ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


3 مشترك

    بدرية البشر / متجدد


    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - يتسامحون مع القتل والسلاح... ويتشددون مع الموسيقى

    مُساهمة من طرف waell السبت 2 مارس 2013 - 7:12

    ربما - يتسامحون مع القتل
    والسلاح... ويتشددون مع الموسيقى!



    بدرية البشر


    السبت ٢ مارس ٢٠١٣


    وقع في يدي مشهد مصور
    لعرس في مدينة سعودية - أقول مدينة وليست قرية أو هجرة - أصرّ شبابها وهم يزفون
    العريس على تحيته بإطلاق رصاص من سلاح «الكلاشنيكوف»، وكل شاب يطلق الرصاص في جولة
    منفردة، ويده مرتخية وهو دائخ بغروره، ثم يجاوبه الآخر بوصلة من القصف العنيف، وقد
    أطلق في تلك الليلة رصاص كافٍ لتحرير فلسطين، ولهذا ظهر العريس مرعوباً، وقد يحتاج
    إلى شهر من العلاج النفسي كي يتخلص من آثار هذا الفرح العنيف، ولا أدري كيف نام
    الجيران بعد هذا القصف، والمشهد المصور جاء بعنوان: «عرس أم حرب أهلية؟»، لكن
    الحكم عليه لم يتعدَّ كونه نوعاً من «الهبل» البشري يمكن التسامح معه من دون قلق.
    أما المشهد الثاني الذي يَعبر سماءنا كأخبار أو حملات تنشرها وسائل التواصل
    الاجتماعي، فهو جمع تبرعات من أجل «إنقاذ رقبة قاتل من القصاص»، حملات تبللها
    الدموع والاستفزاع والاسترحام، نعرف منها أن أهل القتيل يشترطون على القاتل دية
    قدرها 40 مليون ريال، أي ما يفوق 10 ملايين دولار، شرطاً للتنازل عن حد القصاص،
    وينجح الناس في جمع هذا المبلغ ثم يحتفلون ويبشرون بخروج القاتل إلى أهله معافى
    وحراً.



    تعال وانظر لهؤلاء حين
    يبعثون لك مشهداً يحوي موسيقى عبر رسالة إلكترونية أو عبر «واتسآب»، فهم يكتبون
    عليها عبارة تحذيرية «انتبه توجد موسيقى في الداخل»، وكأنهم يحذرونك من ثعبان
    سيلدغك، وإن كنت ممن يحذر سماع الموسيقى فلا تفتح الرابط أو افتحه وأغلق أذنيك!
    بسبب تربية دينية متطرفة قصرت الفقه الموجه المنتشر في المدارس والمساجد،
    والمنشورات في الشارع، على أنه لا يوجد سوى حكم فقهي واحد يقول بتحريم الموسيقى،
    تولدت في الأعوام الـ30 الأخيرة ثقافة تكره الموسيقى وتحاربها، وهذا الحكم لم
    يُترك لخيارات الناس في مواقفهم الحياتية، بل حاصر منافذ التعليم حتى وصل إلى
    جامعاتنا، فجاء الخبر الذي نشرته صحيفة «الشرق» السعودية مضحكاً أكثر منه محزناً،
    بل وكان بحد ذاته مسرحية، فجامعة الملك سعود التي استضافت مهرجان المسرح الخليجي،
    وقعت في ورطة بشأن وجود موسيقي في العروض المسرحية القادمة من البحرين وعُمان
    والكويت - لاحظوا أني لم أقل روسيا وأميركا وكندا - والمسرحيات تستخدم الموسيقى في
    مؤثراتها الصوتية، لكن إدارة الجامعة لديها حظر على الموسيقى، ولو كنت معهم
    لاقترحت عليهم أن يستخدموا «الكلاشنيكوف» والرصاص فلن يمنعهم أحد! المشكلة الكبرى
    التي زادت على وجود الموسيقى هي وجود نساء، وقد قبلت إحدى الفرق المسرحية أن
    تستبدل دور المرأة بدور رجل، ومنعت المشرفة على المسرحية العمانية - وهي أهم عنصر
    في طاقمها - من الظهور، ولا أدري كيف تم ذلك، فهل تبديل الأدوار بجعل الرجل يضع
    باروكة ويلبس ثوب امرأة، وهنا سيقع في حكم فقهي أسوأ من حكم حرمة الموسيقى! هل نحن
    بصدد مسرحية كوميدية ليست على المسرح بل على أرض الواقع؟ أم أنها قاعدة الخروج من
    ورطة بالوقوع في ورطة أخرى؟ أنا شخصياً استمتعت بهذه المسرحية الكوميدية التي
    جعلتني أضحك، واعتبرتها أطرف ما في المهرجان، وأطالب بإعادتها، لكن أحد «أساتذة
    جامعة الملك سعود نكّد عليّ بقوله إن هذه المسرحية لم تعجبه، بل وقال إن جامعة
    الملك سعود «متخلّفة» وزاد بقوله: «إنها مختطفة من جماعات متشددة». لا تصدقوهم
    فنحن لم نهتم بـ«دوشة» 20 رشاشاً في عرس، فهل سنعير اهتماماً لكلمتين طائشتين لأن
    المسرح حظر الموسيقى والمرأة؟ «قال أيش قال جامعة متخلفة.. الله يهديك يا دكتور!».

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - قاطع الإشارة «يمشي ملكاً

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 4 مارس 2013 - 5:19

    ربما - قاطع الإشارة
    «يمشي ملكاً»!



    بدرية البشر


    الإثنين ٤ مارس ٢٠١٣


    عندما سمعته يقول «أيس
    فيه؟» بمعنى «أيش فيه» بمعنى «ماذا هناك؟» لزوم عدم ضياع المعنى في الترجمة من
    الإندونيسية إلى العربية غير الفصيحة، عرفت أن الأمر فاق حد هذا السائق الضعيف
    الإندونيسي الذي أوكلت له قيادة سيارتي عني في مدينة الرياض بموجب حظر قيادة
    المرأة السيارة، رفع رقبته القصيرة ونظر عن يساره نحو سيارة لم تكتفِ باقتحام
    الدوار، بل زمجرت ببوقها العالي محتجة على السائق، كان لا بد لي من فحص الموقف
    الذي جعل السائق الضعيف يخرج عن طوره، وهو، الوافد من طبقة العمال، ما تعود
    الاحتجاج، لكنه على ما يبدو لم يُطِقْ على قلة الأدب المرورية صبراً، وحتى لا
    يغتاظ مني بعض أعداء الطبقة العمالية ويرموني بملف شكاواهم من العمالة غير الماهرة
    وغير المدربة التي ترفع ضغطهم، أقول لهم إنني في معرض حديث آخر، خصوصاً أن هذا
    السائق الإندونيسي لا تنطبق عليه شروط العداء العمالي الخارج عن الحدود.



    نظرت نحو السيارة المحتجة
    وقد أثار بوقها فزعي وفزع السائق، فوجدت أن القاعدة المرورية تقول إن سيارتنا كانت
    في الدوار، وإن أفضلية المرور لنا على من هو خارج الدوار، والسائق كان يعطي إشارة
    الخروج من الدوار/ أي لم يبق عليه إلا ثوانٍ، ولو انتظرنا ثواني على طريقة نجاة
    الصغيرة، التي قالت «استناني هي الثواني كتيرة على شاني» لعبرنا، لكنه لا يرى أن
    لسائقٍ حق أن يعبر أمامه، فزعق ببوقه محتجاً كيف نقف في طريقه، وفي الدوار حيث لا
    يحكم السيارات سوى العبور بالأفضلية، يتحول الدوار إلى ساحة عراك تشبه عراك
    الثيران، لكن بمقدمات السيارات، والقوي من يزيح الضعيف من أمامه ويعبر فوق حقه
    بالمرور.



    رحت أراقب التجاوزات في
    شوارعنا حتى صار السائق يشعر بأنه يدخل ساحة موت مجانية يومية، تعدى عدد قتلاها
    فبلغت السعودية الأولى عالمياً بوفيات حوادث الطرق وبمعدل 17 ضحية يومياً، لكن ما
    شاهدته عند الساعة الـ11 ليلاً كان مشهداً مسلياً، إذ مررنا وسط شارع عريض تصطف
    على جانبيه مدرسة كبيرة ومقاهٍ ومطاعم، والإشارة في طريقنا خضراء وفي الشارع
    المقابل حمراء حيث وقفت صفوف من السيارات، وإذ بسيارة تخرج منه قاطعة الإشارة.
    قاطع الإشارة لم يكن مسرعاً، ولا متباطئاً، بل يمشي واثق الخطوة ملكاً، ولو كانت
    هناك مسابقة لأجمل سير مطمئن لفاز بها، سار بهدوء الزعماء وسطوة الحكماء والإشارة
    حمراء، وكأني بعيون السيارات التي انتظرت تحدق به وتحسده، فهي لزاماً عليها انتظرت
    وتوقفت أمام الإشارة الحمراء، لكن هذا القانون لا يمشي عليه، فقط على الضعفاء
    الذين يحدقون به، فيجدونه يمرّ بسلام، ولعله كان يسمع أغنية لأم كلثوم تقول «واثق
    الخطوة يمشي ملكاً»، وهو طرب، نحن نحدق به فلا يجري له شيء، لا إشارة ترصده
    وتصوره، ولا سيارة مرور تلحق به، ولا مخبر يتشاطر عليه فيرسل إلى مركز المرور رقم
    سيارته.



    ترى ماذا حلَّ بكل الذين
    احترموا إشارة المرور وهم يشاهدونه؟ لا شك في أن سائلاً أسيدياً أخذ يقطر في معدة
    كل واحد منهم، وقد تسمع أحدهم يقول منتقماً من غرور هذا الرجل «يا له من حمار!».
    آسفة، إنها قلة الأدب التي تتعلمها في الشارع حين يسقط قانون المرور صريع الغياب!

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - أين تقف الدولة من حملات المحتسبين؟

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 6 مارس 2013 - 8:43

    ربما - أين تقف الدولة من
    حملات المحتسبين؟



    بدرية البشر


    الأربعاء ٦ مارس ٢٠١٣


    يتمتع لدينا مفهوم
    الاحتساب بـ «ليونة» تجعل كلاًّ منا يفهمه على طريقته، ولكن تبقى الطريقة الأشهر
    هي ما يقوم به المحتسبون الناشطون هذه الأيام الذين تعلو أصواتهم فوق كل صوت،
    يستعينون بآيات قرآنية حول وجوب طاعة الله والرسول «ويصعب عليهم فهم أن هذه الآية
    تخص طاعة الله ورسوله لا فهمهم هم. لا تتعلق حماسة المحتسبين بأي مصلحة متعطلة
    لمواطن فقير ولا بالاعتراض على مشهد أرملة تتسول المساعدات، وليس همهم الشوارع
    المتعثرة في حفرياتها ولا الوظائف الغائبة، ولا غياب الكفاية الصحية والأمنية، فما
    تسجله كاميرات المتفرجين عليهم والناقلة لنشاطهم تقول لنا إنهم قد احتشدوا يوماً
    في الصفوف الأولى أثناء عرض مسرحية في جامعة اليمامة ثم قفزوا في بداية العرض على
    المسرح بعصيان وعضلات، وأوقفوا المسرحية ولم يصدر بعد ذلك ما يدين هذه الفوضى
    الاحتسابية ويحدد خطوطها الحمراء، لهذا عادت مرة أخرى في فعاليات قرية الجنادرية -
    وما هي سوى مهرجان للتراث والثقافة يستضيف الحرف اليدوية والتراث - بسبب أنه سمح
    بدخول العائلات، فسمّوه اختلاطاً، ودخلوا في عراك مع رجال الأمن، كي ينهوا عن
    المنكر بيدهم ولسانهم.



    الجدير بالذكر أن سيارات
    هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حاضرة طوال أيام المهرجان ليس فقط برجالها
    ورقابتها بل أيضاً بنشاطها ومحاضراتها وإرشاداتها، بعد ذلك رأينا المحتسبين
    يحاصرون وزير التعليم، ثم يحاصرون وزير العمل مرتين، كي يمنعوه من تطبيق قرار
    السماح للنساء بالبيع في محال بيع الملابس الداخلية وتركها للرجال، وزادوا في منطق
    أغرب من هذا بتهديده بأنهم سيدعون الله بأن يصيبه بالسرطان، كما فعلوا مع من قبله،
    إيماناً منهم بأنهم الذين تسببوا بموته وأن فعلهم هذا من المعروف، ثم احتسبوا في
    تجمع ضد تعيين عضوات في مجلس الشورى. أما معرض الكتاب الدولي فهو الساحة الأبرز
    لنشاطهم، فقد اعترضوا طريق وزير الإعلام في كل مرة يدخل المعرض وطالبوه بأن يمنع
    دخول العائلات، لأنه من الاختلاط بين النساء والرجال وأن يسحب كتب الملحدين
    والزنادقة والكفار، هذا عدا ترويجهم لحملات «قاطعوا المعرض الدولي للكتاب». هذا
    العام أعلن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه سيمنع وجودهم في معرض
    الكتاب ولن يسمح لهم بسحب الكتب كما كانوا يفعلون كل مرة فقرّروا أن يحتسبوا ضده،
    لقد وصل الدور اليوم لرئيس هيئة الأمر بالمعروف نفسه، أي سيضعون أنفسهم هيئة فوق
    الهيئة أو حسبة فوق الحسبة!



    ترى أين تقف الدولة من
    نشاط المحتسبين؟ فهم يسيرون وفق تفسيرات ذهنية تؤمن بقول واحد لا يشترك بالضرورة
    معهم الجميع فيه، ولا سيما في ما يتعلق بمفهوم الاختلاط وكشف الوجه وعمل المرأة
    وحضورها في الفضاء العام، وهم أيضاً لا يعترفون بأن تحديد هذا المفهوم عمل تختص به
    أجهزة الدولة وتطبقه عن طريق مؤسساتها، إضافة إلى أن نشاط المحتسبين ليس سببه دفع
    ضرر يقع عليهم، بل اعتراض على نمط حياة تخص غيرهم. المحتسبون لا يعجبهم أن يختار
    الناس لأنفسهم الخروج مع عائلاتهم والمشاركة في نشاطات تقيمها الدولة من فرجة على
    الحرف اليدوية ومعارض كتب ومسرحيات، فهم يرون أن كل هؤلاء قاصرون وإرشادهم للطريق
    القويم واجب عليهم هم من دون غيرهم، والإرشاد ليس بالوعظ والنصيحة بل بالوقوف فوق
    رأس الوزير وهو يعمل والدخول على المسؤول وهو في اجتماع وطرد المرأة من السوق
    ومضايقة السيدات في معرض الكتاب حتى يغطين وجوههن، ومنعهن من المشاركة في
    الفعاليات على منبر واحد مع المشاركين، بمعنى لا يوجد سوى طريق واحد للاحتساب أن
    تمتثل لي وإلا سأسد عليك الطريق.



    هل تترك الدولة لهؤلاء أن
    يعتدوا على حقوق الناس كي يتمتعوا هم بحقهم في الاحتساب؟ وهل يحق لهم وضع شروطهم
    فوق الناس وفوق برامج التنمية التي لا يمكن أن تتحقق إلا وفق شروط المنظمات
    العالمية والدولية الشريكة كمنظمة التجارة العالمية والإنسانية كحقوق الإنسان
    وحقوق المرأة والأقليات؟ والأهم من كل هذا أن كل خبر عنهم سيتصدر الأخبار في الصحف
    العالمية، إنهم يطالبون بأن يكونوا هم أحراراً في مصادرة حريات الآخرين. فهل هذا
    بربكم كلام؟!

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - تحية من ورد وخبز لنساء العالم

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 8 مارس 2013 - 21:50

    ربما - تحية من ورد وخبز
    لنساء العالم



    بدرية البشر


    السبت ٩ مارس ٢٠١٣


    يقال إنه تم اختيار 8
    مارس يوماً عالمياً للمرأة، لأنه في مثل ذلك اليوم في عام 1908 خرجت النساء
    العاملات في مصانع النسيج بنيويورك، في مسيرة يطالبن بشروط أفضل للعمل، إذ كنّ
    يعملن ساعات طويلة من النهار وفي ظروف سيئة جداً مقابل أجر مادي ضعيف. هن خرجن في
    ذلك اليوم يحملن خبزاً وورداً، وانضمت إلى حركتهن بعد ذلك نساء الطبقة المتوسطة
    ودعمن مطالبهن، وشكّلن جميعاً حركة نسوية تطورت من خلالها مطالبات المرأة، حتى
    وصلت إلى حقهن - المحظور يومَها - بالتـصويت في الانتخابات. وقد مضى ما يقارب الـ
    100 عام على هذه الحركات النسوية، التي تطورت في كل مكان في العالم.



    وفي سياقات التطور
    العالمية ودفْعِ بعضها ببعض، تقدمت النساء بنسب مختلفة، لكنّ ما ميَّز هذه الحركات
    هو: البطء، والعناد الشديد الذي يعارضها، فالناس أعداء ما يجهلون وأصدقاء ما
    يألفون.



    في الكويت عايشتُ تجربة
    المرأة الكويتية، التي شهدت حراكاً اجتماعياً عبر الجمعية الثقافية النسائية
    الاجتماعية، وكيف ساهمَتْ فيه الكويتيات خريجات القاهرة وبيروت وبريطانيا في منتصف
    القرن الـ20. كانت السيدة لولوة القطامي أول رئيسة لهذه الجمعية، التي بدأت بمحو
    الأمية لدى النساء، وانتهت بدعم حق المرأة في المشاركة السياسية.



    الكل يعرف حظوظ الدعم
    التي تواجهها النساء في العالم عموماً والخليج خصوصاً، لكن لا أحد يبالغ إنْ قال
    إنّ أقل هذه الحظوظ هو ما تجده المرأة السعودية، بسبب ممانعات اجتماعية مركبة
    تتلبس لبوس الدين. ولكن هل ساهمت هذه الممانعات في غيابها وكبح نجاحها؟ القائمة
    التي نشرتها مجلة «أرابيان بزنس» لأقوى امرأة في العالم، تقول إن هناك 15 سيدة
    سعودية في هذه القائمة، ولو تفحصت هذه الأسماء سيصيبك الإعجاب، فالدكتورة ثريا
    عبيد مثلاً، وهي تشغل اليوم منصب عضو مجلس شورى، هي الأمين العام لصندوق السكان في
    الأمم المتحدة، ولا أظن أن هيئة كالأمم المتحدة توظفها لو لم تكن كفؤة، وهناك
    أيضاً خولة الكريع، الطبيبة والباحثة في علاج السرطان، وأيضاً حياة سندي المخترعة
    والباحثة في مجال الكيمياء الحيوية، وهناك منى خزندار الرئيس العام للمعهد العربي
    بباريس، وهناك أيضاً لبنى العليان الرئيس الأعلى لشركة العليان المالية، وأميرة
    الطويل الناشطة في مجال العمل المدني والتطوعي ونائب رئيس شركة المملكة القابضة،
    ومنال الشريف أول سيدة في العالم تحصل على شهادة مدقق نظام أمن المعلومات...
    وغيرهن.



    كنت أتمنى لو اتسعت
    القائمة لكل هذه الأسماء، لكنني أظن أن وجود 15 اسماً في قائمة الأقوى من 100 اسم
    هو عدد لافت للنظر، ويقيني أن تلك الكفاءات لا تختصر الكفاءات النسائية السعودية
    الموجودة، والتي عُرفت في مجالات ابتعد منها الضوء.



    النساء اللواتي دخلن
    قوائم أقوى امرأة في العالم هن بالتأكيد مصدر فخر بلادهن، لكن الواقع يقول إن
    غالبية هؤلاء النساء فزن في تحقيق ذواتهن بالدعم العائلي لا بعون المؤسسات، بل إن
    بعضاً منهن لديهن قصص تؤكد أن كثيراً من العوائق اعترضت طريقهن بسبب البيروقراطية
    وقوانين التمييز.



    كثير من الفرص خسرتها
    النساء لأن المسؤول لا يضع المرأة ضمن أولوية التنمية، وكأن التنمية يجب أن تنتهي
    من الرجال ثم تلتفت للإناث، أو كأن الحياة هي سباق بين الرجال والنساء وفوز طرف
    فيه يعني خسارة الآخر. المرأة والرجل شريكان ولم يخلقا في حدود مقيدة، فكم من سيدة
    فاقت الرجال وكم من رجل فاق النساء والرجال سوية.



    15 سيدة سعودية ضمن قائمة
    أقوى 100 امرأة في العالم إشارة إلى قوة المرأة السعودية التي تشق وجه الأسمنت
    وتزهر، فتحيّة لكل نساء العالم، ولكل امرأة في يوم المرأة العالمي، تحية كلها ورد
    وخبز.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - «سرقوا الصندوق يا محمد

    مُساهمة من طرف waell الخميس 14 مارس 2013 - 11:44

    ربما - «سرقوا الصندوق يا
    محمد»



    بدرية البشر


    الإثنين ١١ مارس ٢٠١٣


    هذه الأغنية النوبية التي
    غناها قديماً سيد درويش ظهرت قبل اختراع صناديق البريد الإلكترونية، ولا شك في أن
    النوبي الذي ألفها يعني ذلك الصندوق الخشبي الذي أكد في الأغنية «لكن مفتاحه
    معايا»، مطمئناً بأن اللصوص وإن سرقوا الصندوق فلن يستطيعوا أن يفتحوه طالما
    المفتاح معه. وأنا أيضاً حين فتحت صندوقاً يسمى صندوق بريد إلكتروني توفره شركة
    «غوغل» عبر خدمات موقعها، كنت متأكدة أن «مفتاحه معايا»، وهو مفتاح سري مكون من
    ستة أرقام وحروف لا يفتح دونها، لكنهم على رغم هذا نجحوا و «سرقوا الصندوق يا
    محمد». ففي حين كنت ألبي دعوة الجمعية الثقافية النسائية في الكويت، قام من
    يسمونهم بلغة التقنية الإلكترونية «الهاكر» أي القرصان بالسطو على بريدي
    الإلكتروني المحصن غوغلياً، وأخذوا يرسلون عبره لجميع من هم في قائمتي البريدية من
    صديقات وأصدقاء وزملاء وزميلات وكل من قدر الله عليه أن يراسلني يوماً - نداء
    استغاثة يقول «الحقوا عليّ...» لقد سرقت مني حقيبتي وجواز سفري ونقودي في مطار
    أسكتلندا، واحتاج منك 920 يورو الآن وحالاً». كنت في دعوة الى غداء الجمعية حين
    بدأ هاتفي يرن ولا يسكت من كل بلدان العالم، وأجبت على أول اتصال جاء من لندن
    لأكتشف أن من يتصل صديق يخبرني بالرسالة التي وصلته، ثم توالت الاتصالات، فعرفت
    بعدها أن لا قِبَل لي بالرد على كل هذه المكالمات في دعوة غداء لأطمئن أناساً لم
    أتبادل حديثاً معهم منذ زمن طويل في مثل هذا الوقت.



    مرت على تجربة اقتحام
    صندوقي البريدي 48 ساعة فقط، لكني من خلالها اكتشفت أشياء كثيرة وأناساً كثراً،
    فالمثل يقول «في الشدائد يُعرف الأصدقاء»، حتى وإن كانت شديدة صغيرة مثل هذه،
    اكتشفت الأصدقاء الحذرين الذين يفكرون جيداً أين يضعون نقودهم حتى ولو كان صديقهم
    يتعرض لسرقة في مطار غريب وفي بلاد غريبة، فهو يتصل قبل أن يرسل المساعدة وهذا حقه
    طبعاً، بل أقول له «كثر الله خيرك»، واكتشفت القلق بطبعه فهو يعرف أنها كذبة لكنه
    لم يحتمل أن يتركها حتى يتأكد، وآخر يعرف أنها كذبة لكنه يريد أن ينصحني بماذا
    أفعل في مثل هذه الحالة، وبعضهم يعرف أنها كذبة لكنه يريد أن يحذرني، ووجدت أن
    موقف كل الأصدقاء والصديقات والزملاء والزميلات وشركات بيع السلع طبيعي، خصوصاً من
    تجاهلوا رسائلي، حتى وجدت رسائل قارئ لطيف وصلته هذه الرسالة فاستبدّ به القلق،
    وعرفت وأنا أقرأ رسائله مدى نبله وطيبته، فقد وجدت بعد عودتي من الكويت رسائل منه
    على البريد الإلكتروني الذي تنشره الصحيفة، يعدني أنه سيرسل أكثر مما طلبت على رغم
    معرفتي بأن ذلك فوق طاقته، أما آخر نوع فهو الانتهازي الذي لم يرسل لي مالاً - للص
    طبعاً - لكنه بعد أن أعلنت أن الرسالة «هاكر» أكد لي وأقسم أنه أرسل الـ٩٢٠ يورو،
    ويريد مني تعويضه. طالما وصلتني رسائل من هذا النوع، وكنت أظن من السهل كشف زيفها،
    فكيف يلجأ شخص مسروق لأناس لم يقابلهم منذ أعوام، وبالذات في محنة نادرة وبعيدة،
    لكن التجاوب والقلق الذي أحدثه هذا القرصان الإلكتروني ولمسته جعلني أتأكد أن هناك
    كثيرين صدقوا، وحتى الذين لم يصدقوا، داخلهم الشك وقالوا ما المانع أن نتأكد، وإن
    كانت هذه الكذبة يمكن أن يكشفها باتصال واحد بالشخص المسروق، فإن هناك رسائل أسوأ
    وأكثر احتيالاً، فقد وصلتني مرة رسالة من شخص يقول إنه «ابن لإمبراطور أو ملك
    مخلوع، وهو يملك ثروة لا يستطيع أن يخرجها من بلاده ويحتاج لحساب بنكي كي يحولها
    إليه في مقابل أن نتناصفها النصف بالنصف»، وفي آخر مرة ادعى هذا اللص أنه أحد
    أبناء القذافي.



    مثل هذه الرسائل ليس
    بالضبط ما يجبرك على التصديق والوقوع في حبائله، بل الخيال الذي يسرح بك ويصور لك
    النعيم الذي ستعيشه بعد تناصفك مع ابن القذافي بلايينه، أي شيطانك أنت وليس شيطانه
    هو الذي قد يقودك للسطو على كل قرش في حسابك إن صدقته.



    على رغم انتهاء القصة
    واستعادتي بريدي عبر خبير إلكتروني زودني به أحد الزملاء، إلا أنني أظن أني لا
    أزال في حاجة إلى هذه الـ920 يورو، خصوصاً بعد الصدمة النفسية التي أحدثها لي
    اختطاف بريدي، وكما قلت سابقاً: في الشدائد يعرف الأصدقاء.

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - أفراد العائلة ليسوا ممتلكات

    مُساهمة من طرف waell الخميس 14 مارس 2013 - 11:46

    ربما - أفراد العائلة
    ليسوا ممتلكات



    بدرية البشر


    الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣


    قضايا العنف ضد الأطفال
    أصبحت مادة دسمة للإعلام، وهي قضايا تواجه الضمير مباشرةً وتوجعه، ولا يمكن أن
    يتدخل فيها التبرير السياسي ولا المؤدلَج من الدين فيجعلاها مقبولة أو قضية خاصة
    وليست عامة، ولهذا فإن من لا يتعاطف مع ضحاياها أو يقف ضد عقاب مجرميها فهو بلا
    عقل ولا قلب ولا دين. لكن الملاحظ أن صور الأطفال أصبحت مجالاً لترويج مندفع في
    وسائل الإعلام ومن دون حذر، فهو من جانب يريد أن يكون لسانَ حال الطفل ويصور أين
    وصلت به الحال! فالطفل المعنَّف راكان مثلاً قال: «بودِّي لو كان لديّ ساطور لأقتل
    به أمي وأبي»، وهذا سيكون لسان حال كل إنسان يتعرض للعنف الذي تعرض له راكان، حتى
    لو كان معذبُه أباه، وهو الرغبة الشديدة في الانتقام، وكذلك في حال الطفلة
    الإماراتية «ميرة» أخت «وديمة» التي عبّرت عن مشاعر حقد وكراهية ضد والدها قاتل
    أختها، فتمنت لو تحرقه وتحلق شعر زوجته، لكن محل الاعتراض هو أن تكشف هوية الأطفال
    بوجوههم وأجسادهم المحروقة أمام جمهور متعدد المستويات من الفهم والوعي، وأن يُدخل
    عليها بعض المزايدات وتتحول إلى بكائية أشبه بمسلسل هندي، فيفقد الناس التعاطف فلا
    يتحرك فيهم الرأي العام ولا يأبه بها القضاء.



    قضية الطفلة لمى ضحية
    والدها السعودي -على رغم أنها قتل واضح لا لبس فيها ولا تعقيد- لا تزال حتى اليوم
    في دراسة القاضي الذي لم يطلب الاستماع إلى زوجة الأب إلا بعد خمسة أشهر، في الوقت
    الذي أعلنت فيه الإمارات في قضية «متزامنة» عن صدور حكم بقتل قاتل ابنته «وديمة»
    وسجن زوجته مدى الحياة، بل وصدر قانون باسم «وديمة» لحماية الطفل.. فما الفارق
    الفقهي بين الإمارات والسعودية في قضية قتل يرفضها الإسلام بحق قطة لا بحق طفلة؟



    جمعية وهيئة حقوق الإنسان
    لدينا تعلن في كل مرة موقفها وتطالب عاجلاً بسن قوانين حازمة ومشددة لحماية
    الأطفال، بينما قضاؤنا لا يزال يراوح بين موقف فقهي يستند إلى حديث ضعيف يقول: «لا
    يؤخذ والد بولده»، بينما يظل الجمهور يحظى بفرجة يومية تقدمها له وسائل الإعلام
    وبتفاصيل تعذيب وحرق وحرمان من الطعام وتحرش جنسي بحق أطفال.



    أما في القضية الأخيرة
    للطفلة «رهام»، التي تسبَّبَ الإهمال الصحي في نقل دم ملوث بالأيدز لها كشف وجهها
    صراحة في الإعلام وأصبحت وكأنها نجمة. والسؤال هنا: إلى أي حد يتم كشْف وجوه
    الأطفال -من دون تمويه- أمام الرأي العام للأذى النفسي! خصوصاً أمام جمهور مستهتر
    أو غليظ القلب، وإلى أي حد يمكن أن يجعل الاستهلاك بلا طائل لقضايا الطفولة مادةً
    مفيدةً لطرف ليس هو الأطفال المعذبين؟



    الضوابط الإعلامية لا
    تحكم قبضتها على الاستخدام المنفلت لقضايا مثل ظهور التدخين والكحول، والإعلانات
    الطويلة التي لا تنتهي، وبالتالي فإنها أيضاً تترك صور الأطفال المعنفين من دون
    حماية وعرضة للنشر المفتوح. صحيح أنه من المفيد أن يتعرض الإعلام وبشكل مستمر
    للمطالبة بحماية الأطفال والإصرار على وجود نظام وقانون لحماية الطفل لكن من دون
    إلحاق الأذى بهم، كما أن المعايير الدولية لحماية الطفولة هي ذاتها التي يحتاج
    إليها الطفل في كل مكان من العالم. ليست المسألة عصية على الفهم، لكنها أحياناً
    تقع في أيدي أناس يقلقهم أن يكون حق الإنسان محفوظاً من دون أن يوافق هو عليه، فهو
    يظن أن أفراد العائلة ممتلكات لرب العائلة، وكأنّ القضاء لا يريد أن يؤذي شعور رب
    العائلة حتى ولو تسبب في فنائها.. فهل هذا منطق حضاري وديني أيضاً؟!

    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    عدد الرسائل : 8386
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الجمعة 15 مارس 2013 - 0:49

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13278539393

    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد الرسائل : 29434
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - هل هذا تحول؟ ما كان من الأول

    مُساهمة من طرف waell السبت 16 مارس 2013 - 7:15

    ربما - هل هذا تحول؟ ما
    كان من الأول!



    بدرية البشر


    السبت ١٦ مارس ٢٠١٣


    ليس أجمل من تلك الفرصة
    التي وفرتها لي وزارة الإعلام بدعوتي وتمكيني من حضور حفلة توقيع كتبي، كان مشهداً
    تاريخياً لكاتبة سعودية أن تجلس على منصة توقيع الكتب بحضور الإعلاميين
    والإعلاميات وتحت حراسة الأمن المشددة كي تتمكن من توقيع كتابها. وقد استمتعت
    بلقاء قراء لم يحرصوا فقط على اقتناء كتابي، بل وعلى أن يقدموا لي أ‍نفسهم وآمالهم
    ومعايشتهم مع ما كتبت. كل الذين لقيتهم تلك الليلة من نساء ورجال، شباب وشابات
    تركوا في نفسي أثراً، ومنهم ذلك الشاب الذي بعمر ابني أحضر معه والدته كي تدافع عن
    رغبته في التصوير معي، وشابة تدرس في بريطانيا تحلم بأن تكون وزيرة للتربية
    والتعليم، وطبيبة للأمراض المزمنة أخبرتني أنها ضمن أصدقائي في موقع «فايسبوك»
    وتقرأ مقالتي كل صباح، لكن أبلغ حديث قصير دار بيني وبين قارئ هو مع شاب طليق للتو
    خرج من سجنه قال لي: «كنت أطالع مقالاتك في السجن، ولي قصة طويلة لن يسمح لي الوقت
    بسردها»، وحين سألته عن تهمته قال لي: «إرهابي، لكنني تغيّرت وأصبحت أقرأ بنهم».
    كم كانت دهشتنا كبيرة كمثقفين ومثقفات ونحن نعيش حالاً بديهية، وهي أن معرض الكتاب
    الدولي عاد ليصبح تظاهرة ثقافية، لا يمتلئ فقط بالكتب بل وأيضاً بالحديث حولها،
    وبأمسيات الشعر والمحاضرات ولقاء المثقفين وحواراتهم، وتوقيعات الكتب، وخلت منها
    معارك المحتسبين. وازدهر المعرض بمليون ونصف المليون في ثلاثة أيام، وتوقعات
    الشراء قد تفوق الـ5٠ مليوناً بنهاية المعرض.



    منذ أن دخلت المعرض وأنا
    أشاهد المثقفين والمثقفات الذين حرصوا هذا العام على الظهور بتقديم ثمار مشروعهم
    الثقافي، كما فعل خالد الدخيل في كتابه «الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة»، ومحمد
    بن محمود بكتابه «تكفير التنوير»، وترجمة الدكتور عبدالله العسكر لكتاب «الدعوة
    الوهابية والمملكة العربية السعودية»، وحمزة المزيني بكتاب «المتخفي»، ورواية
    «زيارة سجى» لأميمة الخميس، و«المختلف» لهناء حجازي، وكثيرون غيرهم ممن لا تتسع
    المقالة لذكرهم. مثقفونا الذين طالما اتهموا بأن ليس لديهم مشروع، ها هم يبرزون
    كحقيقة واعية متبصرة لا كظاهرة منهزمة يعملون قدر ما استطاعوا. فأصبح السعوديون الآن
    يشترون ويقرأون لمفكرين سعوديين، فيما كانوا سابقاً يقرأون فقط لعرب وأجانب. منصة
    توقيع الكاتبات للنساء أقصيت بعيداً عن منصة توقيع الرجال، على رغم أن المعرض
    مشترك بين الرجال والنساء - وبالمناسبة فإن المشترك هو الأصوب من المختلط - ووقف
    رجال الهيئة على مقربة مني يراقبون المشهد وأنا أوقّع كتابي، النساء فقط يسمح لهن
    بالاقتراب مني ومد كتبهن لي لأوقعها، بينما وُضِع بيني وبين الرجال طوق أحمر
    أبقوهم خارجه، وتأخذ المشرفة الكتاب من يد الرجل وتعيده إليه، كل هذا كي لا يغضب
    المحتسبون، الذين حرصوا ألا يمد لي زميلي كتابي مباشرة كي أوقعه له بينما وافقوا
    على أن يمد رجل في محال بيع الملابس الداخلية، فليس من العيب أن يمد الرجل بيده
    الملابس الداخلية للمرأة، لكن من العيب أن يمد الرجل كتاباً لامرأة.



    رآني قارئ وأنا واقفة عند
    دار الساقي فمد لي روايتي وطلب مني توقيعاً، فجاء رجل الهيئة ونهرني قائلاً:
    «توقيع الكتب في الدور ممنوع، فقط في المنصة». إذا اتفقنا في أقصى حالات التشدد
    البيروقراطي على أن هذه مخالفة، فهي مخالفة إدارية يقوم على تصحيحها المشرفون،
    فأين المنكر فيها كي تصبح من تخصص رجل الحسبة؟ على رغم هذا فإن الناس والمثقفين
    سعداء هذا العام بما تحقق، متفائلون. بل إن بعضهم امتدح رجال الهيئة ولطفهم
    وتبسطهم مع الناس على عكس الأعوام الماضية، وأكدوا أنهم توقفوا عن سحب الكتب التي
    لا تعجبهم، «هل هذا تحول طيب؟ ما كان من الأول!».

    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    عدد الرسائل : 8386
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري السبت 16 مارس 2013 - 23:29

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13255022189
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - أرجوكم تحركوا

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 18 مارس 2013 - 2:21

    ربما - أرجوكم تحركوا


    بدرية البشر


    الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣


    ليس هناك أسوأ من شعار
    يتعارض مع تطبيقاته أو قانون يفشل في تحقيق عدالة نصه، وليس لديَّ مثال مؤلم مثل
    رسالة من قارئ كتب لي يقول: «والدي - رحمه الله - كان يحب التسبيح كثيراً... وكان
    يقول لقد فزت بالجنة وأصبح لدي كثير من القصور، ولكنه - رحمه الله - كان قاسياً شديد
    القسوة على والدتي، وكان يجرها جراً بشعرها وهي تصيح... هذه المشاهد لن أنساها».
    يبدو أن ذلك المظهر التقي عند الرجل لا ينعكس في سلوكه كما يريد أن يقول قارئن‍ا
    العزيز، وهذا بالضبط ما يثيره لدينا اعتراض القوى التي تزعم أنها مسلمة، وتقابل
    بالتنديد إعلان الأمم المتحدة «لمكافحة العنف ضد النساء والبنات» بعد أن وافقت
    عليه 131 دولة.



    في كل مرة تقطع قوى
    إسلامية الطريق على الهيئات والمنظمات العالمية التي ترعى حماية المرأة من العنف،
    بحجة أن بعض التفاصيل تخالف الإسلام، وأحب أن أذكركم قبل أن أدخل في النقاش بأن
    إعلان تحرير العبيد قد واجهه الاعتراض نفسه، فقد كان البعض يرى أن استعباد الإنسان
    لأخيه الإنسان حق يحميه الدين، لكن مثل هذا الدفاع لم يعد أحد يجرؤ على قوله.



    في الوقت الذي تعتمد
    الهيئات والمنظمات على مكافحة العنف ضد النساء باستحضار صور من الواقع، مثل محاولة
    قتل مالالا يوسف زاي في باكستان لأنها دافعت عن حقها في التعلم، وحادثة اغتصاب
    جماعي لطالبة جامعية ركبت الباص في نيودلهي، وسائحة سويسرية اغتصبت أمام زوجها،
    يتكئون هم على خيال مريض يدافع عن حق الزواج من طفلة، بحجة أن الرسول صلى الله
    عليه وسلم تزوج عائشة وهي صغيرة، وينسون أن أول زواج للرسول صلى الله عليه وسلم
    كان من السيدة خديجة وهي في الـ45، وأنه أخلص لها حتى ماتت، وكانت أول من لجأ
    إليها ولمشورتها عندما نزل عليه الوحي، كما أنهم يعرفون أن زواج الصغيرات كان قائ‍ماً
    بسبب كونه عرفاً سمحت به معطيات الزمن حتى جيل أمهاتنا، لكن الزمن تجاوزه اليوم
    ولم يعد ممكناً. الغريب أن هذه القوى الإسلامية المعارضة لحماية النساء شعارها هو
    «الإسلام كرّم المرأة وحررها ورفع من قيمتها»، لكنها من جهة أخرى هي أكثر
    المدافعين عن صور إهانتها واستغلالها في قضايا زواج الصغيرات والختان وزواج
    المسيار، والزواج بنية الطلاق غير المعلن.



    هذه المرة وقفت بعض القوى
    الإسلامية المعارضة عند تفصيل تحفّظوا عليه، مرة تلميحاً، ومرة تصريحاً، وهو أن
    «إجبار الزوجة على النوم مع زوجها من العنف» فهم لا يرونه عنفاً بل يرونه حقاً!
    ماذا يريد أن يقول لنا الإسلاميون صراحة؟ إن الزوجة هي ملك لزوجها، ويحق له أن
    يجرها من شعرها في حال رفضت وينام معها عنوة؟ أو كما يقول بعض الفقهاء في تعريف
    المهر بأنه المبلغ الذي يدفعه الزوج للزوجة لقاء تأجير جسدها؟ هل يوافق - إنسان -
    على هذا المفهوم الذي يحط بالعلاقة الإنسانية بين زوجين بعد أن جعلها الله علاقة
    من «مودة ورحمة» فأصبحت داراً مستأجرة؟ طبعاً هذه القوى ستقف في المنتصف، فهي لا
    تجرؤ أن تقر هذا العنف لكنها ستحارب تقنينه، خوفاً من تقييد حق الرجل في زوجته.
    تقول لي إحدى القانونيات اللاتي أسهمن في صياغة «قوانين الأحوال الشخصية
    المغربية»، إن بعض الفقهاء كانوا يترددون في الموافقة عليها حين يفكرون بزوجاتهم،
    لكننا حين نذكرهم أن هذا قد يحدث بحق بناتهم يوافقون فوراً، لهذا أقول فكروا
    ببناتكم ولا تقفوا في منتصف الطريق، تحركوا لكن إلى الأمام أرجوكم!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - الفرنسيات «الحسودات»

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 20 مارس 2013 - 12:04

    ربما - الفرنسيات
    «الحسودات»



    بدرية البشر


    الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٣


    ما كنتُ أعرف أن
    الفرنسيات حسودات لهذه الدرجة إلا بعد أن قرأت مقالاً في هذه الصحيفة يقول إن 2.5
    مليون فرنسية قد مللن المساواة في فرنسا ويتمنين أن يتزوجن عربياً يرحمهن من هذه
    المساواة الجائرة التي تجعلهن يستيقظن كل صباح ويركبن المترو للذهاب إلى أعمالهن،
    فهن يردن أن يصبحن «ستات» منعمات في بيوتهن. ثم عادت صحيفة «الشرق» لتنشر لنا خبر
    حديث أحد رجال الأعمال الذي استطاع أن يثير حسد برلمانيات فرنسيات حين أخبرهن بأن
    «38 في المئة من الوظائف الحكومية في بلادنا تشغلها نساء، و70 في المئة من أرصدة
    المصارف تمتلكها نساء، وأن المرأة عندنا يتكفل بها الرجل منذ ولادتها وحتى وفاتها،
    حتى وإن كانت غنية، وإذا توظفت تأخذ راتباً مثلها مثل الرجل بعكس نساء أوروبا
    وأميركا اللائي تتقاضى 9 في المئة فقط منهن رواتب مثل الرجل»، فصفقت له
    البرلمانيات الفرنسيات، وتمنين لو كن سعوديات».



    ما قصة هذا الحسد الفرنسي
    الذي لحقنا هذه الأيام، حتى إنني أقترح أن نتحفظ في الحديث عن المرأة السعودية
    وبخاصة أمام الفرنسيات الحسودات.



    لا أخفي سعادتي بأننا
    صرنا محل حسد، وممن؟ من الفرنسيات اللاتي يحببن البروز ومنافسة الرجال، حتى إن
    زوجة الرئيس الفرنسي الجديد رفضت أن تجلس في البيت وأصرت على استمرار عملها
    صحافيةً، على رغم محاصرتها من بعض الفرنسيين على أن تترك مهنتها ليس من باب أنهم
    يرون أن مكان المرأة البيت، بل لأنهم يريدون ضمانة ألا تستغل السيدة الأولى منصب
    زوجها وتستفيد من بعض المعلومات لحساب مجلتها، كما أصرت زوجة الرئيس الفرنسي الذي
    قبله على أن تغني وتبيع أسطواناتها حتى ولو كانت زوجة الرئيس، إيماناً بشخصيتها
    المستقلة. هذا غير قصص الوزيرات اللاتي ضربن بالتقاليد عُرض الحائط كي يحافظن على
    دخولهن واستقلاليتهن ورفضهن أن يَصرف عليهن رجل من الولادة حتى الممات.



    مَنْ هن الفرنسيات اللاتي
    يتمنين أن يكنّ سعوديات، لأن الرجل نظرياً ملزم برعاية المرأة من ولادتها حتى
    مماتها؟ وأي مجتمع مثالي يحاول البعض تصويرنا به؟!



    هل مفهومنا عن حب الوطن
    أن نُغرق في مديحه أم أن نجتهد بالعمل فيه كي نتقدم به لمصلحة مواطنيه رجالاً
    ونساءً وتجاوز بعض الأوهام التي لا تحدث على الأرض؟ فلو عرفت الفرنسيات مثلاً أن
    نسبة البطالة في قوة العمل النسائية في السعودية تقترب من 89 في المئة وأن عدد
    النساء اللاتي يعملن لا يتجاوز نصف مليون امرأة من قوة عمل تقارب 5 ملايين لما
    صفقن. وماذا لو علمت الفرنسيات أن 2000 محامية لا تزال وزارة العدل ترفض عملهن في
    المحاكم، أو أن القوانين لدينا تميز بين المواطنين والمواطنات فتحرم المرأة من
    قروض السكن العقاري مثلاً ومن الترشح لبعض الوظائف والمناصب، لكونها امرأة؟! وماذا
    لو علمن أن النساء في بلادنا لا يستطعن الحضور أمام القاضي بصفتهن الوطنية وبإثبات
    بطاقتهن المدنية، بل لا بد لهن من معرفين رجلين، وأن المرأة لا تغادر المطار إلا
    وزوجها قد نُبه برسالة تصل إلى جواله تخبره بخروجها؟! وماذا لو علمت الفرنسيات أن
    هذه الـ70 في المئة من الأرصدة في المصارف التي تمتلكها نساء لا تخولهن أن يباشرن
    تجارة لهن من دون وكيل شرعي، ومعقب كي يراجع الوزارات في شؤونهن، لأنها تمنع
    دخولهن، وماذا لو علمن أن هناك 3 آلاف فتاة قاصر تزوجن ممن يكبرهن بـ20 عاماً وأنه
    لم يستطع حتى اليوم لا مجلس الشورى ولا هيئة كبار العلماء ولا هيئات حقوق الإنسان
    ولا جمعيات النساء الخيرية وضع قانون للحد من هذه الزيجات؟! ولو عرفت الفرنسيات أن
    المرأة لا تورث راتبها التقاعدي طالما زوجها يورثه؟ يبدو أن ما يقال في حظ
    السعوديات وبخاصة أمام الأغراب هي قصائد تمتلئ بالفخر لا بالحقائق. ونحن نحب أن
    تكون بلادنا على قدر كبير من التقدم وأن تكون قوانيننا على قدر كبير من العدل
    والتحضر، لكن هذا لا يعني أن نلوي أعناق الحقائق كي نثير حسد الفرنسيات اللواتي
    شبعن حسداً... قليلاً من الرحمة لهنّ.
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الخميس 21 مارس 2013 - 2:18

    موضوع مو حلو وبس راااااااائع
    حاجي يتفلسفو علينا حسد وغيره
    في بشري بشري بعقل بيرجع للعصور القديمه
    a2

    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - وزير «التعليم» في ورطة!

    مُساهمة من طرف waell السبت 23 مارس 2013 - 23:37

    ربما - وزير «التعليم» في
    ورطة!



    بدرية البشر


    السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣


    لا أدري ما هي قصة
    «التباهي» الدائر في البلد هذه الأيام، هل سببه دخول فصل الربيع الذي يصاحبه عادة
    تحسس يدفع بعض الأجسام للمقاومة، ظناً منها أن سموماً تهاجم الجسم، أم أنها منافسة
    تدور رحاها بين المسؤولين وكل يقول إن وزارته في أحسن حال؟ المشكلة أن التباهي لم يعد
    على المستوى العربي بل تجاوزه إلى أميركا وفرنسا وأخيراً فنلندا، حتى ضيّع
    مسؤولونا «الطريق الصحيح في القول والتصريح». وزير التربية والتعليم الذي ظهر
    أخيراً في سباق التصريحات قال: «إن معلمي وزارته يقبضون رواتب أعلى من رواتب
    المعلمين في فنلندا». يا لها من ورطة يا معالي الوزير، فإن كانت هذه حقيقة فتلك
    مصيبة، وإن لم تكن فالمصيبة - كما عرفناها من قبل - أعظم، فقبل أن نعرف أن رواتب
    معلمينا تنافس معلمي فنلندا عرفنا أن موازنة التعليم لدينا 25 في المئة من الإنفاق
    الحكومي، وفي آخر موازنة بلغت ٢٠٤ بلايين ريال، في حين أنها في الدول الصناعية مثل
    فرنسا وألمانيا لا تتجاوز 12.3 في المئة، وفي الدول النامية 18.4 في المئة، كما
    نعلم أيضاً أن هناك موازنة قدرها 9 بلايين ريال سعودي رصدت لتطوير التعليم لدينا،
    لكن التطوير وقع في «حيص بيص» ما هو مقدس وما هو حصيف، وانتهى الأمر بأن طلابنا
    احتلوا آخر القائمة في مسابقات الرياضيات والعلوم الدولية، والمفاجأة أن كل الدول
    العربية والإسلامية والخليجية وبموازنات أقل تقدمت علينا، ولم يبقَ من نتقدم عليه
    سوى الصومال والنيجر، وحتى في اللغة العربية نحن الأسوأ، مع أن جميع الأفلام التي
    يشاهدها الطلبة مترجمة لأنهم أيضاً لا يعرفون الإنكليزية.



    وما زاد طين الوزارة بلة
    أن جامعاتنا أيضاً صارت لا تثق بنتائج الوزارة، فأصبحت تُخضع خريجي الثانوية
    العامة لاختبار قياس قدرات عام، يكرم فيه خريج الثانوية أو يهان، وصممت لهم سنة
    تحضيرية كي تخلصهم من عوالق التعليم العام الذي صار لزاماً عليه أن يستغني عن
    معلمي فنلندا، ويعوض عنهم بمعلمين متدربين في سنغافورة لأنها الأولى في الرياضيات.
    لكن الفضيحة الكبرى في جبين الوزارة ليست نتائج المسابقات الدولية والمحلية، بل في
    بنيتها التحتية، فلا تزال 30 في المئة من مدارسها مستأجرة على رغم رصد بليوني ريال
    عاجلين لأجل التخلص من هذه المشكلة فقط، وحين أقول مستأجرة فإنني أعني فللاً سكنية
    يدرس طلابها في فصل صمم كي يكون مطبخاً أو مجلس عائلة صغيراً. وما إن أعلن الوزير
    تصريحه المتباهي برواتب المعلمين حتى انطلقت حملة ضده تبث صور المدارس التي درس فيها
    المغردون شباناً وشابات، وكأنهم يقولون: «الميّه تكذب الغطاس»! صور الفصول لم يأكل
    الدهر عليها ويشرب فقط، بل أكلها الدهر وشقق جدرانها وسقوفها، وجعل دورات مياهها
    غير صالحة للاستخدام الآدمي.



    ولأنني لا أثق بما تراه
    عيني في موقع «تويتر» الشقي، فقد عدت إلى بعض التقارير الصحافية، ومنها ما بثّه
    برنامج الثامنة على «إم بي سي» لأشاهد الطلبة وهم يتحدثون عن مكيفاتهم العطلانة،
    وفصولهم التي تحضر فيها فئران وصراصير، وحمامات منعدمة النظافة - هذا ونحن لم
    نتجاوز العاصمة بعد ولم نصل إلى نجران وجازان وشرورة - أما شروط الأمن والسلامة
    فالحديث عنها يصبح من البذخ الذي يخاف المرء أن يعاقبه الله إن سأل عنه في ظل غياب
    الحاجات الأساسية. لو كنت مكان الوزير لاعترفت بأننا نعاني من أزمة تعليم، والأزمة
    لم يتسبب بها الوزير بل رؤية التعليم نفسها التي تسير في اتجاه معاكس للزمن،
    والنتيجة أنها تأكل ربع موازنة بلادنا، ولا تمنحنا نصف جيل قادر على القيام بنصف
    حاجته على الأقل، ولهذا فنحن نسأل: «وين راحت الدراهم»؟
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - الوعظ المأجور

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 27 مارس 2013 - 11:55

    ربما - الوعظ المأجور


    بدرية البشر


    الأربعاء ٢٧ مارس ٢٠١٣


    فكّرت مليون مرة في قبول
    عرض إحدى الشركات الإعلامية، على رغم أن مشاغلي لا تعادل مشاغل الوعاظ والواعظات
    الجدد، خصوصاً أن بعضهم له من المتابعين - كما هو ظاهر في «تويتر» ما زاد على
    المليون، كما أن لديه المحاضرات الوعظية والندوات والحضور في المساجد وفي المراكز الخيرية
    وفي الدعوات الشخصية والمناسبات والأفراح.



    وبعضهم يدرّس في
    الجامعات، أي لديه تصحيح واختبارات وتحضير دروس، وعلى رغم هذا فإنني رفضت عرضاً
    للمشاركة في خدمة شبيهة بـ«تويتر» لكنها صوتية، أي بدلاً من أن تبث لك جملة مكتوبة
    على «تويتر»، تبث لك تسجيلاً صوتياً، وتلزمك بعدد معيّن من التسجيلات الصوتية في
    اليوم، وتفرضك على جميع مستخدمي الهواتف الذكية، والشركة في المقابل تمنحك على كل
    ألف متابع نسبة من المال، وإن كان متابعوك ألفاً فإن ما تحصده ليس مثل ما يحصد من
    يتبعه مليون، لكن كم كانت دهشتي عجيبة حين كشفت لي الشركة عن قائمة أوائل
    الموقّعين على هذه الخدمة وهم من مشاهير الوعاظ، وتسرّبت لي معلومة بأن واحداً
    منهم طلب في مقابل توقيع العقد أن يقبض مقدماً مليون ريال، على أن يخصم من أرباحه
    لاحقاً فوافقت الشركة، فسألتهم على سبيل المجادلة وهل ستمنحونني مليوناً مثله؟
    فقالوا: «من أنتِ؟».



    هذه مليون واحدة فقط عثرت
    عليها في الطريق، لكن هناك ملايين أخرى باتت مشهورة تجلبها مهنة الوعظ ومعها
    الحياة المرفهة، وقد صرّح بها أحد الوعاظ في لقاء تلفزيوني حين قال: «خربتنا قطر»،
    وقال شارحاً إنهم يتلقون دعوات من قطر لإلقاء محاضرات وعظية يسمونها الدعوة إلى
    الله، فلا يحملهم الطيران إلا على الدرجة الأولى، ولا تنزلهم كما قال إلا في
    الفنادق الفاخرة، وقال أيضاً: «حتى صرنا لا نقبل بأقل من هذا»، أما في رمضان فسمعت
    أن بعض الدعاة صار ينافس أجور مطربي الحفلات، فبعض التجار يدعونهم لإحياء جلسة
    رمضانية بالوعظ، ومن باب التباهي به يشيع أجره الذي دفع له.



    هل هذا كلام حساد؟
    بالتأكيد لا، فأنا أيضاً لا أدعو للمثاليات الزائفة أو أن يعمل الناس بلا أجر،
    لكنني أفهم أن المهن التي يحق للإنسان أن يقبض عليها مقابلاً من وجهة النظر
    المدنية الحديثة هي التدريس والهندسة والطب وغيرها، ولكن هل يحق لمن يعظ الناس أو
    كما يقول يدعو إلى الله أن يحصل على نقود؟ ليس هذا فقط بل ويحيط نفسه بهالة مقدسة
    تحميه من النقد وتبارك أقواله، حتى ولو قال إنه يحلم بأن فلاناً دخل الجنة، وإن
    الملائكة تحارب مع المجاهدين في سورية، وهم حتى اليوم لا ينتصرون، أو إنهم يذهبون
    إلى الصين وهم لا يجيدون حتى الإنكليزية فيسلّم الصيني على يده في ثلاث دقائق؟ وهل
    يراد أن يكذب الله ورسوله بهذه الأقوال العجائبية؟ وليس هذا فحسب، بل إن من عامة
    الناس وفقرائهم من يمنحونهم بناتهم هبة، فيقضي أحدهم مع الفتاة أياماً ثم يتركها
    كما حدث في أفغانستان واليمن وأحياناً مكة. أما في الشرع فبحسب ما نقرأ ونسمع أنه
    لا يجوز أن يتكسب الرجل من الفتيا فما بالك بالدعوة إلى الله، وحتى لو كان فقيراً
    فإنه يُجرى له مقابل من بيت مال المسلمين على قدر أواسط الناس.



    مكاسب الوعاظ المليونية
    اليوم هي السبب الذي جعلهم يحاربون من يخالفهم بالتكفير، ويسكتون عن مناصريهم ولو
    أخطأوا، وصار الواعظ منهم يحتكر المعرفة والتثقيف والتدريس، ويعالج الناس بالقرآن،
    ويتاجر في الأسهم، ويفتح شركة إعلامية وقناة فضائية، ويستجدي الظهور في القنوات
    الفضائية الأكثر ترويجاً لدعايات الصابون والعطور، كي يدعو الناس فيها للزهد
    والتقوى وحسن عبادة الله، لكن لا تستغرب لو عرفت أن أحدهم يمتلك عمارة في مكة
    قيمتها بليون، ولو سألته من أين لك هذا لقال لك «أنا تاجر». ما فهمنا بالضبط أنت
    تاجر أم واعظ أم إعلامي أم مداوٍ أم «سوبر مان»؟
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - «وجه أمك مكشوف»؟

    مُساهمة من طرف waell السبت 30 مارس 2013 - 10:41

    ربما - «وجه أمك مكشوف»؟


    بدرية البشر


    السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣


    أقر مجلس الوزراء نظاماً
    يقضي بإلزام المواطن باستخراج بطاقة مدنية بعد سن الـ15، وهذا القرار يشمل للمرة
    الأولى المرأة، حاسماً حق حصول المرأة على بطاقة هوية مستقلة عن ولي أمرها، بعد
    معركة استمرت 30 عاماً بين شدّ وجذب من التحريم إلى اعتبارها ضرورة وحقاً. لكن هذا
    القرار لم يكن مقدراً له أن يخرج إلى النور لولا تسوية مع الطرف المنازع، وقد اتضح
    ذلك في قرار وزارة العدل التي أعلنت عن موازنتها الكبيرة التي قدرت بالبلايين،
    ويبدو أن جزءاً منها - كما أعلن - صرف على نظام بصمة إلكترونية للمرأة تعفيها من
    كشف وجهها أمام القاضي لإثبات هويتها، مضافاً إليها رقم البطاقة المدنية، وهذا
    يعني أن المرأة تحتاج إلى تضافر «نظامين» كي تثبت هويتها.



    من الواضح اليوم أن وجود
    تسعة ملايين امرأة في المجتمع السعودي جعل ملفهن معقداً، فهو من ناحية مجتمع نسائي
    مغطى، لكنه من ناحية يجب أن يكون مكـشـوفاً ويـعلن عن هوية واضحة في حضوره الأمني
    والعدلي على الأقل، وضرورة الكشف هذه أوجبها اسـتغلال المنظمات الإرهابية -
    وأولاها «القاعدة» - لخاصية غطاء المرأة، فصاروا يتـنكرون بلبـاس امرأة تغطي
    وجهها، ولا يجرؤ أحد على طلب كشفه، ثم وظفوا بعض النـساء لأنه يصعب التعرف إلى
    هويتهن بســبب غـطاء الوجـه ضـمن عناصر الخلايا الإرهابية، وقد كشفت بعض المواجهات
    الأمنية أكثر من مرة تورط نساء، ولعل أشهرهن «سـيدات القـاعـدة» اللاتـي أصبحـن
    نجمات في بعض الحوادث. إذاً البطاقة جاءت حسماً لمسألة أمنية في المقام الأول،
    وليست تجاوباً مع تطور ملف مواطنة النساء، وليست أيضاً كمطلب عدلي ينظم ويمنع
    حوادث تزييف هويات الـنسـاء وسـرقة حقوقهن، ومع هذا فإن مؤسسة القضاء هي أولى
    المؤسسات التي رفضت التعامل مع بطاقة المرأة، لأن القاضي يرفض النظر إلى وجه
    المرأة لمطابقة هويتها، وترفض مؤسسة العدل أيضاً توظيف نساء لمطابقة الشخصية داخل
    المحاكم، فيلجأ القاضي إلى حلّ بدائي وهو أن تُحضر المرأة في كل مرة تحتاج إليه
    رجلين شاهدين يشهدان بأن هذه هي فلانة، من غير الرجل الذي تريد أن توكله على
    تجارتها أو المعقب الذي يراجع الوزارات عنها مثلاً، ومن غير ولي أمرها، أي أن
    المرأة تذهب بصحبة فريق من الرجال كي تنجز قضية بسيطة في محكمة! وأحياناً يمكن
    الاستعانة برجل يقف قرب المحكمة لا يعرفها، لكن شهادته لأنه رجل كافية طالما أنها
    لا تكشف وجهها.



    أغرب ما في الأمر أن أول
    مكان طبّق فيه نظام البصمة الإلكتروني كان في جدة، على رغم أن أهل الحجاز لا
    يتبعون كلهم الرأي الفقهي الذي يقضي بغطاء الوجـه، وإذا زدنـا عـليه أنه حتى في
    المذهب الذي لا يجيز كـشـف الوجه توجد اســتثنـاءات لكـشف الـمرأة وجـهـها
    والنـظـر إليـه، أولـها الضرورة، ومنها التعامل التجاري، فكيف يعرف التاجر من باعه
    واشترى منه إن لم ينظر إلى وجهها، فما بالك بالقاضي؟ الموقف العدلي من الوجه لا
    يتوقف عند وجه المرأة، فالقصة تزداد تعقيداً لو عرفنا أن بعض موظفي العدل لا
    يضـعون صـورهـم على بطـاقـة إثبـات الهـويـة، لأنـهم يتبعون مذهب تحريم التصوير
    الفوتوغرافي، ويحق لهم الحصول على استثناء، ولذلك فإن سيدة جاوزت الـ60 سنة عندما
    وقفت أمام القاضي ومعها بطاقتها ومعرّفان، طلب القاضي بطاقتها كي يسجل رقمها لا
    ليتأكد من صحة الهوية، فنظر إلى البطاقة فوجد صورتها، فنظر شزراً إلى ولدها الكبير
    ثم قال: لماذا تترك وجه أمك مكـشـوفاً؟
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأحد 31 مارس 2013 - 1:56


    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13361533075
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - الحمام الزاجل أم الـ«واتس أب»؟

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 1 أبريل 2013 - 7:05

    ربما - الحمام الزاجل أم
    الـ«واتس أب»؟



    بدرية البشر


    الإثنين ١ أبريل ٢٠١٣


    في حين يحق لهيئات
    الاتصال أن تتذاكى عليك، بأن تجعل رقمك -مثلاً- متاحاً لكل شركات الإعلان وتفرض
    الأمر عليك خدمةً إجبارية تقبض هي ثمنها، فإنه ليس من حق أجهزتك التي اشتريتها على
    أساس أنها ذكية أن تصير ذكية، فيبدو أن على أصحاب الأجهزة الذكية، من «بلاك بيري»
    و «آي فون» و «جالاكسي» وغيرها، ممن ساهمت الشركة في بيعها لك بآلاف الريالات، أن
    يرموها، لأنه لم يعد لها تميز على الأجهزة القديمة ذات الأسعار الرخيصة، والسبب أن
    هيئة الاتصالات، وعلى رغم أرباحها البليونية، اكتشفت أن هناك هامشاً من الربح يفر
    من قبضتها، وأنها متى أغلقت مصبّه الخارجي تستطيع توجيهه نحو خزانتها، وها هي
    اليوم تكشف لنا عن أن مسلسل إجراءاتها السابقة -بزعم مكافحة الإرهاب- ليس اليوم سوى
    وجهٍ بغيض للطمع الفاحش الذي لا يجد في الفضاء قوانين تقيّده أو تضبطه.



    مراقبة الـ «واتس أب»
    والـ «سكايب» والـ «فايبر» ليست سوى تهديدات لجعل المشترك يدفع أكثر، فالبرامج
    التي وفّرت للمشتركين خدمة رسائل الـ «واتس أب» ومكالمات صوتية عن طريق خدمة
    الإنترنت -وهي غالباً ما تنقطع كل دقيقة بسبب رداءة الإنترنت وتجعلك لا تلجأ إليها
    إلا مضطراً- استكثرتها عليك هيئات الاتصالات، ومَن يسمعها تتحسر وتلطم بأن أرباحها
    تنخفض، يظن أن المشتركين يتعاطون خدماتها مجاناً، أو بتسعيرة أقرب لسعر الصدقة
    منها للخدمة، بينما تسعيرة الاتصالات في الخليج معروف أنها من التسعيرات الأعلى
    عالمياً.



    يحق لهيئة الاتصالات أن
    تتذاكى عليك، وأن تقدم لك عروضاً تجعل مالك يتسرب من جيبك إلى جيوبهم، وأن ترفع
    التسعيرة متى أرادت، وأن تتدخل وتراقبك بحجة مكافحة الإرهاب، بل إنها أحياناً تصير
    وكيلاً لبيع بعض الهواتف الذكية، التي تبيعها لك على أساس خدماتها المميزة وحين
    تشتريها على هذا الأساس تقوم بإغلاق برامجها الذكية، فتصبح هي الذكية.



    ومن الواضح هنا أن معيار
    الذكاء ليس إلا كيف يوفّر طرفٌ نقودك ببيعك جهازاً غالياً، فيقوم الطرف الآخر بحجب
    ما دفعت مقابله. الذين اشتروا الهواتف الذكية بأسعار اقتربت من راتبهم الشهري،
    اشتروها على أساس امتلاكها برامج ذكية يكون سعر الخدمة فيها هو سعر استخدام الشبكة
    الإلكترونية التي تتربح منها هيئة الاتصالات، لكن هيئة الاتصالات اكتشفت أنها لا
    تكفي، حيث يبدو أن محدودي الدخل من المشتركين اكتفوا بالرسائل وامتنعوا من الحديث
    الطويل، وهي في هذه الحال تخسر، فأطلقت -وفق ما نشرت الصحف- تهديداتها بإيقاف
    البرامج الذكية من الأجهزة الذكية، التي لم يعد هناك فارق بينها وبين الأجهزة
    الرخيصة.



    في دبي، لم أعد قادرة على
    الرد على هاتفي، لأنني يومياً أقاطَع بمكالمات من شركات استثمار وعقار وبيع
    المكانس السحرية وبيع قدور تطبخ بلا زيت، أما في الرياض، فإنني مضطرة أن أكنس كل
    يوم 100 دعاية تصلني بعروض ترتب حفلات الزواج، وتبييض البشرة، وخدمات تفسير
    الأحلام وقراءة القرآن وأجمل بيت شعر فصيح ونبطي. أما للرجال، فاكتشفت أن العروض التي
    تصلهم هي حول زواج مسيار وحلق اللحية باللايزر. يبدو أن الاتصالات تبذل جهداً تشكر
    عليه في فصل العروض بين الجنسين.



    يحق للاتصالات أن تضعني
    في قائمتها الإعلانية لو كانت تقدم لي خدمة مجانية، لكن أن تقبض مني وتقبض من
    المعلن ثم تبيعني هاتفاً ذكياً وتسلب ذكاءه منه بعدَها، فهذا ذكاء منقطع النظير،
    وهو ما كان ليحدث لولا غياب بيئة القانون وهيئة حماية المشتركين، لهذا لا أملك إلا
    أن أدعوكم للعودة إلى استخدام خدمات الحمام الزاجل، لكن لا تستبعدوا أن تجد الهيئة
    حيلة أخرى فتصدر رخصة طيران لا تسمح لحمامك بالطيران من دونها، وهذا أيضاً من
    الذكاء. «ماكو فكه».
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الإثنين 1 أبريل 2013 - 16:18

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13266123041
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - باسم يوسف .. لن تطيق معي صبراً

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 3 أبريل 2013 - 6:51

    ربما - باسم يوسف .. لن
    تطيق معي صبراً



    بدرية البشر


    الأربعاء ٣ أبريل ٢٠١٣


    يبدو أن «الإخوان» لا تتسع صدورهم
    بمنتقديهم، وقد كانوا أكثر من انتقدوا النظام السابق فوضعهم في السجن. اليوم خرجوا
    هم من السجن فصاروا يهددون منتقديهم بالسجن، بعد أن صدّقهم الناس واختاروهم بناءً
    على وعودهم بأنهم من سيقيم العدل وفق منهج «فإنْ أخطأت فقوموني»، لكنهم لم يطيقوا
    صبراً مع تقويم برنامج تلفزيوني ساخر تقتضي طبيعته النقد ويقتضي دوره الإعلامي وضع
    الشخصيات العامة تحت الضوء. مناصرو الرئيس لا يرون أن حرية الإعلام حق يكفله
    الدستور، بل إن نقد الرئيس هو مساس بالإسلام نفسه، سيقول قائل: إن هذه طبائع
    السلطة، لكن «الإخوان» لم يكونوا ممن يقولون اللهم اجعل السلطة مبلغ آمالنا، بل
    كانوا يقولون اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا.
    «الإخوان» لم يخيبوا سوء ظن معارضيهم بهم، وقد كان المتربصون بهم كثراً، والعوائق
    التي وضعت في طريقهم أكثر، كما أن التركة الهائلة التي تنتظر رفعها من الطريق ليست
    هينة، لكنهم هم الذين ركضوا لخطف السلطة بدعوى أنهم يعرفون طريق العدل ومستقبله
    الزاهي وأن «الإسلام هو الحل».
    ما قاله باسم يوسف في برنامجه لا يعادل الألفاظ البذيئة التي هاجمه بها أنصار
    التيار الإخواني والسلفي، الذين ظهروا في قنواتهم وشتموه بأقذع الألفاظ، أحدهم
    نادى باسم يوسف بأن يغطّي وجهه، لأنه مثل ليلى علوي يثير الفتنة، ولأنه حليق، وقد
    بررتْ هذه الشتائم بالقول «إن الله ذم الكفار وأن الرسول ذم مخالفيه»، وقد كانت
    هذه هي محصلة وصول «الإخوان» إلى السلطة، «نشر الشتائم وفق تبريرات إسلامية». باسم
    يوسف لم يقل كلاماً نابياً بحق الرئيس، لكنه يذيع مشاهَد مسجلة تُظهر الرئيس
    متناقضاً في أقواله، لكن هذا ليس خطأ باسم يوسف، بل هي ورطة تتسبب بها كثرة
    الخطابات الاستهلاكية. ظهر الرئيس محمد مرسي في مشهد مسجل، وهو ينتقد حكومة مبارك،
    لأنها تتعامل مع الصندوق الدولي بالربا وتقبل قروضاً بفوائد، ثم ظهر في مشهد آخر
    يقول فيه يوم أصبح رئيساً: «إن قرض الصندوق الدولي ليس فيه ربا. أعوذ بالله، كيف
    أقبل أن يأكل المصريون ربا! إنما هي رسوم إدارية». وفي مشهد آخر تصر فيه الحكومة
    على تغطية العجز في الموازنة بأن تبيع صكوكاً سمتها بالإسلامية. لاحظوا الحكومة
    وليس «الأزهر» هي التي تسمي الصكوك بالإسلامية، لأن الحكومة حين جاء «الإخوان»
    تمنح كل ما يناسب مصلحتها لقب إسلامي، بينما هي في الحقيقة توافق المصالح وفق
    المتغيرات. إذنْ، ما الفرق بين ما يفعله الرئيس الحالي وبين الرئيس السابق الذي من
    وجهة نظر «الإخوان» لم يكن صالحاً للحكم، فالرئيس الإخواني يحترم الاتفاقات
    الدولية والصلح مع إسرائيل، ويسعى جاهداً من أجل الحصول على القروض بفوائد،
    ويتوافق مع مصلحة الغرب الكافر حين تدعو الضرورة إلى ذلك.
    ليس عيب «الإخوان» أنهم فشلوا في تطبيق ما نادوا به سابقاً (في السياسات
    الخارجية)، لكن فشلهم الحقيقي هو ما حدث في الداخل، وأولها فشلهم في إقامة مؤسسات
    سياسية ذات شرعية، وتسببوا في انهيار متزايد في الاقتصاد المصري، ثم فضيحة عزل
    النائب العام الذي رفضته المحكمة العليا وتعيينه نائباً جديداً يأتمر بأمره، وهذه
    دلالة فارقة في منهج الاستبداد. من سوء حظ «الإخوان» أنهم جاؤوا في زمن «كل حاجة
    فيه متسجلة»، ولهذا فإن بعض شيوخ «الإخوان والسلفية حين عجزوا عن منع باسم يوسف من
    الكلام، وفشل المتظاهرون في إرهاب الإعلاميين بحصارهم للمدينة الإعلامية والصلاة
    أمام بوابتها والدعاء على الإعلاميين الذين يرضعون من ثدي الشيطان، اضطروا أخيراً
    إلى اتهام باسم يوسف بتهمة الإساءة إلى الدين، على اعتبار أنهم الإسلام نفسه يتحدث
    ويمشي على الأرض. الإسلام من وجهة نظرهم لا يحتاج إلى دليل سوى لحية طويلة وزبيبة،
    ولا حرج بعد ذلك في ما يفعلونه أو يقولونه، بل ويستخدمون الإسلام لتبريره. في كل
    الأحوال «الإخوان» المصريون كالبشر في ضعفهم حيال السلطة وتوقهم إلى التفرد بها
    بلا معارضة، لهذا لن يتسع صدرهم لما قاله رجل واحد يطرح عليهم الأسئلة، فأصبحوا
    مثل تلك النكتة التي خرج فيها مواطن اسمه يوسف يسأل ممثل الحكومة الذي زارهم: أين
    الخبز؟ وفي الزيارة الثانية سأل أحدهم: أين يوسف؟

    كاتبة سعودية
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأربعاء 3 أبريل 2013 - 22:17


    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 7mdfep9
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - مطلوب محرم لكل مواطنة

    مُساهمة من طرف waell السبت 6 أبريل 2013 - 12:22

    ربما - مطلوب محرم لكل
    مواطنة!



    بدرية البشر


    السبت ٦ أبريل ٢٠١٣


    اعتقد بعض السعوديين أنها
    «كذبة أبريل» عندما قرأوا خبراً نشرته صحيفة «اليوم» السعودية، عن أن هيئة الأمر
    بالمعروف ستسمح للمرأة بقيادة الدراجة الهوائية والنارية بشرط وجود محرم معها. كتب
    أحد السعوديين تعليقاً على الخبر: «تمزحون»! ووجد الخبر صدى واسعاً من الذين من
    عادتهم أن يمزحوا، فأخذوا يتخيلون أين سيجلس المحرم على الدراجة الهوائية، وعلى
    رغم أن الهيئة نفت الخبر لاحقاً بسبب عدم وجود نساء يركبن دراجات في البَر، إلا أن
    هذا لا ينفي أن وجود المحرم شرط لتحرك المرأة سواء كان ركوب دراجة أم ركوب طائرة
    أم في إيجار منزل لها ولأولادها، ولو احتاجت، فلا بد لها من محرم يستأجر عنها إما
    ابناً فوق سن الـ18 أو زوجاً حتى ولو كانت هي من سيدفع الإيجار. والمشكلة تجاوزت
    كونها مشكلة المرأة وصارت مشكلة الرجل نفسه، فقد وجد أحد السعوديين نفسه مطلوباً
    وجوده مع ثلاث نساء - كونه ولي أمرهن - في وقت واحد، ولكن في أماكن مختلفة، فعليه
    أن يكون موجوداً مع زوجته في المستشفى يوقّع الأوراق التي تطلب حضوره لإجراء
    جراحة، ومطلوب منه أن يكون مع ابنته المطلقة في موعد لها حددته المحكمة، لأن
    القاضي يرفض الاستماع لشكواها وقبول قضيتها من دون محرم، ومطلوب منه أن يكون مع
    ابنته التي تدرس الدكتوراه في واشنطن!



    هو نفسه لا يستطيع أن
    يتخذ قرار مع أي النساء وجوده أهم، مع المريضة أم الطالبة أم المطلقة، فعلى رغم
    أنه ولي الأمر والمتصرف في شأن «الولية» ابنة كانت أم زوجة، وهو من يتركها إن شاء
    أو يقيّد حركتها إن شاء، إلا أن النظام عبر مؤسساته هو الذي يربطها به، ويحرمها
    الخدمات من دون ولي أمر، وحتى ولو كان ركوب دراجة في البر. ولو تم التغاضي عن هذا
    القانون في المؤسسات الخاصة كالمصارف والمستشفيات الخاصة، فهذا لا يعني عدم وجوده،
    فالمحكمة لن تقبل أية دعوى مقدمة من المرأة ما لم يحضر ولي أمرها معها، حتى لو كان
    هو من تختصم معه، والمبتعثة التي ستدخل جامعة هارفارد بسبب تفوقها العلمي وذكائها،
    وستخترع المخترعات مثلما فعلت غادة المطيري وحياة سندي، لن تنال بعثتها من دون مرافقة
    ولي الأمر، ولو غاب فإن ذلك لا يعني أنه غير مطلوب قانونياً بل قفزاً على القانون!
    إذاً، من يدير علاقة ولي الأمر بنسائه بنات وزوجات ليس ولي الأمر نفسه بل الحكومة،
    وفيما هي تعتبر أن تقنين حماية النساء من العنف العائلي تدخّل في شؤون العائلة،
    فهي تتدخل أيضاً في شرط ولي الأمر، على اعتبار أن شرط موافقته على كل أمر يخص
    نساءه يعد حفاظاً على حقوقه. «يا سيدي من قدك»؟



    في أحسن الحالات يذهب ولي
    الأمر ويعتني بأمرها ويرافقها ويدعمها ويسهّل طريقها على رغم ما في كل هذا من
    مشقة، لكنه في أحيان أخرى - وما أكثرها - لا يفعل، بل وقد يستغل هذا الشرط كي يلوي
    ذراعها كلما احتاجته، فقد شاهدت أخوات يرشين أخاهن بشراء سيارة له كي يرافقهن في
    مشاوير، وزوجة تتنازل عن راتبها كاملاً كي يوافق زوجها على عملها، ووالداً يُخرج
    ابنته من كليّتها انتقاماً من أمها التي هي مطلقته. أما أطرف هذه الشروط فقد رواه
    لنا أستاذ جامعي لم يستطع أن يخرج بأمه وعمرها 80 عاماً من بوابة جوازات المطار
    لتسافر معه، لأن ولي أمرها كان أخاه الأكبر في الصك الشرعي، وتجب موافقته هو على
    سفرها وليس الأستاذ الجامعي.



    صون عفة المرأة لا يتحقق
    بربطها بمحرم في كل سكنة وحركة، بل بتنمية عقلها وحسن تدبيرها وحمايتها بالقوانين
    الرادعة لكل متطفل عليها، وقد كلّف الله المرأة بالواجبات الدينية نفسها التي كلّف
    بها الرجل من صلاة وصوم وزكاة، وأوجب عليها العقوبات نفسها كدليل على كمال عقلها
    وأهليتها، بينما هي أمام النظام إنسان ناقص الأهلية، ليس من حقه حتى أن يقود
    «سيكلاً» إلا بمحرم!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty التحرش بالنساء جريمة ثقافية لا جنسية!

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 10 أبريل 2013 - 15:16

    ربما - التحرش بالنساء
    جريمة ثقافية لا جنسية!



    بدرية البشر


    الإثنين ٨ أبريل ٢٠١٣


    عليك أن تنظر إلى
    التعليقات التي يتركها القراء في صحيفة بريطانية تحت خبر التحرش بطفلة أو امرأة،
    بعضهم يطالب بإعادة عقوبة الإعدام لهؤلاء المجرمين، وبعضهم يسمّيهم «الشياطين»
    الذين يجب التخلص منهم وردع أمثالهم بأشد العقوبات، ثم قارن بينهم وبين ما يتركه
    بعض قراء الصحف في بعض الدول العربية، ستجد أنهم ينقسمون بين من يسأل «كيف توجد امرأة
    في هذا المكان وتتوقع أن لا أحد يتحرش بها؟ ماذا كانت تلبس؟ ما الذي فعلته كي تثير
    غريزة المتحرش؟»، هناك دائماً بحث عن تبرير للجريمة، أو البحث في منطقة الضحية لا
    في منطقة المجرم، لكن في كلا الحالتين يكون تبرير الجريمة أسبق من إدانة المجرم.
    وهذا إن دلَّ على شيء إنما يدل على أن جرائم التحرش في بلادنا العربية هي في
    المقام الأول جريمة ثقافية قبل أن تكون جنسية، لأن المتحرش نفسه والمدافعين عنه لا
    يقولون الكلام نفسه ولا يفعلون الشيء نفسه لو وُجِدُوا في أكثر الأماكن تعرياً،
    لكن في فرنسا أو أميركا، لن يجرؤ أحد منهم على مد يده، بل ولا حتى لسانه ليسأل
    ماذا تفعل الفتاة هنا؟ فما الذي جعلهم «أوادم» حتى على الشواطئ هناك، ووحوشاً في
    بلادهم حتى وهم في الشوارع العامة والميادين الممتلئة بالبشر؟



    التحرش بالنساء، وفوقه
    جريمة الدفاع عن المتحرشين بالنساء، هما الطريقة المثلى لدى قطاع من جمهور
    الإسلاميين المتشددين اليوم لإقناع النساء بأن المكان الآمن الوحيد لهن هو البيت،
    ومتى ما خرجت منه فإن لا أحد يتحمل مسؤولية ما يحدث لهن. هذا المنطق يقال حتى في
    مصر بعد هذا التاريخ للمرأة والتجربة الرائدة في تقدمها ونيل حقوقها، وبعد أن وقفت
    المرأة في الثورة المصرية في الصفوف الأولى محركة للهمم وزارعة للأمل ودفعت الثمن،
    وبعد أن نجحت في أن تصبح سفيرة ووزيرة وطبيبة، وإن كان البعض لا تقنعه هذه
    الأمثلة، ظناً منه أن التحرش بالنساء ضريبة خروجهن لا مؤشر لاختلال ميزان الأخلاق
    التي شجّع بعض الوعاظ عليها حين برروا جريمة التحرش بالنساء فجعلوها ذنب المرأة لا
    ذنب الرجل، فعندي لهم قصة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قبل زواجها بالرسول
    صلى الله عليه وسلم، وكانت متزوجة من ابن عم لها سبقها بالهجرة إلى المدينة
    وتخلّفت عنه يوم منعها أهلها، لكنها قررت أن تلحق به ومعها طفل صغير، فقابلها
    عثمان بن طلحة وكان من المشركين فقال: «إلى أين يا بنت أبي أمية؟»، قالت: «أريد
    زوجي بالمدينة». قال: «أَوَمَا معكِ أحد؟»، قالت: «لا والله، إلا الله وبُنَيَّ
    هذا». قال: «والله ما لك مِن مترك». «فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي،
    فوالله ما صحبت رجلاً من العرب قطُّ أرى أنه كان أكرمَ منه». هذه هي أخلاق العرب
    قبل الإسلام، وما جاء الإسلام إلا كي يتممها، فلا تصبح المرأة بعده أكثر تهديداً
    بين المسلمين وأكثر أماناً في فرنسا وأميركا. سيقول قائل -كالعادة- إن قضايا
    التحرش موجودة حتى في أميركا وأوروبا، وهذا صحيح، لكنها حين تحدث لا أحد يخرج
    ليقول إن المرأة «تستحق ما حدث لها»، ولا يسألها القانون «ماذا كنت تفعلين في تلك
    الساعة بين المتحرشين؟» فيحمّلها جزءاً من العقوبة!
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - الفزعة العمياء

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 10 أبريل 2013 - 15:18

    ربما - الفزعة العمياء


    بدرية البشر


    الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٣


    كل يوم تصلني «دعوة
    فزعة»، كما نسميها أو نصرة بمعنى آخر تطلب مني أن أروِّج عبر حسابي في «تويتر»
    حملة لجمع تعويضات يطلبها أهل القاتل، كي يدفعوها لأهل القتيل. آخر مبلغ قرأت أنه
    جُمِعَ هو 40 مليون ريال (أي ما يزيد على 10 ملايين دولار)، أما أطرف ما سمعت من
    هذه القصص فهي أن أهل قتيل طلبوا 12 مليون ريال، في مقابل التنازل عن القصاص،
    واستطاع والد القاتل خلال أعوام من الدوران على أصحاب القلوب الرحيمة وأبناء
    العمومة والخؤولة وأصحاب الفزعات المشابهة جمع المبلغ، لكنه قبل تسليمه لأهل
    القتيل حدّثته نفسه بأن يطلب خفض المبلغ، وقد مر على طلبهم زمن، قائلاً: «إن 12
    مليوناً مبلغ كبير، عسى أن تخفضوه» جاء ردهم: «طيب خلاص على شانك خليه 10 ملايين
    ريال»، فما كان من والد القاتل إلا أن منحهم إياها، ووضع المليونين في جيبه، وهكذا
    حصل القاتل على مكافأة نهاية خدمة في السجن مليونا ريال قد لا تكفي ثمناً للخراف
    التي ستُذبح في الليالي الملاح بعد خروج القاتل من السجن، ابتهاجاً بخروجه.



    في الحقيقة أن من يستنصر
    من أجل إخراج قاتل من السجن لا يكلف نفسه بشرح أسباب القتل: هل هو بالخطأ أم مع
    سابق الإصرار الترصد، لكنه يحرص على تقديم ما يستجدي به رحمتك، مثل أن أمه سيدة
    كبيرة ومريضة ووالده توفي بعد دخوله السجن. لكن السؤال هو: كيف نتعاطف مع أهل قتيل
    يظنون أن طلب مبلغ يصل إلى 40 مليون ريال هو عوض عن دم قتيلهم وفقيدهم، وقد لاحظت
    من يشترط هذا المبلغ ليسوا من المتضررين من فقده بالدرجة الأولى، مثل أبنائه
    وزوجته، بل هم أبناء عمومة، والأعجب من هذا كله أن بعض المتعاطفين مع فك القاتل
    والتبرع له لا يتعاطفون بالمقابل مع قتل النفس وتفجير الأبرياء في مكان آخر، وقد
    لا تتحرك فيه شعرة لو سمع بانفجار قنبلة قتلتْ أبرياء مصلين في مسجد، طالما أن
    الطرف الذي فجّر يزعم أنه مسلم لديه أجندة سياسية، لكن حين يأتي على ذكر فك رقبة
    قاتل يتحولون إلى أناس رقيقي القلب، يتذكرون أم القاتل المريضة وأباه المتوفى.



    التنازل عن الحق يأتي في
    الإسلام في سياق «ومن عفا وأصلح»، وشرط العفو عند المقدرة، لا بتقدير أن العفو
    مشروط بمبالغ خرافية ومليونية. كلامي هذا لا يعني أنني ضد الرحمة أو أن يتدارك
    القاتلُ ذنبه ويتوب، لكن توبة هؤلاء أيضاً تشترط فحصاً نفسياً واجتماعياً ورقابةً
    بعد التسريح لسلوكهم، فبعضهم قد يكون ضالعاً في القتل والخطف والسرقة، وهو ما يعني
    أن خروجه مرة أخرى فيه تهديد للمجتمع ولمن حوله، مثله مثل بعض المجرمين الذين
    يحرصون على نيل العفو المشروط بحفظ القرآن كاملاً أو أجزاء منه، لكنه بعد هذا
    الجهد كله يخرج ويعود ليمارس سطوه وإجرامه على الناس.



    هذه التعويضات لأهل
    القتيل هي عادة ثقافية مورست منذ أزمنة لحقن الدماء ومنع استمرار مسلسل الثأر، لكن
    قيام الدولة اليوم هو ما يحمي الناس عبر مؤسسات الضبط، وقد أصبحت قادرة على فرض
    القصاص وحصره في دائرة القاتل والمقتول، ولم يعد الأمر يتجاوزه لقبيلة كاملة. إن
    شيوع ظاهرة جمع الديات الباهظة أمر مخجل في حق الطرفين، والترويج لها من دون تبصر
    هو مساهمة في تكريس عماها وتفريغها من المعاني الجليلة للعفو الصفح، إذ أصبحت
    بيعاً وتجارةً في الدماء التي حرم الله سفكها، فإن كان هناك داعٍ للتنازل عن دم
    القتيل فلا بد من أن يكون بلا ثمن، لأن النفس التي حرم الله قتلها لا يعادلها ثمن.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - المدينة التي يحبها الشباب

    مُساهمة من طرف waell السبت 13 أبريل 2013 - 15:00

    ربما - المدينة التي
    يحبها الشباب



    بدرية البشر


    السبت ١٣ أبريل ٢٠١٣


    من السهل أن ترضي الأطفال
    والعجائز، فعادة يقنع هؤلاء بالقليل، ومطالب عيشهم برضا ممكنة، لكن من الصعب أن
    ترضي الشباب، فهذه مرحلة عمرية اشتهرت بمتطلبات لا تهدأ، وبنهم لا يشبع، وبخيال
    جامح. فما الذي جعل من دولة مثل الإمارات ومن أبرز مدنها دبي مدينة مفضّلة عند
    الشباب؟ وكيف حصلت على المرتبة الأولى كأول مدينة مرغوبة للعيش؟ كيف أصبحت
    الإمارات وللعام الثاني على التوالي في المرتبة الأولى كبلد الإقامة المفضل
    بالنسبة الى الشباب العربي على مستوى العالم بأسره؟ هذه الحقيقة هي واحدة من نتائج
    استطلاع بيرسون مارستيلر السنوي الخامس لرأي الشباب العربي وأعلنته دبي منذ يومين.
    بل إن غالبية الشباب العربي المشاركين في الاستطلاع اعتبروا دولة الإمارات البلد
    النموذجي الذي يودون لبلدانهم الأم أن تحاكيه وتحذو حذوه.



    في استطلاع الرأي الأضخم
    من نوعه في العالم العربي، لعام 2013، والذي شارك فيه 3 آلاف شاب وشابة تتراوح
    أعمارهم بين 18 و 24 عاماً من دول مجلس التعاون «الإمارات والسعودية وقطر والكويت
    وعُمان والبحرين» ومن العراق ومصر والأردن ولبنان وليبيا وتونس، إضافة إلى ثلاث
    دول جديدة هي المغرب والجزائر واليمن. جاءت الرغبة في العيش بالإمارات العربية
    المتحدة أكثر وضوحاً عند الشباب السعودي، إذ أعرب 36 في المئة من الشباب السعودي
    عن رغبتهم في العيش بدولة الإمارات، ليتبعهم في ذلك الشباب المصري بنسبة 35 في
    المئة، لكن ما نحتاج أن نعرفه نحن المراقبين والمهتمين عما يحبه الشباب، هو ما
    الذي رأوه في دبي؟



    في ظني أن دبي استطاعت أن
    تكون حلماً للشباب لأنها كانت حلماً لرجلها الأول محمد بن راشد، ولهذا الحلم شعار
    متحمس يحبه الشباب اسمه «ولم لا؟». فالشيخ محمد عندما سئل يوماً في برنامج أميركي
    «لِمَ هذه الرغبة في السباق والتحدي نحو الأطول والأكبر والأرقى؟» لم يحتج أن
    يبرر، بل أجاب: «لم لا؟». ما المانع في أن تكون أفضل إن كنت قادراً على أن تكون
    أفضل. فكّر في هذه الجملة التي يحبها الشباب أيضاً. الشباب يحب المنافسة، يحب سباق
    القوة والتمظهر بمظهر القوي والقادر، لذا فهو أحياناً يجنح الى العنف، لأن لديه
    طاقة إن لم تتحرر فإنها ترتد إليه وتحرقه، لكن لو منحته أرضاً خصبة للعمل وفرصاً
    متعددة ومفتوحة لإثبات الذات، فسترى منه العجب. في ظني أن الشباب أحب دبي لأنها
    مدينة لا تحب الآيديولوجيا المغلقة، وتعيش بانفتاح نحو المستقبل، ولا تخلص كثيراً
    للمحنط والتقليدي الذي يشدّك الى الماضي من دون وظيفة ولا هدف، والمدن التي تصادق
    المستقبل وتحفز على المنافسة يحبها الشباب.



    ليس صحيحاً أن شبابنا
    يضيّع هويته، لأن الهوية كائن متغير، فما كان هوية بالأمس لن يكون هوية للغد،
    وهوية دبي عالمية تحب أن تأخذ ممن حولها، صحيح أن لها ثوابتها، لكن طموحها متغير،
    ومفرداتها متجددة، وتستعين بالتقنية على النجاح. الشباب الذي يفتّش عن هويته لم
    يعد يرضيه أن تكون له هوية جامدة متحجرة صارت عبئاً بدلاً من أن تكون عوناً، وصار
    يعرف أن هويته تتجلى في الإنجاز وفي العمل، وهذه قيمة أصيلة في قيمنا، لكننا لا
    نحييها في محفزات العمل، فلنا قول شهير بأن «الفتى ليس من قال كان أبي، بل من قال
    ها أنذا»! الشباب يريد أن ينال فرصة، ودبي مدينة لكل تاجر صغير ليست نقوده هي
    رأسماله بل عقله وموهبته وابتكاره وجهده. استثمار جهود الشباب ميزة تخص الإمارات
    بامتياز، وهذا ظاهر في قيادات مؤسساتها الذين هم غالباً من الشبان والشابات. إنها
    مدينة تحب الشباب، ولذا أحبها الشباب!
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأحد 14 أبريل 2013 - 0:31



    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13255022189
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - أين الفسحة يا رجال الحسبة؟

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 15 أبريل 2013 - 13:33

    ربما - أين الفسحة يا
    رجال الحسبة؟



    بدرية البشر


    الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٣


    اعتاد مهرجان التراث
    والثقافة السنوي الذي يقام على أرض الجنادرية منذ 30 عاماً أن يفتتح بأوبريت غنائي
    ضخم برعاية خادم الحرمين الشريفين وكبار الشخصيات من ضيوف المهرجان والمسؤولين،
    ويشاهده عبر التلفزيون ملايين الناس، وفي هذا الأوبريت تُغنى الأغاني التراثية، وتلعب
    فيه الفرق الشعبية من مناطق المملكة كافة. لكن هذه العروض التراثية حين تقام في
    الأجنحة التراثية تصبح منكراً يطارده رجال الحسبة ويمنعونه، وقد منعوا طلاب جامعة
    في جناح قرية جازان من أداء أوبريت بحجة وجود موسيقى، فتدخل أمير جازان وأعاده
    ومرّ الأمر بسلام، لكن الدنيا قامت ولم تقعد حين تصدى رجال الأمن لرجل الحسبة الذي
    اقتحم عرضاً شعبياً في جناح الإمارات أثناء رقصة «الكولة» الشعبية التي يقوم بها
    أطفال، مقاطعاً العرض ومتجهاً للمنصة، فعاجله أمن الحرس الوطني وأحاطوا به وطلبوا
    منه الخروج، لكنه لم يستجب حتى طوقه الحرس ودفعوه باتجاه خارج الحلبة.



    بثَّ المنافحون عن الدين
    مقاطع للحدث مفبركة تصور أن رجل الحسبة دخل كي يوقف فنانة تغني بين الناس وليس
    أطفال الكولة، ما اضطر وكالة الأنباء السعودية (واس) أن تصدر بياناً بالحادثة يوضح
    فيه قائد وحدة وأمن حرس الجنادرية ما حدث، وينفي وجود فنانة إماراتية في تلك
    الحادثة أو السماح لها بالغناء في جناح بلادها، تلاه بيان من الفنانة توضح أنها لم
    تغنِّ في الجناح بل صادف أنها مرت بجناح الإمارات وحيّت الجمهور بنشيد تراثي من
    دون موسيقى ولمدة 28 ثانية وخرجت قبل وصول رجل الحسبة، ثم توضيح أن رجل الحسبة لم
    يدخل أثناء وجود الفنانة بالجناح بل بعدها بعشر دقائق، وأثناء أداء رقصة
    فولكلورية، وأن رجل الحسبة لم يكن رجلاً ميدانياً بل هو إداري.



    بعد نشر مقاطع الفيديو
    على «يوتيوب» حاول البعض شحن الرأي العام برأي أقل ما فيه أن المتدينين في بلادنا
    يضيّق عليهم ويهانون، ولا أدلّ على ذلك مما فعله شيخ أدعى طوال عشرة أعوام مضت أن
    الوسطية السمحة أدركته بعد طول تطرف، وأن من حقه أن «يتغير»، فسارع بالتعليق على
    منع رجل الحسبة ودفعه خارج الحلبة على حسابه في «تويتر» بأن ذلك عمل «مهين ودنيء»،
    بينما الشيخ لم يرَ حجم الإهانة في التعدي على حق عائلات قطعت مسافة طويلة كي
    تشاهد فعالية تراثية من دون منغصات، وأن في التعدي على حقهم هذا إهانة ودناءة، ولم
    يرَ ولم يسمع الناس في مقطع الفيديو كيف كانت تصيح بالحرس «أخرجوه أخرجوه».



    استعجل الشيخ بتعليق
    متحيز كي يكسب التصفيق، وكذلك فعل بعض المسؤولين في جهاز الحسبة ليهدئوا الخواطر
    والوقوف في صف رجلهم لا في الصف الناس. كان الأجدى بشيخ الوسطية ومسؤولي الحسبة أن
    يوضحوا للناس - بدلاً مني - أن الأحباش رقصوا بحرابهم أمام رسول الله صلى عليه
    ومسلم في المسجد، أي في أطهر بقعة ولم ينههم رسول الله، بل قال «دعهم حتى يعرف
    اليهود أن في ديننا فسحة». ماذا لو أن رجال الحسبة شاهدوا رجالاً يرقصون في مسجد
    رسول الله مثلما فعل الأحباش وليس في فسحة كبيرة مثل الجنادرية؟ أين هذه الفسحة
    التي صارت عند رجال الحسبة أضيق من خرم إبرة؟
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الإثنين 15 أبريل 2013 - 23:40

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13253387571
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - «عسى ما هو سعودي

    مُساهمة من طرف waell الأربعاء 17 أبريل 2013 - 18:00

    ربما - «عسى ما هو
    سعودي!»



    بدرية البشر


    الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣


    ما قاله معظم السعوديين
    وهم يسمعون بخبر تفجير بوسطن، ومثلهم أيضاً قال المسلمون على لسان «واشنطن بوست»:
    «نأمل ألا يكون مسلماً». لقد تعلمنا الدرس جيداً بعد أحداث «11 سبتمبر»، حين ظن
    البعض أن لعبة الإرهاب أشبه بألعاب العنف الإلكترونية، لا يضرهم في أي صف
    يلعبونها، في صف الأشرار أم في صف الأبرياء، أو لربما ظنوا أن اختطاف طائرات
    وضربها بأعلى ناطحة سحاب هما من أعمال الفروسية.



    في ذلك الوقت، سَهُلَ على
    البعض أن يبرر أن قتل أبرياء في طرف من العالم يعيد الحق للمظلومين في الطرف
    الآخر، تماماً مثلما ظنت سيدة عجوز جلستُ إلى جانبها أيام «الشحن الصحوي» وهي تسمع
    أخباراً عن فيضان في إندونيسيا، فوجدتها تدعو عليهم بمزيد من الغرق جزاءَ ما فعلوه
    بفلسطين، وعندما أوضحت لها أن إندونيسيا بلد مسلم شعرتُ أنني أفسدت عليها بهجة
    التشفي والانتقام.



    اليوم نحن نعرف جيداً
    أننا نقف مع العالم على السجادة نفسها، وأن سحْب السجادة من تحت أرجل طرف لا بد من
    أن يهز جميع الجالسين عليها. اليوم نحن في أوضح صور الاهتزاز، صحونا على تفجير في
    تجمع أناس أبرياء في ماراثون لا ندري من خلْفَه -حتى كتابه هذا المقال-؟! لكننا
    عرفنا فور وقوعه أن مواطنة سعودية صادف وجودها قرب المكان تضررت. ليس هذا فحسب،
    فلدينا ما يزيد على 100 ألف مبتعَث من الحكومة وآلاف أخرى من الدارسين على حسابهم،
    بعضهم على وشك التخرج وبعضهم في منتصف الطريق وبعضهم في أوله، وسيكون تورُّط أي
    اسم سعودي -لا سمح الله- في هذا العمل الإرهابي تهديداً لهؤلاء جميعاً، ووضْعَهم
    تحت الرقابة وعدم التعاطف مع أي تقصير أو تأخير في إجراءات الإقامة، والأسوأُ من
    كل هذا سوءُ الظن الذي سيلاحقهم، وقد يحرمهم من تجديد تأشيرة الدخول.



    هل يستحق أولادنا هذه
    المعاملة؟ بالطبع لا، ففي كل الأديان «لا تزر وازرة وزر أخرى»، لكننا سنشعر
    بالمسؤولية تجاه تورط أحد أبنائنا في تفجيرات عنف وإرهاب، تماماً كما حدث بعد
    أحداث «١١ سبتمبر» حينما واجهنا سؤالاً مريراً مفاده: ما الذي أوصل أبناءنا إلى
    هذا الفعل؟ فنبشنا الأدراج والأوراق والكتب المغلقة، وقلنا كلاماً للمرة الأولى
    نقوله: لقد اختطفَتْ تياراتٌ متشددة أبناءَنا، وابتدعت لهم أعداء، وجعلتهم يكرهون
    الحياة، ولم يعد لهم هدف سوى البحث عن طريق الشهادة وطريقها الوحيد، وهو قتل
    الآخرين.



    عندما دخل مختل عقلي مسرح
    دنفر الأميركي أثناء عرض فيلم «بات مان» وأطلق النار على جمهور سينما وقتل 14
    شخصاً، لم تتسع دوائر الفعل لأكثر من فتح ملف توافر السلاح من دون قيود في السوق
    الأميركي، لكن حين يتبين أن المعتدي رجل من ثقافة أخرى ومن دين آخر، فإن كثيراً من
    الأسئلة البدهية ستُطرح، أولها: لماذا قام بهذا الفعل؟ وسيتقدم متطوعون من السفهاء
    يدافعون عن هذا الفعل. ولكن في حينِ يسهُلُ حصرُ نطاق الجريمة في شخص القاتل، فإن
    ما هو صعب حقاً أن تحصر دعوة القتل والحقد والتعاطف في قتلة يملكون ثقافة تتغذى
    باسم الدين.



    لقد دفعْنا ثمناً فادحاً
    نحن المسلمين بعد أحداث «11 سبتمبر»، لهذا فإننا اليوم وأبناؤنا يباشرون مستقبلاً
    جديداً، بعد أن فتح الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمامهم طريق الجهاد الحقيقي، جهاد
    الحياة والعلم في جامعات تدربهم من أجل خير مجتمــعهم، ليعودوا إلينا أطباء
    ومهندسين وتقنيين، وليرتبط اسم بلادنا بالإنجاز العلمي لا بالإرهاب، يصيبنا الهلع
    بسبب حادث واحد هو تفجير بوسطن، ويجعلنا نقول: «عسى ما هو سعودي!».
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الأربعاء 17 أبريل 2013 - 20:44



    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13255022189
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - «جمعية الثقافة والفول»!

    مُساهمة من طرف waell السبت 20 أبريل 2013 - 5:18

    ربما - «جمعية الثقافة
    والفول»!



    بدرية البشر


    السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٣


    تحولت حلقة برنامج
    الثامنة على قناة «إم بي سي»، والتي استضافت أربعة من فناني الـ «ستاند آب كوميدي»
    السعوديين إلى مسرحية ستاند كوميدي، بخاصة بعد أن نسي الزميل العزيز داود الشريان
    نفسه وصفّ معهم في الخط نفسه، وصار يرمي معهم اللذعات الساخرة حول واقع مؤسسات الفن
    في السعودية، وانتهت الحلقة بتسجيل هدف في شباك جمعية الثقافة والفنون حين منحها
    الشباب في آخر الحلقة لقب «جمعية الثقافة والفول». ونحن هنا لا نحاكم زميلنا
    العزيز سلطان البازعي الذي تسلّم رئاستها حديثاً، فبناؤها ضارب في عطالته وبطالته
    منذ نصف قرن، لكننا سنلومه إن طابت له الرئاسة واستمر نشاطها في بيع الفول.



    شباب الـ «ستاند آب
    كوميدي» بدأوا منذ أعوام وبفعل عامل الغريزة وحب الحياة والشغف الذي يشتهر به
    الشباب، فعرفوا كيف يشقون لهم طريقاً ساعدتهم فيه قناة «يوتيوب» ووسائل التواصل
    الاجتماعي مع إجادة بعضهم للغة الإنكليزية. بدأوا عروضهم في الفعاليات الترفيهية
    التي تقيمها الجاليات الأجنبية، ثم وجدوا من بينهم جمهوراً عربياً فقدموا له وصلات
    بالعربية أيضاً. لا توجد مشكلة أمام شباب مؤمن بالحياة ولديه الشغف، وعن طريق قناة
    «يوتيوب» وبرامجهم المسجلة وصلوا إلى الناس في بيوتهم فأحبهم الشباب، وتمتعوا
    بمشاهدة وصلت إلى مليون متابع، وأصبحوا ينافسون الوعاظ، ولكن بدم خفيف طبعاً،
    ويبشرون بالحياة والمرح والنقد الساخر لما حولهم. سألهم الزميل داود الشريان من أي
    الجهات يريدون دعماً؟ فقال أحدهم: لا نريد دعماً، نريدهم أن يرفعوا عنا القيود فقط،
    فتقديم فقرة «ستاند آب كوميدي» حالها حال كل فعالية ثقافية تحتاج إلى مراجعة إمارة
    المنطقة والحصول على إذن. حصار الفعاليات الثقافية مهما صغرت مثل نشر رواية أو
    إقامة أمسية أو مسرحية أو حتى وصلة «ستاند آب كوميدي» تحتاج إلى إذن من وزارة أو
    إمارة وهو طلب يضيع في دهاليز البيروقراطية القاتلة للإبداع والعمل، ولهذا يلجأ
    الفنانون إلى الظهور والبروز خارج محيطهم وناسهم، تماماً كما حدث يوم أمس، إذ فازت
    السعودية بخمس جوائز في مهرجان الخليج السينمائي في دبي، وفازت ثلاثة أفلام
    سينمائية سعودية بجوائز، وحين وجّه الكاتب والصحافي رجا ساير المطيري من حسابه على
    «تويتر» طلباً لرئيس جمعية الثقافة والفنون بأن توفر لهذه الأفلام فرصة عرض من
    خلال جمعية الثقافة والفنون، اعتذر رئيس الجمعية وقال: «هذا فوق طاقة الجمعية».
    كما أن الجمعية احتفلت منذ أيام باليوم العالمي للمسرح من دون مسرحية، بل بخطابات
    وحديث طويل عن أهميه المسرح، تماماً مثل من يقيم عُرساً بلا عريس، وها هي اليوم
    ترى أن عرض أفلام فائزة بجوائز عربية خارج مهماتها!



    إذا كانت الجمعية تريد أن
    تعرف المسؤولية الملقاة على عاتقها ومعها مؤسسات رعاية الشباب الأخرى، فعليها أن
    تقرأ أخبار الشباب التي تقول إن ألف مراهق يدخلون المستشفيات النفسية بسبب محاولة
    الانتحار أو بسبب نهجهم سلوكيات انتحارية، وأن الجهات الأمنية أحبطت خلال ستة
    أعوام تهريب ما يزيد على 362 مليون حبة كبتاغون، ولو علم الآباء أن ما يفر من عيون
    الأمن أكثر بكثير من هذه الكمية لفرّ النوم من أعينهم، وفي المقابل فإن وزارة
    الشؤون الإسلامية التي تنشط في إقامة 1.5 مليون محاضرة وعظة في العام لم تنجح هي
    الأخرى، لأن من الواضح أن ما ينقذ الشباب من الضياع ليس الوعظ، فإن لم يستثمر وقته
    في الفنون التي تهذب الشعور وتربط إحساسه بالعالم الإنساني، وتصقل وجدانه بالمحبة
    والمؤاخاة، وتحفزه على الإبداع والابتكار فإنه سيتجه إلى «الحبوب» التي تخدر عقله،
    ليست مهمتنا إرشاد الشباب إلى ما عليه فعله، فهو أذكى منا ويعرف طريقه ليكون أفضل،
    لكنه يفتش عن الحافز الذي يجعله يتحمّس، وليس هذا الحافز سوى البحث عن الهوية الفردية
    بالحضّ على الإبداع والابتكار والتفكير وهذا هو دور الفن.
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - اصنع قنبلة من مطبخ أمك

    مُساهمة من طرف waell الإثنين 22 أبريل 2013 - 6:06

    ربما - اصنع قنبلة من
    مطبخ أمك



    بدرية البشر


    الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٣


    لا تحتاج سوى أن تفتح
    الصندوق الأسود المعلق على جدار منزلك على قناة «سي إن إن» لتصبح في مدينة بوسطن
    بكامل رعبها وجيشها الذي زاد على تسعة آلاف مسلح من الشرطة، ولتسمع صوت سيارات
    الشرطة بأضوائها الزرقاء، وهدير طائرات الهيلكوبتر بأشعتها تحت الحمراء تفتش عن
    شاب في الـ19 من عمره اسمه جوهر وصورته تظهر في المربع الأعلى بملامح طفولية، يعلق
    على سترته وردة حمراء ربما أخذت يوم تخرجه في المدرسة، كل تفصيل خضع للمناقشة
    بدءاً من صفحته على «فايسبوك»، وانتهاء بحقه في محاكمة كأميركي الجنسية أم
    كإرهابيي غوانتانامو.



    بوسطن تعيش صدمتها
    بالتفجير، ونحن على الطرف الآخر نعيش الصدمة ذاتها. هل سينتهي الأمر بالقبض على
    الشاب وموت الشقيق أثناء المطاردة؟ ماذا لو مات جوهر ومات سره معه، هل نبقى وفقاً
    لتحليلات الشرطة والمؤسسات الأمنية ضحايا طنجرة ضغط؟ والدا الشابين لا يصدقان أن
    ابنيهما هما الفاعلان، لا أحد متأكد تماماً بمن فيهم الأميركيون أنفسهم، والمسلمون
    وراءهم بشكوك أعمق يريدون مزيداً من الأدلة، تط‍مئنهم أن من وقعا في القبضة هما
    الفاعلان نفساهما، ولمعرفة ما الذي جعل شابين في طريقهما لأن يصبح أحدهما مهندساً
    والآخر طبيباً يمشيان بدم بارد ويحملان حقيبة يفجران الناس لتسيل دماؤهم وتتقطع
    أعضاؤهم؟



    التقارير الصحافية نشرت
    معلومات عن أن أداة التفجير بدائية، يمكن أن تصنعها من مطبخ أمك، فهي مجرد طنجرة
    ضغط معبأة بمسامير وعجل بلي ومسحوق أسود متفجر. من ماتوا في أحداث 11 أيلول
    (سبتمبر) كانوا 3 آلاف إنسان، ومن ماتوا في تفجير بوسطن ثلاثة، لكن الحادثة على
    صغرها كفيلة باستدعاء رعب أحداث 11 أيلول، ومعه الأوهام والإشاعات نفسها، وأيضاً
    الكراهية والحقد وشهوة الانتقام، ولعب أدوار البطولة الزائفة من الطرفين الشرقي
    والغربي.



    لكن السؤال الأهم الذي
    يعنينا كآباء ويثقل قلوب الأمهات هو كيف نحمي أبناءنا من الانسياق في ألعاب
    الإرهاب وحتى تشجيعها أو التعاطف مع مدبريها؟ كيف يمكن أن نبقي شبابنا في مأمن
    طالما أن السلاح موجود في مطبخ أمه، وطالما أن وصفة إعداد قنبلة متاحة في مواقع
    كتب الطبخ وفي مجلة «القاعدة» الإلكترونية، وهل تكمن المشكلة في توافر أدوات العنف
    أم في توافر الثقافة التي تحرض عليه؟ لِمَ والناس تنظر اليوم لمصير الشاب جوهر
    وأخيه لا تفكر أن واحداً من أبنائها قد يكون محله لو أنه وقع في براثن الشحن
    العنيف مستغلين جهله وحماسته مجتمعين.



    بعد أحداث 11 أيلول قامت
    مؤسسات في لبنان والكويت والأردن هدفها حماية الشباب من العنف سواء الموجه نحو
    الآخر أو الموجه للذات عبر الانتحار أو تعاطي المخدرات، تعمل هذه المنظمات على
    وقاية الشباب بتأمين فرص عمل لهم وتدريبهم وتطويرهم، والكشف عن مواطن الإبداع
    لديهم سواء الحرفية أم الفنية والإبداعية. هل تعرفون مِم تشتكي هذه المؤسسات؟ من ضعف
    التمويل والدعم الحكومي، بينما تغص منظمات مشبوهة بالتبرعات، بل إنها تنجح في سرقة
    أموال الناس تحت شعار مساعدة المسلمين كحضانة الأيتام وحفر الآبار وتفطير
    الصائمين، فيما هي تذهب لتسليح متطرفين. لا تزال حادثة بوسطن تهددنا بتداعيات آمل
    بألا تسوء أكثر، وأبناؤنا هناك، خصوصاً في بوسطن، يعيشون هواجس الرعب مما قد يحيق
    بهم. ويبقى السؤال الذي نريد أن نعرف إجابته: من المستفيد من كل هذا هل هي محال
    بيع طناجر الضغط مثلاً؟
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الثلاثاء 23 أبريل 2013 - 1:41



    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13253387571
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 64
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29434
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65552
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty ربما - لو أن الشيخ كان معنا

    مُساهمة من طرف waell الخميس 25 أبريل 2013 - 6:25

    ربما - لو أن الشيخ كان
    معنا



    بدرية البشر


    الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٣


    وصلتُ مطار دبي البارحة
    ومعي ابنتي على الخطوط الإماراتية، وكانت الساعة تقارب الـ12 ليلاً، ولسبب ما لم
    أجد السائق ينتظرني، فاتجهت إلى طابور التاكسي مثلما في أي بلد، وحين جاء دوري
    فوجئت بسيدة تقف قرب سيارة التاكسي تلبس زياً يشبه زي مضيفات الطائرة عليه شارة
    هيئة مواصلات حكومة دبي، وما إن اطمأنت على تحميل حقيبتي حتى جلست خلف المقود
    وقادت بنا التاكسي. على رغم أنها ليست المرة الأولى التي أشاهد فيها سائقة تاكسي،
    إلا أن دهشتي اتسعت، فقد جئت من الرياض، وللتو كنت أقرأ تصريحاً لأحد المشايخ يؤكد
    فيه أن منع النساء من قيادة السيارة في السعودية هو من باب الحفاظ على عفتهن
    وأخلاقهن وسلامتهن، وأنهن - أي النساء - أكثر مخالفةً ووقوعاً في الأخطاء حين يقدن
    السيارة، ولكن الأهم من كل هذا قوله إن «فتيات يتعرضن إلى معاكسات الشباب عند
    الأسواق، على رغم أنهن برفقة ذويهن»، متسائلاً: «فماذا ستكون الحال في حال قيادتها
    السيارة؟». وفكرت لو أن الشيخ كان معنا الآن ويرانا نحن ثلاث نساء في سيارة
    التاكسي في الطريق إلى منزلنا الذي يبعد نصف ساعة عن المطار، لا سيارة تضايقنا ولا
    متهور يجرؤ على قطع طريقنا، بل نشعر بأمان عميق وحقيقي، فقد عشت هذه اللحظات
    الآمنة طوال فترة إقامتي في دبي، وأنا أرى النساء من حولي يقدن سياراتهن، منهن
    الأجنبية السافرة، والخليجية التي تضع خمارها على وجهها، والمنقبة، ومن تسدل غطاء
    أسودَ كاملاً على وجهها وتجلس خلف مقود سيارتها، لا يجرؤ أحد على مناكدتهن أو
    التعرض لهن. والناس تنضبط في الشوارع وفق قانون إسلامي يجعل الإنسان حراماً كله
    دمه وماله وعرضه، فكيف تأمن النساء على أنفسهن ويتوافر لهن الأمن حتى في ساعة
    متأخرة من الليل هنا، فيما لا تأمن المرأة على نفسها حتى وهي بصحبة ولي أمرها؟



    أين المسؤولية الإسلامية
    التي تجلت في قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين قال: «لو أن بغلة عثرت في
    العراق لسألني الله عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق»، وهل يمهد الطريق للبغلة ولا
    يمهد للمرأة؟ ماذا لو أن أحداً خرج في هذه المجتمعات وقال لهم إن على النساء أن
    يجلسن في بيوتهن ولا يخرجن للشوارع، حفاظاً على عفتهن وأخلاقهن؟ وماذا لو زاد أحد
    وقال إن كل امرأة خرجت للشارع وتعرضت لتحرش لفظي أو بدني فإن هذا جزاء لها على
    جرأتها بالخروج. في أي الحضارات الإنسانية وفي أي الأديان يستقيم هذا المنطق؟!،
    وكيف أصبح من المسلمين من يحمي هذا المنطق! وفي الوقت نفسه يقول إنهم خير أمة
    أخرجت للناس؟ كيف استطاعت المرأة قبل 1400 سنة وفي عصر الرسالة أن تخرج خمس مرات
    إلى المسجد تصلي مع الرجال من دون حواجز أو قواطع، ويحميها قول الرسول (صلى الله
    عليه وسلم) «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، فيما هي اليوم لا تخرج للمسجد، بل
    يحذرها بعض المشايخ بأن النساء يتعرضن للتحرشات حتى وأولياء أمورهن معهن، والحل هو
    منعنهن من التنقل والحركة حفاظاً عليهن وعلى عفتهن وفق منطق أقرب لمنطق الصحراء من
    منطق الدولة والمدنية والدين أيضاً.



    جلوس النساء في منازلهن
    لن يصلح البنية المرورية المهترئة، بل سيجعلنا نتسامح أكثر مع خرابها ولن يصلح
    منظومة الأخلاق التربوية الهشة، لأن هؤلاء المتحرشين إن لم يجدوا نساء في الشوارع
    فسيؤذون غيرهن من العمالة الضعيفة والحيوانات وسيخربون الأماكن العامة وينحرفون
    لما هو أسوأ. حبس النساء في منازلهن لن يجعل المجتمع أفضل بل سيجعله يقدس أخطاءه،
    ويعالجها بأن يكنسها ويضعها تحت البساط الأحمدي.
    مآآآري
    مآآآري
    المشرفة العامة
    المشرفة العامة


    البلد : سوريا
    انثى
    العمر : 41
    عدد الرسائل : 8386
    العمل/الهواية : مهندسه زراعيه
    تاريخ التسجيل : 22/11/2012
    مستوى النشاط : 23900
    تم شكره : 33
    الاسد

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 Empty رد: بدرية البشر / متجدد

    مُساهمة من طرف مآآآري الخميس 25 أبريل 2013 - 22:43

    بدرية البشر / متجدد - صفحة 3 13256128161

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 2:30