موهبة أم تجربة..؟!
الاحترام المتبادل بين الزوجين فن وموهبة لدى كثيرين؛ واكتساب وتجربة لدى آخرين؛ فإما جِبَلّة أو تربية فاضلة أورثت صاحبها رسوخاً في احترام الآخرين ومراعاة مشاعرهم، أو حرص وتعاهد للنفس وتوطين لها على ذلك؛ كما في الحكمة "من وطّن نفسه على شيء هان عليه"، وأفضل من ذلك قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه" (حسّنه الألباني في صحيح الجامع2328)، وهو حجة على كل من يتذرّع بغلبة الطباع وعدم مغالبتها!
وفي كُلٍّ خير (الموهبة والاكتساب).. فالمهم هو تحقيق هذا الاحترام أياً كان الباب الذي يؤدي إليه. وفي كل يوم يزداد فيه الاحترام المتبادل بين الزوجين تزداد حقيقة وواقعية المودة والرحمة بينهما في إحدى أهم صورها ومظاهرها!
تبادل لا تفاضل ..!
عجيب أمر بعض الأزواج ممن يرى "الاحترام" حقاً له على الآخر دون استعداد منه لبذل مماثل! فنكون – والحال كذلك – أمام احترام متفاضل.. لا متبادل!
وذلك أن بعض الأزواج تغلب عليه - أو عليها - النرجسية والأنانية؛ فيرى حقه بمنظار مكبِّر.. فيما يجادل ويماري في حق الآخر عليه، ويدفع عن نفسه أدنى شبهة تقصير فيه!
فيا أيها الأزواج - من رجال ونساء - ما أجمل أن يكون الاحترام بالتبادل لا التفاضل.. وأجمل منه وأعلى وأسمى: عطاء صادق من قلب محب لا ينتظر المقابل!
مشاعر ومظاهر..!
كثيرة هي مظاهر الاحترام المتبادل بين الزوجين، بل لا تكاد تحصى في الحياة اليومية، وضابطها كلها وقاسمها المشترك: مراعاة المشاعر!
فمنها مظاهر داخلية بين جدران عش الزوجية، من خفض جناح، ولين جانب، وحسن إنصات، وأدب في الحوار، وتحفظ من إظهار حدة أو شدة أمام الصغار!
ومنها مظاهر خارجية، ما أبدعها - والله - دلالة على حسن الخلق وكرم النفوس؛ فلا تراها تذكره لدى الأخريات في مجالس النساء إلا بخير، ولا تراه يذكرها - بدوره - لدى الآخرين في مجالس الرجال إلا بخير.
فإذا اجتمعا في مكان واحد (مثل بيت عائلة أحدهما) أشرق الاحترام من كل منهما للآخر في أبهى صورة تسر الناظرين!
حروف الختام..
اتصالان هاتفيان مختلفان، كل منهما من زوجة إلى زوجها وهو بحضرة آخرين يسمعون! (صورتان متغايرتان للتأمل والمقارنة!):
الاتصال الأول:
- وعليكم السلام.. أهلاً أم فلان
-......................
- طيب.. خيراً إن شاء الله
-......................
- في أمان الله
الاتصال الآخر:
- وعليكم السلام.. خيراً.. ماذا تريدون؟
-......................
- لا أدري.. أنا مشغول.. سأحاول
-......................
- قلت لكم مشغول الآن.. أكلمكم لاحقاً..!!
فأيهما إلى الله تعالى أحبُّ وأرغب.. وإلى هدي رسول الله صلى الله عليه وأسلم أقرب؟! قال الله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} (الإسراء/84).
الاحترام المتبادل بين الزوجين فن وموهبة لدى كثيرين؛ واكتساب وتجربة لدى آخرين؛ فإما جِبَلّة أو تربية فاضلة أورثت صاحبها رسوخاً في احترام الآخرين ومراعاة مشاعرهم، أو حرص وتعاهد للنفس وتوطين لها على ذلك؛ كما في الحكمة "من وطّن نفسه على شيء هان عليه"، وأفضل من ذلك قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه" (حسّنه الألباني في صحيح الجامع2328)، وهو حجة على كل من يتذرّع بغلبة الطباع وعدم مغالبتها!
وفي كُلٍّ خير (الموهبة والاكتساب).. فالمهم هو تحقيق هذا الاحترام أياً كان الباب الذي يؤدي إليه. وفي كل يوم يزداد فيه الاحترام المتبادل بين الزوجين تزداد حقيقة وواقعية المودة والرحمة بينهما في إحدى أهم صورها ومظاهرها!
تبادل لا تفاضل ..!
عجيب أمر بعض الأزواج ممن يرى "الاحترام" حقاً له على الآخر دون استعداد منه لبذل مماثل! فنكون – والحال كذلك – أمام احترام متفاضل.. لا متبادل!
وذلك أن بعض الأزواج تغلب عليه - أو عليها - النرجسية والأنانية؛ فيرى حقه بمنظار مكبِّر.. فيما يجادل ويماري في حق الآخر عليه، ويدفع عن نفسه أدنى شبهة تقصير فيه!
فيا أيها الأزواج - من رجال ونساء - ما أجمل أن يكون الاحترام بالتبادل لا التفاضل.. وأجمل منه وأعلى وأسمى: عطاء صادق من قلب محب لا ينتظر المقابل!
مشاعر ومظاهر..!
كثيرة هي مظاهر الاحترام المتبادل بين الزوجين، بل لا تكاد تحصى في الحياة اليومية، وضابطها كلها وقاسمها المشترك: مراعاة المشاعر!
فمنها مظاهر داخلية بين جدران عش الزوجية، من خفض جناح، ولين جانب، وحسن إنصات، وأدب في الحوار، وتحفظ من إظهار حدة أو شدة أمام الصغار!
ومنها مظاهر خارجية، ما أبدعها - والله - دلالة على حسن الخلق وكرم النفوس؛ فلا تراها تذكره لدى الأخريات في مجالس النساء إلا بخير، ولا تراه يذكرها - بدوره - لدى الآخرين في مجالس الرجال إلا بخير.
فإذا اجتمعا في مكان واحد (مثل بيت عائلة أحدهما) أشرق الاحترام من كل منهما للآخر في أبهى صورة تسر الناظرين!
حروف الختام..
اتصالان هاتفيان مختلفان، كل منهما من زوجة إلى زوجها وهو بحضرة آخرين يسمعون! (صورتان متغايرتان للتأمل والمقارنة!):
الاتصال الأول:
- وعليكم السلام.. أهلاً أم فلان
-......................
- طيب.. خيراً إن شاء الله
-......................
- في أمان الله
الاتصال الآخر:
- وعليكم السلام.. خيراً.. ماذا تريدون؟
-......................
- لا أدري.. أنا مشغول.. سأحاول
-......................
- قلت لكم مشغول الآن.. أكلمكم لاحقاً..!!
فأيهما إلى الله تعالى أحبُّ وأرغب.. وإلى هدي رسول الله صلى الله عليه وأسلم أقرب؟! قال الله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} (الإسراء/84).