رأيك يهمني!!!
في أثناء إجتماع لبعض الأصدقاء ، في جلسةٍ نتناقش في مواضيع إجتماعية...
إشتكت إحدى الحاضرات ، من أن هموم المعيشة سلبت منها زوجها الذي كان يمووووت بها حباً... وقد تغير كثيراً وصار بارداً من ناحيتها في الفترة الأخيرة .وفقد رومنسيته المعهودة في التعاطي معها والتي دامت طوال سنوات زواجهما السابقة...
فتحولت أنظار الجميع الى هذا الزوج يرمقونه بلوم، منتظرين رداً مقنعاً يُسكت إعتراضهم وإستغرابهم... فقد عهدوه محباً للحب، فناناً في الرومانسية، سباقاً في ابتداع ضروب العشق...ولا يقدر البعد عن زوجته أبداً...
فانطلق مبتسماً واثقاً كعادته قائلاً: " الحب من الكماليات لا تتمتع به إن لم يتوفر الهدؤ والطمأنينة والرخاء. فهو ترف الحياة وأسميه …luxury"
فأجابت زوجته :" أرأيتم فلسفة زوجي التي لا تقنعني؟
إن الهموم التي يتكلم عنها أتقاسمها معه ونعيشها سوياً... فمسؤليتنا حولها مشتركة وهي تهمني بقدر ما تهمه وتشغل باله...
ورغم ذلك فأنا أرى أن الحب غذاء الروح لا نستطيع العيش بدونه. فهو من الضروريات مهما كانت الظروف صعبة...بل هو الملجأ للهروب من المشاكل اليومية...وأهميته بالنسبة لي تفوق أهمية الطعام والشراب...
وأجد أن فاقده حياً ميتاً..."
فقالت أخرى :"ألم تسمعوا بالمثل القائل إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك؟؟... وهكذا يفعل كل طارىء يطرأ على حياتنا من المنغصات..."
فأجابها آخر بمقالة ساخرة :" هه.. هذا يعني أن الحب محرّم على الفقراء!"
*
*
*
أصدقائي الأعزاء ...
هذه الجدلية التي استكملَ النقاش بها كل الحاضرين، يتجاذبون الآرآء بين مؤيد ومعارض، ومزايد و محايد... جعلتني أشتهي طرحها عليكم هنا لأستمع الى آرائكم النيرة... ولنعرف أسرار المعاني للحب التي يختزنها كل منا في حياته. ومدى أهميته وأولوياته...
فما هو الحب بالنسبة لكل منا ؟
ولماذا نحب؟
وما ترتيبه في أولويتنا ؟
وهل للظروف المحيطة بأنواعها إمكانية إزالته نهائياً من حياتنا؟
***
أتمنى أن أسمع رأي الجميع... فكما عودتموني دائما على كرم توقيعاتكم و تعليقاتكم الرائعة، أن تكون هذه المرة مشاركة منكم بإبداء آرائكم الحكيمة، لنستفيد جميعاً من خبرات بعضنا البعض وتجاربنا في تقييم الحب بالنسبة لحياتنا...
ولكم مني جزيل الشكر
ريما
5-11-2007
منقول من مدونة ريما