ماذا تعرف عن القات
المهندس جورج فارس رباحية
الاســـم العـــربي : قـــات
الاســـم الشــــائع : شاي يمني ـ شاي تخزين ـ شاي الحبشة
الاسـم بالانكليزية : Gat ــ Khat
الاســـم العــــلمي : Catha edulis Forsk
الفصيلة النباتيـــة : Celastraceae الحرابية
الموطن الأصــلي : اليمن ـ الحبشة
البيئــــــــــــــــــة : ينمو في البيئات شبه الرطبة والجافة ونصف الجافة وفي المناطق الدافئة والحارة والمعتدلة وفي الأراضي العادية وجيدة الخصوبة
الـــوصف النباتي : نبات شجيري دائم الخضرة . تزييني وطبي . بري وزراعي ، يتكـــــاثر خضريا وبذرياً . يُزهر في الربيع والصيف يتوقف على الوسط الخارجي وينضج في الصيف والخريف حسب الظواهر المكانية . تنتشر زراعته في المناطق المرتفعة والجبال والهضاب والمدرّجات
العناصر الفعّـــالة : قاتين Katine ، قاتيدين Katidineومادة قاتينون Katinone وهي مادة قلوية بنسبة 60 – 70 % من مركبات الكاتامينات الموجودة في القات الطازج وفي الاوراق الحديثه الطرية وهي الماده المسئولة عن شعور المخزن بالارتياح وقوه التركيز ومن ثم الانفعال والنشاط الفكري والجسماني وماده القاتينون التي تتحول الى ماده القاتين في الاوراق القديمة وقد اثبتت التجارب العلميه وجود تشابه بين تأثير القاتينون وتأثير ماده (الامافيتتامين) وأن كلا منها تحدث اثرا على الجهاز العصبي عن طريق زيادة إفراز ماده(الدوبامين)الباعثة للسعادة والنشوة في الخلايا العصبية ، كما لوحظ وجود علاقة بين ثمن القات وماده الكاتينون حيث لوحظ ان اغلى انواع القات يحتوي على اعلى نسبة من هذه المادة . ومادة القاتينين Katinine هــــــي المسؤولة عن الاعراض التي تحدث عند تناول القات مثل توسع حدقه العين وزياده ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والكثير من الاثار الطرفية غير مستحبة بعد ساعات من مضغ القات (بعد النجعه) وهي ناتجة عن تحول مادة Katinone في فم المخزن او في معدته بعد ساعات من المضغ كما انها توجد في الأوراق الكبيرة القاسية والجذور . ويحتوي القات على مواد أخرى مثل فيتامين C ومعادن مثل الماغنسيوم والكالسيوم والحديد وأحماض أمينية ومادة الكولين .
الجــزء المستعمل : الأزهار ، الأوراق ، البراعم الجديدة ، النموات الطرفية الحديثة
طبيـعة الاستعمال : داخلي وخارجي
طريقة الاستعمال : طازج ، مغلي ، منقوع ، مستخلص عجيني ، شراب ، عصير ، مسحوق ، مضغ ( عن طريق اللعاب )
غرض الاستعمال : يتم تعاطي القات غالباً عن طريق المضغ حيث تمضغ أوراق النبات
الطازجة في الفم وتخزن في جانبه لمدة تتراوح عدة ساعات ، ثم تلفظ بعد ذلك ، ويستعمل
لدى سكان كل من الحبشة و الصومال واليمن بكثرة دون غيرهم ،
الأضرار التي يسبّبها تناول القات :
حسب توقعات الخبراء فإن حوالي 50 % من اليمنيين يمضغون القات وينفق اليمني حوالي 40% من ميزانيته الخاصة في شراء القات . والمعلوم أن عدد سكان اليمن حوالي 23 مليون نسمة فعدد المخزنين 11 مليون تقريبا ، فيضيّع كل شخص 7 ساعات يومياً في مضغ القات فيخسر اليمنيون 77 مليون ساعة يومياً من وقتهم ويتعاطونه في النهار وفي المساء يجتمعون في جلسات للتخزين وسنذكر الأضرار الصحية والاجتماعية التي يسبّبها لمتعاطيه :
الأضرار الاجتماعية التي يسبّبها القات لمتعاطيه
الهضمي أثره على الجهاز
يعاني مدمنو القات من تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان , مما يعد سبباً من أسباب انبعاث رائحة الفم الكريهة ، كما أن إدمان القات يؤدي إلى ارتخاء اللثة مما ينتج عنه ضعف في اللثة والأسنان كذلك و القات مسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم و فقدان الشهية و الإمساك مما يؤدي إلى مرض البواسير و سوء التغذية ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين
أثره على القلب والجهاز الدموي
إن المواد الكيميائية في نبتة القات تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وتضيق في الأوعية الدموية مما يرفع ضغط الدم عند المصابين بالضغط ويجعل من الصعب على علاجات ضغط الدم أن تعمل على تخفيض الضغط , بالإضافة إلى أن هذه المواد تجعل الشخص السليم أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم
أثره على الجهاز البولي والتناسلي
القات سبب رئيسي في صعوبة التبول والافرازات المنوية الغير إرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ وذلك لتأثير القات عل البروستات والحويصلة المنوية وما يحدثه مـن احـتقان وتقلص فيساعد على تضخم البروستات ويؤدي ذلك كله إلى الضعف الجنسي
تأثيره العصبي والنفسي
يصبح الشخص المتعاطي القات بحدة الطبع والعصبية بعد إنقضاء فترة النشاط الكاذب كما يميل المتعاطي للكسل الذهني بعد ساعات من التعاطي ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالإكتئاب والنوم المتقطع
القات والسرطان
لاحظ الأطباء وجود ارتباط بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان القات خاصة في السنوات الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالميا ترش عليه أثناء زراعته . بالإضافة إلى عملية التخريش للفم أثناء عملية التخزين والتي تؤدي إلى تغيرات في بطانة الفم مما يساعد في حدوث السرطان
القات و السكري
ثبت علميا أن إدمان القات يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري , كما أن المصاب بالسكري لا يستفيد كثيرا من علاج الإنسولين إذا كان من متعاطي القات
الأضرار الاجتماعية لمتعاطي القات
إن لمتعاطي القات أضراراً اجتماعية عديدة تتمثل في نشوء استعدادات غير طبيعية تساعد على الانحراف إلى الإجرام وذلك نتيجة الانعكاسات النفسية المترتبة على التعاطي ، كما قد يؤدي إلى تقبل السلوك الانحرافي الإجرامي و الشعور بالأنانية وضعف الإحساس بالواجب الاجتماعي وبالتالي اختفاء الولاء للأسرة والوطن مما قد يؤدي إلى تأثر الحياة الاجتماعية وإلى التفكك الأسري ، كما يلعب القات دوراً كبيراً في حدوث البطالة المؤدية إلى الفقر الذي يجر إلى ارتكاب السرقة ، والجرائم المخلة بالشرف والمروءة ، خاصة في غياب الوازع الديني القوي لهذه الفئة من الناس ، وتكون نتائجه عدم الاستقرار الأسري وفقدان الأمن الاجتماعي ، ويمكن إيضاح الأضرار الاجتماعية في النقاط التالية :
التفكّك الأسري :
إن الإنفاق على شراء القات يمثل عبئاً اقتصادياً على ميزانية الأسرة , حيث ينفق المدمن على القات جزءاً كبيراً من دخله ، مما يؤثر على الحالة المعيشية من الناحية السكنية والغذائية والصحية والتعليمية ، وبالتالي يحدث التوتر والشقاق والخلافات الأسرية ، نتيجة عدم تلبية رب الأسرة لمطالبها الضرورية , لضيق ذات اليد بسبب إنفاقه على شراء القات وتعاطيه
: انحراف الأحداث وسوء تنشئتهم
يقدم المدمن للقات نموذجاً سيئاً من السلوك لأبنائه , حيث يتركهم يعانون الحرمان والحاجة , بسبب انشغاله بنفسه , واهتمامه بتأمين ما يحتاجه هو من أجل تعاطيه القات ، فيحس الأبناء بالنقص تجاه أقرانهم الذين يجدون الملبس الجديد ويتنـزهون مع أسرهم ، ويحرمون أيضاً من الدورات التعليمية ، أو المشاركات في الأندية الرياضية بسبب عدم توفر المبالغ المالية ، أو بسبب ضياع وقت آبائهم في مجالس القات ، وعدم تخصيصهم جزءاً من الوقت للترويح عن أبنائهم ، فيفقد الأبناء الثقة في أنفسهم ، ويزرع الحقد في صدورهم بسبب الحرمان الذي يعيشونه مقارنة مع غيرهم ، مما يدفع الأبناء إلى سلوكيات غير سوية , وعدم تحمل للمسؤولية , وقد يحترفون السرقة , ويتعاطون القات وغيره من المخدرات ، كما أن الأبناء يقتدون بآبائهم فإذا انتشرت هذه العادة بين الأجيال المتعاقبة سيكون لدينا في المستقبل مجتمع متهالك تسوده الفوضى ولا يقوم بواجباته وخدمة نفسه
العزوف عن الزواج :
3- العزوف عن الـزواج:الشباب الذين أدمنوا القات وهم من الطبقات المتوسطة أو الفقيرة ، لا يستطيعون الوفاء بمستلزمات وتكاليف الزواج ، إذ أن دخل الواحد منهم يستهلك في الإنفاق عـلى شراء القات الذي يجد في مجالسه نشوة القات ويرى أنها قد تغنى عن الزواج الذي يعجز عن تكاليفه ، وقد لا يجد يد العون من والده أو إخوته إذا كانوا من مدمني القات ، كما أنه قد لا يوفـق في إيجاد شريكة حياته والتي قد ترفضه بسبب إدمانه على تعاطي القات.
: الفساد الاجتماعي
يؤدي تعاطي القات إلى مفاسد اجتماعية , بسبب ما تكلفه هذه العادة السيئة من أموال تجبر المستهلك على كسب المزيد من المال ليرضي رغبته ، والغاية عنده تبرر الوسيلة ، فلا مانع من استغلال مركزه الوظيفي في الحصول على الرشوة , وتقديم الخدمة لمن لا يستحقها , مقابل مبلغ من المال أو دعوة إلى مجلس قات مقابل هذه الخدمة التي تقدم لمن قد لا يستحقها.
كما أن الفساد الاجتماعي الناجم عن القات قد يتجاوز الطبقة الصغيرة من الموظفين إلى طبقات أعلى يمكنها التعاطف مع المهربين والمروجين ، كما أن انتشار ظاهرة تعاطي القات بين المثقفين في المجتمع قد توجد لدى ضعفاء النفوس تبريراً لأن يقوموا بعملية التهريب والترويج
5/5/2017 المهندس جورج فارس رباحية
المهندس جورج فارس رباحية
الاســـم العـــربي : قـــات
الاســـم الشــــائع : شاي يمني ـ شاي تخزين ـ شاي الحبشة
الاسـم بالانكليزية : Gat ــ Khat
الاســـم العــــلمي : Catha edulis Forsk
الفصيلة النباتيـــة : Celastraceae الحرابية
الموطن الأصــلي : اليمن ـ الحبشة
البيئــــــــــــــــــة : ينمو في البيئات شبه الرطبة والجافة ونصف الجافة وفي المناطق الدافئة والحارة والمعتدلة وفي الأراضي العادية وجيدة الخصوبة
الـــوصف النباتي : نبات شجيري دائم الخضرة . تزييني وطبي . بري وزراعي ، يتكـــــاثر خضريا وبذرياً . يُزهر في الربيع والصيف يتوقف على الوسط الخارجي وينضج في الصيف والخريف حسب الظواهر المكانية . تنتشر زراعته في المناطق المرتفعة والجبال والهضاب والمدرّجات
العناصر الفعّـــالة : قاتين Katine ، قاتيدين Katidineومادة قاتينون Katinone وهي مادة قلوية بنسبة 60 – 70 % من مركبات الكاتامينات الموجودة في القات الطازج وفي الاوراق الحديثه الطرية وهي الماده المسئولة عن شعور المخزن بالارتياح وقوه التركيز ومن ثم الانفعال والنشاط الفكري والجسماني وماده القاتينون التي تتحول الى ماده القاتين في الاوراق القديمة وقد اثبتت التجارب العلميه وجود تشابه بين تأثير القاتينون وتأثير ماده (الامافيتتامين) وأن كلا منها تحدث اثرا على الجهاز العصبي عن طريق زيادة إفراز ماده(الدوبامين)الباعثة للسعادة والنشوة في الخلايا العصبية ، كما لوحظ وجود علاقة بين ثمن القات وماده الكاتينون حيث لوحظ ان اغلى انواع القات يحتوي على اعلى نسبة من هذه المادة . ومادة القاتينين Katinine هــــــي المسؤولة عن الاعراض التي تحدث عند تناول القات مثل توسع حدقه العين وزياده ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والكثير من الاثار الطرفية غير مستحبة بعد ساعات من مضغ القات (بعد النجعه) وهي ناتجة عن تحول مادة Katinone في فم المخزن او في معدته بعد ساعات من المضغ كما انها توجد في الأوراق الكبيرة القاسية والجذور . ويحتوي القات على مواد أخرى مثل فيتامين C ومعادن مثل الماغنسيوم والكالسيوم والحديد وأحماض أمينية ومادة الكولين .
الجــزء المستعمل : الأزهار ، الأوراق ، البراعم الجديدة ، النموات الطرفية الحديثة
طبيـعة الاستعمال : داخلي وخارجي
طريقة الاستعمال : طازج ، مغلي ، منقوع ، مستخلص عجيني ، شراب ، عصير ، مسحوق ، مضغ ( عن طريق اللعاب )
غرض الاستعمال : يتم تعاطي القات غالباً عن طريق المضغ حيث تمضغ أوراق النبات
الطازجة في الفم وتخزن في جانبه لمدة تتراوح عدة ساعات ، ثم تلفظ بعد ذلك ، ويستعمل
لدى سكان كل من الحبشة و الصومال واليمن بكثرة دون غيرهم ،
الأضرار التي يسبّبها تناول القات :
حسب توقعات الخبراء فإن حوالي 50 % من اليمنيين يمضغون القات وينفق اليمني حوالي 40% من ميزانيته الخاصة في شراء القات . والمعلوم أن عدد سكان اليمن حوالي 23 مليون نسمة فعدد المخزنين 11 مليون تقريبا ، فيضيّع كل شخص 7 ساعات يومياً في مضغ القات فيخسر اليمنيون 77 مليون ساعة يومياً من وقتهم ويتعاطونه في النهار وفي المساء يجتمعون في جلسات للتخزين وسنذكر الأضرار الصحية والاجتماعية التي يسبّبها لمتعاطيه :
الأضرار الاجتماعية التي يسبّبها القات لمتعاطيه
الهضمي أثره على الجهاز
يعاني مدمنو القات من تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان , مما يعد سبباً من أسباب انبعاث رائحة الفم الكريهة ، كما أن إدمان القات يؤدي إلى ارتخاء اللثة مما ينتج عنه ضعف في اللثة والأسنان كذلك و القات مسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم و فقدان الشهية و الإمساك مما يؤدي إلى مرض البواسير و سوء التغذية ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين
أثره على القلب والجهاز الدموي
إن المواد الكيميائية في نبتة القات تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وتضيق في الأوعية الدموية مما يرفع ضغط الدم عند المصابين بالضغط ويجعل من الصعب على علاجات ضغط الدم أن تعمل على تخفيض الضغط , بالإضافة إلى أن هذه المواد تجعل الشخص السليم أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم
أثره على الجهاز البولي والتناسلي
القات سبب رئيسي في صعوبة التبول والافرازات المنوية الغير إرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ وذلك لتأثير القات عل البروستات والحويصلة المنوية وما يحدثه مـن احـتقان وتقلص فيساعد على تضخم البروستات ويؤدي ذلك كله إلى الضعف الجنسي
تأثيره العصبي والنفسي
يصبح الشخص المتعاطي القات بحدة الطبع والعصبية بعد إنقضاء فترة النشاط الكاذب كما يميل المتعاطي للكسل الذهني بعد ساعات من التعاطي ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالإكتئاب والنوم المتقطع
القات والسرطان
لاحظ الأطباء وجود ارتباط بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان القات خاصة في السنوات الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالميا ترش عليه أثناء زراعته . بالإضافة إلى عملية التخريش للفم أثناء عملية التخزين والتي تؤدي إلى تغيرات في بطانة الفم مما يساعد في حدوث السرطان
القات و السكري
ثبت علميا أن إدمان القات يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري , كما أن المصاب بالسكري لا يستفيد كثيرا من علاج الإنسولين إذا كان من متعاطي القات
الأضرار الاجتماعية لمتعاطي القات
إن لمتعاطي القات أضراراً اجتماعية عديدة تتمثل في نشوء استعدادات غير طبيعية تساعد على الانحراف إلى الإجرام وذلك نتيجة الانعكاسات النفسية المترتبة على التعاطي ، كما قد يؤدي إلى تقبل السلوك الانحرافي الإجرامي و الشعور بالأنانية وضعف الإحساس بالواجب الاجتماعي وبالتالي اختفاء الولاء للأسرة والوطن مما قد يؤدي إلى تأثر الحياة الاجتماعية وإلى التفكك الأسري ، كما يلعب القات دوراً كبيراً في حدوث البطالة المؤدية إلى الفقر الذي يجر إلى ارتكاب السرقة ، والجرائم المخلة بالشرف والمروءة ، خاصة في غياب الوازع الديني القوي لهذه الفئة من الناس ، وتكون نتائجه عدم الاستقرار الأسري وفقدان الأمن الاجتماعي ، ويمكن إيضاح الأضرار الاجتماعية في النقاط التالية :
التفكّك الأسري :
إن الإنفاق على شراء القات يمثل عبئاً اقتصادياً على ميزانية الأسرة , حيث ينفق المدمن على القات جزءاً كبيراً من دخله ، مما يؤثر على الحالة المعيشية من الناحية السكنية والغذائية والصحية والتعليمية ، وبالتالي يحدث التوتر والشقاق والخلافات الأسرية ، نتيجة عدم تلبية رب الأسرة لمطالبها الضرورية , لضيق ذات اليد بسبب إنفاقه على شراء القات وتعاطيه
: انحراف الأحداث وسوء تنشئتهم
يقدم المدمن للقات نموذجاً سيئاً من السلوك لأبنائه , حيث يتركهم يعانون الحرمان والحاجة , بسبب انشغاله بنفسه , واهتمامه بتأمين ما يحتاجه هو من أجل تعاطيه القات ، فيحس الأبناء بالنقص تجاه أقرانهم الذين يجدون الملبس الجديد ويتنـزهون مع أسرهم ، ويحرمون أيضاً من الدورات التعليمية ، أو المشاركات في الأندية الرياضية بسبب عدم توفر المبالغ المالية ، أو بسبب ضياع وقت آبائهم في مجالس القات ، وعدم تخصيصهم جزءاً من الوقت للترويح عن أبنائهم ، فيفقد الأبناء الثقة في أنفسهم ، ويزرع الحقد في صدورهم بسبب الحرمان الذي يعيشونه مقارنة مع غيرهم ، مما يدفع الأبناء إلى سلوكيات غير سوية , وعدم تحمل للمسؤولية , وقد يحترفون السرقة , ويتعاطون القات وغيره من المخدرات ، كما أن الأبناء يقتدون بآبائهم فإذا انتشرت هذه العادة بين الأجيال المتعاقبة سيكون لدينا في المستقبل مجتمع متهالك تسوده الفوضى ولا يقوم بواجباته وخدمة نفسه
العزوف عن الزواج :
3- العزوف عن الـزواج:الشباب الذين أدمنوا القات وهم من الطبقات المتوسطة أو الفقيرة ، لا يستطيعون الوفاء بمستلزمات وتكاليف الزواج ، إذ أن دخل الواحد منهم يستهلك في الإنفاق عـلى شراء القات الذي يجد في مجالسه نشوة القات ويرى أنها قد تغنى عن الزواج الذي يعجز عن تكاليفه ، وقد لا يجد يد العون من والده أو إخوته إذا كانوا من مدمني القات ، كما أنه قد لا يوفـق في إيجاد شريكة حياته والتي قد ترفضه بسبب إدمانه على تعاطي القات.
: الفساد الاجتماعي
يؤدي تعاطي القات إلى مفاسد اجتماعية , بسبب ما تكلفه هذه العادة السيئة من أموال تجبر المستهلك على كسب المزيد من المال ليرضي رغبته ، والغاية عنده تبرر الوسيلة ، فلا مانع من استغلال مركزه الوظيفي في الحصول على الرشوة , وتقديم الخدمة لمن لا يستحقها , مقابل مبلغ من المال أو دعوة إلى مجلس قات مقابل هذه الخدمة التي تقدم لمن قد لا يستحقها.
كما أن الفساد الاجتماعي الناجم عن القات قد يتجاوز الطبقة الصغيرة من الموظفين إلى طبقات أعلى يمكنها التعاطف مع المهربين والمروجين ، كما أن انتشار ظاهرة تعاطي القات بين المثقفين في المجتمع قد توجد لدى ضعفاء النفوس تبريراً لأن يقوموا بعملية التهريب والترويج
5/5/2017 المهندس جورج فارس رباحية