ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ورد الشام

ورد الشام
عزيزي الزائر
هنالك فرق في التصفح كـ زائر والتصفح كــ صديق مسجل مع أننا أتحنا كل أقسام ورد الشام لكي يستفاد بها الجميع الزائرين
كثيرة المنتديات التي يسجل بها البعض ولكن قد يهمل دخولهم وتسجيلهم
هنا في ورد الشام
جرب أن تهتم وسوف نهتم

ورد الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجتماعي ثقافي أدبي ترفيهي


+4
ذوق
دلع جديدوغير
ام نادين
waell
8 مشترك

    سمية البطة من القصص الواقعية

    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:21

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    القصة مكتوبة على لسان صاحبتها سمية بمساعدة الدكتورة ناعمة الهاشمي

    القصة حقيقية ومن التجارب التي تحصل يوميا

    كما يوجد مع القصة نقاشات وحوارات وردود وشروحات من الدكتورة

    أترككم مع القصة



    البطة السوداء، هكذا كان اسمي، لأني ولدت لأب أبيض أبيض، وأم بيضاء،


    وشقيقتي الأكبر مني بيضاوات، ولكن أخي الشقيق الذي يكبرني بعام والشقيق الذي يصغرني بعام وأنا، سمر في الحقيقة، .......


    أهل أبي جميعا، يتميزون بالجمال، وبياض البشرة،

    بينما أهل أمي، أخوالي وخالاتي، حنطاويين، يميلون إلى السمرة، ......


    جئت في أسرتي متأخرة، تماما، قبل أخي الأخير،

    منذ أن وعيت لحالي، وأنا أسمع كلمة ترددها أختي علي كل يوم،

    سمية السوداء قالت،


    السوداء فعلت، سمية السوداء ذهبت، سمية السوداء جاءت، ......


    قبل أن أفهم، كنت أعتقد أن اسمي هو سمية السوداء،

    وكانت عمتي تسألني دائما ما أسمك...؟؟


    فأقول ببراءة: ثمية الثوداء....؟؟ وكانت تضحك من كل قلبها،

    وتعود لتسألني من جديد، .....


    حتى أني أذكر ذلك اليوم كلمحة من فيلم قديم، كحلم في منام،

    عندما سألتني أمام صديقتها ذات السؤال،


    وأجبتها ذات الجواب، فضحكت، لكن صديقتها، امتعضت،

    إذ كانت سمراء أيضا، .......!!!!
    في ذلك الوقت لم أكن أفهم معنى تلك الكلمة، حتى افتهمت قليلا،

    وبدأت أدرك أن الكلمة هي نوع من الانتقاد،


    بدات أفهم اني ناقصة عن شقيقاتي، فالفساتين عليهن أجمل، وعلي أنا لا،


    كانت والدتي تحتفظ بملابس كل واحدة من شقيقاتي لتعيد الباسها للأخرى الأصغر سنا،


    وكنت كلما ارتديت فستان احداهن القديم، اسمع ذات التعليق من حولي، وأذكر مرة هذا الموقف لجدتي، .......
    كنت العب في الفناء، وكانت جدتي تجلس مع عمتي تلك في الليوان


    ولم تلاحظا وجودي، فسمعتهما تتحدثان عني، ...


    - لابسة فستان طيبة، كان على طيبة محلاه، شوفي كيف شكلة على سميوه، جنه ابو ريال،


    - طالعة لخوالها، سمرا، ياحسرتي خايفة عوشة تحمل من جديد، ما أريد منها عيال،


    وساطلب من ابراهيم يتزوج حرمة ثانية،

    - والله يا أمي صرت استحي اخذ سمية معي عزايم ومناسبات،

    كلهم يسألوني من هذه، ما يصدقون إذا قلت بنت أخوي، .........!!!


    بسألك يا أمي ليش ابراهيم تزوج عوشة،
    - نصيب، يا بنتي، عاد الناس مدحوها، وأنا شفتها بيضة، وحلوة،
    وابراهيم كان رايدنها من يوم هو صغير.


    تلك شذرات من الماضي بقيت عالقة في ذاكرتي حتى اليوم،

    وعندما أرويها لأمي، تستغرب وتقول،

    كيف تتذكرين أمورا كهذه، كنت صغيرة جدا، في ذلك الوقت،
    أمي فقط كانت تدافع عني دائما، وتغمرني بالحب والحنان،

    كوسيلة لتعويضي عن سمرة بشرتي،


    كان لوني سيصبح أمرا عاديا، لولا أن شقيقتي بيضاوين إلى حد كبير،

    ولولا أن أسرة والدي الموقرة، لا تحتمل السمر، وقد تشربت شقيقتي الغرور ببياضهم من العائلة، قبل ان أولد، وعندما ولدت كان علي ان أدفع الثمن،


    عدل سابقا من قبل waell في الجمعة 7 أغسطس 2009 - 11:03 عدل 1 مرات
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:22

    بقيت أمي تنهر شقيقتي طيبة و نورة، عن التعليق على، كما حذرتهم من تسميتي بسمية السمراء، وكانت تعاقبهن بشدة لو ضبطت احداهن تعايرني بسمرتي، لكن اجراءات امي لم تمنع الشقيقتين الحسناوين من فعل ذلك في غيابها، حتى أعتدت الأمر، وصرت كلما نعتتاني السوداء، كلما بثا في قلبي الرغبة في الانتصار، تخيلوا ما حدث......


    كانت طيبة قد دخلت المدرسة قبلي، لكنها تأخرت دراسيا، ورسبت، حتى لحقت بها ثم رسبت حتى تخطيتها،........ هنا شعرت بشي من النصر، وقررت أن أضع كل همي في دراستي، وأن استعين بتفوقي في اثبات ذاتي،


    وجدت أن لدي ما يميزني عنهن، فان كنت سمراء، فإني أذكى منهن، إن كان الله قد أعطاهن الجمال والبياض، فقد أعطاني الذكاء والتفوق،
    وكم شعرت بالفخر عندما قدم لي والدي هدية على نجاحي، وبدأ يفتخر اخير وسط عائلته بي، ثم اقترح علي راتبا قيمته خمسة دراهم كل يوم، مقابل مساعدة أختي على الدراسة، ... في ذلك اليوم، شعرت بسعادة غامرة، ووجدت في طلب أبي تصريحا لي لأبدأ في التشدق بذكائي امامها، فبدأت بالفعل اشرح وادرس لها، وكنت في كل مناسبة أقول لها عبارة مثل: (( ياغبية ليس هكذا، أنت لا تفهمين بسهولة، ركزي، هذه معادلة قسمة، وليست جمع،))


    (( ياهبلة، متى ستفهمين، )) (( أنت فاشلة لا تركزين)) حتى بكت في أحدى المرات، ورفضت أن اساعدها من جديد، شعرت في هذه اللحظات بالعطف عليها، وفكرت في أن ما أفعله غير صحيح، فقد أوكل لي أبي بمهمة استذكار دروسها لها، وليس الانتقام منها، فقررت أن أخلص العمل، ......... مع اني كنت صغيرة جدا، كان لدي أحساس خاص بالمسؤولية، وهكذا مضى الحال، وأصبحت علاقتي بشقيقتي أفضل من السابق، ...... لكنها أبدأ لم تكن عميقة أو حميمة، فدائما أشعر معهن بالغربة،
    خولة، ابنة خالي، ذات البشرة السمراء، كبشرتي، هي صديقتي المقربة، ...


    كانت معي، منذ أن عرفت حاجتي إلى صديقة، فقد كانت في عمري، وكان بيت خالي لصيقا ببيتنا،


    وأمي تقضي أغلب الوقت مع زوجته، صديقتها المقربة، وهكذا وفي هذه الظروف التي ابعدتني عن شقيقاتي،


    اقتربت كثيرا من خولة، كبرت معها، ومعها احسست الانتماء، فأصبحنا شقيقتين كناية،


    وباتت تجمعنا الكثير من الملامح، والاحداث والذكريات، ...


    وبقيت عقدة القبح لصيقة بي، فأهملت نفسي، ولم أكن أفعل كباقي البنات،


    لم أكن احب أن اقف أمام المرأة لأسرح شعري،


    أو أهتم بمظهري، كنت أرى صديقاتي في المدرسة يتحدثن عن هذه الأشياء،


    وكانت احداهن تقول مثلا: ما رأيكن في حذائي الرياضي، اخترته أحمر، فهو يليق ببشرتي البيضاء،


    وكم أتمنى لو أن المدرسة لا توبخني عليه، وترد أخرى


    (( نعم ليتهم يسمحون لنا بارتداء الألوان في المدرسة، لنظهر جمالنا اكثر))
    بينما أنا، لم أكن اجد في نفسي ذات الرغبة، فكل ما سأرتديه لن يجعلني أجمل، إني قبيحة،


    حتى كان ذلك اليوم، الذي حمل حدثا، غير في نظرتي لذاتي، كنت قد بلغت السادسة عشرة، في ذلك الحين،


    وبينما كنت أقف أمام باب دارنا مع خولة ننتظر حافلة المدرسة كالمعتاد، مر علينا صبي،


    على دراجة نارية، بسرعة خاطفة، ورمى علينا بظرف صغير،





    تفاجأنا بما فعل، ونظرت كل منا للأخرى، وسألتها هل تعرفينه، فردت خولة باستنكار وفزع، من ؟؟ من أعرف من...؟؟ ، لا بالطبع لا،


    ثم نظرنا إلى الظرف الذي بدا يتطاير قريبا منا، وسألتها: هل نأخذ الظرف.....؟؟ فقالت: وما دخلي، إن شأت اخذه خذيه، .......


    قلت: لا بل خذيه أنت، .... قالت: بل أنت، ...... ولا أذكر من منا التي اخذته، لكننا فتحنا الظرف، لنجد رسالة كتبت على صفحة دفتر مدرسي، مشقوقة بشكل متعرج، كان خطه سيئا ، ويكتب بعيدا عن السطر، بخط متدحرج....كانت هناك كلمات في رأس الرسالة: أحبك أحبك أحبك يا سمية، .......
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:23

    شعرت بالخوف الشديد، ورميت بالرسالة على خولة وقلت لها: ماهذا...؟؟ مزقي الرسالة قبل أن يراها أحد، ..... فارتبكت خولة ايضا،


    وقالت: نعم، سأمزقها، لكن ليس هنا، أخاف أن يراها أحد فيجمعها،....... ثم نظرت لي من جديد وسألتني: إليس هذا حمد اخو زينة، ........


    قلت : أعتقد ذلك، مع اني لم أره جيدا، .....


    - هل تعرفينه، يا سميه،


    - لا أبدا، أراه أحيانا عندما أذهب لزيارة زينة،


    - أها، يبدوا انه معجب بك...


    - وما دخلي في اعجابه، أجوك لا تخبري أحدا،


    كنت خائفة ارتجف في ذلك الوقت، وكأني اقترفت اثما أو جريمة، ياه، كم كنا ابرياء، انقياء، لطفاء،


    - سمية، مارأيك لو نقرا الرسالة كاملة ثم نمزقها....؟؟


    - لا أرجوك قد يرانا أحد ونحن نقرؤها، ......


    - لن نقرؤها هنا، سنقرؤها في المدرسة، في الحمام، ما رايك،..؟؟


    - لماذا، أنا لا أريد أن أعرف المزيد، لا يهمني، .....


    لاحظت خولة خوفي، وقالت: لماذا الخوف، هذا امر عادي، عليك أن تفرحي لأن هذا الصبي معجب بك، يا بختك، أنت محبوبة، سحرت الولد،


    - ماهذا الكلام ياخولة، هذا عيب، لا يجوز...


    - كيف، نحن لم نقترف ذنبا هو ارسل الرسالة، ولسنا نحن،




    كان صيفا حارا، والجلوس في الحمام مزعج، بلا تكييف،


    - هل أفتحها الأن،


    - لا انتظري، تعالى هنا خلف المغاسل، فربما تدخل أحدى البنات فترانا،


    - طيب،........... والآن هل افتحها.....


    - نعم، بسرعة، ....
    كانت الكلمات لا زالت هناك لم تغادر السطر أبدا، كانت هناك كلمة : احبك أحبك أحبك يا سمية، كنت اعتقد من فرط خوفي،


    وعدم ثقتي في نفسي، أن هذه الكلمات الجميلة بعد ان رأتني ستهرب، وتترك السطور فارغة، ........!!!


    لا بد انكم تضحكون علي وأنتم تقرؤون هذه الكلمات، لكني أبث لكم شعوري كاملأ،


    - انظري هذا الفتى مغرم....


    - كفاك الآن،.......
    كانت الرسالة بسيطة قصيرة، لكنها اعجبتني في ذلك الحين، في مقدمتها كتب تلك الكلمات،


    ثم أضاف، أنت اميرة جميلة ترتدي تاجا ورديا، وأريد ان تصبحي حبيبتي، ووضع في النهاية رقم هاتف بيتهم، ...!!!


    في ذلك الوقت لم يكن لدينا جوالات....!!!


    - لكني أعرف رقم هاتفهم، .....
    (( زعقت بقوة، فهل إذا اتصلت بزينة، سيظن أني اتصل به...؟؟؟))


    - اصمتي يا مجنونة، ستسمعك البنات في الحمامات، ........


    - نعم نسيت نفسي، ....... وهمست : كيف اتصرف الآن هل اقطع علاقتي بزينة، .....؟؟


    - لا .... بالعكس، عليك أن تحتفظي به، إنه زوج المستقبل، .....؟؟


    - كيف، ماذا تقولين، أنا لا أفكر في الزواج،




    - كل الفتيات يفكرن في الزواج، لا توجد فتاة لا تفكر في الزواج،


    - لكني صغيرة،


    - وهل قلت تزوجيه الآن، فقط احتفظي به،


    - كيف... لا أفهم،


    - لا أعرف أنا أيضا كيف، لكن تعلمين دعينا ننسى الأمر، ما رأيك،


    - نعم، علينا ان نتجاهله،


    - هل امزق الرسالة الآن........


    - هاه، .........أمممممم، لا أنتظري، ماذا سيحدث لو احتفظت بها، .....


    ابتسمت خولة بمكر، لا شيء،


    لكن خبئيها جيدا، لكي لا تراها شقيقتيك، أو والدتك، .....


    - خولة، سأقرها مرة واحدة من جديد، ثم سأمزقها،


    -نعم صحيح، وكأني لا أرى هذا الفرح في عيونك........!!! ياليت لي انسان يعجب بي أنا الأخرى، لكنا ثنائيا رائعا، .......
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:24

    أخذت الرسالة، ودستتها في جيبي، وأنا لا أعرف لما فعلت ذلك، .......
    لكني متأكدة اني لم أفكر في الاتصال به، أو تشجيعه على شيء، لكن ثمة كلام يهمني في تلك الرسالة،


    اكملت باقي الحصص، وأنا في عالم أخر، أفكر وأفكر، وأحاول تذكر كل المناسبات واللحظات الصغيرة التي رأيته فيها،


    فلم أجد، سوى مرتين، مرة عندما فتح لي باب المنزل بينما كنت في زيارة لأخته زينة،


    ومرة أخرى عندما جاء ليأخذ مني دفتر الواجبات، لأن زينة طلبته، في كل ذلك الوقت، لم ألاحظ أي امر غريب،


    شأنه كشأن أي صبي، يمر بي هنا أوهناك، معقول، معقول أن أكون قد أعجبته، هل من الممكن أن أكون فاتنة، هل أنا جميلة حقا، ....


    سحبت براية خولة ذات المرآة الدائرية، ونظرت فيها إلى وجهي، لأول مرة أشعر أني بالفعل جميلة،


    كما تقول أمي دائما، إني جميلة، حتى إن كنت سمراء، فأنا جميلة، ولعلي أكثر جمالا من شقيقتي،


    ..... عندما عدت إلى البيت، كنت متلهفة لإبدال ملابسي بسرعة، فقط لأدخل الحمام، واطيل النظر في الرسالة، .....


    تأملت عبارة أنت أميرة جميلة، وقرأتها ألف مرة، تأملتها من كل الجهات، وملأت حواسي بها، وتشربت كل عبقها،


    وكأني عطشة تنهل من وادي عذب زلال،


    قرأت عبارة (( ترتدي تاجا ورديا)) وجدت فيها روحي، احسست معها بأني أجمل وأحلى فتاة في الوجود،


    كلما قرأتها تنفست الصعداء، وشعرت بقوة تغذي قلبي، وتبث في نفسي ثقة غريبة،


    ورغم، فرحتي بتلك الرسالة إلا أني لم أفكر مطلقا، بتشجيعه، أو الاتصال به،......!!!


    ففي قرارة نفسي، أجد في ذلك أمرا ينافي مبادئي، واحترامي لذاتي، ....


    شعرت بأن التواصل معه في هذا الأمر عيب وحرام، وسيشعرني بالذنب لا حقا، لذلك لم أفكر حتى مجرد التفكير في محادثته،


    لكني وددت من كل قلبي، لو أنه يرسل لي برسالة أخرى، جميلة كهذه، فكم أحببت الشعور بأني محبوبة، وبأني فتاة حسناء،


    في صباح اليوم التالي، ارتديت ملابس المدرسة بسرعة، وخرجت أمام باب دارنا، لعلي أراه من جديد، لعله ينتظرني برسالة جديدة،

    هاه، اليوم مبكرة الأخت،


    - خولوه، أرجوك لا تبدئي، ... هذا حالي كل يوم، ابكر، وأنت تعرفين هذا...


    - نعم، بدليل أني كل يوم، انتزعك من الداخل بصعوبة، ... أليس كذلك،


    - أوف، .... صدقيني، هذا الصبي لا يهمني، أنا لا افكر إلا في دراستي،


    - طبعا، طبعا، وهل قلت شيءا أخر...؟؟


    - جلست قربي، وبدأت تلتفت يمينا وشمالا، حتى صرخت، هاهو، هاهو قد عاد،


    - من، اين، ...... سأدخل فورا، سأدخل، ابتعدي عن طريقي، ..


    - مهلا، ستمزقين قميصي،


    - وفي لحظات كان قد ألقى الرسالة، وسقطت قريبة من قدمي، بينما هممت بالفرار إلى الداخل،


    بقيت مختبأة خلف الباب، ثم همست إلى خولة في الخارج، هل رحل، .....
    نعم، تعالي،
    كانت خولة قد حملت الرسالة وهمت بفتحها، ...


    فقلت لها بخوف شديد: لا أرجوك، لا، دعينا نفتحها في المدرسة،


    - طيب، ثم أغلقتها ووضعتها في جيبها،


    - لماذا في جيبك، هي لي، اعطيني أياها ساضعها في جيبي، ......


    - لا يا شاطرة، حتى تهربي مني في الفسحة فتقرئيها وحدك، لن اسمح لك، فأنا شريكتك في الحدث،


    - طيب، ........ وفكرت: كم هي متطفلة، كل شيء تتدخل به،


    فضولية، ليتني استطيع التملص منها، أمورا كهذه، احب أن أعيشها وحدي، فهذا امر شخصي جدا وقلت بصوت عالي،


    - لكن هذا امر شخصي،


    - نعم، نعم يا حلوة ماذا قلت، أمر شخصي، هالله، هالله، الآن اصبح امرا شخصيا،
    بالأمس كنت رافضة حتى حمل الرسالة من على الارض سبحان مغير الأحوال، خذي... خذيها واشبعي بها، وانسي أن لك صديقة ........


    - لا تزعلي، ...... لم اقصد، اتركيها معك، احسن لعل المدرسة تفتشك اليوم في الامتحان فتراها، ......


    تعتقد أنها برشامة فتقرأها، وتنفضحين.... ههههه،


    - والله، وتنكتين، لا ياعزيزتي، سأخبئها في مكان أمين


    (( كم هي عنيدة ، ............ تنهدت استسلاما، ........ ))


    وبمجرد أن وصلنا إلى المدرسة، نظرت لي بمكر وقالت: هاه، هل نذهب إلى الفصل أولا أم إلى الحمام،


    ارتبكت، وقلت: كيفك،


    - كيفي، ....... طيب، أنا أحتاج إلى دخول الحمام، شربت شاي


    كثيرا هذا اليوم، وانت تابعي طريقك إلى الفصل، سألحق بك،


    - سآتي معك، ......


    - هههههه،
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:27

    نظرت إلى الرسالة بتلهف، وكأني أبحث عن صدق مشاعري، فأنا متأكدة أني بداخلي جميلة الجميلات، ورائعة الفتيات،


    لكني اردت من يخبرني بذلك، ورسالته الآولى كانت جميلة غمرتني بالثقة، ....


    كتب لي:
    انتظرتك البارحة كثيرا، لم تتصلي، ليتك تخبريني عن شعورك نحوي، هل تحبيني مثل ما احبك،


    ردك سيحدد إن كنا سنستمر معا أم لا، لا تحطمي قلبي فأنت اول وأخر حب في حياتي،


    ثم كتب بالمقلوب عبارة :
    (( أكتب لك بالمقلوب لأن الحب بالقلوب))


    اصابتني حسرة، ..... وكأن نشوتي وفرحتي بالرسالة انقلبت إلى احباط، ....


    هل سيتوقف عن ارسال الرسائل، لأني لم اتصل به، ....


    كنت أعتقد بأنه سيظل يراسلني دائما، وسأستمع بقراءة الرسائل دون عناء الرد عليها، ودون أن اورط نفسي في علاقة معه، ياه،


    برود سرى في جسدي النحيل، .....


    - ماذا يعتقد نفسه، بالطبع لن اراسله، وهل يرضى أن تراسل أخته صبيا، ...!!!؟؟؟


    هذا الصبي قليل الأدب،


    - صحيح، لكن معه حق، إن كنت لا تريدينه، اخبريه ...


    - عليه أن يفهم، أنا لا أحب هذه الحركات، عيب، ما معنى أن يراسل الفتى فتاة، هذا عيب وحرام،


    ولا أقبل ان اسبب لأهلي احراجا،


    - طبعا، عيب وحرام، .....


    - لكن ما رأيك لو أرسل لها رسالة أقول له أني لست من هذا النوع من الفتيات، وأني ملتزمة ولا احب المعاكسات،


    - صحيح، جيد، افعلي، لعله يفهم موقفك، وسيحترمك، وربما يعجب بك اكثر ويخطبك،


    - يخطب
    نحن في سن المراهقة، إنني لم انهي تعليمي بعد،


    - وماذا في ذلك أمهاتنا تزوجوا في سن الرابعة عشرة، ونحن في الخامسة عشرة،


    - هذا كان قديما، ايام الماضي، لم يكن هناك تعليم ولا ثقافة، ...


    - طيب، ........ بدون محاضرات طويلة، ماذا ستفعلين الآن،


    - لا أعرف، .... مترددة، اريد أن أرسل له ليتوقف عن ملاحقتي، ...... ولكني محتارة كيف سأوصل له الرسالة، ...؟؟


    - ستراسلينه ليتوقف عن ملاحقتك، ألم يقل بأنه سيتوقف إن لم تردي عليه، ... قولي أنك خائفة أن يتوقف، لذلك ستراسلينه، ......


    - لم أتوقع أن تنظري لي هكذا، انت تعلمين كم أنا فتاة مؤدبة، ولا أقبل أن اعاكس أي شاب، لأي سبب،


    - نعم، أعرف، ...... افعلي ما بدا لك، ......


    - لن أراسله، هل ارتحت،


    - وما دخلي بالأمر، راسليه، أو لا، على كيفك، .....

    تعليق رقم ( 1 )


    كيف يؤثر الأخرون في أبنائكم

    أمور صغيرة قد لا تلقين لها بالا، أمور صغيرة قد لا تلحظين متاعبها اللاحقة، الأبناء والآخرون، يشتركون رغما عنا في تربية أبنائنا، إنهم يأثرون وبقوة،


    فحينما تربين ابنك على الثقة في نفسه، وتغرسين في ذاته شخصية جيدة، قد يأتي الأخرون في لحظات ليحطمون ما بنيت،

    من ملف الإستشارات:




    (( رغم أن والدي متعلمين وواعيين، ورغم أنهما غرسا في نفسي أني طفلة ذكية ومتميزة، أصرت إحدى جاراتنا على أن تشعرني بالغباء وأنا طفلة، فقد كانت تتعمد أن تسألني أسألة صعبة، لا يعرفونها من هم في سني آن ذاك، وعندما لا أجيب تضحك بصوت عال، وتخبرني أني غبية، ثم تسأل ابنتها نفس السؤال، وتغششها الإجابة بصوت خافت، وكنت أعلم أنها غششتها، فتجيب ابنتها، فتقول لي انظري هاهي تجيب، إنها أذكى منك، ....... هل تعلمون لماذا كانت تفعل ذلك....؟؟




    لان ابنتها رسبت في الإبتدائية، بينما نجحت أنا وكنت الأولى على فصلي، ......!!!!




    في البداية، كنت أصاب بالإحباط، واعتقدت لزمن أني لا أعرف شيء، ثم حينما اكتشفت لعبة التغشيش تلك، فهمت نواياها، وما عدت أهتم، لكن التجربة ظلت في ذاكرتي، حتى اليوم، ))


    الكثير من المواقف تحدث كهذه، إنهم حولنا في كل مكان،




    (( كنت دائما أربي ابني على حب الغير، ولم أشعره يوما بالدونية عن الآخرين، حتى دخل المدرسة، وتعرف رفاقه على لقبه، الذي يعد لقبا لعائلة أصولها غير عربية، وبدأوا يعايرون ابني، بلقبه، ويسألونه إن كان بعد التخرج سيعمل سائقا في بيتهم، أو بستاني، بدا ابني يتغير وينزوي، وصار شخصا مختلفا عمن ربيته، ضاع كل ما غرسته فيه، إنه مختلف اليوم، لم يعد يرغب في التفوق، أو الدراسة، ......!!!))


    ويمتد تأثير الآخرين إلى علاقة الطفل بوالدته أيضا:




    (( حينما كنت صغيرة، وبعد وفاة أبي مباشرة، كنت أسمع باستمرار، جارات الحي، ينتقدن عمل والدتي، إنها تعمل ممرضة، وكانت هذه المهنة في ذلك الوقت، مستنقصة، ويتهمونها بأشياء مشينة، حتى بت أصدق، وصرت متأكدة بأنها لا تصلح أما، وبت أكرهها، وأتمنى موتها لأرتاح من عارها، فهربت إلى بيت جدتي لأبي، وكانت تأتي تتوسلني أن اعود، وتبكي بكاء مرا، وتسألني عن سبب هجري البيت، وبقيت صامتة كل تلك السنوات، عشت في بيت جدتي، واليوم، كم أشعر بالذنب نحوها، لقد ظلمتها، لكني لا أجد وسيلة لتعويضها.......





    المشكلة أني كنت اعيش بشخصية قوية، وأسير رافعة رأسي، لأني ابنة فلان وفلانة، لكن بعد أن عرفت نظرة الناس إلى أمي، تغيرت كثيرا، وصرت ضعيف الشخصية، حتى أني انحرفت، وتحولت إلى مثلية، والسبب، أني اقتنعت أني لا شيء، لأني ابنة سيدة لا تساوي في نظر الناس شيئا ))



    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:29

    تعليق رقم ( 2 )


    التقدير أمر يحتاجه الصغير قبل الكبير


    كل فتاة على وجه الأرض يهمها أن تسمع تلك العبارات الجميلة التي تخرج من أفواه الآخرين،


    أوووووه هذه الفتاة الجميلة الصغيرة، انظروا إلى فستانها الجميل، كم هي جميلة،


    ما أشجع هذا الصبي، كم هو نشط، إنه قوي، وذكي


    عبارات صغيرة، عابرة، يقولها الناس من حولها، والديها، أشقاؤها، أقاربها، والآخرون،


    تلك الكلمات، ليست مجرد تدليل، ولا نطالب العوائل بترديدها على مسامع أبنائهم لأجل الدلال،


    إنما هي حاجات أولية، أساسية تحتاج لها خلايا وأعصاب الدماغ، لينمو الأبناء بصحة جيدة،


    الطفل الغبي، هو نتاج أسرة لا تعرف الإطراء،


    والفتاة التي تهمل نفسها، ولا تتزين، هي نتاج عائلة، كانت تركز على عيوب ابنتها أكثر مما تركز على محاسنها، ...!!!!


    سمية، في طفولتها، كانت بحاجة ماسة للتقدير كأي فتاة،


    والدراسات أثبتت أن الأطفال الذين تمتعوا بجمال في طفولتهم،


    ازدادوا ثقة في أنفسهم وذكاءا، عن أقرانهم، والسبب هي نظرات الإعجاب،


    التي كان الناس على اختلافهم، يرمقون بها الأطفال الحلوين،


    بينما يتأخر ذكاء الغير جذابين من الأطفال،


    كذلك فإن الفتيات القليلات الحظ من الجمال، قد يكن أكثر عرضة للإنحراف،


    بحثا عن الثقة، أو الحاجة الماسة إلى التقدير الذي لم يحظوا به في البيت،


    الفتاة العربية بالذات، تعاني جوعا شديدا، نحو التقدير،


    إنها كفتاة خرجت للتو من ملجأ، تفتقر إلى الحب والحنان،


    تنتظر كلمة حب جميلة من أي شخص عابر،


    لتسقط في أحضانه، كعطشى سقطت للتو على حفرة ماء،


    بلا وعي تسقط عليها، لتشرب منها، حتى دون أن تتريث


    فقد يكون الماء ملوثا،



    لماذا فتياتنا يفتقرن إلى الحب، كفتيات الملاجئ......؟؟


    لان الآباء والأمهات، لا يعرفون الحب، ولا التعبير عنه، وطوال اليوم يستعرضون تكشيرة قبيحة في وجوه أبنائهم، وبعض الأهالي يتلفظون بكلمات يحقرون بها الطفل، أو المراهق، أو الشاب أيضا،

    امي هل تعطيني خمسين درهما لاشترك في جماعة الكشافة،...؟؟


    - كشاف، كشافة في عينك، الله ياخذك، أنا فاتحة بنك، روح شوف دروسك، اللي مثلك بعد يصير كشافة، اللي مثلك بالكثير عليه يصير كناس شوارع، روووووووووح، اذلف، ....!!!!


    تحقير، ينبع من أم أو أب، يحترون ذواتهم،


    فكلما شعر الآباء بالسوء،


    كلما قذفوا تلك الحمم في وجوه الأطفال المستضعفين،


    الأب الذي يحتقر ذاته،


    يحتقر أبناءه في المقابل، وكل ما يخصه،


    والأم كذلك،
    أمي، أريد فستانا ورديا لحفلة المدرسة، وبعض الشرائط لشعري)).


    الأم: ((نعم، شرائط وفستان، أنت مشتركة في الحفلة، كيف اشتركت، المدرسة عمياء، الم ترى انفك الافطس، وشعرك الاجعد، روحي من وجهي خليني انام........))


    لحظة احتقار واحدة تؤثر على ملاييين الخلايا في دماغه،


    تغلق الكثير منها، وتفتح الكثير


    تغلق الخير،


    وتفتح الشر،


    وهذه حقيقة علمية لا جدال فيها،


    فكل كلمة طيبة، ( تحيي طبائع طيبة، وتقتل طبائع خبيثة )


    وكل كلمة خبيثة ( تقتل طبائع طيبة، وتحيي طبائع خبيثة)


    قال الرسول صلى الله عليه وسلم


    (إن من الناس مفاتيح للخير ، مغاليق للشر ، و إن من الناس مفاتيح للشر ، مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، و ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه )


    الألباني {السلسلة الصحيحة 1332}
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:29

    تكملة القصة

    طوال اليوم الدراسي، كنت أضع يدي تحت وجنتي، وأفكر، كيف سأتصرف، لم أتوقع انه سيطلب مني الرد بهذه السرعة، ليته لم يطلب، ....... سحبت الرسالة من الدرج بخفة، وأعدت قراءتها، وتوقفت عند عبارة (( أنت أول وآخر حب في حياتي ))، ياه كلماته جميلة، هذا الفتى رومانسي، .... أشعر اني أميرة بالفعل، مثل ما نشاهد في الكرتون، إنه يحبني، ويحلم بي، ماذا في مراسلته، الدين حرم الحديث الهاتفي، لكنه لم يحرم الرسالة، ...... ياسلام، طبعا كله حرام وعيب، ..... آه بدات أخرف، ..... المشكلة أن أهلي لو علموا بالأمر سيقتلوني، ... ومن سيخبرهم؟؟ لا أحد، ..... سأكون حريصة لن أسمح لأحد بالاطلاع على سري، حتى خولة لن أخبرها، .. سأراسله، ...... لا عيب، كيف فكرت في هذا الأمر، ......... لن أفعل أبدا......


    وفي صباح اليوم التالي:
    - مجنونة، هل كتبت له رسالة، أنت مجنونة، هذه مغامرة، ماذا لو كان يختبرك، ماذا لو أخبر أهلك، ..........؟؟
    - لا أعرف، ..... لقد كتبت له أني لا أستطيع التجاوب معه،
    - أريني الرسالة،
    - خذي......
    - أمممم، شششششششششششش، شوووووووووه، ماهذه الكلمة، ماذا كتبتي، ثم قرأت بصوت عالي: سامحني لا استطيع محادثتك، اخلاقي لا تسمح لي، لكنك شاب جذاب والف بنت تتمناك، وبصراحة احس بالفرح عندما اراك، ................. هههههههههههه، هههههههههه، ماهذا الكلام، أيتها الغبية، غبية، أنت غبية، ........ وبدأت في شق الرسالة، .......
    - ماذا فعلت،....؟؟
    - طبعا، لن اسمح لك، ....... هذه ليست سمية التي أعرفها، هل حدث مكروه لعقلك، .... انسي أمره، ولا تراسليه، ...... وإلا أنا من سيخبر أهلك،.........



    لم أتوقع من خولة أن تكون بتلك الصرامة والحدة، توقعت انها ستشجعني، فلطالما رأيتها اندفاعية، ومرحة، ومقبلة على كل تجربة جديدة، بلا تفكير أحيانا، وقلت في نفسي، لعلها تغار مني، ......... ثم نفضت الفكرة، لا يمكن ان تغار، ...... هي تحبني وتخاف علي فقط، ......
    مرت لحظات قبل أن يظهر من جديد، مسرعا على دراجته باتجاهنا، وألقى برسالة جديدة، هذه المرة وقفت مكاني، لم اتحرك، ونظرت له في عينيه، نظرة خاطفة، ثم ادنيت وجهي بخجل، سقطت الرسالة قربي، انحنيت لألتقطها، وفتحتها فورا، ...... (( نجحت في الاختبار، أنت لست جميلة فقط، انت بنت مؤدبة، أنت فتاة احلامي ))
    - هل رأيت قلت لك أنه يختبرك،.......... مجنونة غبية، ....
    ارتجفت يدي، وشعرت بالعار، وسال عرق جبيني من الاحراج، ماذا كان حدث لو أني سلمته رسالتي،
    - شكرا يا خولة،
    - نعم لتعرفي قيمة صداقتي، ..... اعترفي أنه لا غنى لك عني، اعترفي الآن....هيا.....



    مضى ذلك اليوم كئيبا، فقد كنت افكر طوال الوقت، فيما كان سيحدث لو أني راسلته، يا سبحان الله، كيف انقذني، .........
    وفي مساء نفس اليوم، اتصلت بي زينة،
    - كيف اخبار المذاكرة،
    - جيدة، انهيت فصلين حتى الآن،
    - وأنا أيضا، تبقى لي الفصل ألأخير، .....كنت أرغب في الحديث معك حول أمر مهم،
    - قولي،
    - محرجة قليلا، وأتمنى ان تتفهمي الموضوع، ...
    - تفضلي ( وكأني فهمت أنها ستطرق الموضوع، فاصابني فزع)
    - تعرفين أن شقيقي معجب بك، وقد صارحني بأنه راسلك، وأنت لم تردي عليه،
    - نعم،
    - لماذا.........؟؟
    - لماذا ماذا.......؟؟
    - لماذا لم تردي عليه، ......؟؟
    - لأني لا أحب ذلك، فهذا ليس من اخلاقي، .....؟؟
    - ومالعيب في مراسلته، ...... أو الحديث معه، إنه لا يعبث، إنه يحبك ويريد أن يخطبك عندما ينهي دراسته،......................... لماذا لا تردي عليه.
    - ماذا أقول لك، ......... بصراحة فاجأني الأمر، ..
    - فكري براحتك، لكن تأكدي ان الأمر سيبقى سرا بينكما، فهو لن يخبر أحدا، .....
    - لكن ماذا لو كان سيلهو بمشاعري ثم سيتركني.......
    - أخي ليس من هذا النوع، ...... أخي جاد في الموضوع، وأنت تعلمين أنه مجتهد في دراسته، ومتفوق.....
    - نعم، .......... لكن دعيني افكر، فالأمر مخيف...
    - عليكما أن تتعرفا على بعضكما بشكل كافي، قبل الزواج، .......
    - سأفكر......
    - هل يعجبك، ..... إنه مميز.......
    - بصراحة، نعم، ... اعجبني، وكلماته جميلة...
    - إنه يكتب الخواطر، لديه دفتر مليء بها، ......... إن رغبت في قراءتها سأرسلها لك....
    - أخشى أن يراها أحد في حوزتي....
    - اخبريهم انها مني، لن يعرفوا انها منه....
    - طيب، متى سترسلينها، ....؟؟
    - الآن، سأرسلها معه،
    - لا أرجوك، ارسليها مع اختك الصغرى...
    - طيب حالا....

    زقزق الأمل في صدري من جديد، وغردت العصافير، وعادت الدنيا بلون زهري، تهنئني، ... اقفلت السماعة وأحسست بأني ملكة، ملاك، خفيفة أحلق في السماء، ....
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:30

    عندما استلمت الدفتر، عانقته اناملي بشوق وحب وفرح، وبمجرد ان اغلقت باب غرفتي على نفسي، حتى أحتضنته بقوة، يارب، كل هذه السعادة لي، أنا البطة السوداء....!!!


    جلست على طرف سريري، وبدأت اتأمله، كان هذا الدفتر بين يديه، لامسه، ...... ياه، شعور غريب، ....... كان دفترا من النوع العادي القديم الذي نسميه الكشكول، أحمر اللون، فتحت، الصفحة الأولى فيه، كانت منظمة، وخطه فيها يبدوا أفضل، وعلى طرف الصفحة رسم شمعة تذوب،


    وقلب يحترق، وكتب يقول:
    (( أنا فارس يسري في ليل حالك، ابحث عن حبيبتي، قلبي ممزق، وأميرتي نائمة في القصر المهجور، سأحررها، بسيفي البتار)) ............


    بقيت أقرأ دفتره طوال الليل، ساعدني في ذلك وجود غرفة خاصة بي، فأختى نورة في الجامعة، تعيش في السكن الداخلي، وشقيقتي طيبة جعلتها والدتي تسكن في غرفة تقع في اخر الممر، بعيدا عن الضوضاء، لتساعدها على التركيز اكثر في دراستها، هي من طلبت ذلك.


    في تلك الليلة، قررت أن يكون لي دفتر خواطر، سأكتب فيه مشاعري تجاه حمد، ..... بحثت بين دفاتري عن دفتر مناسب، ....... فلم اجد، كلها دفاتر جامدة، للدراسة فقط، ...... غدا سأذهب لأشتري دفترا جميلا،....... لكني اليوم بالذات أرغب في كتابة شيء ما، وما المانع، سأكتب في أية قصاصة، وانقله فيما بعد إلى الدفتر،
    وبدأت في الكتابة: (( الحب اجمل شعور في الوجود، غير حياتي، لأول مرة أشعر اني جميلة ومرغوبة، أحبك يا حمد .......................))


    خبأت القصاصة، مع الرسائل السابقة، في علبة ماكنتوش معدنية فارغة، ووضعتها بين المرتبة وهيكل السرير، ........ وأعتقدت أن هذا المكان أمين جدا، ......


    وبدأت علاقتي بحمد عبر الدفاتر، أعطيه دفتري بعد أن اكتب فيها خواطري ليقرأها، ويعطيني دفتره لأقرأ خواطره، التي تتحدث كلها عني، ...... كنت أعيش فترة أشبه بالحلم، ولم أخبر أحدا، حتى خولة أخفيت عنها الأمر، .....


    - الا تلاحظين، ان حمد اختفى فجأة....
    - نعم، ألاحظ....
    - أمر غريب، يبدوا أنه صرف النظر، ما رأيك...
    - لا أعرف هو حر في ما يفعل، .........
    - غريب...... وأنت لم تعودي تتحدثين عنه، وأحوالك غريبة، منذ فترة ما عدت تزورينني كالسابق، ولا تذاكرين معي،......
    - لا شيء، كنت في بيتكم قبل أمس،
    - لربع ساعة، حتى لم تتحدثي معي...
    - لدي مذاكرة، وأنا مجدة،
    - أي جد، وأي اجتهاد، مستواك الدراسي تأخر، وتقولين جد واجتهاد، .......
    - كيف ذلك، درجاتي جيدة، لم يتأخر مستواي،
    - وماذا تصفين رسوبك في امتحان الفيزياء، تفوق.....
    - لم يكن رسوبا، احرزت أعلى من المعدل،
    - لكنك كنت تحصلين على الدرجات النهائية دائما، وتبكين حرقة على أية درجة تخسرينها، ....... لم تعودي سمية التي أعرفها....
    - بصراحة الدروس اصبحت اصعب، قد أحول على القسم الأدبي، فأنا لم اعد احب المواد العلمية، بدأت اميل إلى الأدب والشعر، والخاطرة.....
    - هذا كلام جديد، .... أنت تغيرت، حتى أنك لم تعودي كما كنت أبدا..... جاءت الحافلة، هيا أحملي معي اللوح، ساعديني، واحذري فقد ينكسر إنه حساس، ........ أين مشروعك، ......؟؟
    - أي مشروع..........
    - ياحسرتي عليك، مشروع الفيزياء، ألم تنجزي واحدا.......
    - لا، لماذا، متى طلبت ذلك.......
    - لقد طلبت منا ذلك في أكثر من مرة، وأكدت أن من ستتخلف عن موعد التسليم سترسب، واليوم ستجمع المشاريع، ......
    - لم أسمعها، هل أنت متأكدة، ...؟؟
    - نعم، متأكدة، لكني لا أصدق أنك لم تسمعيها، كيف كانت تتحدث في كل لحظة طوال الحصة عن المشروع، وشرحت لنا المطلوب في مالا يقل عن حصتين، أين أنت، ألم أقل لك أن لديك ما تخفينه، ........


    يا ألهي، كيف أتصرف الآن، سأغيب، لن أذهب للمدرسة قولي لها أني مريضة،
    - سترسبين، لأنها هددت، وقالت لن تقبل عذرا إلا أن كان طبيا، ..... اسمعي، لدي مشروع اخر عملت عليه، ثم تركته، لأني وجدت هذا أفضل منه، ..... خذيه ومشي به حالك......
    - نعم، شكرا لك، ...... اسرعي إلى أحضاره، وأنا سأوقف الباص حتى تعودي......
    - حاولي حمل اللوح بهدوء رجاء.....
    كان الباص قد توقف قرب دارنا، بينما قفزت خولة مهرولة نحو دارهم، ....... حاولت الركوب ببطء، وقلت للسائق الطيب، انتظر للحظات، خولة نسيت شيء في المنزل،
    كان سائق الحافلة رجل كبير في العمر، طيب وحنون، لكنه لا يحب أن نؤخره، لأن ادارة المدرسة تؤنب السائق المتأخر، وتخصم عليه، ....
    - هاقد جاءت......


    - لا أعرف كيف أشكرك، ....


    - لا شكر على واجب يا شاطرة، المهم الآن عليك أن تصغي لي جيدا، سأشرح لك كيف يعمل المشروع، لتشرحينه أمام الاستاذة، .......


    - نعم كلي اذان صاغية.......
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:33

    كنت اسرح في كل الحصص، وأسافر في أحلام اليقظة، أحلم بأني جميلة، وشعري طويل، وأرتدي ملابس أنيقة، كأميرة متوجة، وأن حمد فارس يبحث عني، ومرات أخرى أحلم بأني أعيش معه في قصر فسيح، وأنه ابن عمي، مرات أتخيل أني بطلة أحد الأفلام الهندية، وأمثل في حلمي كل تفاصيل الفيلم، وكأنه حقيقة، أنا البطلة طبعا، وحمد البطل الوسيم، .... كنت استمتع بأحلامي، وأجد فيها متعة وراحة كبيرة، أصبحت منعزلة عن كل من حولي، عن أمي، وشقيقاتي، وصديقتي خولة، ........





    العلاقة التي توطدت، هي علاقتي بزينة، ... كنت أتحدث معها كثيرا، حيث تنقل لي حال شقيقها أحمد، وتحدثني في مرات كثيرة، عن كلامه ومشاعره تجاهي، وأنه يحلم بي، وكانت تلح علي دائما أن أحدثه عبر الهاتف، لكني بقيت صامدة عند موقفي، لا أحاديث، فقط رسائل، وخواطر........!!!



    وفي أحدى المرات قالت لي: إنه قربي، يريد الحديث معك في امر مهم، حدثيه، ... لن يطيل عليك.
    -لا أرجوك، لا تحرجيني،
    -خذي هو معك.........
    -ألو........... عندما سمعت صوته، اقفلت الخط سريعا، وشعرت بالخجل الشديد، لكني أيضا غمرني الانبساط، كان صوته عذبا، ...
    -اتصلت زينة من جديد، .........ألو، لماذا أقفلت الخط.......؟؟
    -لأن ما نفعله غلط،
    -لن يحدث أي شيء، سيحدثك فقط، يريد أن يسمع صوتك.....
    -لكني خجلة وخائفة، لربما دخل أحد أخوتي، او امي،
    -سأبقى قربه، فإن دخل أحدهم، قولي له الامتحان، كلمة السر، امتحان، ليلقي لي بالسماعة، فأتكلم معك، ... وهكذا لن يكتشفوا........!!
    -لا، أخاف أن يكتشفون الأمر......
    -لن يكتشف أحد شيء، انت دائما خائفة، كل النبات يفعلن ذلك، ........
    -لكني اشعر بالذنب، فأنا لا أحب ذلك.....
    -خذي هو سيحدثك....
    -ألو.....





    بقيت صامتة، وهو يردد : ألو، ألو، ...... فرددت بصوت هامس خجل: ألو، ....
    -وأخيرا، لا أصدق نفسي، كيف حالك........؟؟
    -بخير.....
    -لماذا كل هذا التغلي،..... هل تمتحنين صبري....
    -سامحني، ساقفل الخط......
    -لا انتظري، .... اريدك في موضوع، خواطرك جميلة، كم انت حساسة،
    -لا تجاملني، كتاباتك أجمل من كتاباتي، إني مبتدئة،.....
    -بل هي جميلة، .... جعلتني أحبك أكثر........
    -أغلقت السماعة بسرعة، ........ كيف يتجرا على قول هذا الكلام في الهاتف، كيف سمحت له، ....أنا فتاة قليلة أدب، كيف ينظر لي الآن، لا بد أنه يحتقرني، يا ويلي،
    -رن جرس الهاتف من جديد......لكني لم أرد هذه المرة، .. تركته يرن، ويرن، ....
    وهربت إلى غرفتي، وفي قلبي، شعور جديد، فرح، وقرف، يتصارعان، فرح ونشوة لكلمة الحب التي سمعتها، وأحساس بالذنب لأني سمحت لنفسي بالحديث اليه، .......بقيت طوال الليل الوم نفسي، حتى نمت........
    وفي الصباح صحوت متأخرة، لأجد خولة فوق رأسي، صباح الخير، يا عمتي، خير ان شاء الله، يمكن متخيلة أن المدرسات سيأتين ليختبرنك على السرير.......
    -أي اختبار، قلت بشرود..... وفجع.....
    -أختبار التقويم.......
    -اختبار ماذا...؟؟ التقويم ، ........ اليوم، .......
    -نعم اليوم، ....... لا تقولي لي أنك لم تذاكري، لأنك لا تعلمين.......
    -لا، بل طبعا ذاكرت، أنا مستعدة...... لكن تعلمين، أشعر بمغص شديد في بطني، آلمني طوال الليل، وأنا متعبة جدا، لن أستطيع الذهاب للمدرسة اليوم، يبدوا أن الدورة الشهرية قادمة، وتعلمين كم تؤلمني، لا اريد أن أتألم أمام البنات منها،.......
    -أية دورة شهرية، ....... اغتسلت منها من اسبوع، كيف ستعود بهذه السرعة، أليست دورتك بعدي مباشرة......
    قلت بقلق: لا تغير موعدها، ...... اصبحت مختلفة.....
    -لكنك كنت قد قلت أنك لن تصلي لأن معك الدورة، أنا لم انسى، ..........
    -اسمعي يا خولة، أنا لا أريد الذهاب للمدرسة اليوم، اتركيني في حالي، لقد سئمت تدخلك في حياتي، لم أعد اطيق، اتركيني، ....
    -لن أتركك، أنت صديقتي......
    -وأنا لم أعد أرحب بهذه الصداقة........
    -عيب عليك، كيف تحدثيني، بهذه اللهجة القاسية، فقط لأني أهتم بك، ...... أنا الغلطانة، علي أن اتركك ترسبين، وتدمرين مستقبلك......
    -كيفي، خليني في حالي رجاء...... ولا تتدخلي مجددا في حياتي..... خلاص، ..... ريحيني منك.....
    -معقول، تقولين لي هذا الكلام، ما تخيلت، كم تغيرت، سأتركك، وأنسي صداقتي ألى الأبد......
    -مع السلامة........
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:34

    كنت في قرارة نفسي أعرف كيف هي خولة، إنها طيبة، وتحبني بصدق، وتعتبرني أختها الشقيقة، ربما لأن والدتها أرضعتني معها، وأمي أيضا أرضعتها، وكذلك لأنها الفتاة الوحيدة بين ثلاثة صبيان، ...... لديها أخت من ابيها، لكنها كبيرة جدا، متزوجة وتقيم في مدينة أخرى، فقد كان خالي متزوج من أمرأة اخرى توفيت بعد انجاب ابنتها الأولى بشهرين، وبعد وفاتها بفترة طويلة تزوج من جديد، من أم خولة، ........ كان خالي رجل عاطفي، فقد بقي على ذكرى زوجته الأولى وفيا لحبه لها، لفترة طويلة.......



    قلت في نفسي، غدا ستعود، فهي لا تستغني عني، تزعل، وتصرخ وتهدد بأنها لن تحدثني أبدا، ثم تعود في اليوم التالي لتحدثني كأن شيئا لم يكن.......
    عدت للنوم، ........
    بعد دقائق دخلت خولة من جديد مع والدتي هذه المرة،
    -سميوه، قومي من النوم، لديك دراسة.......
    -أوه يا أمي،....... لقد قلت لخولة أني مريضة، وهي لا تصدقني..
    -خولة تخبرني ان لديكما امتحان اليوم....
    -انه تقويم، عادي، يعوض، وسأطلب من المدرسة اعادته....
    قالت خولة بحماسة وتحدي، هذه مس حكمت، ما تعيد أي امتحان، وأنت تعرفين لو بكيتي وترجيتي فلن تنظر إليك، ولن ترأف بحالك....
    -يا ألله، أنت قلت بأنك لن تحدثيني إلى الأبد...... لماذا عدت....؟؟
    -وأنا صادقة، ....لن أحدثك، لكن هذا لا يعني أن أدعك على راحتك......
    -أأأووووووووووووووف...... ياربي، ماهذه السوسة....
    -أنا سوسة........ طيب، كله على الحساب، ساردها لك.،.. فقط لو أعرف سبب تغيرك......... ليتني أعرف.......
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الثلاثاء 9 يونيو 2009 - 4:34

    يتبع غدا التكملة
    ام نادين
    ام نادين
    مشرفة المنتديات الإجتماعية
    مشرفة المنتديات الإجتماعية


    البلد : tunis
    انثى
    العمر : 49
    عدد الرسائل : 468
    تاريخ التسجيل : 06/05/2009
    مستوى النشاط : 12249
    تم شكره : 27
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف ام نادين الأربعاء 10 يونيو 2009 - 15:23

    a6
    avatar
    دلع جديدوغير
    صديق جديد
    صديق جديد


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    عدد الرسائل : 4
    تاريخ التسجيل : 05/12/2009
    مستوى النشاط : 10944
    تم شكره : 20
    السرطان

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف دلع جديدوغير الأحد 6 ديسمبر 2009 - 0:36

    متى بتكملوا القصه؟؟
    متشوقين للتكمله...
    يسلموووو
    avatar
    دلع جديدوغير
    صديق جديد
    صديق جديد


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    عدد الرسائل : 4
    تاريخ التسجيل : 05/12/2009
    مستوى النشاط : 10944
    تم شكره : 20
    السرطان

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف دلع جديدوغير الأحد 6 ديسمبر 2009 - 2:14

    متى بتكملوا القصه؟؟
    متشوقين للتكمله...
    يسلموووو
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الأحد 6 ديسمبر 2009 - 7:42

    دلع جديدوغير كتب:متى بتكملوا القصه؟؟
    متشوقين للتكمله...
    يسلموووو

    أهلا وسهلا
    ترقبي التكملة في اليومين القادمين مع تحيات
    ورد الشام
    avatar
    دلع جديدوغير
    صديق جديد
    صديق جديد


    البلد : السعوديه
    انثى
    العمر : 39
    عدد الرسائل : 4
    تاريخ التسجيل : 05/12/2009
    مستوى النشاط : 10944
    تم شكره : 20
    السرطان

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف دلع جديدوغير الأحد 6 ديسمبر 2009 - 15:05

    يعطيك العافيه..
    avatar
    ذوق
    صديق فعال
    صديق فعال


    البلد : egypt
    انثى
    العمر : 39
    عدد الرسائل : 128
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010
    مستوى النشاط : 11044
    تم شكره : 20
    الميزان

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف ذوق الأحد 14 مارس 2010 - 23:24

    متى تكملوا القصه
    همسة
    همسة
    صديق نشيط
    صديق نشيط


    البلد : الاردن
    انثى
    العمر : 31
    عدد الرسائل : 82
    العمل/الهواية : طالبة..الهواية:كتابة الروايات والقصص وقرائتها
    تاريخ التسجيل : 27/04/2010
    مستوى النشاط : 10851
    تم شكره : 21
    الثور

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف همسة الثلاثاء 27 أبريل 2010 - 13:32

    حلوة كثير بس احنا بنعيش معانات اكبر من هيك بستحق تنكتب ..مش هيك؟(( يعني خضوعنا قدام كثير من الاشياء هاي اكبر معاناة...))
    سوسكانا
    سوسكانا
    مشرفة المنتديات الإجتماعية
    مشرفة المنتديات الإجتماعية


    البلد : سورية
    انثى
    العمر : 42
    والد والد : waell
    عدد الرسائل : 833
    تاريخ التسجيل : 01/07/2009
    مستوى النشاط : 13308
    تم شكره : 22
    الاسد

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف سوسكانا الأربعاء 28 أبريل 2010 - 1:32

    همسة كتب:حلوة كثير بس احنا بنعيش معانات اكبر من هيك بستحق تنكتب ..مش هيك؟(( يعني خضوعنا قدام كثير من الاشياء هاي اكبر معاناة...))

    اهلا وسهلا همسة مساء النور منروة معنى بالمنتدى
    بدور
    بدور
    صديق مبدع
    صديق مبدع


    البلد : دولة قطر
    انثى
    العمر : 105
    عدد الرسائل : 403
    تاريخ التسجيل : 03/11/2009
    مستوى النشاط : 11837
    تم شكره : 20
    العذراء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف بدور الخميس 29 أبريل 2010 - 18:47

    استاذ وائل ممكن يعني لوسمحت تدخل وتخلص لنا القصة
    يعني انا اقول لوسمحت ,,, واذا ماسمحت ياريت اتخلي رورو اتكملي القصة لأن هي تعرف اني عجولة أكثير وما فيني اصبر فبليز ابليز لا طول هااااااا

    تحياتي لك
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الجمعة 30 أبريل 2010 - 5:51

    بأذن الله
    avatar
    فلونة
    صديق جديد
    صديق جديد


    البلد : ليبيا
    انثى
    العمر : 101
    عدد الرسائل : 1
    تاريخ التسجيل : 09/09/2016
    مستوى النشاط : 5998
    تم شكره : 20
    القوس

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف فلونة الجمعة 9 سبتمبر 2016 - 19:58

    السلام عليكم أنا عضوة جديدة وللامانة سبب انضمامي للمنتدى هو قصة سمية الشيقة ..تحياتي واحترامي لك
    waell
    waell
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    البلد : الشام
    ذكر
    العمر : 65
    صديقة مقربة صديقة مقربة : بنت القدس
    صديقة مقربة صديقة مقربة : لمووووش
    صديقة صديقة : مينيرفا
    إبن عم إبن عم : Dr.abdo
    إبنة عم إبنة عم : ام التوت
    إبنة أخ إبنة أخ : سمورة
    إبنة أخت إبنة أخت : بـ الشام ـــنـت
    أخت أخت : yasmin
    عدد الرسائل : 29437
    العمل/الهواية : بالديكورات واللوحات الشرقية
    تاريخ التسجيل : 27/09/2007
    مستوى النشاط : 65973
    تم شكره : 59
    الجوزاء

    سمية البطة من القصص الواقعية Empty رد: سمية البطة من القصص الواقعية

    مُساهمة من طرف waell الأحد 11 سبتمبر 2016 - 6:23

    فلونة كتب:السلام عليكم أنا عضوة جديدة وللامانة سبب انضمامي للمنتدى هو قصة سمية الشيقة ..تحياتي واحترامي لك
    أهلا وسهلا فلونه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024 - 9:30