اللقاء الأول:
بعدغياب طال سنوات عاد الى وطنه
أول من تلقاه أخته الكبيرة.....ثم والده
وبقي في حضن والده ما يقارب الساعة...
أما (سلمى) فقد بقيت تنظر من بعيد تراقب ما يجري
لم تدرك في بداية الأمر ، لكنهم وبعد أن خفت مفاجأة اللقاء أخبروها بأنه أخوها...!!!
كانت سلمى قد ولدت في غيابه الطويل وهما لا يعرفان بعضهما بعد...
نظرت اليه تريد أن تسلم عليه لكنها لم تجده فقد ضاع في حرارة اللقاء مع والده...
وبقيت هي في انتظار دورها وكلما همت للقائه عادت أدراجها مختبئة خجلة فهي كانت ما زالت طفلة لا تعرف كيف تبدأ بالتحية...وهو كان مازال منهمكا مع والده...
مرت الساعات والساعات وحل الليل ونام الجميع وهي لم تلتق أخيها بعد ولم تسلم عليه...
وهو لم يأت ولم يظهر فقد كان ما زال غارقا في لقائه مع والده وربما لم يخبره أحد بعد أن أختا لك هنا ...
انقضى الليل ونامت سلمى على أمل اللقاء في اليوم التالي...لكنها بقيت ساهرة تنتظر
وما ان طلع الصباح حتى نهضت واستعدت للقائه...
كانت ما زالت تنتظر ظهوره او جلوسه في الصالة ...
ذهبت الى المطبخ ...الله ما أجمله ها هو أخيرا ...
كان يغسل يديه وانتظرت حتى انتهى واقتربت منه خجلة
وانطلق أخيرا صوتها بخجل شديد وتردد : ...مرحبا...
كانت تنتظر اللقاء الحار والحضن الدافئ لأخوين التقيا لاول مرة في حياتهما...
سوف اقفز اليه الان وأعانقه (حدثت نفسها)..
رد عليها بصوت أكثر خجلا وخفوتا : أهلا سلمى...
لم يحصل أكثر من هذا ...
أحست بخيبة وعادت أدراجها..
ومرت ساعات اللقاء وانكسر الحاجز وبقيت هي في المجلس العائلي الحافل تنظر اليه بالخفاء
غريبان ينظران الى بعضهما سلمى كانت ما زالت في الثالثة عشرة اما هو فقد تجاوز الثلاثين...
ترى ما الذي يدور في عقله؟ سألت نفسها لم لا يعانقني؟
أهو خجل وخائف مثلي؟
في اليوم التالي كان جالسا في الحديقة تحت الياسمينة وخرجت سلمى فوجدته والتقت عيونها الخجلة بعينيه فناداها: تعالي...
اقتربت منه وجلست ...لكن لم يقترب منها ...
ساعات من النظرات الخفية والصمت ...
ساعات وهي تتأمل كل شيء فيه ترمقه بنظرات خفية كأنه لوحة فنية في غاية الجمال والروعة
و...الحرمة...
أخيرا ها هو يعانقني .......كان ذاك العناق طويلا جدا .......جميلا حنونا
ودام طويلا طويلا........طويلا ........ ما أطوله وما أجمله ...
لكنه كان عناقا في مخيلتها فقط.
--------------
اللقاء الثاني:
بعد عدة أيام من اللقاء الأول افترقت سلمى عن أخيها بسبب السفر
ومرت الأيام والأشهر والسنوات
كبرت سلمى خمس سنوات
وأصبحت فتاة جميلة مفعمة بالحيوية والحب والحنان
كانت قد اعتادت على غياب اخيها ولكن أخباره دائما كانت تصلها من العائلة
وكانت ما تزال تحلم بالجلوس معه والحديث اليه ومسامرته وتعد الايام بفارغ الصبر
وجاء الخبر السعيد سوف نسافر لقضاء عطلة الصيف وهناك سوف نلتقي أخاك
يا للفرحة !
وأثناء السفر راحت تحلم مرة أخرى ...
عندما وصلت العائلة لم يكن اخوها حاضرا
انتظرت وصوله واستعدت للقائه ولكن هذه المرة قد تغيرت
لقد كبرت سلمى وفهمت أشياء كثيرة
وجاء الأخ المنتظر واستلمته العائلة مرة اخرى
وحين جاء دور سلمى تقدمت وقد تغيرت شكلا ومضمونا
كبرت سلمى ونضجت أكثر
وحلمها في احتضان أخيها كبر معها
في هذه المرة لم تقف خجلة بل تشجعت وتقدمت ومدت يديها الاثنتين
وعانقته أخيرا وحبست دموعها التي أبت الا ان تنزل ولكن...
لم يبادلها اخوها ذلك الحنان والعطف كما تخيلت واختصر السلام بسرعة وخجل
وكانت أن سمعت منه جملة واحدة فقط
عيب لا تبك...!
تراجعت متفهمة الموقف (مع انها لم تفهم شيئا بعد)
وابتلعت تلك الغصة في قلبها وقررت في قرارة نفسها انها ستعامله برسمية كما يريد
حسن تعالوا نجلس ونأخذ بعض الصور
افراد العائلة يعلمون ان سلمى كانت غاية في الرقة والحنان وكانت تعتني بالاخرين وتحبهم كثيرا
اما هي فلم تفهم أبدا لم يحدث معها كل هذا؟
ومرت أيام وكان المجلس العائلي عاديا وتحقق جزء من أمنية سلمى في الحديث والمسامرة...
مرة أخرى فرق السفر بينهما
وانتهى اللقاء الثاني.
------------------
اللقاء الأخير:
تعلمت سلمى ان اخاها لا يريد ان يمعق علاقته بها وهي لا تدري لماذا
ربما الغربة أثرت عليه فقال لنفسه من اين لي هذا فقد سافر اخوها وهي لم تكن موجودة وحين عاد ربما لم يشعر باي شيء اتجاهها...
ومرت سنة او ربما سنتين
واجتمعت العائلة على أمر جلل...
وجلست سلمى تصغي...
انه مصاب بمرض عضال لا يمكن شفاؤه...
من تقصدون ؟
أخوك يا سلمى؟
متى ؟ كيف؟!!!
أمر الله عزيزتي ولا نتوقع ان يعيش اكثر من ستة أشهر ....
الحقيقة انه مريض منذ فترة طويلة ولم يخبر أحدا حتى انتشر المرض في جسده
لم تصرخ سلمى... بل لم تستطع ان تعبر عن أي من خلجات قلبها ، انسحبت بهدوء
وذهبت الى مكان منعزل تبكي اخاها وحدها
تدعو الله تعالى أن يجعلها تلقاه اللقاء الأخير قبل موته...
وراحت تفكر كيف؟؟
فقد اخبروها انه يرفض رؤية أحد وانه لا يريد لاحد ان يشفق عليه او يبكي حاله امامه...
تعلم العائلة حب سلمى للجميع وتعلم كم ستكون سعيدة فيما لو كتب لها اللقاء
قررت العائلة السفر ومحاولة رؤيته حتى لو كان رافضا
اما سلمى فقد كانت تدعو الله تعالى ان ييسر لقاءه معها فهو على كل شيء قدير
ايمانها بالله لم يضعف لحظة...
لقد حاول الكثيرون رؤيته في آخر ايامه ولكنه كان يرفض ويسكن وحيدا ومنعزلا ...
لم يكن قد تزوج بعد ولذلك فهو وحيد...
وهكذا انطلقت العائلة عسى ولعل أحد يراه
اما سلمى فقد كانت تعلم في قرارة نفسها ان اخاها لن يحاول ولا باي شكل رؤيتها
لقد علمت الآن لم كان يعاملها بهذه القسوة...
او ربما انها عزت نفسها بهذا السبب...
ورغم ذلك دعت الله من كل قلبها ان لا يحرمها رؤيته ...
سافرت وهناك كانت العائلة تتحدث عن اخيها بصوت خافت ووجل وبانه يرفض رؤية أحد
ولكنه لا يرى سوى شخص واحد من العائلة بين الحين والآخر وقليلا ما يأتي اليه
اتجهت العائلة مع سلمى الى ذاك الشخص كي تسأل عن أحواله...
وهناك جلست سلمى تستمع فقط وتحاول منع دموعها المحرمة من النزول
فقد تم تحذيرها اكثر من مرة ان تظهر اشفاقا او انزعاجا بشأن أخيها..
أمري لله...حدثت نفسها
لن أذرف الدموع مرة أخرى.
وفجأة رن جرس المنزل...
ودخل هو غير عالم بان هناك أحد بانتظاره...
دخل من الباب شاب في مقتبل العمر ، وجه مازال كالبدر
لكن....كان يتكئ على عصا يجر رجليه جرا كانه ابن السبعين
تمالكت سلمى نفسها وابتلعت دموعها ابتلاعا ووقفت تستقبله...
مدت يدها تسلم عليه... ارادت احتضانه للمرة الأخيرة... او ربما الأولى...
لكن ...
حالته المتعبة التي تدعو للأسى منعتها فهو لم يعد قادرا على شيء
اكتفت بتقبيله بحنان ورقة ...
اما هو فلم يستطع ان يفعل شيئا ...
وجلسا معا يتحدثان تارة بصمت وأخرى بغصة ...
وانتهى اللقاء !!!
ابهذه السرعة؟ الى أين ؟ ابقى قليلا بعد...
انا متعب جدا ويجب ان اغادر...
ثم خرج مودعا ...موصيا اياها بالصبر وان تنتبه الى نفسها...
و حتى لا يكون الأمر صعبا على كليهما ... كان الوداع دون عناق!!!
يا الله!... هي الصرخة الوحيدة التي أطلقتها سلمى عاليا ... ولكن في داخلها
وهكذا...
كان.... ذاك ...
هو... اللقاء... الأخير...!!!
بعدغياب طال سنوات عاد الى وطنه
أول من تلقاه أخته الكبيرة.....ثم والده
وبقي في حضن والده ما يقارب الساعة...
أما (سلمى) فقد بقيت تنظر من بعيد تراقب ما يجري
لم تدرك في بداية الأمر ، لكنهم وبعد أن خفت مفاجأة اللقاء أخبروها بأنه أخوها...!!!
كانت سلمى قد ولدت في غيابه الطويل وهما لا يعرفان بعضهما بعد...
نظرت اليه تريد أن تسلم عليه لكنها لم تجده فقد ضاع في حرارة اللقاء مع والده...
وبقيت هي في انتظار دورها وكلما همت للقائه عادت أدراجها مختبئة خجلة فهي كانت ما زالت طفلة لا تعرف كيف تبدأ بالتحية...وهو كان مازال منهمكا مع والده...
مرت الساعات والساعات وحل الليل ونام الجميع وهي لم تلتق أخيها بعد ولم تسلم عليه...
وهو لم يأت ولم يظهر فقد كان ما زال غارقا في لقائه مع والده وربما لم يخبره أحد بعد أن أختا لك هنا ...
انقضى الليل ونامت سلمى على أمل اللقاء في اليوم التالي...لكنها بقيت ساهرة تنتظر
وما ان طلع الصباح حتى نهضت واستعدت للقائه...
كانت ما زالت تنتظر ظهوره او جلوسه في الصالة ...
ذهبت الى المطبخ ...الله ما أجمله ها هو أخيرا ...
كان يغسل يديه وانتظرت حتى انتهى واقتربت منه خجلة
وانطلق أخيرا صوتها بخجل شديد وتردد : ...مرحبا...
كانت تنتظر اللقاء الحار والحضن الدافئ لأخوين التقيا لاول مرة في حياتهما...
سوف اقفز اليه الان وأعانقه (حدثت نفسها)..
رد عليها بصوت أكثر خجلا وخفوتا : أهلا سلمى...
لم يحصل أكثر من هذا ...
أحست بخيبة وعادت أدراجها..
ومرت ساعات اللقاء وانكسر الحاجز وبقيت هي في المجلس العائلي الحافل تنظر اليه بالخفاء
غريبان ينظران الى بعضهما سلمى كانت ما زالت في الثالثة عشرة اما هو فقد تجاوز الثلاثين...
ترى ما الذي يدور في عقله؟ سألت نفسها لم لا يعانقني؟
أهو خجل وخائف مثلي؟
في اليوم التالي كان جالسا في الحديقة تحت الياسمينة وخرجت سلمى فوجدته والتقت عيونها الخجلة بعينيه فناداها: تعالي...
اقتربت منه وجلست ...لكن لم يقترب منها ...
ساعات من النظرات الخفية والصمت ...
ساعات وهي تتأمل كل شيء فيه ترمقه بنظرات خفية كأنه لوحة فنية في غاية الجمال والروعة
و...الحرمة...
أخيرا ها هو يعانقني .......كان ذاك العناق طويلا جدا .......جميلا حنونا
ودام طويلا طويلا........طويلا ........ ما أطوله وما أجمله ...
لكنه كان عناقا في مخيلتها فقط.
--------------
اللقاء الثاني:
بعد عدة أيام من اللقاء الأول افترقت سلمى عن أخيها بسبب السفر
ومرت الأيام والأشهر والسنوات
كبرت سلمى خمس سنوات
وأصبحت فتاة جميلة مفعمة بالحيوية والحب والحنان
كانت قد اعتادت على غياب اخيها ولكن أخباره دائما كانت تصلها من العائلة
وكانت ما تزال تحلم بالجلوس معه والحديث اليه ومسامرته وتعد الايام بفارغ الصبر
وجاء الخبر السعيد سوف نسافر لقضاء عطلة الصيف وهناك سوف نلتقي أخاك
يا للفرحة !
وأثناء السفر راحت تحلم مرة أخرى ...
عندما وصلت العائلة لم يكن اخوها حاضرا
انتظرت وصوله واستعدت للقائه ولكن هذه المرة قد تغيرت
لقد كبرت سلمى وفهمت أشياء كثيرة
وجاء الأخ المنتظر واستلمته العائلة مرة اخرى
وحين جاء دور سلمى تقدمت وقد تغيرت شكلا ومضمونا
كبرت سلمى ونضجت أكثر
وحلمها في احتضان أخيها كبر معها
في هذه المرة لم تقف خجلة بل تشجعت وتقدمت ومدت يديها الاثنتين
وعانقته أخيرا وحبست دموعها التي أبت الا ان تنزل ولكن...
لم يبادلها اخوها ذلك الحنان والعطف كما تخيلت واختصر السلام بسرعة وخجل
وكانت أن سمعت منه جملة واحدة فقط
عيب لا تبك...!
تراجعت متفهمة الموقف (مع انها لم تفهم شيئا بعد)
وابتلعت تلك الغصة في قلبها وقررت في قرارة نفسها انها ستعامله برسمية كما يريد
حسن تعالوا نجلس ونأخذ بعض الصور
افراد العائلة يعلمون ان سلمى كانت غاية في الرقة والحنان وكانت تعتني بالاخرين وتحبهم كثيرا
اما هي فلم تفهم أبدا لم يحدث معها كل هذا؟
ومرت أيام وكان المجلس العائلي عاديا وتحقق جزء من أمنية سلمى في الحديث والمسامرة...
مرة أخرى فرق السفر بينهما
وانتهى اللقاء الثاني.
------------------
اللقاء الأخير:
تعلمت سلمى ان اخاها لا يريد ان يمعق علاقته بها وهي لا تدري لماذا
ربما الغربة أثرت عليه فقال لنفسه من اين لي هذا فقد سافر اخوها وهي لم تكن موجودة وحين عاد ربما لم يشعر باي شيء اتجاهها...
ومرت سنة او ربما سنتين
واجتمعت العائلة على أمر جلل...
وجلست سلمى تصغي...
انه مصاب بمرض عضال لا يمكن شفاؤه...
من تقصدون ؟
أخوك يا سلمى؟
متى ؟ كيف؟!!!
أمر الله عزيزتي ولا نتوقع ان يعيش اكثر من ستة أشهر ....
الحقيقة انه مريض منذ فترة طويلة ولم يخبر أحدا حتى انتشر المرض في جسده
لم تصرخ سلمى... بل لم تستطع ان تعبر عن أي من خلجات قلبها ، انسحبت بهدوء
وذهبت الى مكان منعزل تبكي اخاها وحدها
تدعو الله تعالى أن يجعلها تلقاه اللقاء الأخير قبل موته...
وراحت تفكر كيف؟؟
فقد اخبروها انه يرفض رؤية أحد وانه لا يريد لاحد ان يشفق عليه او يبكي حاله امامه...
تعلم العائلة حب سلمى للجميع وتعلم كم ستكون سعيدة فيما لو كتب لها اللقاء
قررت العائلة السفر ومحاولة رؤيته حتى لو كان رافضا
اما سلمى فقد كانت تدعو الله تعالى ان ييسر لقاءه معها فهو على كل شيء قدير
ايمانها بالله لم يضعف لحظة...
لقد حاول الكثيرون رؤيته في آخر ايامه ولكنه كان يرفض ويسكن وحيدا ومنعزلا ...
لم يكن قد تزوج بعد ولذلك فهو وحيد...
وهكذا انطلقت العائلة عسى ولعل أحد يراه
اما سلمى فقد كانت تعلم في قرارة نفسها ان اخاها لن يحاول ولا باي شكل رؤيتها
لقد علمت الآن لم كان يعاملها بهذه القسوة...
او ربما انها عزت نفسها بهذا السبب...
ورغم ذلك دعت الله من كل قلبها ان لا يحرمها رؤيته ...
سافرت وهناك كانت العائلة تتحدث عن اخيها بصوت خافت ووجل وبانه يرفض رؤية أحد
ولكنه لا يرى سوى شخص واحد من العائلة بين الحين والآخر وقليلا ما يأتي اليه
اتجهت العائلة مع سلمى الى ذاك الشخص كي تسأل عن أحواله...
وهناك جلست سلمى تستمع فقط وتحاول منع دموعها المحرمة من النزول
فقد تم تحذيرها اكثر من مرة ان تظهر اشفاقا او انزعاجا بشأن أخيها..
أمري لله...حدثت نفسها
لن أذرف الدموع مرة أخرى.
وفجأة رن جرس المنزل...
ودخل هو غير عالم بان هناك أحد بانتظاره...
دخل من الباب شاب في مقتبل العمر ، وجه مازال كالبدر
لكن....كان يتكئ على عصا يجر رجليه جرا كانه ابن السبعين
تمالكت سلمى نفسها وابتلعت دموعها ابتلاعا ووقفت تستقبله...
مدت يدها تسلم عليه... ارادت احتضانه للمرة الأخيرة... او ربما الأولى...
لكن ...
حالته المتعبة التي تدعو للأسى منعتها فهو لم يعد قادرا على شيء
اكتفت بتقبيله بحنان ورقة ...
اما هو فلم يستطع ان يفعل شيئا ...
وجلسا معا يتحدثان تارة بصمت وأخرى بغصة ...
وانتهى اللقاء !!!
ابهذه السرعة؟ الى أين ؟ ابقى قليلا بعد...
انا متعب جدا ويجب ان اغادر...
ثم خرج مودعا ...موصيا اياها بالصبر وان تنتبه الى نفسها...
و حتى لا يكون الأمر صعبا على كليهما ... كان الوداع دون عناق!!!
يا الله!... هي الصرخة الوحيدة التي أطلقتها سلمى عاليا ... ولكن في داخلها
وهكذا...
كان.... ذاك ...
هو... اللقاء... الأخير...!!!