أمي .. دفق الحنان .. هطول المطر ساعة الخير
اعذريني أمي إن كنت بعيدا ، و اعذريني لأن همي الأكبر حول عشقي للمسة يديك الى جحود و استهتار ببعض معانيك .. و اعذريني لأني في يومك ، شهدت نزوحا من اعماق قلبي اللى سطحية معنى الهواتف الجوالة و الثابتة ، فما عرفت كيف أمد شفاهي للمس يديك ، استغفارا ولا عرفت كيف أتمتم ، قائلا .. كل عام و أنت بخير يا أمي ..
قد تمر لحظات كثيرة ، تتكاسل فيها أصابعي عن طلب رقمي في البيت ، و أخرج دون أن أبنت ببنت شفة ، أعزي فيها روحك الخائفة علي دوما .. فمنذ صغري كنت أذكر كيف تمتد يديكي لتسحب اللحاف الممد جانبا " من شيطنتي " لترميه على جسدي المرتجف بردا ، و كنت أشعر بدفء يديك تمتد على وجهي و فمك يلثم جبيني ، كأنها مقولة الأزل للأم : تصبيح على خير يا حبيبي ..
أذكر كل شيء جميل ، و أذكر أيضا أن صفعة الكف أحيانا أحلى من كلمة جميلة ، و أعرف كنت وقتها أن النظرة "القاسية " في عينيكي نهرا لي لتصرف ما ، هي أحن بألف مرة من نتيجة التلعثمات التي تمر في حياتي ..
أذكر أيضا دموعك التي كانت تنهمر كلما صرخت ألما ، و أذكر دموعك التي تنهمر كلما أردت الرحيل لبعض الوقت الى جامعتي أو الى خدمتي ، بالمقدار الذي أذكر فيه أن نفس الدموع التي تترغرغ في عينيكي ساعة قدومي ..
أذكر يا أمي بسمتك التي تختال على وجهك ، و كأنها الاله القابع في الأم ، تسحر الولد المتطلع الى اشراقة الحنان ..
في العيد اليوم ،.. أنا البعد البعيد ، و أنا الصارخ وحدي في أصقاع البرودة ، أنا البعيد عنك في أمس حاجتي لقربي منك ، كم هو صعب أن أقولها عبر الهاتف ، كم هو صعب أن لا تكون القبلة على الجبين وجها لوجه ، كم هي تعبة خطوطنا من الكلام ، و كم هو الطريق تعب لأني لا اعرف كيف أصل الى لحظة الحنو في عينيك و في يديك ..
أتردد مرارا منذ ساعات الفجر في الاتصال ، لأنيي لليوم لا أزال أخاف دمعك ، و أتردد لأني أخاف أن الحزن الطالع من عمق البعاد ، هو أصعب ألف ألف مرة من لحظة اتصال ..
أمي لا زالت أتردد بكاءا في كلامك ..
فهل تقبلين مني معايدة عبر الأثير ، أم تراني أزحف اليك تعبا بكلامي عسى أن الضمة في أحضانك تنسيني و تنسيكي كل هذا الوجع الصعب ..
لكن لا أستطيع الا أن أقول :
في العيد يستمر خجلي منك صعبا كما كل السنين ..
كل عام و أنت بخير و حنانك دفاق كهطول المطر ساعة الخير .
اعذريني أمي إن كنت بعيدا ، و اعذريني لأن همي الأكبر حول عشقي للمسة يديك الى جحود و استهتار ببعض معانيك .. و اعذريني لأني في يومك ، شهدت نزوحا من اعماق قلبي اللى سطحية معنى الهواتف الجوالة و الثابتة ، فما عرفت كيف أمد شفاهي للمس يديك ، استغفارا ولا عرفت كيف أتمتم ، قائلا .. كل عام و أنت بخير يا أمي ..
قد تمر لحظات كثيرة ، تتكاسل فيها أصابعي عن طلب رقمي في البيت ، و أخرج دون أن أبنت ببنت شفة ، أعزي فيها روحك الخائفة علي دوما .. فمنذ صغري كنت أذكر كيف تمتد يديكي لتسحب اللحاف الممد جانبا " من شيطنتي " لترميه على جسدي المرتجف بردا ، و كنت أشعر بدفء يديك تمتد على وجهي و فمك يلثم جبيني ، كأنها مقولة الأزل للأم : تصبيح على خير يا حبيبي ..
أذكر كل شيء جميل ، و أذكر أيضا أن صفعة الكف أحيانا أحلى من كلمة جميلة ، و أعرف كنت وقتها أن النظرة "القاسية " في عينيكي نهرا لي لتصرف ما ، هي أحن بألف مرة من نتيجة التلعثمات التي تمر في حياتي ..
أذكر أيضا دموعك التي كانت تنهمر كلما صرخت ألما ، و أذكر دموعك التي تنهمر كلما أردت الرحيل لبعض الوقت الى جامعتي أو الى خدمتي ، بالمقدار الذي أذكر فيه أن نفس الدموع التي تترغرغ في عينيكي ساعة قدومي ..
أذكر يا أمي بسمتك التي تختال على وجهك ، و كأنها الاله القابع في الأم ، تسحر الولد المتطلع الى اشراقة الحنان ..
في العيد اليوم ،.. أنا البعد البعيد ، و أنا الصارخ وحدي في أصقاع البرودة ، أنا البعيد عنك في أمس حاجتي لقربي منك ، كم هو صعب أن أقولها عبر الهاتف ، كم هو صعب أن لا تكون القبلة على الجبين وجها لوجه ، كم هي تعبة خطوطنا من الكلام ، و كم هو الطريق تعب لأني لا اعرف كيف أصل الى لحظة الحنو في عينيك و في يديك ..
أتردد مرارا منذ ساعات الفجر في الاتصال ، لأنيي لليوم لا أزال أخاف دمعك ، و أتردد لأني أخاف أن الحزن الطالع من عمق البعاد ، هو أصعب ألف ألف مرة من لحظة اتصال ..
أمي لا زالت أتردد بكاءا في كلامك ..
فهل تقبلين مني معايدة عبر الأثير ، أم تراني أزحف اليك تعبا بكلامي عسى أن الضمة في أحضانك تنسيني و تنسيكي كل هذا الوجع الصعب ..
لكن لا أستطيع الا أن أقول :
في العيد يستمر خجلي منك صعبا كما كل السنين ..
كل عام و أنت بخير و حنانك دفاق كهطول المطر ساعة الخير .