ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


    (( الإعجاز في الطبيعة ))

    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 9:57


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Toxic-todd1
    ضفدع قصب السكر

    هذا الضفدع شاهد على الأخطاء التي يرتكبها العلماء في تقديرهم للنظام الطبيعي، فأي خلل يحدث في التوازن البيئي سببه الإنسان....



    في عام 1935 غزت الخنافس حقول قصب السكر وقضت على أجزاء كبيرة منها، وبدأ العلماء بالبحث عن الحل، ففكّر أحدهم بجلب ضفدع سام يحب أكل الخنافس، وبما أن هذا الضفدع يتكاثر بسرعة وسهولة فإنه سيقضي على الخنافس الموجودة بأعداد كبيرة وتعود حقول قصب السكر لوضعها السابق.
    ولتوضيح أبعاد الكارثة البيئية التي حلت بأستراليا بسبب هذه "الخطوة الحمقاء" نشرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية تقريراً أشارت فيه إلى أن هذا الضفدع الشره بدلاً من أن يركز جهوده على محاربة الخنافس بدأ يتغذى على كل شيء حوله تقريباً من كائنات مثل الحشرات، أو بيض الطيور أو حتى طعام الحيوانات الأليفة.
    وبدلاً من أن تبقى هذه الضفادع في حقول قصب السكر فإنها بدأت بالانتشار في مساحات شاسعة من أستراليا حيث أدى ذلك لأن يصبح هذا الضفدع رمزاً للكائنات التوسعية سريعة الانتشار في البلاد، وهو ما أجبر الحكومة على رصد ملايين الدولارات لتمويل حملة تستهدف التصدي لهذا الزحف الرهيب.
    ويشير التقرير إلى أن الكائنات التوسعية تعد المشكلة الرئيسية التي تواجه العالم حالياً، موضحاً أن وصول كائنات أو نباتات وافدة إلى نظام بيئي جديد عليها، يؤدي إلى إحداث أضرار بيئية واقتصادية كبيرة بهذا النظام.
    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) P0309959
    لقد زود الله هذا الضفدع بغدد تفرز مادة سامة، هذه الغدد متوضعة على جلده الخارجي، ليضمن بقاءه واستمرار نسله، إذاً المادة السامة هي وسلة دفاعية ضد بعض الحيوانات، تضمن تنظيم أعداد هذا الضفدع من أجل التوازن البيئي.
    وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تُبذل حالياً لمعالجة هذا الخلل البيئي إلا أن الضفدع السام لا يزال يتابع توسعه وانتشاره دون توقف، حيث بدأ يغزو مناطق كبيرة من أستراليا. ولكن العجيب أن هذا الضفدع يوجد في أماكن كثيرة من العالم ولا يسبب مشكلة تُذكر... فلماذا هذه المشكلة في أستراليا؟
    يقول العلماء إن الضفدع السام موجود في بيئته بشكل طبيعي، وهو غذاء لذيذ لكثير من الكائنات مثل الأفاعي والتماسيح، وعلى الرغم من أن جلد هذا الضفدع يحوي مادة سامة إلا أنها لا تؤثر على هذه الكائنات.
    ولكن عندما تم نقل هذا الضفدع إلى بيئة جديدة (غير مهيأة طبيعياً لاستقباله) فإن كثيراً من الأفاعي والتماسيح بدأت تفقد حياتها نتيجة لتسممها بعد تناول هذا الضفدع. وهنا لابد من وقفة نتأمل من خلالها التوازن الطبيعي الذي حدده الله في هذه الأرض.
    لقد خلق الله هذا الضفدع في بيئة مناسبة له وهيّأ كل الكائنات التي تتغذى عليه بنظام مناعي قوي ضد السم الذي يحويه، فنجد هذه الكائنات تتغذى على هذا الضفدع وبالتالي تستمر حياتها، وتبقى أعداد الضفادع مناسبة وقليلة.
    ولكن عندما جاء الإنسان ونقل هذا الضفدع إلى بيئة جديدة، عبر آلاف الكيلومترات من البحار (والبحار تشكل حاجزاً طبيعياً أمام انتشار هذا الضفدع... وربما ندرك لماذا خلق الله البحار أو أحد الأسباب على الأقل)، فإن هذا الضفدع أحدث خلالاً بيئياً كبيراً وقضى على الكثير من الكائنات، بل وتكاثر بأعداد هائلة (عشرات الملايين)، فانظروا معي إلى تصرفات الإنسان الحمقاء!
    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) P0309952
    هذه الأفعى السامة يمكنها القضاء على مخلوق أكبر منها بكثير، وهي موجودة في نظام بيئي خالي من الضفادع السامة. ولكنها عندما تبتلع ضفدعاً ساماً (جاء من خارج بيئتها) بحجم قبضة اليد فإنه يقضي عليها مباشرة! لماذا؟ لأن هذه الأفعى غير مجهزة بنظام مناعي مناسب لسمّ ضفدع قصب السكر، وبالتالي فإن الله قد خلق كل شيء بمقدار ونظام وإحكام.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Cane_toads_crocs_11

    لقد قضى هذا الضفدع على كثير من التماسيح في أستراليا مما يهدد وجود هذا الكائن هناك، فهذا تمساح صغير مات مباشرة بعد محاولة أكل ضفدع قصب السكر!
    إن العلماء اليوم وبعد مرور 75 عاماً أدركوا أنهم على خطأ، وأن هذه الخطوة التي اعتقدوا أنها ستأتي بالحل، قد جلبت الكارثة، وبالتالي فإن نقل هذا الضفدع إلى أستراليا كان خطوة فاشلة. وسبحان الله! إذا كان العلماء وعلى الرغم من دراساتهم وأبحاثهم لم يتمكنوا من التنبؤ بما سيُحدثه هذا الضفدع، فكيف يمكن للطبيعة العمياء أن تحدث كل هذا التوازن في الأرض دون أي خطأ أو خلل؟
    إن هذا يشهد على أن الله تعالى خلق كل شيء بمقدار وتوازن معجز يدل على أنه حكيم عليم، يقول عز وجل: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 19-21].
    فلا تحسب عزيزي القارئ أن هذا الضفدع أو غيره من الكائنات الحية قد خُلق عبثاً، بل لحكمة وغاية ولضمان التوازن البيئي. ولا تحسب أن الله سبحانه وتعالى قد خلق شيئاً في الكون لا فائدة منه أو زيادة، بل كما قال: (وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ).
    وإنني أعجب من عقيدة الملحدين الذين يعتقدون أن الطبيعة وُجدت هكذا دون مسبب حكيم عليم خبير مقتدر؟ وكيف يقولون إن هذا الكون قد خلق نفسه بنفسه ونظم نفسه بنفسه! يقول تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ) [الطور: 35-36].
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 9:59













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Mosquitoes%20-000
    البعوضة: هي القاتل الأول في العالم!!

    من خلال دراسات حديثة ظهرت أهمية هذه الحشرة التي تعتبر الأخطر في العالم، لنتأمل كيف تمارس عملها وهل تستحق أن تذكر في القرآن؟....

    ربما تعجب عزيزي القارئ أن أخطر حشرة في العالم هي البعوضة! فهي المسؤولة عن موت ملايين البشر، وهي السبب في نقل مرض الملاريا إلى الملايين، ويقول الخبراء إن البعوضة قتلت بهذه الطريقة أكثر من كل الذين قتلوا بسبب الحروب على مر التاريخ!

    يوجد أكثر من ألفي نوع من البعوض حول العالم. والبعوضة هي مصاصة دماء من الطراز الأول وتتفوق على جميع الحشرات الأخرى في هذا الجانب. والبعوضة لها تركيب معقد جداً لا يزال العلماء يكتشفونه يوماً بعد يوم.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Mosquitoes%20-001
    صورة إلكترونية للبعوضة الأنثى وهي التي تهاجم الإنسان لأنها تتغذى على الدم من أجل تغذية بيوضها بالهيموغلوبين الغني بالبروتينات، بينما الذكر لا يهتم بذلك! البعوضة هي الوحيدة القادرة على إيواء طفيلي الملاريا الذي يفتك بالبشر.

    زوَّد الله البعوضة بأنبوب حاد يثقب الجلد بسهولة ومن خلال مضختين صغيرتين يقوم بمص الدم، ولكي لا يتخثر الدم فإن البعوضة ترش عليه بعض اللعاب ليبقى سائلاً وسهل الامتصاص. وأثناء رش اللعاب تُدخل إلى الجسم طفيليات الملاريا التي تحملها وتدعى plasmodia ، إن حجم طفيلي الملاريا صغير جداً فكل خمسين ألف طفيلي تملأ مساحة تساوي "نقطة" في نهاية هذه الجملة.

    ولا ضرورة لإقحام كل هذا العدد ليصاب الإنسان بالمرض، ولكن يكفي أن يلتقط دم الإنسان طفيلياً واحداً ليكون ذلك كافياً لقتله! هذا الطفيلي ينتقل بعد عدة دقائق إلى الكبد. ويختبئ داخل خلية من خلايا الكبد، ولا يشعر الإنسان بأي شيء لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم يظهر الخطر بشكل مفاجئ.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Mosquitoes%20-002
    نرى في هذه الصورة طفيليات الملاريا باللون الأصفر تدمر خلايا الدم الحمراء!! كل طفيلي يمكن أن يتكاثر إلى 40000 طفيلي جديد، وتتم هذه العملية بهدوء دون أي ممانعة من الكبد أو من الجهاز المناعي للإنسان.

    إنه يتغذى على محتويات الخلية ويأكل كل شيء ثم يتكاثر بداخلها مما يؤدي إلى تضخم الخلية وانفجارها. والآن تبدأ الطفيليات بالانتشار عبر الدم وتخترق خلايا الدم الحمراء فتتغذى عليها وتتكاثر ومن ثم تنفجر هذه الخلية محررة أعداداً هائلة من الطفيليات. وعند هذه اللحظة تبدأ أعراض المرض بالظهور، الإعياء والتعب والصداع وآلام العضلات... لقد بدأ المرض بالظهور. وتبدأ حرارة المريض بالارتفاع، وتبدأ العضلات باهتزازات لا إرادية كنتيجة لتدمير الخلايا.

    ولكن الطفيليات لا تكترث بالمريض وتتابع تغلغلها في خلايا جسده وتفجيرها خلية تلو الأخرى حتى يصل إلى الدماغ ويُصاب بالشلل، وهنا بداية النهاية. فالدم لم يعد قادراً على إيصال الأكسجين للجسد، والرئتين تتعطلان بسبب نقص الأكسجين، والقلب لم يعد قادراً على ضخ الدم، وخلايا الدماغ تبدأ بالانفجار والموت... ويدخل المريض في غيبوبة غالباً ما تنتهي بالموت.

    حقائق وأرقام

    · مرض الملاريا يمكن أن يهدد نصف سكان العالم. وبخاصة أن هذا الطفيلي تطور (بإذن الله) وتمكن من حماية نفسه من المضادات الحيوية التي لم تعد تؤثر على هذا الطفيلي القاتل.

    · مرض الملاريا يقتل كل سنة مليون إنسان معظمهم من أطفال أفريقيا!

    · يمكن للبعوضة أن تعيش في أي بيئة وفي أقسى الظروف، بل وتنتقل إلى أبعد مكان في العالم بواسطة الطائرات ومع المسافرين.

    · يقف العلماء اليوم عاجزين أمام هذا المرض، فالبعوضة سوف تستمر في حملها لهذا المرض ونقله إلى البشر، وهذه البعوضة لا يمكن القضاء عليها لأن أعدادها كبيرة ومنتشرة في كل مكان تقريباً.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Mosquitoes%20-003
    هذه بعوضة بطنها مليئ بالدم، لقد امتصت كمية كبيرة من الدم وهو ضروري لإنتاج البيوض، ولذلك فلديها قدرة هائلة على شم الروائح وتحسس الحرارة والأشعة غير المرئية وتحديد الهدف من مسافات بعيدة، والانقضاض عليه بسهولة. إنها آلة معقدة ومحيرة للعلماء... كيف تقوم بكل هذه العمليات المنظمة والدقيقة... إنها أكثر من مجرد حشرة!

    أيها الأحبة الكرام!

    بعد كل هذه الحقائق عن حشرة هي الأخطر من نوعها، ألا يستحق هذا المخلوق الذي نحسبه تافهاً وضعيفاً ولا قيمة له، ألا يستحق هذا الجندي المطيع لخالقه أن يذكره الله في كتابه المجيد؟ يقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) [البقرة: 26].

    يقول العلماء إن البعوضة الأنثى هي الأخطر وهي التي تستحق الدراسة، وربما ندرك لماذا ذكر الله كلمة (بَعُوضَةً) بالمؤنث. أما ما يُقال عن "حشرة" تعيش فوق رأس البعوضة، فهذا لا أساس له. فجسد البعوضة يحوي الكثير من البكتريا وربما نجد في قوله تعالى: (فَمَا فَوْقَهَا) أي فما فوقها في الصغر، إشارة إلى طفيلي الملاريا الذي تحمله هذه الحشرة، والله أعلم.

    ويقول تعالى في آية أخرى: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31]. فهذه البعوضة هي جندي من جنود الرحمن، وكذلك ما تحمله من طفيليات كلها مسخرة بأمر ربها يسلطها على من يشاء، نسأل الله العافية.

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:01


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Evolution-000
    نظرية التطور بين العلم والإيمان

    دار جدل كبير حول هذه النظرية وأظهر العلماء تعارضاً مع الدين، ولكن ما هي حقيقة الأمر، وهل تتفق هذه النظرية مع القرآن، وماذا لو أصبحت حقيقة علمية؟!....

    لقد شغلتني هذه النظرية منذ عشرين عاماً فدرستها وتأملتها وقرأتُ أقوال علماء الغرب من الملحدين المؤيدين لهذه النظرية، وقرأت أقوال علمائنا المسلمين الذين يرون أنها تتناقض مع تعاليم القرآن والسنة المطهرة، وإليكم أحبتي في الله ملخص ما وصلتُ إليه من نتائج، وأرجو أن تكون مقنعة للجميع.

    في البداية نعطي فكرة عن نظرية التطور من الناحية العلمية

    لاحظ كثير من العلماء التشابه بين المخلوقات منذ زمن الجاحظ وابن خلدون وكثير من علماء المسلمين، ولكن في منتصف القرن الثامن عشر نشر الباحث اليهودي الأصل تشارلز دارون نظريته حول تطور الكائنات الحية بأسلوب علمي في كتاب بعنوان: أصل الأنواع (عام 1859).

    وتعتمد فكرة نظرية التطور (الحديثة) ببساطة على أن جميع المخلوقات نشأت بالتدريج من خلية واحدة، وبفعل "المصادفة" وتوافر الشروط الفيزيائية من درجة حرارة ورطوبة وهواء... تكاثرت هذه الخلايا وتولّد عنها سلسلة من المخلوقات بدءاً من النباتات وانتهاء بالإنسان. وقد لاحظ داروين التشابه الكبير بين المخلوقات وهذا ما دعاه لطرح النظرية.

    والذي يتأمل هذه النظرية بشيء من التعمق، يلاحظ أن كلمة المصادفة والطبيعة والاصطفاء الطبيعي تتكرر كثيراً، ولا نجد أثراً لكلمة "خالق" أو ما يشير إلى مسبب لهذه السلسلة، وهذه أهم نقطة ضعف في النظرية.

    فالخالق تبارك وتعالى صمّم الدماغ البشري على ألا يتقبل فكرة المصادفة، أو فكرة الخلق العشوائي، ولابد من وجود سبب لكل شيء يراه الإنسان من حوله. وهذه النظرية بقيت وستبقى دون دليل علمي لأنها تنكر وجود الخالق الحكيم سبحانه وتعالى.

    هل أصل الإنسان من القردة؟

    لقد تجنب داروين طرح هذه الفكرة مع أنه يشير إليها بشكل غير مباشر، إذ أن جميع المخلوقات تولدت من بعضها بفعل التطور الطبيعي بمرور ملايين السنين. وهذه الفكرة رفضها رجال الدين اليهودي والمسيحي في عصره لأنها تناقض تعاليم الإنجيل والتوراة.

    ولكن ماذا عنا نحن المسلمين؟

    نقول دائماً: إننا كمسلمين نعتقد أن كل ما جاء في كتاب الله جل وعلا، هو الحق وهو الصدق وهو الحقيقة المطلقة، أما النظريات العلمية فتتغير مع تطور العلوم ومرور الزمن. ولذلك نعتبر نظرية التطور على أنها غير ثابتة حتى تصبح حقيقة علمية، ويمكن أن نقول إن النظرية غير مكتملة بعد وتعاني من ضعف وأخطاء ونقص واضح.

    فالله تعالى خلق الإنسان من تراب، فهذه حقيقة يقينية لا ريب فيها، ولكن الكيفية كجهولة بالنسبة لنا، فالله تعالى لم يخبرنا كيفية الخلق والمراحل التي مرّ بها خلق سيدنا آدم عليه السلام. يقول تعالى: (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) [الكهف: 51].

    هذه الآية تؤكد أن كل ما يقوله العلماء حول نشوء الإنسان وخلقه هو محاولات قد تصيب وقد تخطئ، ولا نجد الحقيقة الكاملة إلا في النظريات التي تتفق مع كتاب الله عز وجل. ونحن لا ننكر وجود تطور في عالم المخلوقات ولكن ليس بالشكل الذي ينادي به التطوريون.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Evolution-01
    تأملوا معي هذا التركيب المعقد لهذه الحشرة! إنها تعمل بتناسق محكم، فلا تصطدم أرجلها ببعض على الرغم من كثرة المفاصل وسرعة الحركة. هذه الحشرة لها قدرة على الرؤية تتفوق على الإنسان! فهي تعالج المعلومات القادمة لعيونها المركبة وتحللها خلال أجزاء من الثانية وتتخذ القرار المناسب من أجل اصطياد فريستها... سبحان الله، هل هذه الميزات جاءت بالمصادفة دون مسبب حكيم عليم؟!

    من مساوئ نظرية التطور

    في خبر علمي على موقع CNN جاء:

    ذكر الصحفي والكاتب البريطاني دينيس سيويل، أن الأفكار العلمية حول نشوء وارتقاء الكائنات الحية، التي قدمها العالم تشارلز داروين، كانت عرضة للتشويه التاريخي من قبل رجال السياسة، الذين قاموا باستغلال ما جاء فيها لأهداف يمكن وصف بعضها بأنه "شرير."

    وبحسب سيويل، الذي أصدر مؤخراً كتاباً يحمل عنوان: "الجينات السياسية: كيف غيّرت أفكار داروين أسس السياسة"، بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على ولادة دارين، فإن أبرز النقاط السلبية التي استخدمتها السياسة، تمثلت في التصنيفات العرقية التي وضعها داروين.

    وقال الكاتب البريطاني: "لقد تم تصوير داروين على أنه رجل عجوز لطيف يجول دائماً في حديقة منزله، لكن الحقيقة مختلفة تماماً. لقد قام داروين بوضع فكرة مفادها أن الأعراق البشرية المختلفة تطورت بشكل منفصل، ما أدى إلى فروقات بينها، فقام بوضع العرق القوقازي الأبيض على رأس قائمة الرقي البشري، في حين وضع السود وأصحاب البشرة الداكنة في أسفلها، كذلك اعتبر الفقراء طبقة أدنى."

    وأقر "سيويل" بأن العنصرية كانت سائدة في المجتمع البريطاني في القرن الثامن عشر، وهو أمر لا يتحمل داروين مسؤوليته، إنما تكمن خطورة أفكاره في أنه قدّم تفسيرات علمية لهذا النوع من التفرقة العرقية.

    يؤكد الباحث سيويل أن بعض المجازر الجماعية جرت بتأثير من فلسفة أفكار دارون، وبينها على سبيل المثال قيام شاب فنلندي عام 2007 بقتل ثمانية من رفاقه في المدرسة الثانوية، إذ وجد المحققون لاحقاً مدونات كتب فيها: إن الأغبياء والضعفاء يتكاثرون بسرعة تفوق سرعة الأذكياء، وهو ما يعارض نظرية "الاصطفاء الطبيعي."

    ويقول سيويل: يجب أن تتم إعادة النظر في أسلوب تعليم داروين بالمدارس العامة، وذلك عبر تحديد أن البشر - على غرار الحيوانات - ينحدرون من أصول مشتركة، ولكنهم يختلفون عن سائر المخلوقات بأن لهم مزايا وصفات وحقوق مضمونة.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Evolution-02
    لم يتمكن داروين من تفسير طول عنق الزرافة، ومن أين جاء وماذا يخدم ولماذا هذا المخلوق بالذات؟ إنها أسئلة كثيرة عجزت نظرية التطور عن الإجابة عليها، وبما يؤكد أن النظرية تعاني من نقص شديد في المعلومات، بل إن نظرية التطور تحتاج لنظرية أخرى لتفسر المشاكل التي تعاني منها!

    انتقادات كثيرة

    هناك انتقادات كثيرة وكثيرة جداً موجهة لنظرية التطور، فالذي يقرأ هذه النظرية يلاحظ أن ذكاء المخلوقات يتطور مع تطور حجمها وصولاً إلى الإنسان، ولكن الذي أثبته العلماء أن ذلك غير صحيح!

    فقد توصلت دراسة علمية إلى أن كبر حجم الدماغ لا يعتبر مقياساً لشدة الذكاء، إذ قد تتمتع حشرة صغيرة جداً بذكاء حيوانات أكبر منها حجماً بعدة أضعاف. وجاء ذلك في دورية علم الأعضاء الحديث التي نقلت عن الاختصاصي في علم الإحساس والسلوك البيئي في جامعة الملكة ماري في لندن البروفيسور "لارس شيتكا" قوله: إن الأدمغة الكبيرة ليست معقدة ولا يرى فيها سوى الدوائر العصبية ذاتها دائماً، مضيفاً أن كبر حجمها لا يعني أنها أفضل من حيث الأداء والفعالية.

    ويتوافق هذا مع أبحاث سابقة ذكرت أن الإنسان قبل ملايين السنين لم يكن لديه دماغ كبير، فيما يرى آخرون أن الدماغ البشري ينكمش خلال عملية التطور والنمو. ويقول الباحثون القائمون على الدراسة إن دماغ الحوت مثلاً يزن نحو 9 كلغ في حين أن وزن دماغ الإنسان يتراوح ما بين 1.25 و1.45 كلغ ووزن دماغ النحلة 1 ميليغرام فقط وبداخله أقل من مليون خلية عصبية.

    ونلاحظ أن هذه النظرية تتناقض مع نظرية التطور، فلماذا يزيد حجم الدماغ أحياناً ويتناقص أحياناً؟ وهل عثر العلماء على أحافير تعود لأول إنسان عاش على الأرض؟ وهل شاهدوا عملية بدء الخلق... لذلك تبقى هذه وتلك مجرد نظريات واجتهادات، وبالنتيجة لا يمكن معرفة الحقيقة اليقينية إلا من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Evolution-03
    عندما ننظر إلى أي مخلوق من حولنا، وعلى سبيل المثال هذه الحمر الوحشية، نرى إبداعاً رائعاً في تركيبها ونظامها الاجتماعي ودقة فائقة في الخطوط التي تزين جلدها... إنني شخصياً لا أقتنع بأن الطبيعة الصماء هي التي قامت برسم هذه الخطوط! فإذا كنتَ أيها الملحد ترفض أن تقبل بوجود لوحة فنية مرسومة بالمصادفة، فكيف قبل عقلك أن كل هذا الإبداع في الطبيعة جاء بالمصادفة؟

    بعض العلماء يؤمنون بالتطور ويعترفون بالخالق

    لكي نكون منصفين ينبغي أن نعلم أن هناك عدد من العلماء يؤمنون بنظرية التطور ولا ينكرون وجود الخالق عز وجل، ومنهم الباحث "دينيس ألكساندر" في معهد فراداي، كامبردج، بريطانيا، والذي يؤكد أن التطور لا يتناقض مع وجود خالق للكون بل يؤيده.

    يقول هذا الباحث:

    "إن الله اختار بإرادته المطلقة أن ينفذ مشيئته والغاية التي وضعها للوجود عبر استحضار كل الأشياء الحية في سياق عملية تطورية طويلة، وإذا كان الله شاء لكل الأشياء الحية – بمن فيها نحن - أن توجد بهذه الطريقة، فمن نكون نحن لنعارض مشيئته؟

    إن هذه الطبيعة المنظمة والمنضبطة للعملية التطورية تتفق مع وجود الخالق الذي أنشأ هذا الكون وما عليه لحكمة في نفسه وذلك عبر المزايا الرئيسية لعملية التطور وهي: اتجاه التاريخ التطوري، وصولا إلى زيادة التعقيد الذي توّج بالبشرية، ومن ثم الالتقاء الذي يثبت الانضباط عالي التنظيم لطبيعة العملية التطورية، وثالثا التصميم والتركيب الرائع لبنية المادة الحية".

    إننا مع هذا الكاتب في أن عمليات الخلق والتطور تتم بإرادة وقدرة الله تعالى، ولكن لسنا معه بأن الإنسان مرّ بهذه المراحل من التطور، لأن الإنسان خُلق من تراب وقد خلقه الله بطريقة خاصة تختلف عن أي مخلوق آخر، لذلك ينبغي أن نفرق بين خلق كل الكائنات على الأرض وخلق الإنسان الذي جاء نتيجة إرادة إلهية وليس نتيجة التطور!

    يقول تعالى: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ *إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ * قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) [ص: 71- 79].

    فلو كان خلق الإنسان جاء بنتيجة التطور لما قال تعالى: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ) وهذه خصوصية للإنسان أكرمه الله بها أن خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه، وهذا لم يحدث بحق بقية الكائنات الحية، والله أعلم.

    وتأملوا كيف تأتي هذه الآيات لتخبرنا بأن إبليس سيضل هؤلاء الملحدين ليكونوا معه في جهنم يوم القيامة، يقول تعالى: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) وما هذا الإلحاد الذي نراه اليوم إلا من نتائج إبليس وعمله وإغوائه للناس.

    وقد يقول قائل: بم تفسر التشابه الكبير بين خلايا المخلوقات، وعلى سبيل المثال هناك تشابه في الخريطة الجينية بين القرد والإنسان يبلغ أكثر من 90 بالمئة؟ ونقول الجواب بسيط وهو أن الخالق واحد سبحانه وتعالى. وما هذا التعقيد والتشابه في عالم المخلوقات إلا دليل قوي على أن الله تعالى خالق كل شيء!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Evolution-04
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:03

    من الذي علّم هذا الضفدع فن التمويه والتخفي وتغيير لون جلده بما يتناسب مع الألوان المحيطة به؟ ومن الذي أعطاه القدرة على مدّ لسانه لاصطياد الذباب بسرعة هائلة لا تدركها عين الإنسان؟ بل من الذي سخَّر له رزقه من حشرات يقتات عليها ... هل هي الطبيعة أم خالق الطبيعة عز وجلّ؟؟

    الخدمات التي قدمتها النظرية

    إن أجمل ما في النظرية هي بعض الحقائق اليقينية فيها، وهذه أشياء نراها ولا نشك فيها. مثلاً لا يمكن أن ننكر وجود تطور "ذكي" في الكائنات الحية، فنحن نرى التدرج في دماغ الكائنات الحية حسب نوع المخلوق، وهذا التدرج لا يمكن أن يأتي بالمصادفة إنما جاء بنظام محكم. كذلك لا يمكن أن ننكر وجود تغيرات في الجينات الوراثية داخل الخلايا، وهذه التغيرات تتم بنظام أيضاً... كذلك لا يمكن أن ننكر أن جميع خلايا الكائنات الحية متشابهة بدرجة أو بأخرى، ...

    ولكن المشكلة أن نظرية التطور تؤكد على أن العملية تحدث بالمصادفة ونحن نرفض ذلك، لأن المصادفة لا يمكن أن تحدث مخلوقات ذكية وعلى رأسها الإنسان. بل إن هذا التقدير في الخلق يدل على وجود الخالق الحكيم تبارك وتعالى، وهو القائل: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر: 62].

    والتشابه في خلايا المخلوقات تدل على وحدانية الخالق سبحانه وتعالى، لذلك فإن الله عز وجل يخاطب أمثال داروين وأتباعه، فيقول: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Evolution-05
    هذه الفراشة مثلاً تعتبر معجزة قائمة بذاتها، المضحك في نظرية التطور أن العلماء يقولون: إن هذه الفراشة طوَّرت نظاماً خاصاً يضمن لها البقاء والتخفي عن الأعداء وطورت نظاماً خاصاً بالرؤيا يضمن لها الطيران بسرعة والمناورة والتنقل من زهرة لأخرى، وطورت وطورت.... وأقول: سبحان الله! كيف تقوم هذه الفراشة بكل هذه الأشياء وتعجز أيها الملحد (وعلى الرغم من أنك تدعي الذكاء والإبداع) من أن تطور أي شيء في نظام الرؤية لديك أو أن تطور نظام السمع ...؟؟!

    نظرية التطور تقف عاجزة أمام سر الخلق!

    إن علماء التطور يطلقون على عملية تطور الكائنات الحية والميزات التي تتمتع بها والذكاء والتقنيات التي تمارسها هذه الكائنات للحصول على رزقها وتطور أدائها وتأقلمها مع البيئة المحيطة... مجموعة العمليات هذه يطلقون عليها "الاصطفاء الطبيعي" وحبذا لو نطلق عليها "الاصطفاء الإلهي" فالله تعالى هو الذي يصطفي هذه المخلوقات ويفضل بعضها على بعض وهو الذي يزودها بأساليب الحصول على الرزق.

    وهو القائل: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود: 6]. ولو كانت عملية التطور تتم عشوائياً وبالمصادفة لما رأينا هذا الإتقان في الخلق، وأكبر دليل على ذلك أن العلماء وعلى الرغم من التقنيات المتطورة التي استخدموها في عمليات الاستنساخ، لم تنجح أي عملية استنساخ بشكل كامل!

    فإما أن يكون الجنين مشوهاً، أو لا يعيش طويلاً أو يولد وعليه علامات الشيخوخة... فكيف استطاعت الطبيعة التحكم بالعمليات الدقيقة التي تحدث في أعماق الخلايا (في المورثات أو الجينات) دون أي خطأ أو خلل وعلى مدى ملايين السنين؟

    إن الذي يتأمل النملة مثلاً يجد أن لديها تقنيات تتفوق فيها على الإنسان! فالنملة مهندس بارع في بناء المساكن وتجهيزها لتؤمن الراحة والسكينة لأفراد النمل. والنملة لديها تقنية الاتصال الذكي حيث ترسل موجات كهرطيسية تتخاطب بها مع النملات لتنظيم حركة المرور!

    والنملة تقوم بجميع الواجبات من رعاية للصغار وحراسة للمسكن ودفن للموتى في مقابر خاصة وتشن الحروب والغزوات وتأتي بالعبيد وتسخر الحشرات الصغيرة لخدمتها... كل هذه العمليات الذكية تقوم بها النملة باستخدام دماغ أصغر من رأس الدبوس، فكيف تقوم بذلك؟

    إن نظرية التطور تقف عاجزة أمام مثال النملة، فكيف لو تأملنا بلايين المخلوقات مثل الفراشات التي تمارس فنّ التمويه الذكي، والحيوانات التي تتقن فن الدفاع عن نفسها وأساليب الهجوم والقتال؟ كيف لو تأملنا النحلة التي تمارس عمليات معقدة جداً لصناعة العسل، وكيف لو تأملنا الفيروس الذي يحتال على الخلايا بل ويسخرها لخدمته ولغذائه وتكاثره؟؟!

    فإذا كانت نظرية التطور عاجزة عن تفسير أسرار متعلقة بعالم الحشرات والبكتريا والفيروسات... فماذا نقول بالنسبة للإنسان ... أكثر المخلوقات تعقيداً على وجه الأرض؟ إن العلماء لم يعرفوا حتى الآن سر الأحلام وسر الروح وأسرار النوم وأسرار النطق واللغة. ولم يدركوا بعد سبب وجود الإنسان على هذا الكوكب.

    وعلى الرغم من التقدم العلمي الكبير، يعترف العلماء بعجزهم عن فهم هذا المخلوق المحير "الإنسان"! لا يعرفون حتى الآن من الذي يحرك خلايا الدماغ والقلب، ومن الذي يجعل القلب ينبض بهذا النظام، ومن الذي يشرف على عمل تريليون خلية في الدماغ! ومن الذي ينظم عمل أجهزة الجسد فلا يحدث خطأ أو خلل أو مشكلة!

    وأقول يا أحبتي: بالله عليكم إذا كان العلماء عاجزين عن فهم سرّ الروح، فكيف يدّعون أن نظرية التطور تفسر وجود الإنسان على الأرض؟ ونقول إن القرآن يجيب عن كل التساؤلات التي طرحها الإنسان على عكس نظرية التطور التي عجزت عن مئات الأسئلة. لقد لخص القرآن لنا قصة الخلق بكلمات رائعة، يقول تعالى عن نفسه: (ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ) [السجدة: 6-9].

    ولذلك نحن لا ننكر أن تكون الحياة بدأت على الأرض قبل مليارات السنين ومرت بعمليات اصطفاء معقدة وطويلة، ولكننا نقول إن هذه العمليات تمت بإشراف مباشر من الله تعالى، وكل ذرة من ذرات الكون لا تتحرك إلا بأمر الله وقدرته، فهو القائل: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [الأنعام: 59].

    ونحن لا نعترف بسلسلة المخلوقات التي تحددها نظرية التطور (أي البداية من خلية ثم مجموعة خلايا ثم مخلوق بسيط ... وهكذا وصولاً إلى الإنسان)، لأن هذه الأمور غيبية ولا يمكن معرفتها على وجه اليقين، ولكن لا يمنع أن نقرأ وننتقد ونحاول أن نفهم التطور على أساس قرآني، وليس على أساس إلحادي.

    ونقول إذا أصبح التطور حقيقة يقينية (نراها بأعيننا ولا نشك فيها أبداً) عندها يمكن أن نفهم النص القرآني من جديد، فالقرآن أخبرنا بأن الله خلق الإنسان من تراب، ولكن لم يفصّل لنا عملية الخلق وكم استغرقت من الزمن وما هي المراحل التي مرت بها... ولذلك لا ينبغي أن نعتمد "نظرية" في فهم القرآن وبخاصة إذا كانت هذه النظرية ناقصة ومرتبكة ومشوشة!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Evolution-06
    هذه نملة منذ قدومها للحياة خُلقت وهي تعرف كيف تقبض فكَّيها على الفريسة بسرعة تفوق سرعة فك التمساح! في دماغها كل البرامج والمعلومات التي تضمن لها رؤية الفريسة ومطاردتها وتحديد الزاوية المناسبة للهجوم وتحديد مكان الفريسة بدقة وتحديد اللحظة المناسبة للانقضاض عليها والإمساك بها... إن هذه النملة تعتبر كافية لنقض المصادفة المزعومة وإبطال كل النظريات الإلحادية من جذورها!

    ونلخص هذا البحث بنقاط محددة:

    1- إن نظرية التطور تحوي بعض الصواب وفي معظمها لا تتفق مع القرآن الكريم وبخاصة ما تحويه من أمور غيبية.

    2- إن وجود سلسلة من الكائنات ووجود تشابه في الخلايا والجينات ووجود تسلسل منطقي وتدرجي في المخلوقات... هذه أمور لا شك فيها، وهي تتفق مع القرآن الكريم فالله تعالى قدّر كل شيء بنظام محكم، يقول تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2].

    3- يجب أن يبقى خلق الإنسان بمعزل عن هذه النظرية وتتم مناقشته في نظرية مستقلة، لأن الإنسان مكَّرم ومفضَّل على كل المخلوقات، والله اختصه بأنه "صنعه بيديه، ونفخ فيه من روحه" يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70].

    4- لا يوجد تناقض بين العلم والقرآن، وكل ما يقوله الملحدون حول ذلك غير صحيح، فالانتقادات التي يطلقها هؤلاء المشككون ويدعون فيها أن القرآن لا يتفق مع العلم، هو مجرد وهم لا أساس له، لأن نظرية التطور تعاني من نقص كبير في المعلومات. فهي لا تخبرنا كيف نشأت الخلية الأولى، ومن الذي أنشأها.

    كذلك لا تخبرنا كيف يحدث التطور من كائن لآخر وفق قفزات ولماذا يتم ذلك؟ وهذه النظرية لا تخبرنا متى نشأ الإنسان وكيف وأين ومن الذي أنشاه، وكيف تطور عن مخلوق آخر...

    5- حتى يتم اكتشاف "حقيقة التطور" وليس "نظرية التطور" نقول: لا مانع من دراسة هذه النظرية ومحاولة تطويرها وتصحيحها، والاستفادة منها. وحبذا لو برع علماؤنا المسلمون بذلك، معتمدين على القرآن والسنة المطهرة.

    6- من خلال أبحاث الإعجاز العلمي نرى بأن العلم عندما يتوصل إلى حقيقة يقينية نجد التطابق الكامل مع كتاب الله تعالى، وعندما يكتشف العلماء حقائق يقينية عن التطور، سوف نجد التطابق الكامل مع آيات القرآن الكريم.

    7- إن نظرية داروين ببساطة هي مجرد نظرية بيولوجية توفر أفضل تفسير يشرح التنوع الذي نراه حولنا في الكائنات الحية، إذاً هي محاولة للتفسير وليست حقيقة علمية. وإنني أعجب من هؤلاء العلماء الذين يعتقدون بالمصادفة ويؤمنون بالطبيعة، لماذا لا يؤمنون بأن الله تعالى هو الذي خلق العالم؟ وكيف يؤمنون بالطبيعة العمياء التي لا تضر ولا تنفع، ويتركون الواحد القهار سبحانه وتعالى؟

    وهنا أتذكر معكم ما قاله سيدنا يوسف عليه السلام مخاطباً الملحدين في عصره وهو في السجن عندما قال لهم: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [يوسف: 39]. فالإنسان العاقل ينبغي أن يفكر قليلاً ويطرح الأسئلة: هل يمكن أن يحدث كل ما نراه حولنا بالمصادفة؟

    وأخيراً نتمنى من علمائنا المسلمين الذين تخصصوا في العلوم الحيوية والطبية أن يحاولوا وضع "نظرية تطور إسلامية" تتفق مع القرآن والسنّة، ولا ننتظر الآخرين حتى يكتشفوا ويضعوا النظريات. فنحن لا ننكر التطور، ولكن ليس التطور القائم على المصادفة والعشوائية، بل التطور الذي القائم على إرادة الله وقدرته وعلمه، وينبغي أن نعلم أن كل ذرة من ذرات الكون لا تتحرك ولا تهتز إلا بقدرة الله تعالى، فكيف بكائن يحتوي على تريليونات الخلايا وهو الإنسان، يقول تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟)... والله أعلم.

    ملاحظة:

    أحبتي في الله! هناك أبحاث تصدر في الغرب وينبغي أن نأخذها بحذر شديد، فعلماء الغرب قد أسسوا علومهم ونظرتهم للكون والإنسان على أساس الإلحاد، فعندما يدرسون الكائنات الحية فإنهم يحاولون إيجاد تفسير مناسب لسر وجود المخلوقات، وأساهم في ذلك المصادفة والتطور وقوانين الطبيعة، ولذلك تخرج نظرياتهم خالية من أية إشارة لوجود قوة حكيمة مدبرة في هذا الكون!

    وعلى سبيل المثال فإنهم عندما يدرسون ظاهرة الإدمان على الخمر، وهم أساساً يشربون الخمر كالماء بل ربما أهم، فإنهم يحاولون جاهدين إيجاد دليل ولو وهمي على أن الخمر مفيد، فنجدهم يصدرون أبحاثاً تؤكد أن الخمر مفيد للقلب، وفي اليوم التالي يصدرون بحثاً يؤكدون فيه أن الخمر يسبب السرطان وينقص المناعة ويضر القلب والكبد والأمعاء...

    وخلاصة القول إن كل النظريات التي صدرت حتى الآن وتتناول التطور لا إثبات علمي عليها حتى هذه اللحظة، ويبقى كتاب الله تعالى هو الذي يعطينا التفسير العلمي والمنطقي لسر الخلق، وهو أن الله عز وجل هو من خلق الكون وخلق الإنسان وقال عن نفسه: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 101-103].



    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:06


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-01
    أسرار جديدة في عالم الحيوان

    كشفت دراسة جديدة عن أسرار لم يكن أحد من العلماء يتوقعها، حيث وجدوا أن عالم الحشرات والطيور والحيوان أذكى وأعقد مما نتصور....

    يبدو أن أسرار الحيوانات لم تكتشف كلها على الرغم من الدراسات الكثيرة التي خضعت لها طيلة القرون الأخيرة, ولكن الكتاب الجديد حول أسرار عالم الحشرات والحيوانات يبين أنه مع تطور التقنيات والتكنولوجيا فإن العلماء يكشفون عن العديد من المهارات السرية التي نجحت الحيوانات في تطويرها كي تتمكن من البقاء على قيد الحياة (بقدرة الخالق عز وجل). وقد دفعت هذه الكشوف الجديدة علماء الأحياء إلى النظر لهذه الحيوانات على أنها أكثر تعقيداً مما كان معتقداً في السابق.

    وقد وجد العلماء أن الحيوانات لديها سلوك معقد وموجه, وأن هذه المخلوقات أكثر ذكاء وتعقيداً مما نظن، فهي أمم مثلنا تتواصل وتغني وتفرح أو تحزن... إنها مجتمع متكامل قائم بذاته.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-02
    دراسة جديدة وجدت أن الفيلة تستخدم أرجلها للاستماع, فقد كشفت الباحثة في كتابها الجديد أن الفيلة تستطيع اكتشاف الترددات الزلزالية عبر عظام وأعصاب خراطيمها. وبالتالي لديها قدرة تتفوق على الإنسان في التنبؤ بالزلازل والكوارث الطبيعية قبل حدوثها، وبالتالي تتمكن من الهرب بعيداً... سبحان الله!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-03
    جمعت أخصائية الأعصاب وعلم النفس بجامعة جورج تاون "كارن شانور" أدلة من مختلف أنحاء العالم تُظهر مدى غرابة المهارات الكامنة لدى الحشرات. وتقول إن الإنسان أساء سوء تقدير مهارات الحيوانات لمدة طويلة, مشيرة إلى أن "للعديد من الحيوانات قدرات مدهشة لم تتكشف إلا في ظل استخدامنا للتقنيات الحديثة لدراستها, فأنا جد مندهشة بتلك القدرات حتى تلك المهارات التي تتمتع بها الحشرات التافهة".

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-04
    تمكنت البحوث من اكتشاف الكيفية التي يستخدمها العنكبوت القزم للسفر مئات الأميال عبر البحر والإقامة بجزر بركانية آنية, إذ تبين أن هذا العنكبوت يتحرك عبر الالتصاق بأسلاك حرير يطلقها في الجو فتحملها التيارات الهوائية المضطربة لمسافات بعيدة جداً.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-05
    اكتشفت الدراسة الجديدة كذلك أن بإمكان الصراصير البقاء على قيد الحياة مدة شهر كامل دون غذاء ومدة أسبوع دون ماء، وأنها تتحمل 15 ضعفاً مما يتحمله الإنسان من الإشعاع, كما أن بإمكانها أن تعيش لأسبوع دون رأس. إذاً الصرصور أقوى من الإنسان فهو يستطيع العيش من دون رأس ويتحمل الإشعاعات الخطيرة من دون أذى... فهل تتكبر أيها الإنسان بعد هذه المعلومات؟

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-06
    ومن الاكتشافات المهمة في عالم الأسماك أن بعض الأسماك تقوم بإنتاج مجالات كهربائية يمكنها أن تمثل أفخاخاً تصعق بها الفريسة وتقتلها أحياناً. وسبحان الله، لدى السمكة معرفة فطرية بعدوها فهي تفرق بين العدو والصديق فتصعق العدو وبنفس الوقت لا تؤذي الصديق... إن هذا ما يثير دهشة العلماء، كيف تعلمت الأسماك هذه التقنية المعقدة والذكية؟

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-07
    اكتشف العلماء -بعد حيرة طويلة- أن الطيور المهاجرة التي تسافر آلاف الأميال خلال الشتاء عبر مناطق شاسعة ربما يرجع سبب تمكنها من توجيه نفسها بطريقة صحيحة إلى "تحديقها" في المجال المغناطيسي للأرض.

    وسبحان الله، لقد سخر الله هذا المجال المغنطيسي للطيور ليعمل مثل البوصلة في التوجيه، لأن هذه الطيور وهي في الجو تحتاج لتوجيه تماماً مثل الطائرة التي تحتاج لمعلومات تستقيها من أبراج المراقبة... كذلك هذه الطيور لم يتركها الله تعالى هكذا، بل سخر لها قوة مغنطيسية تستطيع الطيور رؤية خطوط الطيف المغنطيسي وتسير معها... وسبحان الله، بعد كل هذا يأتي الملحد ليقول إن الطبيعة أو المصادفة هي التي صنعت كل شيء!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-08
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:07

    نشر عدد من باحثي أكسفورد في بريطانيا دراسة في الدورية العلمية على الإنترنت "بلوسوان" تفيد بأن لدى الغربان قدرة ذكاء تمكنها من التحليل والاستنتاج. وقد شملت هذه الدراسة سبعة غربان في كالدونيا الجديدة التابعة لفرنسا، وقد أجريت اختبارات على هذه الطيور وهي في الأسر لمعرفة مدى قدرتها على القيام بمهام تتطلب استخدام ثلاث أدوات تباعاً للوصول إلى الغذاء. وكان على تلك الطيور أن تقوم بإدخال أداة صغيرة في أداة أكبر لتتمكن من التقاط أداة أكبر من ذلك وتصل في النهاية إلى قطعة من الغذاء لم تكن لتحصل عليها لو لم تقم بتلك العمليات تباعاً.

    وقد نجح خمسة من هذه الغربان في المهمة, أربعة منها من أول محاولة ودون أي نوع من التدريب المسبق, وبتحليل سلوك تلك الطيور تبين أنها لم تتصرف عشوائياً, فقد كان الطائر كلما وضع آلة لاختيار أخرى يختار واحدة أكبر من التي كانت عنده.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-09
    كشفت هذه الدراسة عن مهارة لم تكن معروفة لدى الطيور، كما أظهرت أن المقارنة بين المهارات المعرفية يجب أن تخضع لمقاربة حذرة, فالسلوك الذكي يمكن أن يتكشف لدى المخلوق دون أن تكون له بالضرورة قدرات عقلية عالية.

    لقد قام العلماء بتزويد مجموعات من النمل بأجهزة بث إذاعي لدراسة عاداته داخل بيوته. وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن باحثين في جامعة بريستول ركَّبوا أجهزة تحمل ترددات لاسلكية على ظهر نمل صخري بطول ثلاثة مليمترات. ثم عاين العلماء طريقة اختيار النمل بين اثنين من المواقع كأوكار له حيث لاحظوا تفضيله مكاناً عالياً على الرغم من أنه كان يبعد تسع مرات عن مسافة أبعد من البديل الذي لم يكن تم بناؤه بعد.

    وأشار فريق البحث إلى أنه عندما ترغب مستعمرة من النمل الصخري الهجرة إلى أوكار جديدة، فإن أفرقة من النمل الكشافة تقوم أولاً بعملية استكشاف وتقييم قبل التوجه إلى المكان الجديد وإعداده لفائدة بقية المجموعة.

    تقول الدكتورة إلفا روبنسون من كلية العلوم البيولوجية بجامعة برستول، إن 41% من النمل الذي زار المناطق الأكثر قرباً وفقراً من بيوته انتقلوا بعد ذلك إلى مناطق أبعد. وأن 3% فقط من النمل زار في البداية مناطق بعيدة ثم انتقل للعيش في بيوت قريبة. إن هذه الدراسة أظهرت أن النمل أفضل من البشر في اختيار بيوته.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-010
    قال باحثون أميركيون إن النمل يمتلك القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية عند مواجهة التحديات، حتى إنه قد يتفوق أحياناً على البشر في هذا الجانب، حسب تقديرهم. وطبقا لفريق البحث الذي ضم مختصين من جامعتي "ولاية أريزونا" و"برينستون" فإن الأمر لا يشير إلى أن البشر أكثر غباء من النمل، فالعديد من الكائنات قد تلجأ إلى خيارات لا عقلانية عندما تواجه تحديات تتطلب اتخاذ قرارات صعبة، وهو ما ينطبق كذلك على البشر".

    وتقول الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية العلوم الحياتية وهي من منشورات الجمعية الملكية في بريطانيا بتاريخ 22 يوليو/ تموز 2009 إن النمل من النوع "تيمنوثوراكس كيرفيسبينوساس" يبرع في اختيار مسكنه، فهو قادر على اتخاذ قرار بهذا الشأن حتى عندما تكون الخيارات المتاحة أمامه متشابهة، وذلك فيما يختص بالجوانب الإيجابية المرتبطة بها.

    وحسب الفريق فإن الفرد من هذا النوع من النمل يمتلك خياراً واحداً، لكن المجموعة تتخذ قراراً جماعياً، ينجم عن تفاعل أفراد النمل معا، حيث ينتج قرار واحد يعكس نتائج أكثر دقة، من خلال تقليل الفرص لارتكاب الأخطاء الفردية، التي قد تحدث عند تبني قرارات فردية، وهو ما أسماه الباحثون بحكمة الحشود.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-011
    اكتشف باحثان بريطانيان أن لدى النملة حساً عالياً بالمسؤولية واستعداداً لتحمل المشاق من أجل مساعدة رفاقها الآخرين. وبحسب الدراسة التي أعدها سكوت باول وزميله البروفوسور نايجل فرانكس من جامعة بريستول، فإن النملة تسدّ بجسدها الفجوات أو الثقوب الموجودة في طريق جيش النمل -مثل الأغصان وما شابه- في الغابات المطرية وسط وجنوب أميركا من أجل تسهيل مهمة خروجه للبحث عن الطعام والعودة إلى أعشاشه.

    وقال الباحثان إن النملة تشكل بجسدها ما يشبه "السدادة" لملء الفجوات الصغيرة التي تعترض جيش النمل الذي يبلغ عدده أحياناً 200 ألف من أجل تسهيل مهمته على أكمل وجه، وهي بذلك تجعل الطريق أكثر نعومة مما يساعده على إتمام مهماته بسرعة. وعندما يستكمل جيش النمل مهمته تخرج النملة من الثقب التي تكون قد حشرت نفسها فيه لتنضم إلى رفاقها في العودة إلى أعشاشها.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-012
    قال باحثون بريطانيون إنهم توصلوا إلى أول دليل على وجود تعليم لدى الحيوانات، ويتمثل في نمل يعلم بعضه بعضاً الطريق إلى الغذاء. وكشفت دراسة أجراها علماء من جامعة بريستول على مدى عامين استخدام النمل تقنية معروفة باسم ركض الترادف حيث تقود نملة نملة أخرى من العش إلى مصدر الغذاء.

    ولاحظ البروفسور نايجل فرانكس والباحث توم ريتشاردسون أن ما يحدث في مملكة النمل حالة تعليم حقيقية حيث تبطئ قادة النمل المتقدمة السير إذا بعدت المسافة بينها وبين النمل الذي وراءها، وحين تضيق المسافة تسرع.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animal-secret-013
    يقول هذا الباحث الذي أورد نتائج الدراسة في دورية نيتشر إن التعليم ليس مجرد محاكاة، ولكن النمل يكتسب مزايا أخرى من التعليم إذ تتعلم النملة التابعة أين يوجد مصدر الغذاء بشكل أسرع. وبعدها تشيع المعلومات عبر مستعمرة النمل حيث يتم ترقية النمل التابع ليصبح نملاً قائداً وتبدأ العملية التعليمية كلّها من جديد.

    يعتقد فرانكس أن التعليم الحقيقي يشمل الكثير من رجع الصدى. ويقول "الطريف في هذه العملية هو أن النمل حشرة لها مخ صغير. المخ البشري أكبر منها مليون مرة ومع ذلك فإن النمل رائع في التعليم والتعلم".

    تساؤلات تطرح نفسها

    لابد للمؤمن وهو يرى هذه الآيات في عالم الحيوان أن يتفكر ويتعلم ويعقل، فالعلماء يعجبون من القدرة الفائقة لدى النمل على التعلم، ويقولون إن دماغها صغير جداً ولا يتسع للمعلومات الكافية للتعلم فمن أين تتعلم وكيف تتمكن من تنفيذ أعمال معقدة في البناء والتواصل والدفاع ... لابد أن تكون هناك قوة تقف خلف هذه المخلوقات؟

    ونقول يا أحبتي إنها قدرة الخالق عز وجل، فهو الذي خلق هذه الكائنات ولم يتركها دون رعاية أو توجيه، فسخر لها كل وسائل العيش، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود: 6]، بالله عليكم، هل يمكن لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو النبي الأمي أن يقول مثل هذا الكلام؟

    وهل كان النبي يحمل هم المخلوقات كلها حتى يقول: (إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) إن هذا الكلام لا يصدر إلا من خالق هذه الكائنات، فهو أعلم بها ولو كانت العملية تتم بالمصادفة لانقرضت هذه المخلوقات منذ زمن بعيد لأن دماغها صغير ولا يمكنه تعلم كل هذه التقنيات.

    عندما نرى مثالاً رائعاً على التعاون في عالم النمل، ونرى نملة صغيرة تسدّ بجسدها الرقيق حفرة أو فتحة ليعبر آلاف الجنود من النمل على ظهرها، وتتحمل كل هذه المسؤولية وربما تموت أثناء العمل، عندما نرى هذا التعاون وهذه التضحية، ألسنا نحن البشر وبخاصة الذين ندعي الإيمان بالله، ألسنا أجدر بأن نساعد بعضنا ونحب لبعضنا الخير؟!

    وعندما نرى قدرات مذهلة موجودة لدى الصراصير ولدى الخفافيش ولدى الفيلة... هذه مخلوقات نظنها لا تعقل ولا تفكر ولا تفهم، ولكن الحقيقة غير ذلك، فهي ذكية بل هي أمم مثلنا، عندما نرى هذه المجتمعات المنظمة الشبيهة بعالم البشر، ألا نتذكر قول الحق تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]، ونتساءل: هل كان لدى محمد صلى الله عليه وسلم مختبرات في علم الحشرات ليقرر حقيقة علمية لم يكتشفها العلماء إلا اليوم، وهي أن كل دابة أو طائر أو حيوان إنما هي مخلوقات ذكية مثلنا ومجتمعات منظمة وأمم تشبهنا؟ من أين جاء بهذه المعرفة التي تتطابق مئة بالمئة مع ما يكتشفه العلماء اليوم؟

    بل في زمن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن الحيوانات أو الحشرات بل إن العلماء اليوم يعترفون بأنهم يجهلون تماماً هذه العوالم المعقدة، ويقولون إننا باستخدام التقنيات وأجهزة المراقبة والأجهزة اللاسلكية، استطعنا أن ندرك أن هذه المخلوقات تشبه عالم البشر... وعندما نجد الكلام ذاته في كتاب أنزل في القرن السابع الميلادي... ماذا نقول؟ إنه لا يمكننا إلا أن نعترف بأن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى!

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:10













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Tallest-tree2
    أطول شجرة في العالم

    "يزيد في الخلق ما يشاء" عندما ننظر حولنا نرى عظمة الخالق تتجلى في كل شيء نراه ولذلك دائماً نتأمل هذه المخلوقات لنقول: سبحان الله! ....

    أطول شجرة في العالم يبلغ ارتفاعها 112 متراً وهي موجودة في غابات كالفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

    ويقدر العلماء عمر هذه الشجرة بأكثر من ألف سنة، ويبلغ قطر جذعها أكثر من ثلاثة أمتار، ولكي نتخيل ارتفاع هذه الشجرة يمكن أن نقارنها ببناء مؤلف من أكثر من 37 طابقاً.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Tallest-tree1
    ولكن قد يقول قائل: أين الإعجاز في هذا المخلوق؟ ونقول يا أحبتي لنقف لحظة ونتأمل: كيف يصل الماء من التراب حتى ارتفاع 112 متراً؟ وما هي المضخات التي تستخدمها هذه الشجرة؟ ومن أين تأتي هذه الشجرة بالطاقة اللازمة لتغذيها واستمرار حياتها لأكثر من ألف سنة؟

    لقد هيأ الله الوسائل الكفيلة باستمرار هذه الشجرة وغيرها من المخلوقات. فوضع قانوناً في غاية البساطة ولكن لولاه لماتت جميع النباتات، ألا وهو قانون التوتر السطحي للماء. فالماء له قوة شدّ هائلة وهي الأكبر بين السوائل، ويستطيع التسلق عبر الأوعية النباتية ليصل لأعلى الشجرة. ولكن هناك وسيلة أخرى سخرها الله لهذه الشجرة فهي تستمد جزءاً من الماء من السحب في الجوّ!

    ولذلك فإن الله الذي تكفَّل برزق هذه المخلوقات ورزقها وسخر لها أسباب الحياة، هل ينسى إنساناً يدعوه ويذكره ويلجأ إليه؟ يقول تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 60].

    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:12


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-00
    النباتات مخلوقات ذكية جداً!!!

    من أحدث الاكتشافات في عالم النبات أن النبات لديه قدرة في الدفاع عن نفسه ضد الحشرات أو الخطر... لنقرأ....

    استغرب بعض الملحدين من قوله تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) [الإسراء: 44]، فكيف يمكن لمخلوق مثل النبات أن ينطق ويسبح بحمد الله تعالى؟ ولذلك فقد سخَّر الله علماء من الغرب لدراسة النبات لمدة طويلة وكانت النتائج مذهلة!

    1- النباتات تصدر ترددات صوتية: وهذه نتيجة جديدة وجدها العلماء حيث أثبتوا أن مادة DNA داخل كل خلية تهتز وتصدر صوتاً لا نفهمه ولكن يمكن قياسه وتسجيله بالأجهزة الدقيقة. وقد يكون هذا الصوت تسبيح لله تعالى... فنحن نسمع ولكن لا نفهم ولا نفقه: (وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).

    2- للنبات "دماغ" و"جهاز عصبي" يستخدمه للدفاع عن نفسه! فبعد مراقبة العلماء الألمان للنبات وجدوا أن نبات التبغ مثلاً عندما تبدأ الحشرات بأكل أوراقه يفرز مادة النيكوتين السامة مما يضطر الحشرة للابتعاد والهروب!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-01
    وجد العلماء حديثاً أن النبات يفرز مادة سامة أو روائح كريهة لإبعاد الخطر عنه، وذلك عندما تأتي الحشرات لتأكل من أوراقه. ويحتار العلماء من أين يأتي النبات بالمعلومات وكيف يتمكن من إفراز المادة السامة، إنه بالفعل مخلوق ذكي وليس جامداً كما نظنه من قبل!

    3- في نباتات أخرى أجرى العلماء تجارب عرضوا فيها أوراق النبات للأكل من قبل الحشرات، وكانت النتائج مذهلة وغير متوقعة! فقد أصدر النبات مادة عطرية رائحتها تجذب الحشرات الكبيرة! ولكن لماذا يصدر النبات رائحة عطرية وهو في حالة الدفاع عن نفسه؟

    المذهل في الأمر أنه من خلال هذه الرائحة تدرك الحشرات الكبيرة وجود حشرات صغيرة فتأتي لتأكلها وتنقذ النبات منها... لا نملك إلا أن نقول: سبحان الله!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-02
    يقوم النبات بإفراز مادة عطرية تجذب الحشرات الكبيرة مثل النمل، فتعلم من خلال هذه الرائحة أن هناك وجبة دسمة على سطح هذه الورقة فتأتي النملة على الفور وتهاجم الحشرة الصغيرة وتأكلها وبالتالي تخلص النبات منها... انظروا إلى هذه الطريقة الرائعة في الدفاع عن النفس! ألا تجعلنا نسبح الخالق العظيم تعالى؟

    ويبقى السؤال: مَن الذي علم هذه النباتات وهداها للدفاع عن نفسها؟ ومن الذي سخر لها هذه الوسائل والقدرات فهي تعرف ماذا تفعل، وتعرف كيف تدافع عن نفسها، وتعرف ما هي المادة الواجب إفرازها بما بتناسب مع حجم الخطر المحدق بها... كل هذه التقنيات الدقيقة، كيف تعلمها النبات ومن الذي خلق له هذه الإمكانيات... بلا شك إنه الله القائل: (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].

    والآن بعدما رأينا هذه الإمكانيات الكبيرة والذكاء الذي يتمتع به النبات، هل نستغرب أن يسبح النبات بحمد ربه شكراً له على أن سخر له هذه الطرق للدفاع عن نفسه، سخر له أسباب الرزق؟

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:14













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Prey-000
    اكتشاف ذكره القرآن حول الوحوش المفترسة

    تبين أن الوحوش المفترسة تقتل فريستها بطريقة الخنق، وهذه معلومة جديدة على العلماء ولكنها ليست جديدة على كتاب الله تعالى، لنتأمل....

    الحيوانات المفترسة حيَّرت الباحثين في طريقة عملها، فكيف يستطيع النمر مثلاً قتل الضحية خلال زمن قصير نسبياً؟ لقد وجد العلماء وبعد دراسات ومراقبة طويلة ما يلي:

    إن تصميم أسنان هذه الحيوانات مناسب جداً لأداء المهمة، فهناك نابان بارزان في الفك العلوي ونابان بارزان في الفك السفلي، وبقية الأسنان صغيرة، لماذا؟

    الذي لفت انتباه العلماء هو لماذا تستسلم الفريسة بسهولة للحيوان المفترس؟ لقد تبيَّن أن هذه الوحوش تقوم بغرز أنيابها في رقبة الضحية وتطبق أسنانها الصغيرة على القصبة الهوائية فتمنع الأكسجين من الدخول للدماغ وتموت الضحية مختنقة!

    إذاً الاكتشاف الجديد يقول بأن الوحوش المفترسة تقتل الفريسة بطريقة الخنق، وهذه المعلومة حديثة جداً ولم يكن لأحد علم بها قبل مئة سنة مثلاً! يقول العلماء اليوم في مقالة بعنوان "إستراتيجية الصيد عند القطط الكبيرة" :

    Once an animal is off its feet, the cat goes for the throat or muzzle, clamping its jaws tight to suffocate the prey. With small prey, a bite is delivered to the neck to sever the spinal chord.

    يختار الحيوان المفترس منطقة الحنجرة ليطبق فكيه عليها ليخنق الفريسة بشدة، مع الفريسة الصغيرة فإن عضة من الرقبة لقطع الحبل الشوكي.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Prey-3
    انظروا معي إلى هذا التصميم الخارق لأسنان النمر، لولا هذه الأنياب البارزة لم يستطع أن يقتل فريسته، وسبحان الله نرى الملحدين يقولون بأن الطبيعة هي التي منحت هذا المخلوق شكله وهي التي علمته الصيد والطبيعة هي التي ترشده إلى رزقه... ولكننا نقول بأن الله تعالى هو الذي أعطى هذا المخلوق شكله وهداه إلى رزقه، يقول تعالى على لسان سيدنا موسى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Prey-2
    يقوم الوحش المفترس بإحكام فكيه على رقبة الفريسة وبالتحديد منطقة الحنجرة التي هي أخطر جزء في الحيوان، وعندما يغرز فكيه في الرقبة ويطبق أسنانه بشدة على القصبة الهوائية يقطع إمدادات الدم والأكسجين عن الدماغ فتتخدر الفريسة وتستسلم بسهولة وتموت مختنقة... سبحان الله، من الذي علم هذا الفهد كل هذه التقنيات؟ أليس هو الله تعالى القائل: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود: 6]؟!

    الآن ماذا يقول القرآن يا أحبتي؟ وهل هو كتاب من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم كما يدعي الملحدون؟ طبعاً من ميزات القرآن أنه يقدم لك المعلومة ليس لمجرد الاطلاع – كما يفعل العلماء اليوم – إنما يقدمها لك لهدف وحكمة وفائدة بل ويربطها بأمر يهمك في حياتك أو آخرتك.

    فقد تحدث القرآن عن اللحوم التي حرم الله أكلها، فحرَّم لحم الخنزير وحرَّم الميتة وحرَّم "المنخنقة" والحقيقة هذا التعبير عجيب، يقول تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ) [المائدة: 3].

    فهذه الحيوانات التي تفترسها الوحوش وربما تأكل بعضها وتترك بعضاً منها فلا يجوز أكلها، مع العلم أن الشائع في بعض الحضارات أكل مثل هذه الحيوانات، بل وحتى يومنا هذا هناك قبائل تأكل مثل هذه الحيوانات، فحرَّمها القرآن لأنها ضارة جداً، والسؤال: كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم أن الوحوش المفترسة تخنق فريستها خنقاً؟!

    ملاحظة:

    إن القرآن يحوي إشارات خفية يفهمها كل قارئ على مر العصور، ولذلك فإن كلمة (الْمُنْخَنِقَةُ) تتضمن إشارة إلى الحيوانات التي تخنقها السِّباع، ومنها ما يأكل بعضها السبع، ولذلك قال تعالى: (وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ).

    وهناك طرق كثيرة يموت بها الحيوان مختنقاً عندما يعلق بين أغصان شجرة مثلاً، وبالنتيجة كل حيوان يموت مختنقاً بأي طريقة كانت فقد حرَّم الله أكله، لما فيه من الضرر والأذى. والآية لا تدل فقط على الحيوانات التي تخنقها السباع، بل كل حيوان يموت خنقاً.

    هناك إعجاز آخر في الآية في قوله تعالى: (الْمُتَرَدِّيَةُ) أي التي تسقط من جبل مرتفع فتموت، وهذه حرَّم الله أكلها لما فيها من الضرر أيضاً، ولكن كيف يمكن لحيوان أن يتردى من فوق جبل؟ ونحن نعلم أن الحيوانات لا تنتحر؟

    سبحان الله! هناك بعض أنواع النسور تصطاد فريستها بطريقة غريبة، وهي أنها تلجأ إلى المرتفعات حيث تكثر الحيوانات الجبلية مثل الوعل وغيره، وبسبب الوزن الكبير للحيوان فإن النسر لا يتمكن من اصطياده، فيقوم بحيلة ذكية جداً حيث يقتل الفريسة بطريقة التردّي!!!

    حيث يهبط النسر بشكل مفاجئ ويمسك بالفريسة ويسحبها قليلاً ثم يرميها من فوق الجبل فتسقط على الصخور وتموت، فينزل ويأكلها، انظروا كيف تعلم هذا النسر هذه التقنية العجيبة؟

    فهذا النوع يدخل في قوله تعالى: (الْمُتَرَدِّيَةُ) فقد حرَّم الله أكلها، مع العلم أن الآية تحرّم أكل كل حيوان يسقط من مرتفع فيموت. وقد كان الناس في الماضي يعثرون على هذه المتردية في أسفل الجبل فيأكلونها، فتصيبهم الأمراض بسبب ذلك، حتى جاء الإسلام فحرّم هذه اللحوم.


    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:17


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Animals-11
    العاطفة عند الحيوان

    اكتشافات علمية جديدة تأتي لتؤكد وتؤيد ما جاء في كتاب الله قبل أربعة عشر قرناً... حيث وجد العلماء أن كل حيوان له شخصية مستقلة.. لنقرأ ونسبح الخالق تبارك وتعالى....

    دراسات كثيرة أجراها علماء السلوك الحيواني أثبتوا من خلالها أن الحيوانات تشبه المجتمعات الإنسانية إلى حد بعيد. وفي دراسة بريطانية جديدة تبين أن كل فرد من أفراد القطيع، سواء في عالم الحيوانات الأليفة أو المتوحشة، يتميز بشخصية مستقلة... يحب ويكره، يخاف ويحزن، يفرح ويكتئب... أي أن جميع المشاعر البشرية موجودة في عالم الحيوان.



    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Zebra-herd1
    إن كل فرد من أفراد هذا القطيع له طباع وشخصية وعادات يتميز بها عن غيره، وهذا ينطبق على معظم أنواع الحيوانات. إذاً الحيوانات تشبه البشر في تكوينها للمجتمعات بشكل يشبه تماماً المجتمعات الإنسانية، أي هناك تماثل بين الأمم من الحيوانات والأمم من البشر. وهذه النتيجة جاءت بعد دراسات ومراقبة طويلة في عالم الحيوان، ولكن القرآن ذكر هذه الحقيقة قبل 1400 سنة!!



    ويؤكد علماء الحيوان أن كل فرد من أفراد القطيع له "نفسية" خاصة به، وله عادات وطباع ويختلف عن فرد آخر من أفراد القطيع. وهذا ينطبق على جميع الحيوانات. ولذلك فإن العلماء غالباً ما يستخدمون التشبيه بالبشر أو بالمجتمعات الإنسانية في عالم الحيوان. لأنهم بالفعل وجدوا أن مجتمعات الحيوان تشبه مجتمعات البشر. بل يقولون إن أفضل طريقة لفهم الحيوانات أن نقارنها بالأمم من الناس!



    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Bird-214
    لا تظن عزيزي القارئ أن هذا الطير لا يفقه أو لا يعقل، بل إن العلماء يقولون إن لديه شخصية مستقلة، يحب ويكره، يغش ويخدع، ولديه إخلاص ووفاء لمن يحب، ويستطيع أن يميز بين الخير والشر ... إنها صفات تماثل صفات الناس، ولذلك يؤكد العلماء أنها تشبه البشر!!



    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Crane-fly-1126
    لا تظنوا هذه الحشرة أنها مخلوقة عبثاً، إنما لها مهام ووظائف ونشاطات اجتماعية، إنها تميز بين الخير والشر، وهي تنشئ علاقات اجتماعية مع غيرها، لها أصدقاء ولها أعداء، وهي تعرف الصديق من العدو، وهي تتعاون وتعمل وتخطط وتنفذ... تقوم بجميع المهام التي يقوم بها الإنسان، ولكن على طريقتها الخاصة، ولذلك يؤكد العلماء أن عالم الحشرات شبيه بعالم البشر!!



    وليس غريباً أن نجد هذا الوصف العلمي الدقيق في القرآن في قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].... ونقول لكل من يشك برسالة الإسلام: من أين جاء محمد صلى الله عليه وسلم بهذا العلم؟ وكيف علم أن الحيوانات والطيور هي أمم أمثالنا؟ إن هذه الآية تتفق تماماً مع ما يقوله علماء الغرب اليوم، ولذلك هي دليل مادي ملموس على أن القرآن كلام الله تبارك وتعالى.

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:19


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Azwaj-00
    عالم الأزواج

    تحدث القرآن عن ظاهرة مهمة وهي الأزواج في عالم المخلوقات، وهذه الزوجية في كل شيء دليل على وحدانية الله تعالى، لنتأمل هذه الصور والآيات....

    هناك ظاهرة مهمة في عالم الخلق وهي الأزواج، فعندما دخل العلماء إلى قلب الذرة وجدوا السالب والموجب في كل أجزائها، فما من جسيم سالب إلا ويوجد جسيم يشبهه ولكنه موجب. حتى المادة التي نعرفها يقترح بعض العلماء وجود مادة مضادة لها، وعند التقاء المادة ومضادها فإنهما يحرران الطاقة ويفنيان بعضهما.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Azwaj-01
    وفي عالم النبات يتكرر هذا الأمر فدائماً نجد المؤنث ويقابله المذكر. وحتى في بعض النباتات التي ليس لها مذكر ومؤنث، نجد أن النبات نفسه يحوي أجزاء مذكرة وأخرى مؤنثة، أي أن عالم الأزواج يوجد داخل النبات نفسه. يقول تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى) [طه: 53].

    حتى في علم الرياضيات نجد أعداداً موجبة وأخرى سالبة، وهذا النظام ضروري جداً لاستمرار الكون، لأننا نعلم أن الكون يقوم على قوانين رياضية محكمة.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Azwaj-02
    وحتى في علم البحار والأنهار هنالك ماء عذب بل شديد العذوبة وماء مالح شديد الملوحة وهذا ما تحدث عنه القرآن: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) [فاطر: 12].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Azwaj-03
    حتى إن الماء نفسه مركب من جزأين سالب وموجب. فكل جزيء ماء يتركب من ذرة أوكسجين سالبة وذرتين من الهيدروجين الموجب. وهكذا معظم المركبات الكيمائية. يقول تعالى: (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ) [الزخرف: 12].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Azwaj-04
    وفي كل العلوم نجد الشيء ونقيضه، فالليل يقابله النهار، والحرّ يقابله البرد، وهنالك النور والظلام، والخير والشرّ، والهدى والضلال، الحب والكره، .... وعند وجود الشيء ونقيضه يمكننا تمييز هذا الشيء.

    وهكذا نجد أزواجاً لا تحصى مهما بحثنا في كل حقول العلم. وهنا يأتي البيان القرآني ليصِّرح بهذه الحقيقة قبل العلوم الحديثة، فيقول تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الذاريات: 49]. الذرة تحوي جزءاً سالباً وآخر موجباً، وهذا ينطبق على جميع ذرات الكون، وهذا يعني أن الزوجية تتجلى في كل الكون!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Azwaj-05
    ولكن هناك شبهة قد يحاول البعض إثارتها للتشكيك بصدق القرآن، فيقولون: هناك بعض أنواع النمل يتكاثر بشكل لا جنسي، وهناك أيضاً مخلوقات مثل الفيروسات والخلايا الحية... وغيرها تتكاثر بالانقسام... ومخلوقات أخرى لا يوجد فيها ذكر وأنثى، فكيف يمكن أن نفهم الآيات على ضوء ذلك؟


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Azwaj-06
    ونقول: إن هذا الفيروس يتألف من ذرات، والذرة تحوي قسماً سالباً وقسماً موجباً، ولذلك فإن عالم الأزواج يسكن داخل أي مخلوق مهما كان نوعه، والفيروس أو الخلية تحوي في داخلها الحمض النووي DNA وهو شريط مزدوج، ولولا هذه الازدواجية لم تتمكن الخلية من التكاثر والانقسام!

    كذلك فإن العلماء لم يكشفوا كل أسرار الخلق والمخلوقات. فقد يكشف العلم عن حقائق جديدة حول الكائنات الدقيقة تثبت وجود أزواج، ولولا هذه الأزواج لا يمكن لهذه الكائنات أن تستمر وتتكاثر. ولذلك قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ) [يس: 36]. انظروا معي إلى قوله تعالى: (وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ)، وهذا يؤكد أن معلومات البشر ستبقى محدودة إلا ما شاء الله.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Azwaj-07
    آيات عديدة تحدثنا عن نعمة الأزواج، يقول تعالى: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11]. فالذكر لا يستقر إلا مع وجود الأنثى، ولذلك قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. وقال أيضاً: (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا) [النبأ: 8]. ونتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خير متاع الدنيا: الزوجة الصالحة.

    والسؤال الذي نوجهه لكل من ينكر إعجاز القرآن: لماذا طرح النبي صلى الله عليه وسلم فكرة الأزواج وكيف علم بها؟ بل، ما الذي يدعوه للخوض في مثل هذه المسائل العلمية الدقيقة، والتي قد يثبت خطأها فيكون بذلك قد أدخل الشك إلى قلوب المؤمنين؟!

    وطبعاً هذا لن يحدث، ولسبب بسيط، لأن الذي طرح هذه القضايا العلمية هو الله تعالى الذي خلق هذه الأزواج، وهو أعلم بها. ومهما حاول المشككون انتقاد القرآن فلن يستطيعوا لأن الله عز وجل تعهد بحفظ كتابه، حفظه من التحريف وكذلك حفظه من التشكيك، يقول عز وجل: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة: 32-33].

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:22













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 21021544487540
    أكبر مستعمرة نمل في العالم

    لم أكن أتصور أن مستعمرة نمل واحدة يمكن أن تمتد من إيطاليا إلى إسبانيا!! وعلى مسافة ستة آلاف كيلو متر، إنه أمر عجيب فعلاً، ولكنها قدرة الله تتجلى في هذه المخلوقات، لنتأمل....

    اكتشف علماء من الدانمرك وفرنسا وسويسرا أكبر مستعمرة نمل في العالم حيث بلغ طولها 6000 كيلو متر، وتبدأ من إيطاليا وتنتهي بإسبانيا!! حيث يعيش فيها مليارات النمل وتعمل في منظومة واحدة . والعجيب أن العلماء عندما جاءوا بنمل من مستعمرة أخرى ووضعوه في هذه المستعمرة قاموا بمهاجمته وقتله على الفور. ولكن عندما وضعوا نملات من نفس المستعمرة لم يظهروا أي سلوك عدواني!!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 4141ss
    هذه ليست تلة أو مرتفعاً، إنه مسكن للنمل يقول عنه العلماء إنه من أفضل المساكن، ففيه فتحات تهوية وهو مرتفع عن الأرض لتجنب الأمطار والسيول، وفي داخله غرف مخصصة لحضانة صغار النمل وفي مستودعات ومخازن... فسبحان الله الذي علم هذه المخلوقات كيف تهتدي في عملها. يقول تعالى على لسان موسى عليه السلام: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].

    ونتساءل: ما هي وسائل الاتصال بين أسراب النمل على مدى آلاف الكيلومترات؟ وما هو حجم التعقيد الذي يربط أفراد هذه المستعمرة التي تعد بالمليارات... وكيف يتمكن النمل من بناء هذه المستعمرة العملاقة التي تحتاج إلى جهود يقدرها العلماء بأنه فوق طاقة البشر؟ إنها قدرة الله تعالى القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) ]النمل: 88].

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:24













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 3062533398_06b150bc65_m
    النمل يحمل الموتى إلى المقبرة!!

    في بحث جديد حيَّر العلماء: كيف يتمكن النمل من معرفة النملة الميتة بسرعة مذهلة فيسارع إلى حملها وإلقائها في مقابر خاصة خارج المستعمرة... إنها قدرة الخالق عز وجل....

    سبحان الله النمل الأرجنتيني البالغ يكتشف النمل الميت فينقله خلال ساعة من الوفاة إلى خارج مستعمرة النمل ليجمعه على شكل كومة من الجثث حيث يطلق النملة الميتة نوعاً من الروائح الكيميائية التي تدل على وفاتها وكأنها تخبر النملات: أنا ميتة خذوني خارج المستعمرة. ويعتبر التخلص من الجثث سلوكاً تلجأ له النملة للمحافظة على سلامة بيئة المستعمرة وحمايتها من الأمراض، وهو مشابه لما يقوم به البشر. ويأمل العلماء استخدام هذه المواد الكيميائية لتطوير المبيدات الحشرية للقضاء على النمل. في الصورة تبدو نملة عاملة تحمل نملة صغيرة في طور الحضانة إلى تلك الكومة.



    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 200905051478920

    إن النمل بهذا التصرف يشبه البشر، ومن هنا ربما نستطيع توسيع فهمنا لمعنى قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. وفي هذه الآية إجابة شافية لحيرة العلماء الماديين الذين لا يعترفون بالخالق سبحانه وتعالى.

    ملاحظة ورد على شبهة

    وعندما كنتُ أقرأ هذه الآية وجدتها تقع بين آيتين تتحدثان عن تكذيب الكفار، وقلتُ سبحان الله! لماذا تأتي آيات القرآن هكذا حتى إن بعض المشككين انتقد القرآن وقال إن آياته غير مترابطة، حيث يكون الحديث عن الكفار مثلاً ثم تأتي آية تتحدث عن الكون أو الأرض أو البحار... ثم يعود الحديث عن الكفار من جديد... ويقولون إن هذا دليل على عدم ترابط آيات القرآن، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

    ولذلك فقد دققتُ النظر بالآية التي سبقت هذه الآية فوجدتها تتحدث عن طلب للملحدين بأن تنزل معجزة على النبي صلى الله عليه وسلم: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [الأنعام: 37]، ثم تأتي الآية 38 من سورة الأنعام وهي آية تحوي العديد من المعجزات، وهي قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].

    فلو كان لدى هؤلاء الملحدين علم كما قال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) لم يطلبوا أي معجزة، لأن كل شيء في الكون يشهد على وجود الخالق الحكيم، ولذلك جاءت هذه الآية لتحدثهم عن حقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن، وهي أن بقية المخلوقات هي أمم أمثالنا، وبالفعل لا زال العلم يكتشف مصداق هذه الآية يوماً بعد يوم.

    والآن لنقرأ النص القرآني المؤلف من ثلاث آيات: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الأنعام: 37-39].

    إذاً لا يوجد انقطاع في معاني الآيات إنما جاءت الآية 38 لترد على الكفار طلبهم بنزول معجزة، فقد وضع الله آية عظيمة مليئة بالمعجزات (الآية 38)، ولكنهم لم يشغلوا عقولهم، ولذلك قال تعالى في الآية التي تسبق هذا النص مباشرة: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) [الأنعام: 36].

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:26
















    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 05258258
    العلماء يتعلمون من الخنافس نظام الإنذار المبكر

    علماء ألمان يستلهمون من الخنافس أنظمة إنذار مبكر من الحرائق، فالخنفساء السوداء يمكنها أن تستشعر الحرائق على بعد 80 كيلومتراً!! لنتأمل هذا الخبر العلمي......

    خبر علمي من ألمانيا

    يسعى فريق من الباحثين في جامعة بون إلى ابتكار مجسات تحاكي أجهزة الاستشعار الخاصة بالخنافس السوداء التي تستطيع أن "تسمع النيران" عن بعد عشرات الكيلومترات، ويأمل العلماء أن تساعد هذه المجسات في تفادي حرائق الغابات.

    مازال العلماء يتابعون الطبيعة ويسعون إلى تقليدها والتعلم منها، وقد لفتت خنافس شجرة الصنوبر السوداء أنظارهم، كونها تستطيع أن "تسمع النيران"، كما يؤكد الباحث سابيش كلوكه، من معهد علم الحيوان في جامعة بون. ويضيف كلوكه، الذي يدرس الحشرات التي تستطيع أن تنقذ حياتها أثناء الحرائق قائلاً: "أحاول أن أدرس أجهزة تلك الحشرة لأعرف كيف تعمل حواسها وكيف يمكنها أن تتفادى النيران، وكيف يمكنها أن تستشعر الأشعة تحت الحمراء التي تصدر عن النيران".

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 21545845555
    ويركز كلوكه دراسته، تحت إشراف الأستاذ الدكتور هيلموت شميتس، على الخنافس السوداء، التي تعيش في الغابات ولا تهرب من الحريق على عكس بقية الحيوانات، بل تبحث عن النيران، إذ أن يرقاتها تتغذى على الأخشاب المحترقة حديثاً. وتستطيع تلك الحشرات الصغيرة أن تستشعر الحرائق على بعد 80 كيلومتراً عن طريق أجهزة استشعار خاصة. وقد تمكن فريق البحث العامل مع الدكتور شميتس من التعرف على كيفية عمل تلك الأجهزة، على أمل التمكن من تقليدها، حسبما يؤكد الأستاذ المشرف على البحث قائلاً: "نسعى بالتعاون مع الباحثين في علوم الأحياء إلى بناء الأنظمة الميكروميكانيكية الشبيهة بتلك التي تمتلكها الخنفساء، ونتعلم من أجهزة الاستشعار الخاصة بها لبناء مجسات أفضل من تلك الموجودة حالياً، معتمدين في ذلك على الطريقة الخاصة جداً التي تعمل بها حواس الخنافس".

    إخضاع الخنفساء للدراسة للتعرف على نظام الاستشعار لديها

    أجهزة الاستشعار الخاصة بالخنافس تتميز بحساسية شديدة بالإضافة إلى صغر حجمها، وهي أسرع بخمس مرات من أي مجس تم ابتكاره حتى الآن كما أن لها ميزة خاصة جداً، فهي تستطيع أن "تسمع" الحريق. فجهاز الاستشعار الخاص بها يتلقى الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن النيران، وتتسبب تلك الأشعة في تسخين السوائل التي تملأ خلايا الاستشعار لدى الخنفساء، فيرتفع الضغط بها، وتسجل الحشرة ذلك التغير، وتتخذ رد فعل بسرعة كبيرة.

    ويتمنى العلماء أن يتمكنوا من تقليد تلك الخواص في المجسات الجديدة التي يقومون بتطويرها. أما عن مجالات استخدام تلك الأجهزة المستقبلية، فهي كثيرة كما يؤكد الدكتور شميتس قائلاً: "من الممكن مثلاً استخدامها لاستشعار حرائق الغابات وتفاديها، كما يمكن استخدامها أيضاً كإنذار للحرائق في المنازل". لكن تلك المجسات مازالت في طور التطوير والتجربة، ولا يعرف فريق البحث بعد متى سيدخل هذا المشروع حيز التطبيق العملي.

    هذه المخلوقات مسخرة لخدمة الإنسان

    1- هذه الدراسة تضيف دليلاً جديداً على أن الله تعالى لم يخلق شيئاً عبثاً، بل كل مخلوق له عمل وهو مسخَّر لخدمتنا، فهو القائل عز وجل: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13].

    2- إن مثل هذه الدراسات التي تؤكد على فائدة الحيوانات والحشرات، تقودنا للاستنتاج بأن كل مخلوق على وجه الأرض مسخر لخدمة الإنسان، ولابد أن نجد فيه منافع فيما لو بحثنا عن ذلك. وهذا يتفق مع قوله تعالى: (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) [الرعد: 8-9]، فكل مخلوق له عمل محدد يؤديه ولا توجد فوضى أو عشوائية أ, مصادفة كما يدعي الملحدون.

    3- وأخيراً هل نكر الله تعالى الذي وهبنا هذه النعم، فهو الذي سخر لنا الأرض لنستقر على ظهرها، وخلق النبات والحيوان والحشرات لمصلحتنا، بل سخر الشمس والقمر والكون كله لخدمتنا، ألا يستحق هذا الإله العظيم أن نشكره ونحمده وأن تخشع قلوبنا له؟

    لقد تمّكن علماء الغرب من الكشف عن هذه الخصائص لدى الحشرات وهم يجهلون القرآن, فهل سيغفر لنا الله و نحن العارفون به عن جهلنا الفادح بآياته؟ فإذا كان علماء الغرب يكتشفون هذه الأشياء وتبهرهم ويقفون مذهولين أمامها، فماذا عنا نحن المسلمين الذين ندعي الإيمان بالله عز وجل؟ أليس الأجدر بنا أن نكون أشد خشوعاً لله سبحانه وتعالى؟ (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16].

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:28


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-brain-00
    بحث رائع: النباتات تفكر وتعقل

    هذه دراسة جديدة لباحث ألماني وجد فيها أن النباتات لها "دماغ" قادر على التفكير واتخاذ القرار، وهناك جملة عصبية وإشارات كهربائية يصدرها "الدماغ" وتنتقل لأجزاء النبات... ونقول سبحان الله ....

    آيات كثيرة جاءت في القرآن تتحدث عن ظواهر غريبة مثل كلام النمل، وسجود الشجر، وغير ذلك مما أثبته العلم حديثاً. فطالما اتخذ الملحدون هذه الآيات وسيلة للتشكيك في صدق هذا القرآن ومصدره الإلهي، وطالماً ردَّدوا حججاً لا أصل لها تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من ألَّف القرآن، بل أخذه من كتاب الأقدمين، ومزجه بخرافات عصره، وطالما قرأنا مقالات عن "مصادر القرآن" التي يدعون فيها أن القرآن هو نتاج أساطير وقصص موجودة في التوراة والإنجيل...

    ولكن الله تعالى لن يترك كتابه عرضة للتشكيك من دون أن يهيء الوسائل المناسبة لاكتشاف معجزات جديدة تبرهن على صدق هذا الكتاب، وصدق رسالة الإسلام. وبالفعل فإننا في كل يوم نكتشف حقيقة علمية جديدة تتفق مئة بالمئة مع ما جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرناً. واليوم نعيش مع حقيقة علمية تؤكد أن النباتات لها مشاعر وأحاسيس ولها دماغ تستطيع التفكير فيه، ونضيف بأن النباتات لديها القدرة على تسبيح خالقها والسجود له!!

    النباتات ليست كائنات غبية وذكاؤها يكمن في جذورها

    العلماء وجدوا في تركيبة جذر نبات الذرة ما يمكن وصفه بـ "الدماغ" بعد أن سادت طويلاً فكرة أن النبات كائن "غبي"، بدأ العلماء مؤخراً في اكتشاف نوع من مراكز التحكم داخل الجذور، يعمل بطريقة مشابهة للجهاز العصبي الحيواني وينقل البيانات عبر إشارات كهربائية تتحرك بين الجذور والسيقان والأوراق.

    حتى وقت قريب، كان العلماء يستبعدون تماماً احتمالية امتلاك النباتات لجهاز عصبي أو نوع من "الدماغ"، لكن يبدو أن نتائج الأبحاث الجديدة قد تغير تلك الفكرة التي سادت طويلاً. فمنذ العصر الإغريقي، سادت الفكرة القائلة إن "النباتات غبية، فهي كائنات أولية، وتعد مرحلة بين الجماد والحيوان".

    ومازالت تلك الفكرة تؤثر على رأي الكثيرين في عصرنا الحالي، وتؤثر حتى على بعض العلماء، وإن كانت تغيرت جزئياً منذ مئتي عام، عندما اكتشف علماء الأحياء أن للنباتات حياة جنسية. وفوجئ العلماء مجدداً عندما اكتشفوا منذ عشرات السنوات أن للنباتات أيضاً جهاز مناعة، يحميها ويمكّنها من مقاومة الأمراض، ليتأكدوا بذلك أن النباتات في الواقع كائنات حية تمتلك الكثير من القدرات. وبالرغم من ذلك، فمازالت تعبيرات مثل "الجهاز العصبي للنباتات" تثير جدلاً واسعاً في أوساط العلماء والباحثين حتى يومنا هذا.

    اكتشاف ما يمكن وصفه بالدماغ النباتي

    لكن مجموعة من الباحثين من جامعتي بون وفلورنسا، تمكنوا من اكتشاف ما يمكن وصفه بالدماغ النباتي في تركيبة جذر نبات الذرة، حيث يؤكد الباحث فرانتيسك بالوسكا من جامعة بون أنهم تمكنوا من اكتشاف أنشطة كهربائية في جذور النبات، كما وجدوا أن التركيبة البيولوجية للخلايا شبيهة بتركيبة الدماغ الحيواني. لكنه أشار إلى أن تلك الأبحاث مازالت في بدايتها، ما يجعله من المبكر الحديث عن "دماغ نباتي"، وأضاف أنهم يطلقون الآن على ما اكتشفوه لدى النباتات اسم: "مركز التحكم".

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-brain-01
    لقد حدد هذا الباحث المنطقة المسئولة في جذر النبات عن معالجة المعلومات ونقلها. وهي شبيهة بالمشابك الكيميائية، أي نقاط الاتصال المتخصصة بنقل الإشارات العصبية. والخيوط الرفيعة التي تكوّن الهيكل الخلوي للنبات، تسمح بنقل الحويصلات الصغيرة بسرعة فائقة، الأمر الذي يشابه تماماً طريقة نقل الإشارات العصبية لدى الحيوان. إن أي نبات لا يمكنه العيش من دون جذور، فالجذور بالنسبة للنبات مثل الرأس بالنسبة للإنسان.

    القرارات تتخذ في الجذور وتنقل إلى الأوراق

    مركز التحكم في "الجذور" يعطي الأوامر للنبات ليعرف في أي اتجاه عليه أن ينمو، ويضيف بالوسكا إن معالجة البيانات التي يتم نقلها داخل جذور النبات تؤثر بشكل مباشر على سلوك أطراف الجذور، فالجذور تسجل مثلاً وجود مادة سامة في المحيط القريب، وهو ما يعني أن على النبات أن يتفاداها. ويتم تخزين تلك المعلومات في أطراف الجذور، ويتم نقلها بسرعة لمناطق النمو، ليعرف النبات بذلك في أي اتجاه عليه أن ينمو.

    وهذه الطريقة التي تنقل بها النباتات المعلومات والتي تبني على أساسها ردود أفعالها تتشابه تماماً مع طريقة عمل الدماغ في عالم الحيوان، حسبما يؤكد عالم النباتات ديتر فولكمان من جامعة بون، مشيراً إلى أن بحث بالوسكا وزميله مانكوسو يساعد على اكتشاف العلاقة بين التركيب الخلوي للنبات- الذي يشبه تركيبة الجهاز العصبي الحيواني – والإشارات الكهربائية. وهو ما يمكن اعتباره جهاز عصبي نباتي، يقوم بنفس الدور الذي يقوم به الجهاز العصبي لدى الحيوان، لكنه مختلف البناء.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-brain-02
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:30

    يدرك العلماء تماماً أن النباتات تعتمد على الإشارات الكهربائية للتفاعل مع العالم الخارجي. وهو ما يسمح للنباتات باتخاذ ردود فعل تجاه "الأعداء"، مثل الحشرات الضارة المختلفة. النباتات لا يمكنها الهروب، فهي لا تمتلك عضلات ولا أرجل. لكنها وُجّهت بشكل يجعلها تفعل شيئاً ما ضد المعتدين عليها. وهي تعتمد في ذلك على قدرتها على أن تنتج مواد لا يستسيغها الكائن المعتدي، أو سموم تقضي عليه".

    وقد تمكن فيله من قياس هذه الإشارات الكهربائية التي ترسلها النباتات، من ورقة إلى ورقة، وتوصل إلى أن رد الفعل "السريع" لدى النباتات لا يقارن بردود الفعل الحيوانية. ففي ثانية واحدة، لا يمكن للنبات نقل المعلومات بأكثر من سنتيمتر واحد، أي أنها أبطأ بنحو عشرة آلاف مرة من رد الفعل الحيواني. وبالتالي فما توصل له العلماء حتى الآن يعني أن النبات ليس كائناً غبياً، لكنه ببساطة يحيا في مقياس زمني مختلف تماماً.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-brain-03
    مقطع في خلايا عصبية لدماغ الإنسان، وبجانبه صورة لجذور شجرة، انظروا التشابه الكبير بينهما من حيث التفرعات وتشابك الفروع، وكلاهما يصدر إشارات كهربائية، فالدماغ يصدر إشارات كهربائية لأعضاء الجسد فيعطي أوامره، وكذلك الجذر يصدر إشارات كهربائية على شكل أوامر تنتقل بين أجزاء الشجرة، إن هذا التشابه يشهد على أن الصانع واحد: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

    ونقول سبحان الله!!

    إذا كانت شجرة نظنها لا تعقل، لديها كل هذه الوسائل للتفكير ومعرفة الخطر و"ابتكار" وسائل للدفاع عن نفسها واتخاذ القرار المناسب لحماية أغصانها وأوراقها، ما الذي يمنع أن يكون لدى هذه الشجرة طريقة خاصة بها لتسبيح خالقها والسجود له؟

    فما دامت الشجرة تصدر إشارات كهربائية تنتقل بين أوراقها وأغصانها، وما دامت كل خلية من خلايا هذه الشجرة تصدر ترددات صوتية غير مسموعة، فقد تكون هذه الإشارات والترددات لو استطعنا ترجمتها، نوع من أنواع التسبيح للخالق تبارك وتعالى؟! يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [الحج: 18]. هذه الآية تشير إلى سجود للشجر والشمس والنجوم والقمر...

    ولو تطور العلم فسوف يكتشفون أن الشمس لها "دماغ" أيضاً، وقد يستغرب القارئ الكريم من هذا الطرح، ونقول: إن العلماء لم يكتشفوا إلا القليل جداً من حقائق وأسرار الكون، والعمليات المنظمة التي تتم في الشمس لا يمكن أن تكون عبثاً أو أنها عمليات عشوائية. لابد من وجود شيء في داخل الشمس ينظم هذه العمليات المعقدة.

    كذلك هذه الجبال التي نراها وقد تشكلت بنتيجة تصادم الألواح الأرضية وبرزت وانتصبت، كيف جاءت هذه العمليات بشكل منظم ومناسب لتشكل الأنهار بينها، وكيف جاء شكل هذه الجبال مناسباً لتشكل الغيوم ودفع الرياح ... هل جاءت كل هذه العمليات المنظمة والمعقدة عبثاً أو بالمصادفة؟ تأملوا معي يا أحبتي هذه المناظر البديعة التي أتقنها الله تعالى فقال: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-brain-04
    لابد أن يكون لدى هذه الجبال "دماغ" من نوع خاص تستطيع بواسطته تحديد اتجاه حركتها وخضوعها لأمر ربها، ولو كانت العمليات الجيولوجية تتم عشوائياً ونتيجة التطور بالمصادفة كما يدعون، إذاً لجاءت أشكال الجبال والأشجار والنباتات عشوائية أيضاً، ولكننا عندما ننظر إلى الجبل وبقربه نجد بحيرة رائعة ونباتات بألوان زاهية... فإننا نرى الدقة والروعة والألوان الزاهية، والمسافات المتناسبة، بشكل يعجز عنه أكبر فنان على وجه الأرض، ألا يدل ذلك على وجود عقل مفكر لهذه الكائنات؟!

    إذاً كل هذا لا يمكن أبداً أن يكون عشوائياً، لابد من وجود برامج خاصة أودعها الله في طبقات الأرض وفي الجبال والصخور والتراب وفي الماء وفي النبات... مهمَّة هذه البرامج أن تنظم عمل هذه المخلوقات لتخضع لخالقها وتسجد له، ولا تتمرد أبداً عليه؟

    وهنا ربما ندرك لماذا قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب: 72]. فالسماء والأرض والجبال كلها مخلوقات مثل الإنسان لديها عقل تفكر فيه، ولكن هذه المخلوقات كانت أعقل من كثير من الملحدين!

    وربما نستطيع أن نفهم قوله تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. فهذه المخلوقات التي نظنها غير عاقلة، لديها عقل وتفكير ولديها القدرة على اتخاذ القرار، ولكن ليس لديها القدرة على التمرد والمعصية، على عكس كثير من البشر، يجحدون نعمة الله ويكفرون به، وعلى الرغم من ذلك يرزقهم ويعطيهم، ولو رجعوا إليه لوجدوه غفوراً رحيماً.. فهل هناك أعظم وأوسع من رحمة الله تعالى؟!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Plant-brain-05
    الباحث Anthony Trewavas العالم في جامعة Edinburgh وعضو الأكاديمية الملكية البريطانية، يؤكد أن النباتات أكثر من مجرد غطاء جميل يغلف أرضنا، إنها تتواصل مع بعضها، وتتذكر وتخطط وتتخذ القرارات: إنها كائنات ذكية! ولكن الذي يميز النبات أن له أكثر من دماغ، أي ليس له دماغ واحد مثل الإنسان، إنما أدمغة متعدة متوضعة في الجذور.

    وقد قرأت بحثاً يؤكد فيه العلماء أن الكون عبارة عن كمبيوتر عملاق!! فالنجوم التي نظنها لا تعقل تحوي في كل ذرة من ذراتها برنامجاً يوجهها ويهديها لما يجب عليها القيام به! فهذه الذرة يجب أن تقترب من ذرة أخرى وفق نظام مبرمج مسبقاً، وهكذا حتى تتشكل جزيئات محددة، وهذه الجزيئات سوف تشكل جزيئات أكبر من الغبار مثلاً... وبالنتيجة يجب أن يتشكل النجم... ثم يتطور هذا النجم فينفجر ثم يتشكل الثقب الأسود مثلاً... وهكذا وفق عمليات مبرمجة مسبقاً، ويتساءل العلماء بل ويندهشون: من الذي وضع هذا البرنامج الذي لا يخطئ؟

    ونقول إن الله تعالى هو الذي خلق هذه المخلوقات وأعطاها شكلها ثم وضع فيها المعلومات اللازمة لهدايتها وتوجيهها، يقول تعالى: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50].

    وندعو كل ملحد لأن يتأمل هذه الآية العظيمة وهذه الدعوة من الخالق تبارك وتعالى وهو أغنى الأغنياء عن عباده الضعفاء، ندعوه لأن يرجع إلى خالقه ورازقه ... إنه الله تعالى يخاطب كل بعيد عن ذكره فيقول: (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة: 74].

    ــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:31


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Birds_21
    حتى الطيور لا تقبل الفاحشة!!

    طالما اعتقد العلماء أن الطيور تتنافس وتتقاتل من أجل الحصول على الأنثى وأن العملية تتم عشوائياً دون وجود أي أخلاق لدى الطيور المتنافسة، ولكن هل هذه هي الحقيقة؟ لنقرأ ونسبح الله تعالى....

    في دراسة علمية لفتت انتباهي وأحببت أن أعرضها باختصار تبيَّن لأحد العلماء الذي راقب نوعاً من أنواع الطيور وهو طير " الماناكنز" وهي طيور استوائية تبدو لغير المختص وكأنها تتنافس على التزاوج من الأنثى، وهذا كان اعتقاد الباحثين في هذا المجال.

    إلا أن الدراسة الجديدة كشفت أن الطائر الزوج هو الوحيد الذي يحظى بالأنثى ويعيش معها لفترة طويلة، أما الطائر المنافس له فلا يقترب منها بل ينتظر حتى وفاة الطائر الزوج ثم يتزوج بها!! وهذا نوع من الإخلاص والعفة قد لا نجده عند بعض البشر!

    ويقول الدكتور ديفيد ماكدونالد، المتخصص في علم الحيوان في جامعة وايومي الأميركية، والذي قام بتصوير فيلم بعنوان "القفز إلى الخلف" في كوستاريكا إن الرقص الثنائي يسفر بشكل متواصل عن حصول أحد الطيرين على الأنثى. فالطير المساند قد يستمر في أداء هذا الدور على مدى خمس سنوات، إلا أنه قد يحصل على الأنثى في حال وفاة الطير الأساسي.

    وأشار إلى أن الطير الذي يقوم بالدور المساند لا يتزاوج طوال فترة أداءه لهذا الدور. وأن "الطير ينتظر حتى وفاة الطير الأساسي، فهو لا يقوم بالتخلص منه. وقد يطول انتظاره حتى بلوغه 10 أو 15 عاما أو أكثر. وقد يتمتع الطائر المساند بقدرات جيدة على الرقص لا تقل عن الطير الأساسي، إلا أنه يقبل بالتخلي عن ممارسة العلاقة مع الأنثى وذلك لإفساح المجال أمام الطير الأساسي للاستمتاع بعلاقته.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Bird-relation
    تلعب شبكة العلاقات التي يبنيها كل طائر على مدى حياته، في تحديد دوره في الرقصة الثنائية. وقال ماكدونالد "بينما ينمو الطير، يبنى شبكة علاقات معقدة من التفاعل الاجتماعي. ويلعب مستوى العلاقات التي يبنيها في تحديد دوره سواء ليكون الطير الأساسي أو الثانوي في الرقصة".

    إن هذه الدراسة تفيدنا في أن الطيور لديها نوع من الشرف والتضحية والتعاون وغير ذلك من الأخلاق الحميدة، وهذا يدل على أن الطيور أمم أمثالنا مصداقاً لقوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. ويدل أيضاً أن هذه المخلوقات تفكر وتعقل وتميز بين الصواب والخطأ، بل ينبغي أن نتعلم منها فلا ننظر إلى بضاعة غيرنا! ونتذكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حب الخير للآخرين: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فإذا كانت الطيور وغيرها من الحيوانات والحشرات تريد الخير للآخرين فماذا عنا نحن المؤمنين؟!

    ملاحظة: مع أن عالم الطيور يكثر فيه أيضاً الكذب والغش والخداع والتمويه، وكذلك معظم الحيوانات مثل البشر تماماً، إلا أن الطيور تميز بين الخير والشر مثل البشر. ولذلك فإن الوصف القرآني لها بأنها أمم أمثالنا دقيق جداً من الناحية العلمية، والله أعلم.


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 1233454354354
    عقوبة النحلة السكرانة: آية من آيات الله في النحل

    في كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً في سلوك النحل ويعجبون من الذي علم النحل هذا السلوك، ويبقى قول الحق تعالى: (فاسلكي سبل ربك ذللاً) لا تنقضي عجائبه، لنقرأ



    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Ant_bridge_00
    بناء الجسور عند النمل: مثال رائع للتضحية والتعاون

    إنه عالم عجيب وغريب لا نهاية لأسراره ... إنه عالم النمل ... ففي كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً يظهر روعة هذا المخلوق الصغير الذي يستحق فعلاً أن ينزل الله سورة يسميها باسمه، لنقرأ...


    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:33













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 21365989665
    القردة والأخلاق

    بحث جديد يظهر أن كثير من الحيوانات ومنها القردة، لها أخلاق بالفطرة، وتستطيع التمييز بين الخير والشر وتقيم العدل، وتشبه بذلك المجتمعات الإنسانية، لنقرأ هذه الإشارات القرآنية الرائعة....

    طالما نظر الإنسان إلى غيره من المخلوقات على أنها لا تعقل ولا تميز الخير من الشر وليس لديها عدل أو ظلم أو صدق أو كذب. ولكن القرآن وفي إشارة رائعة يبين لنا أن هذه المخلوقات هي مجتمعات مثلنا، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. إن هذه الآية نزلت قبل أربعة عشر قرناً في زمن لم يكن أحد على وجه الأرض يتخيل أن الحيوانات والحشرات والطيور هي مجتمعات منظمة تشبه البشر، بل كانت الأساطير منتشرة حول هذه الكائنات.

    وسبحان الله! تأتي الدراسات العلمية دائماً لتثبت صدق كلام الله وتؤكد أن كل كلمة في القرآن هي الحق من عند الله تعالى، ولتكون مثل هذه الدراسات برهاناً مادياً على صدق رسالة الإسلام وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأت بشيء من تلقاء نفسه، بل هو نبي مرسل. وإليكم هذا البحث العلمي الجديد الذي نبهني إليه أحد الإخوة جزاهم الله خيراً.

    ففي دراسة جديدة يؤكد العلماء أن القرود تميز بين الخير والشر ولديها أخلاق بالفطرة! ففي سلسلة من الدراسات العلمية تبيَّن للعلماء أن أمَّة القردة تقوم بمحاكمات لأفرادها من أجل إقامة العدل! بل إنها تضحّي بأنفسها من أجل الغير وتساعد غيرها في المواقف الصعبة. كما أنها تتميز بنوع من الذاكرة تجعلها تؤدي التزاماتها تجاه الآخرين.

    يظهر البحث الجديد أن الأخلاق ليست صفة إنسانية بل موجودة في عالم الحيوانات بشكل واضح! ويؤكدون أن جينات المخلوقات مصممة لترشد هذه الكائنات الحية نحو الطريق الصحيح. وهنا تتجلى إشارة قرآنية في قول الحق عز وجل: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56]، فالله تعالى أودع في كل مخلوق برنامجاً محكماً يهديه إلى طريقه وإلى حياته الصحيحة لتبقى الحياة مستمرة، يقول تعالى: (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)[طه: 50].

    ويقول البروفسور Frans de Waal أستاذ علم النفس في جامعة جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية: هناك دليل واضح جداً يثبت أن الأخلاق صفة تتمتع بها العديد من الحيوانات والتي تتميز بقوانين اجتماعية مثل البشر. وهنا نتساءل: أليس هذا ما أكده القرآن في قوله تعالى عن هذه الحيوانات: (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ

    لقد تم عرض هذا البحث في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للعلوم المتقدمة AAAS حيث وصف البروفسور Waal نتائج تجاربه على القرود والتي أظهرت شعوراً صارماً بالعدل أو الظلم، فقد طلب من مجموعة من القرود القيام بنفس العمل ولكنه أعطى مكافآت مختلفة لكل منها، حيث قدم كمية من الطعام أقل أو أكثر، وقد أظهرت القردة التي قُدم لها طعام أقل، أظهرت نوعاً من التذمر واعترضت بشدة على ظلمها وعدم إنصافها.

    وعلى الرغم من ذلك فقد أظهرت القردة التي قُدّم لها الطعام شيئاً من التعاطف مع بقية القردة وأعطتها كمية من طعامها، أي آثرتها على نفسها، كما يعبر العلماء بكلمة altruism أي الإيثار. بل إنها تستمتع بالعطاء عندما تقدم الطعام لغيرها، وهذه صفة قريبة جداً من صفات بعض البشر كما يؤكد البروفسور Waal في دراسته. ويقول: إن القردة تفضل وبشكل طبيعي أن يتم تقديم الطعام والمكافآت بالتساوي ولا تحب أكل طعام غيرها!!

    وقد أظهرت أبحاث أخرى أن القرود تتذكر جيداً كل من يساعدها فتكافئه ولو بعد حين! كما أظهرت أبحاث أخرى أن القرود تستطيع التمييز بين الصدق والكذب ويمكن أن تكذب أو تكون صادقة تماماً مثل البشر. ولكن – كما تقول الدراسة - بعض المتعصبين دينياً في الغرب (من غير المسلمين) يعارضون مثل هذه النتائج لاعتقادهم أن صفات مثل الصدق والكذب والعدل خاصة بالبشر فقط.

    وإذا كانت القردة تحب العطاء بل تحب لغيرها ما تحب لنفسها، أليس الأجدر بنا نحن المؤمنين أن نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا؟ إذاً لنقرأ حديث النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وأخيراً أودّ أن أستفيد معكم من هذه الدراسة لنتذكر قول الله تعالى عن المؤمنين: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر: 9]. فإذا كانت القرود تؤثر الآخرين على نفسها فكيف بنا نحن البشر؟!






    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Chimp-peeking
    القرود أمم أمثالنا

    يقول تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) وفي هذه المقالة نتأمل بعض الدراسات العلمية حول القرود وما يقوله الباحثون اليوم.


    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:34













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 74174747
    العلماء الألمان يتعلّمون من النمل تقنية الاتصال الذكي

    إن الوقت الضائع بسبب زحمة المواصلات يكلف العالم مئات المليارات من الدولارات سنوياً، وأحدث طريقة لحل مشكلة هذا الازدحام هي تقنية الاتصال الذكي التي يستخدمها النمل!!! لنقرأ....

    في مقالة سابقة أشرنا إلى أن الإنسان كان ولا زال يتعلم من المخلوقات من حوله، وهذه المخلوقات قد سخَّرها الله لنا لنتعلم منها ونتفكَّر في خلقها لنشكر نعمة الله علينا، يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. ومن آخر الأخبار أن العلماء يحاولون اكتشاف النظام المروري المتطور لدى النمل، حيث لاحظوا أن النمل يتمتع بقدرة فائقة على التحكم بالطريق التي يسلكها ويختار دائماً أفضل الطرق وأقصرها وأقلها ازدحاماً. وقد أجريت مؤخراً في ألمانيا تجربة "تقنية الاتصال الذكي" التي تمكّن من تبادل المعلومات بين السيارات بواسطة الإنترنت اللاسلكي، والتقنية الجديدة التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تحل مشكلة الاختناقات المرورية وتحسن الأمان.

    إن مشروع تقينه الاتصال الذكي بين السيارات الذي يجري تطويره حالياً سوف يعالج الاختناقات المرورية التي تعاني منها المدن المزدحمة، كما أنه من المتوقع أن يحدّ من الحوادث ويحسّن بصورة هائلة من الآمان على الطرق. وتلك هي رؤية العديد من شركات السيارات الكبرى التي قامت مؤخراً بتجربة هذه التقنية في ظل ظروف قيادة واقعية في إحدى ساحات الاختبار بألمانيا. وخلال التجربة أمكن مشاهدة العديد من السيارات والدراجات البخارية والشاحنات، وهي تتصل بعضها ببعض في ساحة الاختبار التابعة لشركة أوبل في دودينهوفن بألمانيا، وذلك باستخدام تقنية الإنترنت اللاسلكي.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 42585858
    هذه التقنية تعمل كالتالي: السيارة (B) تسير إلى الأمام لعدة كيلومترات وترسل معلومات إلى السيارة (A) عن وجود عائق على الطريق، مما يسمح لقائد السيارة (A) باختيار طريق بديل أو إبطاء سرعته. Bildunterschrift: والواقع أن هذه التقنية يمكن أن تصبح فعالة بشكل خاص في حالة الاختناقات المرورية أو الحوادث أو الطرق المغطاة بالجليد. كما تستطيع مراكز إدارة المرور إبلاغ السائقين عن الإغلاق المفاجئ لأحد الطرق أو بالطريق البديل الذي ينصح بأن يسلكوه أو بالحد الأقصى للسرعة.

    وترسل هذه المعلومات إلى جهاز استقبال على الطريق المعين ثم يقوم الجهاز بدوره بتمريرها إلى السيارات المارة. وتقول فيفيان ريدنج مفوضة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالاتحاد الأوروبي: إن استقبال الرسائل المهمة للغاية بسرعة وبدقة يعد أمراً حتمياً لضمان سلامة الطرق، مشيرة إلى أن الوقت الذي يهدره الأوروبيون في الاختناقات المرورية قد يكلف زهاء 80 مليار يورو بحلول 2010 في شكل ساعات عمل ضائعة.

    من أين تعلم النمل هذه التقنية الفائقة؟

    يحاول العلماء اليوم معرفة السر في أن النمل يستخدم تقنية الاتصال الذكي، ويعالج المعلومات ويختار الطريق الأقصر والأقل ازدحاماً، بل ويعتبرون هذه التقنية لدى النمل لغزاً محيراً يصعب حله أو كشف أسراره! ولكننا كمسلمين نعتقد أن هذه النملة الصغيرة لا تسير بذاتها بل بقدرة الله تعالى الذي يوجهها كيف يشاء. فهو القائل: (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56].






    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Ants_army_00
    حرب النمل

    يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Ants_movement_00
    القدرة الفائقة للنمل في تنظيم حركة المرور

    نعيش مع اكتشاف جديد يؤكد صحة اكتشافات سابقة في عالم النمل وأسراره، حيث وجد العلماء قدرة فائقة للنمل في تنظيم حركة المرور







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Ant_system_00
    نظام المرور عند النمل

    اكتشافات جديدة تأتي دائماً لتصدق ما جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرناً، لنتأمل هذه اللطائف في عالم النمل وكيف تحدث عنها القرآن...







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_010
    دراسة تؤكد أن معظم الاختراعات هي تقليد للطبيعة:

    التصميم الإلهي الرائع يشهد على قدرة الخالق

    لنتأمل هذه الصور الطبيعية والدراسات العلمية التي تشهد على أن الله خالق كل شيء، سبحانه وتعالى







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Ant_00
    أسرار عالم النمل

    يوجد اليوم أكثر من عشرة آلاف نوع من النمل في العالم. وجميع هذه الأنواع تعيش في مجتمعات منظمة تتعاون وتبني وتدافع وتتكلم وتحس... ولها دماغ وأعصاب .... فسبحان الله!


    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:35













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 5646889999
    ماذا يحدث إذا اختفت القطط من الطبيعة؟

    هذا خبر علمي قرأته ووجدت فيه إشارة لطيفة إلى أهمية كل مخلوق من حولنا، وليس كما يدعي الملحدون أن في الطبيعة مخلوقات لا حاجة إليها، لنقرأ....

    يوجد في الطبيعة مئات الملايين من الحيوانات والحشرات والكائنات الدقيقة، وتؤكد الدراسات أن كل هذه المخلوقات لم توجد عبثاً، إنما لها هدف ومهام تقوم بها، ولو اختفى نوع من الكائنات فإن ذلك سيؤدي إلى خلل في التوازن البيئي، وهذا ما حدث مع اختفاء القطط من إحدى الجزر!

    فقد أدت جهود التخلص من القطط في جزيرة "ماكيري" الواقعة جنوب المحيط الهادئ، إلى إحداث تدمير بيئي في الجزيرة، التي تعتبر أحد معالم التراث العالمي، وذلك دون قصد من العلماء. وكشف تقرير نشرته مجلة "البيئة التطبيقية" المتخصصة أن العلماء قرروا التخلص من القطط على الجزيرة، ما أدى إلى زيادة هائلة في أعداد الأرانب، وأسفر بصورة غيرة مباشرة عن إلحاق أضرار كبيرة في بيئة الجزيرة الواقعة بين أستراليا والقارة المتجمدة الجنوبية.

    وتمثل الضرر البيئي في تدمير الغطاء النباتي للجزيرة جراء انتشار الأرانب التي تقوم بحفر أنفاق لها للتكاثر والإقامة فيها، وتتغذى على النباتات لتعيش. وقد أظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية تغيراً كبيراً في الغطاء النباتي للجزيرة بجانب زيادة هائلة في أعداد الأرانب.

    وقدر التقرير أن نحو 40 في المائة من مساحة الجزيرة تغيرت جراء ذلك، فيما لحقت أضرار بالغة ومتوسطة في نحو 20 في المائة من المساحة المتبقية. واعتبر غياب القطط السبب الرئيسي وراء هذا الدمار البيئي الذي تعرضت له الجزيرة، فغيابها أخل بالسلسلة الغذائية. على أن الخطر الحقيقي كان سببه الإنسان أساساً، فهو من كان وراء إحضار القطط والأرانب إلى الجزيرة غير المأهولة.

    وجلب البحارة القطط لمكافحة الفئران على الجزيرة التي كانت تهدد بالقضاء على مخزونهم من الحبوب. أما الأرانب، فقد جلبها البحارة عام 1878 لتكون مصدراً لتناول اللحوم. على أن القطط، إلى جانب اصطيادها للأرانب، بدأت تصطاد طيور الجزيرة النادرة، فتقرر التخلص منها عام 1985. ويقدر التقرير تكاليف استعادة الوضع البيئي للجزيرة بحدود 16 مليون دولار. يذكر أن الجزيرة اكتشفت عام 1810، وتتواجد فيها مستعمرات لطائر البطريق وحيوان الفقمة.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 74747
    صورة للجزيرة المنكوبة جراء غياب القطط، انظروا كيف وضع الله التوازن في كل شيء، وعندما حاول البشر تغيير هذا التوازن حدث الخلل البيئي، ونتج عنه تدمير مساحات شاسعة من الغطاء النباتي للجزيرة، إن هذا يدعونا للتفكر في نعمة من نعم الخالق تبارك وتعالى، ألا وهي نعمة التوازن البيئي، يقول تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 19-21].

    إن الله تبارك وتعالى قدَّر في هذه الأرض أقواتها، وسخر لنا كل شيء لخدمتنا، بشرط أن نصلح في الأرض ولا نفسد فيها، وعندما قام البشر بالحروب المدمرة، ومارسوا الفاحشة، وأكثروا من الترف واللهو وتلويث البيئة نتيجة العبث بهذه الأرض كانت النتيجة كما نرى اليوم ارتفاع منسوب البحار وارتفاع معدل درجات الحرارة وارتفاع نسبة غاز الكربون... وكل هذه تنذر بفساد أرضنا في السنوات القليلة القادمة كما يؤكد الخبراء.

    كذلك يمكن أن نستفيد من الدراسة السابقة في أن جميع المخلوقات على الأرض ضرورية لاستمرار الحياة، وكل المخلوقات التي نظن أنه لا فائدة منها، إنما هي مسخَّرة لعمل محدد، وهنا نتذكر قول الحق عز وجل يذكرنا بنعمه: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) [لقمان: 20].

    ولذلك فإن الأرض تحوي توازناً دقيقاً جداً، ينبغي علينا أن ندركه ونعمل على إعادته، لأن غياب التوازن في البيئة يعرض البر والبحر للفساد والسبب هو الإنسان طبعاً، يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41].

    وعندما نتأمل كتاب الله تعالى نلاحظ أن الله حدثنا عن التوازن في البيئة في آية عظيمة تعتبر من آيات الإعجاز العلمي، يقول تعالى: (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 19-21]. فالحمد لله على نعمه ما ظهر منها وما بطن، وأمام هذه الآيات المعجزة نقول كما علمنا الله: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].






    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 41782839390000
    تربية القطط تقلل احتمال الإصابة بالنوبة القلبية

    في دراسة جديدة تبين أن تربية القطط في المنزل تساهم في الوقاية من النوبات القلبية بالنسبة للكبار، ورفع نظام المناعة بالنسبة للصغار، لنقرأ....







    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Glaciernp-best!
    الفساد البيئي: معجزة قرآنية

    صرح العلماء منذ أيام عدة تصريحات حول فساد البيئة ومسؤولية الإنسان في ذلك، والعجيب أن القرآن حدثنا عن ذلك في آية واحدة....


    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:39


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Chimp-peeking
    القرود أمم أمثالنا

    يقول تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ) وفي هذه المقالة نتأمل بعض الدراسات العلمية حول القرود وما يقوله الباحثون اليوم. ....

    لا نريد أن نخوض في نظريات عقيمة مثل نظرية التطور التي تقول: إن الإنسان أصله قرد! وغير ذلك مما يردده الملحدون، ولكن سوف نتأمل الأبحاث العلمية الصحيحة حول هذه المخلوقات، ونثبت أن هناك اختلافات جذرية بينها وبين البشر، مع العلم أن القرود تشبه البشر في كثير من النواحي، بل هي أمم أمثالنا. وهذا ما نجد له صدى في قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].

    هناك هدف آخر أيضاً من هذه المقالة وهو أن ندرك كيف كرَّم الله الإنسان على هذه المخلوقات بالعلم والنعم التي لا تُحصى، يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70]. فعندما ندرك نعمة الله علينا، وكيف ميَّزنا على هذه المخلوقات، فلابد أن نشكر الله عز وجل، يقول تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل: 18].

    والآن إلى هذه الحقائق العلمية حول مخلوقات تسبح الله، وهي القردة، وقد يستغرب البعض من هذه المقالة، فطالما كان القرد مثالاً للاشمئزاز والتحقير والتصغير، بل إن الله عندما غضب على بني إسرائيل جعل منهم القردة والخنازير، لنتأمل هذه الآيات:

    1- يقول تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [البقرة: 65].

    2- ويقول أيضاً: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) [المائدة: 60].

    3- ويقول أيضاً: (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [الأعراف: 166].

    وهذا لا ينتقص من شأن هذه المخلوقات، فهناك الفئران والصراصير والضفادع وغيرها، وكلها مخلوقات تسبح الله تعالى الذي يسبح بحمده كل شيء: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. وعندما مسخ الله طائفة من اليهود فحوَّلهم إلى قردة، فقد اختار لهم أفضل وأذكى الحيوانات (وهي القردة)، والتي تشبه البشر بدرجة كبيرة، فتأملوا معي رحمة الله بعباده، حتى عندما يعذبهم يكون رحيماً بهم!

    أما الخنازير فهي أيضاً تشبه البشر في كثير من النواحي، ولا تزال الأبحاث جارية على هذه المخلوقات، ومع أن الإسلام حرَّم لحم الخنزير، إلا أن هذا المخلوق هو جزء من خلق الله الذي أتقن كل شيء، يقول تعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]. ولذلك لا مانع من نتأمل هذه المخلوقات وندرك عظمة الخالق تبارك وتعالى. وسوف نخصص هذه المقالة للقرود أما الخنازير فسوف نتناولها في مقالة أخرى إن شاء الله تعالى.

    الحياة الاجتماعية للغوريلا تشبه حياة البشر

    تعيش الغوريلا الغربية في سلام في جماعات تشبه الحياة الاجتماعية للبشر، كما أظهرت إحدى الدراسات العلمية. فقد حظيت الغوريلا الجبلية وحدها، وهي الغوريلا التي تتسم بسلوكها العدواني وضربها على صدورها بقبضتها والاقتتال، بالكثير من الدراسات العلمية التي ترصد سلوكها. ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الغوريلا الغربية، وهي فصيلة أخرى من الغوريلا غير الفصيلة الجبلية، تتعامل بشكل هادئ مع القردة الأخرى. وتشير الدراسة الجديدة إلى أن الغوريلا تشترك مع الشمبانزي والإنسان في بعض الصفات السلوكية.

    قام الباحثون الأمريكيون والألمان بجمع عينات من فراء وبراز الغوريلا من أعشاشها التي تستخدمها في مختلف الجماعات، وذلك من أجل تحليل الحمض النووي لها. وكشفت الفحوص أن جماعات الغوريلا التي تعيش في مناطق متجاورة، يقودها ذكور بينها روابط وراثية. وعندما يلتقي ذكر ناضج، والذي يكون لون الفراء على ظهره فضياً، بمجموعة يقودها أخوه أو أحد أقاربه، تكون هذه اللقاءات دائما سلميَّة لا عنف فيها.

    وتقول الدكتورة بريندا برادلي، من معهد ماكس بلانك للأنثروبيولوجيا التطورية في ليبزيج بألمانيا: "غالبا عندما تلتقي جماعات الغوريلا الجبلية مع جماعات غوريلا أخرى في الغابات، تكون تصرفات الذكور مع ذكور الجماعات الأخرى عنيفة للغاية، بما في ذلك قيام الذكور بضرب صدورهم بقبضات أيديهم، وربما يضربون بعضهم. لقد لاحظ العلماء أنه عندما تلتقي جماعات الغوريلا الغربية، تكون تصرفاتها مع بعضها البعض مسالمة للغاية، وكان ذلك يحيّر العلماء، لأنهم اعتادوا مشاهدة الغوريلا دائما في مواقف العنف الشديد".

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Mountain-gorilla
    يعتقد العلماء أن سلوك الغوريلا المسالم في حالة الغوريلا الغربية، يشير إلى وجود روابط عائلية بين ذكور الجماعات. فعندما يغادر ذكر الغوريلا الجماعة التي ولد فيها، ويبدأ في تكوين أسرته الخاصة، يظل في نفس المنطقة التي ولد بها، ويظل محتفظاً بعلاقات مع جماعته الأصلية التي يقودها في الغالب أبوه أو أخوه. ولوحظ نفس السلوك في الشمبانزي، وهي القردة العليا الأقرب للإنسان وراثياً، مما يشير إلى أن المجتمعات البشرية الأولى تكونت بنفس الطريقة. الغوريلا هي الأكبر حجماً بين القردة العليا، وهي كذلك من بين أكثر الكائنات تعرضاً لخطر الانقراض. وقد حظيت الغوريلا الجبلية بما يكفي من الدراسات منذ الخمسينات، وهي فصيلة بقي منها 700 فرد فقط. أما الغوريلا الغربية، فهي أكثر شيوعا، ويبلغ تعدادها 94 ألف فرد تقريباً.

    القردة تميَّز بين العدل والظلم!!

    تستطيع القردة التمييز بين العدل والظلم حيث تبدي اعتراضها عندما يتم إعطاء قرود أخرى مكافأة أكبر على أداء نفس العمل أو نفس الحركة. فقد أكد الباحثون الأمريكيون في بحث نشر في مجلة الطبيعة، أن القرود المقلنسة تبادل الهدايا المختلفة بالطعام. فتشعر القردة عادة بالرضا عندما تستبدل "النقود" بالخيار. لكن إذا رأت القردة أن قرداً آخر حصل على كميات أكبر من الطعام فإنها تبدي بعض مظاهر الاعتراض. فيرفض بعضها القيام بأي حركات فيما يأخذ البعض الآخر الطعام لكنه يمتنع عن تناوله. وخلص العلماء من هذه الملاحظة إلى أن الإحساس الإنساني بالعدل والظلم هو إحساس فطري متوارث وليس ناجماً عن تفاعلات اجتماعية.

    وتقول الباحثة سارة بروسنان "اخترت القردة المقلنسة لأنها متعاونة جدا كما أنها تعيش وسط بيئة مليئة بالتسامح فيما بينها، أجرينا تجربة بسيطة للغاية لمعرفة ما إذا كانت القردة ستردّ على التفرقة في المكافآت والمجهود." يذكر أن القردة المقلنسة تحب تناول الخيار، إلا أنها تعشق العنب. وعلى هذا الأساس، تم تقسيم القردة إلى أزواج بحيث يتم التفريق في المعاملة بين زوجي كل مجموعة عند أدائها نفس المهمة أو الحركات.

    وأوضح الباحثون أن رد فعل القردة كان مثيراً للغاية. وقالت سارة تعقيبا على ذلك "كنا ننتظر رد فعل موضوعي، حصلنا عليه بالفعل. فقد رفضت القردة أداء أي مهمة أو حركة كانت تكلّف بها، ففي بعض الأحيان كانت تقوم بالمهمة لكنها ترفض المكافأة، وهو ما يعد سلوكا غير معتاد، وفي بعض الأوقات كانت تتجاهل المكافأة، وفي أحيان أخرى كانت تلتقطها ثم تلقيها بعيدا." ولم يندهش الباحثون من إحساس القردة بالعدل والظلم، لكن ما أثار انتباههم هو رفض القردة للمكافآت التي تحبها.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Chimp-fifi-babies
    تقول سارة "لم تبد القردة أي رد فعل تجاه شركائها من القردة التي كانت تتلقى معاملة أفضل فلم تحاول القيام بأي تصرف تبدي من خلاله عتابها لشركائها. ونقوم حاليا بإجراء دراسة مماثلة على الشمبانزي الذي يعد من رتبة القردة العليا لمعرفة إلى أي مدى تطورت غريزة الاحساس بالعدل. أعتقد أن بعض الحيوانات الأخرى التي تعيش في بيئات تتميز بالتعاون والتسامح ستبدي نفس السلوك"، وتعقيبا على تلك الدراسة، أفاد خبراء متخصصون في هذا المجال بأن فكرة ارتقاء الإحساس بالعدل منذ زمن بعيد مثير بحق. والسؤال الآن هل غريزة الإحساس بالعدل سبق ظهور الإنسان على سطح الأرض؟

    ونقول إن الله تعالى وضع في داخلنا الإحساس بالعدل والظلم، وكذلك وضعه في بقية المخلوقات، وذلك لنلمس معنى العدل، ونستشعر اسماً من أسماء الله الحسنى ألا وهو (العدل) تبارك وتعالى، ومن عظمة الخالق تبارك وتعالى أنه أودع هذا الإحساس في مخلوقاته، وسوف يحاسبهم يوم القيامة، وفي ذلك ردّ على الملحدين الذين ينكرون البعث وينكرون الحساب!

    ونقول للمشككين: من أين جاء إحساس الإنسان والحيوان بالعدل أو الظلم؟ وما هي القوة التي أودعت في داخل المخلوقات هذا النظام؟ ولماذا؟ ونجيب (لأنه لا إجابة لديهم): إن الله تعالى هو الذي خلق الكون وخلق البشر وخلق الحيوانات، وجعل في داخلها إحساساً فطرياً بالعدل والظلم، وهذا الإحساس سيقود الإنسان السوي لمحاسبة نفسه وعدم ظلم الآخرين، وليدرك أن هناك خالقاً عظيماً يراقبه ويسمعه ويراه، ولذلك فإن آخر آية نزلت من القرآن تخبرنا بأن الله لا يظلم أحداً، وأن المخلوقات سترجع إلى خالقها فيحاسبها على كل كبيرة وصغيرة، وذلك في يوم لا شك فيه، قال تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].

    التجارة عند القرود

    جاء في خبر علمي جديد أن القرود العليا في مراتب الذكاء ستضيف أدلة جديدة لإثبات صحة نظرية النشوء والتطور الداروينية، حسب آخر ما كشف عنه العلماء. فقد تبين لهم أن قردة "اورنجتان" أو إنسان الغابة كما يسمى أحياناً، وهو نوع راق من أنواع القردة، هي حيوانات مدركة للتجارة بالفطرة، حتى وان كانت تجارة بدائية.

    وهنا أود أن أتوقف لأقول إن التشابه بين البشر وهذه المخلوقات لا يثبت صحة نظرية داروين، ولكن يثبت صدق قول الحق تبارك وتعالى عندما قال: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ)، فهذا الخبر جاء في القرآن قبل أربعة عشر قرناً، وهذا التشابه أيضاً هو دليل على أن الخالق واحد! يقول عز وجل: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر: 62]. ولا أدري لماذا يردّ هؤلاء العلماء كل ظاهرة تصادفهم، يردونها للتطور وينسون خالق التطور عز وجل!
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:41

    ففي دراسة نشرت في دورية "اوراق البايولوجي" البريطانية قال علماء إن قردة تعيش في حديقة حيوانات في ألمانيا، درّبت على مقايضة كوبونات أو بونات مقابل الطعام، أظهرت نوعا من الذكاء البدائي في استخدامها. فقد لاحظ العلماء أن القردة التي أعطيت بعضاً من تلك الكوبونات أعطتها لقردة أخرى ولكن بحسب كمية الطعام التي تحصل عليها مقابلها.

    ويقول العلماء انه عندما يدرك القرد أنه أعطى كوبونات أكثر من استحقاق الطعام الذي يحصل عليه، يبدأ لاحقا في تقليص عدد الكوبونات التي يعطيها مقابل الحصول على طعام أكثر. وهذا يعني أنه بات يدرك أهميتها في الحصول على هذا الطعام بكميات محددة الحجم. وهذا الاكتشاف العلمي يؤكد صدق الله تعالى: (أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ)، ولو قام العلماء بتطبيق هذه التجارب على حيوانات أخرى لوجدوا نفس النتائج، لأن الخالق واحد عز وجل، وبالتالي سوف يرون مظاهر وحدانية الخالق تتجلى في كل شيء، من الذرة وحتى المجرة.

    مورثات اللغة موجودة لدى الإنسان فقط

    يقول باحثون إنهم ربما وضعوا أيديهم على أول المورثات التي منحت الإنسان تفوقه على باقي الحيوانات، المتمثل في القدرة على الكلام، وهو مورث لا يختلف إلا بنسبة بسيطة عن شبيهه في القرد والفأر. ويشيرون إلى أن إحداث تغييرات قليلة لكن رئيسية في مورث واحد ربما يساعد على تفسير لماذا يستطيع الإنسان الكلام بينما تعجز عنه القردة والفئران. ويضيف الباحثون وهم من ألمانيا وبريطانيا، أن المورث، الذي يعرف علميا باسم فوكسب/ 2 مسؤول في الظاهر عن حركات الوجه والفكين اللازمة والضرورية للكلام. ويؤكدون أن تعلم الكلام خاصية إنسانية ينفرد بها الإنسان عن بقية المخلوقات!

    وهنا أود أن أقف لأقول إن القرآن تناول هذه القضية وحدد لنا أن الإنسان هو الوحيد القادر على الكلام، ومنذ بداية خلقه، يقول عز وجل في قصة سيدنا آدم عليه السلام: (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) [البقرة: 31]. فهذه الآية تشير إلى أن الله تعالى أودع في خلق سيدنا آدم القدرة على تعلم الأسماء والنطق بها، وبشكل يميزه عن جميع المخلوقات التي لم تكن تتمتع بهذه الصفة، وهذا ما أثار استغراب الملائكة!

    وفي كتاب الله تعالى نلاحظ أن النمل لديه القدرة على الكلام أيضاً، ولكن بشكل يختلف عن البشر، ولا يدركه البشر، ولكن الله أعطى سيدنا سليمان القدرة على فهم وسماع كلام النمل. ولكن عالم النمل يختلف عن عالم البشر في أنه "مبرمج" ليقوم بأداء مهامه، بينما الإنسان أعطاه الله الاختيار، وميزه بالعلم والبيان والإبداع، يقول تعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4].

    ويذكر الباحثون في مقتطف الدراسة الذي نشر في مجلة الطبيعة، أن ما أثار دهشتهم هو أن المورث الموجود في الإنسان شبيه ببعض المورثات الموجودة في حيوانات معينة من الفئران وحتى قرود الشمبانزي! أي أن هناك تشابهاً بين المخلوقات وبين الإنسان، وكل هذه الحقائق هي دليل مادي ملموس أن عملية الخلق لا تتم بفعل التطور، ولكن بفعل برنامج إلهي محكم، والله تعالى في كل لحظة يتحكم بمخلوقاته، ولا يغيب عنه شيء.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Western-lowland-gorilla-posing
    يؤكد البروفسور فولفغانغ اينهارد عالم الجينات في معهد ماكس بلانك لعلوم نشوء وتطور الأجناس في مدينة لايبزغ الألمانية، أن هذا المورث ليس بالضرورة هو المسؤول عن جعل الكلام ممكناً، بل هو واحد من العديد من المورثات المسؤولة عن اللغة والكلام، التي تعتبر علمياً قدرات معقدة. وإذا لم يكن لدى الإنسان سوى نسخة واحدة لعمل الوظائف فستكون هناك مشاكل في اللغة وفي حركات الوجه، لكن مع ذلك هناك إشارات إلى أهمية هذا المورث، إذ لاحظ بحث نشر العام الماضي أن الناس الذين ممن لا يملكون نسختين عاديتين من المورث يجدون صعوبة واضحة في الكلام. وهؤلاء لا يقعون فقط في الأخطاء النحوية، بل يجدون صعوبة في النطق بصورة واضحة وصحيحة.

    هذا خلقُ الله

    صدرت الكثير من الأبحاث حول ما سمّي الاستنساخ، وهو محاولة لخلق أجنة بشرية تشبه أمها، ومن دون أب، أي الخلية تؤخذ من الأم وتُعالج في المخبر، وتُزرع في رحم هذه الأم، وقد نجحت بعض التجارب على حيوانات محددة، ومعظمها جاء مشوهاً وعمره قصير. ولكن اليوم يعترف الباحثون بفشل مثل هذه التجارب واستحالة تطبيقها على الإنسان.

    فقد أعلن العلماء في الولايات المتحدة أن مئات المحاولات لاستنساخ القردة باءت بالفشل. ويعتقد العلماء أن التكوين البيولوجي للبويضات لدى الرئيسيات ومن ضمنها البشر يجعل عملية الاستنساخ أمراً مستحيلاً. وعلى الرغم من النجاح الذي حقَّقه استنساخ العديد من الثدييات ومن ضمنها النعاج والفئران والماشية، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أن ذلك لا ينطبق على جميع الفصائل. وأضفى البحث الذي ورد في مجلة العلوم مزيداً من الشكوك على جهود نخبة من العلماء المتخصصين في الاستنساخ البشري. وكانت شركة كلونايد التي كونتها طائفة الرائيليين قد زعمت بالفعل استنساخ عدة أطفال، غير أنها لم تقدم أي دليل يؤكد تلك المزاعم. وفي الوقت نفسه نشر بانايوتيس زافوس العالم التناسلي المثير للجدل صورة لما ادعى أنه "أول جنين مستنسخ لأغراض التناسل."

    ويوافق أغلبية العلماء على أن محاولات استنساخ طفل عملية خطيرة ومضلّلة. وقد ولَّدت الكثير من الحيوانات المستنسخة وهي مريضة أو مشوهة كما تقلّ نسبة نجاح عمليات الولادة. واستخدم العلماء في كلية الطب بجامعة بيتسبيرج الطريقة التي استخدمت في استنساخ النعجة دوللي في محاولة لاستنساخ أنواع من القرود، غير أنهم فشلوا في تكوين حالة حمل واحدة من بين مئات المحاولات. كما حاولت جماعات أخرى وفشلت في استنساخ القرود.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 3d_model_DNA_w_phosphate_1
    يبدو أن العقبة تتمثل في شيء ما يتعلق بطريقة توزيع المادة الجينية حيث تنقسم الخلية إلى شطرين خلال عملية التطور الجنيني. وتنتهي الخلايا بوجود كميات كبيرة جداً أو قليلة جداً من الحمض النووي ولا يمكنها البقاء، وهو الأمر الذي يقترح أن محاولات استنساخ الرئيسيات ومن ضمنها البشر ستبوء بالفشل. وقال الدكتور جيرالد تشاتن قائد الفريق العلمي: إن مثل هذه الدراسات تؤكد بأن "الدجالين" الذين زعموا استنساخ البشر لم يفهموا بشكل كاف الخلية أو التطور البيولوجي كي ينجحوا.

    وهنا أتوقف مع آية عظيمة حدثنا فيها رب العزة تبارك وتعالى عن عظمة خلْقه: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11]. وهناك آية أخرى تقارن بين خلق الله وبين ما يصنعه المشككون: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]. فالمهمة التي اقتصر عليها العلماء هي تحويل الخلق من شكل لآخر، أو تغيير خلق الله، ولكنهم عاجزون عن خلق ذرة واحدة من العدم.

    ويؤكد القرآن أن كل هذه المحاولات هي من وحي الشيطان ليضل الناس، والبلايين التي تُنفق على مثل هذه الأبحاث لو تمت الاستفادة منها في إطعام الفقراء وتحسين حياة البشر لكان أفضل بكثير، يقول تعالى مخاطباً هؤلاء الملحدين ومتحدثاً عن مصيرهم وعن أفعالهم الشيطانية في تغيير خلق الله: (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا) [النساء: 117-121].

    وأخيراً لا ننسى أن الله تعالى كرَّمنا على هذه المخلوقات فقال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70]. ولكن الإنسان عندما ينكر وجود الخالق ويعصي الله ويجحد بنعمته، فإنه سيهبط إلى ما دون مستوى هذه الحيوانات، بل إن القرود ستكون أعقل منه، يقول تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) [الفرقان: 44].


    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) 21365989665
    القردة والأخلاق

    بحث جديد يظهر أن كثير من الحيوانات ومنها القردة، لها أخلاق بالفطرة، وتستطيع التمييز بين الخير والشر وتقيم العدل، وتشبه بذلك المجتمعات الإنسانية، لنقرأ هذه الإشارات القرآنية الرائعة


    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:45













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Ants_army_00
    حرب النمل

    يؤكد العلماء وبعد مراقبة طويلة للنمل، أن هذا العالم مليء بالأسرار ومن أهمها الخبرة القتالية لدى النمل، والإنذار المبكر، والاتصالات الذكية، لنقرأ ونسبح الخالق العظيم....

    إنها معركة حقيقية يستخدم فيها الجيشان كل الوسائل الحربية المتاحة! هناك خطط حربية وأساليب يتبعها الجنود لضمان انتصاره على العدو. وقد تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن النمل تستخدم تقنية الاتصالات الذكية، وترسل موجات كهرطيسية لتنظيم المعركة وإخبار بعضها عن نتائج المعركة وتستخدم في ذلك قرون الاستشعار التي تعتبر وسائل اتصال لاسلكية. إن كل هذا يجعلنا نفكر في حقيقة هذه المخلوقات، فهي تشهد على عظمة الخالق، فعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تعتبر ذكية جداً وتشبه البشر في حياتها، يقول تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Ants_army_02
    معركة منظمة بين فريقين من النمل، وكل فريق لديه وسائل وأجهزة إنذار وأساليب قتالية، وكل هذه الأشياء كانت مجهولة حتى زمن قريب، ولكن هناك كتاب أشار إلى مثل هذه الحقائق قبل 1400 سنة، إنه كتاب الله الذي يعلم السر وأخفى!

    وهنا يا أحبتي أقف لحظة تأمل في سورة النمل وتحديداً قصة سيدنا سليمان الذي علَّمه الله منطق الطير والنمل وغيرها من الحيوانات والجن والشياطين... وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، فقد حذَّرت النملة أفراد المستعمرة (مستعمرة النمل) بقولها: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. فهذا التنبيه لا يصدر من مخلوق لا يدرك ولا يعلم شيئاً بأسرار الحرب، بل فيه إشارة لطيفة إلى أن النمل لديه خبرة قتالية، وخبرة بالهروب والكرّ والفرّ، وخبرة في الإنذار.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Ants_army_01
    نملتان صغيرتان تهاجمان نملة كبيرة، انظروا إلى هذه التقنية الحربية، فقد جاءت النملة الأولى لتمسك النملة السوداء الكبيرة من قرنيها لتعطل لديها حاسة الاستشعار وتشوش العمليات التي تتم في دماغها، ولكي تضمن ذلك، فقد أعطت الأمر لنملة ثانية فأمسكت النملة السوداء من رجلها الخلفية لتعطل حركتها، وبالتالي تضمن النملتان التغلب على النملة الكبيرة، ولولا هذا التنسيق والتخاطب بين النملتين لم يتمكنا من التغلب على النملة الكبيرة، هذه التقنيات الحربية نراها أمامنا بالصور. أليست هذه التقنيات تحتاج لتخطيط وتدبير، وهي تشبه ما يقوم به البشر؟ إن هذه الصورة ألا تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى؟

    فالنمل لديه أسلحة جهَّزه الله بها وهي الفكين الذين ينقضان على الفريسة بسرعة أكبر بكثير من سرعة فكي التمساح! ولدى النمل "إنذار مبكر" وذلك قبل حدوث الخطر، ولديه اتصالات ذكية، مع بقية أفراد النمل، ولذلك جاءت الآية لتعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه الخبرات التي زود الله بها النمل!!

    ونقول: لو كان محمد صلى الله عليه وسلم (وهو النبي الأمي)، لو كان يريد أن يصنع ديناً لنفسه (كما يدَّعون) فكيف يمكن له أن يخبرنا بمثل هذه الحقائق على لسان النمل؟ وما هي المصلحة التي سيحققها من وراء ذلك؟ ونجيب: إن مصلحته الوحيدة هي تبليغ الرسالة بكل أمانة ودقة، وإن قائل هذه الآية هو خالق النمل وهو أعلم بأسرارها وبكلامها، وإن مثل هذه الآية تعتبر دليلاً مادياً على صدق كتاب الله جل وعلا، فهل تخشع قلوبنا أمام عظمة هذا الإعجاز؟!

    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:47













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_010
    دراسة تؤكد أن معظم الاختراعات هي تقليد للطبيعة:

    التصميم الإلهي الرائع يشهد على قدرة الخالق

    لنتأمل هذه الصور الطبيعية والدراسات العلمية التي تشهد على أن الله خالق كل شيء، سبحانه وتعالى...

    "محاكاة الطبيعة" تفتح آفاقاً تقنية جديدة

    معظم الاختراعات هي في أصلها تقليداً للطبيعة. واليوم يعود العلماء لاستلهامها في ابتكاراتهم بعد عقود من العزوف عنها. فما تقدمه الطبيعة من طرق وحلول يمكن استثماره لتحسين المخترعات الحالية.

    فقد تعوّد الإنسان على استلهام اختراعاته من الطبيعة. فالملابس مثلا بدأت باتخاذ جلود الحيوانات وفروها نموذجاً لها حتى تطورت لتصل إلى صورتها الحالية. وربما نسي الإنسان ما تعلمه من الطبيعة وأصبح يعتمد على الاختراعات في صورتها الحالية، إلا أن الباحثين عادوا في الآونة الأخيرة إلى الاهتمام بالطبيعة، إذ وجدوا فيها قدرات قد تفيدهم كثيراً في ابتكار تقنيات حديثة. والـ "بيوميميتيك biomimetic" أو علم "محاكاة الطبيعة" أصبح في بؤرة اهتمام عدد كبير من العلماء اليوم، حيث يسعون من خلال هذه التقنية إلى فهم التركيبات الطبيعية لاستخدامها في تطبيقات مفيدة.

    ندوة في ألمانيا حول تقليد الطبيعة

    أقيمت مؤخراً ندوة في مركز أبحاث النسيج في مدينة دينكندورف في منطقة جنوب ألمانيا حول البيوميتيك وتطبيقاتها الممكنة. وأشهر تطبيقات هذه التقنية هو شريط اللصق (المعروف بفيلكرو Velcro) والذي يستخدم على سبيل المثال في صناعة الأحذية. فكرة هذا الاختراع البسيط استغرقت من العالم السويسري جورج دي ميسترال ثماني سنوات حتى تمكن من تطبيقها. فكثيراً ما شاهد بذور النباتات الشائكة وهي تلتصق بفرو الكلاب أو بألياف بعض الملابس بمجرد سقوطها من الشجر على السائرين أسفلها. وبعد فترة من التأمل استطاع العالم أن يحول هذه الظاهرة إلى تطبيق علمي نستخدمه في حياتنا اليومية. وقد سهلت هذه الشرائط ذاتية اللصق، التي يمكن لصقها ونزعها بسهولة وبسرعة الكثير من الأعمال.

    لكن فهم ما طورته وحسنته الطبيعة (تصحيح: إن الله تعالى هو الذي خلق وطور هذه الكائنات من حولنا) خلال ملايين السنين ليس بالأمر السهل كما يؤكد البروفسور توماس شبيك، مدير حديقة النباتات بجامعة فرايبورج والمتحدث عن شبكة المختصين في تقنية "بيوميمتيك" أو محاكاة الطبيعة. ويضيف: إن "البيوميميتك ليس نقلاً كربونياً عن الطبيعة، ولكنه ابتكار جديد مستوحى من أمثلة طبيعية، فهو يمر بعدة مراحل قبل أن يصل إلى المنتج النهائي."

    لكل نبات مميزاته التي يمكن التعلم منها تقوم الطبيعة بتطوير ابتكاراتها بطريقة لعبة "الليغو" التي يمارسها الأطفال. عدد قليل من المواد الأولية ينتج عدداً هائلاً من المركبات. بياض البيض مثلاً مكون من عدد قليل من الجزيئات، 20 حمض أميني على وجه التقريب، ولكن يَنتج عبر تنويعاتها المختلفة عدداً ضخماً من المواد. المنسوجات تُصنع بصورة مشابهة: فالخيوط تصنع من الألياف، ومن الخيوط تنتج الأقمشة. وبمشاهدة الطبيعة يجد الإنسان أن الأمر لا يتوقف على سيقان النبات المكونة من الألياف، إذ أن العظام أيضا مكونة من الألياف، وتحليل هذه التركيبات الطبيعية للمواد المختلفة، ثم نقلها وتحويلها لتقنية جديدة يفتح مجالاً كبيراً من التطبيقات.

    محاكاة الطبيعة في نقل المياه

    يمكن توظيف البيوميميتيك لتوفير استهلاك المياه: في الوقت الحالي يتعلم الباحثون من الطبيعة كيف تصلح نفسها، كما هو الحال عندما يقطع الشخص إصبعه خطأ أو ينكسر عود النبات. وهو ما أمكن تقليده في المعمل، فأمكن إصلاح ثقوب في أنسجة تصل إلى 5 ملليمترات باستخدام الوسيلة نفسها التي تستخدمها الطبيعة. ويمكن القول إن تقنيات البيوميمتك لن تبدل التقنية المتعارف عليها حالياً، لكنها ستكملها، وستفتح مجالات جديدة تماماً. فقد يمكن نقل السوائل إلى أعلى بلا مضخات على مثال نبات الليانا المتسلق الذي ينقل المياه حتى مسافة 1 كيلومتر.

    قد يساعد تطبيق هذه التقنية في الزراعة على الاقتصاد في المياه المطلوبة ومنع إهدار كميات هائلة منها. وهو ما يؤكده الدكتور توماس شتيجماير من معهد دينكندورف قائلاً: "من الابتكارات المدهشة أنظمة نقل المياه. وهي تمثل تحدياً تقنياً كبيراً، أن نحول هذه الأنظمة القادرة على نقل المياه على ارتفاع 10 متر حتى الآن إلى أنظمة قادرة على نقل المياه على ارتفاع يصل إلى مئة متر، على مثال الطبيعة". هذه الأنظمة ستقلل تبديد المياه وتوفر الطاقة المستخدمة في المضخات.

    الله خالق كل شيء!

    من خلال هذه الدراسات وغيرها يمكن أن نؤكد أن الإنسان يأخذ اختراعاته من الطبيعة، وأهم مثال على ذلك الطائرة، فلولا وجود الطيور ربما لم يفكر الإنسان بالطيران أصلاً، ولولا وجود قوانين فيزيائية سخرها الله لم يتمكن الإنسان من استغلال طاقة الهواء لحمل الطائرة، إذاً كل ما نراه من حولنا مسخَّر لخدمتنا، ولذلك يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. فهل نتفكر في هذه المعجزات العظيمة؟!

    ولو تأملنا الآية الكريمة (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]، نرى فيها إشارة إلى أن كل ما نراه من حولنا هو مخلوق من مخلوقات الله، حتى الطائرة مثلاً هي مخلوق من مخلوقات الله، فالمادة الأولية التي صُنعت منها الطائرة خلقها الله بلا شك، والوقود الذي يسير الطائرة هو من صنع الله، والهواء الذي يحمل الطائرة من صنع الله الذي أتقن كل شيء، وحتى تصميم الطائرة أخذه الإنسان من الطيور وهي مخلوقات في الطبيعة من صنع الله عز وجل، وحتى الإنسان الذي يقود الطائرة هو من صنع الله، إذاً مَن الذي خلق الطائرة الله أم الإنسان؟!

    وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 8]. فالخيل والبغال وغيرها لا يشك أحد أنها من صنع الله، وقوله تعالى: (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) يدل على أن الله هو الذي خلق كل شيء لأن الإنسان حتى هذه اللحظة لم يتمكن من خلق ذرة من العدم ولن يتمكن من ذلك!

    والآن أترككم مع روائع التصميم الإلهي في الطبيعة لنرى دقة وجمال صنع الله في مخلوقاته:

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_01
    صورة لزهرة يظهر من خلالها التداخل الرائع للألوان، إن كل اللوحات التي رسمها الإنسان، وكل الأشكال التي اخترعها هي في الأصل مستوحاة من الطبيعة. يقول عز من قائل: (وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) [النحل: 13].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_02
    نجمة البحر، انظروا إلى التصميم المحكم لها، وكيف تتناسق الألوان فلا نشعر بأي تناقض أو تشويه، بل نجد اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي وحتى الأخضر الداكن من حولها كل ذلك في تناسق بديع يشهد بأن الخالق هو الله وليس الطبيعة الصماء كما يعتقدون!

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_03
    ربما لا تصدقوا أن هذا الشكل السداسي الرائع هو جزيئة ثلج!!! هكذا تتوضع جزيئات الثلج بنظام بديع ولو درسنا نتف الثلج نلاحظ أنها تأخذ أشكالاً هندسية رائعة... من أين جاء هذا التصميم؟ ألا يشهد بأن هناك صانعاً مدبراً حكيماً عليماً؟ يقول تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [البقرة: 117].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_04
    مَن الذي علَّم هذا العنكبوت صنع هذه الشبكة بنظام هندسي متقن؟ وكيف اهتدى لصناعة هذه الخيوط التي تعتبر أقوى من الفولاذ بكثير، انظروا كيف وضع فوق الشبكة شكلاً متعرجاً ليخيف الحشرات الكبيرة من الاقتراب منه!! نريد ممن يعتقدون أن الطبيعة هي التي تطور هذه المخلوقات أن يعرّفوا لنا ما هي الطبيعة التي يتحدثون عنها وأين توجد؟

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_05
    حتى في تراب الأرض نرى الهندسة الرائعة! فهذه صورة لأرض جافة أخذت هذا الشكل الهندسي، تأملوا هذه الخطوط وتداخلاتها وكأنها لوحة فسيفساء رسمها فنان مبدع! ولكن الله تعالى أودع في الطبيعة أشياء نرى من خلالها قدرة الخالق ليدلنا على أنه خالق كل شيء، فهل ندرك عظمة هذا الخالق الرحيم؟

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_06
    هذه ليست تلالاً أو ودياناً، إنها سطح جليدي شكلته قدرة الخالق (وليس الطبيعة)، فعندما يتجمد الماء في الشتاء البارد يشكل مثل هذه التلال والوديان بعد تكبير الصورة، وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_07
    هذه ليست دعاية للشوكولاتة!! إنها ظاهرة طبيعية نراها من حولنا، إنها عبارة عن طين تشكل بهذه الأشكال الهندسية بعد طوفان في إحدى المناطق، لقد رسم لوحة إلهية رائعة تشهد على إتقان ودقة هذه الصناعة، يقول تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) [النحل: 17].

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Design_nature_08
    هذه ليست لوحة زيتية وليست صورة بالفوتوشوب، إنها لوحة إلهية تشهد على قدرة الله جل جلاله، إنها جزء من زعنفة سمكة تزينها هذه البقع البرتقالية، تأملوا تداخل الألوان وتناسقها مع بعضها وتدرجاتها، أين أنتم أيها الملحدون من هذا التصميم الرائع؟ كل هذه المشاهد نراها من حولنا ثم نرى إنساناً ضعيفاً ينكر وجود الخالق، فلا نملك إلا أن نقول: (أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) [النمل: 60].

    والآن لنطرح هذه الأسئلة على كل ملحد لا يؤمن بكتاب الله أو صدق نبيه عليه الصلاة والسلام:

    1- هل لديكم تفسير علمي لوجود التصميم الرائع في الطبيعة؟ اسمعوا الجواب: يقول تعالى: (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) [النمل: 59].

    2- هل يمكنكم أن تخبرونا من الذي خلق الكون ومن الذي خلق الماء الذي هو سر الحياة، ومن الذي خلق النباتات من حولنا؟ اسمعوا الجواب في الآية التالية: يقول تعالى (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) [النمل: 60].

    3- هل تفسرون لنا سر الجاذبية الأرضية، وكيف جاءت مناسبة تماماً لحياة المخلوقات على ظهرها؟ ومن الذي ثبت الأرض بالجبال فكانت مثل الرواسي للقشرة الأرضية ولولاها لاضطربت هذه القشرة الضعيفة والرقيقة؟ ومن الذي قدّر هذا النظام المائي الرائع على ظهر الكوكب، ومن الذي خلق لنا هذه المياه العذبة وميَّزها عن المياه المالحة ولولا ذلك لانعدمت الحياة؟ اسمعوا الجواب، يقول تعالى: (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [النمل: 61].

    4- من الذي أعطاك القدرة أيها الملحد لتحكم العالم وتسيطر على مقدرات الطبيعة ومن الذي سخر لك هذه الأرض لتعيش فيها وتستمتع بها، ومن الذي وهَبكم كل هذه النعم، إنه الله القائل: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل: 62].

    5- هل سألتم أنفسكم كيف تهتدون في ظلمات الليل؟ من الذي سخر لكم المجال المغنطيسي للأرض لتهتدوا به، ومن الذي سخر لكم النجوم لتهتدوا بها، ومن الذي خلق لكم هذه الرياح التي لولاها لما نزلت قطرة مطر، أليس هو القائل: (أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) [النمل: 63].

    6- وأخيراً هناك سؤال لن تجدوا الإجابة عنه إلا بالرجوع إلى خالقكم، فمن الذي خلق الكون وخلق المجرات وخلق الأرض والشمس والقمر، ومن الذي جعل النباتات تثمر وجعل السماء تمطر وجعل في كل شيء دورة مقدرة للماء والصخور والتراب وأنتم ترون كيف يتكرر الخلق ويُعاد أمامكم، فقطرة الماء هي ذاتها تسقط من الغيمة ثم تتبخر ثم تعود للغيوم لتسقط من جديد، إنها إعادة مستمرة للخلق تحدث أمام أعينكم، من الذي قدّر هذه العملية المحكمة؟ اسمعوا: (أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) ]النمل: 64].

    بعد كل هذه الحقائق، هل ندرك أن كل ما نراه من حولنا هو من صنع الله تعالى؟ إذاً تأملوا معي هذا النص القرآني الرائع: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ * هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 10-11].



    العلماء الألمان يتعلّمون من النمل تقنية الاتصال الذكي



    القدرة الفائقة للنمل في تنظيم حركة المرور



    ـــــــــــــ
    محمد منسى
    محمد منسى
    أسرة ورد الشام
    أسرة ورد الشام


    البلد : مصــــــــــــــــر
    ذكر
    العمر : 45
    صديقة مقربة صديقة مقربة : مــآآآري
    صديقة مقربة صديقة مقربة : سما فكري
    عدد الرسائل : 5243
    العمل/الهواية : الشعر * الشطرنج * كرة القدم
    تاريخ التسجيل : 09/06/2009
    مستوى النشاط : 23909
    تم شكره : 24
    القوس

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Empty رد: (( الإعجاز في الطبيعة ))

    مُساهمة من طرف محمد منسى الأربعاء 22 مايو 2013 - 10:50













    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Turtles_1
    مَن الذي يهدي هذه السلحفاة البحرية؟

    يقول العلماء إن كثير من الكائنات الحية تستخدم المجال المغنطيسي للأرض في رحلتها وهجرتها وتنقلها وتوجهها، كذلك أودع الله في دماغ هذه المخلوقات برامج خاصة للقيادة والتحكم، لنقرأ....

    من عجائب عالم البحار ما لاحظه العلماء مؤخراً من دقة فائقة لدى بعض الكائنات البحرية مثل أسماك السلمون والسلاحف البحرية، وذلك في تحديدها للمكان الذي وُلدت فيه، فتجدها تعود إليه بعد سنوات دون أن تضلّ الطريق! ويحتار العلماء كيف يمكنهم تفسير هذه الظاهرة، وما هي القوة التي تهدي هذه المخلوقات إلى سبيلها.

    وأحدث نظرية تقول إن هذه المخلوقات تستخدم المجال المغنطيسي للأرض، فكل بقعة في اليابسة أو في البحر تتميز "ببصمة مغنطيسية" محددة، ويوجد في أدمغة هذه الكائنات خلايا خاصة وبرامج معقدة تتحسس لمثل هذا المجال المغنطيسي ويتم تخزينه ثم التعرف عليه لاحقاً، ويطلق على العلم الذي يدرس حركة الكائنات المنظمة movement ecology ولا يزال العلماء مندهشين في تفسيرهم لهذه الظاهرة العجيبة.

    ((  الإعجاز في الطبيعة  )) Movement-ecology
    ولكننا كمسلمين ولله الحمد لا نعاني من هذه الحيرة في تفسير مثل هذه الظاهرة وغيرها، لأن الله تعالى حدثنا عنها وأشار إلى أنه عزّ وجلّ هو من أعطى هذه المخلوقات شكلها وهو من سخَّر لها أسباب الهداية، يقول عز وجل: (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه: 50]. وانظروا معي إلى رحمة الله الواسعة، حتى هذه المخلوقات لم ينسها من رحمته فسخَّر لها المجال المغنطيسي للأرض لكي تستخدمه في تحديد الاتجاهات ولتتمكن من العيش بأمان، حيث تعتمد في هجرتها وتوجهها على هذا المجال المغنطيسي.

    كذلك من رحمة الله تعالى أنه زودها ببرامج محكمة في أدمغتها (وبخاصة في منطقة الناصية) تستطيع من خلالها التوجه والتحكم وقيادة نفسها، مع العلم أننا نجد إشارة قرآنية رائعة لمثل هذه الحقيقة في قوله تعالى: (مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56]. فيارب خُذ بنواصينا إلى كل خير، واهدنا إلى أحب الأعمال إليك...

    ـــــــــــــ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024 - 14:29