وأقول لهم لقد قدمتم أولادكم وفلذات أكبادكم سابقا في لبنان في قضية بلد شقيق في قضية ليست قضيتكم وتحملتم الألم
اليوم البلد بلدنا والجرح جرحنا لا يوجد كلمات تواسي جرحكم وأحزانكم ولكن
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْأَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
اليوم يومكم اليوم يومكم
رسالة إلى السيد الرئيس
يا سيدي الرئيس
اعذرنا لأننا ننادي بالحرية والديمقراطية
مع أننا نخاف الديمقراطية ونخاف من تطبيقها
سيدي الرئيس
اعذرنا لأننا مركزين أكثر ما نكون ديمقراطيين
فنحن مركزيين في محبتنا لك
ومركزيين في ثقتنا بك
رغم كل الشرفاء في هذا الوطن إلا أننا بتنا لا نميزهم
ونخاف من ديمقراطية البعض
نحن محبتنا لك وثقتنا بك وبك وحدك بعد الله
لقد أعطيتنا قبل أيام إيعاز واضح وصريح ومجدول
كيف نكون ديمقراطيين كيف نقدم المقترح وقد أطلقت يد كل مواطن أن يكون مسئول في هذا البلد العظيم
لقد سمحت لنا حتى أن نتجاوز الأنظمة لو كان التجاوز في خدمة المواطن
القضية يا سيدي ليست معقدة
القضية بسيطة جداً بحجم قصاصة الورقة الصغيرة التي في يدي
نعم يا سيدي
فقد حملتني زوجتي
طلبات كل يوم في ورقة صغيرة
فمدخولي اليومي
بين فاتورة الكهرباء
وفاتورة المحروقات
بين فاتورة الَلحام
بين موظف البلدية ورجل المرور
ورسوم مفروضة غير مدروسة
المشكلة يا سيدي ليست في لقمة العيش وحدها
فبلدنا بلد الخير وبلد الزراعة والصناعة
لكنهم دخلوا علينا من هذه المداخل واستغلوا البعض
بواسطة هذه الورقة الصغيرة اقطع الطريق عليهم من نفس هذه الورقة الصغيرة ياسيدي
سيدي الرئيس معروف عن القادة أنهم يتكلمون في الخطوط العريضة ويوجهون الحكومة بخطوط عريضة أنت تجاوزت هذه الخطوط العريضة
تحدثت في التفصيل وطلبت منا أن نتحدث بالتفصيل
وضعت البرامج ووضعت لها الجدول الزمني
اليوم في هذه الظروف المربكة الجميع يحتاج توجيهاتك بالقدر الذي تحتاج أنت من شعبك أن تكون اليد متماسكة باليد
سيدي الرئيس أنت قابلت مجموعة من الناس
فهل ينتظرون منك أن تقابل الناس جميعاً
وجههم بكلام بسيط يا سيدي الرئيس أن هذا اليوم يومهم وان الرئيس لوحده لا يستطيع تقديم كل شيء
أنت أعطيتنا صراحة أن يكون الجميع مسئول ولكن البعض لا يعرف من أين يبدأ
إلى كل القنوات الفضائية مشكورين
إلى كل الإعلام السوري
المسموع والمكتوب والمرئي
اليوم يومكم
نعم اليوم يومكم
معكم تصريح مفتوح من سيادة الرئيس
السيد الرئيس بشار الأسد طلب من الجميع أن يقترح وان يقدم ما يخدم الوطن والمواطن
المواطن يريد أن يسمع منكم النقاط على الحروف
اقطعوا الطريق على كل عابث بأمن هذا الوطن
المواطن يحتاج بالإضافة إلى فاتورته اليومية
يحتاج ندوات مع الوزراء
يحتاج ندوات ليس مع مثقفين فقط بل مع وجهاء المناطق نريد أكثر من وجه من كل منطقة واحدة حتى أقول هذا والله من منطقتي اعرفه واثق به وهو قبل حضوره للفضائية يعرف مما أعاني
والكلام الذي تكلمه في مقابلته
كلام أثلج صدري وأوصل صوتي
دعوهم يتكلمون من دون أن نملي عليهم وقت البرنامج ونظام البرنامج
كل ما يريد الناس اليوم الاطمئنان إليه
هو ليس عناوين عريضة
كلي ثقة بالسيد الرئيس بل وأكثر من ثقة
الناس في سوريا قاطبة تحبك يا سيدي الرئيس
ولكن هنالك وسواس صغير يوسوس للبعض
فبعضهم يقول لي
ستبقى الطاسة ضايعة
وأنا أريد أن أقول لهم
نحن من يقرر أن تكون الأمور مميعة وعريضة ونحن يد بيد نستطيع أن نحدد كل شيء
نحن أصبحنا مبرمجين يدنا في جيبنا حتى ندفع الرشوة حتى تسير أمورنا بالدفع بالرشوة نحن جاهزون بشكل تلقائي لا يوجد مرتشي بدون وجود راشي
المطلوب يا سيدي
الناس تريد أن تقف في الشارع مع رجل المرور ومعها قصاصة منشور صغيرة مكتوب عليها الحقوق والواجبات حتى يستطيع احدهم أن يقول لا لا أدفع
الناس تريد أن تقف على نافذة البلدية حقوقها معروفة وواجباتها معروفة حتى يستطيع أن يقول لا هذه ليست رسوم لا ادفع
الناس تريد موظف واحد كفء يكون قادر على أن يتخذ قرار وينفذ وإلا فلا نضعه في مواجهة الجمهور
نتمنى على القنوات الإعلامية كافة أن تجدول كيف تكون الأمور موضحة في كل وزارة في كل مؤسسة في كل كوة مراجعة مكتوب فيها بروشورات صغيرة موضح عليها الحقوق والواجبات
علمونا كيف نلغي من حياتنا المخاطبة الشفوية
أن نراجع الموظف بخطاب وان يقول لنا الموظف نعم أولا بخطاب حتى يكون كل مسئول عن قلمه
المخاطبة الشفوية هي التي جعلت حاجز الثقة مفقود بين المواطن والمؤسسات
وفي النهاية نأتي اليوم ونقول بشار الأسد
ماذا سيفعل بشار الأسد
لقد أعطانا حرية صريحة كاملة
علينا كلنا أن نكون شريك وان نكون مسئول
علينا أن نكون بحجم المسؤولية
لا أصغر منها ولا أكبر منها
أخيرا وليس أخراً
حبنا للوطن ولقائد الوطن معروف
نحتاج منكم أن تقربوا منا وزرائنا الجدد
أن نسمع منهم أقوالهم وأفعالهم أن تستضيفونهم في مجالسكم ليس وحدهم بل مع وجهائنا مع أهلنا كي ينقلوا لنا ما سمعوه منهم وينقلوا لهم ما نريده منهم
في النهاية
يا شعب سوريا الحر
يا أهلنا في سوريا كافة
الذي سبق وتكلمت به تحديات لكنها تحديات صغيرة
صدقوني تحديات صغيرة
لقد خسرنا عقب كام ديفد الشقيقة مصر
وأشقائنا المصريين بوعيهم وثقافتهم وحضارتهم أعادوا مصر العروبة للعروبة
واليوم الخوف كل الخوف
(( خوف الغرب وإسرائيل طبعاً)) أن تعود مصر لخط التضامن مع مواقف سوريا المشروعة
صدقوني القول كل القول أن سوريا بخير ومصر بخير
كل العروبة بخير المخطط الغربي لم يستطع أن يخترق الشعب المصري الحر بعد صحوته
وهذا التوقيت بالذات لرفع حالة استهداف سوريا المستهدفة أصلاً هو لكسر هذه الحالة العربية الجديدة
دعونا لا نكون أداة لتنفيذ مخططات الغرب بقصد أو بغير قصد
مطلوب منا التزام تام وهذا وقت الالتزام
لقد تهجر أشقائنا العراقيين من بلدهم فكنتم أهل لضيافتهم واستقبالهم
لقد عانى الشعب اللبناني الشقيق أكثر من مرة
وفتحتم بيوتكم لهم
إلى أين نحن ذاهبون ومن سيستقبلنا لا سمح الله لو سمحنا للفوضى أن تعم بلادنا
اسمحوا لي أن أقول مثال ما كنت أريد أن أقوله
حتى ندرك خطورة الخروج للشارع دون وعي
حتى ندرك خطورة التظاهر في وقت مربك للبلد
في وقت عصيب
لقد رأينا حالات اغتصاب لا إنسانية ووحشية
لم يكن قادر على تحملها الشعب العراقي
لكنها حصلت
الذي ينادي في حرية مشبوهة في تظاهرة مدفوعة مأجورة
في تظاهرة مغرر بها
هل أنت مستعد لتحمل ذلك
يكفي أن نتحجج كذلك بخطوط عريضة
لدي كثير من القول لكنني لا أدري هل اختصرت أم أطلت عليكم
تقبلوا تحياتي