عش زوجية
المشهد الأول :
تدخل فتجده مستلقياً على الأريكة ..
يحرق ما تبقى من انفاسه في اخر اصبع من علبة سجائرهـ..
تنظر اليه بإحتقار ..
يتابع النظر اليها بكل استهتار ..
تمضي في طريقها .. متجه الى حجرتها ..
تقوم بوضع ثيابها جانباً ..
و تدخل لتأخذ حماماً دافئاً و طويلاً ..
تضع عليها بعض من الملابس التي تكسي القليل و تعري الكثير ..
تتمدد بسكينة على فراشها ..
و تغمض عينيها بصمت تام ..
المشهد الثاني :
يتجول عمار في داخل غرفة المعيشة ..
منتظراً اياها ..
و لكن انتظاره يطول و يطول ..
يدخل متسللاً الى مكانها ..
هدوء عاصف يعم المكان ..
ظلمة شديدة تحجب شعاعات النور من الخارج
يتفحص ملامح الحجرة بعينين باحثتين ..
فيجدها غارقة في بحور النوم الغامضة ..
تطفو على سحابة تلك اللُحف المخملية ..
يرى فيها جمال الأميرة النائمة ..
لون بشرتها الهادئ.. و الحمرة التي تعتلي وجنتيها ..
البريق الذي ينبعث من شفتيها ..
انسجام كل تلك الملامح اشعره بحنين لذكرى الأمس ..!!
تزول عنه كل مشاعرالغضب التي كانت تحتويه ..
فـ يهرع الى تقبيل جبينها بقلبٍ نابض ..
المشهد الثالث :
تحرك اهدابها بثقل واضح..
و تفتح عيناها .. لتراه جالس بجوارها..
ينظر اليها بعين المحب العاشق..
تحاول النهوض و لكنه يمنعها ..
تحاول ان تستفسر عن سبب وجوده هنا !!..
فيمسك بيديها بلطف بالع ..
تستمر في محاولة النهوض و الكلام ..
و لكنه يمنعها .. و يبادرها بقبله ناعمة ..
تحاول المقاومة و الابتعاد ..
فيتوقف عنها ببرهه ..
و يحاول الانصراف ..
تصرخ بإسمه .. "عامر"
ان ذهبت .. اذهب معك ..
يركض اليها ثانية ..
و يقبلها بلهفة .. و يحتضنها بشوقٍ قديم ..
.
.
.
عــــــذراً
(الوصول لهذة الصفحة غير مسموح)
.
.
المشهد الأخير ..
( في فناء منزل صفاء و عامر )
تلعب اثير و صباح و يلاحقهما علاء ..
تتعالى ضحكاتهم ..
و تسكب صفاء قليل من الشاي من ابريقها المذهب ..
يذّوب عامر قطع السكر في فنجانه ..
و يأتي علاء و يصوّب الكرة على مائدة الشاي..
ينسكب ما تبقى من ابريق صفاء ..
و هكذا،،
يعيش البطلان حياتهما الزوجية في هناء و رخاء ..
-النهاية-
----------
منقول من مدونة ليديا