(( أوراق شخصيه ))

أحاور الأزمان قاطبة

وأمعن فى الدخول ولا أقول

أبدا ً أطوف حولها أبغى الوصول

كفراشة ٍ أبدا ً على النيران أشواقا ً تحوم

قلنا فـَراش

ثم حاصرنا نياما ُ

من بداية ِ ما يكون النصب للماضي سدي ً

فيعاود المفعول

إيقاع الطبول

ملكٌ تملـّك حولنا

وكأننا صرنا جواريه فى الزمن الخراب


يمتد سيف الوقت مندهشا ً

فيقـّسمنا

فنصبح مثلما شجر من التنين منقسما ً بنار الغيب

نبدأ سفر التكوين

آلافا ً نكون وندهش ..

الخلق البدائي الحزين بما تعالى من جمال المزج والتكوين ....

والدنيا سراب


تتعلل الأشياء ..

ترجف كالوجيب بساعة الإخصاب فى عمق السكون..

وتهمل نغمتها كما الريحان والأفيون

منسدلا ً عليها رقة ً

والعين تلمع

وتروح تغرق فى تهاويم المنام كطفل قد أخافه نغم من الفردوس

من وجيب الدم فى أفق الشباب

مدّت إلى الأعلى طيور الضوء أعناقا ً

وعانقها اضطراب

علـّقتُ ثوبي فوق أكتافي

وخاصمنى اضطراب

هنّ النساءُ القابضات الحافرات بلحم كتفي وردة ً وخضاب

ولبستُ أزرارى فما بالزر تستر فى لسان الناس :

أخبار .. ورائحة الخيول تهـلّ أمواجا ً

برائحة العبير المسك على جسد ٍ من الأفيون

يشعلنى إشتعالا ُ

يوما ً زرتُ أحزانى

وداويتُ جراحى

داويتها بمـُر ّ أوجاعى

وقلتُ أسير من ... وإلى

قد كنتُ منسدلا ً بعين الشمس أمنية ً وضوءا ً

ورأيتُ بين يدى كتابا ً

فى أول صفحاته

إعصارٌ وإنذارٌ وسيف

وجملةُ أحرف ٍ وفاصلتين

والمعنى توارى بالحجاب

ما زلتُ مكتئبا ً

ما زلتُ

!!!

ولقد نزلت بشاطئ متلفتا ً

تلقفنى العيون

نزلتُ السهل

والآلاء تصرخ : عـُد ْ

ضيّقة ٌ عليكَ الأرض

هذى التخوم تحركت شوقا ً إليك

قد تصك الأرض وجهك

بالحجارة والمياه

قد تحرض السفهاء

قد تغري اطفالا ً وقديسين

قد تصبح مضغة ً ما بين أفواه ٍ وأفواه

يا زهر القلب

ليس جحيم القلب روضة ً لكِ

لا تقولى : سـُـدّ الطريقُ

ما انفتح الطريق إلا لك

القلب يعرف من تكونين

النار تأكل أغنية الربيع

كل الغمائم تبتغيكِ

أنتِ فى جسد الرمال

أنتِ فرضُ وشفع

وأنتِ الوترُ يا حبيّ

يا لسعادة الشجر

إنه لا يكاد يشعر

وأسعد منه الصخرة الصماء

فهى لا تحس

إذ ليس ثمة ألم

أقسي من ألم الكائن الحى

ولا أشد كآبة من الحياة الواعية

الحيـــــــاه

دون أن تدرى شيئا ً

الحيــــــــاه

بلا وجهة محددة

الخوف من الوجود

من المستقبل البشع

من فظاعة الموت

من العذاب من أجل الحياة

ومن أجل الظل

ومن أجل المجهول الذى لا شك فيه

الحياة التى تغري بعناقيدها

واللحد الذى يحتفظ بغصونه الجنائزية

لا تدري شيئا ً

أين نمضي ...؟؟

ولا من أين أتينا ...؟؟ !!!!

عم ِ صباحا ً

عم ِ مساءا ً

أقولها

والمسافة بين التهاب الشفاه

وبين احتراق الجفون

ابتداء

ورحيق الرضاب المسافر

عبر الضياء

ينوح على الوجنتين

أعوام

ولم يبلغ النهر منتهاه

فأى الدماء تـُسـَـال ؟؟

وأى الدمـــوع تـُراق ؟؟

على شاطئيكِ بـُراق

على شاطئيك أسافر

هبر انحناء الطريق

وأنزف شعرا ً

وتسأل عنى مياه الجفون

دماء الشقاء

وأمشي أذوب

دخانا ً أنوح وأنا مبتئس

إنى غريب

على شاطئيكِ ابتدأتُ

وعشتُ الأنين

فأين شراع القلوب ؟؟

أين لترسو الشفاه على شاطئ العشب ؟؟

إن الطريق اليكِ

طريق احتضار

إحتضــــــــــــار

أرجُ ِ النار

وارحلُ صوب السماء

كى أعود بالقصيدة

وأطلق رمز البداية للحالمين

بوجه العصافير والفلسفات

أكبلُ دمعى فوق النجوم

كى أعود بمنظر ٍ

كى أعود بالمطر

أعاقر خمر اللغات الحزينة

فى بوتقات الفؤاد

كي أعود بالقصيدة

على تمتمات الرياح

وكنتُ أقيم تجاه القمر

والخنجر فى أرخبيل القمر

بين ارتحال العصافير

فى موسم الهجرة نحو الطائف

وأنتِ تقيمين مثل النخيل

بين ارتحال المياه

وبين انحناء الهدير

أول البوح

كنتِ تنشدين لحن المرارة

خشيتُ عليكِ ذئاب المدينة

فأنتِ التى أشعلتنى

وأنتِ التى مزقتنى

وأنتِ القصيدة

ليبتل وجهى

لينقضي هذا الشدو

كل الشروح مائدات

والمتن حزن

ليركض هذا الألم بعيدا .. بعيدا

..........

رأى الوجهُ يمّا ً غـَيوما ً

فعاد الى الدوح يبكى

يا واحة العشق مهلا ً

أين السنا يغمر فينا الهوامش ؟؟

يطلق فينا الفراغ ؟؟

يبنى الحداثة ؟؟

لماذا أنا على واحة العشق أبدو غريبا ً ؟؟

يا أيها الغد

عد الينا بوجه جديد

عد بالنجوم

ولا تبتئس

وانتظر .....

أنتظــــــر ...

ارتطام الجرح شئ أليم

حاولت أغدو مع الريح المسافر

الى موجة الفكر

لكن وجع القلب يحول

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

....

************

الليل استهواني

أسس فى أرجائي مملكة ً

يتوحدّ فىّ

أصبح قانونى أن يتلبسني الليل

تعودتُ أن أخلع أقمصة النوم

وأجالس الشجيرات

وأعطيهن الحلم

أكاشفهن

بأن الحلم يقين

وأنا لا أسعى إلا للزمن الحلم

حين يصير الملء فراغا ًَ

فى الحلم أزحف فى إعصار الرغبة

أسعى ممشوقا ًَ للعشق

أسلم أفكاري للساقية الصديقة

تورق فى أوراقي الكلمات

ترى هل يحملنى الليل إلا للتفكير ؟؟؟

ولأن الحلم لا يتحقق

حتى فى الشرايين الخضراء

لكنى أوقن

أن الليل يسمعنى

لأن لغتى تتجاوب مع الإعصار

أحيانا ً

يسألنى جرحى :

كم عمر الجرح ؟؟

فأجيب

عمرك يا جرحى

أكبر من إدراكى

لا جسور

لا درب

لا سبيل إلى الحلم

أعود أتهجى حروف الحلم

ينفتح القلب لإعصار الحب

الحب أجمل أحلامى

بلهفة كنت أستقبلك

بشوق كنت أنتظر لقاءك

قبل موعدك كنت أتشوّق

كنتِ تستقبليني بابتسامة وادعة

كنتُ أحتضن عينيكِ برفق وحنان

حينها

أر اكِ كطفلة ٍ صغيرةٍ ورائعة

وحينها

أجد كل الكلمات التى أعددتـُها لكِ

قد ولــّت

كنا نهرب معا ً

من زمن ٍ كئيب

نحلم حلما ً رومانسيا ً

حلما ً جميلا ً

هامسا ً .. رقيقا ً ...

كنا نقترب ُ كثيرا ً

ونفترقُ كثيرا ً

نضحك كثيرا ً

نغضبُ كثيرا ً

نسعد ونأسي ونجدّ ونلهو

ما عرفت جنون الغيرة

إلا عليكِ

ولا انتابتنى لهفة ٌ ما

إلا عليكِ

ولا أستعذبتُ لذة َ الإنتظار

إلا لكِ

كلانا مأساة

كلانا ملهاه

كلانا معاناه

لكننا صامديْن

تساورتنا الشكوك

وصادفتنا العقبات

لكن حبنا كان أكبر

كان أمتن

كان أصدق

ومهما تناءت بنا السبل

نعود فنلتقي

بنفس نفس الإشتياق

ونفس نفس اللهفة

لكن

ليس نفس الحب

يختلف أمر واحد

أن الحب لم يكن كما كان

بل يزداد تأججا ً

يتعملق فى الجوانح

يتسامى للذري

لم تصبه شائبة

بل يكبر فى كل آونة

يكبر عن ذي قبل

كم أحبك

كم أحبك

وأبقي أحبك ...

********

بلهفة ٍ كنت ِ تنتظريننى

بشوق ٍ كنتُ أنتظرك

لم أخلفْ لك ِ موعدا ً

إلا فى حالة اختناقي

كنت ألقاكِ

فأحتضن عينيكِ الجميلتين

اهرب فيهما من زمننا الكئيب

كنا نصنع الأحلام بمخيلتنا

ونعيشها

ونسعد بها

وحين أودع عينيكِ ٍ الحانيتين

يستقبلنى صقيعُ الأيام

يا لشوقي اليكِ

بعد طول غياب

أتمنى من الله أن تكونين بخير دواما

باسم جنونى

أعلن أنى عاشق

عاشقٌ لجمرها

عاشقٌ لسحرها

هى وعدٌ لا يكذب

هى بئرٌ لا ينضب

هى عشقٌ لا يهرب

لا أخجل إن قلتُ

أنى دوما ً فى حالة عشق

هى حالة أشبه بالميلاد كل حين

وأهيم بها فى كل الطرقات

يا لوجعى الهمجى

يا لفوضي الحب

يالهذا الوهم الأبدى

تسلبنى من ذاتى

تسكننى سراديب اليأس

لكن القلب غير منطفئ

يطمئن الى الحب فيها

حتى لو كانت بعض الأحداث مرعبه

ألعق فى داخلى شهوة الانصياع لها

تناهيد ممتدة فى داخلى

وهــــــــــى

لا تتغير أضواؤها فى عينى

هى مهرجان للحب دائما

أواصل فيه تحنانى وعشقي

هى :

حقل التباريح

سنبلة البوح

قطرة غيث

تعيد الحياة للشجر

وللزهر و.... للقلب


**********

أسنان تصطك

وشـَعرٌ ثائر

أنف فى لون النار

وصخر يتراجع نحو الشاطئ

والعين تكحل بالموج الوحشي الطائر

وطريق الحب اللامع يمشي تحت القدمين

والراهب لا يعبأ إلا بنجوم

تاهت خلف الغيم

أرواح طافت حول الراهب ثم تلاشت

الجميلة تهبط فوق الأمواج

الجميلة تصعد عند لقاء الزمنين :

زمن الغيم وزمن الصحو

والراهب لا يعبأ إلا بنجوم

تاهت خلف الغيم

أرواح طافت حول الراهب

ثم نلاقت مع الجميلة فى زمن الغيم

أرواح رقصت فوق رمال الشاطئ

ثم تلاقت مع الجميلة فى زمن الصحو

والراهب يرقب من خلف نافذة ٍ ما يحدث

***** *****

الر اهب يجلس فوق سور حجري

يتلاقي مع الجميلة

فى عينيه الأحلام

والأرواح حولهما تطوف

والكل يعاتب

والراهب حاول فك الطلسم

لكنه يهرب فى يأس ٍ نحو الأنجم

********