صحيحٌ أن أغلب الخلافات هي على التفاصيل وليست على الجوهر ولكن من قال أنّ الخلاف على التّفاصيل ليس سبباً للفراق؟
****************
مشيتُ معها طويلاً في شوارع المدينة... ألفاظ الألم التي كانت تستخدمها في كلّ حديث جعلني أفردُ لها بعضاً من وقت إجازتي الثّمين وكثيراً من مشاعري ومن تفكيري.
وفاجأتني بسؤالٍ فاجأها:لماذا تبكي امرأةٌ بهذه الحرقة حين تدرك أنّها وقعت في الحبّ؟؟
أجبتها:لأنّ كلّ الرّجال أطفال وقدَرُ الأمّهات حمل الهموم.
صارحتْني أنّك كنت واضحاً معها منذ البداية.. ولكن ألم يكن كلّ الجلاّدين واضحين مع ضحاياهم.. وهل الوضوح سببٌ كافٍ لإراحة ضمائرهم؟ فكيف تبرّر لنفسك حيادها أمام جريمة موتها؟؟؟
واعترفتْ أمام اتّساع روحي لمرارة حزنها كيف أنّها وصلت بلا حقيبة هذه المرّة.. مدركةً أنّها تحتاج إلى ما لا يمكن حمله.. أو ربّما يُحمَل في القلب وله ذلك الوزن من المرارة..
ولم أستطع أن أعزّي قلبها المفجوع رغم أنّي ظننتُ في نفسي قوّةً تضاهي أيّ جرح!!
حدّثتني كيف اعتراها؛ دوماً؛ شغف الأسئلة.. كيف انتابتها؛ كثيراً؛ شهيّة الغوص في أعماق من تقابلهم.. ونسيت؛ إلى حدّ بعيد؛ أن تبحر داخل نفسها..
طلبتُ منها ألّا تندم ولم أستطع إقناع نفسي بكلماتي .
وفي لقاء الوداع زوّدتني برسالةٍ لعينيك..
لم تستطع أن تنسى كيف جئتَ إلى موعدكما ببعض الأسئلة وبكثيرٍ من النّأي إلى حزنٍ هادئٍ غمرك و آلمها
وجاءت إليك كما هي بعفوية قلبها وبكلّ ما حمّلتها أمّها ؛ منذ الأزل؛ من توصيات
لم تناقش مع نفسها كيف تمرّ بعض السّاعات بلمح البصر! فقد تعبت من تحليل الزّمن وما يحدث عبره وتركت نفسها للسّاعات التي تمرّ بلمح البصر.
...
وقفتما في زحام المدينة تتحدثان وكأنّ مئاتٍ من البشر لا يمرون بمحاذاتكما.. فأنت من الجبروت أن لا تثيرك أيّة ضوضاء وهي من الجوى أن لا تشعر بسواك.
وفيمَ هي تودّعك بقبلتين على الخدّ الأسمر أدركت أنْ لا شيءَ سيعود؛ أبداً؛ كما كان.
مرّت بالأحبّة والأصدقاء تلوب وراء هدوء نفسها وطمأنينة قلبها في بعدك عنها... فهل تعرف بأيّة خيبةٍ عادت؟ وهل تدرك كيف يفعل غيابك بقلبها (البريء الذي يحاول أن يكابر)؟؟
حدّثتها صديقتها الجامعية التي تزوّجت؛ فقط؛ كي تستظلّ بفيء رجل عن ألم العقم وعن حلمها بطفلٍ ينقذها من برودة حياتها.. وأثبتت لها من جديد أنّ الخصب لا يأتي إلاّ من الحبّ.. فهي لم تستطع؛ يوماً؛ أن تتخيّل كيف تقدر امرأة أن تتزوج فقط من أن أجل ظلّ رجل؛ كيف لامرأةٍ أن تريد الإنجاب من رجلٍ لا تحبّه!! وتستقبله حين يعود متعباً من عمله!! كيف لها أن تعدّ لياليهما وكيف تقدم له إفطار الصباح
هي ترفض أن تصدّق أنّ في الكون كلّ هذا الجور والأسى
وبعد..
أغمضت أجفان الروح عليك وراحت تناجيك:
إني أعترف..
لك وحدك خفق قلبي من بين جميع الرجال اللذين عبروا سنوات القحط والوحدة المريرة في عمري..
إني أعترف أنني أستطيع أن أحبّ كلّ ما فيك وكل ما تحبّ وكلّ من تحبّ
أترى أيّها الغالي كم أنا في ورطةٍ معك؟
****************
مشيتُ معها طويلاً في شوارع المدينة... ألفاظ الألم التي كانت تستخدمها في كلّ حديث جعلني أفردُ لها بعضاً من وقت إجازتي الثّمين وكثيراً من مشاعري ومن تفكيري.
وفاجأتني بسؤالٍ فاجأها:لماذا تبكي امرأةٌ بهذه الحرقة حين تدرك أنّها وقعت في الحبّ؟؟
أجبتها:لأنّ كلّ الرّجال أطفال وقدَرُ الأمّهات حمل الهموم.
صارحتْني أنّك كنت واضحاً معها منذ البداية.. ولكن ألم يكن كلّ الجلاّدين واضحين مع ضحاياهم.. وهل الوضوح سببٌ كافٍ لإراحة ضمائرهم؟ فكيف تبرّر لنفسك حيادها أمام جريمة موتها؟؟؟
واعترفتْ أمام اتّساع روحي لمرارة حزنها كيف أنّها وصلت بلا حقيبة هذه المرّة.. مدركةً أنّها تحتاج إلى ما لا يمكن حمله.. أو ربّما يُحمَل في القلب وله ذلك الوزن من المرارة..
ولم أستطع أن أعزّي قلبها المفجوع رغم أنّي ظننتُ في نفسي قوّةً تضاهي أيّ جرح!!
حدّثتني كيف اعتراها؛ دوماً؛ شغف الأسئلة.. كيف انتابتها؛ كثيراً؛ شهيّة الغوص في أعماق من تقابلهم.. ونسيت؛ إلى حدّ بعيد؛ أن تبحر داخل نفسها..
طلبتُ منها ألّا تندم ولم أستطع إقناع نفسي بكلماتي .
وفي لقاء الوداع زوّدتني برسالةٍ لعينيك..
لم تستطع أن تنسى كيف جئتَ إلى موعدكما ببعض الأسئلة وبكثيرٍ من النّأي إلى حزنٍ هادئٍ غمرك و آلمها
وجاءت إليك كما هي بعفوية قلبها وبكلّ ما حمّلتها أمّها ؛ منذ الأزل؛ من توصيات
لم تناقش مع نفسها كيف تمرّ بعض السّاعات بلمح البصر! فقد تعبت من تحليل الزّمن وما يحدث عبره وتركت نفسها للسّاعات التي تمرّ بلمح البصر.
...
وقفتما في زحام المدينة تتحدثان وكأنّ مئاتٍ من البشر لا يمرون بمحاذاتكما.. فأنت من الجبروت أن لا تثيرك أيّة ضوضاء وهي من الجوى أن لا تشعر بسواك.
وفيمَ هي تودّعك بقبلتين على الخدّ الأسمر أدركت أنْ لا شيءَ سيعود؛ أبداً؛ كما كان.
مرّت بالأحبّة والأصدقاء تلوب وراء هدوء نفسها وطمأنينة قلبها في بعدك عنها... فهل تعرف بأيّة خيبةٍ عادت؟ وهل تدرك كيف يفعل غيابك بقلبها (البريء الذي يحاول أن يكابر)؟؟
حدّثتها صديقتها الجامعية التي تزوّجت؛ فقط؛ كي تستظلّ بفيء رجل عن ألم العقم وعن حلمها بطفلٍ ينقذها من برودة حياتها.. وأثبتت لها من جديد أنّ الخصب لا يأتي إلاّ من الحبّ.. فهي لم تستطع؛ يوماً؛ أن تتخيّل كيف تقدر امرأة أن تتزوج فقط من أن أجل ظلّ رجل؛ كيف لامرأةٍ أن تريد الإنجاب من رجلٍ لا تحبّه!! وتستقبله حين يعود متعباً من عمله!! كيف لها أن تعدّ لياليهما وكيف تقدم له إفطار الصباح
هي ترفض أن تصدّق أنّ في الكون كلّ هذا الجور والأسى
وبعد..
أغمضت أجفان الروح عليك وراحت تناجيك:
إني أعترف..
لك وحدك خفق قلبي من بين جميع الرجال اللذين عبروا سنوات القحط والوحدة المريرة في عمري..
إني أعترف أنني أستطيع أن أحبّ كلّ ما فيك وكل ما تحبّ وكلّ من تحبّ
أترى أيّها الغالي كم أنا في ورطةٍ معك؟