الصدقة تدفع ميتة السوء بقلمي والفكرة مستوحاة

ودعت وحيدها بدموع حارة وعانقته بأيد مرتجفة ورفعت يديها إلى السماء لعل البكاء يرفع البلاء :بعون الله إلى اللقاء ياعلاء ,وترجع لأمك الولهاء بالسلامة ,وتقف الأم على شباك منزلها المتواضع لتودع آخر أثر للقافلة التي حملت فلذة كبدها فلترعك يد القدر ياولدي وترجع إلي سالما ...وتتابع أيامها السالفة أمام ناظريها حينما كانت شجرة عمرها وارفة حين كان ولدها بين ذراعيها وهاهي الأيام تمر ويغدو رجلا ويتركها وحيدة تصارع الآلام ....وتمر الأيام تلو الأيام والأم تدعو لولدها برجوع قريب وشباب لا يغيب وذات يوم يقرع باب بيتها ياإلهي هل أسمع صوت الباب أم أنا واهمة فأنا متعبة وصائمة بل لعل علاء قد ورجع وآب وبعد الغياب قرع الباب ...من؟سائل؟؟يا إلهي لا أملك إلاهذه الكسرة وهذا الماء ولكن هذا السائل رقيق الإهاب رث الثياب لعله أحوج إلى هذه اللقمة خذها وانصرف وليرعى الله ولدي علاء وترتفع الصدقة والدعاء إلى رب السماء ولكن ما لهذه القافله ترجع دونه الحمدلك يارب لعل في الأمر سر دفين لا يعلمه إلا رب العالمين لن آيس من رحمته ووعده لعباده المحسنين ....وتصبر وتحتسب وأملها برب كريم لايخب وإذا بعلاء على الباب وآثار جروح بالغة على وجهه وتعانقه الأم بحرارة مخفية ما في قلبها من مرارة مابك ؟؟؟ياأمي لقد كنت لقمة في فم الأسد ولكنه تركني ليدفع أسدا آخر أراد مشاركته في أكلي فقمت وهربت ولحقت بالقافلة وكان ذلك عند أذان المغرب يوم الإثنين الماضي وتخر الأم ساجدة لرب العالمين لأنها عرفت أنه نفس الوقت الذي آثرت فيه السائل بلقمتها وصرخت رحماك يارب ما أعدلك لقمة بلقمة؟؟؟...!

أولاً كل عام وأنتِ بخير أسمحي لي أن أقول لك يا أمي لأنك سيدة فاضلة نادرة بطباعك
و عقلك النيَر و بصراحة الشيء الوحيد الذي دفعني للتسجيل بالمنتدى ليس أنتِ
بل كتابتك الجميلة و قلمك الماسي و حبره الذهبي
و تقبلي خالص أحترامي و أعجابي بقلمك يا عاشقة الأدب أسمٌ على مسمى :oops: