يرى محللون وخبراء عسكريون فلسطينيون أن الاحتلال لن يطيل أمد العدوان أو الولوج إلى قطاع غزة باجتياح بري شامل شبيه باجتياح عدوان 2008-2009.
وأكد المحللون، الذين استطلعت الجزيرة نت آراءهم بشأن أوجه التشابه والاختلاف بين العدوان الحالي وسابقه، أن أبرز ما يميز التصعيد الجديد أنه يأتي ضمن حسابات وأهداف محددة لم تغب عنها التغيرات في العالم العربي عموما ومصر خصوصا.
وقال الصحفي والكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي صالح النعامي إن العدوان الجديد على غزة يأتي في ظل أهداف أكثر تواضعاً من أهداف العدوان على غزة نهاية 2008 ومطلع 2009.
وأضاف أن الهدف الإسرائيلي الأساسي في هذا العدوان ينصب على استعادة قوة الردع التي تآكلت في مواجهة المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من فرض قواعد جديدة على جبهة المواجهة مع إسرائيل.
وأوضح النعامي للجزيرة نت أنه بخلاف المرات السابقة فإن الاحتلال ينطلق بعدوانه على غزة وفق أهداف محددة، ويأخذ بعين الاعتبار عدم إطالة أمد المواجهة معتمداً في ذلك على العمليات الجوية.
وأشار إلى أن الاحتلال يضع المتغيرات في العالم العربي في معادلة مواجهة غزة، وليس معنياً بتوسعة ساحة المواجهة.
غياب الحاضنة
من جانبه يرى الباحث والكاتب السياسي المختص بشؤون الفصائل مؤمن بسيسو أن العدوان الإسرائيلي الجديد يأتي في ظل غياب الحاضنة الإقليمية، وصعود قيادات عربية تحكمها روح الثورة الموالية للجماهير المعادية للاحتلال الإسرائيلي.
وعلى المستوى العسكري قال بسيسو إن حجم وقدرات المقاومة الفلسطينية في المواجهة الحالية اختلف بشكل كبير عما كان عليه الحال خلال العدوان السابق على غزة، حيث بدا واضحا أن المقاومة استخلصت العبر واستطاعت أن تفاجئ الاحتلال بتوحدها وقدرتها على الوصول إلى مسافات وأماكن لم يكن يتوقعها.
وأضاف أن وجه الشبه في هذا العدوان مع سابقه هو تكرار حصول الاحتلال على دعم أميركي مطلق في إطار مواجهته قوى المقاومة في غزة.
وأوضح الكاتب السياسي للجزيرة نت أن قوى المقاومة استطاعت سد الكثير من الثغرات التي كانت قائمة إبان الحرب على غزة قبل نحو أربع سنوات، وباتت أكثر خبرة وأكثر معرفة بمجريات العمل العسكري، وتتحرك بحذر وخطوات محسوبة في كل إجراءاتها على صعيد المواجهة مع الاحتلال.
من ناحيته قال المختص في شؤون الأمن القومي الدكتور إبراهيم حبيب إن إسرائيل تريد من عدوانها على غزة معرفة ما لدى المقاومة من مستجدات على مستوى الأسلحة، واختبار ردة فعل القيادة المصرية بعد الثورة وانهيار نظام مبارك.
وأضاف أن المواجهة الحالية تشير إلى أن الاحتلال يحاول تجنب ضرب المدنيين إلى حد كبير مقارنة بالعدوان الحربي نهاية 2008 مطلع 2009.
توازن رعب
وذكر حبيب للجزيرة نت أن الأوضاع على الأرض سارت على غير هوى الاحتلال واستطاعت المقاومة مجتمعة استيعاب الضربة الأولى ونجحت في تحقيق مستوى جيد على صعيد توازن الرعب.
أما الخبير الأمني واللواء المتقاعد خضر عباس فأكد أن المقاومة الفلسطينية امتلكت هذه المرة عنصر المفاجأة من خلال إدخالها سلاحين حديثين ومتطورين على جبهة المواجهة الحالية لم يدخلا من قبل، وهما سلاحان قويان جداً على المستوى الإستراتيجي والعملياتي ويعتبران من الأسلحة المتطورة التي تستخدم في الحروب الحديثة.
وأضاف أن المقاومة نجحت في استخدام صاروخي 'كورنيت' و'فجر5' اللذين أضرا بنظرية الردع الإسرائيلية، حيث إن الأول يمكنه إصابة أي هدف بدقة كبيرة جداً على مسافة خمسة كيلومتر، في حين أن الثاني -الذي أدخلت المقاومة عليه بعض التعديلات- يمكنه الوصول إلى مدى نحو 80 كيلومترا.
وأوضح للجزيرة نت أن تمكن المقاومة الفلسطينية من ضرب تل أبيب نقطةُ تحول إستراتيجية لم تحدث من قبل في تاريخ الكيان الإسرائيلي إلا في حرب الخليج الأولى عندما أصابتها الصواريخ العراقية مطلع التسعينيات.
وأكد أن أهم ما يميز المواجهة الحالية أن تأثيرها على الجانب الإسرائيلي أكثر من تأثيرها على الجانب الفلسطيني، لافتاً إلى أن صواريخ المقاومة أجبرت ثلث سكان إسرائيل على الدخول إلى الملاجئ، وجعلت المواقع العسكرية والإستراتيجية تحت خطر نيران المقاومة في أي لحظة.
منقول من موقع يا هو مكتوب
وأكد المحللون، الذين استطلعت الجزيرة نت آراءهم بشأن أوجه التشابه والاختلاف بين العدوان الحالي وسابقه، أن أبرز ما يميز التصعيد الجديد أنه يأتي ضمن حسابات وأهداف محددة لم تغب عنها التغيرات في العالم العربي عموما ومصر خصوصا.
وقال الصحفي والكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي صالح النعامي إن العدوان الجديد على غزة يأتي في ظل أهداف أكثر تواضعاً من أهداف العدوان على غزة نهاية 2008 ومطلع 2009.
وأضاف أن الهدف الإسرائيلي الأساسي في هذا العدوان ينصب على استعادة قوة الردع التي تآكلت في مواجهة المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من فرض قواعد جديدة على جبهة المواجهة مع إسرائيل.
وأوضح النعامي للجزيرة نت أنه بخلاف المرات السابقة فإن الاحتلال ينطلق بعدوانه على غزة وفق أهداف محددة، ويأخذ بعين الاعتبار عدم إطالة أمد المواجهة معتمداً في ذلك على العمليات الجوية.
وأشار إلى أن الاحتلال يضع المتغيرات في العالم العربي في معادلة مواجهة غزة، وليس معنياً بتوسعة ساحة المواجهة.
غياب الحاضنة
من جانبه يرى الباحث والكاتب السياسي المختص بشؤون الفصائل مؤمن بسيسو أن العدوان الإسرائيلي الجديد يأتي في ظل غياب الحاضنة الإقليمية، وصعود قيادات عربية تحكمها روح الثورة الموالية للجماهير المعادية للاحتلال الإسرائيلي.
وعلى المستوى العسكري قال بسيسو إن حجم وقدرات المقاومة الفلسطينية في المواجهة الحالية اختلف بشكل كبير عما كان عليه الحال خلال العدوان السابق على غزة، حيث بدا واضحا أن المقاومة استخلصت العبر واستطاعت أن تفاجئ الاحتلال بتوحدها وقدرتها على الوصول إلى مسافات وأماكن لم يكن يتوقعها.
وأضاف أن وجه الشبه في هذا العدوان مع سابقه هو تكرار حصول الاحتلال على دعم أميركي مطلق في إطار مواجهته قوى المقاومة في غزة.
وأوضح الكاتب السياسي للجزيرة نت أن قوى المقاومة استطاعت سد الكثير من الثغرات التي كانت قائمة إبان الحرب على غزة قبل نحو أربع سنوات، وباتت أكثر خبرة وأكثر معرفة بمجريات العمل العسكري، وتتحرك بحذر وخطوات محسوبة في كل إجراءاتها على صعيد المواجهة مع الاحتلال.
من ناحيته قال المختص في شؤون الأمن القومي الدكتور إبراهيم حبيب إن إسرائيل تريد من عدوانها على غزة معرفة ما لدى المقاومة من مستجدات على مستوى الأسلحة، واختبار ردة فعل القيادة المصرية بعد الثورة وانهيار نظام مبارك.
وأضاف أن المواجهة الحالية تشير إلى أن الاحتلال يحاول تجنب ضرب المدنيين إلى حد كبير مقارنة بالعدوان الحربي نهاية 2008 مطلع 2009.
توازن رعب
وذكر حبيب للجزيرة نت أن الأوضاع على الأرض سارت على غير هوى الاحتلال واستطاعت المقاومة مجتمعة استيعاب الضربة الأولى ونجحت في تحقيق مستوى جيد على صعيد توازن الرعب.
أما الخبير الأمني واللواء المتقاعد خضر عباس فأكد أن المقاومة الفلسطينية امتلكت هذه المرة عنصر المفاجأة من خلال إدخالها سلاحين حديثين ومتطورين على جبهة المواجهة الحالية لم يدخلا من قبل، وهما سلاحان قويان جداً على المستوى الإستراتيجي والعملياتي ويعتبران من الأسلحة المتطورة التي تستخدم في الحروب الحديثة.
وأضاف أن المقاومة نجحت في استخدام صاروخي 'كورنيت' و'فجر5' اللذين أضرا بنظرية الردع الإسرائيلية، حيث إن الأول يمكنه إصابة أي هدف بدقة كبيرة جداً على مسافة خمسة كيلومتر، في حين أن الثاني -الذي أدخلت المقاومة عليه بعض التعديلات- يمكنه الوصول إلى مدى نحو 80 كيلومترا.
وأوضح للجزيرة نت أن تمكن المقاومة الفلسطينية من ضرب تل أبيب نقطةُ تحول إستراتيجية لم تحدث من قبل في تاريخ الكيان الإسرائيلي إلا في حرب الخليج الأولى عندما أصابتها الصواريخ العراقية مطلع التسعينيات.
وأكد أن أهم ما يميز المواجهة الحالية أن تأثيرها على الجانب الإسرائيلي أكثر من تأثيرها على الجانب الفلسطيني، لافتاً إلى أن صواريخ المقاومة أجبرت ثلث سكان إسرائيل على الدخول إلى الملاجئ، وجعلت المواقع العسكرية والإستراتيجية تحت خطر نيران المقاومة في أي لحظة.
منقول من موقع يا هو مكتوب
عدل سابقا من قبل waell في الإثنين 26 نوفمبر 2012 - 18:30 عدل 1 مرات