احذروا الياسمين ان غضب …!
ولمَ تخذلون ياسمين الشـــــــــــــــــــــام يا عرب ..؟
ان ياسمين الشــــــــــــــــــــام الذي يخرج من فوق رائحة الغبار و من بين الركام و الهدم و الدم ………… مسافرا الى ضمير البشر كل البشر مصرحًا بأن الشـــــــــــــام هي ” رائحة عطور التاريخ القيًم رغم أنوف المتآمرين …
ان ياسمين الشــــــــــــــــــام ما حمل اليكم ايها العرب سوى المحبة والحب والجمال و الروعة …
ان ياسمين الشام ما بخل حتى بنفسه يوما ايها العرب الا و ذاب في قضاياكم و شؤونكم و مشاريعكم و اوجاعكم و آلامكم و أحزانكم …
ان ياسمين الشام لم يفجًر نفسه في دياركم و لا في ساحاتكم و لا في جامعاتكم و لا مشافيكم و لا مؤسساتكم …
ان ياسمين الشام لا يستطيع أن يسافر بعكس السير الى الوراء …بل انه قاصد العلى و التلال و القمم البيضاء…
ان ياسمين الشام لا يعرف الكره و لا البغيضة و لا التفرقة و لا التجزئة و لا البعاد و لا الفراق ….
ان ياسمين الشام لم يدخل دوائركم و يعمل على تبديدها و بعثرتها و شرذمتها و اساءة ادارتها …
ان ياسمين الشام ما تعوًد خذل العرب و قهرهم و اذلالهم و استعبادهم و استعمالهم مطية للسياسات العالمية و الاقليمية…
ان ياسمين الشام أريجه بعيد كل البعد عن روائح خبث السياسات و مكر اللقاءات و خطر المؤآمرات …
ان ياسمين الشام لم يتسلح و لم يتذخًر و لم يجر مواقع تدريب و تجمعات مسلحة على حدودكم و لا حتى بجواركم …
ان ياسمين الشام ما فجًر أحياءكم و لا هدم بيوتكم و لا دمًر قلاعكم و لا نصب الافخاخ و لا نسف البنى الفوقية و التحتية …
ان ياسمين الشام لم يتعرًض لعائلاتكم و لكراماتكم و يهضم حقوقكم و يهتك أعراضكم و يقطًع أوصالكم …
ان يا سمين الشام لم يشرًد عائلاتكم و لم يسرق النوم من عيون اطفالكم و لا الهناء من شبابكم و لا الطمأنينة من مسنًيكم …
ان ياسمين الشام لم يتدخل كي يعدًل في مساراتكم و لا في علاقاتكم و لا في سياساتكم و لا في اتفاقياتكم …
ان ياسمين الشام لم يسلًح و لم يدرًب ولم يرسل المقاتلين و لا التعزيزات و لا اللوجستيا العسكرية الى بقاعكم و ارضكم و صحاريكم و خلجانكم …
ان ياسمين الشام لم يخرًب قراكم و لا مدنكم و لم يقطًع جسوركم و لم يهدم جوامعكم و لا كنائسكم و لا معابدكم …
ان ياسمين الشام لم يرسل انتحاريين الى داخل مجالسكم و اجتماعاتكم و لقاءاتكم و نواديكم …
ان ياسمين الشام لم يطالب بتغيير أنظمتكم و بتعديل دساتيركم و بترحيل سلاطينكم و لا امرائكم و لا رؤسائكم و لا ملوككم …
ان ياسمين الشام ما تعوًد الازدواجية و ” الخيخنة ” و الرياء و الطعن بالظهر ….
ان يا سمين الشام ما طالب باقامة دويلات مكان دولكم و لا أقاليم مكان ممالككم و لا سعى الى استبدال انظمتكم بنظام يرتاح له …
ان ياسمين الشام يبقى وفيا لنفسه، نقيا لعرقه ، ناشرا طيبه و عطره و رونقه و جماله فوق القصور و الدور و الساحات ..
ان ياسمين الشام ما ولد كي يموت، و ما رأى النور كي يعيش في الظلام، و ما استورد ” خلاصة ” الجمال كي يبهر الناس انما من جيناته خرج الجمال و الرونق و الفرح و الحب و الحياة …
احذروا الياسمين ان حزن او أذا احزنتموه … فقد يتحول من ياسمين فرح في الاعراس الى رياحين حاقدة توزع يمنة و يسرة على قبور قد تستقبل من خان الياسمين و باعه رخيصا و طعن به متآمرا …
احذروا الياسمين ان غضب …!
د. كـــمـال يــونـــــس