فاتورة كهرباء بنصف مليون ليرة سورية! |
[size=24]بقلم: المحامي ثائر عبد العزيز حربا | |
لم يكن من المفاجئ لي أبداً عندما كان أحد الزملاء المحامين يروي لي أن أحد موكليه قد أقام دعوى أمام القضاء، وذلك لوقف تنفيذ مطالبته بقيمة فاتورة كهرباء من قبل المؤسسة العامة لكهرباء إدلب، وذلك بسبب أن الفاتورة كانت أكثر من المعتاد وبفارق كبير جداً ربما لا يخطر على بال أحد. ولكن اندهاشي كان كبيراً لسببين: الأول هو أن مبلغ الفاتورة لدورة واحدة بلغ 473.906ل.س أربعمئة وثلاثة وسبعين ألف وتسعمئة وست ليرات سورية فقط لاغير. وكان السبب الثاني هو أن من كان يجب عليه دفع تلك الفاتورة لم يُصَب بسكتة قلبية أو جلطة دماغية، بسبب علمه بقيمة فاتورته. ربما يعتقد القارئ أن هذا الشخص هو صاحب منشأة صناعية أو سياحية ضخمة، لذلك بلغت فاتورة الكهرباء لديه ما بلغت. المدعو (أ. د)، يملك محلاً صغيراً في مدينة إدلب، وهو كما قال مغلق منذ قرابة ثلاث سنوات. وكان معتاداً أن يدفع قيمة كهرباء في كل دورة مبلغاً لايتجاوز مئة وخمسين ليرة سورية منذ عام 2005 حتى عام 2008 تاريخ الدورة الثالثة التي بلغت ذلك المبلغ (المرقوم) والذي يرفع الضغط إلى أعلى المراتب. وعندما بادر بطلب فحص عداد الكهرباء من قبل مؤسسة الكهرباء في إدلب فوجئ بأن المؤسسة سارعت إلى استبدال العداد المشؤوم بعداد جديد، ولكنها لم تحل مشكلته. وعند مراجعته لأحد الخبراء في مجال الكهرباء حصل منه على بيان بأن الاستهلاك الأعظمي وبالطاقة القصوى للعداد السليم من صنف ماكان مركباً في محل السيد (أ. د) وذلك على مدار أربع وعشرين ساعة وعلى فترة ستين يوماً دون توقف أو انقطاع، تبين أن الاستهلاك الأعظمي ضمن فترة الدورة ودون أي انقطاع هو 9504 كيلو واط، والتي تبلغ قيمتها وبسعر أعلى شريحة 38.016 ل.س ثمانية وثلاثين ألف وست عشرة ليرة سورية فقط لاغير. وعندما فقد السيد (أ .د) الأمل من إنصافه من قبل مؤسسة الكهرباء في مدينة إدلب تقدم بدعوى أمام القضاء واضعاً كامل ثقته بعدله وإنصافه. المحامي ثائر عبد العزيز حربا |
هذه المقالة على أثر بحث صغير
ولاشك أن هنالك الكثير الكثير من الشكاوي
فأنا على سبيل المثال
يترتب علي فاتورة ماء 190000 ليرة سورية لمؤسسة المياء
كذلك والدي والذي هو مقيم بالمملكة
يوجد عليه فاتورة كهرباء ما يقارب ال 50000 ليرة سورية
وكم من المغتربين مثلنا الكثيرين الذين سوف يفاجئون بذلك
إلى متى سوف يبقى حال الفواتير على هذا الحال
وإلى متى سوف يقوم موظفوا الكهرباء والكشافون في تقدير الكيلوات على ساعة الناس من عندهم تقدير كيفياً