السرقة عند الأطفال .. نتاج حرمان عاطفي وتعبير عن القلق والتوتر الداخل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السرقة سلوك شائع جداً لدى الأطفال في سن 4-5 سنوات، والغالبية العظمى من الأطفال
سرقوا مرة أو مرتين على الأقل في مرحلة طفولتهم
لكن لكي نستطيع أن نتكلم عن السرقة لدى الأطفال لا بد و أن يكون الطفل قد تكون لديه مفهوم
الممنوع والمسموح به وهي نفس السن التي يكون فيها الطفل قادراً على التحكم في وظائف
الإخراج بمعنى
اخر أن يكون الطفل قد اكتسب مفهوم الفردية وبالتالي أصبح يميز مايخصه ما هو شخصي
وبين ما لا يخصه يخص الآخرين . كذلك التمييز بين الخير والشر. وكل هذه الأشياء مرتبطة
بقانون الجماعة والحياة في الجماعة.
اذ اخذنا كل ذلك في الاعتبار نرى أن مفهوم السرقة لايتكون عند الطفل قبل 6 أو 7 سنوات من العمر
وبالتالي لايصح أن نوصف الطفل بأنه لص أو سارق قبل هذا العمر وبالتالي الاستيلاء على اشياء خاصة بالآخرين لدى الطفل قبل هذه المرحلة العمرية ولا يمكن توصيفه بالسرقة ولايمكن اعتباره مرضاً
إلا اذا تكرر هذا السلوك بالاسباب والاشكال الدوافع لمختلفة للسرقة
بعض السرقات المتكررة لدى الطفل قد تكون نتيجة الحرمان العاطفي حقيقي أم متخيل
نجد أن البيئة التي يعيش فيها الطفل فقيرة عاطفياً لا تمده باحتياجاته العاطفية. في هذه
الحالات السرقة ستكون مصحوبة بالكذب والعدوانية والميل للتخريب. والشيء المسروق
في هذه الحالة ما هو إلا تعبير الحب والعطف والحنان المفقودين
والسرقة في هذه الحالة لا يمكن اعتبارها شيئا سلبيا تماماً. فهي تترجم استمرار وجود الأمل لدى الطفل للحصول على اشباع عاطفي من اسرته والبيئة المحيطة به، أي أنها بمثابة ناقوس يدقه الطفل ليدفع الآخرين للانتباه له والاعتناء به
بعض السرقات يرتكبها الطفل لتأكيد ذاته، ويكون ذلك لدى الأطفال الفاقدين للثقة في أنفسهم،
والسرقة في هذه الحالة تعني محاولة من الطفل للتغلب على احساسه الدائم بالفشل وعدم الثقة
السرقة قد تكون تعبير اً عن حالة قلق وتوتر داخلي شديد لدى الطفل. هذا التوتر وهذا القلق
يزدادان بعد ارتكاب فعل السرقة ويكونا مصحوبين بشعور شديد بالذنب
وهكذا نرى نادراً ما يسرق الطفل الصغير الشيء لذاته لكي ينتفع به، ففي احيان كثيرة
يتخلص من الشيء المسروق دون استخدامه أو يعطيه لشخص اخر
السرقة في السن الصغير (ثلاث إلى أربع سنوات) تكون احياناً نوعا من التوحد أو التشبه
بالآخرين القريبين من الطفل. فالطفل يعتقد اذا امتلك شيئاً، يمتلكه والده أو اخ اكبر له، أوصديق
محبب إليه، فإنه بالضرورة يصبح مثله، فالطفل في هذه السن لايكون قد تكون لديه الوعى الاخلاقي
بعد، بمعنى أنه لايستطيع أن يميز بين العيب والخطأ والصواب. إن الاحساس بالذنب يأتي مؤخراً، ابتداء من اللحظة التي يبدي فيها الاخرون اسفهم على ماقام به من أفعال
السرقة كسلوك جانح نراه كثيرا لدى المراهقين وليس لدى الطفل الصغير، ويكون هذا السلوك
هو نواة الشخصية المضطربة المعادية للمجتمع (الشخصية السيكوباثية). والسرقة في هذه
الحالة تتم بشكل جماعي (شللي)، وتكون مصحوبة بالعدوان على الآخرين. السرقة في هذه الحالة
تمثل رغبة في الخروج على قوانين الجماعة وقوانين المجتمع بشكل عام، وعدم الاخذ بعين
الاعتبار الآخرين ومصالحهم والمصلحة العامة بشكل عام. وهؤلاء كثيراً ما يقعون تحت طائلة القانون
في هذه الحالة يبحث المراهق عن الفائدة المادية من وراء سلوكه، ولايكون لديه إحساس بالذنب
بعد ارتكاب السرقة سرقة سيارات، سرقة منازل، سرقة تحت تهديد السلاح الخ
رد فعل الوالدين تجاه فعل السرقة لدى اطفالهم
من الطبيعي أن ينزعج الوالدان ازاء سلوك كهذا لدى الطفل، وخاصة إذا كذب الطفل بهذا الشأن،
ولكن إذا ادرك الوالدان أن السرقة في هذه السن أمر شائع، يمكنهم أن يتداركوا ردود الأفعال العنيفة
عند سن ثلاث أو اربع سنوات يعتقد الطفل أن كل شيء لهو ملك خاص به إلا إذا قلنا له عكس ذلك
، وبالتالي إذا رأى لعبة في محل أو مر بحلوى في سوق مثلاً، فهذه اللعبة وهذه الحلوى خاصة به، وهي له طالما ليس لديه إدراك أن هذه الاشياء إنما هي ملك لأشخاص اخرين
إذا ادرك الطفل أن هناك شيئا شخصيا يخصه واشياء آخرى خاصة بالآخرين لا يستطيع الحصول عليها إلا بموافقتهم يتطلب بعض الفهم وبالتالي بعض الوقت.
ولذا فإن عقاب الطفل على فعلته هذه سيكون غير مفهوم له، وبالتالي سيشعر بالظلم الواقع عليه، بل سيسعى إلى أن يسرق ولكن في السر.. بحيث تصبح فعلته غير مكشوفة وبالتالي يتفاوت العقاب
فبدلاً من العقاب يستحسن في هذه السن أن يشرح الاباء للأطفال معنى كلمة الخاصة والعامة بشكل مبسط، يمكنهم من فهمه، بل عليهم أن يستفيدوا من أي حادثة سرقة صغيرة يرتكبها الطفل
لترسيخ وشرح بعض هذه المفاهيم للطفل مثل الملكية الخاصة والعامة واحترام
الملكية العامة وكذلك مفهوم المشاركة
إذا تصرف الآباء بحكمة إزاء هذه الحوادث الصغيرة تكون على العكس مفيدة إذ يحقق الطفل
تقدماً في هذا الاتجاه كيفية تفادي هذا النوع من السلوك
على الآباء أن لايبالغوا في ردود أفعالهم وعدم معاقبة الطفل بقسوة أو كيل الاتهام له بأنه لص أو سارقوعدم معايرته بما قام به من فعل سيىء ارتكبه كلما سنحت له الظروف، وعدم إهانته أمام اقاربه واقرانه وبالذات اخوته المقربين منه.
ليس من الحكمة وضع الطفل في موقف المواجهة بمعنى سؤاله عما اذا سرق أم لا؟
فهذه الطريقة تدفعه للكذب.. ولكن يفضل أن يقول له الابوان أو احدهما، إنهم يعرفون من اتى
بهذا الشيء الذي سرقه ومطالبته برد هذا الشيء إلى اصحابه مع الاعتذار مضيفين أنهم غير راضين جداً عن هذا السلوك
بعدها يجب مساعدة الطفل على رد الشيء المسروق إلى أصحابه، فمثلاً يجب العودة إلى السوق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السرقة سلوك شائع جداً لدى الأطفال في سن 4-5 سنوات، والغالبية العظمى من الأطفال
سرقوا مرة أو مرتين على الأقل في مرحلة طفولتهم
لكن لكي نستطيع أن نتكلم عن السرقة لدى الأطفال لا بد و أن يكون الطفل قد تكون لديه مفهوم
الممنوع والمسموح به وهي نفس السن التي يكون فيها الطفل قادراً على التحكم في وظائف
الإخراج بمعنى
اخر أن يكون الطفل قد اكتسب مفهوم الفردية وبالتالي أصبح يميز مايخصه ما هو شخصي
وبين ما لا يخصه يخص الآخرين . كذلك التمييز بين الخير والشر. وكل هذه الأشياء مرتبطة
بقانون الجماعة والحياة في الجماعة.
اذ اخذنا كل ذلك في الاعتبار نرى أن مفهوم السرقة لايتكون عند الطفل قبل 6 أو 7 سنوات من العمر
وبالتالي لايصح أن نوصف الطفل بأنه لص أو سارق قبل هذا العمر وبالتالي الاستيلاء على اشياء خاصة بالآخرين لدى الطفل قبل هذه المرحلة العمرية ولا يمكن توصيفه بالسرقة ولايمكن اعتباره مرضاً
إلا اذا تكرر هذا السلوك بالاسباب والاشكال الدوافع لمختلفة للسرقة
بعض السرقات المتكررة لدى الطفل قد تكون نتيجة الحرمان العاطفي حقيقي أم متخيل
نجد أن البيئة التي يعيش فيها الطفل فقيرة عاطفياً لا تمده باحتياجاته العاطفية. في هذه
الحالات السرقة ستكون مصحوبة بالكذب والعدوانية والميل للتخريب. والشيء المسروق
في هذه الحالة ما هو إلا تعبير الحب والعطف والحنان المفقودين
والسرقة في هذه الحالة لا يمكن اعتبارها شيئا سلبيا تماماً. فهي تترجم استمرار وجود الأمل لدى الطفل للحصول على اشباع عاطفي من اسرته والبيئة المحيطة به، أي أنها بمثابة ناقوس يدقه الطفل ليدفع الآخرين للانتباه له والاعتناء به
بعض السرقات يرتكبها الطفل لتأكيد ذاته، ويكون ذلك لدى الأطفال الفاقدين للثقة في أنفسهم،
والسرقة في هذه الحالة تعني محاولة من الطفل للتغلب على احساسه الدائم بالفشل وعدم الثقة
السرقة قد تكون تعبير اً عن حالة قلق وتوتر داخلي شديد لدى الطفل. هذا التوتر وهذا القلق
يزدادان بعد ارتكاب فعل السرقة ويكونا مصحوبين بشعور شديد بالذنب
وهكذا نرى نادراً ما يسرق الطفل الصغير الشيء لذاته لكي ينتفع به، ففي احيان كثيرة
يتخلص من الشيء المسروق دون استخدامه أو يعطيه لشخص اخر
السرقة في السن الصغير (ثلاث إلى أربع سنوات) تكون احياناً نوعا من التوحد أو التشبه
بالآخرين القريبين من الطفل. فالطفل يعتقد اذا امتلك شيئاً، يمتلكه والده أو اخ اكبر له، أوصديق
محبب إليه، فإنه بالضرورة يصبح مثله، فالطفل في هذه السن لايكون قد تكون لديه الوعى الاخلاقي
بعد، بمعنى أنه لايستطيع أن يميز بين العيب والخطأ والصواب. إن الاحساس بالذنب يأتي مؤخراً، ابتداء من اللحظة التي يبدي فيها الاخرون اسفهم على ماقام به من أفعال
السرقة كسلوك جانح نراه كثيرا لدى المراهقين وليس لدى الطفل الصغير، ويكون هذا السلوك
هو نواة الشخصية المضطربة المعادية للمجتمع (الشخصية السيكوباثية). والسرقة في هذه
الحالة تتم بشكل جماعي (شللي)، وتكون مصحوبة بالعدوان على الآخرين. السرقة في هذه الحالة
تمثل رغبة في الخروج على قوانين الجماعة وقوانين المجتمع بشكل عام، وعدم الاخذ بعين
الاعتبار الآخرين ومصالحهم والمصلحة العامة بشكل عام. وهؤلاء كثيراً ما يقعون تحت طائلة القانون
في هذه الحالة يبحث المراهق عن الفائدة المادية من وراء سلوكه، ولايكون لديه إحساس بالذنب
بعد ارتكاب السرقة سرقة سيارات، سرقة منازل، سرقة تحت تهديد السلاح الخ
رد فعل الوالدين تجاه فعل السرقة لدى اطفالهم
من الطبيعي أن ينزعج الوالدان ازاء سلوك كهذا لدى الطفل، وخاصة إذا كذب الطفل بهذا الشأن،
ولكن إذا ادرك الوالدان أن السرقة في هذه السن أمر شائع، يمكنهم أن يتداركوا ردود الأفعال العنيفة
عند سن ثلاث أو اربع سنوات يعتقد الطفل أن كل شيء لهو ملك خاص به إلا إذا قلنا له عكس ذلك
، وبالتالي إذا رأى لعبة في محل أو مر بحلوى في سوق مثلاً، فهذه اللعبة وهذه الحلوى خاصة به، وهي له طالما ليس لديه إدراك أن هذه الاشياء إنما هي ملك لأشخاص اخرين
إذا ادرك الطفل أن هناك شيئا شخصيا يخصه واشياء آخرى خاصة بالآخرين لا يستطيع الحصول عليها إلا بموافقتهم يتطلب بعض الفهم وبالتالي بعض الوقت.
ولذا فإن عقاب الطفل على فعلته هذه سيكون غير مفهوم له، وبالتالي سيشعر بالظلم الواقع عليه، بل سيسعى إلى أن يسرق ولكن في السر.. بحيث تصبح فعلته غير مكشوفة وبالتالي يتفاوت العقاب
فبدلاً من العقاب يستحسن في هذه السن أن يشرح الاباء للأطفال معنى كلمة الخاصة والعامة بشكل مبسط، يمكنهم من فهمه، بل عليهم أن يستفيدوا من أي حادثة سرقة صغيرة يرتكبها الطفل
لترسيخ وشرح بعض هذه المفاهيم للطفل مثل الملكية الخاصة والعامة واحترام
الملكية العامة وكذلك مفهوم المشاركة
إذا تصرف الآباء بحكمة إزاء هذه الحوادث الصغيرة تكون على العكس مفيدة إذ يحقق الطفل
تقدماً في هذا الاتجاه كيفية تفادي هذا النوع من السلوك
على الآباء أن لايبالغوا في ردود أفعالهم وعدم معاقبة الطفل بقسوة أو كيل الاتهام له بأنه لص أو سارقوعدم معايرته بما قام به من فعل سيىء ارتكبه كلما سنحت له الظروف، وعدم إهانته أمام اقاربه واقرانه وبالذات اخوته المقربين منه.
ليس من الحكمة وضع الطفل في موقف المواجهة بمعنى سؤاله عما اذا سرق أم لا؟
فهذه الطريقة تدفعه للكذب.. ولكن يفضل أن يقول له الابوان أو احدهما، إنهم يعرفون من اتى
بهذا الشيء الذي سرقه ومطالبته برد هذا الشيء إلى اصحابه مع الاعتذار مضيفين أنهم غير راضين جداً عن هذا السلوك
بعدها يجب مساعدة الطفل على رد الشيء المسروق إلى أصحابه، فمثلاً يجب العودة إلى السوق