الإعجاز.. إنجاز
المدينة http://www.al-madina.com
الإعجاز.. إنجاز
الاثنين, 9 نوفمبر 2009
د. ابتسام بوقري
نُشِر في جريدة “المدينة” يوم الاثنين 7 ذي القعدة مقال بعنوان: (الإعجاز العلمي هو قمة العجز)، كاتبه الأستاذ أنس زاهد، ورغم تقديري له، ولكتاباته -خصوصًا عن فلسطين- إلاَّ أني أختلف معه في رأيه عن الإعجاز. فقد هاجم علماء في هذا المجال، وقال إنهم يدّعون الاشتغال بما يُسمّى الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة، وحجّته في ذلك أنه كيف يمكن أن يكونوا توصّلوا إلى ما لم يتوصل له العلماء السابقون في عصر النهضة العلمية الإسلامية؟! وأن القرآن نزل لمخاطبة الناس في كل زمان ومكان، وليس لهذا القرن فقط.
وأرد عليه باعتباري عضوًا في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنّة، وقد حضرتُ المؤتمر الثامن في الكويت، عُقدت قبله سبعة مؤتمرات، حققت مستوى مرتفعًا من الإقبال والنجاح، بدليل إسلام عدد كبير من العلماء، ومنهم الملحدون في روسيا وغيرها، وحتّى مَن لم يسلم فقد وقف احترامًا وإجلالاً لما رآه من حقائق علمية باهرة، كما سمعنا من الأمين العام لهيئة الإعجاز د. عبدالله المصلح.
ولا أدري هل اطّلع الكاتب على بعض الكتب في هذا المجال، ومنها كتيب مختصر عنوانه: (الإعجاز العلمي تاريخه وضوابطه)، وكتاب (الإعجاز العلمي في القرآن والسنة/ منهج التدريس الجامعي)، صدر عام 2008م، وتشرف بتأليفه نخبة من العلماء، وقد اعتمدته عدة جامعات عربية ضمن مناهجها، أي أنه علم معترف به وموثق، وليس مجرد أبحاث عابرة قد تُصيب أو تخطئ، وغيرها من الكتب والإصدارات وأقراص سي دي إضافة إلى دورية (الحقيقة) الشهرية للتعريف بإنجازات الهيئة.
ديننا يدعونا للتفكر، والتأمّل وإعمال العقل لاكتشاف الحقائق كما جاء في القرآن آيات كثيرة تشير لذلك، واخترت منها ما اتخذته هيئة الإعجاز شعارًا لها:
قوله تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).
وإذا كنا في عصر الانحطاط العلمي للمسلمين، وتقدم علينا الغرب بما لا نستطيع أن نجاريه في كل المجالات العلمية، فلماذا لا نسبقهم -على الأقل- في مجال نتميّز به دون غيرنا؟
لأنه مستمد من قرآننا، وسنّة نبينا صلى الله عليه وسلم.. وهذا هو الإنجاز والوعي بمتطلبات العصر بما يوافق العقل والدّين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القرآن العظيم: (لا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه) رواه الترمذي في فضائل القرآن.
وفي هذا الحديث إجابة على تساؤل كيف وصل العلماء الآن لما لما يتوصل له من سبقهم ..وستظل الإكتشافات لكنوزه مستمرة بإذنه تعالى.
وأقترح لكل مَن لديه شك، أو عدم اقتناع بالموضوع الاطّلاع على موقع الهيئة، وحضور المؤتمر الثامن للإعجاز الذي سيعقد في تركيا -إن شاء الله- في شهر ربيع الآخر 1431هـ، الموافق شهر إبريل 2010م.
*موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة
www.eajaz.org
المدينة http://www.al-madina.com
الإعجاز.. إنجاز
الاثنين, 9 نوفمبر 2009
د. ابتسام بوقري
نُشِر في جريدة “المدينة” يوم الاثنين 7 ذي القعدة مقال بعنوان: (الإعجاز العلمي هو قمة العجز)، كاتبه الأستاذ أنس زاهد، ورغم تقديري له، ولكتاباته -خصوصًا عن فلسطين- إلاَّ أني أختلف معه في رأيه عن الإعجاز. فقد هاجم علماء في هذا المجال، وقال إنهم يدّعون الاشتغال بما يُسمّى الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة، وحجّته في ذلك أنه كيف يمكن أن يكونوا توصّلوا إلى ما لم يتوصل له العلماء السابقون في عصر النهضة العلمية الإسلامية؟! وأن القرآن نزل لمخاطبة الناس في كل زمان ومكان، وليس لهذا القرن فقط.
وأرد عليه باعتباري عضوًا في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنّة، وقد حضرتُ المؤتمر الثامن في الكويت، عُقدت قبله سبعة مؤتمرات، حققت مستوى مرتفعًا من الإقبال والنجاح، بدليل إسلام عدد كبير من العلماء، ومنهم الملحدون في روسيا وغيرها، وحتّى مَن لم يسلم فقد وقف احترامًا وإجلالاً لما رآه من حقائق علمية باهرة، كما سمعنا من الأمين العام لهيئة الإعجاز د. عبدالله المصلح.
ولا أدري هل اطّلع الكاتب على بعض الكتب في هذا المجال، ومنها كتيب مختصر عنوانه: (الإعجاز العلمي تاريخه وضوابطه)، وكتاب (الإعجاز العلمي في القرآن والسنة/ منهج التدريس الجامعي)، صدر عام 2008م، وتشرف بتأليفه نخبة من العلماء، وقد اعتمدته عدة جامعات عربية ضمن مناهجها، أي أنه علم معترف به وموثق، وليس مجرد أبحاث عابرة قد تُصيب أو تخطئ، وغيرها من الكتب والإصدارات وأقراص سي دي إضافة إلى دورية (الحقيقة) الشهرية للتعريف بإنجازات الهيئة.
ديننا يدعونا للتفكر، والتأمّل وإعمال العقل لاكتشاف الحقائق كما جاء في القرآن آيات كثيرة تشير لذلك، واخترت منها ما اتخذته هيئة الإعجاز شعارًا لها:
قوله تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).
وإذا كنا في عصر الانحطاط العلمي للمسلمين، وتقدم علينا الغرب بما لا نستطيع أن نجاريه في كل المجالات العلمية، فلماذا لا نسبقهم -على الأقل- في مجال نتميّز به دون غيرنا؟
لأنه مستمد من قرآننا، وسنّة نبينا صلى الله عليه وسلم.. وهذا هو الإنجاز والوعي بمتطلبات العصر بما يوافق العقل والدّين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القرآن العظيم: (لا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه) رواه الترمذي في فضائل القرآن.
وفي هذا الحديث إجابة على تساؤل كيف وصل العلماء الآن لما لما يتوصل له من سبقهم ..وستظل الإكتشافات لكنوزه مستمرة بإذنه تعالى.
وأقترح لكل مَن لديه شك، أو عدم اقتناع بالموضوع الاطّلاع على موقع الهيئة، وحضور المؤتمر الثامن للإعجاز الذي سيعقد في تركيا -إن شاء الله- في شهر ربيع الآخر 1431هـ، الموافق شهر إبريل 2010م.
*موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة
www.eajaz.org