جاء تحريم الإسلام للدم منذ أربعة عشر قرنا آية دالة على صدق هذا الدين وأنه من عند الله عز وجل فهذه الجموع من الدول غير الإسلامية التي كانت تأكل الميتة مع دمها وذلك بإماتة الدجاج والطيور بخنقها أو بالتيار الكهربائي ويميتون البهائم بالكهرباء بدءوا يرجعون إلى الذبح بعد أن تبين لهم فائدة سفك دم البهائم
(فحين يترك الدم في الميتة بدون أن تذبح وبدون أن يسفح فإنه يكون عنصراً ملائماً جدا لنمو البكتيريا والميكروبات التي قد تكون موجودة في الجسم أثر دخولها عن طريق أي بؤرة صديدية أو بين اللثة والأسنان أو أنها تدخل إلى الدم خلال جدار الأوعية الدموية للأمعاء الغليظة أو خلال الأغشية المخاطية للمجارى الهوائية العليا فيحدث تنتن الدم وعدم تخثره أي سيولته وتنتشر الميكروبات إلى جميع أعضاء الجسد الداخلية فتملؤها بفقاقيع الغازات النتنة ويذوب فيها العفن والنتن) [1]
أما الدم إذا سفح وشرب أو طبخ و أكل كما يحدث أحيانا في بعض دول شمال القارة الأوربية حيث يستهلكون كميات كبيرة منه في مليء المقانق مع حشوها بالأرز والملح ويتركونه ليتجمد ويتجلط ثم يأكلونه مقليا
فقد نتج عنه انتشار مرض Haemosidrosis ويعنى هبوطا حادا في وظائف الكلى لقيام الدم الذي لم يهضم بسد القنوات الجامعة بها بينما هذا المرض لا يوجد في البلاد الإسلامية إلا نادرا هذا بالإضافة إلى ما ذكره الدكتور محمد عادل أبو الخير في كتابه السابق صـ117حيث يقول :
(ومن ناحية أخرى فان الدم حين يوجد في أمعاء الإنسان الموجودة بها أصلا مختلف أنواع الجراثيم والفطريات والميكروبات والفيروسات فإنه يتفاعل معها وتتفاعل معه ويتصاعد من ذلك التفاعل الأحماض الأمينية الضارة وكذلك النشادر أو الأمونيا السامة التي تدخل إلى الدورة الدموية بعملية الامتصاص وتصل إلى الوريد البابي ثم إلى الكبد
فتتجه هذه المواد الأمينية الضارة إلى المخ وتؤثر عليه تأثيرا ضارا حيث أنها تؤدى إلى هبوط وظائف الكبد فتتجه هذه المواد الأمينية الضارة إلى المخ وتؤثر على خلاياه أيضا محدثة خمولا وذهولا وأخيرا غيبوبة يعقبها الموت كما ينبعث من الفم رائحة هذه المواد الأمينية الكريهة)
فسبحان الله العليم الخبير الذي يعلم ما ينفعنا فأباحه لنا ويعلم ما يضر أجسامنا فنهانا عنه رحمة بنا
[1] اجتهادات في التفسير العلمي لمحمد عادل أبو الخير ص116
منقول من كتاب [مائدة المسلم بين الدين والعلم]
(فحين يترك الدم في الميتة بدون أن تذبح وبدون أن يسفح فإنه يكون عنصراً ملائماً جدا لنمو البكتيريا والميكروبات التي قد تكون موجودة في الجسم أثر دخولها عن طريق أي بؤرة صديدية أو بين اللثة والأسنان أو أنها تدخل إلى الدم خلال جدار الأوعية الدموية للأمعاء الغليظة أو خلال الأغشية المخاطية للمجارى الهوائية العليا فيحدث تنتن الدم وعدم تخثره أي سيولته وتنتشر الميكروبات إلى جميع أعضاء الجسد الداخلية فتملؤها بفقاقيع الغازات النتنة ويذوب فيها العفن والنتن) [1]
أما الدم إذا سفح وشرب أو طبخ و أكل كما يحدث أحيانا في بعض دول شمال القارة الأوربية حيث يستهلكون كميات كبيرة منه في مليء المقانق مع حشوها بالأرز والملح ويتركونه ليتجمد ويتجلط ثم يأكلونه مقليا
فقد نتج عنه انتشار مرض Haemosidrosis ويعنى هبوطا حادا في وظائف الكلى لقيام الدم الذي لم يهضم بسد القنوات الجامعة بها بينما هذا المرض لا يوجد في البلاد الإسلامية إلا نادرا هذا بالإضافة إلى ما ذكره الدكتور محمد عادل أبو الخير في كتابه السابق صـ117حيث يقول :
(ومن ناحية أخرى فان الدم حين يوجد في أمعاء الإنسان الموجودة بها أصلا مختلف أنواع الجراثيم والفطريات والميكروبات والفيروسات فإنه يتفاعل معها وتتفاعل معه ويتصاعد من ذلك التفاعل الأحماض الأمينية الضارة وكذلك النشادر أو الأمونيا السامة التي تدخل إلى الدورة الدموية بعملية الامتصاص وتصل إلى الوريد البابي ثم إلى الكبد
فتتجه هذه المواد الأمينية الضارة إلى المخ وتؤثر عليه تأثيرا ضارا حيث أنها تؤدى إلى هبوط وظائف الكبد فتتجه هذه المواد الأمينية الضارة إلى المخ وتؤثر على خلاياه أيضا محدثة خمولا وذهولا وأخيرا غيبوبة يعقبها الموت كما ينبعث من الفم رائحة هذه المواد الأمينية الكريهة)
فسبحان الله العليم الخبير الذي يعلم ما ينفعنا فأباحه لنا ويعلم ما يضر أجسامنا فنهانا عنه رحمة بنا
[1] اجتهادات في التفسير العلمي لمحمد عادل أبو الخير ص116
منقول من كتاب [مائدة المسلم بين الدين والعلم]