♥ سبحان الله العظيم ♥ استغفر الله العظيم ♥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة أنا ما لحقت هذه الايام أيام كانت المواقف هنا لكن بكل تأكيد لحقت هذه الباصات الاهلية
كنت هذه الباصات والتي بالغالب صنع صناديقها صنع محلي باصات أهلية بمعنى يكون الباص لعائلة أو أكثر من عائلة يترزقون منه
وكنت الأجرة في وقتها أجرة الراكب تتراوح بين الفرنك أو فرنك ونصف
أو فرنكين (( صح كتابة فرنك ؟))
يعني الفرنك كان خمس قروش سورية لكن الشاهد في موضوع تلك الأيام هو سعة الوقت وسعة الصدور
وعدم حساب الوقت أو عدم حساب للوقت الذي اذكره من هذه الباصات خط الشيخ محي الدين الميدان كان الباص يطلع من موقف الشيخ محي الدين في شارع النصر يعني عند المحكمة الشرعية حاليا مقابل القصر العدلي
يسير الباص نحو محطة الحجاز متجه لجسر فيكتوريا من ثم بوابة الصالحية بإتجاه البرلمان مرورا بساحة عرنوس حتى الجسر الأبيض ثم يتجه يمين من الجبه أو حتى مواقف الشيخ محي الدين موقفه الأخير وكان موقفه الأخير في المقابل في الميدان أخر حي الميدان
وكنت مدينة دمشق مجهزة بشبكة يمكن أفضل من ايامنا هذه من خطوط المواصلات والتي سميت مؤخرا خطوط النقل العام
لكن المضحك بالموضوع
وخاصة لو فكرت تركب الباص تطلع على قرية الهامة أو قدسيا
كان عليك أن تجلس بالباص نصف ساعة ساعة ساعة ونصف حتى يصبح الباص فيه عدد من الركاب يستوجب شوف كلمة يستوجب أنه الشوفير (( السائق ))
يضرب مرش (( يدور الباص يشغله ))
من ثم عليك أن تنتظر نصف ساعة على الأقل حتى يسخن الباصمن بعدها يمكن يحرك ويمشي كم صار عنا من الوقت
يمكن 3 ساعات مع أنه الهامة أو قدسيا تبعد عن مدينة دمشق 9 كيلوا متر وكان على كل القاطنين في قدسيا أن ينزلوا على مفرق قدسيا ويكملوا مسير 1 كيلوا متر أو أكثر للوصول لقدسيا سير على أقدامهم
الذي يذكر كذلك أن أحد العوال وهي شامية الأصل لكن من ساكني الهامة على ما أذكر بيت القادري كان فيهم المرحوم هذه الحديث في ستينات القرن الماضي سائق احد الحافلات ويسمة في حينها أبو عامر وكان لكل باص وقتها أسم بمعنى أن اسم السائق أو أصحاب العائلة أصحاب الباص يلتصق اسم الباص بهم
فكان عندما يشاهد باص ابو عامر يقال ابو عامر وكان هنالك باص اللحام نسبة لأصحاب الباص من بيت اللحام وكان باص ابو ياسين يمكن القادري
وللحديث عن المضحكات في الأمر
كان في باص ابو عامر ممنوع التدخين وابو عامر كلمته كلمه في ذلك الزمان عندما يرفع راسه وينظر للركاب من المرآت العريضة بعرض الباص فوق راسه
ويقول ((( مين اللي شاعل **********))
يعني مين اللي شاعل **********
وكان يقف على يمين الطريق لا يكمل سيره إلا حتى صاحب السيجارة يطفيها ومن المفارقات التي كانت تحصل ومع أن الباص لم يكن به تكييف والنوافذ مشرعة للهواء مع ذلك كان ابو عامر يشتم رائحة السيجارة
وكان بعض الشبان يشعلون سيجارة ويلقون بها تحت المقاعد
ودع عمك ابو عامر يقتنع بأن لا أحد يحمل سيجارة
الحديث يطول حول تلك الأيام وبساطة تلك الايام واليسر وسعة الصدور بين الناس
دائما للحديث بقية
وائل