قصيدة
{ تحية إكبار وتعزير لمن أحرق السفارات وجندل السفير }
للشيخ أبي الحسن الأزدي - حفظه الله -
تحياتي لمن يثأر
تحياتي لمن دمَّر
تحياتي لفرسانٍ
لآسادٍ غدت تزأر
لأبطال لشجعان
لأسيادٍ بهم نفخر
مضوا لله قد عرفوا
طريق الحق والمعبر
ومن يمضي لخالقهِ
فموعودٌ بأن يُنصر
هو التاريخ يعرفهم
بهم صفحاته تزخر
ففي الأولى لهم بدرٌ
وما الأُخرى بـ(سبتمبر)
رجالٌ قد وفَتْ للهِ
ما وعدت ولم تغدر
على كفِّ الردى حملوا
رؤسهمُ فلم تُقهر
مضوا والشرع غايتهم
وأن يعلو وأن يظهر
فلا حكمٌ لطاغيةٍ
أمات الشرع أو أخَّر
وولّى وجهه القانون
والقرآنَ ولَّى الظَهْر
ولا عهدٌ لغدارٍ
يحاربنا ويستكبِر
وأنَّى يأمن الباغي
ونارَ الحرب قد سعَّر
فلا والله ليس سوى
صليل الصارم الأبتر
وضربٍ يُنْدِرُ الهامات
يشفي مؤمناً في الصدر
فهذا دين خالقنا
ولا نُصغي لمن زوَّر
أُباةَ الضيم فارتفِقوا
سلاح العز وامحو الشر
وأعلوا راية التوحيد
رغم أنوف من أنكر
وقولوا أيها التاريخ
تِيكَ فعالنا فاسْطُر
ويا أعداءنا ارتقبوا
صنائع بعدنا تؤثر
فإنا آلُ أحمدَ خيرِ
خلقِ الله خيرِ بشر
أشداءٌ على الكفار
والدمُ منهمُ مُهْدر
وحين البأس حصَّادون
لا نبقي وليس نذر
وليس الذل شيمتنا
ولا فينا الهوان قَدَر
فنحن مُجَرَّبوا العزمات
إن نُنْكى فلا نُكْسَر
فإن تُرْدوا فوارسنا
وقادتنا فماذا ضر؟!
فهذا دربنا اخترناه
إما القتل أو نُنصر
وفي الأولى لنا الجنات
تجري تحتنا الأنهر
ومن قُتلوا فقد أحيوا
لكم من بعدهم معشر
فخيَّبكم إله الحقْ
فحزبكمُ هو الأخسر
فجِدّوا واجهدوا في الحرب
فالعُقبى لكم أنكر
وإن تؤذوا رسول الله
يا حُقراءُ يا غُثَّر
فنحن جنوده الكُرَّار
نفدي عرضه بالنحر
ونُصْلي من أساء له
عذاب الهونِ قبل سَقَر
فما للأرؤسِ الأنجاس
غيرَ مُثلِّمٍ يَقْطُر
وقد أبقى الإله لكم
وقائع تطحن المُغتر
تحياتي تحياتي
أسطرها على الدفتر
أرددها وأعلنها
لأُسْدِ الحق إذ تثأر
لمن رفعوا لواء الدينْ
وقالوا ربنا الأكبر
وضحوا أرخصوا دمهم
ليُحيوا مجدنا الأغبر
ليبقى الدين منصوراً
ويخزى الكافر الأفجر
كتبه
أبو الحسن الأزدي
شوال - 1433