بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيب الأولين والآخرين
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه والتابعين
وبه نستعين
حتى لايصبح أطفالنا من ...الصم البكم الذين لايعقلون
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي الكرام... طاب يومكم .. وأسعد الله أوقاتكم
أود أن أركز على نقطة هامة جدا ألفت إليها نظر كل أم مهتمة بتعزيز أطفالها بزاد جيد من مهارات التفكير وأقول لتلك الأم (والأب معني أيضا بالخطاب ):
نحن نبالغ كأمهات و كمربيات في ربط التعلم بالكتب المقررة ، ونهمل أهمبة آلية الملاحظة كمفتاح أول للمعرفة و حجر الأساس في منهجية البحث العلمي.
إن الملاحظة الواعية المبنية على الإستخدام الفعال للحواس فريضة إسلامية دعا إليها كتابنا الكريم في أكثر من مائة آية ، نذكر منهاقوله تعالى ( فلينظر الإنسان مما خلق ) و ( فلينظر الإنسان إلى طعامه ) و ( انظروا إلى ثمره إذا أثمر ) .
وقد شبه الله سبحانه وتعالى الذين عطلوا حواسهم عن القيام بوظائفها و أغلقوا عقولهم التي هي مناط التكليف بالدواب و الأنعام بل أضل منها (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا )وقال تعالى (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون ).
فهل نعلم أبنائنا و تلامذتنا كيفية الإفادة من عيونهم و آذانهم ؟؟ وهل توفر لهم مدارسنا فرصا لاستخدام حواسهم ؟ أليس من الضروري أن تتوافر لهم مجالات للتحقق مما يشاهدون و يلمسون و يشمون و يتذوقون ؟
قد نجد كثيرا من الطلبة ينهون الدراسة الثانوية بل وربما الجامعية ولم تتح لهم فرص بيئية كافية لتدريب حاسة الشم مثلا على التمييز بين روائح العناصر و المركبات الكيمائية ( في معمل المدرسة طبعا ) أو أزهار الحديقة أو البهارات المنزلية أو العطور بالرغم من حاجتهم لذلك في حياتهم العملية..
( إبدئي بإختيارات مناسبة من تلك الروائح مع طفلك ) …هل يميز طفلك رائحة العطر الخاصة بك أو بوالده ؟؟
من المفيد للأم أو الأب أو المعلم أن يطلبوا من الطفل إغماض عينه أو ربطها بمنديل لمحاولة التعرف عن طريق اللمس على أنواع الأشكال و المجسمات أو خامات الأقمشة أو قطع الشطرنج أو أنواع البذور و الخضراوات و الفواكه وغير ذلك..
بالنسبة لشحذ حاسة السمع مارأيك عزيزتي الأم :
في اليوم الممطر ..تقومي بفتح النوافذ لأطفالك وترهفين السمع معهم لصوت …رذاذ المطر
في السيارة تقومي بلفت أنظارهم لأصوات أبواق السيارات واختلافها عن بعضها ( هاهو بابا قد وصل ،، ألم تسمعوا صوت بوق سيارته ؟؟ ) أو هاهو جدي قد وصل…
من المثير جدا لحاسة سمعهم و لخيالهم أن تصحبيهم من الحين للآخرللمشي في أحد الحدائق الهادئة أو المشي في الصباح الباكر قرب البحر أو الذهاب بهم للبر( اقترحي عليهم أثناءها الإستمتاع بالصمت و الإنصات لصوت الطبيعة …هل تسمع صوت الموج ؟؟ إنه يسبح خالقه..هل تسمعي صوت العصافير إنها تنادي صديقاتها،، بل ربما تحذرهم من الصياد،، العصافير أيضا تسبح..آه ياأطفالي كم نحرم الكثير إذا لم نصغ لحديث الطبيعة..
إن المفكر الجيد هو..ملاحظ جيد ..يتميز بإثارة التساؤلات حول خصائص الأشياء التي يلاحظها .. ويحاول تفسيرها والبحث عن أسبابها بصورة طبيعية و بدون تصنع.
من منا لم يلاحظ أن جذوع الأشجار مستديرة ،، وأن إشارات التوقف المرورية حمراء ،، وأن أقلام الرصاص مصنوعة من الخشب ؟؟ ولكن كم منا حاول التعرف على اسباب ذلك ؟؟
إنك لو فعلت ذلك و أنشأت طفلك على هذا الفضول المعرفي لرأيت العالم من حولك بصورة مختلفة كليا عن الصورة التي ألفتها… ولمنحت طفلا فضاءا أوسع للحياة .
مازال في العمر بقية..إبدئي الآن قبل أن يجف الغصن… ولا تتردي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيب الأولين والآخرين
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه والتابعين
وبه نستعين
حتى لايصبح أطفالنا من ...الصم البكم الذين لايعقلون
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي الكرام... طاب يومكم .. وأسعد الله أوقاتكم
أود أن أركز على نقطة هامة جدا ألفت إليها نظر كل أم مهتمة بتعزيز أطفالها بزاد جيد من مهارات التفكير وأقول لتلك الأم (والأب معني أيضا بالخطاب ):
نحن نبالغ كأمهات و كمربيات في ربط التعلم بالكتب المقررة ، ونهمل أهمبة آلية الملاحظة كمفتاح أول للمعرفة و حجر الأساس في منهجية البحث العلمي.
إن الملاحظة الواعية المبنية على الإستخدام الفعال للحواس فريضة إسلامية دعا إليها كتابنا الكريم في أكثر من مائة آية ، نذكر منهاقوله تعالى ( فلينظر الإنسان مما خلق ) و ( فلينظر الإنسان إلى طعامه ) و ( انظروا إلى ثمره إذا أثمر ) .
وقد شبه الله سبحانه وتعالى الذين عطلوا حواسهم عن القيام بوظائفها و أغلقوا عقولهم التي هي مناط التكليف بالدواب و الأنعام بل أضل منها (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا )وقال تعالى (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون ).
فهل نعلم أبنائنا و تلامذتنا كيفية الإفادة من عيونهم و آذانهم ؟؟ وهل توفر لهم مدارسنا فرصا لاستخدام حواسهم ؟ أليس من الضروري أن تتوافر لهم مجالات للتحقق مما يشاهدون و يلمسون و يشمون و يتذوقون ؟
قد نجد كثيرا من الطلبة ينهون الدراسة الثانوية بل وربما الجامعية ولم تتح لهم فرص بيئية كافية لتدريب حاسة الشم مثلا على التمييز بين روائح العناصر و المركبات الكيمائية ( في معمل المدرسة طبعا ) أو أزهار الحديقة أو البهارات المنزلية أو العطور بالرغم من حاجتهم لذلك في حياتهم العملية..
( إبدئي بإختيارات مناسبة من تلك الروائح مع طفلك ) …هل يميز طفلك رائحة العطر الخاصة بك أو بوالده ؟؟
من المفيد للأم أو الأب أو المعلم أن يطلبوا من الطفل إغماض عينه أو ربطها بمنديل لمحاولة التعرف عن طريق اللمس على أنواع الأشكال و المجسمات أو خامات الأقمشة أو قطع الشطرنج أو أنواع البذور و الخضراوات و الفواكه وغير ذلك..
بالنسبة لشحذ حاسة السمع مارأيك عزيزتي الأم :
في اليوم الممطر ..تقومي بفتح النوافذ لأطفالك وترهفين السمع معهم لصوت …رذاذ المطر
في السيارة تقومي بلفت أنظارهم لأصوات أبواق السيارات واختلافها عن بعضها ( هاهو بابا قد وصل ،، ألم تسمعوا صوت بوق سيارته ؟؟ ) أو هاهو جدي قد وصل…
من المثير جدا لحاسة سمعهم و لخيالهم أن تصحبيهم من الحين للآخرللمشي في أحد الحدائق الهادئة أو المشي في الصباح الباكر قرب البحر أو الذهاب بهم للبر( اقترحي عليهم أثناءها الإستمتاع بالصمت و الإنصات لصوت الطبيعة …هل تسمع صوت الموج ؟؟ إنه يسبح خالقه..هل تسمعي صوت العصافير إنها تنادي صديقاتها،، بل ربما تحذرهم من الصياد،، العصافير أيضا تسبح..آه ياأطفالي كم نحرم الكثير إذا لم نصغ لحديث الطبيعة..
إن المفكر الجيد هو..ملاحظ جيد ..يتميز بإثارة التساؤلات حول خصائص الأشياء التي يلاحظها .. ويحاول تفسيرها والبحث عن أسبابها بصورة طبيعية و بدون تصنع.
من منا لم يلاحظ أن جذوع الأشجار مستديرة ،، وأن إشارات التوقف المرورية حمراء ،، وأن أقلام الرصاص مصنوعة من الخشب ؟؟ ولكن كم منا حاول التعرف على اسباب ذلك ؟؟
إنك لو فعلت ذلك و أنشأت طفلك على هذا الفضول المعرفي لرأيت العالم من حولك بصورة مختلفة كليا عن الصورة التي ألفتها… ولمنحت طفلا فضاءا أوسع للحياة .
مازال في العمر بقية..إبدئي الآن قبل أن يجف الغصن… ولا تتردي