رياض محناية
مجتمع
الأحد: 7-3-2010
لم يعد مستغربا ً أن تقود المرأة سيارة خاصة أو عامة , بل إن السيارة باتت من ضروريات الحياة لبعض النساء , وفي بلدنا هناك مدارس تعلم المرأة قيادة السيارات بأنواعها , وتمكنها من الحصول على رخصة قيادة مثلها مثل الرجل على حد سواء غير أن قيادة السيارة وظهورها كمهنة للسيدات ولنقل السيدات حصراً, فكرة أثارت الكثير من ردود الأفعال, فقد تقبلها البعض ورفضها آخر , وتباينت أسباب الرفض بين كون المهنة تحتاج مقومات قلما توافرت بأنثى , إضافة لبعض العادات التي قد تؤثر على سوية العمل ,
مجتمع
الأحد: 7-3-2010
لم يعد مستغربا ً أن تقود المرأة سيارة خاصة أو عامة , بل إن السيارة باتت من ضروريات الحياة لبعض النساء , وفي بلدنا هناك مدارس تعلم المرأة قيادة السيارات بأنواعها , وتمكنها من الحصول على رخصة قيادة مثلها مثل الرجل على حد سواء غير أن قيادة السيارة وظهورها كمهنة للسيدات ولنقل السيدات حصراً, فكرة أثارت الكثير من ردود الأفعال, فقد تقبلها البعض ورفضها آخر , وتباينت أسباب الرفض بين كون المهنة تحتاج مقومات قلما توافرت بأنثى , إضافة لبعض العادات التي قد تؤثر على سوية العمل ,
كخروجها ليلاً أو سفرها وحيدة أو ما شابه ذلك .
وفي الوقت الذي تناقش فيه بعض المجتمعات إمكانية السماح للمرأة بقيادة السيارات, حصلت إحدى النساء في بلدنا ولأول مرة على ترخيص بافتتاح مكتب تكسي للسيدات, يختص بخدمة السيدات وتوصيلهن إلى حيث يردن ذهابا ًوإيابا ًليلاً ونهاراً بسيارات أجرة .
ولأنها تجربة فريدة, حيث صاحبة الترخيص امرأة, ومديرة المكتب امرأة , والسائقات نساء , وكل كادر العمل من النساء , فقد قمنا بزيارة المكتب والتقينا مديرته الآنسة أمل إبراهيم الدرويش وسألناها :
ـ لماذا مكتب تكسي السيدات ؟؟ وماذا تعني هذه التجربة في حماة ؟ فقالت:
ــ إن أساس الفكرة كان حاجة شخصية بحتة , وبدورنا نريد إيصالها لكل سيدة عانت معاناتي من بعض سائقي التكسي , وفكرتنا لا تحمل أي دافع تعصبي لجنس المرأة , بل كل ما هنالك هو أننا نريد مساعدة الرجل بالقيام بحاجاتنا دون إرباكه بها ولإثبات ذاتنا فقط , وعن تأسيس المشروع في بدايته قالت :
ــ قامت صاحبة المشروع الأخت روعة حسن زوين بدراسة للمجتمع النسائي في المدينة, فلاحظت تقبلا واسعا ً للفكرة وإجماعاً عليها فأعدت على الفور دراسة للجدوى الاقتصادية للمشروع وإمكانية القيام به على أرض الواقع .
أما عن هدف المشروع فقالت : عبارة عن نقل السيدات والأطفال من مكان لآخر مع بعض الحاجات الخدمية كمرافقة المريضة لعيادة الطبيب وملازمتها حتى العودة إلى المنزل أو إيصالها إلى صالة أفراح والعودة بها بعد انتهاء الفرح إلى بيتها.
كما التقت (الفداء) عدداً من السيدات واستمعت لآرائهن حول هذه التجربة
نسرين (موظفة في محل لبيع ألبسة نسائية) قالت: إن فكرة تكسي السيدات لن تنجح برأيي باعتبار المجتمع الشرقي لا يتقبل المرأة كسائقة مع أنني مقتنعة أن قيادة السيارة لا ترتبط بالرجال فقط , وأضافت: لا أؤيد فكرة عمل المرأة بهذا المجال, ليس تعصباً للمرأة بل لأنني أشعر أن الأنثى يجب أن ترتبط بأعمال تتناسب أكثر مع طبيعتها, فهذه المهنة لا تليق بالسيدات لأنها تتطلب مهارات تفوق قدرات الجنس اللطيف.
ومن جهتها قالت ميساء (ربة منزل):إن فكرة تكسي السيدات جيدة لكنني لا أتوقع نجاحها , مع أنها تخلص السيدات من مشكلات الخروج ليلاً كون معظمهن لا يملكن سيارات, مضيفة: إن امتهان القيادة بالنسبة للمرأة أمر مربك قليلا ً لأن ثقافتنا الشرقية تخص الرجال ببعض المهن أحياناً.
أما سناء فقد أعجبتها الفكرة من جميع النواحي وقالت : أنا شخصياً لافرق لدي بين من يسوق السيارة إن كان رجلاً أو امرأة ًأرى أن هناك احتمال كبير لنجاح هذه الفكرة وأنا متفائلة باتساع دائرتها , وتابعت لا أرى أية مشكلة بعمل المرأة كسائقة , فالمرأة تعمل ضمن كثير من مجالات الحياة , وأعتقد أن قيادة السيارات هي مجال جديد على المرأة أن تقدم عليه من دون تردد .
أما سماهر “ طالبة جامعية “ فقد وجدت أن فكرة التاكسي الخاص بالسيدات فكرة جدية مع أنها لا تتوقع أن تروج في مجتمعنا لأن السيدات لا يثقن كثيراً بقيادة السائقات،فهناك فرق كبير بين جرأة المرأة في القيادة وجرأة الرجل.
وتابعت: المرأة لا تملك القدرة على التصرف في المواقف الطارئة التي تواجه السائقين ، كون المرأة مخلوق حساس.
السيارات هي مجال جديد على المرأة أن تقدم عليه من دون تردد .
نقلا عن
http://hamabook.com/ViewTopic.aspx?Id=137