من طرف amine الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 20:42
رأيت نفسي في شرفة منزلنا في الشارع النزهة أرقب منقبض النفس...الاثاث الهابط من بيت العجم فقد إستقر رأيهم على مغادرة الحي والإنتقال إلى حي بعيد من الاحياء الجديد التي كانت تتبلور في القاهرة ...
كنت أحس جفافا في حلقي , وقلقا يمور في صدري ورهبة من المستقبل ..وراحت أوهامي توسوس لي أن حبل الوداد الذي كان بيني وبين فاطمة قد إنقطع فا نخلع قلبي وراحت مشاعر الحب تعصف بي حتى كدت أهرول الى دارها أتشبت فيها....
ورحت أغدو وأروح في الغرفة كليث جريح كنت أئن أنيناً مكتوماً وأصوات ترن في أعماقي ...أحبها أحبها وبدونها لن أعيش...
وعدت إلى الشرفة أنظر...فألفيتها تلقي على بيتنا نظرة وداع...فخفق قلبي في شدة...وأشرت إليها في لهفة أن تنزل لمقابلتي....
وتحركت لتلبي رغبتي , فغادرت الغرفة كالعاصفة وهبطت في الدرج قفزاً وانتسبت في الطريق لا ألوى على شيء
وانتظرت والقلق يستبدني وجاءت فاطمة دنت مني مدت يديها الي فقبضت عليهما بيدي وقلت : فاطمة أنني لا أطيق هذا الفراق لاأستطيع أن أتصور أن ينقضي نهار دون أن أراك ...فاطمة قولي أننا سنلتقي كل يوم كما كنا نلتقي...قولي...
فقالت فاطمة في ثقة: وما الذي يحول بيننا وبين اللقاء ؟ اني أحبك أحبك أحبك وسأظل أحبك
وحاولت أن اتكلم ولكن خنقتني عبراتي فقالت فاطمة : جمال
وهممت أن أضمها الى صدري ولكننا كنا في الطريق....