عذرا سيدي ..
لم تعد تحييني لمساتك ..
عذرا سيدي ..
لم تعد تشعلني أنفاسك ..
لم أعد أطيق اقترابك ..
لم أعد ساذجة بما يكفي ..
لتخدعني آهاتك ..
عذرا سيدي رأيتك ..
رأيت عينيك تلتهمها ..
رأيت شفتيك تناديها ..
رأيتك .. صدقني .. رأيتك ..
عبر الفضاءات ..
تتلوى في أحضانها ..
تعانق أنفاسها ..
تخترق حواسها ..
تذوب فيها وتذوب فيك ..
تحتويها وتحتويك ..
ورغم هذا تناديني ..
أنا جاريتك ..
تظنني بعد كل ما رأيت ..
أركض بإشارة منك إليك ..
لا سيدي ..
سامحني ..
لا تنتظرني ..
فلن أعود أبدا إليك ..
لن أعود إلى قبر مشاعري ..
سئمت كل ما ينتمي إليك ..
سئمت قلبي كلما هفا إليك ..
سئمت حياتي معك ..
عذرا سيدي ..
اغتلت بين يديها كرامتي ..
اغتلت في أحضانها محبتي ..
فلا تطلب مني المغفرة ..
لن أسامحك ..
لم أعد كالأمس مغفلة ..
تتناسى الإهانات ..
والكؤوس تشاركك ..
كفتيات الحانات ..
تسابق شوقها لتصالحك ..
عذرا سيدي ..
من تبحث عنها ..
ليست هنا ..
لا تسكن عندنا ..
لا تنتمي لنا ..
لا يحتويها جدارنا ..