بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم الكاتب والمصور الفوتوغرافي رضوان عكل ...
الفلسفة الأولى: الرجل والمرأة
Ω كلمة (رجل) تقابلها كلمة (امرأة) و (ذَكَر) تقابل (أنثى)، ويعتدُ الذكر من الإنسان برجولته بينما تتميز المرأة بأنوثتها، والأنثى أنثى منذ مولدها بينما تسير سنواتٌ عدة بِعُمُرِ الذكر حتى يكتسب رجولته، فكانت الأنثى أكثر اكتمالاً منه بطبيعتها.
جُمِعَت كلمة (ذكر) على (ذكور) و(أنثى) على (إناث)، وبينما كان جمع كلمة (رجل) (رجال)، لمَ جُمِعَت (امرأة) على (نساء)؟
Ω خلق اللهُ آدمَ من تراب، وخُلِقَت حواءُ من ضلعٍ أعوج فيه ( أي آدم )، فكان في آدمَ بعضٌ من جَلَفٍ وقسوة أخذها من منشئه (التراب) وكانت حواءً ذات حنانٍ وَرِقة لانشقاقها من إنسان (آدم). وأما اعوجاج الضلع فعلامةٌ على نقص آدمَ في طبيعته نقصاً لا يكتمل، وكانت حواءُ مكملةً لهذا العيب.
Ω وكان خلق آدم قبل حواء إشارةً إلى تقديمه وتأخيرها، فكانت الفطرة في كونه المبتدئ في الأمر وهي المجيبة، فلا تُطالبُ الأنثى بالمباشرة أو السؤال، بل على الرجل تولي مسؤولية المبادرة، وهذا جزء من القوامة.
Ω وعلمَ اللهُ آدمَ الأسماء ولم يعلمها لكليهما، فكانت مبادئ الفكر الأنثوي خلاصةُ العلمِ الذي جادَ به آدمُ على حواءَ رغم عدم اكتماله - نظراً لطبيعة البشر الناقصة دوماً - فكانت أقلَ منهُ بدرجة. فلا يتهمها الرجل بعد ذلك بما يراه عيباً - من منظوره - في طبيعتها.
Ω قيل وراء كل رجلٍ عظيم امرأة، وأقول وراء كلِ امرأةٍ سيئة رجُلٌ أسوأ دفعها إلى ذلك.
Ω كاد الرسول صلوات الله عليه وسلامه يأمُرُ المرأةَ بالسجودِ لزوجها، والسجودُ أقصى علامات خنوعِ وخضوعِ العبد لسيده، فإن أراد الرجُلُ هذه السيادة فعليه أن يكون أهلاً لها، فلم أسمع في تاريخ الديانات كلِهَا عن ربٍ تَرَك تصريف أمورِ عبَادِه لأهوائهم أو لَم يُتقِن تدبير حياتهم وأحوالهم، فإن تمكنتَ سيدي من تحقيق هذه الربوبية الأقربِ إلى المحال فاعلم يقيناً أن لا امرأةَ على وجه الأرض ستستنكر السجود أمامك، فهي بطبيعتها التي فُطِرَت عليها تهوى اللجوء لك، ولا يُنتَقَصُ من حقها ولا مذلة لها في ذلك.
Ω الإناث أطياف تتهادى بين البشر والملائكة، أنعَمَ الله بِهِنّ على عباده فَكُنّ سَكَنَاً لهم ورُحْمَى.
Ω المساواة كذبةٌ مفتراة خرج بها علينا رجلٌ كسولٌ غيور، أراد التخلص من عبئ المسؤوليةِ فابتدَعَ مساواة بين طرفين مختلفين في طبيعتهما تمام الاختلاف، فللأنثى خصائصها النفسية والجسدية كما للذكر خصائصه وبينهما بونٌ شاسع واختلافٌ واسع.
ولا يعني ذلك الانتقاص من حقِ أحدِهِما لصالح الآخر، فالرجل في عين المرأة ناقص لأنه يفتقد إلى صفاتٍ تحملها، وكذا الرجلُ ينتقص المرأة لافتقارها إلى ميزاتٍ أُكرَم بها، ولكلٍ معاييره التي يقيم بها من حوله قياساً على نفسه وهذه طبيعة بشرية.
Ω أقل نساءِ الأرض درجة، تعلو أرقى رجالِ الأرض درجة، بدرجة.
Ω الرجولة أكثر الصفات التي تميز الرجل وتعيبه في الوقت ذاته، ويفصلها عن الكبرياء الفارغ والغرور الأحمق والغضب الأعمى شعرة، فلا يغضبُ رجُلٌ قَدر غضبته على أنثى اعتَقَدَها تُهِين رجولته، فإن أتقنتِ الأنثى التعامل مع أكثر صمامات الرجل حساسية، استطاعت توفير حياة هانئة رغِدة لهما سوية.
Ω لم يستطع الرجل أن يفهَمَ السبب الذي يدعوه إلى الاحتياج إلى المرأة وهو الكامل دُونَهَا، وكيف يشعر بالحاجة إلى السكن إليها وهو القائم عليها، ولمَ يشعر بالضعف أمام حنانها وهو القوي ذو الجبروت، فكانت كذبته الكبرى: المرأة كائن غامض، والحق أنها أقرب إلى الوضوح والبساطة منه.
Ω يفترق قلب الرجل وعقله بينما يجتمع عقل المرأة وقلبها، فتفكر بقلبها وتصدق بعقلها. والمرأة أصدق من الرجل وأبسط، فإن احتاجت سألت وإن حزنت بكت، إن فرحت تبسمت وإن أحبت صرحت، ولا تهتم للأثر المترتب على فعلها، بعكسه.
Ω وبعد أيها الرجل، فالأنثى هي أمك وأختك وابنتك قبل أن تكون خادمةً لك، وحبيبتك وعشيقتك قبل أن تكون مُغوِيَتك، وزوجك التي تسكن إليها قبل أن تكون قواماً عليها. معاشر الرجال: رفقاً بالقوارير، كونوا لهنّ عبيداً، يصِرنَ لكم أكثر من إمَاء.
------------
منقول من مجلة الابتسامة
بقلم الكاتب والمصور الفوتوغرافي رضوان عكل ...
الفلسفة الأولى: الرجل والمرأة
Ω كلمة (رجل) تقابلها كلمة (امرأة) و (ذَكَر) تقابل (أنثى)، ويعتدُ الذكر من الإنسان برجولته بينما تتميز المرأة بأنوثتها، والأنثى أنثى منذ مولدها بينما تسير سنواتٌ عدة بِعُمُرِ الذكر حتى يكتسب رجولته، فكانت الأنثى أكثر اكتمالاً منه بطبيعتها.
جُمِعَت كلمة (ذكر) على (ذكور) و(أنثى) على (إناث)، وبينما كان جمع كلمة (رجل) (رجال)، لمَ جُمِعَت (امرأة) على (نساء)؟
Ω خلق اللهُ آدمَ من تراب، وخُلِقَت حواءُ من ضلعٍ أعوج فيه ( أي آدم )، فكان في آدمَ بعضٌ من جَلَفٍ وقسوة أخذها من منشئه (التراب) وكانت حواءً ذات حنانٍ وَرِقة لانشقاقها من إنسان (آدم). وأما اعوجاج الضلع فعلامةٌ على نقص آدمَ في طبيعته نقصاً لا يكتمل، وكانت حواءُ مكملةً لهذا العيب.
Ω وكان خلق آدم قبل حواء إشارةً إلى تقديمه وتأخيرها، فكانت الفطرة في كونه المبتدئ في الأمر وهي المجيبة، فلا تُطالبُ الأنثى بالمباشرة أو السؤال، بل على الرجل تولي مسؤولية المبادرة، وهذا جزء من القوامة.
Ω وعلمَ اللهُ آدمَ الأسماء ولم يعلمها لكليهما، فكانت مبادئ الفكر الأنثوي خلاصةُ العلمِ الذي جادَ به آدمُ على حواءَ رغم عدم اكتماله - نظراً لطبيعة البشر الناقصة دوماً - فكانت أقلَ منهُ بدرجة. فلا يتهمها الرجل بعد ذلك بما يراه عيباً - من منظوره - في طبيعتها.
Ω قيل وراء كل رجلٍ عظيم امرأة، وأقول وراء كلِ امرأةٍ سيئة رجُلٌ أسوأ دفعها إلى ذلك.
Ω كاد الرسول صلوات الله عليه وسلامه يأمُرُ المرأةَ بالسجودِ لزوجها، والسجودُ أقصى علامات خنوعِ وخضوعِ العبد لسيده، فإن أراد الرجُلُ هذه السيادة فعليه أن يكون أهلاً لها، فلم أسمع في تاريخ الديانات كلِهَا عن ربٍ تَرَك تصريف أمورِ عبَادِه لأهوائهم أو لَم يُتقِن تدبير حياتهم وأحوالهم، فإن تمكنتَ سيدي من تحقيق هذه الربوبية الأقربِ إلى المحال فاعلم يقيناً أن لا امرأةَ على وجه الأرض ستستنكر السجود أمامك، فهي بطبيعتها التي فُطِرَت عليها تهوى اللجوء لك، ولا يُنتَقَصُ من حقها ولا مذلة لها في ذلك.
Ω الإناث أطياف تتهادى بين البشر والملائكة، أنعَمَ الله بِهِنّ على عباده فَكُنّ سَكَنَاً لهم ورُحْمَى.
Ω المساواة كذبةٌ مفتراة خرج بها علينا رجلٌ كسولٌ غيور، أراد التخلص من عبئ المسؤوليةِ فابتدَعَ مساواة بين طرفين مختلفين في طبيعتهما تمام الاختلاف، فللأنثى خصائصها النفسية والجسدية كما للذكر خصائصه وبينهما بونٌ شاسع واختلافٌ واسع.
ولا يعني ذلك الانتقاص من حقِ أحدِهِما لصالح الآخر، فالرجل في عين المرأة ناقص لأنه يفتقد إلى صفاتٍ تحملها، وكذا الرجلُ ينتقص المرأة لافتقارها إلى ميزاتٍ أُكرَم بها، ولكلٍ معاييره التي يقيم بها من حوله قياساً على نفسه وهذه طبيعة بشرية.
Ω أقل نساءِ الأرض درجة، تعلو أرقى رجالِ الأرض درجة، بدرجة.
Ω الرجولة أكثر الصفات التي تميز الرجل وتعيبه في الوقت ذاته، ويفصلها عن الكبرياء الفارغ والغرور الأحمق والغضب الأعمى شعرة، فلا يغضبُ رجُلٌ قَدر غضبته على أنثى اعتَقَدَها تُهِين رجولته، فإن أتقنتِ الأنثى التعامل مع أكثر صمامات الرجل حساسية، استطاعت توفير حياة هانئة رغِدة لهما سوية.
Ω لم يستطع الرجل أن يفهَمَ السبب الذي يدعوه إلى الاحتياج إلى المرأة وهو الكامل دُونَهَا، وكيف يشعر بالحاجة إلى السكن إليها وهو القائم عليها، ولمَ يشعر بالضعف أمام حنانها وهو القوي ذو الجبروت، فكانت كذبته الكبرى: المرأة كائن غامض، والحق أنها أقرب إلى الوضوح والبساطة منه.
Ω يفترق قلب الرجل وعقله بينما يجتمع عقل المرأة وقلبها، فتفكر بقلبها وتصدق بعقلها. والمرأة أصدق من الرجل وأبسط، فإن احتاجت سألت وإن حزنت بكت، إن فرحت تبسمت وإن أحبت صرحت، ولا تهتم للأثر المترتب على فعلها، بعكسه.
Ω وبعد أيها الرجل، فالأنثى هي أمك وأختك وابنتك قبل أن تكون خادمةً لك، وحبيبتك وعشيقتك قبل أن تكون مُغوِيَتك، وزوجك التي تسكن إليها قبل أن تكون قواماً عليها. معاشر الرجال: رفقاً بالقوارير، كونوا لهنّ عبيداً، يصِرنَ لكم أكثر من إمَاء.
------------
منقول من مجلة الابتسامة