(( أوراق شخصيه ))

الآن ...

تتسجّر فينا لفائفُ دمنا السرية

يختنق الليل

تلتهب عصافير القلب

يتخثر طعم الصبح

تتجوّف فينا ثمراتُ الخوف

فوق النوء نسير

إذ يرمينا على رجع الأصوات

يستحصدنا النور

ريحا ً ونسائم

الآن ....

أستشرب آية الرفض

لغرق القلب

أبحث عما أخفته ضياء القناديل

يدهمنى قطيعُ العشق ولا أألفه

يغضب طيري

يحزم حقائبَ الخوف

يقدح رضاب النبوءة

يتحـــرّش بي القيد

وينبت بي برعما ً من خوف

تطفئ الأيامُ بهجتها

توئد أحلامها

أتصيد دفئا ً من جمرة الدم

فيقوم التوثب أفعى على أهبته

يرتعد التيقظ

يحرق كبد الأمانى

ثم : يعــــــــــــــــود

كى يلفظ آخر انفاس الوجد

وينبت فى جرح المكان

خصب التئام حميم

*********

******

لو أن الليل يكاشفنا ..

ينبينا عن ساعات الجلوة ..

لو أن الصمت يبوح بمكنونات القلب ..

كنا أدفأنا حضن القلب بنار السلوى ..

كنا أبحرنا فى أودية السلوى ..

ما زلت أستدنيه ..

أستدنيه أشرعة ً ..

أو موجا ً ..

لكن الليل صموت أبدا ..

والقلب الهائم قد غلـّـق لأسرار الحب ..


أنا وحبيبي ...

نتساقي جمر الحب ..

نستوضئ صمت الجرح ..

لو أننا نحتمل ساعة من النوى ..

لو أننا نقهر فى داخلنا رغبة هذا العشق المجنون ..

لكن هذا العشق الجنوني يهجع فى دمنا ..

يحملنا موجة ً فى تيار الهوي ..

يدنينا من لحظات الشجن والشجى ..

ما أحلى وما أروع تلك اللحظات المجلوة

التى تتكشف فيها مشاعر هذا الحب الأسمى ..

ما أروع وما أجمل من لحظات

تجمعنا فى نشوة العشق الأمثل

.ما أبهى عطر أنفاس حبيبي ..

دفء أحضان حبيبي ...

مطر شفتى ّ حبيبي ؟؟

ما أجمل وما أروع وما أحلى حبيبي

سرحي عصافيرك

قبل أن يأتى المساء

قبل أن يأتى الظلام

فالليل مهيأ للإصطياد

مهيأ لإلتهام العصافير

التى اعتادت اللهو

بعنقي

سرحى عصافيرك المتعبات

قبل أن يأتى الهوى

فالنار مهيأة ٌ

لإلتهام العصافير

والعصافير تختنق فى الحلم

تلك عصافيرك التى

اعتادت اللهو بأعناق الهوي

إنها لمحة

بين أناملكِ

وأنا

أ

خ

ت

ن

ق

وحينها أنطفئ

بقلقي

وضعفى

فأرتحل

فأسرعى

وسرّحي عصافيرك

عصافيرك القاتلة

**************

يحاصرنى الوجد

حين رجعت

كى أرسم فوق طريقي

خطوتين

هُـما كل ما تبقّي لى

كى أعبر حاجز الصمت

إليكِ

أحاول

كى أهديَكِ ذلك القلب

الهائم فى هواكِ

ربما تخوننى الذاكره

لا زلتُ أذكر فيكِ اغترابي

من يوم اجتحتِ

ضمير الهواجس فى داخلى

وفجّرتِ فى مرفأي دمعة ً

حين عدتِ كالعصفور

ينقر وجه أحلامى

الصمت يسود

هذا هو الليل يرحل

وأنا أترسّم فوق وجنتيَ دمعة

لا بد أن أرتحل

لم يبق فى القلب منكِ

سوى غربتى

وجنوني

كم تمنيت ألا أذكركْ

تمنيتُ ألا أكونكْ

بل

أنسلّ منكِ

أرتحل

لأكتب فى أوراقي

آن أوان رحيل القصائد

*********
*****

دعيني

تائه فى المعانى

ضائع فى المعانى

أنقب فى صفحة الرمل

عن بصمة الخطو

أمضي

أقامر بالقلب فى مهمهات الليالي

أبدد عمري

تشابكا ً فى عثرة الطريق بالشوق

سعيا ً وراء المحال

أرسم فوق الفضاء معالم حلمى

وأبحث فى صخب العاشقين

وفى ضجة الوالهين

عن الصوت : صوتى

وأبحث للقلب

عن مرتع ٍ آمن

أجد فيه المعانى

****

وكم من حكايا لقلبي

وكم من دروب عليها تغنـّـيَ

وكان انكساري على مذبح العشق

بدء الحكاية :

تغنيت ُ يوما لها

وآه ٍ لطلعتها البهيّـه

آه ِ لطلعتها في عيون الصباح

أجرجر حسرتى

فى خفايا الجراح

وآه ٍ من العشق

وآه ٍ من الحرف

كانت هى الإشتهاء

لبرق السماء

ارتحالا إلى عالم ٍ

يرتوى فيه شوق السراب

بعطر الأمانى

وأضيع معها فى المعانى

****

حين اكتويت ُ

بلسعة جمر الهوى

نازفا ً لهب الأمسيات

حروفا ً نت الحرقة المشعلة

عكفت ُ أحاور ناري

لكننى قطرة ٌ

فى محيط الورى

قطرة ٌ مهملة

تبددها المعانى

وأضيع

أضيع فى المعانى

**********
*****