عندما لا تجد من يفهمك ...ماذا تفعل؟؟

تلك مشكلة والمشكلة في ان لاوقت لأقرب الناس أن يعطيك بالا أو أن يستمع إليك
اسمحيلي سيدتي أن اشرح بمثال بسيط للبعض كيف نكون جنب من نحب ولا نستطيع تفهم عواطفهم حتى لا يقع البعض في مطب كهذا
هو أن يكون أقرب الناس بحاجتك وأن تفهم معاناته وأن تفهم مشاعره وتأتي بكلمات جوفاء أو رد قاسي أو أنك طبل كبير يندم من يحبك ويرتاح لقربك في أنه صرح لك عن معاناته
-------------
يعني عندما يحتاجك أحد ما ليشكي لك ليبكي لك لكي يدلي ما بداخله لك هذا معناه أنه يجد فيك القريب والوليف وووو حتى يبوح لك بشيء ما
وتأتي أنت أيها المستمع المصون يا من أحسسناك قريب متفهم
تأتي بكل طبول الكون وتملئها جوفك وتصبح طبلا يستمع دون فهم وتبتدي بطولاتك في تسطير النظريات والفلسفات على من هو يحتاج أن تفهم عليه
هنا تكون أنت قد اسقطت نفسك ---
-----------------------
لي صديقة تحب شخص ما وكل مرة تحدثني عن حبها له وتصف لي كيف قدمته لأسرتها وأقنعتهم به وعملت مالم يقوم به الرجال
تصف لي حبها له / نظافتها في موقفها وأتزانها بالحب بينه وبين موقفها من الثقة التي منحت لها من أهلها
تصف لي كيف قدمته لكل العائلة تارة بالتفاهم وتارة بغليان الأعصاب
وسنوات طويت من السنوات وصديقتي تحدثني عن معاناتها مع حبيبها
---------
في المقابل هذا المحب الذي أقتنع تماما بأنه دجال
فقد صرح مؤخرا بأن أمه لاتوافق على زواجه من زوجة لم تكن من إختيارها
وووووو
من أعذار يتقدم بها الشاب ترفع الضغط
-----------
وتنتهي القصة ويبتعد المحب بجبنه ويرتبط بثانية ويتنكر لكل موقف رجولي تصرفته حبيبته
-----------------
اليوم عندما أستمع لصديقتي
تحدثني بحب كيف تحبه بل كيف ما زالت تحبه وكيف تعذر كل خيباته وتتمنى أن تراه فقط لا بل وأن تحبه
وأنا على يقين بأن هذه الصديقة تصرفت بتوازن وتوازن دقيق ولم تخرج يوما بل لم تجنح عن مصارحة والدتها في كل شيء
وهذا فضل كبير منه الله على هذه الصديقة في حالة كهذه وفي وضع كوضعها مع هذا الكم من الحبيب المتخا ذل
----------------
نأتي هنا للب المشكلة
وما طرحته الصديقة إيزيس في موضوعها وأرجوا التركيز
لآنه يؤلمني كثيرا أن لا نسمع ولا نتفهم لأقرب الناس
----------------
هنا بعد كل خيبات الأمل وعندما تصف لي صديقتي حبها لحبيبها
ينتابني من الغيظ والغليان وقلة الحيلة في توصيل المعلومة الصح لصديقتي بأن هذا الرجل مخادع
وعندما أسمعها تتحدث بكلام أحب معه أن امسك بأي شيء واضرب به رأسها حتى تصحوا من غفلتها
وأشتهي أن أبرحها ضربا أبرحها ضربا حتى تنزف أكبر كمية من الدماء من راسها حتى يتغير هذا الدم الذي أحبت به هذا المخادع
-----------------
هنا المفصل في أن تكون متفهما وفي أن تكون طبلا
طبعا هنا في هذه الحالة
عندما اسمع كلمات صعب علي تفهمها
لابد أنها تتحدث بقلب محبة لايفهم سوى صورة الحب وأضع نفسي بذات القلب الذي يحب وأقوم بالشرح لها هنيهة هنيهة
وأقف معها في المكان الذي تقف به هيه وأبدي لها كل الحب والأعذار لحبيبها
علما أنني غير مقتنع بذلك
لكنني مقتنع بنفس الوقت بأن صديقتي لا تملك حاليا سوى أن تحب حبيبها وليست لديها الأدوات لتفكر بطريقة مغايرة
وما أن أفهم أن صديقتي بأمان وخير وأن المسالة مسالة وقت حتى تصحوا من غفلتها
تجدني مضطرا لسماعها والوقوف بجانبها كما هيه ترى الأمور
لأنه في هذه الحالة وفي حالات كثيرة مشابه
لانفع من النظريات والتنظير الفارغ مع عدم الشعور بحس محدثك
--------------
فلنكن جميعا صدور محبة وقلوب تسمع وجدار يحمي بنفس الوقت
مع تحياتي