** التدليل الضار يبدأ من مرحلة الطفولة :
يبدأ الطفل المدلل انحرافه بالإلحاح الشديد أو كما نطلق عليه " الزن"، فإن رغب في شيء، فإما أن يلبى مطلبه أو كان الصراخ والركل والضرب_وربما السب_ وسائل ضغط تمارس على الوالدين حتى يذعنوا لرغباته .
وقد يكون حرص الأم الشديد على طفلها وخوفها عليه من التعرض لأي خطر من أسباب تدليله، أو ربما لأنه طفلها الوحيد أو أنها وزوجها رزقا به بعد فترة طويلة من تأخر الإنجاب، أو أنه آخر العنقود، وقد يكون الدافع وراء التدليل شعور أحد الوالدين بطول فترة غيابه في العمل عن أطفاله، فيعمل لا شعوريا على تلبية رغباتهم كنوع من التعويض، وفي أحيان كثيرة يكون سفر أحد الوالدين للعمل بالخارج مبررا كافيآ لإغداق الهدايا على أطفاله وتحقيق مطالبهم، لكن الوالدين بحبهما الفطري لطفلهما لا يدركان أنهما يدفعان به لهاوية الدلال الذي لا يقتصر ضرره على طفليهما فقط، بل يصيب المجتمع المحيط به أيضا . فتساهل الوالدين مع طفلهمت واستسلامهما لضغوطه وعدم تمييزها لاحتياجاته الضرورية ورغباته يفسده ويغرس فيه حب الذات، وينمي لديه حب الإمتلاك والأنانية، فلا يعود يعلم شيئا غير تلبية طلباته وإلا الصراخ .
وبالطبع لا يقتصر الأمر على هذا فقط، فالتدليل يسلب من الطفل الإحساس بالمسئولية وحبه للمشاركة، بل يفقده كيفية الإعتماد على نفسه، حيث أن دلاله يدفعه للإتكال على غيره .
هذه المشكله تنمو مع نمو الطفل، وتزداد سوءا مع مراحل عمره المختلفة، ففي المدرسة مثلا لا يستطيع أن يتخذ قرارا دون الرجوع لوالديه، ويرفض أن يشترك معه زملاءه في اللعب، يرفض أن يكون خاسرا، ويرفض أن توبخه معلمته، مما يجعل منه طفلا غير محبوب بين أقرانه ومعلميه، وفي المراهقة تكون فرصة الإنحلال الأخلاقي والسلوكي أكبر، خاصة لو كانت طلبات المراهق المادية مجابة فقد يتجه إلى المخدرات وغيرها من الإنحرافات بصحبة رفاق السوء .
** ملامح سلوكيات الدلال المفرط عند المراهقين من الجنسين :
التمرد والعناد والإحتجاج على كل شيء .
الفوضوية وعدم الإلتزام بقواعد التهذيب وعدم الإستجابة لأي من التعليمات الموجهة إليه .
الإلحاح وكثرة الطلبات .
الملل واستعجال الأمور وانعدام الطاقة على الصبر .
اتخاذ الغضب- والبكاء عند البنات- سبيلا للضغط على ذويهم لتلبية رغباتهم .
تسيطر على الولد المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته الأصغر منه والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم .
المراه المدلل لايستطيع الإعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة فهو معدوم الشخصية .
** أسباب الإنحراف لدى المراهقين والمراهقات :
التدليل المفرط من الآباء لأبناء يدفعهم للتغاضي عن محاسبتهم على أخطائهم، وهذا يدفع الأبناء لممارسة ألوان من السلوك الإنحرافي بشكل أكبر حيث أنعدام العقاب والمحاسبة والتشديد .
الإستعدادات الإنحرافية الموجودة في فترة ماقبل المراهقة، أي إنعدام التربية الحسنة في مرحلة ماقبل فترة المراهقة، ولذا فإن التربية الدينية الموجهة تعتبر حاجز قوي أمام تيارات المغريات التي تدفع بالمراهق إلى الإنحراف .
غياب القدوة الحسنة التي يبحث عنها الشخص المراهق، لذا نجده يبحث عن القدوة خارج بيئته، ويسيء اختيار تلك القدوة، حيث يكون رفقاء السوء هم التوجه الذي يتجه إليه الشخص المراهق ويتأثر به .
التفكك الأسري والخلافات الزوجية وإنشغال الآباء عن الأبناء يحرم المراهقين من التوجه الصحيح والإرشاد والمتابعة لسلوكهم في هذه الفترة الحساسة التي تتطلب متابعة مستمرة .
التأثر بالوسائل الإعلامية المليئة بألوان الإنحرافات كالفضائيات والنت والمجلات والأفلام الهابطة، الخ .
** الوقاية خير من الدلال :
وحتى نقي أبناءنا وبناتنا خطر التدليل الزائد في مرحلة المراهقة فقد نصح الإستشاريون والمختصون بضرورة الإعتدال في تربية الأبناء، فلا يكون الدلال مفرطا ولا الحماية مشددة، حتى يتمكن المراهق مواجهة الحياة فيما بعد .
كما أن أشتراك المراهق في نادي أو إيجاد مكان له يمارس فيه بعض الأنشطة يعمل على تنمية روح التعاون لديه، فنشاطه مع أقرانه بالعمل الجماعي ينمي لديه إحساسه بروح الجماعة والعمل مع فريق بالإضافة إلى عدم التفرقة في المعاملة بينه وبين أخوته، مع ضرورة التأكيد على مبدأ الثواب والعقاب المناسبين للموقف .
ويعد المدح والذم أحد الأساليب الناجحة في تقويم سلوك الأبناء، وهما سلاحين ذوا حدين، فالمدح إن زاد عن حده أكسب صاحبه الغرور، وكذلك الذم إن زاد أفقد صاحبه الثقة بنفسه وأضعف شخصيته؛ لذلك يمدح الطفل حين يلتزم السلوك الحسن ويعاقب بالذم إن أساء، شريطة أن يكون المدح أو الذم مناسبين لحجم السلوك .
ويرى خبراء الشؤون التربوية انه اذا نظر كل اب وأم إلى عواقب التدليل ومايصنعه في أنفس أبنائه على المدى البعيد لأدرك أهميةالإلتزام بالإعتدال في التربية، ويكفي أن نعرف أن التدليل الزائد يعد أحد أبرز الأسباب المسؤولة عن ظاهرة هروب الفتيات من بيت أبويها، وهي الظاهرة التي باتت متفشية الآن في الكثير من المجتمعات العربية، فالتدليل المفرط لا يقل خطورة عن القسوة الزائدة، إذ أن تسامح الأبوين مع أخطاء أبنائهم وعدم زجرهم بحجة أنهم ما زالوا صغارا يؤدي حتما إلى تكرار السلوك فيولد ذلك شعورا لدى المراهق والمراهقة بالحرية المطلقة في السلوك فيندفعون نحو تصرفات بلا ضوابط ومن ثم تحدث الإنحرافات بكل أنواعها من علاقات جنسية محرمة وشذوذ وتعاطي المخدرات والخمور وغيرها . وتتعاظم الخطورة عندما يفشل المراهق أو المراهقة في تصحيح وضعه نظرا لغياب الإحتواء الاسري والقدوة الممثلة في الأب والأم بل الفشل أيضا في بناء علاقات صداقة مع زملائه في المدرسة، حيث لن تقبل تصرفاته الخاطئة وتلبى مطالبه فتكون النتيجة أما الإنسحاب أو الإنطواء لعدم تقبل الوضع الجديد أو البحث عن جماعة اخرى يندمج معها تتفق مع ميوله واهتماماته ويكون ذلك بداية طرق الإنحراف، كذلك ان التذبذب في المعاملة بين الإفراط والتفريط، بين القسوة واللين يضر كثيرا بالمراهقين والمراهقات، فالأب يشد والأم ترخي أو كون أحدهما يستخدم أكثر من أسلوب في الموقف الواحد، يؤدي ذلك إلى بناء شخصية مزدوجة متقلبة المزاج غير قادرة على إتخاذ القرار وحسم الأمور فيكون جاهلا بما يتوقع منه الآخرون .
يبدأ الطفل المدلل انحرافه بالإلحاح الشديد أو كما نطلق عليه " الزن"، فإن رغب في شيء، فإما أن يلبى مطلبه أو كان الصراخ والركل والضرب_وربما السب_ وسائل ضغط تمارس على الوالدين حتى يذعنوا لرغباته .
وقد يكون حرص الأم الشديد على طفلها وخوفها عليه من التعرض لأي خطر من أسباب تدليله، أو ربما لأنه طفلها الوحيد أو أنها وزوجها رزقا به بعد فترة طويلة من تأخر الإنجاب، أو أنه آخر العنقود، وقد يكون الدافع وراء التدليل شعور أحد الوالدين بطول فترة غيابه في العمل عن أطفاله، فيعمل لا شعوريا على تلبية رغباتهم كنوع من التعويض، وفي أحيان كثيرة يكون سفر أحد الوالدين للعمل بالخارج مبررا كافيآ لإغداق الهدايا على أطفاله وتحقيق مطالبهم، لكن الوالدين بحبهما الفطري لطفلهما لا يدركان أنهما يدفعان به لهاوية الدلال الذي لا يقتصر ضرره على طفليهما فقط، بل يصيب المجتمع المحيط به أيضا . فتساهل الوالدين مع طفلهمت واستسلامهما لضغوطه وعدم تمييزها لاحتياجاته الضرورية ورغباته يفسده ويغرس فيه حب الذات، وينمي لديه حب الإمتلاك والأنانية، فلا يعود يعلم شيئا غير تلبية طلباته وإلا الصراخ .
وبالطبع لا يقتصر الأمر على هذا فقط، فالتدليل يسلب من الطفل الإحساس بالمسئولية وحبه للمشاركة، بل يفقده كيفية الإعتماد على نفسه، حيث أن دلاله يدفعه للإتكال على غيره .
هذه المشكله تنمو مع نمو الطفل، وتزداد سوءا مع مراحل عمره المختلفة، ففي المدرسة مثلا لا يستطيع أن يتخذ قرارا دون الرجوع لوالديه، ويرفض أن يشترك معه زملاءه في اللعب، يرفض أن يكون خاسرا، ويرفض أن توبخه معلمته، مما يجعل منه طفلا غير محبوب بين أقرانه ومعلميه، وفي المراهقة تكون فرصة الإنحلال الأخلاقي والسلوكي أكبر، خاصة لو كانت طلبات المراهق المادية مجابة فقد يتجه إلى المخدرات وغيرها من الإنحرافات بصحبة رفاق السوء .
** ملامح سلوكيات الدلال المفرط عند المراهقين من الجنسين :
التمرد والعناد والإحتجاج على كل شيء .
الفوضوية وعدم الإلتزام بقواعد التهذيب وعدم الإستجابة لأي من التعليمات الموجهة إليه .
الإلحاح وكثرة الطلبات .
الملل واستعجال الأمور وانعدام الطاقة على الصبر .
اتخاذ الغضب- والبكاء عند البنات- سبيلا للضغط على ذويهم لتلبية رغباتهم .
تسيطر على الولد المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته الأصغر منه والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم .
المراه المدلل لايستطيع الإعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة فهو معدوم الشخصية .
** أسباب الإنحراف لدى المراهقين والمراهقات :
التدليل المفرط من الآباء لأبناء يدفعهم للتغاضي عن محاسبتهم على أخطائهم، وهذا يدفع الأبناء لممارسة ألوان من السلوك الإنحرافي بشكل أكبر حيث أنعدام العقاب والمحاسبة والتشديد .
الإستعدادات الإنحرافية الموجودة في فترة ماقبل المراهقة، أي إنعدام التربية الحسنة في مرحلة ماقبل فترة المراهقة، ولذا فإن التربية الدينية الموجهة تعتبر حاجز قوي أمام تيارات المغريات التي تدفع بالمراهق إلى الإنحراف .
غياب القدوة الحسنة التي يبحث عنها الشخص المراهق، لذا نجده يبحث عن القدوة خارج بيئته، ويسيء اختيار تلك القدوة، حيث يكون رفقاء السوء هم التوجه الذي يتجه إليه الشخص المراهق ويتأثر به .
التفكك الأسري والخلافات الزوجية وإنشغال الآباء عن الأبناء يحرم المراهقين من التوجه الصحيح والإرشاد والمتابعة لسلوكهم في هذه الفترة الحساسة التي تتطلب متابعة مستمرة .
التأثر بالوسائل الإعلامية المليئة بألوان الإنحرافات كالفضائيات والنت والمجلات والأفلام الهابطة، الخ .
** الوقاية خير من الدلال :
وحتى نقي أبناءنا وبناتنا خطر التدليل الزائد في مرحلة المراهقة فقد نصح الإستشاريون والمختصون بضرورة الإعتدال في تربية الأبناء، فلا يكون الدلال مفرطا ولا الحماية مشددة، حتى يتمكن المراهق مواجهة الحياة فيما بعد .
كما أن أشتراك المراهق في نادي أو إيجاد مكان له يمارس فيه بعض الأنشطة يعمل على تنمية روح التعاون لديه، فنشاطه مع أقرانه بالعمل الجماعي ينمي لديه إحساسه بروح الجماعة والعمل مع فريق بالإضافة إلى عدم التفرقة في المعاملة بينه وبين أخوته، مع ضرورة التأكيد على مبدأ الثواب والعقاب المناسبين للموقف .
ويعد المدح والذم أحد الأساليب الناجحة في تقويم سلوك الأبناء، وهما سلاحين ذوا حدين، فالمدح إن زاد عن حده أكسب صاحبه الغرور، وكذلك الذم إن زاد أفقد صاحبه الثقة بنفسه وأضعف شخصيته؛ لذلك يمدح الطفل حين يلتزم السلوك الحسن ويعاقب بالذم إن أساء، شريطة أن يكون المدح أو الذم مناسبين لحجم السلوك .
ويرى خبراء الشؤون التربوية انه اذا نظر كل اب وأم إلى عواقب التدليل ومايصنعه في أنفس أبنائه على المدى البعيد لأدرك أهميةالإلتزام بالإعتدال في التربية، ويكفي أن نعرف أن التدليل الزائد يعد أحد أبرز الأسباب المسؤولة عن ظاهرة هروب الفتيات من بيت أبويها، وهي الظاهرة التي باتت متفشية الآن في الكثير من المجتمعات العربية، فالتدليل المفرط لا يقل خطورة عن القسوة الزائدة، إذ أن تسامح الأبوين مع أخطاء أبنائهم وعدم زجرهم بحجة أنهم ما زالوا صغارا يؤدي حتما إلى تكرار السلوك فيولد ذلك شعورا لدى المراهق والمراهقة بالحرية المطلقة في السلوك فيندفعون نحو تصرفات بلا ضوابط ومن ثم تحدث الإنحرافات بكل أنواعها من علاقات جنسية محرمة وشذوذ وتعاطي المخدرات والخمور وغيرها . وتتعاظم الخطورة عندما يفشل المراهق أو المراهقة في تصحيح وضعه نظرا لغياب الإحتواء الاسري والقدوة الممثلة في الأب والأم بل الفشل أيضا في بناء علاقات صداقة مع زملائه في المدرسة، حيث لن تقبل تصرفاته الخاطئة وتلبى مطالبه فتكون النتيجة أما الإنسحاب أو الإنطواء لعدم تقبل الوضع الجديد أو البحث عن جماعة اخرى يندمج معها تتفق مع ميوله واهتماماته ويكون ذلك بداية طرق الإنحراف، كذلك ان التذبذب في المعاملة بين الإفراط والتفريط، بين القسوة واللين يضر كثيرا بالمراهقين والمراهقات، فالأب يشد والأم ترخي أو كون أحدهما يستخدم أكثر من أسلوب في الموقف الواحد، يؤدي ذلك إلى بناء شخصية مزدوجة متقلبة المزاج غير قادرة على إتخاذ القرار وحسم الأمور فيكون جاهلا بما يتوقع منه الآخرون .