الصداقة، مثلها كمثل الكثير من القيم الإنساني، هي ضرورة لكل بني البشر وهي تبنى بشكل أساسي على الوفاء والعطاء وصدق النوايا.
إن دخول العولمة لأغلب مجتمعات العالم وخروج الرجال والنساء معاَ لسوق العمل قد أدى لنشوء فوضى اجتماعية في مجال العلاقة بين الرجل والمرأة تحت ذريعة الحاجة إلى الانفتاح الاجتماعي. هذا الانفتاح الزائد أثر بشكل سلبي على صحة العلاقات الاجتماعية فبدأت علاقات صداقة غير بريئة تنشأ بين الطرفين تتحول إلى علاقة عشق تحت ذريعة الصداقة، ينشأ عنها أطفال كثر غير شرعيون، والنتجة الطبيعية هي انهيار أسر وتشرد أطفال لا ذنب لهم.
الصداقة بين الرجل والمرأة سلاح ذو حدين فهي رائعة إن كانت بريئة وقائمة فعلاَ على الصدق والأمانة والوفاء، ولكنها كقصر الرمل قد تنهار بأي لحظة لتتحول إلى علاقة حميمية لأن الرجل والمرأة جزء من هذه الطبيعة التي ينجذب فيها المتضادان إن لم يدركا خطورة الموقف والانسحاب في الوقت المناسب.
في مجتمعاتنا الشرقية تتحول هذه الصداقة البريئة إلى ذنب كبير قد يكلف المرأة حياتها بدون أن يؤثر على الرجل بل ربما قد يزيده فخراَ بعلاقاته وقد ينسج في خياله حكايا وقصص غير حقيقية يرويها لأصحابه في سهراتهم...
عدل سابقا من قبل waell في الثلاثاء 25 فبراير 2014 - 7:13 عدل 1 مرات