ألا ليتَ شعري هلْ أصادِفُ خلوة ً | لَديكِ، فأشْكو بعضَ ما أنا وَاجِدُ؟ |
رعى اللهُ يوماً فيهِ أشكُو صبابَتي، | وأجفانُ عيني، بالدّموعِ، شواهدُ |
#شعر إبن زيدون العصر الأندلسي
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 26
ألا ليتَ شعري هلْ أصادِفُ خلوة
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 27
إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،
إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا، | والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا |
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ، | كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا |
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ، | كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا |
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ، | بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا |
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ | جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا |
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقى ، | بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا |
وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ، | فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا |
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبقٌ، | وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا |
كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا | إليكِ، لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا |
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ | فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا |
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى | وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى |
لوْ كَانَ وَفّى المُنى ، في جَمعِنَا بكمُ، | لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا |
يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى | نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا |
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَن، | ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا |
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ، | سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا |
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 28
يا نازِحاً، وَضَمِيرُ القَلْبِ مَثْوَاهُ،
يا نازِحاً، وَضَمِيرُ القَلْبِ مَثْوَاهُ، | أنْسَتكَ دُنياكَ عَبداً، أنتَ مولاهُ |
ألْهَتْكَ عَنْهُ فُكَاهاتٌ، تَلَذُّ بها، | فليسَ يجري، ببالٍ منكَ، ذكرَاهُ |
عَلّ اللّياليَ تُبْقِيني إلى أمَلٍ | الدّهْرُ يَعْلَمُ وَالأيّامُ مَعْنَاهُ |
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 29
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي، | وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي |
وما اعترضتْ همومُ النّفسِ إلاّ، | وَمِنْ ذُكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي |
فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي، | لدى عطشِي، على الماء القراحِ |
وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا، | لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ |
وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ، | رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ ! |
وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً، | أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ |
رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ، | وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ |
فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً، | وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟ |
عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ؛ | وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ |
وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني | بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ |
فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ، | وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ |
وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غبّاً، | ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ |
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 30
مَتى أبُثّكِ مَا بي،
مَتى أبُثّكِ مَا بي، | يا راحَتي وعذابي؟ |
مَتَى يَنُوبُ لِسَاني، | في شَرْحِه، عن كتابي؟ |
اللَّهُ يَعْلَمُ أنّي | أصْبَحْتُ فِيكِ لِمّا بي |
فلا يطيبُ طعامي؛ | وَلا يَسُوغُ شَرَابي |
يا فِتْنَة َ المُتَقَرّي، | وحجّة َ المتصابي |
الشّمسُ أنتِ، توارَتْ، | عن ناظرِي، بالحجابِ |
ما البَدْرُ، شَفّ سَنَاهُ | عَلى رَقِيقِ السّحَابِ، |
إلاّ كوجْهِكِ، لمّا | أضاء تحتَ النّقابِ |
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 31
كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟
كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟ | يا سوء ما لقيَ الفؤادُ |
أصفي الودادَي مدلَّلاً، | لْمْ يَصْفُ لي مِنْهُ الوِدَادُ |
يقضي عليّ دلالُهُ، | في كُلّ حِينٍ، أوْ يَكادُ |
كيفَ السّلوّ عنِ الّذي | مثوُاهُ من قلبي السّوادُ؟ |
ملكَ القلوبَ بحسنِهِ، | فَلَها، إذا أمَرَ، انْقِيادُ |
يا هاجرِي كمْ أستفيدُ | الصّبرَ عَنْكَ، فَلا أْفَادُ |
ألاّ رثيْتَ لمنْ يبيتُ، | وحشوُ مقلتِهِ السّهادُ؟ |
إنْ أجْنِ ذَنْباً في الهَوَى ، | خطأً، فقد يَكبو الجوادُ |
كانَ الرّضَى ، وأعيذُهُ | أنْ يعقبَ الكونَ الفسادُ |
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 32
أسْتَوْدِعُ اللَّه مَنْ أُصْفَي الوِدَادَ لَهُ
أسْتَوْدِعُ اللَّه مَنْ أُصْفَي الوِدَادَ لَهُ | مَحضاً، وَلامَ به الوَاشِي، فلم أُطِعِ |
إلفٌ، ألذُّ غرورَ الوعدِ يصفحُ لي | عَنْهِ، وَيُقْنِعُني التّعليلُ بالخُدَعِ |
تجلو المُنى شخصَهُ لي، وهو محتجبٌ | عني، فما شئتَ من مرْأًى وَمُستَمَعِ |
يا بدرَ تمٍّ بدَا في أفْقِ مملكة ٍ، | فراقَ مطّلعاً منْ خيرِ مطّلعِ |
أفدي بَدائعَ شَكْلٍ منكِ، مُضْمِرَة ً، | لقتلِ نفسي عمداً، أشنعَ البدعِ |
تاللَّهِ، أكرَمُ ما أمضَى اليَمِينُ بهِ، | منْ دانَ في حبّهِ بالصّدقِ والورعِ |
ما لذّ لي قربُ أنسٍ أنتِ نازحة ٌ | عَنْهُ، وَلا ساغَ عَيشٌ لستِ فيه معي |
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 33
يا قَمَراً مَطْلَعُهُ المَغْرِبُ،
يا قَمَراً مَطْلَعُهُ المَغْرِبُ، | قد ضاقَ بي، في حبّكَ، المذهبُ |
أعتبُ، من ظلمِكَ لي جاهداً، | ويغلبُ الشّوقُ، فأستعتِبُ |
ألزمتَني الذّنْبَ الذي جئتَهُ، | صَدَقْتَ، فاصْفَحْ أيّها المُذنِبُ |
waell- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 29437
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
- مساهمة رقم 34
يا مستخفّاً بعاشقيِهِ،
يا مستخفّاً بعاشقيِهِ، | ومستغشّاً لناصحِيهِ |
ومَنْ أطاعَ الوشاة َ فينَا، | حتى أطَعْنَا السّلُوّ فِيهِ |
الحَمْدُ للَّهِ، إذْ أرَاني | تَكذيبَ ما كُنتَ تَدّعِيهِ |
مِن قبلِ أن يُهزَمَ التّسَلّي؛ | ويغلبَ الشّوقُ ما يليهِ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 35
أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟
أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟ | وَأُعزَلُ، عَنْ رِضَاكِ، وَقد وَليتُ؟ |
وكيفَ، وفي سبيلِ هواكِ طوعاً، | لَقِيتُ مِنَ المَكَارِهِ مَا لَقِيتُ! |
أسرّ عليكِ عتباً ليسَ يبقَى ، | وَأُضْمِرُ فِيكِ غَيْظاً لا يَبِيتُ |
وَمَا رَدّي عَلى الوَاشِينَ، إلاّ: | رَضِيتُ بِجَوْرِ مَالِكَتي رَضِيتُ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 36
قالَ لي: اعتلّ من هويتَ، حسودٌ؛
قالَ لي: اعتلّ من هويتَ، حسودٌ؛ | قُلتُ: أنتَ العَليلُ وَيْحَكَ لا هُو |
ما الذي أنكرُوهُ منْ بثراتٍ، | ضَاعَفَتْ حُسْنَهُ وَزَادَتْ حُلاهُ |
جِسْمُهُ، في الصّفاء وَالرّقّة ِ، الماء، | فلا غروَ أنْ حبابٌ علاهُ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 37
أنّى أضيّعُ عهدكْ؟
أنّى أضيّعُ عهدكْ؟ | أمْ كيفَ أخلِفُ وعدَكْ |
وقدْ رأتْكَ الأماني | رِضى ً، فَلَمْ تَتَعَدّكْ |
يا ليتَ ما لكَ عنْدي | منَ الهوى ، ليَ عندَكْ |
فَطَالَ لَيْلُكَ بَعْدِي، | كطولِ ليْليَ بعدَكْ |
سَلْني حَيَاتي أهَبْها، | فلسْتُ أملكُ ردّكْ |
الدّهْرُ عَبْدِيَ، لَمّا | أصْبَحتُ، في الحبّ، عَبدَكْ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 38
عاودتُ ذكرى الهوى من بعدِ نسيانِ،
عاودتُ ذكرى الهوى من بعدِ نسيانِ، | وَاستحدثَ القَلبُ شَوْقاً بعد سُلْوَانِ |
مِنْ حُبّ جارِيَة ٍ، يَبْدو بها صَنَمٌ | مِنْ اللُّجَينِ، عَلَيْهِ تاجِ عِقْيَانِ |
غَرِيرَة ٌ، لَمْ تُفَارِقْها تَمَائِمُها، | تسبي العقولَ بساجي الطّرْفِ وسنانِ |
لأسْتَجِدّنُ، في عِشقي لها، زَمَناً | يُنسي سوالفَ أيّامي وأزماني |
حتى تكُونَ لمَن أحبَبتُ خَاتِمَة ً، | نَسَختُ، في حُبّها، كُفراً بإيمانِ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 39
إن تكُنْ نَالَتْكِ، بالضّرْبِ، يدي؛
إن تكُنْ نَالَتْكِ، بالضّرْبِ، يدي؛ | وَأصابَتْكِ بِمَا لَمْ أُرِدِ |
فلقدْ كنتُ، لعمرِي، فادياً | لكِ بالمالِ وبعضِ الولدِ |
فثقي منّي بعهدٍ ثابتٍ، | وَضَمِيرٍ خَالِصِ المُعْتَقَدِ |
وَلَئِنْ سَاءَكِ يَوْمٌ، فَاعْلَمي | أنْ سيتْلُوهُ سرورٌ بغدِ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 40
يا سؤلَ نفسِي إنْ أحكَّم،
يا سؤلَ نفسِي إنْ أحكَّم، | وَاختْيارِي إنْ أُخَيَّرْ |
كَمْ لامَني فِيكَ الحَسُودُ، | وفنّدَ الواشي، فأكثرْ |
قالوا: تغيّرَ بالسّلوّ، | وَبِالمَلاَمَة ِ قَدْ تَعَيَّرْ |
وتوهّموكَ جنيْتَ ذنْباً | بالتّجنّي، ليسَ يغفرْ |
وَبِزَعْمِهِمْ أنْ لَيسَ مِثلي، | في الرّضَى بالدُّونِ، يعْذَرْ |
لَمْ يَعْلَمُوا أنّ الهَوَى | رقٌّ، وأنّ الحسنَ أحمرْ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 41
لَئن كنتَ، في السنّ، تِرْبَ الهِلالِ،
لَئن كنتَ، في السنّ، تِرْبَ الهِلالِ، | لقد فقتَ، في الحسنِ، بدرَ الكمالِ |
أمَا والّذي نكّدَ الحظَّ فيّ، | دُنُوُّ المَكَانِ بِبُعْدِ المَنَالِ |
لقدْ بلّغتني دواعي هواكَ | إلى غايَة ٍ، مَا جَرَتْ لي بِبَالِ |
فَقُل للهَوَى : يَجْرِ مِلءَ العِنَانِ، | فَمَيْدَانُ قَلْبي رَحيبُ المَجَالِ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 42
أيّها البَدرُ الّذِي
أيّها البَدرُ الّذِي | يَمْلأُ عَيْنَيْ مَنْ تَأمّلْ |
حْمّلَ القَلْبُ تَبَارِيحَ الـ | ـتّجَنّي، فَتَحَمّلْ |
لَيْس لي صَبْرٌ جَمِيلٌ، | غيرَ أنّي أتجمّلْ |
ثمّ لا يأسَ، فكمْ قدْ | نيلَ أمرٌ لمْ يؤمَّلْ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 43
أأُجفى بلا جُرْمٍ، وَأُقْصَى بلا ذَنْبِ،
أأُجفى بلا جُرْمٍ، وَأُقْصَى بلا ذَنْبِ، | سوَى أنّني مَحْضُ الهَوى ، صَادقُ الحبَّ |
أغاديكَ بالشكوى ، فأضْحي على القِلى ، | وأرجوك للعُتبَى ، فأظفرُ بالعتْبِ |
فديتُكَ، ما للماء، عذباً على الصّدى ، | وَإنْ سُمتَني خَسفاً، مَحَلُّكَ من قلبي |
وَلَوْلاَكَ، ما ضَاقتْ حشايَ، صَبابة ً، | جَعلتُ قِرَاها الدّمعَ سكباً على سكبِ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 44
باعَدْتِ، بالإعرَاضِ، غيرَ مُباعِدِ،
باعَدْتِ، بالإعرَاضِ، غيرَ مُباعِدِ، | زهدتِ فيمَنْ ليسَ فيكِ بزاهدِ |
وَسَقَيْتِني، من ماء هَجْرِكِ، ما لَهُ | أصْبَحْتُ أشْرَقِ بالزُّلالِ البَارِدِ |
هَلاّ جَعَلتِ، فدَتْكِ نَفسي، غاية ً | للعتْبِ، أبلغُها بجهدِ الجاهدِ |
لا تُفْسِدَنْ، ما قَدْ تأكّدَ بَينَا | من صالحٍ، خطراتُ ظنٍّ فاسدِ |
حاشاكِ من تضييعِ ألفِ وسيلة ٍ، | شجيَ العدوُّ لهَا، بذنبٍ واحدِ |
إنْ أجْنِهِ خَطَأً، فقد عاقَبتِني، | ظُلماً، بأبْلَغَ مِنْ عِقابِ العَامِدِ |
عُودي لِما أصْفَيْتِنِيهِ مِنَ الهَوَى | بدءاً، فلستُ لِما كرهتِ بعائدِ |
وضعي قناعَ السّخطِ عن وجهِ الرّضَا | كيْما أخرّ إليهِ أوّلَ ساجدِ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 45
ثِقي بي، يا مُعَذِّبَتي، فإنّي
ثِقي بي، يا مُعَذِّبَتي، فإنّي | سأحْفَظُ فِيكِ ما ضَيّعْتِ مِنّي |
وَإنْ أصْبَحْتِ، قد أرْضَيتِ قَوْماً | بسخْطي، لم يكنْ ذا فيكِ ظنّي |
وَهَلْ قَلْبٌ كقلبِكِ في ضُلُوعي، | فأسلو عنكِ، حينَ سَلَوْتِ عَنّي؟ |
تمنّتْ، أنْ تنالَ رضاكِ، نفسِي، | فكانَ، منيّة ً، ذاكَ التّمنّي |
ولمْ أجنِ الذّنوبَ فتحقدِيهَا، | ولكنْ عادة ٌ منكِ التّجنّي |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 46
أنتِ معنى الضّنَى ، وسرُّ الدّموعِ،
أنتِ معنى الضّنَى ، وسرُّ الدّموعِ، | وسبيلُ الهوى ، وقصدُ الولوعِ |
أنْتِ وَالشّمسُ ضُرّتَانِ، وَلَكِنْ | لكِ، عندَ الغُروبِ، فَضْلُ الطُّلوعِ |
ليسَ بالمؤيسي تكلّفُكِ العتْبَ، | دَلالاً، منَ الرّضَى المطبوعِ |
إنّما أنتِ، والحسودُ معنّى ، | كوكبٌ يستقيمُ بعدَ الرّجوعِ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 47
رد: #شعر إبن زيدون العصر الأندلسي
أهْدي إليّ بَقِيّة َ المِسْوَاكِ،
سَأُحِبُّ أعْدائي لأنّكِ منْهُمُ،
لمّا اتصلْتِ اتّصالَ الخلبِ بالكبدِ،
يا ليلُ طلْ، لا أشتَهي،
لئنْ فاتَني منكِ حظُّ النّظرْ،
سأقنعُ منكِ بلحظِ البصرْ،
أهْدي إليّ بَقِيّة َ المِسْوَاكِ، | لا تظهرِي بخلاً بعودِ أراكِ |
فَلَعَلّ نَفْسِي، أنْ يُنَفَّسَ ساعَة ً | عَنْهَا، بِتَقْبِيلِ المُقَبِّلِ فَاكِ |
يا كوكباً، بارَى سناه سناءه، | تزهى القصورُ بهِ على الأفلاكِ |
قرّتْ وفازَتْ، بالخطيرِ من المُنى ، | عينٌ تقلِّبُ لحظَها، فترَاكِ |
إنْ ساء فِعْلُكِ بِي، فَما ذَنبي أنا؟
إنْ ساء فِعْلُكِ بِي، فَما ذَنبي أنا؟ | حسبُ المتيَّمِ أنّهُ قدْ أحسنَا |
لم أسلُ حتى كانَ عذرُكِ، في الذي | أبديْتِهِ، أخفَى ، وعذرِيَ أبيَنَا |
ولقد شكوتُكِ، بالضّميرِ، إلى الهوَى ، | وَدَعَوْتُ، مِنْ حَنَقٍ، عليكِ فأمّنا |
مَنّيتُ نَفسي، من وَفائِكِ، ضَلّة ً، | وَلَقَدْ تَغُرّ المَرْءَ بَارِقَة ُ المُنَى |
أغائبة ً عنّي، وحاضرة ً معي !
أغائبة ً عنّي، وحاضرة ً معي ! | أناديكِ، لمّا عيلَ صبريَ، فاسمعي |
أفي الحقّ أن أشقى بحبّكِ، أوْ أرَى | حَرِيقاً بأنفاسي، غَرِيقاً بأدمُعي؟ |
ألا عَطْفَة ٌ تَحْيَا بِهَا نَفْسُ عَاشِقٍ | جَعلتِ الرّدى منه بمرْأًى وَمَسمَعِ؟ |
صليني، بعضَ الوصلِ، حتى تبيّني | حقيقة َ حالي، ثمّ ما شئتِ فاصنَعي |
سَأُحِبُّ أعْدائي لأنّكِ منْهُمُ، | يا مَنْ يُصِحّ، بمُقْلَتَيهِ، وَيُسقِمُ |
أصْبحتَ تُسخِطُني، فأمنحُكَ الرّضَى | مَحْضَاً، وَتَظلِمُني، فَلا أتَظَلَّمُ |
يَا مَنْ تَآلَفَ لَيلُهُ وَنَهارُهُ، | فالحُسنُ بَيْنَهُمَا مُضِيءٌ، مُظْلِمُ |
قد كان، في شكوى الصّبابة ِ، راحة ٌ، | لوْ أنّني أشكو إلى مَنْ يرحَمُ |
لمّا اتصلْتِ اتّصالَ الخلبِ بالكبدِ،
لمّا اتصلْتِ اتّصالَ الخلبِ بالكبدِ، | ثمّ امتَزَجتِ امتِزاجِ الرّوحِ بالجسدِ |
ساء الوُشاة َ مكاني منكِ، وَاتّقدَتْ، | في صدرِ كلّ عدوٍّ، جمرة ُ الحسدِ |
فليسخطِ الناسُ، لا أهدِ الرّضَى لهمُ، | وَلا يَضِعْ لَكِ عَهدٌ، آخرَ الأبَدِ |
لوِ استطعتُ، إذا ما كنتِ غائبة ً، | غضضْتُ طرفي، فلم أنظرْ إلى أحدِ |
يا ليلُ طلْ، لا أشتَهي،
يا ليلُ طلْ، لا أشتَهي، | إلاّ بِوَصْلٍ، قِصَرَكْ |
لوْ باتَ عندي قمرِي، | ما بتُّ أرعَى قمرَكْ |
يا ليلُ خبّرْ: أنّني | ألْتذُّ عنْهُ خبرَكْ |
بِاللَّهِ قُلْ لي: هَلْ وَفَى ؟ | فَقالَ: لا، بَل غَدَرَكْ! |
لئنْ فاتَني منكِ حظُّ النّظرْ، | لأكْتَفِيَنْ بِسَماعِ الحَبَرْ |
وَإنْ عَرَضَتْ غَفْلَة ٌ للرّقيبِ، | فحسبيَ تسليمة ٌ تختصرْ |
أُحَاذِرُ أنْ تَتَظَنّى الوُشَاة ُ، | وقدْ يستدامُ الهوى بالحذرْ |
وَأصْبِرُ مُسْتَيْقِناً أنّهُ | سيحظَى ، بنيلِ المُنى ، من صبرْ |
سأقنعُ منكِ بلحظِ البصرْ، | وأرضَى بتسليمكِ المختصرْ |
وَلا أتَخَطّى التِمَاسَ المُنى ، | وَلا أتَعَدّى اخْتِلاسَ النّظَرْ |
أصونكِ من لحظاتِ الظّنونِ، | وأعليكِ عن خطراتِ الفكرْ |
وأحذرُ منْ لحظاتِ الرّقيبِ، | وقدْ يستدامُ الهوى بالحذرْ |
waell- مدير الموقع
- البلد : الشام
العمر : 65
صديقة مقربة : بنت القدس
صديقة مقربة : لمووووش
صديقة : مينيرفا
إبن عم : Dr.abdo
إبنة عم : ام التوت
إبنة أخ : سمورة
إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
أخت : yasmin
عدد الرسائل : 29437
العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
تاريخ التسجيل : 27/09/2007
مستوى النشاط : 65973
تم شكره : 59
- مساهمة رقم 48
رد: #شعر إبن زيدون العصر الأندلسي
هَلْ لِداعِيكَ مُجِيبُ؟
هَلْ لِداعِيكَ مُجِيبُ؟ | أمْ لشاكيكَ طَبيبُ؟ |
يا قَرِيباً، حِينَ يَنْأى ، | حاضِراً، حِينَ يَغِيبُ! |
كَيْفَ يَسْلُوكَ مُحِبٌّ، | زَانَهُ مِنْكَ حَبيبِ! |
إنّمَا أنتَ نسيمٌ، | تَتَلَقّاهُ القُلُوبُ |
قَدْ عَلِمْنَا عِلْمَ ظَنٍّ، | هِوَ، لا شَكّ، مُصِيبُ |
أنّ سِرّ الحُسْنِ مِمّا | أضمرَتْ تلكَ الجيوبُ |
يا نَاسِياً لي، على عِرْفَانِهِ، تَلَفي،
يا نَاسِياً لي، على عِرْفَانِهِ، تَلَفي، | ذِكْرُكَ منيَ، بالأنفاسِ، مَوْصُولُ |
وقاطعاً صلتي، من غيرِ ما سببٍ، | تاللَّهِ! إنّكَ، عن رُوحي، لَمسؤولُ |
ما شئتَ فاصنَعهُ، كلٌّ منكَ مُحْتَمَلٌ، | والذّنبُ مغتفرٌ، والعذرُ مقبولُ |
لو كنتَ حظّيَ، لم أطلبْ بهِ بدلاً، | أوْ نِلْتُ منكَ الرّضَا، لم يبقَ مأمُولِ |
أرخصتني، من بعدِ ما أغليتنِي،
أرخصتني، من بعدِ ما أغليتنِي، | وحططتني، ولطالمَا أعليْتنِي |
بادرتِني بالعزلِ عن خططِ الرّضَى ، | وَلَقد مَحضْتِ النّصْحَ، إذْ وَلّيْتِني |
هَلاّ، وَقَدْ أعْلَقْتِني شَرَكَ الهَوَى | عَلّلْتِني بِالوَصْلِ، أوْ سَلّيْتِني؟ |
الصّبرُ شَهْدٌ، عِنْدَمَا جَرّعْتِني، | وَالنّارُ بَرْدٌ، عِنْدَمَا أصْلَيْتِني |
كنتِ المُنى ، فأذقتنِي غصصَ الأذى ، | يا لَيْتَنِي ما فُهْتُ فِيكِ بِلَيْتَني |
يا قاطعاً حبلَ ودّي،
يا قاطعاً حبلَ ودّي، | وَوَاصِلاً حَبْلَ صَدّي |
وَسَالِياً، لَيْسَ يَدرِي | بطولِ بثّي ووجدِي |
لوْ كانَ، عندكَ، مني | مثلُ الذي منكَ عندي |
لبتَّ، بعديَ، مثلي، | وبتُّ مثلَكَ بعدِي |
جازيتَني عن تمادي الوصلِ هجرَانا،
جازيتَني عن تمادي الوصلِ هجرَانا، | وَعَنْ تَمادي الأسَى وَالشّوْقِ سُلوَانَا |
باللَّهِ هَل كانَ قَتلي في الهَوَى خطأً، | أم جئتَهُ عامِداً ظلماً وعدوَانَا؟ |
عهدي كعهدكَ، ما الدّنيا تغيّرُهُ، | وَإنْ تَغَيّرَ مِنْكَ العَهْدُ ألْوَانَا |
ما صحّ ودّي، إلاّ اعتلّ ودُّكَ لي، | وَلا أطَعْتُكَ، إلاّ زِدتَ عِصْيَانَا |
يا ألْيَنَ النّاسِ أعْطافَاً، وَأفْتَنَهُمْ | لَحظاً، وَأعْطَرَ أنْفَاساً وَأرْدَانا |
حَسُنْتَ خَلقاً فأحسنْ لا تَسؤ خُلُقاً، | ما خيرُ ذي الحسنِ إنْ لم يولِ إحسانَا |
لَوْ تُرِكْنَا بِأنْ نَعُودَكَ عُدْنَا،
لَوْ تُرِكْنَا بِأنْ نَعُودَكَ عُدْنَا، | وَقَضَيْنَا الذي عَلَيْنَا، وَزِدْنَا |
غيرَ أنّ الهوى استطارَ حديثاً، | فانتحتْنَا العيونُ لمّا حسدْنَا |
فَلَوَ أنّ النّفُوسَ تُقْبلُ مِنّا، | لَسَمَحْنَا بِهَا، فِداءً، وَجُدْنَا |
أشمتِّ، بي فيكِ، العدا؛
أشمتِّ، بي فيكِ، العدا؛ | وَبَلَغْتِ، مِنْ ظُلْمي، المَدَى |
لوْ كانَ يملكُ فدية ً، | مِنْ حُبّكِ، القَلْبُ افْتَدَى |
كنتِ الحياة َ لعاشقٍ، | مُذْ حُلْتِ، أيْقَنَ بِالرّدَى |
لَمْ يَسْلُ عَنْكِ، وَلَوْ سَلا | لَعَذَرْتُهُ، فَبِكِ افْتَدى |
ضَيّعْتِ عَهْدَ مَحَبّة ٍ، | كالوردِ سامرَهُ النّدَى |
أينَ ادّعاؤكِ للوفاء، | وَمَا عَدّا مِمّا بَدَا؟ |
بيْني وبينكَ ما لو شئتَ لم يضعِ
وبينكَ ما لو شئتَ لم يضعِ | سرٌّ، إذا ذاعتِ الأسرَارُ، لم يَذعِ |
يا بائعاً حَظَّهُ مِنّي، وَلَوْ بُذِلَتْ | ليَ الحياة ُ، بحظّي منهُ، لم أبعِ |
يكفيكَ أنّك، إنْ حمّلتَ قلبي ما | لم تستطِعْهُ قلوبُ الناسِ يستطعِ |
تهْ أحتملْ واستطلْ أصبرْ وعزَّ أهنْ | وَوَلّ أُقْبِلْ وَقُلْ أسمَعْ وَمُرْ أطعِ |
لوْ كان قولك: متْ، ما كان ردّيَ لا،
كان قولك: متْ، ما كان ردّيَ لا، | يا جائرَ الحكْمِ، أفْديهِ بمَنْ عَدّلا |
أبديتَ لي، من أفانينِ القِلى ، عبراً | أرسلتَني، في أحاديث الهوى ، مثَلا |
لم تبقِ جارحة ً بالهجرِ من جسدي، | إلاّ خَلَعتَ عَلَيها، بالضّنى ، حُلَلا |
فَليُغنِ كفَّكَ أنّي بعضُ من ملكتُ، | وليكفِ طرفَكَ أني بعضُ من قتلا |
ولتقضِ ما شئتَ من هجرٍ ومن صلة ٍ | لا أقضِ ما عشتُ سلواناً، ولا مللا |
سَقْياً لعَهْدِكَ، وَالأيَّامُ تُقْبِلُني | وَجهَ السّرُورِ بهِ، جَذلانَ، مُقتَبِلا |
إذِ الزّمانُ بليغٌ في مساعدتي، | يُهْدِي إليّ، تَفَارِيقَ المُنَى ، جُمَلا |
إنْ كانَ لي أملٌ، إلاّ رضاكَ، فلا | بلّغْتُ، يا أملي، من دَهرِيَ الأمَلا |
منْ مبلغٌ عنيَ البدرَ الذي كملا
منْ مبلغٌ عنيَ البدرَ الذي كملا | في مطلعِ الحسن، والغصنَ الذي اعتدلا |
أنّ الزّمانَ، الذي أهدَى مودّتَهُ | إليّ، مرتهنٌ شكرِي بما فعَلا |
أمّا الحبيبُ الذي أبدى الجفاءَ لنَا، | فَمَا رَأَيْنَا قِلاهُ حَادِثاً جَلَلا |
ولمْ نزدْ أنْ ظفرْنَا ملءَ أعينِنَا | بالمُشْتَرِي، فَتَجَنّبْنَا لَهُ زُحَلا |
أنتَ الحَبيبُ، الذي ما زِلتُ أُلحِفُهُ | ظِلَّ الهَوَى ، وَأُسْقيهِ الرّضا عَلَلا |
هَذي الحَقيقة ِ، لا قَوْلي مُخَادَعَة ً، | لو كان قولك: متْ، ما كان ردّيَ: لا! |
على الثَّغَبِ الشّهْديّ مني تَحِيّة
على الثَّغَبِ الشّهْديّ مني تَحِيّة ٌ، | زكَتْ، وعلى وادي العقيقِ سلامُ |
ولا زالَ نورٌ في الرُّصافة ِ، ضاحكٌ | بِأرْجائِها، يَبْكي عَلَيْهِ غَمَامُ |
مَعَاهِدُ لَهْوٍ لَمْ تَزَلْ في ظِلالِهَا | تُدارُ عَلَيْنَا، للمُجونِ، مُدامُ |
زَمَانَ، رِياضُ العيشِ خُضْرٌ نَواصِرٌ | ترفّ، وأمواهُ السّرورِ جمامُ |
فإنْ بانَ مني عهدُها، فبلوعَة ٍ | يشبّ لها، بينَ الضّلُوعِ، ضرامُ |
تَذَكّرْتُ أيّامي بها، فَتَبَادَرَتْ | دُمُوعٌ، كَما خانَ الفَرِيدَ نِظَامُ |
وَصُحْبَة َ قَوْمٍ كالمَصَابِيحِ، كُلّهمْ | إذ هُزّ، للخَطْبِ المُلِمّ، حُسَامُ |
إذا طافَ بالرّاحِ المُديرُ عَلَيْهِمُ، | أطافَ بهِ بِيضُ الوُجُوهِ، كِرَامُ |
وأحورُ ساجي الطَّرْفِ حشوُ جفونِهِ | سقامٌ، برَى ، الأجسامَ، منهُ سقامُ |
تخالُ قضيبَ البانِ في طيّ بردِهِ، | إذا اهْتَزّ مِنْهُ مَعْطِفٌ وَقَوامُ |
يُدِيرُ على رَغْمِ العِدا، مِنْ وِدَادِهِ | سُلافاً، كأنّ المسكَ منهُ خِتَامُ |
فمنْ أجلهِ أدعُو لقرطبَة ِ المُنى | بسُقيا ضَعيفِ الطَّلّ، وَهوَ رِهامُ |
محلٌّ غنينَا بالتّصابي خلالَهُ، | فأسْعَدَنَا، وَالحَادِثَاتُ نِيَامُ |
فمَا لحقَتْ تلكَ اللّيالي ملامة ٌ، | وَلا ذُمّ، من ذاكَ الحَبيبِ، ذِمَامُ |
لم يكنْ هجرُ حبيبي عنْ قلى
لم يكنْ هجرُ حبيبي عنْ قلى ، | لا وَلا ذاكَ التّجَنّي مَلَلا |
سرّهُ شكرِيَ، إذْ عافَى ، ولمْ | يَدْرِ ما غايَة ُ صَبريِ فابْتَلَى |
أنَا راضٍ بالّذي يرضَى بهِ | ليَ منْ لوْ قال: متْ، ما قلتُ: لا |
مَثَلٌ في كلّ حُسْنٍ، مثْلَ مَا | صارَ ذلّي، في هواهُ، مثَلا |
يا فَتيتَ المسكِ، يا شمسَ الضّحى ، | يا قَضِيبَ اللّبانِ، يا رِيمَ الفلاّ |
إنْ يكُنْ لي أمَلٌ، غَيرَ الرّضا، | منكَ، لا بُلّغتُ ذاكَ الأمَلا |
أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ؛
أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ؛ | وأوفي له بالعهدِ، إذْ هوَ ناكثُ |
حَبيبٌ نأى عني، مَعَ القُرْبِ وَالأسَى ، | مقيمٌ له، في مضمرِ القلبِ، ماكثُ |
جفاني بإلطافِ العِدَا، وأزالَهُ، | عنِ الوصلِ، رأيٌ في القطيعة ِ حادثُ |
تغيّرْتَ عن عهدي، وما زلتُ واثقاً | بعهدكَ، لكنْ غيّرتْكَ الحوادثُ |
وَما كنتِ، إذْ مَلّكتُكَ القلبَ، عالِماً | بأنّيَ، عَنْ حَتْفي، بكَفّيَ باحثُ |
فديتُكَ، إنّ الشّوقَ لي مذ هجرْتني | مميتٌ فهلْ لي من وصالكَ باعثُ؟ |
ستبلَى اللّيَالي، والودادُ بحالِهِ | جَديدٌ وتَفنى وَهْوَ للأرْضِ وَارِثُ |
ولوْ أنّني أقسمتُ: أنّكَ قاتِلي، | وأنّي مقتولٌ، لمَا قيلَ: حانثُ |
يا غزالاً جمعَتْ فيهِ،
يا غزالاً جمعَتْ فيهِ، | منَ الحسنِ، فنونُ |
أنتَ في القربِ، وفي البعدِ، | مِنَ النّفسِ، مَكِينُ |
بهَوَاكَ، الدّهْرَ، ألْهُو، | وَبحُبّيكَ أدِينُ |
مُنْيَة َ الصّبّ أغِثْني، | قَدْ دَنَتْ مِنّي المَنُونُ |
وَاحْفِظِ العَهْدَ، فإنّي | لستُ، واللهِ، أخونُ |
وارحمَنْ صبّاً شجيّاً، | قَدْ أذَابَتْهُ الشّجُون |
لَيْلُهُ هَمٌّ وَغَمٌّ، | وَسَقَامٌ، وَأنِينُ |
شفَّهُ الحبُّ، فأمسَى ، | سَقَماً، لا يَسْتَبِينُ |
صارَ، للأشواقِ، نهباً، | فَنَبَتْ عَنْهُ العُيُونُ |