هذا هو وقت البرهنة علي ان الشعب المصري العظيم قادر علي تخطي تحديات المرحلة المقبلة بكل مخاطرها, وكذلك أن يحرص المصريون علي عدم تكرار أخطاء الماضي القريب
التي اسهمت بقدر كبير في ضياع30 شهرا في مهاترات ومشاحنات وفوضي قدمت للعالم أسوأ ما في المصريين بدلا من الحفاظ علي الصورة المبهرة التي اذهلت العالم ابان ثورة يناير2011.
وقبل أن نوجه اللوم لبعض الدول التي تتلكأ في الاعتراف بأحقية الشعب المصري في تغيير نظام الاخوان المسلمين, يجب أن نعترف بأمرين مهمين: الأول, أن المصريين هم الشعب الوحيد في العالم الذي تمكن من تفجير ثورتين شعبيتين جارفتين في مدة زمنية لا تجاوز الثلاثين شهرا.. وكل من الثورتين كانتا حتميتين في مواجهة قوتين حاكمتين تميزتا بالاستبداد والجهل بقيمة هذا الوطن الكبير. والثاني, أن قطاعا عريضا من هذا الشعب هو الذي سلم ثورة يناير بكل معجزاتها الي الاخوان المسلمين عندما انهك نفسه في صراعات النخبة التي ظهرت فجأة وتصارعت علي السلطة, وبدلا من أن يضع الجيش المصري العظيم فوق الرأس وفي اعماق القلوب, اذا بهذا القطاع من الشعب ينقلب بشكل فج وجاحد علي القوات المسلحة التي انحازت الي ثورته وانهت اسطورة حكم مبارك ونظامه القوي.. وعلي أي الأحوال ليس الوقت مناسبا للافراط في هذا الحديث, وانما المقصود هو أن هذا التناحر بالاضافة الي ظاهرة عاصري الليمون واحجام أكثر من30 مليون مصري عن المشاركة في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية.. كل ذلك اسقط الدولة المصرية في حجر جماعة الاخوان المسلمين.. ولولا المعجزة الإلهية الثانية لكانت مصر قد وقعت تحت السيطرة الاخوانية الكاملة علي مدي سنوات طويلة قادمة, وربما الي الأبد, حيث كان الاخوان المسلمون يعتبرون انتخابات الرئاسة في2012 هي التجربة الديمقراطية الأولي والأخيرة, وبعدها يتم الاجهاز تماما علي أي محاولة لتداول السلطة سلميا بدعوي أنهم سوف يحرقون البلد اذا لم يفوزوا في الانتخابات المقبلة لتستمر معهم السلطة الي الأبد.
واذا كان من حق جموع المصريين الحديث عن اتهام بالخيانة العظمي الي كل من يحاول تقويض المؤسسة العسكرية ومؤسسة الأمن الداخلي الشرطة. فان من الحق ايضا توجيه تهمة الغباء السياسي الي أصحاب ظاهرة عاصري الليمون الذين أوصلونا الي هذه الثورة الثانية بعدما فضلوا تسليم السلطة الي الاخوان المسلمين رغم علمهم بتدليسهم السياسي علي الشعب المسكين بمساعدات غذائية ومالية ما أنزل الله بها من سلطان. ورغم علمهم أنهم يتخذون من الدين راية وستارا لتحقيق أهداف سياسية تتعدي حدود الوطن.. ورغم علمهم بأن كتائب من الاخوان قد تسلحت بأحدث الأسلحة المهربة استعدادا للسيطرة علي كل مفاصل الدولة منعا لأي تداول سلمي للسلطة مستقبلا.. وفي مقدمة من سوف يحاكمهم التاريخ بتهمة الغباء السياسي هؤلاء الذين وقفوا في مؤتمر فيرمونت يوم22 يونيو2012 ليقدموا التأييد والغطاء الليبرالي والمدني للمرشح محمد مرسي قبل الاعلان الرسمي عن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية.
أما عن الموقف الأمريكي السلبي من الثورة المصرية الثانية, فهو موقف غير مستغرب ويكشف عن الوجه الأمريكي القبيح.. ففي ثورة25 يناير لم يعلن اوباما عن موقفه المؤيد للشعب المصري سوي بعد التأكد من أن كنزه الاستراتيجي مبارك قد أصبح حتمي السقوط.. وفي ثورة30 يونيو يبدو أن أوباما لم يكن مستعدا لتصديق أن الله تعالي يمد يد العون والانقاذ الي الشعب المصري من نظام الاخوان البائس الذي سرق ثورة يناير بمساعدة وتأييد ودعم مخز من واشنطن التي تأكدت من أن الاخوان المسلمين سيكونون هم البديل المثالي للكنز الاستراتيجي الذي فقدته مع انهيار نظام مبارك.. وساعد الامريكيين في ذلك ان نظام الاخوان الذي اصابه السعار نحو التهام السلطة بكل أركانها, والذي انشغل بشهوة الانتقام من أيام الاضطهاد, سوف يكون هو النظام الوحيد الذي يمكن امتطاته وتوجيهه بكل السهولة الي حيث تتوجه البوصلة الأمريكية والصهيونية.
لم تستمع الأذن الأمريكية الي أنين المصريين تحت وطأة حكم الاخوان, ولا الي هديرهم في ثورتهم الثانية وفي نداءاتهم الي قواتهم المسلحة الباسلة لانقاذهم من هذه الورطة التاريخية التي كان من شأنها أن تعيدهم الي عصور الجهالة والظلام.. لم تلمح الادارة الأمريكية مجرد لمحة سريعة لمشهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة وهو يلقي بيان الثورة, وفي الخلف منه رموز كافة المؤسسات المصرية الخالصة.
<< اليوم مصر تعود إلي أهلها الطيبين.. وتعود مصر الشقيقة الكبري إلي أحضان اخوتها في الأمة العربية.. الآن مصر تتحرر من حكم مبارك ومن حكم الإخوان المسلمين.
وقبل أن نوجه اللوم لبعض الدول التي تتلكأ في الاعتراف بأحقية الشعب المصري في تغيير نظام الاخوان المسلمين, يجب أن نعترف بأمرين مهمين: الأول, أن المصريين هم الشعب الوحيد في العالم الذي تمكن من تفجير ثورتين شعبيتين جارفتين في مدة زمنية لا تجاوز الثلاثين شهرا.. وكل من الثورتين كانتا حتميتين في مواجهة قوتين حاكمتين تميزتا بالاستبداد والجهل بقيمة هذا الوطن الكبير. والثاني, أن قطاعا عريضا من هذا الشعب هو الذي سلم ثورة يناير بكل معجزاتها الي الاخوان المسلمين عندما انهك نفسه في صراعات النخبة التي ظهرت فجأة وتصارعت علي السلطة, وبدلا من أن يضع الجيش المصري العظيم فوق الرأس وفي اعماق القلوب, اذا بهذا القطاع من الشعب ينقلب بشكل فج وجاحد علي القوات المسلحة التي انحازت الي ثورته وانهت اسطورة حكم مبارك ونظامه القوي.. وعلي أي الأحوال ليس الوقت مناسبا للافراط في هذا الحديث, وانما المقصود هو أن هذا التناحر بالاضافة الي ظاهرة عاصري الليمون واحجام أكثر من30 مليون مصري عن المشاركة في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية.. كل ذلك اسقط الدولة المصرية في حجر جماعة الاخوان المسلمين.. ولولا المعجزة الإلهية الثانية لكانت مصر قد وقعت تحت السيطرة الاخوانية الكاملة علي مدي سنوات طويلة قادمة, وربما الي الأبد, حيث كان الاخوان المسلمون يعتبرون انتخابات الرئاسة في2012 هي التجربة الديمقراطية الأولي والأخيرة, وبعدها يتم الاجهاز تماما علي أي محاولة لتداول السلطة سلميا بدعوي أنهم سوف يحرقون البلد اذا لم يفوزوا في الانتخابات المقبلة لتستمر معهم السلطة الي الأبد.
واذا كان من حق جموع المصريين الحديث عن اتهام بالخيانة العظمي الي كل من يحاول تقويض المؤسسة العسكرية ومؤسسة الأمن الداخلي الشرطة. فان من الحق ايضا توجيه تهمة الغباء السياسي الي أصحاب ظاهرة عاصري الليمون الذين أوصلونا الي هذه الثورة الثانية بعدما فضلوا تسليم السلطة الي الاخوان المسلمين رغم علمهم بتدليسهم السياسي علي الشعب المسكين بمساعدات غذائية ومالية ما أنزل الله بها من سلطان. ورغم علمهم أنهم يتخذون من الدين راية وستارا لتحقيق أهداف سياسية تتعدي حدود الوطن.. ورغم علمهم بأن كتائب من الاخوان قد تسلحت بأحدث الأسلحة المهربة استعدادا للسيطرة علي كل مفاصل الدولة منعا لأي تداول سلمي للسلطة مستقبلا.. وفي مقدمة من سوف يحاكمهم التاريخ بتهمة الغباء السياسي هؤلاء الذين وقفوا في مؤتمر فيرمونت يوم22 يونيو2012 ليقدموا التأييد والغطاء الليبرالي والمدني للمرشح محمد مرسي قبل الاعلان الرسمي عن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية.
أما عن الموقف الأمريكي السلبي من الثورة المصرية الثانية, فهو موقف غير مستغرب ويكشف عن الوجه الأمريكي القبيح.. ففي ثورة25 يناير لم يعلن اوباما عن موقفه المؤيد للشعب المصري سوي بعد التأكد من أن كنزه الاستراتيجي مبارك قد أصبح حتمي السقوط.. وفي ثورة30 يونيو يبدو أن أوباما لم يكن مستعدا لتصديق أن الله تعالي يمد يد العون والانقاذ الي الشعب المصري من نظام الاخوان البائس الذي سرق ثورة يناير بمساعدة وتأييد ودعم مخز من واشنطن التي تأكدت من أن الاخوان المسلمين سيكونون هم البديل المثالي للكنز الاستراتيجي الذي فقدته مع انهيار نظام مبارك.. وساعد الامريكيين في ذلك ان نظام الاخوان الذي اصابه السعار نحو التهام السلطة بكل أركانها, والذي انشغل بشهوة الانتقام من أيام الاضطهاد, سوف يكون هو النظام الوحيد الذي يمكن امتطاته وتوجيهه بكل السهولة الي حيث تتوجه البوصلة الأمريكية والصهيونية.
لم تستمع الأذن الأمريكية الي أنين المصريين تحت وطأة حكم الاخوان, ولا الي هديرهم في ثورتهم الثانية وفي نداءاتهم الي قواتهم المسلحة الباسلة لانقاذهم من هذه الورطة التاريخية التي كان من شأنها أن تعيدهم الي عصور الجهالة والظلام.. لم تلمح الادارة الأمريكية مجرد لمحة سريعة لمشهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة وهو يلقي بيان الثورة, وفي الخلف منه رموز كافة المؤسسات المصرية الخالصة.
<< اليوم مصر تعود إلي أهلها الطيبين.. وتعود مصر الشقيقة الكبري إلي أحضان اخوتها في الأمة العربية.. الآن مصر تتحرر من حكم مبارك ومن حكم الإخوان المسلمين.