انتشرتبرامج لجلسات خاصة يعقدها بعض الإخصائيين النفسيين للمقبلين عليالزواج أو الإنجاب لمساعدتهم في التعامل مع المشكلات التي تنشأفي الشهور الأولي للزواج ومن أهم المشكلات التي تهدد الحياةالزوجيةرفض الزوجين الاعتذار عند الخطأ اعتقادا بأن هذاقد يهدر كرامة من يقدم علي الاعتذار لذلك نحن نتبني في نصفالدنيا ضرورة عقد جلسات خاصة لتعليم الأزواج ثقافة الاعتذارالتي يمكن أن الاعتذار بين الزوجين..شيء ينكره الرجاللاعتقادهم بأنه يتعارض مع رجولتهم وتتجاهله النساء لأنهن يرينهيتعارض مع الحفاظ علي كرامتهن (أنا آسفة يا حبيبي) كلمةبسيطة لا تستغرق أي جهد.. وهي الحل السحري لإصلاح الكثير منالمشكلات.. فالاعتذار وسيلة المجتمع عامة لإصلاح الأمور ووسيلةالزوجين خاصة فهو لا يسمح لفتح أية مساحة للخلاف بينالزوجين..من المؤكد أن أية علاقة بين شخصين من المفترضأن تكون بها أخطاء أو هفوات غضب خصوصا بين الزوجين. ولأنالعلاقة بين الزوجين من أسمي وأقوي العلاقات البشرية, ولأنالمودة من أهم الأسس لذلك الرابط المقدس, فلا فارق فيمن يبدأالاعتذار, طالما أن هناك محبة ورغبة في استقرار الحياةالزوجية. ورغم أن كثيرا من الرجال الشرقيين يعتبرون الاعتذارتقليلا من الكرامة والقدر أمام الزوجة.وهذا خطأ إلا أنأوجه وأشكال الاعتذار المختلفة كفيلة بتوفير صفاء بين الزوجينوتراض من دون أن يشعر أحد الطرفين بأنه أقدم علي ما ينتقصمن شأنه وقدره أو بانتصار الطرف الآخر, فالعناد والكبرياء منأهم أسباب دمار وخراب البيوت الزوجية التي تقوم علي المحبةوالتفاهم المشترك. فهناك أنواع كثيرة من الاعتذار مثل الاعتذارالمباشر يعني لو حصلت مشكلة بين الزوجين فعلي المذنب أن يقدمالاعتذار للآخر (آسف.. سامحيني) فهي كلمة ليست صعبة ولامستحيلة, وهناك الاعتذار غير المباشر.. وهو له صور متعددة مثل (إذا ما وجدت زوجك يحدثك عن برنامج معين أو يعلق علي ماتشاهدين أو يتحدث عن أمور متعلقة بعمله أو بالأبناء ومشكلاتالمنزل, فهذه بداية لما بعد الخصام, أجيبي عليه وكأن شيئا لميكن, وقد تكون بديلا عن الاعتذار المباشر فالرجل قد يفاجئزوجته بهدية أو زهرة تقول أحبك وتعبر عن اعترافه بخطئه بشكلغير مباشر, وقد يسعي لتدخل الأطفال. نظرا لكون الأم ضعيفةأمام أبنائها فيدفعهم بتصرف ما أو فعل ما ليكونوا حلقة الوصلفي تصفية الأمور, وغيرها من الطرق العديدة...وتميلالمرأة إلي الطرف غير المباشر في الاعتذار.. ممكن الرجل يرجعإلي البيت زعلان ومش فرحان يعني راح الشغل الصبح وهماالاثنين علي خلاف.. فلما يرجع من الشغل تحاول الزوجة الاعتذاربطريقة غير مباشرة يعني أن تلبس له لبسا هو يحبه وأن تحضرله طبقا من الأكل يفضله وتعلم المرأة أنها تمتلك أسلحةطبيعية تؤثر بها علي الرجل مثل الدلال فتستخدم هذا السلاحأحيانا فنجده سرعان ما يصفو لها ويغفر هفوتها إذا ما تدللتله بنظراتها أو كلماتها أو حتي بحديثها وفي النهاية هناكأشياء بين الزوجين خاصة جدا يجب عليهما الحفاظ عليها.ـلا تعرف العناد ولا الإصرار علي الرأي في الحياة الزوجية وأنتقدم بعض التنازلات للطرف الآخرـ طرد فكرة أن الاعتذار هوإهدار للكرامة فلا كرامة بين الزوجينـ استرجاع الذكرياتالجميلة بينهما مثل أيام الخطبةـ تفهم كل من الطرفين لغضبالآخر حتي لا تتفاقم الأمور وتكبر المشكلة فعندما يشد أحدهماعلي الآخر أن يرخي لتهدأ الأمورـ العتاب بينهما فالعتابدليل المحبة كما أن تراكم المضايقات والمواقف من دون حسمهاسيجعل الأمور تسوء لأبسط الأسباب مفجرة للموقفـ الحياةالزوجية مؤسسة مشتركة وغالبا ما تكون باختيارهما وعلي الزوجينفعل المستحيل لنجاح تلك الشراكة.كما يؤكد الدكتور سعيدعبد الحليم أستاذ في كلية الطب واستشاري في العلاقات الزوجيةأن الرجل الشرقي في الزواج يحاول أن يستشعر رجولته وهذا شيءمطلوب والرجولة تعني أحيانا لدي بعض الرجال أن يكون قوياأمام المرأة فلا تشعر أنه قد يضعف أمامها لذلك فقد يحاولأن يستقوي علي المرأة ولا يعتذر لها في المشكلات التي تحدثبينهما ولكن هناك بعض الرجال لديهم القدرة علي ذلك فالرجلالحكيم والقادر علي الإنفاق علي بيته ويقوم بمسئولياته تجاهأسرته عليه الاعتذار لأن الاعتذار قوة وليس ضعفا, فالوزيريعتذر والقائد والرئيس وعدم الاعتذار مع القدرة عليه يولد عدمثقة بالنفس. فالاعتذار إمكانات مادية فالرجل الناجح في حياتهيعتذر ولا يسبب له الاعتذار من عدمه أية مشكلة في الحياةعكس الرجل الفاشل يكون الاعتذار شيئا كبيرا علي نفسه وهناكفوائد للاعتذار حيث توفر المودة والرحمة بين الزوجين ويجبرالذي أمامك علي احترامك إذا كان حسن الطبع (إذا أنت أكرمتالكريم ملكته) كما أن الاعتذار يدل علي حسن الخلق وحسنالمعاملة. كما أن الأديان لها موقف من الاعتذار. فقد حثت كلالأديان السماوية علي الاعتذار فعدم الاعتذار يولد الكبر وللكبرتأثير سلبي علي العلاقة الزوجية بين أي زوجين. فالكبر يدمرالعلاقة تماما والامتناع عن الاعتراف بالخطأ يفقد الشخص الآخرالقدرة علي إكمال الحياة معه وهو أيضا يشعر بذلك وهذا قديؤدي إلي إما طلاق شرعي علي يد مأذون وإما طلاق غير معلنأي أن يكون الزوجان في بيت واحد بدون مودة ولا رحمة. فتفقد تلك العلاقة السبب الرئيسي الذي شرعه الله منأجلها وهي السكن والرحمة. كما يفقد الأطفال الثقة في الطرفالذي يمتنع عن الاعتذار وهو مخطئ وغالبا ما يكون الزوج. وكثير من الأحيان يشعر الزوج بغلطته ولكنه يرفض الاعتراف بها. وللزوجة دور كبير في مثل هذا الأمر حيث تستطيع أن تشجعزوجها علي أخذ مثل هذه الخطوة وهي خطوة الاعتذار منهابالقبول دون تفكير. بالنسبة لثقافة الاعتذار هل هي ثقافةأجنبية فقط؟ في عدة دول هناك أطفال يتلقون أوامر مثل يجبأن تنسي كلمة SORRY لأن كرامتك لا تسمح لك بأن تخطئ منالبداية وبالنسبة لثقافة الاعتذار في مصر فهي غير موجودة ولانهتم أن تنشأ الأجيال عليها مع أن الثقافة الإسلامية حثت عليالاعتراف بالخطأ والاعتذار لا ينم عن ضعفك بل كرم شخصيتكوالاعتذار يذيب القلب بين الحبيبين فالحب مشاعر جميلة والزواجألفة وتناغم وكل علاقة يحدث فيها ما يعكر صفوها. فيحمل كلطرف الموضوع علي كرامته رافضا فكرة الاعتذار اعترافا منه بقوةشخصيته.
إن الاعتذار من أصعب المواقف التي يمكن أنيتعرض لها الزوجة أو الزوج عند حدوث أي خلاف عائلي فعندمايقول شخص لآخر (أنا آسف) فهذا ليس معناه فقط الاعتراف بالخطأأو الرغبة في العدول عنه وإنما هو موقف ينم عن شخصية كريمةواثقة من نفسها وشجاعة إلا أن هذه الكلمة تظل الأصعب عليلسان المرأة والرجل. إن المرأة تخشي أن تعتذر لزوجها أوللرجل الذي تحبه خوفا من أن يدفعه هذا إلي التقليل منشأنها أو فقدان الثقة بها خصوصا أن صورة المرأة مازالت فيحاجة إلي تصحيح في أذهان الرجال الذين توارثوا مفاهيم خاطئةحول عدم قدرتها علي حسن التصرف أو تحمل المسئولية كما أنهاتعلم جيدا أن الرجل غالبا ما يحاول تحميلها أسباب فشلالعلاقة بينهما, والاعتذار قد يكون حجة له ليلقي علي عاتقهاأسباب هذا الفشل, أما الرجل فإنه من الصعب عليه في كثير منالأحيان الاعتراف بالخطأ فهو دائما يفكر أنه يعرف أكثر ويتصرفبحكمة أكبر وهو يشعر أن صورته ستهتز بالاعتراف بالخطأ عندمايقول (أنا آسف) لأن هذا يعني أنه لم يكن قادرا علي التصرفكما هو متوقع منه.ـ إن الرجل بطبيعته يفضل أن تتحملالمرأة أسباب فشل العلاقة بينهما لأنها في نظره أكثر قربا منالوقوع في الخطأ.فيا عزيزي الزوج تذكر أنك باعتذارك لزوجتكتعيد الحياة إلي مجاريها وتجدد الشعور بالرومانسية بينك وبينزوجتك وإن كنت تعتقد أن رجولتك لا تسمح بذلك اعتذر منهابطريقة غير مباشرة.
الموضوع منقول من منتديات مكتوب
إن الاعتذار من أصعب المواقف التي يمكن أنيتعرض لها الزوجة أو الزوج عند حدوث أي خلاف عائلي فعندمايقول شخص لآخر (أنا آسف) فهذا ليس معناه فقط الاعتراف بالخطأأو الرغبة في العدول عنه وإنما هو موقف ينم عن شخصية كريمةواثقة من نفسها وشجاعة إلا أن هذه الكلمة تظل الأصعب عليلسان المرأة والرجل. إن المرأة تخشي أن تعتذر لزوجها أوللرجل الذي تحبه خوفا من أن يدفعه هذا إلي التقليل منشأنها أو فقدان الثقة بها خصوصا أن صورة المرأة مازالت فيحاجة إلي تصحيح في أذهان الرجال الذين توارثوا مفاهيم خاطئةحول عدم قدرتها علي حسن التصرف أو تحمل المسئولية كما أنهاتعلم جيدا أن الرجل غالبا ما يحاول تحميلها أسباب فشلالعلاقة بينهما, والاعتذار قد يكون حجة له ليلقي علي عاتقهاأسباب هذا الفشل, أما الرجل فإنه من الصعب عليه في كثير منالأحيان الاعتراف بالخطأ فهو دائما يفكر أنه يعرف أكثر ويتصرفبحكمة أكبر وهو يشعر أن صورته ستهتز بالاعتراف بالخطأ عندمايقول (أنا آسف) لأن هذا يعني أنه لم يكن قادرا علي التصرفكما هو متوقع منه.ـ إن الرجل بطبيعته يفضل أن تتحملالمرأة أسباب فشل العلاقة بينهما لأنها في نظره أكثر قربا منالوقوع في الخطأ.فيا عزيزي الزوج تذكر أنك باعتذارك لزوجتكتعيد الحياة إلي مجاريها وتجدد الشعور بالرومانسية بينك وبينزوجتك وإن كنت تعتقد أن رجولتك لا تسمح بذلك اعتذر منهابطريقة غير مباشرة.
الموضوع منقول من منتديات مكتوب