عن الدين
    مقاطع للحدث مفبركة تصور أن رجل الحسبة دخل كي يوقف فنانة تغني بين الناس وليس
    أطفال الكولة، ما اضطر وكالة الأنباء السعودية (واس) أن تصدر بياناً بالحادثة يوضح
    فيه قائد وحدة وأمن حرس الجنادرية ما حدث، وينفي وجود فنانة إماراتية في تلك
    الحادثة أو السماح لها بالغناء في جناح بلادها، تلاه بيان من الفنانة توضح أنها لم
    تغنِّ في الجناح بل صادف أنها مرت بجناح الإمارات وحيّت الجمهور بنشيد تراثي من
    دون موسيقى ولمدة 28 ثانية وخرجت قبل وصول رجل الحسبة، ثم توضيح أن رجل الحسبة لم
    يدخل أثناء وجود الفنانة بالجناح بل بعدها بعشر دقائق، وأثناء أداء رقصة
    فولكلورية، وأن رجل الحسبة لم يكن رجلاً ميدانياً بل هو إداري.



    بعد نشر مقاطع الفيديو
    على «يوتيوب» حاول البعض شحن الرأي العام برأي أقل ما فيه أن المتدينين في بلادنا
    يضيّق عليهم ويهانون، ولا أدلّ على ذلك مما فعله شيخ أدعى طوال عشرة أعوام مضت أن
    الوسطية السمحة أدركته بعد طول تطرف، وأن من حقه أن «يتغير»، فسارع بالتعليق على
    منع رجل الحسبة ودفعه خارج الحلبة على حسابه في «تويتر» بأن ذلك عمل «مهين ودنيء»،
    بينما الشيخ لم يرَ حجم الإهانة في التعدي على حق عائلات قطعت مسافة طويلة كي
    تشاهد فعالية تراثية من دون منغصات، وأن في التعدي على حقهم هذا إهانة ودناءة، ولم
    يرَ ولم يسمع الناس في مقطع الفيديو كيف كانت تصيح بالحرس «أخرجوه أخرجوه».



    استعجل الشيخ بتعليق
    متحيز كي يكسب التصفيق، وكذلك فعل بعض المسؤولين في جهاز الحسبة ليهدئوا الخواطر
    والوقوف في صف رجلهم لا في الصف الناس. كان الأجدى بشيخ الوسطية ومسؤولي الحسبة أن
    يوضحوا للناس - بدلاً مني - أن الأحباش رقصوا بحرابهم أمام رسول الله صلى عليه
    ومسلم في المسجد، أي في أطهر بقعة ولم ينههم رسول الله، بل قال «دعهم حتى يعرف
    اليهود أن في ديننا فسحة». ماذا لو أن رجال الحسبة شاهدوا رجالاً يرقصون في مسجد
    رسول الله مثلما فعل الأحباش وليس في فسحة كبيرة مثل الجنادرية؟ أين هذه الفسحة
    التي صارت عند رجال الحسبة أضيق من خرم إبرة؟

    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    عدد الرسائل : 8386
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الإثنين 15 أبريل 2013 - 23:40

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 13253387571

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - «عسى ما هو سعودي

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 17 أبريل 2013 - 18:00

    ربما - «عسى ما هو
    سعودي!»



    بدرية البشر


    الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣


    ما قاله معظم السعوديين
    وهم يسمعون بخبر تفجير بوسطن، ومثلهم أيضاً قال المسلمون على لسان «واشنطن بوست»:
    «نأمل ألا يكون مسلماً». لقد تعلمنا الدرس جيداً بعد أحداث «11 سبتمبر»، حين ظن
    البعض أن لعبة الإرهاب أشبه بألعاب العنف الإلكترونية، لا يضرهم في أي صف
    يلعبونها، في صف الأشرار أم في صف الأبرياء، أو لربما ظنوا أن اختطاف طائرات
    وضربها بأعلى ناطحة سحاب هما من أعمال الفروسية.



    في ذلك الوقت، سَهُلَ على
    البعض أن يبرر أن قتل أبرياء في طرف من العالم يعيد الحق للمظلومين في الطرف
    الآخر، تماماً مثلما ظنت سيدة عجوز جلستُ إلى جانبها أيام «الشحن الصحوي» وهي تسمع
    أخباراً عن فيضان في إندونيسيا، فوجدتها تدعو عليهم بمزيد من الغرق جزاءَ ما فعلوه
    بفلسطين، وعندما أوضحت لها أن إندونيسيا بلد مسلم شعرتُ أنني أفسدت عليها بهجة
    التشفي والانتقام.



    اليوم نحن نعرف جيداً
    أننا نقف مع العالم على السجادة نفسها، وأن سحْب السجادة من تحت أرجل طرف لا بد من
    أن يهز جميع الجالسين عليها. اليوم نحن في أوضح صور الاهتزاز، صحونا على تفجير في
    تجمع أناس أبرياء في ماراثون لا ندري من خلْفَه -حتى كتابه هذا المقال-؟! لكننا
    عرفنا فور وقوعه أن مواطنة سعودية صادف وجودها قرب المكان تضررت. ليس هذا فحسب،
    فلدينا ما يزيد على 100 ألف مبتعَث من الحكومة وآلاف أخرى من الدارسين على حسابهم،
    بعضهم على وشك التخرج وبعضهم في منتصف الطريق وبعضهم في أوله، وسيكون تورُّط أي
    اسم سعودي -لا سمح الله- في هذا العمل الإرهابي تهديداً لهؤلاء جميعاً، ووضْعَهم
    تحت الرقابة وعدم التعاطف مع أي تقصير أو تأخير في إجراءات الإقامة، والأسوأُ من
    كل هذا سوءُ الظن الذي سيلاحقهم، وقد يحرمهم من تجديد تأشيرة الدخول.



    هل يستحق أولادنا هذه
    المعاملة؟ بالطبع لا، ففي كل الأديان «لا تزر وازرة وزر أخرى»، لكننا سنشعر
    بالمسؤولية تجاه تورط أحد أبنائنا في تفجيرات عنف وإرهاب، تماماً كما حدث بعد
    أحداث «١١ سبتمبر» حينما واجهنا سؤالاً مريراً مفاده: ما الذي أوصل أبناءنا إلى
    هذا الفعل؟ فنبشنا الأدراج والأوراق والكتب المغلقة، وقلنا كلاماً للمرة الأولى
    نقوله: لقد اختطفَتْ تياراتٌ متشددة أبناءَنا، وابتدعت لهم أعداء، وجعلتهم يكرهون
    الحياة، ولم يعد لهم هدف سوى البحث عن طريق الشهادة وطريقها الوحيد، وهو قتل
    الآخرين.



    عندما دخل مختل عقلي مسرح
    دنفر الأميركي أثناء عرض فيلم «بات مان» وأطلق النار على جمهور سينما وقتل 14
    شخصاً، لم تتسع دوائر الفعل لأكثر من فتح ملف توافر السلاح من دون قيود في السوق
    الأميركي، لكن حين يتبين أن المعتدي رجل من ثقافة أخرى ومن دين آخر، فإن كثيراً من
    الأسئلة البدهية ستُطرح، أولها: لماذا قام بهذا الفعل؟ وسيتقدم متطوعون من السفهاء
    يدافعون عن هذا الفعل. ولكن في حينِ يسهُلُ حصرُ نطاق الجريمة في شخص القاتل، فإن
    ما هو صعب حقاً أن تحصر دعوة القتل والحقد والتعاطف في قتلة يملكون ثقافة تتغذى
    باسم الدين.



    لقد دفعْنا ثمناً فادحاً
    نحن المسلمين بعد أحداث «11 سبتمبر»، لهذا فإننا اليوم وأبناؤنا يباشرون مستقبلاً
    جديداً، بعد أن فتح الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمامهم طريق الجهاد الحقيقي، جهاد
    الحياة والعلم في جامعات تدربهم من أجل خير مجتمــعهم، ليعودوا إلينا أطباء
    ومهندسين وتقنيين، وليرتبط اسم بلادنا بالإنجاز العلمي لا بالإرهاب، يصيبنا الهلع
    بسبب حادث واحد هو تفجير بوسطن، ويجعلنا نقول: «عسى ما هو سعودي!».

    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    عدد الرسائل : 8386
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأربعاء 17 أبريل 2013 - 20:44



    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 13255022189

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - «جمعية الثقافة والفول»!

    مُساهمة من طرف waell السبت 20 أبريل 2013 - 5:18

    ربما - «جمعية الثقافة
    والفول»!



    بدرية البشر


    السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٣


    تحولت حلقة برنامج
    الثامنة على قناة «إم بي سي»، والتي استضافت أربعة من فناني الـ «ستاند آب كوميدي»
    السعوديين إلى مسرحية ستاند كوميدي، بخاصة بعد أن نسي الزميل العزيز داود الشريان
    نفسه وصفّ معهم في الخط نفسه، وصار يرمي معهم اللذعات الساخرة حول واقع مؤسسات الفن
    في السعودية، وانتهت الحلقة بتسجيل هدف في شباك جمعية الثقافة والفنون حين منحها
    الشباب في آخر الحلقة لقب «جمعية الثقافة والفول». ونحن هنا لا نحاكم زميلنا
    العزيز سلطان البازعي الذي تسلّم رئاستها حديثاً، فبناؤها ضارب في عطالته وبطالته
    منذ نصف قرن، لكننا سنلومه إن طابت له الرئاسة واستمر نشاطها في بيع الفول.



    شباب الـ «ستاند آب
    كوميدي» بدأوا منذ أعوام وبفعل عامل الغريزة وحب الحياة والشغف الذي يشتهر به
    الشباب، فعرفوا كيف يشقون لهم طريقاً ساعدتهم فيه قناة «يوتيوب» ووسائل التواصل
    الاجتماعي مع إجادة بعضهم للغة الإنكليزية. بدأوا عروضهم في الفعاليات الترفيهية
    التي تقيمها الجاليات الأجنبية، ثم وجدوا من بينهم جمهوراً عربياً فقدموا له وصلات
    بالعربية أيضاً. لا توجد مشكلة أمام شباب مؤمن بالحياة ولديه الشغف، وعن طريق قناة
    «يوتيوب» وبرامجهم المسجلة وصلوا إلى الناس في بيوتهم فأحبهم الشباب، وتمتعوا
    بمشاهدة وصلت إلى مليون متابع، وأصبحوا ينافسون الوعاظ، ولكن بدم خفيف طبعاً،
    ويبشرون بالحياة والمرح والنقد الساخر لما حولهم. سألهم الزميل داود الشريان من أي
    الجهات يريدون دعماً؟ فقال أحدهم: لا نريد دعماً، نريدهم أن يرفعوا عنا القيود فقط،
    فتقديم فقرة «ستاند آب كوميدي» حالها حال كل فعالية ثقافية تحتاج إلى مراجعة إمارة
    المنطقة والحصول على إذن. حصار الفعاليات الثقافية مهما صغرت مثل نشر رواية أو
    إقامة أمسية أو مسرحية أو حتى وصلة «ستاند آب كوميدي» تحتاج إلى إذن من وزارة أو
    إمارة وهو طلب يضيع في دهاليز البيروقراطية القاتلة للإبداع والعمل، ولهذا يلجأ
    الفنانون إلى الظهور والبروز خارج محيطهم وناسهم، تماماً كما حدث يوم أمس، إذ فازت
    السعودية بخمس جوائز في مهرجان الخليج السينمائي في دبي، وفازت ثلاثة أفلام
    سينمائية سعودية بجوائز، وحين وجّه الكاتب والصحافي رجا ساير المطيري من حسابه على
    «تويتر» طلباً لرئيس جمعية الثقافة والفنون بأن توفر لهذه الأفلام فرصة عرض من
    خلال جمعية الثقافة والفنون، اعتذر رئيس الجمعية وقال: «هذا فوق طاقة الجمعية».
    كما أن الجمعية احتفلت منذ أيام باليوم العالمي للمسرح من دون مسرحية، بل بخطابات
    وحديث طويل عن أهميه المسرح، تماماً مثل من يقيم عُرساً بلا عريس، وها هي اليوم
    ترى أن عرض أفلام فائزة بجوائز عربية خارج مهماتها!



    إذا كانت الجمعية تريد أن
    تعرف المسؤولية الملقاة على عاتقها ومعها مؤسسات رعاية الشباب الأخرى، فعليها أن
    تقرأ أخبار الشباب التي تقول إن ألف مراهق يدخلون المستشفيات النفسية بسبب محاولة
    الانتحار أو بسبب نهجهم سلوكيات انتحارية، وأن الجهات الأمنية أحبطت خلال ستة
    أعوام تهريب ما يزيد على 362 مليون حبة كبتاغون، ولو علم الآباء أن ما يفر من عيون
    الأمن أكثر بكثير من هذه الكمية لفرّ النوم من أعينهم، وفي المقابل فإن وزارة
    الشؤون الإسلامية التي تنشط في إقامة 1.5 مليون محاضرة وعظة في العام لم تنجح هي
    الأخرى، لأن من الواضح أن ما ينقذ الشباب من الضياع ليس الوعظ، فإن لم يستثمر وقته
    في الفنون التي تهذب الشعور وتربط إحساسه بالعالم الإنساني، وتصقل وجدانه بالمحبة
    والمؤاخاة، وتحفزه على الإبداع والابتكار فإنه سيتجه إلى «الحبوب» التي تخدر عقله،
    ليست مهمتنا إرشاد الشباب إلى ما عليه فعله، فهو أذكى منا ويعرف طريقه ليكون أفضل،
    لكنه يفتش عن الحافز الذي يجعله يتحمّس، وليس هذا الحافز سوى البحث عن الهوية الفردية
    بالحضّ على الإبداع والابتكار والتفكير وهذا هو دور الفن.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - اصنع قنبلة من مطبخ أمك

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 22 أبريل 2013 - 6:06

    ربما - اصنع قنبلة من
    مطبخ أمك



    بدرية البشر


    الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٣


    لا تحتاج سوى أن تفتح
    الصندوق الأسود المعلق على جدار منزلك على قناة «سي إن إن» لتصبح في مدينة بوسطن
    بكامل رعبها وجيشها الذي زاد على تسعة آلاف مسلح من الشرطة، ولتسمع صوت سيارات
    الشرطة بأضوائها الزرقاء، وهدير طائرات الهيلكوبتر بأشعتها تحت الحمراء تفتش عن
    شاب في الـ19 من عمره اسمه جوهر وصورته تظهر في المربع الأعلى بملامح طفولية، يعلق
    على سترته وردة حمراء ربما أخذت يوم تخرجه في المدرسة، كل تفصيل خضع للمناقشة
    بدءاً من صفحته على «فايسبوك»، وانتهاء بحقه في محاكمة كأميركي الجنسية أم
    كإرهابيي غوانتانامو.



    بوسطن تعيش صدمتها
    بالتفجير، ونحن على الطرف الآخر نعيش الصدمة ذاتها. هل سينتهي الأمر بالقبض على
    الشاب وموت الشقيق أثناء المطاردة؟ ماذا لو مات جوهر ومات سره معه، هل نبقى وفقاً
    لتحليلات الشرطة والمؤسسات الأمنية ضحايا طنجرة ضغط؟ والدا الشابين لا يصدقان أن
    ابنيهما هما الفاعلان، لا أحد متأكد تماماً بمن فيهم الأميركيون أنفسهم، والمسلمون
    وراءهم بشكوك أعمق يريدون مزيداً من الأدلة، تط‍مئنهم أن من وقعا في القبضة هما
    الفاعلان نفساهما، ولمعرفة ما الذي جعل شابين في طريقهما لأن يصبح أحدهما مهندساً
    والآخر طبيباً يمشيان بدم بارد ويحملان حقيبة يفجران الناس لتسيل دماؤهم وتتقطع
    أعضاؤهم؟



    التقارير الصحافية نشرت
    معلومات عن أن أداة التفجير بدائية، يمكن أن تصنعها من مطبخ أمك، فهي مجرد طنجرة
    ضغط معبأة بمسامير وعجل بلي ومسحوق أسود متفجر. من ماتوا في أحداث 11 أيلول
    (سبتمبر) كانوا 3 آلاف إنسان، ومن ماتوا في تفجير بوسطن ثلاثة، لكن الحادثة على
    صغرها كفيلة باستدعاء رعب أحداث 11 أيلول، ومعه الأوهام والإشاعات نفسها، وأيضاً
    الكراهية والحقد وشهوة الانتقام، ولعب أدوار البطولة الزائفة من الطرفين الشرقي
    والغربي.



    لكن السؤال الأهم الذي
    يعنينا كآباء ويثقل قلوب الأمهات هو كيف نحمي أبناءنا من الانسياق في ألعاب
    الإرهاب وحتى تشجيعها أو التعاطف مع مدبريها؟ كيف يمكن أن نبقي شبابنا في مأمن
    طالما أن السلاح موجود في مطبخ أمه، وطالما أن وصفة إعداد قنبلة متاحة في مواقع
    كتب الطبخ وفي مجلة «القاعدة» الإلكترونية، وهل تكمن المشكلة في توافر أدوات العنف
    أم في توافر الثقافة التي تحرض عليه؟ لِمَ والناس تنظر اليوم لمصير الشاب جوهر
    وأخيه لا تفكر أن واحداً من أبنائها قد يكون محله لو أنه وقع في براثن الشحن
    العنيف مستغلين جهله وحماسته مجتمعين.



    بعد أحداث 11 أيلول قامت
    مؤسسات في لبنان والكويت والأردن هدفها حماية الشباب من العنف سواء الموجه نحو
    الآخر أو الموجه للذات عبر الانتحار أو تعاطي المخدرات، تعمل هذه المنظمات على
    وقاية الشباب بتأمين فرص عمل لهم وتدريبهم وتطويرهم، والكشف عن مواطن الإبداع
    لديهم سواء الحرفية أم الفنية والإبداعية. هل تعرفون مِم تشتكي هذه المؤسسات؟ من ضعف
    التمويل والدعم الحكومي، بينما تغص منظمات مشبوهة بالتبرعات، بل إنها تنجح في سرقة
    أموال الناس تحت شعار مساعدة المسلمين كحضانة الأيتام وحفر الآبار وتفطير
    الصائمين، فيما هي تذهب لتسليح متطرفين. لا تزال حادثة بوسطن تهددنا بتداعيات آمل
    بألا تسوء أكثر، وأبناؤنا هناك، خصوصاً في بوسطن، يعيشون هواجس الرعب مما قد يحيق
    بهم. ويبقى السؤال الذي نريد أن نعرف إجابته: من المستفيد من كل هذا هل هي محال
    بيع طناجر الضغط مثلاً؟

    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    عدد الرسائل : 8386
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الثلاثاء 23 أبريل 2013 - 1:41



    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 13253387571

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - لو أن الشيخ كان معنا

    مُساهمة من طرف waell الخميس 25 أبريل 2013 - 6:25

    ربما - لو أن الشيخ كان
    معنا



    بدرية البشر


    الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٣


    وصلتُ مطار دبي البارحة
    ومعي ابنتي على الخطوط الإماراتية، وكانت الساعة تقارب الـ12 ليلاً، ولسبب ما لم
    أجد السائق ينتظرني، فاتجهت إلى طابور التاكسي مثلما في أي بلد، وحين جاء دوري
    فوجئت بسيدة تقف قرب سيارة التاكسي تلبس زياً يشبه زي مضيفات الطائرة عليه شارة
    هيئة مواصلات حكومة دبي، وما إن اطمأنت على تحميل حقيبتي حتى جلست خلف المقود
    وقادت بنا التاكسي. على رغم أنها ليست المرة الأولى التي أشاهد فيها سائقة تاكسي،
    إلا أن دهشتي اتسعت، فقد جئت من الرياض، وللتو كنت أقرأ تصريحاً لأحد المشايخ يؤكد
    فيه أن منع النساء من قيادة السيارة في السعودية هو من باب الحفاظ على عفتهن
    وأخلاقهن وسلامتهن، وأنهن - أي النساء - أكثر مخالفةً ووقوعاً في الأخطاء حين يقدن
    السيارة، ولكن الأهم من كل هذا قوله إن «فتيات يتعرضن إلى معاكسات الشباب عند
    الأسواق، على رغم أنهن برفقة ذويهن»، متسائلاً: «فماذا ستكون الحال في حال قيادتها
    السيارة؟». وفكرت لو أن الشيخ كان معنا الآن ويرانا نحن ثلاث نساء في سيارة
    التاكسي في الطريق إلى منزلنا الذي يبعد نصف ساعة عن المطار، لا سيارة تضايقنا ولا
    متهور يجرؤ على قطع طريقنا، بل نشعر بأمان عميق وحقيقي، فقد عشت هذه اللحظات
    الآمنة طوال فترة إقامتي في دبي، وأنا أرى النساء من حولي يقدن سياراتهن، منهن
    الأجنبية السافرة، والخليجية التي تضع خمارها على وجهها، والمنقبة، ومن تسدل غطاء
    أسودَ كاملاً على وجهها وتجلس خلف مقود سيارتها، لا يجرؤ أحد على مناكدتهن أو
    التعرض لهن. والناس تنضبط في الشوارع وفق قانون إسلامي يجعل الإنسان حراماً كله
    دمه وماله وعرضه، فكيف تأمن النساء على أنفسهن ويتوافر لهن الأمن حتى في ساعة
    متأخرة من الليل هنا، فيما لا تأمن المرأة على نفسها حتى وهي بصحبة ولي أمرها؟



    أين المسؤولية الإسلامية
    التي تجلت في قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين قال: «لو أن بغلة عثرت في
    العراق لسألني الله عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق»، وهل يمهد الطريق للبغلة ولا
    يمهد للمرأة؟ ماذا لو أن أحداً خرج في هذه المجتمعات وقال لهم إن على النساء أن
    يجلسن في بيوتهن ولا يخرجن للشوارع، حفاظاً على عفتهن وأخلاقهن؟ وماذا لو زاد أحد
    وقال إن كل امرأة خرجت للشارع وتعرضت لتحرش لفظي أو بدني فإن هذا جزاء لها على
    جرأتها بالخروج. في أي الحضارات الإنسانية وفي أي الأديان يستقيم هذا المنطق؟!،
    وكيف أصبح من المسلمين من يحمي هذا المنطق! وفي الوقت نفسه يقول إنهم خير أمة
    أخرجت للناس؟ كيف استطاعت المرأة قبل 1400 سنة وفي عصر الرسالة أن تخرج خمس مرات
    إلى المسجد تصلي مع الرجال من دون حواجز أو قواطع، ويحميها قول الرسول (صلى الله
    عليه وسلم) «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، فيما هي اليوم لا تخرج للمسجد، بل
    يحذرها بعض المشايخ بأن النساء يتعرضن للتحرشات حتى وأولياء أمورهن معهن، والحل هو
    منعنهن من التنقل والحركة حفاظاً عليهن وعلى عفتهن وفق منطق أقرب لمنطق الصحراء من
    منطق الدولة والمدنية والدين أيضاً.



    جلوس النساء في منازلهن
    لن يصلح البنية المرورية المهترئة، بل سيجعلنا نتسامح أكثر مع خرابها ولن يصلح
    منظومة الأخلاق التربوية الهشة، لأن هؤلاء المتحرشين إن لم يجدوا نساء في الشوارع
    فسيؤذون غيرهن من العمالة الضعيفة والحيوانات وسيخربون الأماكن العامة وينحرفون
    لما هو أسوأ. حبس النساء في منازلهن لن يجعل المجتمع أفضل بل سيجعله يقدس أخطاءه،
    ويعالجها بأن يكنسها ويضعها تحت البساط الأحمدي.

    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    عدد الرسائل : 8386
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الخميس 25 أبريل 2013 - 22:43

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 13256128161
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - فتوى لـ«القتل»!

    مُساهمة من طرف waell السبت 27 أبريل 2013 - 8:11

    ربما - فتوى لـ«القتل»!


    بدرية البشر


    السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٣


    يدخل المقهى رجل من ويلز
    بكرشه الكبيرة وقبعته الخوص ووجهه الأحمر، ثم يجلس حيث يتسنى له لقاء رفاق من بلاد
    مختلفة، وبعد أن يمر وقت طويل يلتفت إليَّ وأنا منهمكة في الكتابة ويسألني: «كيف
    هو العالم، هل من مشكلات؟» هذه المرة أخبرته أن هناك بعضاً منها في بوسطن، فردَّ
    عليَّ متعجباً: «إنها مكان بعيد جداً»، لكنني قلت: «ليست بعيدة جداً، فلدينا 150
    ألف طالب سعودي مبتعث في الغرب، وبعضهم شارف على التخرج، وبعضهم في منتصف الطريق،
    وبعضهم لا يزال في أوله، وحين تثور حادثة مثل هذه يتورط فيها رجل مسلم فإن هذا
    يهدد أبناءنا هناك، قد تتعثر تأشيرات دخولهم التي قد تحتاج للتجديد، وسيخضعون
    للمراقبة وللشك، هناك من سيدفع الثمن تماماً مثلما بعد أحداث الحادي عشر من
    سبتمبر. وعلى رغم الأعوام التي مرت، وعلى رغم أن من مات في 11 سبتمبر ثلاثة آلاف،
    ومن مات في بوسطن ثلاثة، إلا أن حادثة مثل هذه قادرة على بعث الذكريات نفسها
    والشكوك.



    هناك من الطرفين من يريد
    أن يحتفل بقصص الكراهية والانتقام، لا يعجبه إلا هذه القصص. لكن محدثي من ويلز يرى
    الأمور بطريقة مختلفة، فهو يرى أن أميركا مسؤولة عن كل هذا العنف، فهي التي تبيع
    السلاح في البقالات من دون قيد أو شرط، وهي التي تملأ «هوليوود» بأفلام جيمس بوند
    الأنيقة، وتعلي من قيمة القاتل والمنتصر من دون أن تشوّه صورته حتى لو بنقطة دم كي
    لا يفقد الإعجاب.



    سهل على رجل من ويلز
    تجاوزت بلاده عصر الاستعمار أن يحاكم أميركا التي تتورط اليوم بالعنف، لكنني أيضاً
    ضد أن نهاجم الآخر ونفتّش عن حجم مسؤوليته في مقابل تراجع الحس النقدي الذاتي، ما
    هي مسؤوليتنا نحن؟ ما الذي يجعل من ثقافتنا ثقافة تحرّض على قتل المختلف أو تجريمه
    أو تكفيره إن اختلف عنا؟ في أحد المشاهد المصورة التي تجدونها على «يوتيوب» يقول
    شيخ سعودي معروف «إن والداً جاءه يسأله هل يجوز أن يقتل ولده المبتعث لما يراه
    عليه من ضلال؟»، يأتي هذا الحديث في معرض الهجوم على برنامج الابتعاث الطلابي الذي
    افتتحه الملك عبدالله بن عبدالعزيز كي يطوّر الشباب والذي لم يعجب بعض المشايخ، إذ
    أتاح لهؤلاء الشباب أن يفروا من قبضتهم. الوالد لا يحتاج إلا إلى فتوى كي يقتل
    ابنه! يعني لو قال له الشيخ «إنه يجوز» لربما فعل. هكذا تجري الأمور في ثقافتنا،
    لهذا لا عجب أن يخرج شابان يتمشيان في الطرقات وعلى ظهر أحدهما حقيبة، ثم يضعها
    وسط أناس لا يعرفهم، ولم يرتكبوا في حقه أي ذنب سوى أنهم وُجِدوا معه في المكان
    ذاته، وبعد أن تنفجر القنبلة يعود الشابان، يحضر الصغير درسه في الكلية والآخر
    يحضر حفلة. ولولا انكشاف صورهما ربما عاودا الكرَّة. كل ما تحتاج لتقتل هو فتوى
    تقول «إن قتلك الآخر فضيلة لا جريمة»، ومن يدفع الثمن هم هؤلاء الشباب الصغار،
    فيما يقبض بعض الشيوخ أثماناً يومية. إن كانت أميركا تبيع السلاح من دون شرط في
    البقالات فنحن أيضاً نبيع ما هو أشد وأمضى: فتاوى القتل.
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23902
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري السبت 27 أبريل 2013 - 15:45

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Shkrn
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - مشروع العرب «كلمة»

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 3 مايو 2013 - 23:41

    ربما - مشروع العرب
    «كلمة»



    بدرية البشر


    الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٣


    في معرض أبوظبي للكتاب
    المقام حالياً قابلت في حفلة توقيع كتابي شاباً سعودياً في مطلع الثلاثينات اسمه
    علي، وهو من المبتعثين السعوديين يدرس وزوجته في الولايات المتحدة في علوم
    الترجمة، وفي حديثه معي أخبرني عن سبب قدومه لأبوظبي ولمعرض أبوظبي، وأنه جاء
    للالتحاق بورشة «تمكين المترجمين» التي يقيمها مشروع كلمة على هامش معرض الكتاب،
    التي يقدمها مترجمون قديرون من أنحاء العالم.



    علي لديه قصص كل واحدة
    أجمل من الأخرى، خصوصاً في ما يتعلق بالترجمة، لكن سأكتفي بواحدة، فعلي هو ابن
    للصحراء، وهذا الوصف ليس مجازياً بل هو حرفي، فوالده رجل من البادية يمتلك قطيعاً
    من الإبل ويقيم في الصحراء، لكنه بوعي غريزي أدرك أن أبناءه لا بد من أن يتجاوزوا
    الأمية، فسجلهم في مدرسة لا تقع كما يقول علي على أطراف مكة بل في وسطها لأنها
    أفضل مدرسة، ووظّف من أجلهم أخاً كبيراً فاته ركاب العلم يحملهم كل صباح لأفضل
    مدرسة. وبعد أن كبر علي ترك الصحراء وصار معيداً في الجامعة، ثم مبتعثاً عن طريق
    برنامج الملك عبدالله للابتعاث، وهو الآن يدرس الماجستير والدكتوراه في الترجمة،
    ويترجم لسارامكو وماركيز، وعبر مشروع كلمة للمترجمين جاء كي يتعلم أكثر ويطور
    مهاراته.



    من مكة إلى الولايات
    المتحدة عوداً إلى أبوظبي ترتسم خريطة عربية تنفتح للعلم ولترجمة الآداب يمكن
    تلخيصها بأنها خريطة نجاة العرب، وإن لم تنل الجدية المطلوبة لكنها موجودة وممكنة
    الآن. من الشاب علي استطعت أن أرى مركب نجاة العرب في مشروعَي الابتعاث و «كلمة»
    للترجمة، فالابتعاث هو تعلم واستغلال لأفضل الجامعات في العالم الغربي والشرقي،
    والترجمة هي نقل معارفهم إلى مكتباتنا وكسر عزلتنا بقراءة ما ينتجه عالم بعيد
    أصبحنا اليوم جزءاً منه. مشروع كلمة اليوم يذكرنا بمشروع العصر الذهبي العربي الذي
    ما كان له أن يحدث لولا أنه ترجم علوم الحضارات المتقدمة وفهمها وأصبح مؤهلاً
    لإنتاج مثلها وأفضل منها، حتى صارت اللغة العربية هي مفتاح العلوم، وكان لا بد لكل
    عالم ومتعلم أن يعرفها ويتحدثها حتى يدرك المعرفة. اليوم تدور الدورة الحضارية
    فتصبح اللغات الأخرى هي مفتاح العلم، ويأتي مشروع «كلمة» كي يوفر لـ 250 مليون
    عربي قوارب وجسوراً يمكنهم أن يعبروا بها نهر اللغة وقراءة ترجمة عربية لأفضل
    الكتب العالمية التي نالت الجوائز والتي رشحها المترجمون العرب كأفضل كتاب يمكن
    للعربي الاطلاع عليه، وهي تقوم بترجمة 100 كتاب كل عام ولا تكتفي بترجمته بل
    بطباعته وتسويقه.



    مشروع «كلمة» هو ما
    يحتاجه العرب كعملية إنقاذ لأجيال مهددة باختطافات عدة من مافيا الأدلجة
    والتكنولوجيا وما فيها من مظاهر الاستهلاك المتزايد التي لا تنتج إنساناً بقدر ما
    تنتج وحشاً مدمراً للبيئة وللآخر. المعرفة هي التي ترفع من شأن الإنسان وتجعل أخوة
    العالم ممكنة. لهذا فإن مشروع «كلمة» الذي يوفر الترجمة من الآداب الأخرى هو رافد
    من روافد النهضة العربية المأمولة، وهو دفعة ضخمة لحركة الترجمة والمترجمين، وجسر
    بيننا وبين عالم بعيد تجعل منه المعرفة أقرب. إنها رحلة من حالة التصحر المعرفية
    إلى حالة النهر والشجر والفيء، حالة تقودنا للمدنية وللتحضر، وتعيدنا لمسؤولية أمة
    عربية عرفت بأنها أمة اقرأ لكنها نسيت أن تقرأ.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - «قيادة المرأة»... البيضة أم الدجاجة؟

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 3 مايو 2013 - 23:43

    ربما - «قيادة المرأة»...
    البيضة أم الدجاجة؟



    بدرية البشر


    الأربعاء ١ مايو ٢٠١٣


    يُروى أن رجلاً شبه أمي
    سمع للمرة الأولى بكلمة طبعاً فأعجبته فصار يضعها متى تسنى له، فيذهب للبقالة،
    ويقول للبائع: «أعطني لبناً وعلكاً وطبعاً كبريتاً». لهذا تأتي «طبعاً»، خصوصاً في
    سياق لا معنى له أو بلا دلالة. هذه النكتة أتذكرها كل مرة أقرأ تصريحات المسؤولين
    عن موضوع قيادة المرأة السيارة، التي تبدو دائماً ورطة كبيرة، فأجدني أقول بعد كل
    تصريح: طبعاً طبعاً، ولاسيما حين قرأت تصريح المدير العام للمرور حين سُئل: «ماذا
    ستفعل لو ضبط جهازك امرأةً تقود سيارة؟ فأجاب: «سأمنحها مخالفة كونها لا تحمل رخصة
    قيادة»، ثم تدارك الأمر وقال: «أخرجوني من هذا الموضوع الشائك»، وهو -حقاً- شائك،
    لأنه أشبه بلغز البيضة والدجاجة ومن الأول فيهما؟ فكيف تعطي مخالَفة لمواطن لا
    يحمل رخصة قيادة، وجهازك لا يسمح له أصلاً بأن يمتلك رخصة قيادة، ولا تفتح له
    مدرسة تعليم القيادة؟ وماذا لو أن امرأة تحمل رخصة قيادة خليجية أو عربية أو
    دولية، وهذه وفقاً للاتفاقات الدولية معمول بها في السعودية؟ فعلاً و«طبعاً» هو
    أمر شائك حقاً.



    لكن التصريحات حول هذه
    المسألة لا تنتهي، لكن «طبعاً» أهمها تلك التي تعد للاستهلاك الخارجي، ولعل آخرها
    تصريح وزير العدل أن قيادة المرأة السيارة هو قرار اجتماعي، وهذا التصريح ربما
    تكون له دلالته الحقيقية، من دون «طبعاً» لولا أن أحد القضاة، وهو تابع لوزارة
    العدل «طبعاً» أصدر قراراً بجلد فتاة، لأنها قادت سيارة في مدينة جدة، على رغم
    أنها تذرعت بأنها تريد إسعاف أحد أقربائها. إذا كان جهاز المرور يعطي المرأة التي
    ستقود السيارة مخالفة، والقاضي سيصدر حكماً بجلدها، والشيخ في المسجد يؤكد أن
    منعها من قيادة السيارة هو من باب سد الذرائع والحفاظ على أخلاقها، فكيف صارت
    المسألة بربكم قراراً اجتماعياً؟ القرار الاجتماعي هو ما تتوافر فيه كل الظروف لإنجازه،
    لكن الإنسان يختاره أو لا يختاره، لكن تمكين المواطن أو المواطنة من حقوقهما
    الإنسانية وتمتعهما بمشاريع التنمية ليسا قرارين اجتماعيين، بمعنى أن التعليم
    اليوم هو حق لكل مواطن، حتى إن الدولة جعلته إلزامياً، كي تمحو الجهل ولم يعد
    قراراً اجتماعياً، وتوفير المواصلات للناس وتسهيل التنقل في المدينة وسن القوانين
    والأنظمة بشأنها هي مشروع تنموي وحق إنساني، وليست خياراً اجتماعياً. الخيار
    الاجتماعي لا يصطدم بقانون المنع.



    لقد زاد النقاش حول هذه
    القضية حتى تم تسميمها بأهداف ومصالح أيديولوجية، وأصبح الفوز بمنعها كسباً يصب في
    مصلحة فريق ضد آخر، وحمّلت بما ليس لها وصار منعها هماً وطنياً.



    وسمعنا اليوم عن شبان
    أعلنوا استعادهم للتطوع لمنع الفتيات من قيادة السيارة بالاصطدام بسياراتهن. هذا
    الشاب الذي يقول هذا الكلام هو نفسه الذي كان يغازلها في السوق ويطلب منها أن تأخذ
    رقم هاتفه، لكنه حين يجد فتاة خلف مقودها فإنه سيكلف نفسه بحماية الأخلاق والعرف
    ويصدمها بسيارته «طبعاً». كدت أقول: إن تزييف الوعي بهذه القضية عقّدها، وجعلها
    مثل قضية فلسطين، لكني وجدت أن تصويرها بالثورة السورية أقرب، فعدم تدخل الدولة
    بحسم المسألة جعلها «شائكة»، وصار الناس من حولها ينقسمون ويتخاصمون، وأناس في
    الوسط «طبعاً» خائفون مما قد تنتجه هذه الخصومة. ومن أعجب ما وصلت إليه هذه القضية
    أنها صارت موضوعاً لأفلام سينمائية - على قلّتها عندنا - فقد تبنى الفيلم السعودي
    «سكراب» الذي شارك في مهرجان الخليج السينمائي قصة حقيقية لسيدة قبض عليها شرطي
    المرور، وهي تقود سيارتها «بيك آب»، فوجدها سيدة فقيرة تعول نفسها بجمع «السكراب»
    فاقتادها إلى قسم الشرطة، وسألها: «أين ولي أمرك؟» فلم تجد إلا أن تقول له: ولي
    أمري هو الله. كل الناس استفادوا من موضوع قيادة السيارة إلا المرأة نفسها «طبعاً».
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - الشوارع تغرق ونحن نأكل شاورما!

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 3 مايو 2013 - 23:47

    ربما - الشوارع تغرق ونحن
    نأكل شاورما!



    بدرية البشر


    السبت ٤ مايو ٢٠١٣


    كنا نقول الله يكفينا شر
    الضحك، لكننا صرنا نقول الله يكفينا شر قطرتين من مطر، أما الضحك فلا مناص منه!



    سالت مع الأمطار التي سدت
    شوارعنا سيول موازية من النكت، تريد تحويل المأساة إلى كوميديا، طالما أنهم لا
    يجدون حلاً لهذا الغرق الذي كشف هشاشة شوارعنا وبنيتنا التحتية، فتحولت الشوارع
    إلى مستنقعات وسدت الطرقات وعطلت المدارس، وجرفت البيوت التي بنيت في مجارى السيل،
    كل هذا لأن المطر زارنا يومين في العام، وبدلاً من أن يستبشر الناس بالمطر راحوا يقاومونه
    بالنكت قائلين بأن طقس السعودية صار يقلد طقس لندن حتى إن الناس صاروا يتكلمون
    «إنكليزي»، وفوجئوا بأنهم كلما سحبوا نقوداً من الصراف خرج لهم جنيه إسترليني.



    وحين علقت وزارة التربية
    الدراسة وعطلت المدارس انتشرت نكتة تقول: لو كان طقسنا مثل لندن بأمطاره لكانت
    الدراسة عندنا «دراسة منزلية» والاختبارات عبر الشبكة الإلكترونية، كما نشرت صورة
    لإحدى مدارسنا وقد غرقت باحتها بالمطر، وكتب تحتها: «أخيراً أصبحت مدارسنا بمسابح
    كما في اليابان».



    ويبدو أننا بعد هذه النكت
    والسيول يمكن لنا القول: «الله يكفينا شر النكت»، لكن أعجب نكتة وجدتها في أخبار
    السيول هي أن المتسبب هذه المرة في غرق الشوارع السعودية هم بائعو شاورما، فبينما
    اكتشفنا منذ سيول جدة في العامين 2008 و2009 أن أسباب الغرق هي صكوك الأراضي
    المزيّفة، وتزوير كتاب عدل وتواطؤ مسؤولين في البلديات مع بعض تجار العقار، اكتشفنا
    هذه الأيام أن بائعي الشاورما قد يكون لهم ضلع في غرق بعض المدن السعودية، فقد صرح
    الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين الدكتور غازي العباسي خلال حديثه إلى
    «الحياة» منذ يومين، أن 15 ألف مهندس أجنبي يحملون درجات علمية مزيّفة تقدموا إلى
    الهيئة طوعاً بهدف تغيير مسمى مهنهم من مهندس إلى مهنهم الأصلية، بعد أن أصدر
    الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز أمراً بعدم تجديد إقامة المهندسين إلا بموافقة
    الهيئة السعودية للمهندسين، كما أن الـ15 ألف مهندس حصلوا على «تأشيرات مهندسين»
    على رغم أنهم لا يعملون في حقل الهندسة، بل إن بعضهم كان يعمل في محال بيع
    «الشاورما»، وأنهم قاموا بذلك ليتسنى لهم استقدام عائلاتهم إلى المملكة، لأن
    السلطات السعودية تصنّف مهن المهندسين ضمن المهن التي يسمح لممتهنيها بإحضار
    عائلاتهم.



    وهكذا استطاع بعض بائعي
    الشاورما أن يهنأوا بعائلاتهم، فيما نحن نغرق، وتتعطل مدارسنا ويموت 17 ضحية خلال
    يومين هذا غير الخسائر المادية، لكن الحق ليس على بائعي الشاورما الذين ربما
    اشتغلوا بهندستنا، بل على القضاء الذي يتركهم من دون حساب، بل ويتعاطف معهم. فأحد
    القضاة - كما ورد في صحيفة «الشرق» – لم يجد بأساً في أن يسامح رجلاً سودانياً
    زوّر شهادة هندسة كهربائية وافتضح أمره، لكن والده أثبت أن ابنه المزوِّر حافظ
    للقرآن الكريم فأُطلق سراحه وعُلّق سجنه وجلده، ما يعني أنه بالإمكان أن تحفظ
    القرآن وتتسبب في موت الناس وغشِّهم، فحفظك للقرآن يفيدك عند القاضي، لكنه لا
    يفيدنا نحن، لأن المثل يقول: «طالما القاضي راضي... فكل أنت شاورما»!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - حاجز الصوت «الآمر بالمعروف»!

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 7 مايو 2013 - 15:35

    ربما - حاجز الصوت «الآمر
    بالمعروف»!



    بدرية البشر


    الإثنين ٦ مايو ٢٠١٣


    منذ 20 عاماً وأطفالنا
    يطالعون برنامج «افتح يا سمسم» في التلفزيونات الخليجية، لأن هذا البرنامج، وبكل
    بساطة، جزء من مبادرة تبناها كل من مكتب التربية العربي لدول الخليج واتحاد إذاعة
    وتلفزيون الخليج ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وكلها منظمات خليجية. واعتمد
    المبادرة ودشنها وزير التربية والتعليم السعودي الأمير فيصل بن عبدالله، ووضع
    المنهج التعليمي 80 شخصية تربوية من دول الخليج بإشراف ومتابعة مكتب التربية
    العربي.



    واشتهر البرنامج بشخصياته
    المعروفة مثل الضفدع كامل وكعكي، والفكاهيين أنيس وبدر. لكن، ما إن حوّل هذا
    البرنامج من برنامج يبثه التلفزيون إلى مسرحية تجوب مدن السعودية ضمن فعاليات
    المبادرة للتعليم بالترفيه فوصل إلى المدينة المنورة، حتى اصطدم بحاجز صوت هيئة
    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصار منكراً يستدعي منعه وإيقاف عرضه.



    هيئة الأمر بالمعروف
    والنهي عن المنكر على ما يبدو ترى في كل فعاليات الثقافة في بلادنا منكراً يستوجب
    النهي عنه، ولم نعد ندري كيف نستطيع الفصل بين قرارها كمؤسسة وبين تداعيات حملات
    دعم هذا القرار في شكل رأي عام يقوم بنشر بيانات الاحتجاج ويتبنى الدفاع عنه بعض
    خطباء المساجد، فبعد كل حادثة تمنع فيها الهيئة فعالية ثقافية تنشأ حالة شد وجذب
    بين المؤسسة الحكومية المدنية والمؤسسة الدينية، وأسفرت - على سبيل المثال - حادثة
    منع بعض فعاليات مهرجان الجنادرية عن بيان لمحتجين يرون في مهرجان التراث والثقافة
    الذي يعرض الحرف اليدوية الشعبية وأشكال الفولكلور المحلية المختلفة مشروعاً
    تغريبياً، وأن الناس تتعرض لخطر التغريب حين تذهب لمشاهدة فولكلورها الشعبي، وتحديداً
    حين تدخل القرية الشعبية فتختلط فيها العائلات، فهم يرون أن حدود الاختلاط يجب ألا
    تتعدى المنزل. وساندت هذه الحملة على هذا المشروع التغريبي - الجنادرية - دعوة من
    بعض أئمة المساجد إلى عدم سماح الآباء لأبنائهم بالذهاب. كما شنّت حملات وعلى مدى
    أعوام متوالية لمقاطعة معرض الكتاب الدولي، لأنه يوفر كتب إلحاد وتغريب، فإن كانت
    هذه هي الحال مع مهرجان تراث شعبي ومعرض كتاب دولي فلِمَ بربكم تكون الحال أفضل
    منها مع مسرحية «افتح يا سمسم» التعليمية؟ هل على رأسها ريشة؟ ومن يدري أين يختبئ
    مشروعها التغريبي هي الأخرى، لهذا اصطدمت مسرحية «افتح يا سمسم» بحاجز صوت الهيئة.



    المسؤول في البرنامج بعث
    لي يلومني على تجاهلي الخبر، ويؤكد أنهم منعوا المسرحية بينما المسؤولون في الهيئة
    نشروا في الصحيفة خبراً يقول وبراءة الأطفال في عينيه «إنهم لم يمنعوهم، لكن قالوا
    لهم فقط إن العرض يجب أن يتفق مع الضوابط الشرعية، وأن يراعي قدسية المدينة
    المنورة». ولا ندري من الذي فسّر الضوابط الشرعية فجعل من عرض مسرحية للأطفال
    لغزاً تفكيكياً متعارضاً مع الشريعة، وإن اتسعت الضوابط الشرعية لرقصة الأحباش في
    مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل دافع عنها صلى الله عليه وسلم بهدف أن يبين
    للناس فسحة الإسلام قائلاً: «دعوهم حتى يعرف اليهود أن في ديننا فسحة». فكيف ضاقت
    بمسرحية أطفال تعليمية تربوية على بعد مئات الأميال من مسجد الرسول؟ السؤال
    الأخير: هل باتت الهيئة هي المرجعية النافذة لفعاليات وزارات الإعلام والتربية
    والتعليم والشؤون الثقافية للحرس الوطني ومنظمة مكتب التربية العربي (يونيسكو)،
    ووزارة العمل والسياحة والتجارة؟ يبدو أن الهيئة بين كل هذه الوزارات هي التي على
    رأسها ريشة.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - ماذا فعل «تويتر» بالسعوديين!

    مُساهمة من طرف waell الخميس 16 مايو 2013 - 17:22

    ربما - ماذا فعل «تويتر»
    بالسعوديين!



    بدرية البشر


    الأربعاء ٨ مايو ٢٠١٣


    يقولون إن مستشرقاً ذهب
    إلى السعودية فعاد مستغرباً، أي متعجباً. قد تبدو هذه الحقيقة أكثر الحقائق التي
    تنطبق علينا هذه الأيام في تعاطينا مع المنصات الرقمية، وأشهرها «تويتر»، فنحن
    انكشفنا و«كل شي بان»، كما يقول عبدالمنعم مدبولي في مسرحية «ريا وسكينة».



    «تويتر» أصبح اليوم أكثر
    التجارب التي يشترك فيها عدد كبير من السعوديين، ووفقاً لتقرير وكالة الوسائط
    الاجتماعية «ذا سوشال كلينيك»،- نقلته صحف عدة - فإن المملكة بها أكثر من ثلاثة
    ملايين مستخدم نشط لـ «تويتر» يُصدرون 50 مليون تغريدة في الشهر، كما سجل مستخدمو
    «تويتر» في المملكة نمواً قدره 3000 في المئة، بين عامي 2011 و2012، أي أعلى بكثير
    من المتوسط العالمي، لهذا لا تستغرب أن يعود كل مستشرق مستغرباً.



    وفي «تويتر» تجد طرائف
    كثيرة، أشهرها ذلك الطالب الذي كتب تغريدة طلب فيها من متابعيه أن يجدوا له عذراً
    يكذب به على والده حتى لا يذهب إلى المدرسة غداً، فجاءه جواب يقول: «كن صريحاً مع
    أبيك، وقل له الحقيقة». وقد كان المرسل والده. والزوجة التي تقول لزوجها الذي ينضح
    رومانسية في «تويتر» أن يترك عنه هذا ويحضر معه خبزاً وحليباً للطفل في طريق
    عودته. لكن ليس كل ما يحدث في «تويتر» طريفاً، فهناك تغريدات ذهبت بأصحابها إلى
    السجن، وهناك تغريدات ذهبت بأصحابها إلى المحاكم. لكن الشيء الأكيد أن «تويتر» كشف
    ما هو «مغطى ومكشوف»، أهمه أزمة التربية والحرية لدينا، وأن التعدد الوحيد المقبول
    لدينا هو في الزوجات فقط، فأصبح «تويتر» مرتعاً للنعرات وللتطرف ولحرية الشتائم
    طالما لا أحد قادراً على تعقبك ومعاقبتك.



    ويقال إن بعض القنوات
    الإعلامية الغربية وجدت في «تويتر» أهمية بكشف وقياس حرارة الرأي العام السعودي.
    لكن هل يمكن الاعتماد على هذا الموقع ليكون مرجعاً حقيقياً، لا أزال أشكك، لكن ما
    أنا متأكدة منه أن الوقوع في حبال «تويتر» قد أصبح تجربة فريدة لبعض السعوديين،
    فهناك من يقول إن «تويتر» غيّر حياته، ولا ندري بأي اتجاه، كيف لا!؟ وقد أصبح
    صديقاً لمن لا صديق له، وعدواً لمن لا عدو له، وجمهوراً لمن لا جمهور له، بل بات
    اليوم مثل قصة «بركة الجنون» التي تقول إن جميع من في القرية شربوا من ماء بركة
    أصابتهم بالجنون عدا شخصاً واحداً، فاكتشف أنه يشقى بعقله، فشرب معهم.



    إن احتفظت بعقلك وظللت
    تتابع الجيل الجديد ونصف الجديد اليوم وهو يدفن رأسه في جواله ويدق بأصابعه سريعاً
    على أزراره فستصاب حتماً بالإحباط، وتستغرب لما يفضل هذه الجالس معك صحبة غيرك،
    وإن ذهب إليه سيجد آخر أبعد يحدثه وهكذا.



    مشكلة «تويتر» أنه يعطيك
    عكس ما تحس به، أي يخدعك، فهو يوهمك أنك تزداد تواصلاً مع الناس في حين هو يزيدك
    عزلة، ويصور لك أنك تعيش حياة أجمل فيما هو يخرب حياتك الواقعية، وحين تظن أنك
    تتسلى فقط ستجد أنك وقعت في ما يشبه الإدمان بل الإدمان نفسه، حمرة في العيون،
    فقدان القدرة على السيطرة بترشيد التعاطي أو التوقف. ومن ثم خسارة شركائك في
    الحياة الذين ملوا من نصحك.



    الغريب أن هذه النتائج
    الكبيرة لا تدل سوى على أين يقع أكثر الأسواق استهلاكاً بين الشباب، فلا أحد تثيره
    شهية الاستطلاع المعرفي السوسيولوجي، لا أحد يهتم بأن يعرف بماذا يفكر شبابه
    وبماذا يطمح، ما هي أزماته، وغريب أيضاً أن تكون لدينا كل هذه الكثافة والرغبة في
    الثرثرة المتمثلة في التمركز في منابر التعبير التي بسببها تحولت منصات الترفية
    إلى أغراض لغير ما جاءت من أجله، ولا أحد يهتم بدرسها، لا مراكز الأبحاث في
    الجامعات ولا شركات الرصد العلمي، فقط مراكز أجنبية تدل التجار إلى أفضل مكان
    يعلنون فيه سلعهم ويقتنصون زبائنهم.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - أجندة جهيمان و «الهيئة

    مُساهمة من طرف waell الخميس 16 مايو 2013 - 17:23

    ربما - أجندة جهيمان و
    «الهيئة»!



    بدرية البشر


    السبت ١١ مايو ٢٠١٣


    وفق نظرية الصمت، فإن
    المرء يستطيع أن يعلن رأيه متى ما شعر بأن هذا الرأي يلقى قبولاً، وهذا ربما ما
    شجع الشيخ عبداللطيف آل الشيخ رئيس جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
    على أن ينتقد تيار التشدد في بعض رجال الحسبة، والذي وصفه بأنه أقرب لتطرف الجماعة
    السلفية المتشددة التي احتلت الحرم بقيادة جهيمان أو كما قال: «تريد أن يبقى جهاز
    «الهيئة» يداً باطشة ومتسلطة على منهج أبي لهب أو جهيمان».



    وقد قيل هذا الرأي وسط
    فعالية ثقافية هي «إثنينية» الشيخ عبدالمقصود خوجة، التي يؤمها المثقفون والأدباء
    والإعلاميون من رجال ونساء خلف حجاب. ما قاله الشيخ لا يعد وجهة نظر، بل هو وصف
    لواقع عرفه ولمسه الناس في الشارع، لكن الإقرار به من أعلى مسؤول في الجهاز شهادة
    صريحة وواضحة بأن تصرفات بعض من في الجهاز قد أحرجت حتى أصحابه، فهو جهاز عرف عن
    بعض رجاله تعقب الناس في الشارع، بل ومقاطعة نشاطاتهم في المرافق العامة وفي
    الحدائق والمتنزهات البرية. وفي الفعاليات الثقافية تجد الرجل منهم يصيح بامرأة كي
    تسدل عباءتها السوداء على جزء صغير من ثوبها ظاهر من تحت العباءة، ويصرخ في صغيرة
    أن تغطي وجهها، ولا يهمه إن وفق أي مذهب تسير هذه المرأة ومن أي بلاد هي، وهل هي
    مسلمة أم مسيحية، ويصرخ في عامل بوذي أو مسيحي أن يغلق دكانه للصلاة، ويسحبه إن
    تأخر قليلاً إلى المركز، ويوقّعه على تعهد أو مخالفة كي يرهبه، ويوقف السيارات كي
    يسأل راكبها من معك؟ ويراقب البيوت ويَدْهَم المشاغل النسائية والاستراحات
    والشاليهات العائلية، وينشر صور عمليات الدهم ويضع عنوانها: «محاربة المنكر»، ولا
    يتبين منها سوى مخالفات تجارية أو تصرفات شخصية، ليس المحتسب فيها وصياً على الناس
    في دُورهم أو سياراتهم المغلقة.



    ويمكنك أن تلمس أي أثر
    تركه جهاز الحسبة في نفوس الناس حين ترى البائع قد تركك وركض صارخاً فيك أو
    معتذراً: «يا مدام يجب أن نقفل حالاً فالهيئة قادمة»، والشباب الصغار يركضون حالما
    يرون الهيئة، والجماعات تنفضّ حالما تقبل.



    إذاً فما قاله رئيسها
    الجديد الذي يحاول جرها إلى الوسطية ليس سراً، وليس سراً أيضاً أنه يجد مقاومة عند
    جرها إلى الوسطية، ليس بسبب ضعف الصلاحيات المعطاة له، لكن بسبب أيديولوجيا تحكم
    هذا الجهاز، وتجعل مهمته وهي الاحتساب عسيرة على الضبط، فهي من جهة مهمة يؤمن
    صاحبها بأنه يجب ألا يخضع لأي ضبط لأنه موكل من الله في هذه المهمة، ومن جهة أخرى
    هي تخضع لتفسيرات شخصية لا تجد حاضناً لها سوى بيئات التشدد التي تجعل من رأيها
    واحداً في مقابل مجمل الآراء المختلفة، وتضع رأيها فوق رأي الجميع، وعلى رغم أن
    القاعدة الفقهية تقول بأنه لا احتساب في قضايا خلافية، إلا أنه يرى أن لا خلاف على
    رأيه هو.



    المشكلة يا معالي الرئيس،
    ونحن نعرف حجم المقاومة التي تلقاها لترشيد منهج الجهاز، أننا لا نستطيع مساعدتك،
    لأن فلسفة الجهاز نفسها لا يمكن تنفيذها أصلاً، فمحاربة المنكر ليست في الوصاية
    على حياة الناس ومعاملتهم كمجتمع مراهق معرض للانحراف حالما تغفل عنه، فهم وبكل
    بساطة يدركون كم هم عاقلون وراشدون خارج حدود بلادهم، وهذه معرفة صارت متوافرة
    للكثير الآن، ولكن أيضاً لأنك ستجد أن صلاحية الهيئة نفسها تتضارب مع صلاحيات
    الأجهزة الأخرى، فمن يلاحق الخمور والآداب هما جهازا الشرطة ومكافحة المخدرات، كما
    أن مراقبة معارض الكتب وتنظيم جمهورها تختص بها وزارة الإعلام، والجهة التي تراقب
    المحال التجارية ومخالفاتها هي التجارة والبلديات، والجهة التي تخطط لعمل المرأة
    هي وزارة العمل، والجهة التي تهتم بالآثار وزارة السياحة، أما ما يفعله الناس في
    الخفاء وفي البيوت المغلقة من دون جهر فإن الله وحده رقيب عليهم وحسيب.



    وليس صحيحاً أن السعودية
    هي البلد الوحيد الذي يخاف على أبنائه من الانحراف فيضع المحتسبين في كل مكان،
    والدليل أن هذا الجهاز الذي وجد منذ عشرات الأعوام لم يمنع من أن يكون شارعنا
    السعودي هو أكثر الشوارع الخليجية تفلتاً وصخباً وتجاوزات، وإن وجد خطأ فليس رجال
    الحسبة من يعالجه، بل الأمن والشرطة، كما أن حفظ حقوق المواطنين والمقيمين على
    اختلاف ثقافاتهم ومذاهبهم هو في الاعتراف باختلافهم، مما لا يعني التقليل من
    مواطنتهم.



    إن التناقضات والتجاوزات
    التي يقع فيها بعض رجال الهيئة جعلتهم خبراً يومياً في كل الصحف، وهذا ليس دليلاً
    إلا على أنه جهاز يسير وفق منهج معاكس للحياة وللعصر ولحاجات البشر، ومن تدافع عنه
    جماعة من القلقين المرتابين الذين يظنون أن باستطاعتهم النظر إلى مجتمع كبير فاق
    الـ26 مليوناً وكأنه عائلتهم الصغيرة، وليس هذا من باب البر والتواصي بالحق، بل من
    باب التسلط عليه وضبطه، وهذا منطق يعجز عنه كل منطق!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - «انشر تأثم»!

    مُساهمة من طرف waell الخميس 16 مايو 2013 - 17:25

    ربما - «انشر تأثم»!


    بدرية البشر


    الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣


    يحرص البعض على أن لا تقف
    المعلومة عنده، ويسهم في نشرها بين الناس، لكن هل تعرف لماذا يحرص هذا الشخص على
    نقلها إليك؟ هل هي غريزة الفضول المعرفي أم أشياء أخرى؟



    لي قريبة تحرص على نقل
    الأخبار السيئة، لكن ما إن يُكذّب الخبر، أو يتضح عكسه، فإن آخر ما تفكر فيه هو
    تصحيحه أو الاعتذار عنه. جلست أفكر لم هي حريصة على ذلك، فوجدت أن المسألة لا
    تتعلق برغبتها في إيذاء أو تكدير صفو من حولها، بقدر ما هي مسألة تخصها، فهي ما إن
    تسمع بالخبر السيء حتى تصيبها حال من القلق أو الذعر، ولا تجد ما يفرج عنها سوى
    نقله إلى شخص آخر.



    هذا في علم النفس ما
    تفسره سيكولوجية الإشاعة، وهي ليست أخباراً كاذبة فقط، لكنها قد تكون خبراً جرى
    تهويله وتحميله أبعاداً ليست منه، ويلجأ الناس لتناقل الأخبار كلما زادت حدة القلق
    والحيرة بينهم، وكذلك توجد أسباب أخرى، منها أن الشخص الناقل للخبر يكتسب أهمية، كونه
    دائماً يحيط بما ليس لك به علم، كما أن الإشاعة تمنحك راحة الانتقام، فنشر إشاعة
    عن شخص غني أو ناجح أو مشهور يقلل من كونه ناجحاً أو سعيداً بالقدر الذي أغاظك.



    اليوم نحن معرّضون أكثر
    لمصادر معلومات وإشاعات أكثر من أي وقت مضى، فأنت تستطيع أن تشاهد انفجار بوسطن
    بتفاصيله ومعلوماته كافة وأنت جالس في بيتك أمام التلفزيون، لكنك في الوقت نفسه
    معرض للإشاعات مثل تلك التي علقت التهمة حال انطلاق الخبر بطالب سعودي، وتبيّن
    كذبها لاحقاً، لكنها كلفته وعائلته أذى كبيراً. وأنت أيضاً معرض لانتهاك الحقيقة
    وتفسيراتها الشخصية بحسب المصدر الناقل، لكن ليس هناك أسوأ من أن تكون طرفاً في
    نشر المعلومات الخاطئة التي لا تتعدى كونها أكاذيب يدفع ثمنها أبرياء، بينما أنت
    تظن أنك تفعل خيراً.



    بلا شك أن «الميديا»
    اليوم تلعب دوراً كبيراً ومهماً في نقل الخبر والرقابة والنقد، لكنها أصبحت أيضاً
    تعتمد على لاعبين كثر بمختلف مرجعياتهم المهنية والعملية والنفسية القلقة
    والمضطربة والآمنة، وبعضهم غير مؤهل لهذا الدور، فتجد نفسك تحت شلال رهيب من
    المعلومات المتضاربة، مثلما حدث في انتشار قصة وجود بعض أفراد جالية أفريقية في
    إحدى المدن السعودية يدخلون بيوت الناس ويسرقونهم ويقتلونهم، تلاها انتشار صورة
    تقول إنها جثة لفتاة مقتولة في أحد شوارع جدة، ومرة صور نساء عاريات على شاطئ جدة،
    كلها أخبار تنشر قلقاً بين الناس، وبقدر ما تتكاثف المعلومات المتناقلة، بقدر ما
    يفقد المصدر الرسمي الوحيد القدرة على نفيها، وحتى إن فعل، فالناس لا تمنحه ثقتها،
    كما تفعل مع الإشاعات.



    قديماً انتشرت بين الناس
    حملة شعارها «انشر تؤجر»، ولم تكن المعلومات المتداولة سوى أدعية أو قصص دينية
    القصد منها نشر ثقافة دينية، لكن عبارة «تؤجر» تصطاد أفئدة الناس وتسيطر على
    عواطفهم بحيث يتحول القصد من نشر المعلومة إلى كسب الأجر وليس مساعدة الناس، وهو
    فعل أناني، تماماً كما في سلوك قريبتي التي تنشر لكي تتخلص من القلق، لا كي تفيد
    أحداً.



    هل نحتاج لحملة مضادة
    شعارها «انشر تأثم»؟ فأنت مسؤول عما تنشره، وتأثم إن أسهمت ولو بشكل غير مقصود في
    بلبلة الناس، واتخاذ حكم من دون أن تتوافر لديك المعلومات الكافية، أم نحتاج تأسيس
    التفكير العقلاني، الغائب عن مدارسنا وشوارعنا وإعلامنا ومنابرنا الدينية ونشره
    بين الناس؟ فقط نحن ننشر كي «نؤجر»، لا كي «نعرف ونفهم» قبل أن نحكم.



    balbishr@gmail.com
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - من يختطف شبابنا من طريقهم والجامعات؟

    مُساهمة من طرف waell الخميس 16 مايو 2013 - 17:29

    ربما - من يختطف شبابنا
    من طريقهم والجامعات؟



    بدرية البشر


    الأربعاء ١٥ مايو ٢٠١٣


    صرّح شقيق الشاب السعودي
    الذي يواجه حكم الإعدام في سجون العراق، أن «دعاةً حرضوه، وأن أخاه تأثر بفتاوى
    ومحاضرات دينية لدعاة سعوديين معروفين، وها هم يخذلونه اليوم ويتركونه وحده يواجه
    الإعدام، فيما هم يرفلون في الأمن والسلام».



    يمتلئ قلبي حرقة كلما
    رأيت أو سمعت خبر شاب ضلّ طريقه، فقد رافقني القلق والحيرة لياليَ بعد أن شاهدت
    الشاب الشيشاني جوهر يسبح في جراحه وهو يستسلم للشرطة ولمستقبل طويل حالك السواد.
    وفيما ظن أنه يعيد حقوق العراقيين الذين قتلتهم أميركا لم يجد أفضل من أن يقتل جمهوراً
    لا يعرفه في سباق ماراثون.



    قبل أيام نشرت «الحياة»
    صورة شاب ألباني فارع الطول، وعلى وجهه ضحكة مشرقة أطفأها حلمه بأن يذهب مجاهداً
    إلى سورية فقُتل هناك، وكان حلم أهله أن يكون شاباً ذا مستقبل طويل حين قررت أسرته
    الهجرة إلى السويد، لكن الشاب انصاع لحلم شيخ مسجد في السويد يُغري شباب المسلمين
    بتحرير سورية من حكمِ طاغية. جاء عنوان هذه القصة: «دماء الألباني تشربها أرض
    سورية». ماذا بعد أن تشرب الأرض السورية دم الألباني؟ ما الثمن الذي سيقبضه
    الألبان؟ وهل ستولد كتيبة أخرى اسمها «الإسلام الألباني» كي تواصل قتالها، كما
    تفعل الميليشيات المسلمة في العراق التي يقتل بعضها بعضاً في المساجد وفي تجمعات
    أسواق الخضراوات؟



    في كندا أيضاً قبل
    أسابيع، قُبض على شاب مسلم تونسي اسمه شهاب الصغير يقيم في مونتريال، كان بدأ
    الدراسة في المعهد الوطني للأبحاث العلمية عام 2010 حول استخدام «النانو تكنولوجي»
    في اكتشاف السرطان وغيره من الأمراض، لكنه وشاباً فلسطينياً آخر خططا لتفجير قطار
    ركاب، فخرج قطار مستقبلهما عن الطريق.



    أتذكر كل هؤلاء ونحن
    نتابع أخبار السعوديين في السجون العراقية وأهاليهم يناشدون المسؤولين كي يوقفوا
    أحكام الإعدام في حقهم، والتنديد بمن غرر بهم وأوصلهم إلى هناك، فيما ينادي البعض
    بكشف أسماء المسؤولين عن إخراج هؤلاء من طريقهم ومن جامعاتهم، كي يطوح بهم على
    الحدود السورية أو العراقية أو يحشو حقائبهم بالمتفجرات! أعرف شاباً تورط في قضايا
    إرهاب وحمل للسلاح، وأمضى في السجن عقداً من الزمن، وها هو اليوم من أرقّ الناس
    وأنبلهم، يجلس طوال الوقت عند قدمي والدته ويرافقها بحنان، ويحنو على الصغير،
    ويحبه كل من عرفه، لكنه احتاج ليعود إلى نبله وطيبه إلى انقلاب على مكانه كله،
    ويشعر بأنهم سرقوا منه حياته وشبابه.



    الرأي العام الألباني
    أيضاً أصابه القلق جراء مقتل عشرة شباب ألبان في سورية فطرحت صحفهم سؤال: «بعد أن
    تنتهي الحرب ويعود الشباب إلى البلاد، ماذا سيفعلون؟». أظننا نحن نعرف الإجابة،
    فقد ذهب العرب في حرب أفغانستان وتدربوا على حمل السلاح. قُتِل بعضهم، وبعضهم عاد
    كي تضيق به الحياة، فقد كان يرى كل من حوله كفاراً وهو المسلم الوحيد، ففجر
    المجمعات السكنية والمؤسسات الأمنية. أعرف من يتعاطف مع هؤلاء ويقول: «إنهم شباب
    شُغِفوا بالشهادة والجهاد، وإنني أبخسهم حقهم حين أتحدث عنهم بهذه الطريقة»، لكن
    لا أحد يقول لنا: من الذي يقرر طريق الجهاد؟ وكيف يصبح الجهاد مشروعاً إن كان كله
    قفزاً على القوانين وتزوير جوازات السفر وتعريض النفس لمغامرات غير مأمونة،
    واختراق حدود مغلقة تنتهي بالسجون وأحكام بالإعدام، كما حدث مع شبابنا في سجون
    العراق وسورية والولايات المتحدة، والدخول في مسلسل مطالب طويلة للإفراج عنهم أو
    تسليمهم لبلادهم. كيف وصل أبناؤنا إلى هناك؟ هل سُرقوا من فرشهم أم من منظمات
    إغاثة ومساعدات؟ لقد سهل الإيقاع بشاب متحمس ظن أنه يجاهد، فتلك القنابل البدائية
    والمكالمات المرصودة تقود في النهاية -كما رأينا في حادثة جوهر وخالد الدوسري
    وشهاب الصغير- إلى سجون أميركا وكندا. في محكمة كندا وقف التونسي الصغير يقول
    بسذاجة للقاضي: «إنه لا يعترف بالقانون الجنائي في كندا، لأنه ليس شرع الله»؟!،
    وهل سينتظرك القانون الكندي حتى تعترف بقانونه الجنائي... كي يغيب شمسك يا روحي؟
    حسبنا لله ونعم الوكيل!
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23902
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الخميس 16 مايو 2013 - 22:54

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 13253387571
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ريما - منتدى الإعلام العربي وحشد المفاجآت

    مُساهمة من طرف waell الأحد 19 مايو 2013 - 0:55

    ريما - منتدى الإعلام
    العربي وحشد المفاجآت



    بدرية البشر


    السبت ١٨ مايو ٢٠١٣


    إذا أردت أن تشهد منتدى
    إعلامياً يرتاده أكثر من 3 آلاف إعلامي وإعلامية من العرب وبعض بلدان أوروبا
    وأميركا، كي تتعرف على مصطلحات ومفاهيم مستجدة في عالم الإعلام وقواعد المنافسة
    فيه وعليه، فما عليك إلا أن تأتي إلى دبي كي تنضم الى منتدى الإعلام العربي، الذي
    أصبح اليوم ظاهرة عربية إعلامية تقتنص الحياة الإعلامية ومظاهرها وظواهرها قدر ما
    استطاعت العناوين، وقدر ما توافر الضيوف، كي تقدمها لك على مدار يومين، من التاسعة
    صباحاً وحتى التاسعة مساء. تركض وسط جدول طويل مهما قاومت عناوينه المثيرة، فإنك
    تستسلم لأسماء المتحدثين، ففي تلك الندوة شخص طالما تابعت كتابته أو برنامجه
    التلفزيوني، وذاك موضوع تريد أن تعرف المزيد عنه، وحين تطالعك أول ندوة عن «الخبر
    في زمن الطفرة الرقمية» وعمّن يصنع الخبر في المستقبل، فإنك ولا شك تريد أن تعرف،
    فما بالك لو اطلعت على مجموعة من يناقشه من خبرات تمرست في صناعة الخبر وفق أساليب
    متطورة، ولو أردت أن تقاوم ندوة عن الإعلام الساخر، فإنك حتماً تنضم اليها حين
    تعرف أن من سيتحدث فيها هو باسم يوسف وخلف الحربي، ولو أردت أن تقاوم ندوة بعنوان:
    «الإسلام فوبيا» فإنك لن تقاوم فرصة أن تستمع إلى ما يمكن أن يقوله الدكتور
    عبدالعزيز الخويطر ورشيد الخيون بإدارة عبدالله المديفر.



    إذاً، هي فرصة كي تعرف
    أكثر، وتفهم أكثر، وتناقش أكثر، وتتعب أكثر، لكنك تقول إنها مجرد يومين ستحرص
    فيهما على أن تتحدث مع بعض الزملاء والزميلات ولو عبر لقاء قصير عن حالنا العربي
    حيث ما كانوا، فتسأل الزميلة أمينة خيري عن مصر التي تكتب عنها في تحقيقاتها
    الذكية الساخرة، والزميل سمير عطا الله كي تسأله إن كان لبنان لا يزال مترقباً
    وخائفاً، والأستاذ جهاد الخازن وليلى شيخلي ورشيد الخيون، كما تسعد بمشاهدة الوجوه
    الشابة التي تنضم حديثاً إلى المنتدى وهي سعيدة بتجربة التحاقها بالركب، وملامحها
    تطفح بالدهشة والمتعة، فتتذكر حين كنت صغيراً ومتحمساً مثلهم، ولا تزال متحمساً
    ولكنك لست صغيراً.



    في ندوة «فكر دبي»، دعي
    ضيوف المنتدى إلى حفلة عشاء لكنها ورشة عمل مصغّرة كي نرسم مستقبل دبي في الخيال،
    وعبر سؤال: بماذا تحلم أن تكون عليه دبي بعد عشر سنوات، في ثلاثة أنشطة هي السياحة
    والطيران والاقتصاد الإسلامي؟ لم يكن سهلاً أن تحلم من أجل دبي. قلت للزميل سامي
    الريامي رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، الذي كان يدير حلقتنا، إن دبي سبقت
    أفكارنا وأحلامنا، فما الذي يمكن أن نحلم به لأجلها؟ بمدينة ضخمة لألعاب دبي
    كديزني مثلاً، أم شارع مسرحي كبرودواي؟ ولهذا لم أستغرب حين توصلت حلقة الزميل
    جمال الشحي إلى فكرة أن تنظِّم دبي سياحة إلى الفضاء! «هذا هو الناقص». إنها دبي،
    تريد أن تحلم ثم تقول لك: ليس هذا عنا ببعيد، لكن المنتدى الإعلامي أصبح واقعاً
    سنوياً منذ عام 2001، فالإعلاميون يتحدثون فيه كما يحلمون من دون قيود، ويفكرون
    ويتنافسون على الجوائز، ويكرمون من لدن الشيخ محمد بن راشد الذي يحضر في أول يوم
    للسلام على الحضور والحديث معهم، وفي اليوم الثاني يسلّم الجوائز لهم. لا تظن أن
    المفاجآت انتهت. سأخبركم بالأخير فيها وليس الآخر، وهو أن هذا المنتدى الضخم تديره
    شابتان هما: منى المري رئيس اللجنة التنظيمية، ومريم بن فهد نائب رئيس اللجنة
    التنظيمية، واللتان تقفان منذ أول دقيقة في الصباح الباكر وتستقبلان الضيوف،
    وتراهما حتى الدقيقة الأخيرة تودّعان الضيوف.



    كما أريد أن أختتم بأجمل
    المفاجآت، وهي فوز زميلنا العزيز جداً حازم صاغية بجائزة العمود الصحافي، وأبارك
    لصحيفتنا «الحياة» فوزها بجائزة العمود الصحافي للعام الثاني على التوالي، وأبارك
    للجائزة فوزها بكاتب من الطراز والفكر الرفيع، والذي تعلمت منه أنا شخصياً كيف يتميز
    الكاتب بالأسلوب، فألف مبروك لنا جميعاً بكل ما تقدم وما سيتأخر أيضاً!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - عبث سعودي «يودي في داهية»!

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 21 مايو 2013 - 2:49

    ربما - عبث سعودي «يودي في داهية»!

    بدرية البشر

    الإثنين ٢٠ مايو ٢٠١٣


    ما كاد خبر حامل «الطنجرة» السعودي المقبوض عليه في مطار ديترويت يبرد حتى عاجلته الأخبار بخبر سبعة أشخاص، احتجزوا لفترة قصيرة بعد منتصف ليل «الثلثاء/الأربعاء» إثر دخولهم خزان «كوابن» الرئيس الذي يغذي بوسطن بمياه الشرب. وإن كان تقدير أن دخول سبعة أشخاص إلى أكبر خزان مياه في المدينة تحت الأرض في أنصاف الليالي، وهم طلاب تخرجوا في الهندسة الكيماوية وبينهم سعودي وباكستاني، هو نوع من سوء التقدير كما أسفرت عنه التحقيقات، فإن صاحب «الطنجرة» لم يحالفه سوى سوء التفسير، فعلى رغم إمكان أن يكون وجود «طنجرة» ضغط في أمتعة المسافر القادم من سوء التقدير أيضاً إلا أن سوء تفسيره لوجود صفحتين منزوعتين من جواز سفره خرّب كل التقدير، فقد جاءت إجابته عن الذي مزّق ورقتين من جوازه بقوله: «البزران» - أي الأطفال - فقررت المحكمة أن تتحفظ عليه، ربما حتى يكبر «البزران» ويعقلوا ويتأدبوا فلا يعبثوا بوثيقة رسمية كجواز السفر.

    الصيف قادم وسيزيد عدد المسافرين من السياح والزوار ورجال الأعمال والإعلاميين، وسيشهدون بأم أعينهم كيف تحولت قاعات التفتيش في المطارات إلى خلايا نحل تعج بقرصات رجال الأمن المتوثبين من دون مزاح. يتفحصونك، يقرأون وجهك، ويفسرون رموزك الثقافية بحسب نشرة الأخبار الأخيرة، مأمون الجانب أم تشوبه ملاحظات؟ تنفخ الأجهزة ثيابك حتى تظن أنك ستطير، وقد تقع تحت فحص اختيار عشوائي، ليس هذا فقط، بل قد يجري عليك السحب بسبب الأوضاع الدائرة في بلادك، وعدد مرات تورط جاليتك في أعمال عنف.

    مبتعثنا السعودي الذي ربما كان يلهو في خزان مياه في منتصف الليل ما عذره وهو يدرس في جامعة تلك البلاد؟ ولا شك في أنه تابع أخبار تفجيرات بوسطن من تلفزيونه على الأقل، وكيف توحش التيار اليميني الذي لم يعجبه أن ينجوا من التهمة طالب سعودي مصاب تصادف وجوده في المكان، كما أن صاحبنا الثاني أبا «الطنجرة» إن كان يخشى شيئاً في صفحتي جواز السفر رقم (33) و(34)، فإنه يعرف أن اتهام «البزران» بأنهم عبثوا بجوازه لن تقابله سوى أغنية راشد الماجد «على مين تلعبها يا ابن الناس»؟

    في أميركا يخضعون طلبتنا الذين يتقدمون بطلب رخصة قيادة ممن هم تحت سن الـ21 لدورة من ست ساعات إجبارية، ليس مهماً فيها أن يتعلموا أثر الكحول في تدمير الكبد أو موقف الأديان منها، كل ما يهمهم هو معرفة السائق أن عليه التوقف عن قيادة السيارة بعد شرب ما يزيد على كأسين، لأن الكأسين تعطّلان القدرة على الحكم، فلا يغتر شاب بفروسية كاذبة تجعله قادراً على قيادة السيارة، أو أنه من نوع «يشرب المحيط ولا يسكر»، وإن كان لا يخاف على نفسه، فإن الشرطة تجعله متأكداً من أنهم يخافون على من يشاركه الطريق، وتغلّظ له العقوبة لأنها أخبرته. لم لا يخضع المسافرون من المبتعثين والسياح أيضاً لساعة تثقيفية تنظمها السفارة المانحة لتأشيرة الدخول عن القانون في تلك البلاد تكفيهم شرّ السجون والشكوك الخفية؟

    أحد السياح حدثنا أنه فوجئ بالشرطة الأميركية تجره من قفاه وهو يمزح مع طفل في مكتبة تجارية، وخضع لتحقيق مرده أن أم الطفل أصابها الذعر من ذلك الغريب الذي يمازح الطفل، فأقسم من يومها ألا ينظر إلى طفل ولو كان يستغيث. وطلاب سعوديون مرّوا بجانب كرة ملونة مركونة على جانب الطريق لا تعني أحداً، فدحرجوها نحو باب صديقهم الذي دعاهم للغداء، وأهدوه إياها، وبعد أن غادر الضيوف، شاهد المضيف صورة الكرة في نشرة الأخبار والمذيع يندد بلصوص سرقوا منحوتة فنية مهمة تقدر بآلاف الدولارات يجري البحث عنهم. «يعني كان لازم تتكلفون وتجيبون معكم هدية»؟



    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23902
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الخميس 23 مايو 2013 - 0:08

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Hamsmasry-b363769d08
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - أميركية تتقاعد في الثمانين... وسعودية تصل إلى قمة إيف

    مُساهمة من طرف waell الخميس 23 مايو 2013 - 3:20

    ربما - أميركية تتقاعد في الثمانين... وسعودية تصل إلى قمة إيفرست

    بدرية البشر

    الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣


    استوقفني هذا الأسبوع خبران، هما: تقاعد السيدة باربرا والترز أول مذيعة أنثى في شبكة إخبارية نسائية تعمل في مجال الصحافة المذاعة، قدمت برامج تلفزيونية، وعرفها السعوديون من خلال مقابلة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خضم سنوات الانفتاح والإصلاح السياسي، إذ فتحت الأبواب أمام الإعلاميين والهيئات الدولية، فجاءت تغطي هذا الحدث بحوار حميم وجميل مع الملك عبدالله. اليوم تتقاعد والترز، وهي في سن الـ84، فيما تتقاعد نساؤنا في سن الـ40، ويشعرن بقرب نهايتهن مرددات «الله يحسن الخاتمة».

    أما الخبر الثاني، فهو وصول الشابة السعودية رها المحرق إلى قمة جبل إيفرست الذي يرتفع بمقدار 8848 متراً عن سطح الأرض، وهو الجبل السابع الذي تسلقته رها المتخرجة من جامعة الشارقة التي آمنت بـ«أن على الإنسان أن يتفوق على نفسه عند كل اختبار». فهل كانت معجزة تلك التي حققتها واحدة من نساء السعودية، أما أنها قدرة طبيعية، إذا حفزتها وصلت إلى قمة إيفرست، وإذا أهملتها جعلت من النساء جثثاً تتحرك، وتقول عن نفسها: «كم هي محظوظة، لأنها لا تفعل شيئاً».

    من المؤسف أن نضطر إلى البحث في الماضي كأدلة لتحرير الحاضر، لكن هذا يحدث غالباً في الأزمنة المريضة التي تدل على أن الماضي كان أفضل، كما أن هناك من تآمر من أجل ترسيخ صورة نمطية عن ضرورة حبس النساء في بيوتهن، للحفاظ على شرفهن. ولولا التاريخ الإسلامي لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) لما تصورنا أن النساء قادرات في كل زمن على حيازة المعرفة وصناعتها، ولبقيت إنجازات النساء مدسوسة ومغموسة بالضعف، فقد برزت فيه خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) كأول امرأة في حياة الرسول (عليه الصلاة والسلام) مثالاً للمرأة المستقلة في تجارتها ومالها ورأيها ودعمها لزوجها بالرأي والمال والإيمان، ثم تأتي أم سلمة (رضي الله عنها) المستشارة التي حاجّت الرسول بأن النساء آمنَّ كما آمن الرجال فلمَ لا يذكرهن القرآن؟ فنزلت الآيات القرآنية تشركهن في الخطاب على قدم المساواة، ثم عائشة (رضي الله عنها) الفقيهة والراوية والمحدثة.

    المقال لا يتسع لذكرهن جميعاً، لكنّ كتاب الباحثة الأميركية روث رودد «النساء في التراجم الإسلامية» (تعريب عبدالله العسكر- إصدار دار جداول)، أحصى 1200 صحابية روين الأحاديث وشكلن مصدراً لجمع المعلومات عن أحداث حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتفسير القرآن والشريعة والعرف الإسلامي، وساهمن في النشر والتعليم. كما تذكر أن نفيسة بنت الحسن علَّمت الأحاديث للإمام الشافعي، وتلقى الصفدي التدريس من ثماني نساء على الأقل، وعدت شهدة بنت أبي نصر أحمد الأبياري من بين أفضل علماء عصرها، ودرّست «صحيح البخاري"، في وقت كان العلم فيه محدوداً والإمكانات بسيطة. فما بالنا كنا حتى 20 عاماً مضت لا تجرؤ نساؤنا على أن يكتبن أسماءهن الصريحة في الصحف، وكان صوتهن في الإذاعة حراماً، لولا أن منطقاً للجاهلية قد ساد، يشبه ذلك المنطق الذي حاجج الرسول (صلى الله عليه وسلم) في توريث النساء: «كيف ترث من لا تركب الحصان ولا تغنم؟»، ولا يزال سائداً بدرجة أقل لكن بمستوى عصره.

    بعض المراهقات السعوديات لم يجدن طريقة للاحتجاج على حبسهن لأنهن إناث، سوى الكفر بأنوثتهن، وتقليد الرجال في لباسهن وعطورهن، ظناً منهن أنهن قد يصبحن أقوى، وبعضهن يندبن حظهن ويتمنين لو أنهن رجال، لكن رها المحرق تسلقت قمة إيفرست.


    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - أبناء السعودية ليسوا أبناءها

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 29 مايو 2013 - 5:53

    ربما - أبناء السعودية ليسوا أبناءها

    بدرية البشر

    السبت ٢٥ مايو ٢٠١٣


    أحب أن أتوجه بالشكر للزميل داود الشريان على حلقة برنامج «الثامنة» يوم الأربعاء الماضي، التي ساهم فيها بعودة الشاب محمود إلى أمه المصرية التي طُلقت من والده منذ 20 عاماً وتركته في الرابعة من عمره مع أخت له في شهرها السادس، ومنذ ذلك الوقت لم يريا بعضهما بعضاً. وحرص الزميل داود على تأجيج لحظة اللقاء، فجعل أنظارنا تشخص، وقلوبنا ترقص، ومحمود يقول إنه يحلم برؤية والدته قريباً، والزميل داود يقول: «طيب ماذا لو شاهدتها الآن؟»، ثم جاءت اللحظة العاصفة وقال لمحمود: «التفت يا محمود»، فالتفت محمود وإذا بوالدته تقف قربه في الأستوديو، فيقوم محمود ويحضن أمه وهو يبكي، والأم تبكي، وأنا أبكي، وإذا بداود يبكي، الحمد لله أنه بكى، لأن من كان متردداً حين شاهده تشجع وبكى. حتى سكان كوكب «تويتر» الذين يتفرجون على الحلقة بكوا أيضاً وأرسلوا رسائل عبر «تويتر» يؤكدون أنهم بكوا وهم يشاهدون محمود وأمه، وعمَّ البكاء والدموع أنحاء المعمورة، وعشنا في سعادة وبكاء. وفي نهاية الحلقة توجّه الزميل داود بالشكر لكل الأخيار من المسؤولين الذين سهلوا عملية لقاء أم محمود بمحمود، بدءاً من السفارة التي سهلت ترتيبات حضور أم محمود للسعودية، إلى إدارة المرور التي تبرعت بإيجاد وظيفة في المدينة نفسها التي يسكنها الشاب، ما سيسهل عليه إحضار أمه للعيش معه، ثم تبيّن لنا أن الشاب خاطبٌ وسيتزوج قريباً، فعمت الأفراح البلاد والعباد.

    هل كنا نشاهد حلقة «يا نصيب» فاز به محمود فحصل على أمه وعروس ووظيفة؟ أين اختفى الأشرار من القصة والذين حرموا طفلاً وأخته من أمهما؟ قالت الأم إنها لم تستطع الحضور للسعودية لأنه يلزمها «فيزا، ومحرم، وفلوس»، ثم سؤال جوهري «هعرف أشوفهم ولا لا ؟» فهم غيّروا منزلهم وهاتفهم وغابوا. لا أحد إذاً مسؤول، فأم محمود سامحتهم، فحين ترى ابنك بعد 20 عاماً وهو في الـ25 وأخته التي تزوجت وأصبحت أماً، فلا بد من أن تسامح الجميع. أعرف أن شريحة من القراء يحبون التخفف من المسؤولية سيقولون: «ماذا نفعل لأم اختارت هي أن تترك أولادها وتذهب؟»، حسناً سأقدم لكم القصة من جانبها الآخر، إذ تكون الأم في القصة هي السعودية ومتزوجة من غير السعودي، السيدة ريم التي تزوجت من غير سعودي، اكتشفت أن أبناءها ليسوا أبناءها بل أبناء الرجل الذي يتوجب عليه أن يجد له كفيلاً أو يغادر، وكذلك الأبناء حين كبروا وصاروا يعملون يحتاجون لكفيل. تقول ريم: «إن الملك عبدالله أصدر قراراً بأن السعودية المتزوجة من غير سعودي من حقها كفالة زوجها وأبنائها، وأن يعاملوا معاملة السعوديين»، فطارت النساء المعنيات بالخبر ليس فرحاً فقط، بل إلى إدارة الجوازات لعمل الإقامات والكفالات، ففوجئن بأن إدارة الجوازات النسائية آخر من يعلم، وحين وصلهم القرار متأخراً عالجته شاشات الكومبيوتر الصماء، والموظفات أيضاً يقلدنه فيضعن أصابعهن في آذانهن كي لا يسمعن المزيد من الشكوى، ويقلن إن الكومبيوتر هو الآمر الناهي. ضاع الوقت في المراجعات البيروقراطية، وريم منذ شهر ونصف الشهر عالقة، وغيرها منذ ثلاثة أشهر، بعضهن موظفات يتركن أعمالهن ويحضرن كل يوم من أجل ورقة، ومن أجل تغيير مهنة، ومن أجل توقيع، هذا غير مقاطعات حفلة الشاي التي تحرص عليها موظفات مكاتب العمل النسائية في العاشرة صباحاً. في مقابل أم محمود التي خرجت ولم تعد لأبنائها أيضاً، أمهات سعوديات يبقين ويخرج أبناؤهن، فالأبناء هنا ملكية تتبع الذكور حتى وهم أطفال، فتبقى النساء بلا أطفال، والأطفال بلا حضانة، والقرار طار، وهذه المشكلات لا يحلها إلا حلقة «يا نصيب». مبروك محمود.



    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - الخطر ليس بعيداً في لندن كما تتصورون

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 29 مايو 2013 - 5:53

    ربما - الخطر ليس بعيداً في لندن كما تتصورون

    بدرية البشر

    الإثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣


    الصورة التي تحاشيت النظر إليها في الصحف اليومية وجدتها أمامي على قناة الـ «بي بي سي» البريطانية... شاب نيجيري مسلم، يداه ملطختان بالدم، بعد أن جز رأس الشرطي البريطاني. ظهر بهذه الصورة أمام المجتمع البريطاني الذي آواه وكبُر فيه، كي يقدم لهم فهمه للإسلام وشكل هويته المسلمة، وعلى صيحات «الله أكبر الله أكبر». هذه الصورة تغذّى عليها الإعلام المتطرف الغربي والمعادي للإسلام والمسلمين بشهية فائقة. ركض ينكث في عفش وعقل المسلمين، ويؤكد أن هذا هو عنوان الإسلام المتوحش الذي يقتل أبناءهم ويستنزف أموالهم ويتمتع بحمايتهم، بينما سيركض الإعلام المسلم ينكر مسؤولية الإسلام عن هذه الجريمة، متهماً المجتمع البريطاني الذي نشأ فيه هؤلاء الشباب، فلفظهم وعاملهم بعنصرية وجوّعهم، ثم جعلهم هامشيين ومجرمين. لكن كيف نفسّر ادعاء القاتل بأنه ما قام بهذا إلا تعبيراً عن قيمه الإسلامية، وطموحاً في الانتقام من قاتل الأطفال في أفغانستان؟! ثم كيف تفهم تصريحات المعلم والشيخ المعجب بما فعل القاتل؟ فقد نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» حديثاً مع عمر بكري - مؤسس حركتي «المهاجرون» و «الغرباء» المحظورتين، الذي حاول أن يتهرب من المسؤولية في البداية، كونه كان مرشداً ومعلماً للقاتل النيجيري أديبو لاجو، ثم صار اسمه عبدالله، فذكر في البدء أنه علّمه الدين الصحيح وعقيدة الولاء والبراء - على ما فيها من رفض العيش مع الكفار والحض على قتالهم -، وقال إن قتل الجندي غير شرعي، لأن المسلم حين يختار العيش في مجتمع غير مسلم فإنه في عقد أمان مع شعبه. لكنه تالياً لم يستطع أن يخفي إعجابه بشجاعته، لأنه لم يفرّ، كما خفف من الجريمة بقوله: إن المسلمين سيجدون «أن المقتول لم يكن مدنياً بل عسكرياً»، وفي الأخير قالها صراحة: «أنا لا أُعارض ما فعل، وأعتقد بأنه رغب في ألا يتقيد بعقد الأمان، وهذا جهاد فردي»، لكنه ضد الطريقة التي قَتل بها، «ربما كان يفضل أن تكون بالمسدس بدل الساطور».

    من هو القاتل هنا؟! المنفذ أم المرشد والمفسر لآيات الله؟! من الذي نحاكمه: المراهق الذي جاء يفتش عن الطمأنينة والسكينة والعدالة في عالم لم يُنصفه، أم الراشد الذي اختار أن يأكل مع أناس على طاولتهم وفي بيتهم ثم يحض على قتل ابنهم في شارع عام ويعد ذلك جهاداً في سبيل الله؟! ينفر بعض القراء من هذا الكلام ويرون أنه تحريض ضد أبنائنا المسلمين. قد يستغله الغرب ضدنا، لكنني أقول لهم: إنهم مخطئون، فمرشد القاتل الروحي عمر بكري الهارب من لندن هو الآن في طرابلس يرعى قتل فئات أخرى في سبيل الله. لم يعد هناك بريطاني (مسيحي ومسلم)، بل طرفان مسلمان في درب التبانة وجبل محسن من وطن واحد، هو لبنان، وقد بلغ عدد قتلاهم يوم أمس 30 قتيلاً و240 جريحاً، فرطوا في وحدة بلادهم وأمنه وحرمة دم مواطنيه، لأن فريقاً منهم يشجع بشار الأسد وآخر ضده، وبحسب «الفقه البكري» وأشباهه يجوز للأول تصفية الآخر! يا سلام، لِمَ لا؟! فهذا «حزب الله» والمقاومة الإسلامية يعد جمهوره بالنصر، وأين في القصير السوري؟ سيدخل يذبح ويسفك الدماء ضد مسلمين آخرين، كي يحمي نظام بشار، استجابةً لأوامر إيران! من المسؤو‍ل عن هذه الحرب: السلاح أم الفقه؟ ومن الخاسر في هذه الحرب: المسلمون أم أعداؤهم؟ كأني بإسرائيل سعيدة، وقد وفّر لها حظاً تُحسد عليه. جيران يقتل بعضهم بعضاً نيابةً عنها، فيما هي توفر نقود حربها للتنمية والتحصين، لكن هذه الحرب لم تبدأ اليوم، بل منذ خرج علينا فقه يقول: إن صلاتك يجب أن تتضمن دعاء على الطوائف والمذاهب والتيارات الفكرية الأخرى خلافاً لقول الإسلام المتجلي في قول علي رضي الله عنه: «لنا رأي ولهم رأي»، لكن هذا ليس رأي الفقه اليوم، فقد بعث لي قارئ يقول إنه صلى الجمعة الماضي فتعجب من المصلين، فحين سمعوا الإمام يدعو «اللهم أعز الإسلام والمسلمين» أمّن وراءه بصوت هادئ خفيض، لكنه ما أن دعا «وأهلك الفرقة المسلمة الفلانية والليبراليين» حتى علا صوت ال‍مصلين بقوة «آمين»! ألم أقل لكم إن الخطر ليس في لندن كما تتصورون.


    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - كيف تبيع الماء في حارة السقايين!؟

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 29 مايو 2013 - 5:54

    ربما - كيف تبيع الماء في حارة السقايين!؟

    بدرية البشر

    الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٣


    ربما يقال هذا المثل للدلالة على الحماقة أو الانحراف عن جادة الصواب، فمن يشتغل ببيع الماء في حارة يكثر فيها السقاة، الذين لا همَّ لهم ولا مهنة إلا بيع الماء، فهو إما أحمق أو خاسر، لأن ما يبيعه فائض عن الحاجة، فالتجارة عرضٌ وطلب، وفي قانون التجارة حين يكون العرض أكثر من الطلب فلا شك تنخفض قيمة المعروض.

    ولكن... ماذا لو أن الماء بلغ مبلغه، وارتفع سعره -على كثرته- في حارة السقاة، جاعلاً هؤلاء السقاة من الأغنياء لأنهم يتاجرون ببيعه؟! وإلى ماذا نُرجع هذه المعادلة؟ أإلى الحماقة، أم إلى الجهل المطبق، أم الأدمغة التي جرى تخديرها وتوجيهها وتعبئتها؟ ولكي أشرح لكم كيف طرأت هذه الأسئلة في طريقي، سأحكي لكم حكاية عشتها ذات مساء حين زرت الرياض، فوجدت صديقتي تخبرني بأنها تعاني من عارض صحي لم يساعدها الطب الحديث على معرفة جذره، فالفحوص الطبية تفيد بأنها سليمة، لكن العارض لا يزال موجوداً، ولهذا أقنعَتْها صديقةٌ لها بأن تتجه إلى أحد المشايخ كي تطلب مساعدته، وقد استطاع الشيخ أن يشخّص حالتها على الهاتف، بعد أن سألها أسئلة عدة، ثم قال لها إنها «معيونة» -أي مصابة بعين حاسد-.

    والحقيقة أنني خفت بعد أن سمعت أعراض التشخيص، على رغم أنها أعراض يمر بها معظم النساء في فترات معينة، وكدت أطلب منها رقم الشيخ كي يقرأ عليّ أنا الأخرى، لكنها قالت لي إن الشيخ «مشغول، مشغول جداً»، ولا يستطيع أن يعطي مواعيد، وإنها لولا وساطة صديقتها لما استطاعت أن تصل إليه، وبالكاد حدّد لها موعداً في آخر الشهر، لأن حالتها ليست مستعجلة. قلتُ لها: يا لهذا الشيخ الطيب، الذي نذر وقته للناس ولوجه الله! فنظرتْ إلي صديقتي قائلةً: هل تتحدثين جادةً؟ قلت لها: طبعاً، قالت لي: هل يتعارض «النذر» مع أخذ النقود؟ قلت: نعم، قالت: إذنْ هو يقبض نقوداً، فصديقتي تقول: يجب أن تعطيه ألفي ريال، قلتُ لها: لكن الطبيب الاستشاري الذي درس الطب 20 عاماً يحصل على ربع هذا المبلغ! لكنها لم تسمعني، فجرس المنزل دُق، وكانت الساعة وقتَها العاشرة والنصف ليلاً، وقالت لي صديقتي: جاء الشيخ.

    دخل الشيخ وطلب حضور الخادمة، كي تحول بينهما وبين الخلوة، وعندما رأى الخادمة الفيليبينية تكشف شعرها نهرها قائلاً: «كوفر يور هير» (غطّي شعرك) فذهبت تركض وغطت شعرها، حتى لا تخدش تقوى الشيخ.

    قرأ الشيخ بعضاً من القرآن وخرج، واعداً أن يمر على صديقتي مرة أخرى حالما يجد وقتاً، ومنحته صديقتي نقوداً، فأخذها ثم خرج مسرعاً، واستطعتُ أن ألمحه يركب سيارة بورش من نوع «الباناميرا»، فسألتُ صديقتي: هل قرأ عليك شيئاً خاصاً، قالت: بعض آيات من سورة البقرة، قلت لها: هل هو غير القرآن الذي درسناه ونقرأه في الصلاة ويوم الجمعة وفي شهر رمضان؟! قالت: لا هو ذاته، قلت لها: ألم تدرسي معنا في السعودية طوال 12 عاماً مناهج نصفها مواد دينية، من قرآن وتفسير وحديث وفقه وتوحيد؟ قالت: بلى، قلت لها: ومن الذي يشفيك، الشيخ أم الله؟ قالت: الله طبعاً، قلتُ: إذاً ما الذي يمنعك من أن تقرئي قرآنه على نفسك، وتركبي أنت الباناميرا؟ قالت: واللهِ فكرة. اليوم صديقتي تحسنت وركبت الباناميرا. لكني سمعت أن الشيخ اشترى سيارة «بنتلي».

    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23902
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأربعاء 29 مايو 2013 - 17:22

    ااااااااااااااااااااااااااخ
    شعب اذا ضرب الحذاء برأسه
    صاح الحذاء باي ذنب اضرب

    نحنا شعب الشعوذه والكذب والنفاق الله يرحم محمد الماغوط بقوله
    لم تكن يوما مشكلتنا مع الله
    وانما مع من يرون انفسهم بعد الله

    اللهم ثبت علينا العقل والدين يااااارب العالمين
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - لماذا تتحرشون بأ‍م عبدالله؟

    مُساهمة من طرف waell السبت 1 يونيو 2013 - 6:21

    ربما - لماذا تتحرشون بأ‍م عبدالله؟
    بدرية البشر
    السبت ١ يونيو ٢٠١٣
    نشرت صحيفة «الحياة» منذ يومين صورة أم عبدالله، وهي امرأة مطلّقة تعول أطفالاً تجلس في الشارع، متلفعةً غطاءها وعباءتها السوداء تشكو حالها للناس وللصحافي الذي نقل معاناتها، فقد حل موعد إيجار منزلها الذي يرتفع كل عام بسبب طفرة العقارات في السعودية فبلغ 15 ألف ريال سعودي سنوياً (أي ما يعادل 4 آلاف دولار). وعلى رغم أن حجم الزكاة المقدرة فعلياً في السعودية يقارب 17 بليون ريال (4.5 بليون دولار) وفق إحصاءات عام 2012، إلا أن ما يدفعه الضمان الاجتماعي للأرملة أو المطلقة لا يزيد على 800 ريال سعودي (أي ما يعادل 200 دولار)، فلا تكفي غذاءً ولا لباساً، وجمعية البر لا تمنحها إلا سكراً وطحيناً، بينما صاحب البيت يريد «كاش». تقول أيضاً إنها تدور على المدارس الخاصة والحكومية تفتّش عن عمل ولا تجد.
    هل تقطعت قلوبكم على أم عبدالله؟ صبراً لم أنتهِ بعد، تصوروا أن أم عبدالله وجدت عملاً في بقالة كبيرة بوظيفة «كاشيرة» وبراتب ثلاثة آلاف ريال سعودي، فبعد أن جاهدت وزارة العمل كي توفّر للنساء عملاً في محال بيع الملابس النسائية ومحاسبات صندوق يجلسن خلف قاطع خشبي لا يمر منه إلا نساء وعائلات، وبعد اتفاقات وتعهدات بين هيئة الأمر بالمعروف ووزارة العمل، كي تضع شروطها لعمل المرأة، وبعد خصومة من معارضي عمل النساء في المحال استمرت 10 أعوام، وجاء اليوم الذي قد تجد فيه أم عبدالله أو إحدى بناتها والفقيرات أمثالهما عملاً يسد حاجتهن. تصوروا بعد هذا يظهر عليكم داعية تستضيفه القنوات الفضائية السعودية ليقود حملة يدعو فيها للتحرش بالنساء الكاشيرات، كي يُمْنَعْن من الخروج إلى مثل هذا العمل. المشكلة ليست هنا فقط، بل في كونه يجد في هذا العمل ما يبرره، ومتخذاً من قصة الزبير الذي شق عليه من شدة غيرته أنْ تخرج زوجته للصلاة في المسجد، وكلما منعها حاجّته «ولا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، فما كان منه يوم خرجت ليلةً إلى صلاة العشاء إلا أن سبقها، فقعد لها على الطريق من حيث لا تراه، فلما مرت جلس خلفها فضرب بيده على عجزها فنفرت من ذلك، ومضت، فلما كانت الليلة المقبلة سمعت الأذان فلم تتحرك، فقال لها الزبير: مالَكِ؟ هذا الأذان قد جاء! فقالت: فَسَدَ الناس. على رغم وصف الزوجة للفعل بأنه من الفساد، إلا أن صاحب الدعوة يجد كون الزبير من قام بهذا الفعل كافياً لجعله مبرراً، كما أنه لا يرى في تلك القصة أنها خديعة، ولا يكفيه عنها أنها تتنافى ومكارم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، ولا تقنعه بأنها قصة بين زوج غيور وزوجته، ولا يرى فيها كم تضل الغيرة فتمنع امرأة عن عبادة الله في المسجد. يكفي أن يقول إن الزبير فعلها حتى تصبح قصة يُقتدى بها ويحضّ الممانعين على نهجها.
    الدعوة إلى التحرش بالنساء لمنعهن من العمل مهما بلغ بؤسهن وحاجتهن هي نوع من قطع الطريق الذي تمهده الحكومة للنساء، على ما فيه من مشقة وبطء وعدم كفاية لكل المحتاجات والعاطلات. قُطاع الطرق يكثرون طالما أن النساء جدار قصير يعتليه كل من أراد، حتى صارت الدعوة للتحرش بهن من فضائل الجهاد والدعوة إلى الله، فلا تجد نساؤنا تجارة يعتشن منها ويحبها الوعاظ سوى «زواج المسيار والمسفار»، فيتمتع بها الرجل بعض الوقت، وحين تنجب منه طفلاً يطلقها ويتركهما يتسولان، كما في قصة السعودية عائشة التي اشتهرت منذ أشهر، وغيرها من القصص التي فضّلت الستر أو التسول مثل أم عبدالله. فماذا ستفعل الحكومة أمام قُطاع الطرق هؤلاء الذين يدهنون دعوة التحرش بزبدة دينية، كي ينزلق الناس معهم؟! وكيف يقوم طريق الإصلاح وهناك قُطاع طرق يتحرشون بنساء مثل أم عبدالله لا ينكرون عليها إلا إذا وجدت عملاً، لكنها طالما جلست في نصف الطريق فهي مجرد فقيرة لا تستحق إلا قول «الله يعطيك»؟!
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23902
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري السبت 1 يونيو 2013 - 21:07

    لا ادري ما الذي تفعله هذه المواضيع بنفسي
    ولا يمكنني ان اصف هؤلاء الا انهم ممن يخربون بمبادئ الاسلام
    قصة الزبير زوج وزوجه ؟اي لم يتحرش باي امرأة اجنبيه عليه ولو كان الامر نوع من الخديعه
    اما هنا يجاهرون بالتحرش علنا جهارا نهارا وبكل النساء ممن هن بحاجة عمل
    اي تحريض على فعل منافي للاخلاق العامه والاخلاق الاسلاميه خاصه

    متى سيرون ان النساء يحق لهم الكثير مما يحق للرجال من عمل وحريه شخصيه على الاقل
    الى متى ستبقى المراة بنظرهم عوره كلها من جعلها هكذا ولماذا
    ابحثوا عن الجواب في تلافيف ادمغتهم ان وجدتم تلافيف ؟؟؟

    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - سيدات «الشورى».. نحن هنا

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 5 يونيو 2013 - 15:02

    ربما - سيدات «الشورى».. نحن هنا!
    بدرية البشر
    الإثنين ٣ يونيو ٢٠١٣
    لعلّكنَّ تذكرن يا سيّدات الشورى الموقرات أننا احتفلنا بكن، وفرحنا بخبر تعيين 30 سيدة في مجلس الشورى، ورفضنا أن يفسد أحد فرحتنا، أو التشكيك في مدى فعالية ودور عضوات مجلس الشورى في مؤسسة تعاني من البيروقراطية، ومحدودية الصلاحية، وقلنا إن المرأة ليست كائناً فائق القدرات، لكنها تملك حقوقاً مدنية، ومن حقها أن تكتسب تجربة العمل في مؤسسات المجتمع وأن تفيد وتستفيد، وأن عملها في مجلس الشورى فرصة قد تتفوق فيها أو تساوى بمن فيه، أو تتعلم منهم وتزداد خبرة.
    كنا نريدكن أن تظهرن في الصورة كي تصبح أجمل، فمن دون مشاركتكن تكون الرؤية عوراء، والمجتمع لا يحسن النظر بعين واحدة، ولا يتقدم بجناح واحد، ولا يتطور بدفع رجاله فقط، فنساؤه هن الأمهات اللاتي أنجبن هؤلاء الرجال، وهن الزوجات اللاتي يتقاسمن معهم المسؤوليات، وهن البنات اللاتي يشاركن في زراعة أمل جديد ينهض به مستقبلهن، فكيف تكتمل الصورة في مجلس يدلي بمشورة رجاله فقط، في حين تغيب نساؤه المؤهلات؟ وحين وصلتن إلى المجلس، وصلتن في موكب بهيج احتفل العالم كله به، وبـ30 امرأة اخترن ومنحن الثقة، لا فضلاً بل كفاءة وتميّزاً، فمعظمكن تعلمن في الجامعات الشهيرة، وعملن في المختبرات الدقيقة وفي التطبيب والتدريس وإعداد البحوث، لهذا فإننا نعول عليكن الكثير، ونعرف أن شاغلكن الأول لن يكون المرأة فقط، بل المجتمع بأسره، شبابه ونساءه ورجاله وأطفاله، لكن كيف ينهض المجتمع، ويصبح صحيحاً واعداً بالأمل، ونساؤه في الدرك الأسفل من الإهمال والضعف وغياب الحماية، فهذه أم عبدالله الأرملة تتسوّل في الطريق لأنها لا تملك دفع إيجار منزلها، وهذه أمل طفلة في العاشرة تتزوج برجل يكبرها 50 عاماً، والقاضي يتمهل في طلاقها، حتى وهي تهدد بقتل نفسها، وهذه أم حسن مطلقة لا تحصل على النفقة وزوجها يهددها بأن يسلبها أطفالها إن فعلت، وأم سلمى يحكم لها القاضي بنفقة لابنتها لا تزيد على 300 ريال، أقل من نفقة الولد، والولد لا يحظ‍ى ألا بـ500 ريال! وهذه مؤسسة النقد تحكم باقتطاع النفقة من راتب الزوج لكن المصارف لا تجيز أن يقتطع من راتب الموظف أكثر من نصف الراتب، فإن كان يدفع قسط السيارة فذلك مقدم على قسط النفقة، وهذا قاض لا ينظر في قضية المرأة إلا بوجود ولي أمرها وكأن حقها في العدل مشروط بوجوده، ولا يعترف ببطاقتها المدنية، فكيف يصبح المجتمع سوياً ونساؤه يزوَّجن قاصرات ويتعرضن لمخاطر الولادة صغيرات، ويربين أطفالهن بلا خبرة، ويزيد على ذلك أن يُهجرن ويُتركن، وحين يطالبن بالنفقة يؤخذ منهن أطفالهن عنوة أو خطفاً؟
    سيدات الشورى، صحيح أنّا سعدنا بكن، لكن من سنن الحياة أن الأفراح تنقضي ويحل بعدها وقت العمل والحساب، لهذا فإننا نأمل - ونحن نعرف أنه يحق لعضو مجلس الشورى الواحد أن يقرّ موضوعاً للنقاش وأنتن 30 امرأة - أن نسمع منكن مطالبة بقانون الأحوال الشخصية الذي يمثل المظلة الأساسية لحماية حقوق النساء، بل هو عمودها الفقري، ولا يستقيم أمر من دونه، وسيكون ذلك سهلاً، وفيكن من تخصصت في العمل النسائي الاجتماعي ولديها من التجربة ما يمكن أن يدفع بهذه المطالبة اليوم إلى طاولة الشورى.
    سيدات الشورى، لا أظن أن ملاحظة مهمة مثل هذه تفوتكن، لكنه سيطيب لنا أن نذكركن بين حين وآخر.. «نحن هنا»!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - كيف تشاهد فيلماً سينمائياً في السعودية؟

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 5 يونيو 2013 - 15:03

    ربما - كيف تشاهد فيلماً سينمائياً في السعودية؟
    بدرية البشر
    الأربعاء ٥ يونيو ٢٠١٣
    تستطيع أن تشاهد فيلماً سينمائياً مثل «ذا كارتيه كيد»، بل يدلك عليه إعلان كبير ملون على صفحة كاملة في صحيفة «الحياة»، يدعوك للتمتع بمشاهدته، ومن دون أن تدفع قرشاً واحداً، لكن ليس في دُور العرض السينمائية الممنوعة في بلادنا، بل وأنت جالس على المقعد في منزلك، على قناة «إم بي سي 2 السعودية»!
    هل تريد مهرجان سينما سعودياً؟ حتى هذا ممكن، فما عليك إلا أن تدير قناة «روتانا خليجية» لتحظى بمشاهدة أفلام شباب سعودية وتستمع إلى تعليقات لجنة نقاد سعوديين. هذا غير القنوات الهائلة والمتخصصة في الأفلام، بعضها تحت الطلب مدفوع الثمن، وبعضها مجاني. وإن كنتَ تقول: إن عدم وجود دُور عرض سينما في السعودية كفيل بانعدام أي حركة سينمائية سعودية فأنت مخط‍ئ، فهناك عشرة أفلام أخرجها ونفذها وصورها ومثلها سعوديون شاركت العام الماضي في مهرجان السينما الخليجي في دبي، وكل عام تشارك بأعداد تفوق هذه العدد، لكن، من المفارقات أن مهرجان دبي السينمائي الخليجي الماضي اختار فيلماً سعودياً، كي يفتتح به المهرجان، لأن هذا الفيلم حصل على ثلاث جوائز في مهرجان السينما الدولي في دبي لعام 2012. والمفارقة الأشد سخريةً أن مخرجته امرأة سعودية هي المبدعة هيفاء المنصور! كيف يحدث هذا في بلاد تمنع صالات العرض السينمائية؟! وكيف تنمو حركة في ظل هذا المنع والحجب؟!
    هناك قانون يقول إنك لا تستطيع أن تمنع حاجات البشر الطبيعية للحياة والتأمل والإبداع والتفكير، وإن فعلتَ وأقفلتَ في وجهها الباب فستدخل من الشباك، والسينما فن يعبّر عن الحاجة الإنسانية للتأمل والفهم والتمتع والتذوق، وكذلك هي تمارس دوراً تهذيبياً فترتقي بحس الإنسان، والناس تحتاج إلى الترفية كلما تحسن نوع الحياة، لهذا فإن جمهور السينما في البحرين القريبة منا- ووفق ما نشرت صحيفة «إيلاف» - 95 في المئة منه سعوديون. وقد لا تحتاج إلى إحصاء كهذا، إذ تكفيك مشاهدتهم وهم يملأون بهو الصالات في مدينة دبي في العطلات، أطفالاً وكباراً، عائلات وشباباً، وقد دُهشت حين قابلتُ سيدة أعرف عنها تشدداً وتزمتاً، وهي تدخل السينما، وحين عبّرت لها عن دهشتي، قالتْ لي: «من أجل الأطفال»، لكن الأطفال ليسوا وحدهم الذين يعيشون هذه التناقضات. السينما متاحة في البحرين وفي دبي، لكن ممنوعة في بلادهم، وحلال في دبي وفي البحرين وفي التلفزيون وفي محال بيع الأفلام السينمائية، بينما حرام في صالات العرض وفي مراكزهم التجارية، حتى الكبار يدخلون الفيلم ويسعدون، لكنهم حين يخرجون يقولون: «نعم، ولكن هذا لا يصلح في بلادنا».
    ليست السينما وحدها التي واجهتْ عنتاً في دخولها بلادنا، فكثير من وسائل النقل والاتصال والترفية قابلتْها دورة من التشدد والرفض، مثل الأطباق اللاقطة التي أسفرت عن تجارة سوق سوداء باعت عشرات الآلاف بمبالغ خيالية وتربح منها كثيرون، كذلك حدث مع أجهزة الهاتف المحمول بكاميرا، ثم اكتشف التجار أن الجميع يشتريه وأنهم يخسرون بقفل الأسواق من دونه. الأمثلة لا تنتهي، فلمَ بقيت السينما تحت الحظر لدرجة أن المخرجة هيفاء المنصور حين فتشت عن مكان لعرض فيلمها الفائز بالجائزة لم تجد غير بهو السفارة الأميركية في السعودية؟ هكذا سيسهّل على تيار المتشددين أن يرموا الراغبين في مشاهدة هذا الفيلم بأنهم من «زوار السفارات»، والمثل يقول: «تهمتين في الرأس توجع»! الله يعينك.
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23902
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأربعاء 5 يونيو 2013 - 23:48

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Images?q=tbn:ANd9GcS66RPYjKCQ8WS-NUrgB41EDbigGZtFVx9xbUkU1sDxbu-av0_i
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65554
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 4 Empty ربما - هل أصبح خروج المرأة من المنزل عبئاً عليها؟

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 10 يونيو 2013 - 13:00

    ربما - هل أصبح خروج المرأة من المنزل عبئاً عليها؟
    بدرية البشر
    السبت ٨ يونيو ٢٠١٣
    دعتنــــي قريبتي حيــــن زرت الرياض إلى عشاء عائلي في مطعم فرنســي فتح حديثاً، وحين أقول عائلي فإنني أقصد الإناث طبعاً. المطعم يقع في شارع التحلية، حيث تصطف عشرات المطاعم والمقاهي والمحال التجارية التي تعني بيع سلع للشباب، وهم أكثر الجمهور استهلاكاً وصرفاً للنقود، احتجنا نصف ساعة كي نصل إلى الشارع، وساعة أخرى كي نصل إلى المطعم نفسه من شدة زحام السيارات، ومراهقين وشبان معظمهم لا ينشد غير الفرجة والتسكع، تركنا السائق وذهب كي يحضر زوج قريبتي من المطار، لكن قريبتي المتوترة طوال الطريق والتي كانت تحثنا على الإسراع حتى لا تقاطعنا صلاة العشاء زفرت قائلة: «ألم أقل لكم، ها قد أغلقت أبواب المطعم بسبب الصلاة».
    وقفنا في شارع ممتلئ بشبان يزعقون في حضور كل امرأة وقد تلفعت من رأسها حتى أخمص قدميها، ويطلقون أحياناً تعليقات ساخرة أو أغاني من نوافذ سياراتهم المفتوحة، دققنا باب المطعم كي يفتح لكنه لم يجب، درنا للباب الخلفي للمطعم ودققنا بابه، لكن الموظف لم يجب حتى مرت نصف ساعة وفتح، وقفت أمام النادل الفرنسي أسأله: «لماذا تركتنا خارج المطعم ننتظر كل هذا الوقت ولم تفتح؟»، فقال لي: «إنه قانونكم سيدتي، هذا ليس قانوني أنا». قلت: «كنت أدخلتنا ولا تقدم لنا خدمة»، قال: «لا أستطيع».
    نسيت القصة واستمتعت بعشائي. بعد يومين طلبت من قريبـــتي أن نذهب إلى مقـــهى فتـــح حديثاً اشتهر بقهوته الجيدة، طلبت قريبتي السائق من غرفته فوجدت أنه ذهب إلى وكالة السيارات، فاضطررنا أن نطلب سائق قريبة أخرى بدلاً من أن ننتظر فدهمنا أذان الظهر، وصلنا إلى المقهى وشربنا القهوة فـــي نصـــف ساعة وأردنا الخـــروج، لكننا وجدنا المطعم أغلق بابـــه الأمامي قبل ربع ساعة من الأذان، ومُنع أناس كانوا يقفون في الخارج وتحت ظهيرة شمس حارقة من الدخول.
    طلبت منه أن نخرج لكنه اعتذر منا وقال ممنوع فتح الأبواب الآن بسبب الصلاة، وإن كنّا نصر على الخروج فعلينا أن نخرج من الباب الخلفي.
    تقدمت من الباب الزجاجي وقد أسدلت ستائره الجلدية، أزحت شريطاً منها ونظرت إلى الخارج فوجدتها؛ سيارة هيئة الأمر بالمعروف تقف في الخارج وتراقب من يخالف النظام ويفتح وقت الصلاة، رجال الهيئة لا يصلّون كما هو واضح، هم يؤجلون الصلاة لأنهم يزاولون عملهم وفي هذا رخصة لهم، طالما يجوز لهم أن يؤجلوا صلاتهم إن كانوا على رأس العمل فما الذي يمنع العاملين الفرنسيين من غير المسلمين من مزاولة عملهم؟ وإن كان الفقه يسمح لمن باشر طعاماً أو شراباً أن يتأخر عن صلاة الجماعة، فلِمَ تمنع النساء من دخول المحال وهن لا تلزمهن جماعة فيضطررن إلى الوقوف في الشارع عرضة لمضايقات المراهقين، أو الجلوس في السيارة بصحبة سائق غريب لا تلزمه صلاة.
    هل أصبح خروج النساء في بلادنا عبئاً حتى بات بعضهن يشعرن وكأنهن محبوسات في منازلهن؟ آمل بألا يستنكر أحد في بلادنا - وقد بلغت موازنتها أكثر من تريليون - خروج نساء لتناول قهوة بـ10 ريالات في مطعم يُفصل فيه بين الرجال والنساء ويعتبره ترفاً، لكني في الحقيقة حين أجد نساء تشتكي من حال كهذا، أخبرهن بأن هذا مفيد للكاتبات أمثالي لأنهن يجدن دائماً موضوعاً يكتبن عنه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 6:16