Touka Amer
فِي رسالتِي هذه إليكَ حيث أكتُبهَا وأنا أتسكعُ فِي طريقِ اللآمُبالاةِ ,,
والتِي اتخذتُ قبلها قَراري بأنهَا سَتكون الأخيرةَ وبعدَها سأتسكعُ فِي طرقِ الغيابِ ,,
حيث أننِي مَهزومةٌ الآن بِما يُدعى الحنين وبحيثُ أننِي سأودعهُ الآن أيضاً ,,
أردتُ فَقط أن أخبركَ يَ عزيزي أننِي مازلتُ أنتظرُكَ وَفِي الحقيقةِ أتلهفُ شوقاً لِهذا اليومِ
الذِي سَيؤذيني فيه حُبك ,,
... يقولونَ أننِي أنثَى مُخيفة ,, لَطالما حصلت عَلى مَاتريد وَعلى مآلآ تُريد ,,
وأنا فَقط أخبرهم أننِي أنثى أعرفُ ببساطةِ كيفَ أستغلُ كيدِي ,,
وها أنا سَأستغلهُ فِي الغيابِ أكثر لتقتربَ أنتَ أكثر ,,
كانت أمي سَابقاً تَفرحُ كَثيراً لأننِي لآ أتوددُ بسماعِ أغنيات حليم وأمُ كلثوم وَنجاةِ .. إلخ ,,
ولكنهَا منذ اليوم الذي وَجدتنِي فيه أستيقظُ عَلى ألحانهمِ ,, رَبّت عَلى كتفي ,,
وأخبرتني .. لآ أُريد أن يوجعكِ الحب يَ صغيرتِي .. وأنا لَن أخلف لَها وَعداً وَسـأوجعكَ أنت بهِ الآن ,,
إذا كَانت ريتا تَرى أنه من شدةِ الألمِ نَتقرب إلى الله وَمن شدةِ الألمِ نَشعرُ بنشوةِ اللذة فِي العلآقاتِ الجسديةِ وَمن شدةِ الألمِ نُحب حَد التوحدَ ,,
فإذاً أنا هُنا من كَتبت ريتا وأنا هُنا لأمارسَ عَلى قلبك طُقوسها ,,
من أنتَ لِتمارسَ طقوس الغياب عَلي أيها الجميل ؟
مَن أنتَ لكِي تُحطمَ قيودَ حريتِي وَتجعلنِي أستلذُ بعبوديتِي لك ؟
هَل تَعرف يَ جميل لِماذا زادَ مرض عبد الحليم ؟
لأنهُ بكل بساطة ,, آسرَ أميرةً وَتركها دون أن يحررها ,,
هَل تَعرف كيف كَانت النهاية ؟
كَانَ يبكِي عَلى صدرها كلماتهِ وأغانيه وألحانه والحياةِ ,, وَهي تحتضر بينَ يديهِ
ثم تَركته يموت بألفِ جرعةِ اشتياق ,,
تركتهُ يتنفس الإشتياقَ حَتى تَدهورت رِئتاه ,, تَركتهُ يَعيشُ بالمرضِ ,,
حَتى لآ يفقد ذاكرةَ الحبِ مَعها ,,
وأناَ يَ عزيزي برجوازيةة ,, أتمخطرُ كل يومٍ فِي طرقاتِ الترفِ ,
لم أعتادُ الحزنَ ولآ تَدهور صحتِي , ولن أفعل ..
أنا يَ عزيزي ,,
مثل سيفَ السناري الضربة التِي تقتلنِي بها ستقتلُكَ ,,
وأنا سَأحاربكَ بسيفك وسأضاهيكَ فِي الغياب ِ ..
دَائماً أُخبر صَديِقتى ..
أن مَن لاَ يُهمنىِ أمَرهم أعطَهم فُرصة وَاحدة
وفرصتَان لَمن يُهمنى أمَرهم ..
وثَلاثة لَمن أعَشقه ..
وهَذهِ الرسَالة الثَالثة يَ عزيِزى
فَـ وَداعاً أيها الجميل !!
لــ .. تقى عامر
~ضَجيــجُ الحلــمِ.أرهقْنــــــىِ~