قد يطول الحديث وقد يطول الشرح
وما شاء الله كلنا شطار في صياغة الحديث
كلنا شطار في النموذجية
فنحن نموذجين بدرجة تفوق
نتحدث بلباقة
نصيغ المواضع الإنشائية بلباقة جداَ
عندما يأتينا ضيف
أو نتعرف على وجه جديد
نبدع في اللباقة والنموذجية
نتصرف بكياسة تتصاعد بنا وتيرة الأدب
نحن كما كل المدخنين
نمقت الدخان وندخن
إذا المقاربة هنا في إمكانية التصرف بلباقة كسلوك
وليس كمظاهر
التصرف بلباقة هو سلوك أن تحترم نفسك أن تحترم ذاتك
من داخلك
وأن تحترم ذاتك لا أدعوك لكي تكون نبي
فنحن بشر كسائر البشر
لكن طريقة التعامل مع داخلك
وهنا أقول مع داخلك وليس مع الآخرين من حولك
دعوني لا اذهب بعيداً
واليوم حديثي عن رندا (( طبعا كمثال ))
فلا من مشكلة مع رندا
في البدايات كنت اسمع رندا عندما تتكلم مع والدتها بالهاتف وبصوت عالي متذمرة من أمور كثيرة وخاصة أمور مني أو من سوسو
وكانت عند دخولي لغرفتها تخفض الصوت
فلاحظت ذلك وقلت لها أن لا تخفض الصوت مرة أخرى ولها كل الصلاحية في التحدث وبصوت مرتفع وبالتذمر كيفما تشاء
فقد كانت تختزن أموراً وهموما كثيرة وضغوط وخاصة أنها كنت فترة عدم تفاهمها مع سوسو وكذلك فترة خجل وتحمل مني حيث كانت لا تقول كل شيء فكانت تكتم همومها لتبثها بصوت عالي لوالدتها
فطلبت منا أن تتصرف وتتحدث بكل حرية فلا رقابة ولا محاسبة على ما تقول حتى لو وصل لدرجة الشتم فلها مجمل الحرية
لكن ٌترحت عليها
أن حل المشكلة لا يكون من عند والدتها فهي لا تزيد والدتها سوى تعب وقلق
حل المشكلة يبدأ من عندها وبيدها
وان أي مشكلة تحدث معها لا تختزن ذلك في صدرها بالعكس ترد على كل موقف بوقته وتجيب على كل نقد بوقته حتى لا تتحمل مخزون متعب هي في غنى عنه
وان عملية التنفيس كل وقت بوقته هي عملية مريحة للصدر ومريحة لمن حولك فقد يخطئ البعض بحقكِ وأنت لا توضح ذلك
ويستمر بذلك سؤ الفهم والمعاملة
من هنا أصبحت المشاكل في تضائل وأصبح التعبير عن النفس أقرب وأسهل من السكوت
هذا مثال من ناحية وهذا المثال يوضح أن
ليس المهم أن تكون وحدك سعيد ومن حولك مضطرون لتلبية رغباتك وتصوراتك لذلك نظرية العيش المشترك نظرية يجب التعايش معها بحب وليس بتحمل
هنالك نظرية عدم إلغاء الغير
وهذه النظرية يقع فيها كثير من الناس وتصبح مشكلة في كثير من البيوت
فإما الزوجة بطريقة أو بأخرى يكون طريق تعاملها مع زوجها بقصد أو بغير قصد لإلغاء الغير كلياً ومحاولة جعل هذا الشريك نسخة عن تصوراتك فقط
فإن إيجاد مساحة واسعة مساحة خضراء للشريك
مساحة من الثقة مساحة من الصلاحيات
تجعل الشريك أقدر على الثقة بنفسه وعلى العطاء أكثر
وأنا هنا سأكتب كذلك عن تجربتي مع رندا
وليس كمثال عموميات
أن تجعل للشريك شخصية مستقلة بذاته تحترم خصوصيته تحترم أرائه تحترم تصرفاته تجعله أقرب إليك من أن تكون لصيقه بشكل مزعج
فمن ادبيات المشاركة أن لا تسأل شريكك أو زوجك
ماذا قلتي لأمك ماذا قالت أمك
من كان معك على الخط
أو أن تقف بإذان مشنفة تسمتع لمكالمة زوجك أو شريكك
مخترق خصوصية الزوجة بذلك سواء مع أهلها أو مع أحد ثاني
والبعض يقول لك
قل ماذا حصل
يجيبك ما حصل شيء
أو يقول لك أخبرك لاحقاً
وأنت لا تريد أن تقتنع بأن أخبرك لاحقا هي احترام لمشاعر الشريك
أو تكتفي بكلمة ما حصل شيء
وجعلك شخص لجوج لحوح هو اختراق لخصوصية ومشاعر شريكك
هل فكر أحدنا في أن يقول حاضر
أو يقول طيب براحتك
طيب حسب رغبتك
هنا الحديث ليس عن تعاملك مع الغير
هنا الحديث عن تعاملك مع نفسك ومقدرتك على تحمل نفسك حتى أنها لا تنطبق كلمة تحمل على الوصف بل مقدرتك على أن تصفى بذاتك لما هو لك وما هو عليك
هو مقدرتك على عدم المساس بشخصية من معك بشخصية زوجك بشخصية شريكتك
هو قدرتك على احترام عدم الرد على هاتف غيرك
أو عدم فتح صندوق رسائل غيرك
معلوم أن كثير من المشاكل الأسرية أصبحت في البيوت بعد أن أصبح للزوجة وللأخت صندوق رسائل وصندوق أرقام وصندوق بريد إلكتروني
وأصبح لكثير من الأزواج ولأخوان هاجس التدخل في خصوصيات
الغير
حتى أنه عندما تتكلم الزوجة أو الأخت بالهاتف
تسارع للسؤال فيما يعنيك ولا يعنيك
مع مين ؟
ماذ تريد ؟
ماذا يريد ؟ أسئلة لا تنتهي
هنا قد يبادرك بالجواب رجل
ويقول لك ((( حمــــــــــار ))
نعم بهذه الكلمة قد يبادرك فهو لم يصل بذهنه أن يكون مغفل ويعتبر أنه لو لم يعلم أي شيء وكل شي يكون حمار
وهو لم يتعلم من نفسه انه إذا أحب أن يخفي شيء لا يستطيع أحد أن يجبره على إظهاره
ولم يتعلم من نفسه أنه فقط تكون قريب ومقرب ممن يحبك وليس ممن يلاحقك ويتابعك
وان بالمحبة تبى العلاقات
وان الفرق بين المحبة والثقة والغباء هو فارق بسيط أن لا تكون ساذج ان تتمتع بالفطنة
ان تكون حامي لمن حولك وليس حارس فالفرق في الرعاية والحماية شاسع بين فرق الحراسة
دائما ومع جميع العلاقات
نحتاج للثقة نحتاج لهامش كبير من الحرية من الثقة من المحبة من حسن الظن
ومن التغافل قد يشوبك تصور ما قد تزعجك فكرة ما
عليك بالتغافل عليك بالتغافل وليس بالغفلة
عليك بالإمعان في أنك حاضر في أنك موجود
لكن مع سكب كم كبير من الحب
دائما للحديث بقية
وما شاء الله كلنا شطار في صياغة الحديث
كلنا شطار في النموذجية
فنحن نموذجين بدرجة تفوق
نتحدث بلباقة
نصيغ المواضع الإنشائية بلباقة جداَ
عندما يأتينا ضيف
أو نتعرف على وجه جديد
نبدع في اللباقة والنموذجية
نتصرف بكياسة تتصاعد بنا وتيرة الأدب
نحن كما كل المدخنين
نمقت الدخان وندخن
إذا المقاربة هنا في إمكانية التصرف بلباقة كسلوك
وليس كمظاهر
التصرف بلباقة هو سلوك أن تحترم نفسك أن تحترم ذاتك
من داخلك
وأن تحترم ذاتك لا أدعوك لكي تكون نبي
فنحن بشر كسائر البشر
لكن طريقة التعامل مع داخلك
وهنا أقول مع داخلك وليس مع الآخرين من حولك
دعوني لا اذهب بعيداً
واليوم حديثي عن رندا (( طبعا كمثال ))
فلا من مشكلة مع رندا
في البدايات كنت اسمع رندا عندما تتكلم مع والدتها بالهاتف وبصوت عالي متذمرة من أمور كثيرة وخاصة أمور مني أو من سوسو
وكانت عند دخولي لغرفتها تخفض الصوت
فلاحظت ذلك وقلت لها أن لا تخفض الصوت مرة أخرى ولها كل الصلاحية في التحدث وبصوت مرتفع وبالتذمر كيفما تشاء
فقد كانت تختزن أموراً وهموما كثيرة وضغوط وخاصة أنها كنت فترة عدم تفاهمها مع سوسو وكذلك فترة خجل وتحمل مني حيث كانت لا تقول كل شيء فكانت تكتم همومها لتبثها بصوت عالي لوالدتها
فطلبت منا أن تتصرف وتتحدث بكل حرية فلا رقابة ولا محاسبة على ما تقول حتى لو وصل لدرجة الشتم فلها مجمل الحرية
لكن ٌترحت عليها
أن حل المشكلة لا يكون من عند والدتها فهي لا تزيد والدتها سوى تعب وقلق
حل المشكلة يبدأ من عندها وبيدها
وان أي مشكلة تحدث معها لا تختزن ذلك في صدرها بالعكس ترد على كل موقف بوقته وتجيب على كل نقد بوقته حتى لا تتحمل مخزون متعب هي في غنى عنه
وان عملية التنفيس كل وقت بوقته هي عملية مريحة للصدر ومريحة لمن حولك فقد يخطئ البعض بحقكِ وأنت لا توضح ذلك
ويستمر بذلك سؤ الفهم والمعاملة
من هنا أصبحت المشاكل في تضائل وأصبح التعبير عن النفس أقرب وأسهل من السكوت
هذا مثال من ناحية وهذا المثال يوضح أن
ليس المهم أن تكون وحدك سعيد ومن حولك مضطرون لتلبية رغباتك وتصوراتك لذلك نظرية العيش المشترك نظرية يجب التعايش معها بحب وليس بتحمل
هنالك نظرية عدم إلغاء الغير
وهذه النظرية يقع فيها كثير من الناس وتصبح مشكلة في كثير من البيوت
فإما الزوجة بطريقة أو بأخرى يكون طريق تعاملها مع زوجها بقصد أو بغير قصد لإلغاء الغير كلياً ومحاولة جعل هذا الشريك نسخة عن تصوراتك فقط
فإن إيجاد مساحة واسعة مساحة خضراء للشريك
مساحة من الثقة مساحة من الصلاحيات
تجعل الشريك أقدر على الثقة بنفسه وعلى العطاء أكثر
وأنا هنا سأكتب كذلك عن تجربتي مع رندا
وليس كمثال عموميات
أن تجعل للشريك شخصية مستقلة بذاته تحترم خصوصيته تحترم أرائه تحترم تصرفاته تجعله أقرب إليك من أن تكون لصيقه بشكل مزعج
فمن ادبيات المشاركة أن لا تسأل شريكك أو زوجك
ماذا قلتي لأمك ماذا قالت أمك
من كان معك على الخط
أو أن تقف بإذان مشنفة تسمتع لمكالمة زوجك أو شريكك
مخترق خصوصية الزوجة بذلك سواء مع أهلها أو مع أحد ثاني
والبعض يقول لك
قل ماذا حصل
يجيبك ما حصل شيء
أو يقول لك أخبرك لاحقاً
وأنت لا تريد أن تقتنع بأن أخبرك لاحقا هي احترام لمشاعر الشريك
أو تكتفي بكلمة ما حصل شيء
وجعلك شخص لجوج لحوح هو اختراق لخصوصية ومشاعر شريكك
هل فكر أحدنا في أن يقول حاضر
أو يقول طيب براحتك
طيب حسب رغبتك
هنا الحديث ليس عن تعاملك مع الغير
هنا الحديث عن تعاملك مع نفسك ومقدرتك على تحمل نفسك حتى أنها لا تنطبق كلمة تحمل على الوصف بل مقدرتك على أن تصفى بذاتك لما هو لك وما هو عليك
هو مقدرتك على عدم المساس بشخصية من معك بشخصية زوجك بشخصية شريكتك
هو قدرتك على احترام عدم الرد على هاتف غيرك
أو عدم فتح صندوق رسائل غيرك
معلوم أن كثير من المشاكل الأسرية أصبحت في البيوت بعد أن أصبح للزوجة وللأخت صندوق رسائل وصندوق أرقام وصندوق بريد إلكتروني
وأصبح لكثير من الأزواج ولأخوان هاجس التدخل في خصوصيات
الغير
حتى أنه عندما تتكلم الزوجة أو الأخت بالهاتف
تسارع للسؤال فيما يعنيك ولا يعنيك
مع مين ؟
ماذ تريد ؟
ماذا يريد ؟ أسئلة لا تنتهي
هنا قد يبادرك بالجواب رجل
ويقول لك ((( حمــــــــــار ))
نعم بهذه الكلمة قد يبادرك فهو لم يصل بذهنه أن يكون مغفل ويعتبر أنه لو لم يعلم أي شيء وكل شي يكون حمار
وهو لم يتعلم من نفسه انه إذا أحب أن يخفي شيء لا يستطيع أحد أن يجبره على إظهاره
ولم يتعلم من نفسه أنه فقط تكون قريب ومقرب ممن يحبك وليس ممن يلاحقك ويتابعك
وان بالمحبة تبى العلاقات
وان الفرق بين المحبة والثقة والغباء هو فارق بسيط أن لا تكون ساذج ان تتمتع بالفطنة
ان تكون حامي لمن حولك وليس حارس فالفرق في الرعاية والحماية شاسع بين فرق الحراسة
دائما ومع جميع العلاقات
نحتاج للثقة نحتاج لهامش كبير من الحرية من الثقة من المحبة من حسن الظن
ومن التغافل قد يشوبك تصور ما قد تزعجك فكرة ما
عليك بالتغافل عليك بالتغافل وليس بالغفلة
عليك بالإمعان في أنك حاضر في أنك موجود
لكن مع سكب كم كبير من الحب
دائما للحديث بقية