لاني فتاة شرقيــــــــــة.-------------------------------------------
بعد إنتهاء الاجتماع المنعقد بين نفسي وذاتي .. وكنهاية كل إجتماع يُعــد محضر لما حدث ، وجدت نفسي أمسك القلم .. وأسكب على الورق كلمات عقلي التي هي مِلكُ يمينــك الآن .
كلماتي هذه .. موجهة إليك وأنت تعرف حقيقتي ... وأسلـوب تفكيري !! فهي كلمات موجهة لرجل يعرف حقيقة المرأة التي تُكاتبه .
فلقد كانت الرغبة في الكتابة إليك بسيطة بداخلي .. وقفت قليلاً .. ترددت كثيراً وافقت أخيراً بأن أبعث لك بسطوري لتلقيها في سلة المهملات بعد قراءتها مثل ما فعلت مع غيرها .
* أستاذي المحترم جداً :-
يا إبن المجتمع الإسلامي ، يا من تربيت وسط أسرة مُحافظة ، ذات تنشئة دينية ، لها أسمها وكيانها ، يا من تعرف كيف تُنطق الشهادتين و تصلي خمسة في يومك ، تزكي ،تصوم وتفكر في الحج حتى تكمل أركان الإسلام الخمسة ،لا لشئ فقط لكي تضمن دخولك للجنة .!
إليك .. أكتب كلماتي لتجد من ضمنها إجابة ً أرجوا أن يكون وافيةً ، واضحة ً، رداً على سؤالك الذي يقول :-
- لماذا أغلب الفتيات هكذا .. عندما تتعرف الواحدة منكن على شاب وتتعلق به نجدها تسعى لأن تكون نهاية التعارف أو العلاقة بالزواج .!! لماذا لا تكون العلاقة صداقة مثلاً ..؟؟!!
سأُجيب على سؤالك الذي يبدو من خلاله نسيت بأنك رجل قد تم تصنيفك من ضمن فئة( الرجل الشرقي ) هذا التصنيف الذي جاء بحكم البيئة التي عشتها .. والموقع الجغرافي .. واللغة التي تتكلمها والعادات والتقاليد التي تمارسها في بلد يدين الديانة الإسلامية ، له طقوسه وأعرافه .!! والذي يبدو واضحاً هو إنك متأثر جداً بعادات وتقاليد الغرب ..؟!
لأني أعلم علم اليقيـن .. بأن البعد عن الوطن والأرض .. والأحبة يعتبر مأساة تحل بقلب المسافر، لأن قلبه في موقف كهذا يكاد أن ينفجر عشقاً كلما تذكر كل شئ تركه ورائه! وإنك لم تتمرغ في تراب العشق .. ولو تمرغت لأدركت قيمة عادت وتقاليد عربية عشتها ، وما سئلت سؤالك هذا ..؟
كذلك أعلم، بأن الرجل الشرقي يناضل من أجل حبه لوطنه وكل شئ ينتمي إليه .. يهتف بأسم النخيل والرمان والزيتون ، الرجل الذي يعيش حياته يكد ويتعب .. يجوب الصحاري .. تدفئه الشمس في كل خطواته وتغطيه بأشعتها وتكسبه سُمرة تعشقها فتيات الثلج بجنون ، وله قلب ينبض حباً لطقوسه الشرقية .
بالفعل أيها الرجل ... !!
أنت متأثر بعادات الغرب.. والدليل على ذلك عرضك الـمُغري جداً في عقد صداقة تربطك بي ، لأكون لك وحدك ، أرافقك في هذه المدينة وأصاحبك أينما تريد وتفعل ما تشاء بإسم الحب .!!. وبذلك تكون قد جعلت مني فندق أنت نزيله متى تشاء ودون إبلاغي بموعد حضورك لتجهيز جناحك الخاص , وأحياناً أكون مضطرة لطرد إي نزيل، لأن حضرتك الوحيد من له الحق في ذلك ا الفندق ... ؟
حضورك يكون مفاجئ .. تبارحه متى تشاء تحضر إليه متى تشاء لتريح أعصابك بعد صفقاتك المادية التي لا تتركها إلا بعد أن تفقص أرباحاً طائلة .. !!
هكذا أنت ، تتنفس أرقاماً وتنام فوق عقود صفقاتك ..ولا شئ يخفف عنك ألم التفكير ومتاعب الشغل وفرحة النجاح إلا صديقة وفية تجد راحة كبيرة عندما تحادثها وتحكي لها همك .. لأنها صاحبة الوفاء الدائم نظرك .!
أجل .. أنت تفكر بطريقة بعيدة جداً عن تفكير الرجل ( الشرقي ) العربي المسلم .
لأنه يا أستاذي ..
الرجل الشرقي الذي اعرفه رأيته متجسداً في أبي وأخوتي وخالي وعمي هو رجل مُحافظ ، ولوكنت بالفعل شرقي لفعلت ما حددته الشريعة لإستمرار علاقة شريفة بين رجل وإمرأة ،؟ فنجد المجتمع والدين والعرف قد وضعوا لإستمرار الحب قالباً معيناً هو كقالب الحذاء بالنسبة للقدم .. أسموه " الزواج " ،
ومادام هذا القالب ليس مقاسك ولا تستطيع أن تضع قدميك فيه لصغره أو لكبره المهم إنه غير مناسب لك ، فيجب عليك أن لا ترتديه .. أقصد .. لا تفكر في الزواج وأن لا تحب أصلاً .. لأن إرتداء حذاء كهذا سيورم قدميك وإذا أورمت قدماك تصبح غير قادر على المشي أو المشي حافياً .. أي بدون حذاء .. وأعتقد أن المشي حافياً منظر غير لائق بأستاذ محترم مثلك ..!!!
وأنا عندما شبهت الحب " بقالب الحذاء " ليس معنى هذا اني قد قللت من قيمته بل لأوضح أن كل شيء له ما يناسبه ويحتاجه وأن قدمانا هما اللتان تقودنا إلى حيث نريد ، وبفضلهما نسير في الطريق السوي الذي يمليه علينا العقل.
فما أسعدك أيها الرجل وأنت تسير فوق الأرض ورائك ظل يحمل عشقا للوطن، يحرسه حب فتاة شرقية تحرص على أن تكون لك وحدك ، زوجتك بشهادة الله وخلقه وبفضلها وبفضل حبها تصبح رجل عظيم ولوكنت عظيما حتما ستكون أعظم .!
فهل تعلم بان عشق الشرقية الليبية الزوجة وليس الصديقة هو عشق لا تحده حدود ولا تعتقله سجون ولا يمكن رسمه على خارطة العالم لأنه عندما يتكون بداخلك تجد نفسك تستنشقه مع الهواء المحيط بك .
وان كان رأي الشاعر نزار قباني مخالفا لما أقول ( الحب ليس رواية شرقية... بختامها يتزوج الأبطال ) إلا إنه يوضح النهاية الطبيعية للحب الشرقي ليبدأ مرحلة أخرى تحمل حب أكبر وعشق أعظم .
أيهـا الرجل ..
أستيقظ .. أفيق .. أغسل وجهك .. جففه جيداً ... على أن يتم ذلك بمناديل الورق الناعمة.! حتى تـرى الأمور على حقيقتهـا ،، ولتعرف بأن ، الفتاة الشرقية لها عقلاً يمارس سلطانه بداخلها .. بفطنتها وذكائها تدرك كل شئ حولها ، الفتاة التي تأكل الشعير ... أظنك تعرف الشعيــر ...!1.؟؟؟
الفتــاة.. التي تعيش تحت الضـؤ تعشق الشمس التي تكسب بشرتها سُمرة تزيدها جمالاً . تجعل من شعرها الأسود يزداد لمعاناً تحت أشعتها ، لها عينان عسليتان مقحونتان بسواد تركه الكحل العربي ورائه .. بفضله تكره الظلام وكل مايحدث فيه وتخاف من خالق الظلام ، فقط تستعمله لعبادته .، لأنه هو الذي يعرف ما يحدث فيه ( إن الذي خلق الظلام يراني ) ، تعشق الحب الروحي الذي تكنه للرجل الأب ، و الأخ والزوج..!!
الفتــاة .. التي ترفض فكرة " البوي فرند " وما يحدث من أمور لا أخلاقية ، بسببها والتي تتنافى مع قيم وتعاليم دينها لأنها أفكار تافهة أتت من الغرب لتغزونا .
الفتــاة.. التي تقتنع فقط بأن تقف مع زميلها الرجل في مواقع العمل ، أولاً لإتباث ذاتها من خلال ما تقدم من عمل ، وثانياً مساهمة في رُقي الوطن مع المحافظة على قيمها وأخلاقها .
الفتــاة .. التي تريد أن تعيش كريمة بكبريائها ويزداد هذا الكبرياء عزة وشموخ وهي في كنف رجل يحبها .. يحترمها .. يحافظ عليها .. لأنها نصفه الثاني .. مكمله الوحيد .
الفتــاة .. التي لا ترضى بأن تُداس المبادئ والقيم الإسلامية بقدم مغترب مثلك .
هذه المبادي والقيم الأخلاقية لايحافظ عليها إلا من يعرف قيمتها .. فهي المبادي التي لا تنبت إلا فوق الأرض الصلبة ، وأعتقد أن الأرض مازالت هشة تحت قدميك ..!!
أيها الرجل ... أنصحك بأن تعود أينما كنت .!!
إلى الذين طبعوا بداخلك هذه الأفكار ،وجعلوك تسأل سؤالك هذا ، طبعاً ليس للإقامة عندهم ، بل لإعادة المستلزمات الخاصة بك كرجل شرقي وتعي ماكتبته لك من كلمات
عُــد إليهم ، لتسترد ماء وجهك ، وصورتك التي تمزقت لديهم لكي تقوم بتلصيقها هنا في الشرق ولإعادة بطاقتك الدبلوماسية التي فوضتك إليهم والمكتوب عليها أسمك بالعربي ..؟ وأعتقد إنهم لن يرضوا بإقامتك عندهم مرة أخرى .. لأنك لم تعد تملك زيتون للحب ولا نخيل للعشق ولا شمس للدفء ..
عُــد إليهم .. لتعلم ما معنى الدفء وأنت تعيش في عالم شديد البرودة و لم تحمل معك عباءتك المصنوعة من الصوف ..؟؟ التي صنعتها لك جدتك ؟؟!!
أرجــوا ... أن تكون إجابتــي واضحـة ....على سؤالك أستاذي !
لأنهـا .. مكتوبـة باللغـة العربيـة التـي قد تكون نسيتهـا..! و كتبهـا لك قلمي و أملاها عليه عقلي والتي من خلالهـا يبـدو ا واضحاً رفضي لصداقتك..!!!
لا لشئ إلا ...
لأني فتاة شرقية .
بعد إنتهاء الاجتماع المنعقد بين نفسي وذاتي .. وكنهاية كل إجتماع يُعــد محضر لما حدث ، وجدت نفسي أمسك القلم .. وأسكب على الورق كلمات عقلي التي هي مِلكُ يمينــك الآن .
كلماتي هذه .. موجهة إليك وأنت تعرف حقيقتي ... وأسلـوب تفكيري !! فهي كلمات موجهة لرجل يعرف حقيقة المرأة التي تُكاتبه .
فلقد كانت الرغبة في الكتابة إليك بسيطة بداخلي .. وقفت قليلاً .. ترددت كثيراً وافقت أخيراً بأن أبعث لك بسطوري لتلقيها في سلة المهملات بعد قراءتها مثل ما فعلت مع غيرها .
* أستاذي المحترم جداً :-
يا إبن المجتمع الإسلامي ، يا من تربيت وسط أسرة مُحافظة ، ذات تنشئة دينية ، لها أسمها وكيانها ، يا من تعرف كيف تُنطق الشهادتين و تصلي خمسة في يومك ، تزكي ،تصوم وتفكر في الحج حتى تكمل أركان الإسلام الخمسة ،لا لشئ فقط لكي تضمن دخولك للجنة .!
إليك .. أكتب كلماتي لتجد من ضمنها إجابة ً أرجوا أن يكون وافيةً ، واضحة ً، رداً على سؤالك الذي يقول :-
- لماذا أغلب الفتيات هكذا .. عندما تتعرف الواحدة منكن على شاب وتتعلق به نجدها تسعى لأن تكون نهاية التعارف أو العلاقة بالزواج .!! لماذا لا تكون العلاقة صداقة مثلاً ..؟؟!!
سأُجيب على سؤالك الذي يبدو من خلاله نسيت بأنك رجل قد تم تصنيفك من ضمن فئة( الرجل الشرقي ) هذا التصنيف الذي جاء بحكم البيئة التي عشتها .. والموقع الجغرافي .. واللغة التي تتكلمها والعادات والتقاليد التي تمارسها في بلد يدين الديانة الإسلامية ، له طقوسه وأعرافه .!! والذي يبدو واضحاً هو إنك متأثر جداً بعادات وتقاليد الغرب ..؟!
لأني أعلم علم اليقيـن .. بأن البعد عن الوطن والأرض .. والأحبة يعتبر مأساة تحل بقلب المسافر، لأن قلبه في موقف كهذا يكاد أن ينفجر عشقاً كلما تذكر كل شئ تركه ورائه! وإنك لم تتمرغ في تراب العشق .. ولو تمرغت لأدركت قيمة عادت وتقاليد عربية عشتها ، وما سئلت سؤالك هذا ..؟
كذلك أعلم، بأن الرجل الشرقي يناضل من أجل حبه لوطنه وكل شئ ينتمي إليه .. يهتف بأسم النخيل والرمان والزيتون ، الرجل الذي يعيش حياته يكد ويتعب .. يجوب الصحاري .. تدفئه الشمس في كل خطواته وتغطيه بأشعتها وتكسبه سُمرة تعشقها فتيات الثلج بجنون ، وله قلب ينبض حباً لطقوسه الشرقية .
بالفعل أيها الرجل ... !!
أنت متأثر بعادات الغرب.. والدليل على ذلك عرضك الـمُغري جداً في عقد صداقة تربطك بي ، لأكون لك وحدك ، أرافقك في هذه المدينة وأصاحبك أينما تريد وتفعل ما تشاء بإسم الحب .!!. وبذلك تكون قد جعلت مني فندق أنت نزيله متى تشاء ودون إبلاغي بموعد حضورك لتجهيز جناحك الخاص , وأحياناً أكون مضطرة لطرد إي نزيل، لأن حضرتك الوحيد من له الحق في ذلك ا الفندق ... ؟
حضورك يكون مفاجئ .. تبارحه متى تشاء تحضر إليه متى تشاء لتريح أعصابك بعد صفقاتك المادية التي لا تتركها إلا بعد أن تفقص أرباحاً طائلة .. !!
هكذا أنت ، تتنفس أرقاماً وتنام فوق عقود صفقاتك ..ولا شئ يخفف عنك ألم التفكير ومتاعب الشغل وفرحة النجاح إلا صديقة وفية تجد راحة كبيرة عندما تحادثها وتحكي لها همك .. لأنها صاحبة الوفاء الدائم نظرك .!
أجل .. أنت تفكر بطريقة بعيدة جداً عن تفكير الرجل ( الشرقي ) العربي المسلم .
لأنه يا أستاذي ..
الرجل الشرقي الذي اعرفه رأيته متجسداً في أبي وأخوتي وخالي وعمي هو رجل مُحافظ ، ولوكنت بالفعل شرقي لفعلت ما حددته الشريعة لإستمرار علاقة شريفة بين رجل وإمرأة ،؟ فنجد المجتمع والدين والعرف قد وضعوا لإستمرار الحب قالباً معيناً هو كقالب الحذاء بالنسبة للقدم .. أسموه " الزواج " ،
ومادام هذا القالب ليس مقاسك ولا تستطيع أن تضع قدميك فيه لصغره أو لكبره المهم إنه غير مناسب لك ، فيجب عليك أن لا ترتديه .. أقصد .. لا تفكر في الزواج وأن لا تحب أصلاً .. لأن إرتداء حذاء كهذا سيورم قدميك وإذا أورمت قدماك تصبح غير قادر على المشي أو المشي حافياً .. أي بدون حذاء .. وأعتقد أن المشي حافياً منظر غير لائق بأستاذ محترم مثلك ..!!!
وأنا عندما شبهت الحب " بقالب الحذاء " ليس معنى هذا اني قد قللت من قيمته بل لأوضح أن كل شيء له ما يناسبه ويحتاجه وأن قدمانا هما اللتان تقودنا إلى حيث نريد ، وبفضلهما نسير في الطريق السوي الذي يمليه علينا العقل.
فما أسعدك أيها الرجل وأنت تسير فوق الأرض ورائك ظل يحمل عشقا للوطن، يحرسه حب فتاة شرقية تحرص على أن تكون لك وحدك ، زوجتك بشهادة الله وخلقه وبفضلها وبفضل حبها تصبح رجل عظيم ولوكنت عظيما حتما ستكون أعظم .!
فهل تعلم بان عشق الشرقية الليبية الزوجة وليس الصديقة هو عشق لا تحده حدود ولا تعتقله سجون ولا يمكن رسمه على خارطة العالم لأنه عندما يتكون بداخلك تجد نفسك تستنشقه مع الهواء المحيط بك .
وان كان رأي الشاعر نزار قباني مخالفا لما أقول ( الحب ليس رواية شرقية... بختامها يتزوج الأبطال ) إلا إنه يوضح النهاية الطبيعية للحب الشرقي ليبدأ مرحلة أخرى تحمل حب أكبر وعشق أعظم .
أيهـا الرجل ..
أستيقظ .. أفيق .. أغسل وجهك .. جففه جيداً ... على أن يتم ذلك بمناديل الورق الناعمة.! حتى تـرى الأمور على حقيقتهـا ،، ولتعرف بأن ، الفتاة الشرقية لها عقلاً يمارس سلطانه بداخلها .. بفطنتها وذكائها تدرك كل شئ حولها ، الفتاة التي تأكل الشعير ... أظنك تعرف الشعيــر ...!1.؟؟؟
الفتــاة.. التي تعيش تحت الضـؤ تعشق الشمس التي تكسب بشرتها سُمرة تزيدها جمالاً . تجعل من شعرها الأسود يزداد لمعاناً تحت أشعتها ، لها عينان عسليتان مقحونتان بسواد تركه الكحل العربي ورائه .. بفضله تكره الظلام وكل مايحدث فيه وتخاف من خالق الظلام ، فقط تستعمله لعبادته .، لأنه هو الذي يعرف ما يحدث فيه ( إن الذي خلق الظلام يراني ) ، تعشق الحب الروحي الذي تكنه للرجل الأب ، و الأخ والزوج..!!
الفتــاة .. التي ترفض فكرة " البوي فرند " وما يحدث من أمور لا أخلاقية ، بسببها والتي تتنافى مع قيم وتعاليم دينها لأنها أفكار تافهة أتت من الغرب لتغزونا .
الفتــاة.. التي تقتنع فقط بأن تقف مع زميلها الرجل في مواقع العمل ، أولاً لإتباث ذاتها من خلال ما تقدم من عمل ، وثانياً مساهمة في رُقي الوطن مع المحافظة على قيمها وأخلاقها .
الفتــاة .. التي تريد أن تعيش كريمة بكبريائها ويزداد هذا الكبرياء عزة وشموخ وهي في كنف رجل يحبها .. يحترمها .. يحافظ عليها .. لأنها نصفه الثاني .. مكمله الوحيد .
الفتــاة .. التي لا ترضى بأن تُداس المبادئ والقيم الإسلامية بقدم مغترب مثلك .
هذه المبادي والقيم الأخلاقية لايحافظ عليها إلا من يعرف قيمتها .. فهي المبادي التي لا تنبت إلا فوق الأرض الصلبة ، وأعتقد أن الأرض مازالت هشة تحت قدميك ..!!
أيها الرجل ... أنصحك بأن تعود أينما كنت .!!
إلى الذين طبعوا بداخلك هذه الأفكار ،وجعلوك تسأل سؤالك هذا ، طبعاً ليس للإقامة عندهم ، بل لإعادة المستلزمات الخاصة بك كرجل شرقي وتعي ماكتبته لك من كلمات
عُــد إليهم ، لتسترد ماء وجهك ، وصورتك التي تمزقت لديهم لكي تقوم بتلصيقها هنا في الشرق ولإعادة بطاقتك الدبلوماسية التي فوضتك إليهم والمكتوب عليها أسمك بالعربي ..؟ وأعتقد إنهم لن يرضوا بإقامتك عندهم مرة أخرى .. لأنك لم تعد تملك زيتون للحب ولا نخيل للعشق ولا شمس للدفء ..
عُــد إليهم .. لتعلم ما معنى الدفء وأنت تعيش في عالم شديد البرودة و لم تحمل معك عباءتك المصنوعة من الصوف ..؟؟ التي صنعتها لك جدتك ؟؟!!
أرجــوا ... أن تكون إجابتــي واضحـة ....على سؤالك أستاذي !
لأنهـا .. مكتوبـة باللغـة العربيـة التـي قد تكون نسيتهـا..! و كتبهـا لك قلمي و أملاها عليه عقلي والتي من خلالهـا يبـدو ا واضحاً رفضي لصداقتك..!!!
لا لشئ إلا ...
لأني فتاة شرقية .