من طرف Nasser ghali الإثنين 2 يونيو 2008 - 23:50
[[justify]quote="waell"]اليوم طلابنا على أبواب اختبارات
وغدا بأذن الله على أبواب النجاح
ومنهم من يتخرج من الثانوية
ومنهم من يتطلع للتخرج
طلابنا وأهالينا لأمام قلق وترقب على مستوى علامات أولادنا وطلابنا جميعا
فمنا من ينظر فقط لدرجة النجاح وما تؤهل أولادهم الدخول إليه من مجالات التخصص بالجامعات
ومنا من ينظر للمادة وللمجال الذي يحبه
وهنالك من يقف عند حدود خيار والديه ورغبتهم
مفاضلات كثيرة غير المفاضلات التي تفرضها الجامعات
مفاضلات مصدرها البيت
ومفاضلات يفرضها قصر النظر للمستقبل
ومفاضلات متبصرة واعية من الأهل والطالب نفسه يعمها الحوار الجاد بين الطرفين
فلنقف وقفة اليوم مع هذه المسألة والجادة والحيوية
ماذا سنفعل بعد التخرج من الثانوية
أي مجال من مجالات الدراسة نحب
وهل يكفي حبنا للمادة لكي نتخصص بها
ماذا لو تخصصنا في مجال أفقه العملية والوظيفية بل والحياتية ضيقة
نرد أن نسمع اليوم وجهة نظر طلابنا ووجة نظر أهالينا
في هذا الموضوع
كما نضع اليوم الموضوع بين يدي ابو وائل ليزيدنا معرفة من عنده
ولنبقى مع الصديق لنسمع منه الفائده في ذلك مشكورا
[/quote]
...............................................
القضية التي طرحتها أيها الأخ كبيرة جداً شائكة ومعقدة أكثر مما تظن فموضوع الدراسات العليا في الجامعات له أبعاد اقتصادية , سياسية , اجتماعية , نفسية , ودراسية .
فلو سألت أي أب ماذا تريد لابنك أن يدرس سيجيبك بلا تردد طب بشري إن كانت حالته المادية جيدة دون أن يفكر حتى بميول ابنه وامكاناته الفكرية وقدرته على دراسة الطب . كما أنه لم يفكر مطلقاً بحاجة بلده لهذا الاختصاص . ولو تمت دراسة حالة كهذه ستجد في أكثر الحالات أن الأب يريد من ابنه تحقيق حلم ما عجز هو عن فعله , ولوجدنا أنه في أكثر الحالات يريد الأب أن يصبح ابنه طبيباً فقط ليقال أن ابن فلان طبيب وهكذا نرى أن اختيار الدراسة المستقبلية باتت حلاً لعقد نفسية أو تحقيق إرادة جائرة أو سلماً يرتقى عليه في الحياة الاجتماعية . وهذا خطأ قاتل بكل ما في الكلمة من معنى لأن أولى الأولويات للدراسات العليا لأي إنسان هي ميوله ورغبته التي تعطيه دافعاً لتقديم الأفضل ليثبت جدارته وأنه أصبح شخص يعتمد عليه ( لأن فترة الدراسة الجامعية هي فترة تكوين شخصية أي إنسان ) ثم تأتي بعد الميول والرغبات قدرات الطالب العلمية فكل إنسان حباه الله بمواهب وملكات وإمكانات تختلف عن الآخرين فهذا سريع الحفظ وذاك سريع الإستيعاب والثالث قدرة عالية على المحاكمة العقلية وآخر البلاغة ................ وعليه لو أن كل واحد من هؤلاء قصد ما يستهويه وما يتقنه سيكون مردوده العلمي أعلى وأفضل .
إذن التسديد والمقاربة مطلوبان في تحديد اتجاه الدراسات بشكل عام حيث يتم التوفيق بين كل العوامل السابقة ونترك للطالب تحديد وجهته لنعطيه فرصاً إضافية للتفوق والإبداع وينعكس هذا بدوره على تطور المجتمع العلمي والثقافي وسيتبعه الاجتماعي والاقتصادي . بدلاً عن إكراهه بدراسة علم لايستسيغه ولا يجد القدرة على فهمه أو التفوق فيه فيخسر سنوات إضافية للتخرج ( إن تخرج وكثيراً من الطلاب لايتخرجون فيضيع مستقبلهم العلمي وقد يتبعه الاجتماعي والفكري والنفسي فنخسر الطالب بعد أن خسرنا الجهد والوقت والمال .
الخلاصة : أوصي الآباء بمساعدة الأبناء بعد إعطائهم حيزاً واسعاً من الحرية بتحديد ما يريدون بهذه الحياة بل وتشجيعهم عليه ما لم يكن ذلك في معصية
أعتذر لإطالتي................................أبووائل...]