من طرف waell الأربعاء 1 ديسمبر 2010 - 1:06
كعادتها في كل عام استضافت الهيئة العالمية للمسلمين الجدد عدداً من الحجاج جاءوا من أنحاء العالم لأول مرة لأرض الحرمين لتأدية حج الفريضة بقلوب متلهفة ومشتاقة.. وتحت شعار(أخوتنا عبر القارات لايحدها زمان ولامكان) استقبل القسم النسائي بالهيئة مجموعة من الأخوات من إيطاليا وأوكرانيا اللاتي أكرمهن الله بالحج هذا العام 1431 ، وكان لقاءً ممتعاً ومؤثراً ، وبدأت الحديث أصغرهن عمرها 23 سنة وهي إيطالية إسمها(مريم) وقد تعرفت على الإسلام من خلال زوجها المسلم المغربي - وكان هناك ترجمة مباشرة - كما تحدثت أخت من أوكرانيا وقالت إن والدها مسيحي متدين لكنها لم تكن تؤدي الطقوس الدينية المسيحية، وعندما كان عمرها 15 سنة تعرفوا على عرب مسلمين قالوا لهم إن المسيحية محرفة وأنه توجد أخطاء في كتبهم ومن هنا بدأت تقرأ عن الإسلام بحثاً عن خطأ قد تجده لترد عليهم ، ولكنها لم تجد أي خطأ أو نقص بل وجدته ديناً مكتملاً ومنهج حياة فكل شيء مذكور بالتفصيل سواء عن علاقة الإنسان بربه أو مع غيره ، وقد شدها ذلك فالتحقت بجمعية النور الإسلامية وأشهرت إسلامها وبعدها بأشهر أسملت أمها. أما عائشة فهي إيطالية أسلمت بعد زواجها بشاب مسلم من المغرب وكانت متزوجة قبله ولديها ولدان فساعدها في تربيتهما وأحسن لهما ثم مرض أحدهما وأصيب بالشلل وفي يوم ما قال لها رأيت نفسي أركض وأذهب للمسجد فلقنته الشهادتين فنطقها ثم مات.
وكانت نجمة اللقاء أخت إيطالية إسمها نجمة حكت لنا قصة غريبة كانت سبب إسلامها ورغم أن زوجها تونسي مسلم لكنها ظلت على دينها مع أنها لاتمارس الطقوس المسيحية، ورأت في الحلم أنها في سفينة بالبحر وأمواج عالية وقوية تضرب بها وهي خائفة وتدعو ربها أن ينقذها وفجأة نطقت باللغة العربية (الله أكبر.. الله أكبر) ولم يصبها أي مكروه. وصحت من النوم وقررت إعلان إسلامها منذ سنة ونصف وقد عاشت قبلها 40 سنة ، وقالت إنها أصبحت تشعر بالراحة بعد إسلامها وتحترم نفسها كأمرأة أكثر بعد حجابها.
وهو ماعبرت عنه أيضاً ممرضة فلبينية اسمها سارة تعمل في مستشفى الولادة بجدة منذ 3 سنوات أسلمت وصامت رمضان الماضي وحجت،وقد اهتدت للدين الحق بعد حضورها عدة محاضرات عن الإسلام تعقد في المستشفى أسبوعيا تقدمها د. عبير كما ذكرت أن عددا من زميلاتها يحضرن معها وأنها الآن تشعر بالقرب من الله وأنها تستطيع أن تكلمه في الصلاة وهو ماكانت تفتقده سابقا في دينها.فما أجمل أن يهتدي إنسان بعد الضلال.. ومن عاش في ظلام يعرف حقاً قيمة النور.
كل التقدير للهيئة العالمية للمسلمين الجدد والعاملين بها فهم مشاعل تضيء لإخوتنا الذين أسلموا حديثاً ليزدادوا ثباتاً على طريق الإيمان.
بقلم الدكتورة إبتسام بوقري