ظاهرة الإيمو وانتشارها ..
هل هم عبدة شيطان أو أعضاء طائفة ؟ .
تعريف الإ يــمو
الإيمو (emo)هو اختصار لمصطلح متمرد ذو نفسية حساسة (Emotive Driven Hardcore Punk)
أو شخصية حساسة بشكل عام، وقد أخذت هذه الظاهرة في الانتشار بين الشباب المراهقين.
وقد أتت كلمة Emo اختصاراً لـEmotion الانكليزية والتي تعني الانفعال والإحساس.
بدأت كتيار موسيقي في موسيقى الهارد روك في أوائل الثمانينات، لتتحول في بداية الألفية الثالثة إلى
Life Style لجماعات معينة. بدأت تظهر هذه الجماعات في واشنطن، ويعتبر علماء الاجتماع
أنهم تطور طبيعي لجماعات البانكس punk الشبه منقرضة.
شخصية الإيمو:
يوصف الشخص بأنه إيمو إذا كان حزينا، متشائما، كئيبا، صامتا وخجولا، أو إذا كان يفضل الأمور التي تندرج
تحت الأحاسيس السابقة، وكذلك ينطبق على من عنده ميول انتحارية، مثلا عندما يقال لشخص كئيب لا تتصرف كإيمو،
أن الإيمو عاطفيون وحساسون بطبعهم، يميلون إلى الكآبة والبكاء، مكسوري القلب، ويميلون إلى الحب
الغير متبادل و يقولون أننا دائما منبوذين من مجتمعنا لأنه لا أحد يستطيع فهمنا.
خشي علماء النفس في بداية ظهور هذه الحركة على المراهقين من الضرر النفسي أو الجسدي الذي قد يلحق
بهم نتيجة كآبتهم الدائمة، والخشية من ميلهم للانتحار.
لكن الإيمو يصفون أنفسهم بأنهم طيّبون من الداخل،
لا يميلون إلى العنف ، ويبتسمون كثيراً، بابتسامتهم الحزينة تلك. ولا زال الجدل قائماً حول حقيقة نفسيتهم النزاعة للحزن.
وإيمو شخصية شاعرية نزّاعة لكتابة الشعر وسماعه، يعالج شعرهم ارتباكهم والكآبة والشعور بالوحدة والغضب
الناتج عن عدم قدرة الأشخاص العاديين لفهم مشاعرهم. والقاسم المشترك بين المؤلفين هو الشعور بأن الحياة
هي الألم. مع أن النقاد يعتبرون شعرهم رديء . وكل ما يفعلونه مضيعة للوقت. لكنهم الآن في تطور كبير
وأعداد كثيرة وبأعمار مختلفة كبار وصغار ولهم شعارات مختلفة وغريبة جداً.
معلومات حول الإيمو
هل هم عبدة شيطان أو أعضاء طائفة؟
الإيمو بحد ذاته ليس دينا وإنما ثقافة ثانوية، ينتمي إليها مراهقون عاديون ذو أديان مختلفة، كما أنهم لا يمارسون
طقوسا أو يقومون بأعمال تشير إلى انتمائهم إلى مثل هذه الأمور. جميع الإيمو يجرحون رسغهم حتى لو لم تكن
له نية في الانتحار ، أي لهم ميول انتحارية، يشيرون إلى الأجزاء المظلمة من الحياة هذه الصفات ليست خاصة بالإيمو،
بل هي خاصة بمن يعانون من الاضطرابات أو الميول الانتحارية، فأي شخص يستمع لموسيقى الإيمو،
ويلبس ملابس عادية ذات ألوان فاقعة، ويعيش حياة رغيدة تنطبق عليه صفة إيمو،
لأنه يشارك جزءاً من هذا الثقافة الثانوية.
طرق معيشتهم:
يتسكع الإيمو في شوارع المدن (ليلاً)، بمفرده أو بصحبة أحد أفراد جماعته، بوجه كئيب. غالباً ما تراه باكياً
أو يلتقون نهاراً في الساحات العامة لكن مع أفراد جماعاتهم فقط.
الانتشار:
توقع الكثير من الناس أن لا تستمر هذه الظاهرة أو الثقافة، إلا أنها من أكثر الظواهر انتشاراً بين المراهقين،
حتى أصبح عدم وجودهم منظرا غير اعتيادي، وهم منتشرون في الدول الغربية وبعض الدول الشرقية أيضاً،
وقد تم استخدام هذه الظاهرة في الكثير من الرسوم المتحركة، الأنيمي والمانغا بشكل خاص.
الإنتقاد:
ينتقد المجتمع عادةً هذه الظاهرة، خاصة بما يتعلق بشق الرسغ، حيث أن مفهوم هذه الثقافة قد انحرفت كي تشمل
المجموعة التي تأخذها كثيرا على محمل الجد مما يجعلها تكره الحياة بشكل تام. كما يتعرض الإيمو للإنتقاد
من قبل محبي الأزياء الذين يعتبرونهم أناس متخلفين ذو أزياء محرجة، إلى جانب سوء استخدام هذه الثقافة كليبل أو ملصق،
أي أن يقوم الأشخاص بتقليدهم، سعيا لجعل أنفسهم محور الأنظار، أو لعدم فهمهم هذه الثقافة. يجدر القلق فقط
عند ظهور بعض الإشارات، كأن يكون الشخص كئيبا بعد انضمامه لهذه الثقافة، أن يتغير أسلوبه في الحياة إلى الأسوأ،
أو يحاول دائما أن يخفي معصمه لإخفاء الجروح عليها.
موسيقي الايمو:
نوع من أنواع الموسيقى، الذي ينتمي إلى الروك والميتال، ذو كلمات أو أحاسيس مختلفة عن الأنماط الموسيقية العادية،
حيث تتحدث حول الألم والحزن وهكذا إلا أن هذا النوع من الموسيقى قد لاقى العديد من الإنتقاد نظراً لافتقاره إلى اللحن الغنائي.
ثقافة الايمو:
تعتبر الإيمو بالنسبة للمراهقين العاديين ثقافة ثانوية، متأصلة من ثقافة الروك والقوطيين، وكذلك البانك أو المتمردون -
بالرغم من أنها مختلفة عنها من نواح عدة، وهذه الثقافة يتبعها العديد من المراهقين، في أمريكا الشمالية عادة،
كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم، وهي ليست عادة أوظاهرة خطيرة، وفي أغلب الأحيان هي مجرد مرحلة يمر بها
المراهق ثم يفيق منها. ويجدر الذكر إلى أن هؤلاء أناس طبيعيون جداً، واجتماعيون، ويعتبرون من أكثر الناس فكاهة،
إلا أنهم حساسون أكثر من المعتاد.
إلى جانب ذلك، فقد اشتهر عنهم كتابة الأشعار، الحزينة منها بشكل خاص، حيث يصفون الأوقات الحزينة
الداكنة في الحياة، وعند البعض منهم، سوء حياتهم من عدة نواح، إلا أن المجموعة الثانية يكونون في العادة متشائمين
أو يضخمون من المشاكل الصغيرة التي تحدث في حياتهم حتى لو كانت بسيطة. ينتقد الكثيرون من الغرب هذه الثقافة
لما فيها من أفكار غريبة ويعتبروهم مجانين ومتخلفين لأنهم يقومون بشق نفسهم و جرح أنفسهم وحين يفكرون بالانتحار
ولا يريدون إكمال حياتهم بهذا العالم هنالك بعض منا من يقوم بتقليدهم بهدف لفت الانتباه فقط حين إن ينتمي
لهذه الجماعة والثقافة سيرى إن حياته ستتغير إلى الأسوأ.
المظهر و الأزياء:
من مميزات مظهر إيمو أنه يصعب التفريق بين الإيمو الفتاة والإيمو الصبي. فكلهم Emo-kids ولا يفرقون بين الجنسين.
يتميزون كذلك باللونين الأسود والزهري، حيث يلبسون في العادة ملابس قاتمة أو سوداء، سراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا،
أغطية المعصم، وهذه الملابس تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك المشهورة. وتخطيط أسود حول العيون، لتظهر كبيرة
(كما في أفلام الأنيمي). الشعر الأسود، الذي ينساب على طرفي الرأس بموديل آسيوي حديث. ومن الخلف غالباً
ما يُثبّت في الهواء. وقد يحتوي على خصلات زهرية.
كلمة أخيرة للجميع:
يجهل بعض الأهل دخول بعض المعتقدات على أبنائه ويظنون إنها موضة أو ستايل وينتهي لكن هي بالواقع اقتحمت أفكاره
وقلبت أحواله وجعلته يبتعد عن عاداته وتقاليده وحتى دينه فيجب على الأهل معرفة التعامل مع أبنائهم والاقتراب منهم
حتى لا يقعون بمثل هذه الأفكار والمراهق له معامله خاصة لأنه يمر بتكوين شخصيته وفي بعض الأوقات يشعر إن المجتمع
كله يقف ضد رغبته فيتجه إلى أشخاص خارج الأسرة ويبحث عن الحب الذي هو طبيعي بهذه المرحلة العمرية وهو نتيجة
تغيرات جسميه وهرمونية تثور لديهم مشاعر الحب المفرط وهنا يأتي دور الأهل بتشبع هذه العاطفة من خلال الكلمات
الإيجابية والتوجيه والجلوس معهم وإعطائهم اكبر قدر من الاهتمام وبتثقيفهم أكثر عن هذه الفئات ومقاصدها وإنها
مجرد أفكار شيطانيه أبتدعها الغرب ليقع فيها شبابنا لتبعدهم عن دينهم , وتغرس فيهم روح الكآبة والاضطرابات النفسية ,
حتى تسيطر عليهم روح الحزن وتشجعهم على الانتحار.
ونختم بالسؤال
لماذا هرع أبنائنا وإخوتنا إلى هذه الأفعال الشاذة أهو التقليد الأعمى... أم غياب الوعي...
أم الاضطهاد الأُسري أم ثقافة الشوارع...
أم المعلوماتية وثورتها أم الانفتاح ووسائل الإعلام المرئي؟؟؟؟؟
نقل